التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

لن احزن والقر أن بين يدى

إلهي لن أحزن وهذا القرآن معي
و لن أحزن وهذا القرآن بين يديَ
ولن أحزن وهذا القرآن يهديني طريقي

لأني عندما زادت حيرتي وسالت دمعتي واضطربت دقاتُ قلبي قرأتُ في كتابكَ :
(( الا بذكر الله تطمئن القلوب ))

وعندما زادَ أعدائي وتكالبَ كل من حولي عليَ قراتُ في كتابكَ :
(( إنا لننصر رسلنا والذين ءامنو في الحياة الدنيا وفي الاخرة ان الله لقوي عزيز ))

وعندما كثرت ذنوبي وزاد خطأي وقيدتني ذنوبي وصارت كالجبالِ سيئاتي قرأتُ في كتابكَ :
(( قُل يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمةِ الله إنَ اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا إن الله هو الغفور الرحيم ))

وعندما فقدتُ ثقتي بنفسي وأحاطتني الدنيا بمصائبها قرأتُ في كتابكَ :
(( واستعينوا بالصبرِ والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))

وعندما كادَ حلمي ومن حولي قد كثر منهم إيذائي وتمكنت منهم قرات في كتابك :
((خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ))

وكثيرا يَ إلهي ما يوسوس لي الشيطان الرجيم وينزغني لـِ يهوي بي عن الطريق القويم إلى نار جهنم قرأت في كتابك :
(( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ))

وعندما احسن إلى غيري ولا أجد منهم شكراً ولا تقديراً ’ يواسيني قولك في كتابك :
(( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ))

وعندما حزنت عندما لم أجد أمنياتي تتحق شد من عزمي قولك :
(( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ))

وعندما قل رزقي وضاق مافي يدي ولم اجد ما يسد جوعي استأنست بقولك في كتابك :
(( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ))

وحينما ضآقت علي الأرض بما رحبت نآديت كما قرأت في كتابك :
(( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ))

ولما رأيت زخارف الدنيا إمتلكها غيري ولم يكن لي منها نصيب وجدت في كتابك :

(( إعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو ))

ف يآ إلهي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فلا داعي للحزن مادام هذا القرآن ينير لي دربي كلما حار عقلي
وفاض دمعي وخارت عزيمتي وأحترقت اعصابي . .

ف يامن ضل عن الاسلام ماذا وجدت في كتابك الذي حرفته
بعد أن فقدت ما أجده أنا في هذا الكتاب العظيم. .
فهنيئا للمسلمين بربٍ أنزل عليهم القرآن ’

وهنيئاً للمسلمين ب دين أَمَرْهُم فقط . . .
" تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتيخليجية[/IMG]




جزاك الله خير
لا اله الا الله وحده لا شريك له



اللهم إني عبدك بني عبدك بني أمتك ناصيتي بيدك ماضي في حكمك عدل في قضاءك أسالك بكل اسم هو لك سميت
به نفسك او انزلته في كتابك ان تجعل القران الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا يالله يالله يالله
ياحي ياقيوم يارحمان يارحيم



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير كامل لاول أيتين من سورة الحجرات

ت

فسير كامل لأول آيتين من سورة الحجرات:
عوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وخاتم النبيين، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الأخيار الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا أبواب رحمتك، وانشر علينا خزائن علومك.

قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ/يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾(1)
صدق الله مولانا العلي العظيم

خفض الصوت في محضر النبي (ص)
كنا قد تحدثنا في جلسة سابقة عن سبب نزول هاتين الآيتين الشريفتين اللتين تلوناهما، وتحدثنا أيضاً عن أنهما بصدد بيان واحد من الآداب التي يجب على المكلَّف أن يرعاها في محضر الرسول الكريم (ص)، فلا يجوز لمكلفٍ أن يرفع صوته على صوت رسول الله (ص) في محضره الشريف، ويلزمه أن يكون صوته خفيضاً في محضر رسول الله (ص).

رفع الصوت مخالف للآداب
هذا الأدب القرآني الذي أشارت إليه الآية المباركة ينبغي أن يكون مُطّرداً في تمام الأحوال، أي أنه ينبغي لكلِّ مؤمنٍ متأدِّبٍ بآداب الإسلام ألا يكون صوته مرتفعاً أثناء المحادثة والمخاطبة، فإن ذلك خلاف الأدب القرآني، وخلاف الأدب النبوي الشريف.

نعم، ينتقل هذا الأدب من مستوى الرجحان إلى مستوى اللزوم والوجوب عندما يكون الإنسان في محضر الرسول الكريم (ص).

في مطلق الأحوال، ومع كلِّ الناس، ينبغي أن لا يكون صوتُ المتكلم مرتفعاً، سواءً في حال الخطاب أو في حال المحادثة والمحاورة؛ لذلك جاء القرآن الكريم ليؤكِّد على هذا الأدب القرآني، وجاءت الروايات الشريفة لتؤكد على هذا الأدب القرآني في مطلق الأحوال.

خفض الصوت أدبٌ قرآنيّ ونبويّ
ففي وصية لقمان (ع) لابنه كما ورد في القرآن الكريم: ﴿وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾(2)، اقصد في مشيك: بمعنى ليكن مشيك معتدلاً، فلا هو مشي السلحفاة ولا هو بنحو العدو أو قريباً منه، فالمشي يجب أن يكون بسكينةٍ ووقار. والوصية الأخرى هي قوله: ﴿وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ﴾: يعني ليكن صوتك حين المحادثة والمخاطبة والمحاورة خفيضاً. فإن ذلك من سمات المؤمن المتزن الوقور .

الصوت الرفيع مبغوض
ويقول الرسول الكريم (ص) كما روي عنه: "إنَّ الله يُحبُّ الصوت الخفيض، ويبغض الصوت الرفيع"(3). فالغرض من الكلام هو إيصال المراد إلى المخاطب وذلك يتحقق بصوتٍ يسمعه الطرف المخاطب، فحين يلتزم المتكلم بالصوت المعتدل يكون قد توصل لغرضه وبلغ مراده وفي ذات الوقت يكون قد تحفَّظ على وقاره وسمته، ولم يؤذِ الآخرين بصوته.

أميتوا الأصوات
البعض يتوهَّم أن رفع الصوت يساهم في إثبات الحُجَّة، ويكون أبلغ في الوصول إلى الغرض، والحال أنَّ الأمر قد لا يكون كذلك، وغالباً لا يكون كذلك، فقد يُساهم رفع الصوت في أن لا يعي الطرف المخاطَب لقولك أو أن لا يستجيب لدعواك؛ لأنَّه إما أن يتأذى من صوتك لارتفاعه، أو يتوهَّم أن ارتفاع صوتك كان منشؤه استصغاره والإستخفاف به، فلا يعتني بقولك ولا يقبله؛ ولعله لذلك قال أمير المؤمنين (ع): "أميتوا الأصوات، فإنَّه أطرد للفشل"(4) إذا كنت تُريد أن تصل إلى غرضك ومرامك فلماذا هذه الجلبة؟! ولماذا تتوسل بالصوت الرفيع؟! إنَّ الصوت الرفيع قد يُوقعك في الفشل، أي أنَّه قد لا يتحقَّق مُرادك وغرضك من هذا الكلام الذي جئت به.

ويقول الإمام (ع) –كما روي عنه-: "إنَّ الله يكره من الرجال الرفيعَ الصوت، ويحبُّ الخفيضَ الصوت"(5): ثمَّة رجال يُحبهم الله، وآخرون لا يحبهم. من اعتاد رفع الصوت في حديثه وفي مخاطبته للآخرين فهذا (غير محبوب): وهو تعبير عن مرجوحية رفع الصوت. ومن اعتاد خفض صوته فهو (محبوب): وهذا تعبير عن رجحان خفض الصوت أثناء المحادثة.

