التصنيفات
التربية والتعليم

0؛ التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي ؛0

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

**التواصل الحر معالجة للتعثر الدراسي.**

يصعب على المتعلم أن يستوعب موضوع التعلم إذا لم يتفاعل معه، ولم يتبادل آراءه مع أقرانه والمدرس؛ لا يكفي أن يحضر المدرس جذاذته المحشوة بوضعيات تعليمية تركز على معرفة المادة الدراسية، ويدعي أنه نجح في اختيار أحسن الوضعيات التي قد يكون نقب عليها في مراجع أخرى. كما أن إعادة شرح موضوع التعلم بنفس الطريقة التي كانت سببا في تعثر المتعلم وعدم فهمه لرسالة المرسل، غير كاف لأن المدرس يتعامل دائما مع المعرفة وتجاهل تمثلات المتعلم والتغذية الراجعة التي قدمها هذا الأخير، والتي هي في حقيقة الأمر تساؤلات يجب أن ينتبه إليها المدرس لا أن يلغيها ويعيد نفس الخطإ الذي منع المتعلم من الفهم: ألا وهو تكرار استراتيجية معالجة تعليمية تركز على المعرفة.

انطلاقا مما ذكرنا، نعتبر التواصل البيداغوجي الحر، أول استراتيجية معالجة يجب الانتباه إليها، وإيلاؤها الأهمية القصوى التي تستحقها لأنها هي في ذاتها مدخل رئيسي لباقي الاستراتيجيات التعليمية التي سنتطرق لها. نقصد بالتواصل البيداغوجي الصفي ، ذلك التواصل المؤسس على ربط علاقات وخلق تفاعلات حرة وديمقراطية بين المدرس والتلميذ بالأساس ، من أجل تيسير عملية التعلم وتمكين المتعلم من المشاركة الفعلية في بناء معارفه وتوظيف موارده الوجدانية والمعرفية كي يتعرف على المشكلة المطروحة ويحدد أسبابها داخل وضعية تكوينية معينة ، ويفك لغزها داخل الفصل الدراسي. و بالتالي يقتصر دور المدرس على التوجيه ، و تنظيم تدخلات التلاميذ كي يكتسبوا مهارات وكفايات تواصلية يستطيعون بواسطتها التعبير عن حاجياتهم ، وتمكنهم من التحكم في سيرورة تكوينهم." التواصل ص 14

يعتبر التواصل البيداغوجي الحر، بكل ما يحمله هذا المفهوم من معنى حيث يشمل الإنصات، وقبول الاختلاف في الرأي، ومساعدة الآخر، وإقناعه، وإعطائه حرية التعبير …؛ أول دعامة لتجويد العملية التعليمية التعلمية بصفة عامة، وضعية المجابهة التكوينية بصفة خاصة. فالتواصل البيداغوجي الصفي عنصر أساسي، و مكون لا غنى عنه في العملية التعليمية-التعلمية؛ إذ كيف يمكن للمدرس أن يحدد مكامن الضعف والقوة لدى التلميذ إذا لم يتواصل معه، وكيف له أن يساعد المتعلم و يقدم له استراتيجية معالجة و/أو تغذية راجعة إذا لم يرافقه في سيرورة تعلمه وينصت إليه و يحترم رأيه" .التواصل البيداغوجي الصفي ص14

لا يكفي أن يقدم المدرس إجابات على أسئلة افتراضية لم يسهم المتعلم في بلورتها والتي من المفروض أن تكون نابعة من حاجياته وتوتره في وضعية تعليمية بقيت على حالها لأنها لم ترق إلى وضعية تعلمية تمكن المتعلم من إنجاز المهمة وبلوغ هدف التعلم. بل عليه أن يحترم نموذج التواصل الحر الذي يبدأ باقتراح فكرة أو رأي يتم مناقشته من قبل جميع أعضاء القسم ( دون استثناء المدرس )، ثم إقصاء التمثلات والمعارف التي لا تصب في موضوع التعلم من أجل الوصول إلى نقطة ارتكاز يعطي فيها كل تلميذ معنى .




م/ن



خليجية



خليجية



خليجية
موضوع فعلآ رآئع ,,!!

سلمت تلك الانامل الذهبيه ,, !!

التي كتب هذآ الموضوع المميز ,,!!

أسأل الله ان يزيد من تميزك ,,

تحياتي

رنوش !!
خليجية




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.