حذرت دراسة نشرت هذا الاسبوع من أن الرضاعة الطبيعية بشكل غير ملائم يمكن ان تصيب الاطفال بالجفاف وتتسبب فى ارتفاع مستويات الصوديوم فى الدم بصورة مفرطة. والامر شائع نسبيا لكن قد يكون من الصعب الاعتراف به.
وشرح اطباء فى مجلة طب الاطفال ان ما يعرف "بالجفاف الناتج عن زيادة مفرطة للصوديوم فى الدم" لدى حديثى الولادة ينتج عن الانتقال غير الملائم للبن الثدى من الام الى الطفل.
والسحب السيئ للبن من الثديين يؤدى الى تركيزات عالية للصوديوم فى اللبن باستمرار وهو ما قد يزيد من سوء مستويات الصوديوم لدى الطفل. ويقول مايكل موريتز من مستشفى الاطفال فى بيتسبرج ان "الامهات الجدد قد يواجهن صعوبة فى تقديم امداد كاف من لبن الثدى فى الاسبوع الاول بعد الولادة بسبب مشاكل متعلقة بوظائف الاعضاء او لان الطفل قد لا يكون قادرا على امساك الثدى بشكل ملائم."
وتابع انه يتعين على اطباء الاطفال والاباء ان يكونوا واعين بانه حين يحدث ذلك يكون خطر الاصابة بالجفاف اعلى بكثير عما كان يفترض فى السابق. وقال موريتز "اذا اصيب الرضع بالجفاف نوصى بشدة بان يتم استكمال لبن الثدى بغذاء بديل او لبن ثدى من مصدر اخر.
" وتابع موريتز وزملاؤه فى المستشفى على مدى خمس سنوات 3718 طفلا من حديثى الولادة الذين كانوا يرضعون طبيعيا. ومن هذا العدد كان 70 طفلا مصابين بجفاف نتيجة الزيادة المفرطة للصوديوم فى الدم والمرتبط بالرضاعة الطبيعية.
وهذا المعدل اعلى بكثير مما ظهر فى اطفال اكبر سنا وفى مرضى اخرين ادخلوا المستشفي. واشار الفريق الى انه من المرجح مع زيادة النساء اللاتى يبادرن الى الرضاعة الطبيعية استجابة للتشجيع القوى من الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال فانه "سيكثر حدوث زيادة مفرطة فى الصوديوم فى الدم ترتبط بالرضاعة الطبيعية وان هذا الوضع معترف به بصورة محدودة حاليا."