خفض الصوت من حُسن التديُّن
ويقول (ع) –كما روي عنه-: (خمس خصال هي من علامات المؤمن، وعلامات حُسن التديُّن)، فرق بين إنسان متدين، وآخر يكون تدينه متميزاً بالحُسْن؛ فالواجد لخمس صفات يكون تديُّنه متميزاً بالحُسْن، فما هي؟ أولها خفض الصوت.. (خفض الصوت، وغضّ البصر)، غض البصر عن شيئين: عن المحارم، كامرأة أجنبية، وعورة مؤمن تغضّ طرفك وبصرك عن أن تلحظها.. (وغض البصر عن ما لا يعنيك) لماذا تلاحق الناس بنظرك وببصرك؟! أين ذهب، ومن أين جاء! هذا مخالف لمقتضى الأدب النبويّ الشريف، فليس عليك، بل وليس لك أن تُلاحق الناس بنظرك، وتبحث عن خصوصياتهم، ولماذا لبسوا، وما هو لباسهم، وكيف يأكلون! هناك أُناس قد اعتادوا النظر حتى على المائدة إلى هذا كيف يأكل، وذاك كيف يأكل، وهذا كيف يضحك، وهذا كيف يجلس! هذا خلاف الأدب النبوي، ففي أثناء الطعام لا ينبغي أن تنظر إلى أخيك كيف يأكل، ولا ينبغي أن تنظر إلى أخيك كيف يمشي، وهل أنَّ مِشيته سليمة من كلِّ خلل، أو أنَّ فيها بعض الخلل! وكيف يتكلم، وما هو لباسه، وهيئته، وقيافته، صحيحة أو غير صحيحة! أو تنظر إليه -وهو أسوأ أنواع النظر- وتلاحقه فيما يفعل، أي ماذا يصنع، ومن أين جاء، وإلى أين سيذهب! كل ذلك منافٍ لمقتضى الأدب النبوي.. (خفض الصوت، وغض البصر، ومشي القصد): يعني المشي لا بالسريع كما هي مِشية بعض البهائم -أجلكم الله-، ولا هو مشي بطيء، إلى حد أن الذي يمشي معك قد يُصاب بالسأم والضجر من مشيك.

مورد وجوب خفض الصوت
قلنا إنَّ خفض الصوت هو من الآداب القرآنية، ومن الآداب النبويَّة مع كلِّ أحد، ولكنَّها مع رسول الله (ص) ترقى إلى مستوى اللزوم؛ فمن رفع صوته في محضر الرسول (ص) فقد ارتكب معصية كما هو في صريح الآية المباركة، لأنها قد نهت عن رفع الصوت، وأفادت أنَّ رفع الصوت قد يُوجب حَبْط العمل.

رفع الصوت في محضر الرسول (ص) على نحوين:
فقد يرفع الإنسان صوته في محضر الرسول (ص) استخفافاً برسول الله (ص)، واستهانةً بمقامه وذلك لعدم الإيمان بمقامه الشريف، فذلك من شُعب الكفر بالله -عزّ وجلّ-.

وقد لا ينشأ -كما هو الغالب- رفع الصوت عن الإستخفاف وعدم الرعاية لمقام الرسول الكريم (ص)، وإنما ينشأ عن الغفلة عمَّا ينبغي التأدُّب به في محضر الرسول الكريم (ص)، وذلك من سوء الأدب.

وكلاهما مرجوح، ويُوجب حبط العمل.

رفع الصوت وحبط العمل
وحبط العمل هنا كناية عن أنَّ رفع الصوت في محضر الرسول الكريم (ص) معصية، حبط العمل تارةً يكون لأجل الكفر، فالكفر يُحبِط العمل بلا إشكال، فيكون مصداقاً لقوله تعالى:﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا﴾(6)، يعني ان الذي عملتموه من الصالحات تجدونه يوم القيامة كأنه هباءً منثوراً، فلا وجود له في صحيفة أعمالكم وحسناتكم.

وقد يكون الحبط بمعنى عدم ترتب الثواب على الأعمال الصالحة ، فكثير من الأعمال الصالحة وإن كانت مقتضية للثواب ولكنها ليست علة تامة لترتب الثواب بل إن ترتب الثواب على فعلها مشروط بشرط، فما لم يتحقق فإنَّ الثواب لا يترتب، فكأن عدم الإلتزام بالشرط قد أحبط ثواب تلك الطاعة. ورفع الصوت في محضر الرسول (ص) يكون من هذا القبيل ، أي أن عدمه بمثابة الشرط لترتب الثواب على الطاعات فمن رفع صوته في محضر الرسول (ص) فإنَّه لا يتحصل على ثواب الطاعات التي عملها.

على أي حال نحن لا نريد أن نفصِّل في هذا الموضوع.

حكم رفع الصوت عند قبر النبي (ص) وفي مسجده
ثم إنَّ هنا بحث يذكره الفقهاء والمفسِّرون، وهو أنَّ رفع الصوت عند الرسول (ص) بعد وفاته هل هو مُحرَّم؟ بعد أن اتفقوا على أنَّه محرم في حياة الرسول (ص) ، أي ان رفع الصوت عند قبر رسول الله (ص) وفي مسجده الشريف هل هو محرم أو أنه يجوز لأن الرسول(ص) ليس في عالم الوجود المشهود؟

المعروف بين الفقهاء من الفريقين، وبين المفسرين والمحدثين، أنَّ رفع الصوت مُحرَّم في محضر الرسول حياً وميتاً، فكما لا يجوز للمؤمن أن يرفع صوته في محضر الرسول (ص) وهو حي، كذلك لا يجوز له أن يرفع صوته في عند قبر الرسول (ص)، فالحكم بالحرمة ثابت في حياته ومماته على حدٍّ سواء .

حرمة النبي (ص) بعد مماته كحرمته في حياته
بل ان كل الشئونات المتصلة بكيفية التعامل مع النبي (ص) والتي كانت لازمة في حال حياته، هي لازمة له بعد وفاته.

فبعد رحيل الرسول (ص) وانتقاله إلى الملأ الأعلى، اختلفوا في من يصلي على النبي –يعني من يؤمّ الناس- فقال الإمام علي (ع) إن رسول الله هو إمام حياً وميتاً، لذلك لا يصح لأحدٌ التصدي لامامة الناس في الصلاة عليه. وفعلاً لم يُصلِّ عليه أحدٌ إماماً. وأول من صلى على جثمان الرسول (ص) الطاهر هوعلي بن ابي طالب وحده مضافا الى ملائكة الله نزلوا أفواجاً أفواجاً، يصلِّون على جثمانه الشريف، ثم وصلى عليه أهل بيت رسول الله (ص) وقرابته، و بعد ذلك وقف علي (ع) عند باب الحجرة التي فيها جثمان الرسول (ص) وأبى أن يصلي عليه أحدٌ إماماً، وقال: ليدخل عليه عشَرة عشَرة، فيصلون فيخرجون فيدخل غيرهم. وهكذا استمر الحال حتى صلَّى عليه جميع المسلمين عشَرة عشَرة؛ وذلك لأن رسول الله – كما أفاد علي ابن أبي طالب (ع) – إمامنا حياً وميتاً، فكل شؤونات الرسول التي كانت في حياته يجب رعايتها بعد وفاته، فلا يجوز رفع الصوت في محضره وعند قبره الشريف .

