التصنيفات
منتدى اسلامي

كلام الشيخ محمد صالح المنجد عن حكم شراء المتابعين

دائما نقرأ في الردود على بعض التغريدات
من ينشر هاشتاقات لبيع المتابعين
أو يكون على شكل إعلان : لبيع المتابعين التواصل عن طريق …….

وهذا كلام الشيخ محمد صالح المنجد عن حكم شراء المتابعين
قال الشيخ حفظه الله :

الحمد لله…
شراء المتابعين نوعان:

شراء لمتابعين حقيقيين وشراء لمتابعين وهميين، والنية من وراء ذلك: حسنة وسيئة.

* فأما شراء المتابعين الوهميين فهو تكثّر مزوّر وتدليس،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور)،
وهذا تزيّن بالزور والكذب.

والذي يريد أن يكتسب مكانةً بين الناس ووزناً وأهميةً بمتابعين وهميين
يُخشى عليه من الدخول في قوله تعالى: (ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا
فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب).

وأما ما ينطوي عليه هذا العمل من المخادعة، فهو ظنُّ الناس أنه لولا
أهمية ما يكتبه هذا المغرد ويفيد به ما كان لديه كل هذا العدد من المتابعين،
والخديعة في النار كما أخبر عليه الصلاة والسلام.

وبعض الذين يطلبون المتابعين الوهميين بالبرمجة أو بالشراء من المبرمجين،
يقصد حجز الاسم لزيادة عدد متابعيه؛ ليبيعه بسعر مرتفع
(حساب مع متابعين)، فهذا مخادع للمشتري وغاشّ له؛ لأن المشتري يظن
أنَّ هؤلاء متابعون حقيقيون، فيدفع أكثر.

وقد يُجري بعضهم ترتيبات معينة لاشتراك متابعين حقيقيين،
ثم لا يلبث هؤلاء أن ينفضوا وينسحبوا تدريجياً، وهذا غش محرم،
وفيه إضرار وتواطؤ على الخداع، وبعضهم يجذب بالمتابعين الوهميين
متابعين حقيقيين، فيجعلها كالمصيدة.

وبعضهم يتخذ من حسابه في تويتر مجالاً للدعاية والإعلان، فيستزيد
من هؤلاء الوهميين لكسب المُعلنين الذين يظنون أن الإعلان هنا
سيراه كل هذا العدد، بينما الحقيقة خلاف ذلك، وهذا غش وخداع
وتدليس أيضاً، وإضرارٌ بالمعلنين.

* وأما إذا قصد من زيادة عدد المتابعين الحقيقيين: أن تعم الفائدة وتصل
لعدد أكبر، فلا حرج في ذلك إذا صحّت نية المغرّد، وقصد وجه الله
واليوم الآخر، وانتفاع المسلمين ونشر العلم والخير للناس في دينهم
ودنياهم، وخصوصاً عندما يكون الاسم لجهة عامة، أو لشخص غير
معروف لا مجال لقصد الشهرة في حالته؛ لكونه عبداً لله خفياً،
ويكون توسيع دائرة المتابعين في هذه الحالة بالإعلان أو التسويق
ولو بالمال عملاً مباحاً أو مشروعاً.

* وأما إذا قصد الشخص بشراء المتابعين الحقيقيين أو الوهميين تحصيل الجاه
والمكانة والشعبية والجماهيرية .. ونحو ذلك، فهذا مذموم؛ لمنافاته
الإخلاص، وهو من ابتغاء الشهرة والتباهي المحرم، والفرح بهذا العمل
داخل في قوله تعالى: (إن الله لا يحب الفرحين).

وابتغاء الكثرة في هذه الحالة داخل في قوله تعالى: (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر).

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ
بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً) متفق عليه.

بالإضافة إلى أنه سيحاسب على المال الذي دفعه لتحقيق تلك الأمور الباطلة.

نسأل السلامة والعافية والإخلاص والنية الحسنة،
والله يعلم المفسد من المصلح وهو بصير بالعباد.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.