التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

السيدة مارية القبطية رضي الله عنها

خليجية

نسبها:
هي السيدة مارية بنت شمعون القبطية، الجارية المفضلة وصاحبة المكانة العالية لدى المقوقس ملك الدولة البيزنطية في مصر، كانت تعيش لديه في عز ورخاء، حتى أهداها الملك عن طيب خاطر وإيثار للنبي محمد الكريم.

زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد أن فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل أغلب أهل قريش في الإسلام، اضطلع نبي الله بمهمة أكثر خطورة، وهي دعوة العالم الخارجي للنور الحق، ومفارقة ما عدا الإسلام من أديان شركية.

ومن ضمن البلاد التي أرسل إليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ليدعوا أهلها للدخول في الإسلام، مصر، وقد استقبل ملك مصر وفد الرسول بالترحاب، وحملهم بالهدايا النفيسة لرسول الله، ومن بين هذه الهدايا، كانت جارية الملك المفضلة مارية، وأختها سيرين.

وبينما تحملهما القافلة العائدة إلى رسول الله، كانتا تشعران بالحزن لمفارقة الأهل والأحباب، والخوف من مستقبل غامض، لا تدري إحداهما ماذا يحمل لهما من خير أو شر!

وفرح رسول الله بهدايا ملك مصر، وعندما لمح الخوف في عيون الجاريتين، عرض الزواج على مارية، ليطمئن قلبيهما ويسكن روعهما، فرحت مارية بهذه الفرصة العظيمة، لما سمعته عن رحمة النبي الكريم وعلو شأنها في الدنيا والآخرة.

أما أختها سيرين فقد تزوجها شاعر الرسول والإسلام، الصحابي الجليل حسان بن ثابت، بعد أن من الله سبحانه وتعالى عليها بالإسلام .

وعاشت السيدة مارية في هناءة وسعادة مع رسول الله، وبعد مرور نحو العام، أنجبت له ابنا، ففرح به الرسول أيما فرح، لأنه كان قد قارب الستين من عمره، ولم يبق له من أبنائه إلا السيدة فاطمة الزهراء.

وكان الطفل جميلا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه الرسول إبراهيم على اسم سيدنا إبراهيم الخليل، لكن الله سبحانه وتعالى لم يقدر له أن يعيش طويلا، فقُبض قبل أن يكمل عامه الثاني، مما فطر قلب نبي الله وأحزنه على ولده، وأسال دموعه الشريفة على خديه، لكنه صبر واحتسب الثواب عند خالقه.

صفاتها وأخلاقها:
كانت السيدة مارية بيضاء، جميلة الملامح، حتى إن السيدة عائشة كانت تغار منها، وترقب عن كثب كيف يهتم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها:"ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة -أو دعجة- فأعجب بها رسول الله، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا".

وللسيدة مارية رضي الله عنها، مكانة كبيرة في آيات القرآن الكريم، وفي أحداث السيرة النبوية، حيث نزل الله عز وجل صدر سورة التحريم بسببها، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم.

وفاتها:
عاشت السيدة مارية رضي الله عنها، زمنا بعد وفاة النبي الكريم، وتوفيت في السنة السادسة عشر بعد الهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب، الذي صلى عليها مع جمع من الصحابة الأجلاء، ودفنت في البقيع إلى جانب أمهات المؤمنين وإلى جانب ابنها إبراهيم.

خليجية




بارك الله فيك

استغفر الله




اللهم ارضها وارضى عنها
سيره عطره ومشرفه وافتخر بأمهاتنا المؤمنات
اللهم ارضى عنهن واكرم نزلهن
وانصرهن على من ظلمهن ياحي ياقيوم
بارك الله فيك اختي الغاليه على ماقدمتي