والحمد لله رب العالمين
منقول للفائدة..
أختكم ومحبتكم في الله:نوسة




خليجية



انتقاء رائع لمنتقيه اروووع

فكل الشكر لك حبيبتي

تقبلي مروري




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

دعوة لم يدع بها مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له مع اضافة تجارب واقعية

دعوة لم يدع بها مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له ( مع اضافة تجارب واقعية

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك حقاً دعوة ما دعا بها عبد مسلم فى شئ قط إلا إستجيب له؟

الإجابة نعم و هذا ليس من كلامى و لكن أقرأوا معى هذا الحديث الصحيح

دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :

لا إله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين

لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له

الراوي: سعد بن أبي وقاص – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: الكلم الطيب – الصفحة أو الرقم: 123

هل هناك دليل من القرأن الكريم على عظم هذا الدعاء؟

الإجابة نعم و إقرأوا معى بتدبر

فى سورة الأنبياء / قال الله تعالى:
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿87﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ

وكما فى تفسير الطبرى لقوله سبحانه و تعالى : وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
يقول جل ثناؤه : وكما أنجينا يونس من كرب الحبس فى بطن الحوت فى البحر إذ دعانا كذلك ننجى المؤمنين من كربهم إذا إستغاثوا بنا و دعونا . و بنحو الذى قلنا فى ذلك جاء الأثر.ذكر من قال ذلك:

أقولكم دليل أخرمن القرأن الكريم!!!

وفى الأيات الكريمات فى سورة الصافات:قال تعالى:
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿139﴾ إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿140﴾ فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ﴿141﴾ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ ﴿142﴾ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿143﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

وفى قوله سبحانه و تعالى (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ) كما قال ابن كثير:
هناك ثلاثة أقوال

1) قيل لولا ما تقدم له من العمل فى الرخاء

2) وقيل يعنى المصلين و صرح بعضهم بأنه كان من المصلين قبل ذلك

3) و قيل المراد " فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ " هُوَ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ " فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنْ لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانك إِنِّي كُنْت مِنْ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ "

حيث قال أنس بن مالك رضى الله عنه-و لا أعلم أنساً إلا يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم- " أَنَّ يُونُس النَّبِيّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حين بدا له أن يدعوا بهذه الكلمات و هو فى بطن الحوت فقال اللهم لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فأقبلت الدعوة تحن بالعرش قالت الملائكة يارب هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيده غريبة فقال الله تعالى أما تعرفون قالوا يارب و من هو؟ قال عز و جل عبدى يونس قالوا عبدك يونس الذى لم يزل يرفع له عمل متقبل و دعوة مستجابة؟قالوا يارب أولا ترحم ما كان يصنع فى الرخاء فتنجيه من البلاء؟ قال بلى فأمر الحوت فطرحه بالعراء "

وكما تروا والله أعلم بأن الجمع بين الأقوال الثلاثة نستفيد منه بأن نكثر من الصلاة و الذكر و التعرف على الله فى الرخاء وبين الدعاء بهذا الدعاء فى الشدة

وهذا الدعـــــــــاء ايضا فيه !!!!

أولاً: ( توحيد لله عز و جل + تسبيح و تنزيه لله عز و جل+إستغفار)
لا إله إلا أنت (توحيد لله عز و جل)
سبحانك ( تسبيح و تنزيه لله عز و جل)
إنى كنت من الظالمين (إستغفار و إعتراف بالعبودية لله عز و جل)

ثانياً: كما جاء فى الحديث لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له

ثالثاً: دعوة مذكورة فى القرأن الكريم

رابعاً: دعوة نبى كريم و هو يونس عليه السلام

خامساً:جاء فيه أنه إسم الله الأعظم, كما تقدم فى الحديث

فهو

( توحيد لله عز و جل + تسبيح و تنزيه لله عز و جل + إستغفار + قال فيه النبى صلى الله عليه و سلم لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط ، إلا استجاب الله له + دعاء فى القرأن الكريم + دعوة نبى كريم وهو يونس علي السلام+ جاء فيه أنه إسم الله الأعظم, كما تقدم فى الحديث)

طيب كيف ندعوا به؟

أقولكم بإذن الله

1- إستحضار حاجتك فى ذهنك التى تريد قضاؤها
2- إستحضار معانى الدعاء قدر المستطاع
3- إلزموها إلزموها إلزموها إلزموها ليل نهار حتى تقضى حاجتكم

بشرى سارة
لقد قمت بوضع هذا الموضوع فى منتدى و انظروا الرد الذى جائنى من أحد رواد المنتدى

شكرا لك فوالله أنا لي تجربة مع هذا الدعاء
فقد أنهكتني الديون وأصبني الضيق في جميع حياتي الشخصية والعملية
فكنت أسجد لله رب العالمين في صلاة القيام وأدعو بهذا الدعاء فو الله تبدل كل شيئ بخير
فالحمد لله لأن الله ربنا وخالقنا

—————————–

ويقول الإمام التنوخى : صاحب كتاب ( الفرج بعد الشدة ) عن هذه الكلمات ( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين )

أنا أحد من واصلها في نكبة عظيمة لحقتني، يطول شرحها وذكرها عن هذا الموضع، وكنت قد حبست، وهددت بالقتل، ففرج الله عني، وأطلقت في اليوم التاسع من يوم قبض علي فيه.

——————————————————————————————–

وأنا فى إنتظار ردودكم و حكايتكم عن تفريج كروبكم إن شاء الله تعالى
و بفضله ثم هذا الدعاء الجميل

منقول




خليجية



بارك الله فيكي



جزاك الله كل خير



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

د ع اء ي و م ال ج م ع ة

دُعَاءُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ  الْلَّهُمَّ يَامَالِكُ الْمَلِكُ وَيَاوَاسِعَ الْعَطَاءِ يَاحَيُّ يَاقَيُّوْمُ يَاذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ..
وِّبَعْدَدِ مْنِ سَجَدَ لَكَ فِيْ حَرَمِكَ الْكَرَّيمِ،،، مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الْدُّنْيَا إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تُعَافَيْ قَارِئٌ هَذَا الْدُّعَاءَ،،،وَتَحْفَظَهُ، وَأُسْرَتُهُ، وَأَحَبَّتْهُ وَأَنْ تُبَارِكَ عَمَله، وَتُسْعِدُ قَلْبِهِ وَتُفَرِّجَ كَرْبَهُ،،وَتَيَسَّرَ أَمْرِهِ،،وَتَغْفِرَ ذَنْبِهِ..آَمِيْنَ يَارَبُّ الْعَالَمِيْن ¤دُعَاءُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ  الْلَّهُمَّ يَامَالِكُ الْمَلِكُ وَيَاوَاسِعَ الْعَطَاءِ يَاحَيُّ يَاقَيُّوْمُ يَاذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ إِنِّيَ أَسْأَلُكَ فِيْ هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيْمِ..
وِّبَعْدَدِ مْنِ سَجَدَ لَكَ فِيْ حَرَمِكَ الْكَرَّيمِ،،، مِنْ يَوْمِ خَلَقْتَ الْدُّنْيَا إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنْ تُعَافَيْ قَارِئٌ هَذَا الْدُّعَاءَ،،،وَتَحْفَظَهُ، وَأُسْرَتُهُ، وَأَحَبَّتْهُ وَأَنْ تُبَارِكَ عَمَله، وَتُسْعِدُ قَلْبِهِ وَتُفَرِّجَ كَرْبَهُ،،وَتَيَسَّرَ أَمْرِهِ،،وَتَغْفِرَ ذَنْبِهِ..آَمِيْنَ يَارَبُّ الْعَالَمِيْن ¤



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير سورة الأنفال

تفسير سورة الأنفال

بسم الله الرحمن الرحيم

الآية 1

( يسئلونك عن الأنفال ، قل الأنفال لله والرسول ، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين )

نزلت سورة الأنفال فى غزوة بدر.

النفل هو ما تبقى من غنائم بعد التقسيم الأصلى يعطيه الإمام لبعض الأشخاص .

