و ينبغي لولي التلميذ أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب , فإنه متى إعتاد الأخذ صار له طبيعة و نشأ بأن لا يعطي , واذا اراد الولي أن يعطي شيئا اعطاه اياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء و يجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع , فإنه متى سهل سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخره و حرمه كل خير , ويجنبه الكسل والبطالة و الدعة والراحة , بل يأخذه بأضدادها , لا يرحه إلا بما يجم نفسه و بدنه للشعل فإن الكسل و البطالة عواقب سوء ومغبة ندم و للجد والتعب عواقب حميدة إما في الدنيا و إما في العقبى و أما فيهما فأروح الناس أتعب الناس .
و ينبغي لولي التلميذ أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب , فإنه متى إعتاد الأخذ صار له طبيعة و نشأ بأن لا يعطي , واذا اراد الولي أن يعطي شيئا اعطاه اياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء و يجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع , فإنه متى سهل سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخره و حرمه كل خير , ويجنبه الكسل والبطالة و الدعة والراحة , بل يأخذه بأضدادها , لا يرحه إلا بما يجم نفسه و بدنه للشعل فإن الكسل و البطالة عواقب سوء ومغبة ندم و للجد والتعب عواقب حميدة إما في الدنيا و إما في العقبى و أما فيهما فأروح الناس أتعب الناس .