واكتشف فريق العلماء الذين أجروا الدراسة مسارات عصبية يبدو انها تؤثر في استعداد الفرد للعمل من أجل كسب رزقه بعرق جبينه.
أظهرت فحوص إشعاعية وجود اختلافات بين "المثابر" و"المتقاعس" في ثلاث مناطق محددة من الدماغ. فان كمية الدوبامين ، المادة الكيمياوية التي تقوم بدور الناقل العصبي ، تكون أكثر في منطقتين من الدماغ هما الجسم المخطط وقشرة الفص الجبهي الأنسي لدى الأشخاص المجدين في العمل المجزي.
والمعروف ان هاتين المنطقتين تقومان بدور كبير في الإحساس بالمكافأة عن العمل والاندفاع ، مع ما لذلك من تأثير في تغيير السلوك.
ولكن كمية الدوبامين في منطقة انسولا تكون أكبر لدى المتقاعسين الأقل استعدادا للعمل المجزي. وترتبط منطقة انسولا بالانفعالات والاحساس بالخطر.
ويساعد الدوبامين بوصفه ناقلا عصبيا في تواصل الأعصاب مع بعضها البعض بارسال إشارات كيمياوية عبر نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ.
وقال الطبيب النفسي مايكل تريدواي من جامعة فاندربلت الأميركية الذي شارك في رئاسة فريق الباحثين ان الدراسات السابقة التي أُجريت على جرذان أظهرت ان مادة الدوبامين الكيمياوية تقوم بدور بالغ الأهمية في الاندفاع الى العمل المجزي. ولكن الدراسة الجديدة توفر معلومات جديدة عن دور الدوبامين في اختلاف السلوك البشري بين الساعين الى العمل المجزي والآخرين.
وشارك في الدراسة التي نُشرت في مجلة العلوم العصبية 25 متطوعا سليما تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.