وقد نزلت فى سعد بن مالك إذ طلب سيفا من الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقال له صلى الله عليه وسلم " ضعه من حيث أخذته " مرتين ، فطلبه الثالثة فنزلت الآية .

يقول الله تعالى أن الأنفال هى لله وللرسول يعطيها من رأى استحقاقه لها
واتقوا الله فى أموركم وأصلحوا بينكم ولا تخاصموا ولا تشاجروا بسبب الغنائم
وأطيعوا الله ورسوله فيما قسم بينكم بعدل وانصاف .

الآيات 2 ـ 4

( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * أولئك هم المؤمنون حقا ، لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم )
يعرف الله صفات المؤمنين بأنهم تفزع وتخاف قلوبهم عند ذكر الله فيفعلون أوامره ويتركون نواهييه
وهو الرجل يهم بالمعصية فيقال له اتق الله فيتراجع عن ظلمه
وإذا قرئ عليهم القرآن يزيدهم إيمانا بالله
ويتوكلون على الله ولا يقصدون غيره ولا يطلبون إلا منه .
ويقيمون الصلاة فى أوقاتها ويجيدون إتمام شعائرها فى خشوع ويحسنون وضوءها
وينفقون من أموالهم فى المصارف التى حددها الله حلالا طيبا

هؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم المؤمنون حق الإيمان .

ولهم منازل عند الله ومقامات ويغفر لهم سيئاتهم ويجازيهم حسناتهم .

الآيات 5 ـ 8

( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون * يجادلونك فى الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون * وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون )

يقول تعالى :
كما اختلفتم عند تقسيم الغنائم فانتزعها الله منكم وجعلها لله وللرسول ليعدل فى التقسيم وكان فى ذلك المصلحة لكم
أيضا كرهتم الخروج إلى الأعداء لتقاتلوهم فجعله الله قدرا لكم وخرجتم وعدوكم على غير موعد للقتال وجعل لكم النصر.

يجادلونك يا محمد فى القتال كراهية لقاء المشركين كأنهم يسحبون إلى الموت
ويعدكم الله أن يجمعكم مع الفئة التى لها قوة ويريد أن ينصركم عليهم ويظهر دين الله عليهم ويرفع كلمة الإسلام والله يعلم عواقب الأمور ويرفع كلمة الحق ويبطل الباطل مهما حاول الكافرون غير ذلك .

وفى هذا المعنى تكون الآيات ( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )

الآيات 9 ـ 10
( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين * وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ، وما النصر إلا من عند الله ، إن الله عزيز حكيم )

يوم بدر كان عدد المسلمين ثلثمائة وعدد المشركين يزيد على الألف
استقبل النبى صلى الله عليه وسلم القبلة وقال داعيا لله " اللهم أنجز لى ما وعدتنى ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد فى الأرض أبدا "
وأخذ يستغيث ويدعوالله حتى سقط رداءه عن كتفيه ، فجاء أبوبكر فألبسه رداءه وقال : يا نبى الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك
فأنزل الله الآية :
( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين )
يقول سبحانه أنه يمد المسلمين بألف جندى من الملائكة متتابعين .
وهذا لتطمئن قلوب المسلمين وإنما النصر هو من عند الله وليس بقتال الجنود ، فالله قوى لا يغالب وحكيم فى أقواله وأفعاله .

الآيات 11 ـ 14

( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام * إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا ، سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان * ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ، ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب * ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار )

أنعم الله على المؤمنين بالنعاس ليخفف من خوفهم لقلة عددهم وكثرة عدوهم كما حدث يوم أحد ، ويذكرهم الله بذلك .وأنزل عليهم مطرا من السماء ليطهرهم به من الحدث الأصغر والأكبر ويزيل عنهم وساوس الشيطان فذلك تطهير جسدى ونفسى ، ويثبت قلوبهم وعزائمهم .

ويوحى الله للملائكة بأن يقاتلوا مع المؤمنين وأن الله معهم ينزل فى قلوب الكافرين الخوف الشديد ويأمر الملائكة بأن يضربوا أعناق الكفار ويضربوا كل بنان كل مفصل وطرف فى أيديهم وأرجلهم
وهذا لأنهم خالفوا طريق الله ورسوله وتركوا الإيمان وشقوا عن طريقه .
ومن يخرج عن طريق الله فإن الله يعاقبه أشد العقاب .
ذوقوا أيها الكفار العذاب فى الدنيا ولعذاب الآخرة فى جهنم أشد .

الآيات 15 ، 16

( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار * ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ، وبئس المصير )

يأمر الله المسلمين بعدم الفرار من الزحف وقتال الأعداء فيقول :

يا أيها المؤمنين إذا تقاربتم من الكفار للقتال فلا تفروا وتتركوا القتال

فمن يعطى ظهره إلا لكر وفر وخدعة قتال أو الإنضمام إلى جماعة أو لفن قتال فمن يهرب فقد رجع ـ باء ـ عليه غضب الله عليه وله جهنم وسيئ المصير فى النار .




الآيات 17 ـ 18

( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ، وليبلى المؤمنين منه بلاء حسنا ، إن الله سميع عليم * ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين )

إن الله هو قاتل أعداءكم بحوله وقوته وليس برميتكم وقوتكم ويوم بدر أظفركم عليهم ليس بقوتكم قتلتم ولكن الله نصركم ليعرف المؤمنين نعمة الله عليهم فى نصركم بالرغم من قلة عددكم وكثرة عدد الكفار
فالله قد سمع استغاثتكم وعلم من يستحق النصر.

وهكذا يضعف الله تدابيرالكافرين
وهذه بشارة لنصر المؤمنين على الكفار .

الآية 19
( إن تستفتحوا فقد جآءكم الفتح ، وإن تنتهوا فهو خير لكم ، وإن تعودوا نعد ولن تغنى عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين )

قال أبو جهل عندما التقى الفريقين : اللهم أقطعنا للرحم وأتانا بما لا نعرفه ، فأحنه الغداة ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم ) ـــ وهذا المقصود بقوله إن تستفتحوا ـــ فيقول الله للكافرين :

إن تستنصروا وتستقضوا الله وتحكموه بينكم وبين المؤمنين فقد أجابكم

وإن تتراجعوا عن الكفر بالله وتكذيب رسوله فهذا خير لكم فى الدنيا والآخرة
وإن عدتم للكفر نعد لكم بشدة هذه الواقعة من القتال
ولن تنفعكم جماعتكم مهما جمعتم من الجموع ومهما كثر عددكم
والله غالب على أمره وناصر المؤمنين .

الآيات 20 ـ 23

( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون * ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ، ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون )

يأمر الله عباده المؤمنين بطاعة الله ورسوله والبعد عن نواهييه ولا يتركوا طاعته بعد ما علموا ما دعاهم إليه .

ولا تكونوا مثل المشركين الذين قالوا أنهم يسمعون ويستجيبون وهم منافقون .
فإن أشر الخلق الذين لا يسمعون ولا يتكلمون الحق وظنوا أنهم على الحق وهم لا يفهمون كالدواب التى ليس لها عقل .

ولو أن الله يرى منهم خيرا لهداهم ولكن لو هداهم لتركوا طريق الهداية إلى الضلال .
الآيات 24 ـ 25

( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون * واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، واعلموا أن الله شديد العقاب )

يا أيها المؤمنون أجيبوا الله ورسوله الذى يدعوكم إلى ما يصلح أموركم من الحق
ويجب أن تعلموا أن الله يفرق بين المؤمن والكافر وبين الكفر والإيمان وهو مصرف القلوب إلى طاعته .
واحذروا اختبارا ومحنة تعم المسئ والصالح فهى ليست خاصة بأهل المعاصى فقط ولكن هى عامة
ويجب أن تعرفوا أن الله شديد العقاب للمسئ .

