الآيات 16 ـ 19
(أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ *أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ *وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ *أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ )
يقول الله عن هؤلاء الكفار هل أمنوا أن يخسف الله بهم الأرض ويجعلها تفقد اتزانها فتتقلب بهم ، وهل أمنوا أن يرسل الله عليهم من السماء الحصباء يبيدهم بها كما فعل مع أبرهة فى عام الفيل فقد كذب أقوام كثيرة من قبلهم وكان عاقبتهم أن دمرهم الله تدميرا
ثم يقول لهؤلاء الكفار ثانيا مخاطبا عقولهم ألم تنظرون إلى الطير يطير فى أجواء السماء يفرد أجنحته ويقبضها ألم ترون أن الله هو الذى يمسكها هكذا فى الجو
الآيات 20 ـ 22
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ *أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ * أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
يقول سبحانه للذين عبدوا من دونه آلهة أخرى ، هل يمكن لهؤلاء الذين عبدتم أن ينصروكم وينجوكم من عذاب الله …؟
وهل يمكن لمن أشركتم بالله أن يرزقوكم لو أراد الله أن يمنعكم الرزق…؟
ماذا ترون أن يكون أهدى سبيلا الذى يمشى معوجا مكفيا على وجهه فى طريق منزلق أم الذى يمشى مستويا على طريق مستقيم واضح ..؟
وبهذا يخاطب الله أصحاب العقول التى تعقل
الآيات 23 ـ 26
( قل هو قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ * قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ *وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
يقول تعالى للمشركين أنه هو الذى خلقهم من عدم ولم يكونوا شيئا
وأنه خلق لهم السمع والإبصار والعقول
وأنه أنشرهم فى أرجاء الأرض باختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وهو الذى نعود إليه يوم الجمع والحشر
وللأسف فهم يستبعدون هذا اليوم يوم القيامة ويسألون متى يكون
ويقول الله قل لهم يا محمد أن العلم عند الله وإنما أمرنى الله أن أخبركم بقدومه وما علىّ إلا البلاغ والإنذار
الآيات 27
( فلما فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ )
يذكر الله مستقبلا عندما يرى الكافرون يوم القيامة وكان الأمر قريبا ووقع ما كذبوا يقال لهم توبيخا هذا الذى كنتم به تستعجلون
الآيات 28 ـ 30
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ *قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ * أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ )
يقول جل وعلا يامحمد قل للمشركين الجاحدين لنعمة الله ( أرءيتم إن أهلكنى الله ومن معى أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ) أى خلصوا أنفسكم من عذاب الله لو استطعتم
فإن الله وحده نؤمن به ونتوكل عليه ونستعين به وسوف تعلمون من له حسن العاقبة ومن فى الخسران الواضح
ويكلم عقولهم ثانية ويسألهم إذا غار الماء فى الأرض ولم تستطيعوا أن تنالوه بالمعاول والفؤوس فمن يرزقكم بالماء العذب الجارى على وجه الأرض لتستمر حياتكم غير الله
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
تمت بحمد الله تعالى .