خليجية



جازاكي الله خيرا حبيبتي و بارك المولى فيكي >~



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

صلى الله عليه وسلم

لم يكتب لأحدٍ من البشر من الأثر والخلود والعظمة ما كتب لصاحب النسب الشريف – صلى الله عليه وسلم- .
ولقد دونت في سيرته الكتب ، ودبجت في مديحه القصائد، وعمرت بذكره المجالس ، وبقيت عظمته قمة سامقة لاتطالها الظنون .
تقلبت به صروف الحياة من قوة وضعف ، وغنى وفقر ، وكثرة وقلة ، ونصر وهزيمة ، وظعن وإقامة ، وجوع وشبع ، وحزن وسرور ، فكان قدوة في ذلك كله، وحقق عبودية الموقف لربه كما ينبغي له .
ظل في مكة ثلاث عشرة سنة ، وما آمن معه إلا قليل ، فما تذمّر ولا ضجر ، وجاءه أصحابه يشتكون إليه ويسألونه الدعاء والاستنصار فحلف على نصر الدين وتمام الأمر ، وأنكر عليهم أنهم يستعجلون ، فكان الأمر كما وعد ، علماً من أعلام نبوته ، ونصراً لأمر الله ، لا للأشخاص .
وكان من نصره أن تأتيه وفود العرب من كل ناحية مبايعة على الإسلام والطاعة فما تغير ولا تكبّر ، ولا انتصر لنفسه من قوم حاربوه وآذوه وعاندوا دينه .
كما كان يقول أبو سفيان بن الحارث :

لعـــــمرك إني يوم أحمل راية *** لتغــلب خيل اللات خيل محمدِ
لكـــالمدلج الــحيران أظلم ليله *** فهذا أواني حين أهدى وأهتدي
هـداني هــــادٍ غير نفسي ودلني *** عـلى الله من طردته كل مطرد
وما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبر وأوفى ذمــــة من محــــمد

فاستل العداوات ، ومحا السخائم ، وألّف القلوب ، وأعاد اللُّحمة ، وعرف عدوُّه قبل صديقه أنها النبوة ، وأنه لم يكن صاحب طموح شخصي ولا باني مجد ذاتي ، وإن كان الطموح والمجد لبعض جنوده .
تعجب من عفويته وقلة تكلفه في سائر أمره ، واحتفاظ شخصيته بهدوئها وطبيعتها وتوازنها مهما تقلبت عليها الأحوال، واختلفت عليها الطرائق .
قل إنسان إلا وله طبعه الخاص الذي يبين في بعض الحال ويستتر في بعض ، ويترتب عليه استرواح لقوم دون آخرين ، ويحكم العديد من مواقفه وتصرفاته حاشاه -صلى الله عليه وسلم- .
فهو يُقْبِل بوجهه على كل جليس ، ويخاطب كل قوم بلغتهم ، ويحدثهم بما يعرفون ، ويعاملهم بغاية اللطف والرحمة والإشفاق ، إلا أن يكونوا محاربين حملوا السلاح في وجه الحق ، وأجلبوا لإطفاء نوره وحجب ضيائه .
كل طعام تيسر من الحلال فهو طعامه ، وكل فراش أتيح فهو وطاؤه ، وكل فرد أقبل فهو جليسه .
ما تكلف مفقوداً ، ولا رد موجوداً ، ولا عاب طعاماً ، ولا تجنب شيئاً قط لطيبه ، لا طعاماً ولا شراباً ولا فراشاً ولا كساءً، بل كان يحب الطيب، ولكن لا يتكلفه .
سيرته صفحة مكشوفة يعرفها محبوه وشانئوه ، ولقد نقل لنا الرواة دقيق وصف بدنه ، وقسمات وجهه ، وصفة شعره ، وكم شيبة في رأسه ولحيته ، وطريقة حديثه ، وحركة يده ، كما نقلوا تفصيل شأنه في مأكله ، ومشربه ، ومركبه ، وسفره ، وإقامته ، وعبادته ، ورضاه ، وغضبه ، حتى دخلوا في ذكر حاله مع أزواجه أمهات المؤمنين في المعاشرة ، والغسل ، والقسم ، والنفقة ، والمداعبة ، والمغاضبة ، والجد، والمزاح ، وفصلوا في خصوصيات الحياة وضروراتها .
ولعمر الله إن القارئ لسيرته اليوم ليعرف من تفصيل أمره ما لا يعرفه الناس عن متبوعيهم من الأحياء ، ومالا يعرفه الصديق عن صديقه ، ولا الزوج عن زوجه ، ولا كان أهل الكتاب يعرفونه شيئاً يقاربه أو يدانيه عن أنبيائهم وهم أحياء ؛ وذلك لتكون سيرته موضع القدوة والأسوة في كل الأحوال ، ولكل الناس.
فالرئيس والمدير والعالم والتاجر والزوج والأب والمعلم والغني والفقير …
كلهم يجدون في سيرته الهداية التامة على تنوع أحوالهم وتفاوت طرائقهم .
والفرد الواحد لا يخرج عن محل القدوة به -صلى الله عليه وسلم- مهما تقلبت به الحال ، ومهما ركب من الأطوار، فهو القدوة والأسوة في ذلك كله.
وإنك لتقرأ سيرة علم من الأعلام فتندهش من جوانب العظمة في شخصيته فإذا تأملت صلاحيتها للأسوة علمت أنها تصلح لهذا العلم في صفته وطبعه وتكوينه ، ولكنها قد لا تصلح لغيره .
ولقد يرى الإنسان في أحوال السالفين من الجلد على العبادة ، أو على العلم ، أو على الزهد ما يشعر أنه أبعد ما يكون عن تحقيقه حتى يقول لنفسه :