الآيات 26 ـ 28

( واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون فى الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون * يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون * واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم )

تذكروا نعمة الله عليكم فقد كانت قريتكم من أذل الناس وأشقاها عيشا وأجوعها بطونا وأعراها وأضلها وتخشون غارة الناس عليكم من الفرس والروم حتى جاء الإسلام فوسع الله رزقكم وجعلكم ملوكا وزادكم بسطة فى الرزق والعزة ونصركم على أعدائكم ، فاشكروا الله على نعمه .

أيها المؤمنون لا تخونوا الله والرسول بترك سنته وارتكاب المعاصى وتخونوا الأمانة التى إئتمنكم الله عليها من الفرائض فتنقصوها وأنتم تعلمون بنقصها .

وقد كان سببا فى نزول الآية 27 أن بن أبى بلتعة كتب إلى قريش يعلمهم قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح وخان المؤمنين والرسول ولكن تركه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه شهد بدر
وعليكم أن تعلموا أن أموالكم وأولادكم ابتلاء واختبار لكم لتشكروا وتطيعون وتنفقون كما أمركم الله ، وأجر الله عظيم لمن اتقى .

الآيات 29، 30

( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم ، والله ذو الفضل العظيم * وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )

يا أيها المؤمنون ، إذا اتقيتم الله فإن الله يجعل لكم النصر والنجاة وفصلا بين الحق والباطل
ويكفر لكم سيئاتكم ويغفر ذنوبكم
وهذا من فضل الله العظيم عليكم

وإن الكفار يدبرون لك المكائد ليحبسوك ويقيدوك أ, يقتلوك أو يخرجوك من مكة
دعهم يدبرون وتدبير الله أكثر تحصنا ونصر لك




الآيات 31 ـ 33

( وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ، إن هذا إلا أساطير الأولين * وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم * وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )

هؤلاء كفار قريش فى عنادهم وتمردهم عندما سمعوا القرآن يتلى عليهم قالوا يمكننا أن نقول مثله ( وقد حاولوا أكثر من مرة أن يقولوا ولم يجدوا سبيل لذلك )
ويقولون إن هذه قصص السابقين من الأمم يسمعها من الكتب السابقة

وقالوا من جهلهم وفرط عتوهم اللهم إن كان هذا الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو أنزل بنا العذاب المؤلم فكانوا يستفتحون على أنفسهم ويستعجلوا العقوبة
ولكن ما كان الله أن ينزل بهم العذاب وأنت يا محمد بينهم تدعوهم وتستغفر لهم ويستغفرون ويصلون .

الآيات 34 ـ 35
( وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياؤه ، إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون * وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ، فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون )

والمشركين يستحقون العذاب ولكن لم يقع بهم لوجود الرسول ببركته بينهم
الذى أرشدهم إلى الإستغفار فيقول الله :
كيف لا يعذبهم الله وهم يمنعون المؤمنين عن المسجد الحرام وهم ليسوا بحفاظ عليه وليسوا أولياءه
ولكن المؤمنين هم أهله بالصلاة فيه والطواف

ولكنهم جهلاء فإن صلاة المشركين ماهى إلا صفير مكاء و تصفيق تصدية

فذوقوا العذاب يوم بدر بالقتل والسبى بسبب كفركم .

الآيات 36 ـ 37

( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله فى جهنم ، أولئك هم الخاسرون )

ينفق الكفار أموالهم ليمنعوا المؤمنين من الوصول إلى المسجد الحرام
سوف تذهب أموالهم ثم تكون عليهم الندامة والحسرة عندما يتم نوره الله ولا غالب له وهم يخسرون أموالهم وأنفسهم
ثم يجمع الكافرون إلى نار جهنم .

فيفرق الله ويميز أهل السعادة من أهل الشقاء ويميز بين المؤمن والكافر
ويميز بين الذى أطاعه فى قتال الأعداء من الذين نكسوا على أعقابهم وتراجعوا
ويجمع الخبيث بعضه على بعض ثم يجعله فى نار جهنم وهؤلاء هم الخاسرون فى الدنيا والآخرة .

الآيات 38 ـ 40

( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين * وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير * وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم ، نعم المولى ونعم النصير )

يا محمد : قل للذين كقروا لو ينتهوا عما هم فيه من كفر وعناد ويدخلوا فى الإسلام فإن الله يغفر لهم ما حدث منهم آنفا من ذنوب
ولو عادوا واستمروا على ما هم فيه من كبر وعناد فقد تقع عليهم ما وقع على من سبقهم من الأقوام الأولى من عذاب ومشقة .

وقاتلوا أيها المؤمنين هؤلاء المشركين حتى لا يكون هناك شرك وكفر فتنة ولا يفتتن بهم المسلمون ويشهدوا جميعا أن لا إله إلا الله ، فإن تراجعوا عن كفرهم فكفوا عنهم القتال
والله يعلم قلوبهم ويبصر أعمالهم والله هو مولاكم وسيدكم وناصركم على أعدائكم ونعم الناصرين .

الآية 41 ـ 42

( واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، والله على كل شئ قدير * إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ، ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعاد ، ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حىّ عن بينة ، وإن الله لسميع عليم )

الغنائم :هى المال الذى يؤخذ من الكفار والخيل والعداد فى الحرب .
الفئ : هو ما يؤخذ من الكفار بغير حرب كأموال يصالحون عليها أو يتوفون عنها ولا وارث لهم والجزية وغير ذلك .

النفل : هو ما يزيد بعد التقسيم وللإمام الحق فى إعطائه من يرى أنه يستحقه .

وقد كانت الغنائم لا تحل للأمم السابقة ، فقد أحل الله لهذه الأمة الغنائم

واعلموا أن ما أخذتم من غنائم فإن لله خمسه يوزع جزء منه يجعل فى الكعبة وللرسول ولقرابته الذين ناصروه ، وجزء لليتامى ، وجزء للمساكين ، وجزء لإبن السبيل . وأطيعوا الله فى هذا التقسيم الذى أمر الله به إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر الذى هو يوم إلتقاء الحق والباطل وتعلوا فيه كلمة الإيمان ويفرق بين الحق والباطل .
والله قادر على كل شئ .

وقيل يوم الفرقان هو يوم بدر الذى كان المسلمون فى عدوة الوادى القريب من المدينة وهم أى المشركون فى العدوة القصوى البعيدة والركب أى العير الذى فيه أبو سفيان وما معه من تجارة أسفل منكم أى مما يلى البحر
ولو تواعدتم أنتم والمشركين على هذا المكان وعلمتم كثرة عددهم وقلة عددكم لكان هزيمتكم
ولكن أراد الله أن يقضى بنصركم وعزة الإسلام وهزم المشركين والله فعل ذلك من لطفه بالمسلمين وليهلك الكفار وليكفر من كفر ويؤمن من آمن ويرفع كلمة الحق وليقيم الحجة على من كفر ويحى بالإيمان قلوب من آمن على حجة وبصيرة
والله سميع لدعائكم واستغاثتكم ويعلم ما تستحقونه من نصر على الكفار .




الآيات 43 ـ 44

( إذ يريكهم الله فى منامك قليلا ، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم فى الأمر ولكن الله سلم ، إنه عليم بذات الصدور * وإذ يريكموهم إذ التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم ليقضى الله أمرا كان مفعولا ، وإلى الله ترجع الأمور )

أرى الله رسوله فى منامه أن أعداءه قليلون ، وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم ذلك تثبيتا لهم .
ولو أراك الله أنهم كثيرون لخفتم وتزعزعت عزيمتكم ولهزمتم
ولكن الله سلم الأمر بأن أراك أنهم قليلون لأنه يعلم خبايا النفوس .

