يعرف العديد من الأشخاص في بعض الحالات أن الإفراط في التوتر يرتبط عادة بمشاكل القلب الخطرة والصداع، بالإضافة لمشاكل الأمعاء واضطرابات النوم، فضلا عن الخطر الذي يحيط الجهاز المناعي.
إلا أن تأثير التوتر لا يقتصر على هذا الحد، بل يؤثر كذلك على المظهر الخارجي للشخص، من خلال ظهور حب الشباب ومرض الصدفية الجلدي، كما يؤثر مثل هذا الأمر على الشعر، بحيث تزيد نسبة تساقط الشعر وقد يحدث هنالك تعرض للإصابة بداء الثعلبة، فضلا عن أنه يؤدي لظهور الشعر بمظهر غير اللائق.
أما حول إمكانية أن يؤدي التوتر لظهور الشعر الأبيض في الرأس "الشيب" بشكل أسرع، ففي أغلب الأحيان، يبدأ ظهور الشعر الأبيض بين سن الثلاثين والخامسة والثلاثين، لكن رغم ذلك، يوجد عوامل مختلفة تؤثر على ظهور الشعر الأبيض مثل العرق والوراثة.
بما أن التوتر يتسبب في فقدان الشعر، فإنه وبالإمكان لخسارة بعض أنواع الصبغات أن تزيد من مدى رؤية الشعر الأبيض، لكن لا بد من التعرف على الحقيقة في تأثير التوتر على لون الشعر، إذ يتكون الشعر من مئات آلاف البصيلات، وكل بصيلة مسؤولة عن شعرة واحدة.
وبالنسبة للخلايا المسؤولة عن نمو الشعر، فهي تعرف بالخلايا الكيراتينية التي تنتج الكيراتين الأساسي في بناء الشعر، وقبل خروج الشعر من الكيراتين تؤدي خلايا أخرى المسماة بالخلايا الصباغية بحقن الشعر بصبغة الميلانين، لكن عندما يبدأ الشعر في الظهور باللون الأبيض يكون السبب في ذلك هو فقدان الشعر لصبغة الميلانين الخاصة باللون، وعادة ما يبدأ تغير الشعر باللون السكني ثم يختلف ويصبح لونه أبيض.
وفيما يخص فقدان الشعر لصبغة الميلانين مع التقدم بالعمر، فلا يوجد هناك أي ارتبط بين التوتر وتغير لون الشعر، وبدلا من هذا التفكير، يفضل البحث مليا في مبدأ الوراثة والجينات، حيث يسيطر مثل هذا الأمر على تكون شيب الرأس، فقد بينت إحدى الدراسات الحديثة أن الشعر يتوجه للون الرمادي بسبب تراكم كمية بيروكسيد الهيدروجين في البصيلات مع مرور الوقت، ورغم ارتباط التوتر مع بيروكسيد الهيدروجين، إلا أن العلماء أكدوا بعدم ارتباط ذلك بزيادة ظهور الشعر الأبيض
موصوع رائع
