التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

خفايا وأسرار النمو الطبيعي للأطفال

[size=21]النمو الطبيعي للأطفال يعكس حالتهم الصحية العامة، وهو يعتمد على عدة عوامل رئيسة أهمها العامل الوراثي، ونوع وكمية الغذاء والوضع النفسي والاجتماعي الذين يعيشون فيه، ووفقاً لهذه العوامل تختلف أوزان وأطوال الأطفال بين بعضهم بعضاً. كيف تعرفين إن كان طفلك يواصل نموه بشكل طبيعي أم لا؟ وماذا بمقدورك أن تفعلي في حال كان يعاني مشكلة بهذا الخصوص؟ التحقيق التالي يقدم لك خفايا وأسرار النمو الطبيعي للأطفال من عمر يوم وحتى البلوغ.

عوامل تؤثر في نمو الأطفال

العامل الوراثي: يتأثر النمو الطبيعي للأطفال بعامل الوراثة، ويمكن القول إنه أقوى العوامل تأثيراً، ويعتقد الخبراء أنه من خلال معرفة أطوال وأوزان الآباء يمكن التنبؤ بمعدل نمو أبنائهم، ويعتبر تساوي التوائم المتطابقة في الطول النهائي عند وصولهم سن البلوغ دليلاً قاطعاً على قوة تأثير الجينات الوراثية في معدل النمو الطبيعي للأطفال.
الغذاء: من دون غذاء صحي كامل لن تسير عملية النمو بشكل طبيعي، لذا يوصي الخبراء بضرورة الاهتمام بغذاء الأطفال منذ صغرهم، مشيرين إلى أنه من الخطأ إهمال لبن الأم واللجوء إلى الحليب الاصطناعي بغرض زيادة الوزن، إذ ليس مهماً زيادة الوزن بقدر ما هو مهم حصولهم على كافة الفيتامينات والمعادن المتوافرة في لبن الأم، وابتداء من الشهر السادس، ينصح اختصاصيو التغذية بتعويد الأطفال نظاماً غذائياً صحياً، وتجنب العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية لأنها تؤثر في شهيتهم للطعام، وتحول دون حصولهم على غذاء صحي متوازن.
الحالة الصحية: بعض الأطفال يولدون ولديهم مشكلات صحية يمكنها أن تؤثر في مستوى نموهم إذا بقيت من دون علاج، وأكثر هذه المشكلات شيوعاً الاضطرابات المعوية مثل حساسية القمح، واضطرابات الغدة الدرقية، والمشكلات القلبية، وخلل في الكروموسومات، وأمراض الكلى والكبد، كما ينبه الخبراء إلى تأثير بعض الأدوية في عملية النمو، حيث أثبتت الدراسات أن بعض الأنواع التي تعالج حالة فرط النشاط تؤثر في سير عملية النمو، فيما يرى الأطباء أنه يمكن تلافي الضرر من خلال مراعاة الدقة في تحديد الجرعة.
ممارسة الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام تعزز النمو لأنها تقوي العظام والعضلات، ولكن ينبغي توخي الحذر من التأثير السلبي لبعض الأنشطة القوية مثل الجري والجمباز، حيث يتخوف الأطباء من أن تؤدي ممارسة مثل هذه الأنشطة بصورة مبالغ فيها إلى إعاقة النمو أو تشويه العظام النامية.
النوم: يبلغ إفراز هرمون النمو أعلى مستوياته أثناء النوم، ومن هنا تأتي أهمية حصول الأطفال على كفايتهم من النوم.
الرفاه العاطفي: يقول الخبراء إن الأطفال ينعمون بكافة إمكانات النمو عندما ينشؤون في أجواء تسودها السعادة والحب والأمان، مشيرين إلى أن تأثير التجاهل العاطفي والتوتر في عملية النمو لا يقل أهمية عن تداعيات سوء التغذية.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.