وعندما التقيتم فى الميدان لو كنتم ظهرتم فى أعين الكفار قليلون لكان ذلك جرأهم عليكم وأطمعهم ولكن جعل الله كلا من الفريقين يرى الآخر قليلون عند المواجهة ليلتحموا ويتجرأوا ثم أيد المؤمنين بألف من الملائكة يتابع بعضهم بعضا فنصر المؤمنين

الآيات 45 ـ 46

( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، واصبروا ، إن الله مع الصابرين )

ويعلم الله المؤمنين آداب لقاء العدو فيقول :
إذا لقيتم فئة كافرة فتثبتوا وتشجعوا عند المواجهة واصبروا على المبارزة ولا تفروا ولا تنكلوا ولا تجبنوا واذكروا الله وادعوه بالنصر والثبات وتوكلوا على الله
ولا تنازعوا فيما بينكم فتختلفوا فتذهب قوتكم
والله ناصر الصابرين .

الآيات 47 ـ 49

( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله ، والله بما يعملون محيط * وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإنى جار لكم ، فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنى برئ منكم إنى أرى ما لا ترون إنى أخاف الله ، والله شديد العقاب * إذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ، ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )

ولا تكونوا مثل المشركين الذين خرجوا من ديارهم ليحاربوا الله ورسوله بطرا دفعا للحق ورئاء رياء ومفاخرة وتكبر ويمنعون الناس عن اتباع طريق الله وطريق الحق
والله يا محمد يحيط علما بما يعملون .

وقد حسن الشيطان لهم ما هموا بفعله وغرهم الشيطان وقال لهم إن عدد المسلمين قليل وسوف تغلبونهم وسأعينكم عليهم
ولما تقابل الفريقان نكص وانقلب على عقبيه وقال أنا برئ منكم وتخلى عنهم ، وقد رأى ما مد الله به المؤمنون من ملائكة وقال أنا أرى ما لا ترون وإنى أخاف الله شديد العقاب .

ويقول المنافقون عن المؤمنين لقد غرهم دينهم وسيهزمون
ولكن الله ناصر المؤمنين ومن يعتمد على الله فإن الله عزيز قوى الجانب حكيم فى أفعاله وأقواله وناصر من يستحق النصر .

الآيات 50 ـ51

( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا ، الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق * ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد )

ولو شاهدت يا محمد الكافرين عند احتضار الموت فسوف ترى الملائكة يضربون ظهورهم ووجوههم وأدبارهم ليخرجوا أرواحهم الخبيثة ويطلعونهم على مصيرهم من العذاب ويقولون ذوقوا عذاب جهنم وذوقوا الحريق .
وهذا بسبب ما عملتم من سوء فى حياتكم الدنيا وقدمتم لأنفسكم ، والله لا يظلم عبيده بل أنتم الذين ظلمتم أنفسكم .

الآيات 52 ـ 54

( كدأب آل فرعون ، والذين من قبلهم ، كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم ، إن الله قوى شديد العقاب * ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وأن الله سميع عليم * كدأب آل فرعون ، والذين من قبلهم ، كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون ، وكلٌ كانوا ظالمين )

ويفعل الله ذلك بالمشركين الذين كذبوك يا محمد مثلما فعل بأمثالهم من القرون السابقة الذين كذبوا الرسل منهم آل فرعون والذين سبقوهم من القرون الذين كفروا بآيات الله فعذبهم الله بسبب ما فعلوا من ذنوب فالله قوى عزيز الجانب لا يغالب وشديد العقاب لمن يستحق العذاب .

والله لا يغير نعمة أنعم بها على أحد إلا بسبب ظلمهم وما يرتكبون من ذنوب ، والله يسمع ويعلم كل ما يفعله العباد .

مثل ما فعله فرعون وآله والذين سبقوهم عندما كذبوا بآيات الله وآذووا الرسل والمؤمنين فسلبهم الله ما أنعم عليهم من خيرات وأهلكهم بسبب ذنوبهم وأغرق الله فرعون وجنوده وما ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم بما فعلوه .




الآيات 55 ـ 58

( إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون * الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة وهم لا يتقون * فإما تثقفنهم فى الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون * وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء ، إن الله لا يحب الخائنين )

ـ إن أشر من دب على وجه الأرض هم الكفار لأنهم لا يؤمنون

ـ الذين كلما عاهدتهم عهدا ينقضوه وينكثون فى الإيمان ولا يخافون الله

ـ فإن ظفرت بهم فى الحرب فنكلبهم واغلظ عقوبتهم ليكونوا عبرة لمن غيرهم من الأعداء وليحذروا أن ينكثوا فيفعل ذلك بهم .

ـ وإذا خفت من قوم خيانة تكون عاهدتهم فأعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم وتكون علمهم بالحرب لك ولهم سواء ، لأن الله لا يحب الخيانة حتى ولو كانت مع الكفار .

الآيات 59 ـ 60

( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا ، إنهم لا يعجزون * وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ، وما تنفقوا من شئ فى سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )

ولا يظن يا محمد أن الذين كفروا فاتونا ولا تقدر عليهم ، بل هم تحت قهرنا وفى قبضتنا ولا يعجزونا .

وأعدوا للكفار العدة لمقاتلتهم مهما أمكنكم من قوة الرمى لتخوفونهم فهم أعداءكم وأعداء الله
وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم : وآخرين أقل من الكفار هم المنافقون والله يعلم أنهم منافقون وأنتم لا تعلمونهم .
ومهما أنفقتم فى الجهاد فى سبيل الله فهو يوفى إليكم كاملا فى الدنيا غنائم وفى الآخرة أجر ويضاعف الثواب إلى سبعمائة ضعف أو يزيد .

الآيات 61 ـ 63

( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ، إنه هو السميع العليم * وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله ، هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم ، لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ، إنه عزيز حكيم )

وإن مالوا للمسالمة وزالمصالحة فمل لذلك واقبل منهم الهدنة وتوكل على الله فهو يسمع ويرى ويعلم أين الخير لكم
ولو حاولوا أن يخدعوك بالهدنة ثم يستعدوا لك من جديد فلا تخشى شيئا فالله معك ومع المؤمنين وناصركم عليهم .

والله جامع قلوب المؤمنين على الإيمان بك وعلى طاعتك ومناصرتك .
فلو حاولت أن تجمع قلوبهم فلن تقدر مهما أنفقت لذلك لأن الأنصار كانت بينهم حروب كثيرة فى الجاهلية بين الأوس والخزرج مما يستدعى تدرج الشر بينهم
ولكن الله جمع قلوبهم على الإيمان وصالح بينهم وقارب الله بين القلوب .
فالله عزيز قوى لا يغالب حكيم فى أفعاله وأقواله .

الآيات 64 ـ 66

( يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين * يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال ، إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ، وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون * الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ، فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ، وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ، والله مع الصابرين )

يحرض الله الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على القتال ويطمئنهم بأنه حسبهم ووكيلهم وناصرهم ومؤيدهم
ويأمر النبى صلى الله عليه وسلم بأن يحرض المؤمنين على القتال ويرغبهم فيه
ولا يفر واحد من المؤمنين من عشرة من المشركين ولا مائة من ألف مشرك ويطمئنهم أنه معهم لأن الكافرين لا يفهمون شيئا

ثم خفف الله عن المؤمنين لعلمه بأن نفوسهم ما زالت ضعيفة ينتابها الخوف فأمر بأن يصبر المائة من المؤمنين فى مواجهة المائتين من الكفار
والألف مؤمن أمام ألفين من الكفار والله ناصرهم بإذنه ومؤيد المؤمنين .




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ

ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ :
.
.
.
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ 600 ﺻﻔﺤﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺂ ﻟﻮ ﺗﻘﺴﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ 30 ﻳﻮﻡ
ﺗﺼﻴﺮ 20 ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ,,
ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ ﺻﻌﺒـﻪ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺗﻘﺴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﻤـﺲ
ﻓـﺮﻭﺽ ﺗﺼﻴـﺮ ﺇﺳـﻬـﻞ ﻳﻌﻨﻲ .:
ﺗﻘﺮﺃ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻓﺮﺽ 4 ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻓﻘﻂ .
ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺭﺩﺗﻢ ﺧﺘﻤﻪ }ﻣﺮﺗﻴـﻦ{
ﺗﻘﺮﺃ 4 ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻭ 4 ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺽ.



ربي يجزاك خير حياتي



يسلمو



جزاكى الله كل خير

خليجية[/IMG]




خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

"( الله سبحانه وتعالى العفو الكريم )

يُعطي كثيرًا, بل أكثر مما يُدرك عقلك الصّغير,
أكثر من خيالاتك,
أوسع من جدران يأسك,
قادرٌ على تحقيق أمنياتك,
وعلى أن يخلق لك أمنياتٍ أجمل,
قادرٌ على أن يعطيك حتى تنسى أنّك قد حزنت يومًا …"

اطلب من الكريم الجواد العتق, والرّضوان …

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

خليجية

:0136::0136::0136:





مشكــورهـ حيـاتـي ويشـرفـني اول من تــرد عليـكـ



أنا اللي الي الشرف غلاتي



جزاكي الله خيرا



شكرا لمرورك



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

يا رب أسألك

يا رب أسألك مفاجئة جميلــــــــــــة منك لا يسع لقلبى تصديقها

و تدمع عينــــــــــــى عند سماعها

و قـــــــــدر لي الخـــــــــــــير حيثُ شئت ثم ارضنـــــــي به

و اجعل حياتـــــــــــــى أهنأ و أسعد و اجمل من كل توقعاتى

و أكتب لى فى أيامى القادمة فرحة تغير بها مجرى حياتى للآبد

و أسعد قلبى و قلب من احبهم و أعطهم الخير كله من عندك

و أكتب لنا سعادة و رضا بالدنيا و الاخرة

و أرزقنا سعـــــــــــــادة القلب و هدوء النفس و سكينة الروح
اللهم امييييييييييييين




خليجية



خليجية



شكرا لمروركم



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير لسورة الجمعة

تفسير سورة الجمعة

بسم الله الرحمن الرحيم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بها يوم الجمعة هى والمنافقين

الآيات 1 ـ 4

(يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)

جميع المخلوقات تسبح بحمد الله
فهو مالك السموات والأرض المتصرف فيهن
الطاهر المنزه عن أى نقص ( القدوس )
وهو ( العزيز ) منيع الجانب
وهو ( الحكيم ) فى أقواله وأفعاله وشرعه وقدره

هو الله الذى بعث فى العرب الأميين رسولا منهم وله المنة فى ذلك
وبعثه بشريعة عظيمة شاملة فيها هداية الخلق وإصلاح أخلاقهم ومعاشهم وآخرتهم ، يقربهم إلى الجنة ويبعدهم عن النار

بعد أن كانوا فى ضلال واضح ، فقد ابتعدوا عن دين إبراهيم وأشركوا وعبدوا الأصنام وحرف اليهود والنصارى كتبهم وغيروها
وآخرين من ( دونهم ) غير العرب من مثل سلمان الفارسى والأعاجم كان فضل الله عليهم عظيما فى شريعة الإسلام
والله ذو عزة وحكمة فى شرعه وقدره

الآيات 5 ـ 8

(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ *قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )

يقول تعالى عن اليهود الذين أعطاهم التوراة وحملوها ولم يعملوا بها وبما فيها أنهم كمثل الحمار يحمل فوق ظهره كتبا ولا يدرى ما بها
وهؤلاء مثلهم كالأنعام بل هم أضل إذ حرفوا ما فيها وبدلوا لما يتفق وأهواءهم
فهؤلاء لا يهديهم الله ولا يهدى الظالمين
ويقول لهم إن ادعيتم أنكم على هدى وأن محمد وأتباعه على ضلالة فادعوا بالموت على الضال منكما إن كنتم صادقين فيما تدعون
ويقول الله أنهم لن يتمنون الموت بما يعلمون بما يفعلون ويعلمون من كفرهم وظلمهم
ويقول إن الموت الذى تخافونه محتما عليكم تلاقونه فى أى مكان وترجعون إلى الله الذى يعلم أعمالكم فى السر والعلانية ويخبركم يوم القيامة بما عملتم

الآيات 9 ـ 10

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

الجمعة : سميت بذلك لأنها تجمع المسلمين بالمساجد
وقديما كان يسمى يوم العروبة

يقول تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا سمعتم النداء للصلاة يوم الجمعة الذى أكمل الله فيه الخليقة ، فاهتموا بسيركم إلى المساجد
( وذروا البيع ) : أتركوا البيع والشراء واذهبوا إلى الصلاة فهذا أكثر خيرا لكم فى الدنيا والآخرة

فإذا فرغت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله وباشروا حياتكم
واذكروا الله كثيرا أثناء بيعكم وشراءكم واتقوه ولا تشغلكم الدنيا عن الآخرة

الآيات 11

( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
يعاتب الله ما كان يفعله التجار بانشغالهم عن خطبة الجمعة والإنصراف عنها بالتجارة
وكان الناس يتركون الرسول إذا رأوا تجارة وهو على المنبر يخطب قائما
فقد قال جابر : قدمت عير المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فخرج الناس وبقى اثنا عشر رجلا فنزلت الآية

ويقول الله إن ثواب الله فى الآخرة خير من التجارة وطلب الرزق وقت الصلاة والله هو الرزاق الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

تمت بحمد الله تعالى .




خليجية



خليجية



التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

مع سورة الحشر

تفسير سورة الحشر

بسم الله الرحمن الرحيم

الآيات 1 ـ 5

( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ *وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ *ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ *مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ )

يقدس كل شئ فى الأرض والسموات الله ويمجدونه ويوحده ويسبحونه

فالله هو العزيز : منيع الجانب
الحكيم : حكيم فى تشريعه وقدره

إن الله هو الذى نصر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على يهود بنى النضير وأخرجهم من المدينة فى ستة أيام فقط لأنهم نقضوا العهد الذى بينهم وبين المسلمين
وكانوا يظنون أن حصونهم الشديدة ستمنع بأس الله عنهم ولكن لم تغنى عنهم من الله شيئا
ودمرهم الله من حيث لم يكونوا يتوقعون
فأصبحوا هم الذين يخربون بيوتهم بأيديهم فيحملون ما يمكنهم معهم ويخلعون الأبواب والأسقف ليحملوها معهم على الإبل
وأنزل فى قلوبهم الخوف والجزع

وكانت أيضا المؤمنون يهدمون لهم ديارهم ليتسع المكان للقتال

وهذه ليعتبر من عنده بصيرة

ولولا أن الله كتب عليهم النفى من ديارهم وترك أموالهم لكان لهم عذاب أكبر من ذلك ولهم فى الآخرة عذاب أكبر

وذلك لأنهم خالفوا الله ورسوله وكذبوا بما أنزل الله علي رسله ومن يفعل ذلك فله عذاب فى النارشديد

وكان الرسول عندما حاصرهم أمر بقطع نخيلهم إهانة لهم وإرهابا ، فيقول الله أنه بإذنه تعالى وقدرته وهو الذى نصر المؤمنين عليهم عقابا لهم

الآيات 6 ـ 7

( وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )

الفئ : المال الذى يؤخذ من الكفار بغير قتال ولا هجوم ( إيجاف ) بخيل ولا ركاب ( إبل )
يقول تعالى :

وما أعطى الله لرسوله من مال بغير حرب ولا قتال من الكافرين من يهود بنوا النضير ( منهم ) ولم تهجموا بخيول ولا مبارزة

ولكن الله أنزل الخوف والرعب فى قلوبهم وهذه جنود الله
والله يقدر على كل شئ وقاهر لكل شئ

وكذلك ما أعطاكم الله مالا بهذه الطريقة من البلدان الأخرى غير بنوا النضير فيصرف فى وجوه البر للمسلمين لذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل
وهذه الأوجه للصرف حددها الله لكى لا يستولى عليها الأغنياء ولا يصرفونها للفقراء
ثم يأمر الله المؤمنين بأن يطيعوا الله ورسوله فيما يأمر وينهى
ويأمر بتقوى الله شديد العقاب لمن عصاه

الآيات 8 ـ 10

( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ *وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

ويوضح الله الحالات التى تستحق من مال الفئ وهم : ـ

1 ـ الفقراء الذين تم إخراجهم من بيوتهم لمخالفتهم أهلهم ابتغاء مرضات الله
فهؤلاء هم الصادقون حقا بقولهم وفعلهم وهم المهاجرين

2 ـ والأنصار الذين ( تبوءوا ) سكنوا الديار قبل المهاجرين وآمنوا قبلهم وتركوا لهم ديارهم

هؤلاء أكرموا المهاجرين وأحبوهم وأعطوهم ديارهم وأموالهم ولا يجدون فى نفوسهم حسدا للمهاجرين بما فضلهم به الله وشرفهم وغفر لهم

ويقدمون ( يؤثرون ) حاجة الناس على حاجاتهم فى حال احتياجهم
( خصاصة )
وهؤلاء الذين اتقوا وتغلبوا على بخل الأنفس وهم المفلحون

3 ـ التابعون للمهاجرين والأنصار يأتسون بأعمالهم ولا يحسدونهم وليس فى قلوبهم غل للمؤمنين ويؤمنون بالله ورسوله
ويطلبون من الله الرحمة والمغفرة




الآيات 11 ـ 17

( أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنصَرُونَ * لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَفْقَهُونَ * لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لّا يَعْقِلُونَ * كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ )

ويحدث الله عن المنافقين ووصفهم بأنهم إخوان الكافرين ( من أمثال عبد الله بن أبى بعثوا ليهود بنى النضير يعدونهم بالوقوف بجانبهم ونصرهم ) وقالوا لهم سننصركم ونخرج معكم للقتال ولا نطيع أحد يمنعنا عن نصركم

ويقول الله إنهم كاذبون فيما وعدوهم ولن يفعلوا ما قالوا ولن يقاتلوا معهم ولو قاتلوا سيهربون ويهزمون

فهم يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله لأنهم أغبياء

ومن جبنهم لايقدرون على مواجهة جيش المسلمين ولكن يقاتلون من وراء الجدران أو فى حصون ليدفعوا عن أنفسهم الضرر

وبينهم وبين بعض عداوة شديدة
تراهم مجتمعين يخيل لك أنهم متحابين ولكن فى الحقيقة هم مختلفون لأنهم قوم أغبياء لا يعقلون

مثلهم كمثل يهود بنى قينقاع الذين حاربهم وأجلاهم الرسول صلى الله عليه وسلم من قبلهم
ومثل هؤلاء اليهود فى غرورهم ووعودهم للكفار كمثل الشيطان الذى اغتر الإنسان بوعده وأمره بالكفر ولما كفر هرب منه وتبرأمنه
كذلك هم يفعلون بالكفار الذين يوعدوهم بنصرهم ووقت القتال يهربون منهم

والفريقين فى نار جهنم خالدين فيها جزاء بما كفروا وجزاء كل ظالم .

ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

وسلوك الشيطان مع الإنسان بدأ بذلك ويوم القيامة أيضا يتبرأ منه ( كما اتضح فى سورة ق ـ 27 )
وقيل أيضا عن علىّ رضى الله عنه أن راهبا تعبد ستين سنة ، وإن الشيطان أراده فأعياه ، فعمد إلى امرأة فأجنها ، ولها أخوة فقال لأخوتها عليكم بهذا القس فيداويها
فجاؤوا بها إليه فداواها وكانت عنده ، فبينما هو يوما عندها إذ أعجبته ، فأتاها فحملت فعمد إليها فقتلها
فجاء أخوتها فقال الشيطان للراهب : أنا صاحبك ، إنك أعييتنى ، أنا صنعت هذا بك ، فأطعنى أنجك مما صنعت بك
فاسجد لى سجدة
فسجد
فلما سجد له قال : إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين
وذلك معنى الآية ( كمثل الشيطان إذ قال للشيطان اكفر فلما كفر قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين )
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ




الآيات 18 ـ 20

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ )

يأمر الله بتقواه فى فعل ما أمر به والنهى عما نهى عنه
وحاسبوا أنفسكم وانظروا ما فعلتم من خير لتجدوا أجره غدا عند العرض على الله
ثم يؤكد بتقوى الله
والله يعلم جميع الأعمال لا تخفى عليه خافية
ولا تنسوا ذكر الله حتى لا ينسيكم العمل الصالح الذى ينفعكم فى أخراكم
وهؤلاء هم الخارجون عن طاعة الله ( الفاسقون )
ولا يسوى الله بين أصحاب الجنة الذين هم أصحاب العمل الصالح مع أصحاب النار
وبالطبع أصحاب الجنة هم الناجون يوم القيامة

الآيات 21

( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )

يوضح الله عز وجل قدر وعظمة القرآن الذى لابد من أن تخشع القلوب لسماعه وذكره بأن الجبل بالرغم من شدته وغلظته فهو يخضع ويتصدع خشوعا للقرآن لو أنزله الله عليه
فكيف لكم أيها الناس لا تخشعون وتتصدع قلوبكم لله وتتدبرون القرآن وتتعلموه وتلين قلوبكم للعمل به

واعلموا أن الله يضرب للناس الأمثال ليفكرون ويتدبرون

الآيات 22 ـ 24

( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

يخبر الله عن نفسه عز وجل ويعرفنا على صفاته فيقول :

هو الذى لا إله غيره وهو يعلم الغائب فى الأرض أو فى البحر أو فى الظلمات أو فى السماء ويعلم الظاهر والمشاهد من الكائنات جميعا

وهو ( الرحيم ) بالخلائق فى الدنيا والآخرة وهو الذى وسعت رحمته كل شئ رحمن واسع الرحمة ( رحمن )

هو ( الملك ) المالك لكل شئ المتصرف فيه ولا إله غيره يملكها ولا يدافعه شئ

وهو ( القدوس ) الطاهر المبارك
وهو ( السلام ) الذى سلمت صفاته من أى نقص أو عيب الكامل فى أفعاله
وهو ( المؤمن ) الحق الذى أمّن خلقه من أن يظلمهم
وهو ( المهيمن ) الرقيب الشاهد على أعمال العباد
وهو ( العزيز ) الذى قهر كل شئ وغلبه ذو عظمة وجبروت وكبرياء
وهو ( الجبار المتكبر) الذى لا يليق التكبر والجبرية إلا له
وهو ( الخالق ) الذى خلق كل شئ وحده
وهو ( البارئ ) الذى أبرز وأخرج كل ما خلق إلى الوجود
وهو ( المصور ) الذى أحسن صورة كل ما خلق وصور كل شئ كما يريد
وهو ( له الأسماء الحسنى ) وقال رسوله صلى الله عليه وسلم أن " لله تسعة وتسعين اسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر " … أحصاها أى علمها وعمل بها
وهو ( الحكيم ) حكيم فى ما شرع لعباده
وكل شئ يسبح باسمه ويعظمه .

ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
انتهت بحمد الله تعالى.