لا تـــعرضن لذكرنا مع ذكرهم *** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعدِ
فإذا قرأ سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحس بقرب التناول وسهولة المأخذ ، وواقعية الاتباع .
حتى لقد وقع من بعض أصحابه ما وقع فقال لهم : " أنا أخشاكم لله ، وأتقاكم له، وأعلمكم بما أتقي".
وقال :" اكلفوا من العمل ما تطيقون " .
وقال : " إن هذا الدين يسر ، ولن يشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة ، والقصدَ القصدَ تبلغوا ".
ولهذا كان خير ما يربى عليه السالكون مدارسة سيرته وهديه وتقليب النظر فيها وإدمان مطالعتها واستحضار معناها وسرها ، وأخذها بكليتها دون اجتـزاء أو اعتساف .
إن الله -عز وتعالى- لم يجعل لأحد وراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا المنصب الشريف : منصب القدوة والأسوة ؛ لأنه جمع هدى السابقين الذين أمر أن يقتدي بهم " فبهداهم اقتده " إلى ما خصه الله -تعالى- وخيَّره به من صفات الكمال ونعوت الجمال ، ولهذا قال -سبحانه- : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ".
إن حياته -صلى الله عليه وسلم- وحياة خلفائه الراشدين هي المذكرة التفسيرية والترجمة العلمية لنصوص الشريعة .
ومن الخير أن تظل هذه السيرة بواقعيتها وصدقها محفوظة من تزيد الرواة ، ومبالغات النقلة التي ربما حولتها إلى ملحمة أسطورية تعتمد على الخوارق والمعجزات ، وبهذا يتخفف الناس من مقاربتها واتباعها ليكتفوا بقراءتها مع هزِّ الرؤوس وسكب الدموع وقشعريرة البدن .
إن الآيات التي تأتي مع الأنبياء حق ، لكنها الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ، والقاعدة هي الجريان مع السنن الكونية كما هي .
وكثيرون من المسلمين ، وربما من خاصتهم يستهويهم التأسي بالأحوال العملية الظاهرة في السلوك والعبادة وغيرها ، فيقتدون به -صلى الله عليه وسلم- في صلاته " صلوا كما رأيتموني أصلي " وحجّه " خذوا عني مناسككم " وسنن اللباس والدخول والخروج …
وهذا جزء من الاتباع المشروع ، بيد أنه ليس كله ، ولا أهم ما فيه ، فإن اتباع الهدي النبوي في المعاملة مع الله تعالى ، والتجرد والإخلاص ، ومراقبة النفس ، وتحقيق المعاني المشروعة من الحب والخوف والرجاء أولى بالعناية وأحق بالرعاية ، وإن كان ميدان التنافس في هذا ضعيفاً ؛ لأن الناس يتنافسون –عادة- فيما يكون مكسبة للحمد والثناء من الأمور الظاهرة التي يراها الناس ، ولا يجدون الشيء ذاته في الأمور الخفية التي لا يطلع عليها إلا الله ، وربما تحرى امرؤ صفة نبوية في عبادة أو عمل واعتنى بها وتكلف تمثلها فوق المشروع ، دون أن يكلف نفسه عناء التأمل في سر هذه الصفة وحكمتها وأثرها في النفس .
وهذه المسائل ، حتى التعبدية منها ؛ ما شرعت إلا لمنافع الناس ومصالحهم العاجلة والآجلة ، وليست قيمتها في ذاتها فحسب ، بل في الأثر الذي ينتج عنها فيراه صاحبه ويراه الآخرون .
وإنه لخليق بكل مسلم أن يجعل له ورداً من سيرة المصطفى -عليه السلام- ، إن كان ناشئاً فمثل ( بطل الأبطال ) لعزام، وإن كان شاباً فمثل ( الشمائل المحمدية ) لابن كثير أو الترمذي ، و ( الفـصول ) لابـن كثير ، أو ( مختصر السـيرة ) أو ( الرحيق المختوم ) أو ( تهذيب سيرة ابن هشام ) وإن كان شيخاً فمثل ( سيرة ابن هشام ) أو ( ابن كثير ) وإن كان متضلعاً بالمطولات فمثل ( سبل الهدى والرشاد ) وكتاب ( نضرة النعيم ) .
رزقنا الله حب نبيه وحسن اتباعه ظاهراً وباطناً وحشرنا في زمرته مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .




خليجية



اللهم صلي وسلم على اشرف الخلق سيدنا محمد



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

اكيد سوف تجدي اسم حبيبك هنا

بسم الله الرحمن الرحيم

اكيد سوف تجدين اسم حبيبك هنا

محمد صلى الله عليةوسلم

يجب عليكي ان تصلي على اشرف الانبياء والمرسلين




اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
بارك الله فيك



اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم



صلى الله علية وسلم




صلى الله عليه وسلم

خليجية

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليهود لا عهد لهم ولا أمان، ولقد كان حول المدينة بعض القبائل منهم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمنهم على دينهم وأموالهم وعاملهم بالحسنى والطيب ولكنهم لم يقدروا هذه المعاملة وذلك عندما ظهر من كل قبيلة ما يدل على ذلك، وإليك قصة كل قبيلة منهم:

أولأ: بنو قينقاع
قام أحد رجالهم بالإعتداء على امرأة مسلمة وكان يريد اجبارها على كشف وجهها فربط ذيل ثوبها بمسمار فانكشفت عورتها فاستغاثت بالمسلمين فجاء أحد المسلمين فقتله ثم قام يهودي آخر فقتل المسلم، وبعد ذلك أجلاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن المدينة.

ثانياً: بنو النضير
هؤلاء كانوا يريدون إلقاء حجر على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما كان جالساً معهم تحت بيت من بيوتهم لأمر كان يبحثه معهم.

ولكن الله تعالى ناصر المؤمنين فأخبر رسوله بما كانوا يريدون فعله فرجع فوراً عليه الصلاة والسلام وجهز جيشاً وعاد إليهم لقتالهم، وبعد أن حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم طلبوا منه أن يجليهم ويأخذوا متاعهم دون السلاح فوافق صلى الله عليه وسلم وخرجوا من المدينة، ونزلت في حقهم سورة الحشر.

ثالثاً: بنو قريظة
هؤلاء نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة الخندق حين أعانوا قريشاً ليدخلوا من جهتهم بعد أن اتفق معهم أن لا يدخلوا من ديارهم.

وعندما انتهت غزوة الأحزاب سارع الرسول صلى الله عليه وسلم لتصفية الحساب معهم وبعد الحصار استسلموا وحكم عليهم سعد بن معاذ بأن يقتل رجالهم وتوزع أموالهم وتسبى نساؤهم، ونفذ الحكم في حوالي (700) من رجالهم وقد ذكرت قصتهم في سورة الأحزاب.

رابعاً: يهود خيبر
وهؤلاء أيضاً نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق وحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت خيبر أكبر حصونهم وطال حصارهم وكانوا من أكثر قبائل اليهود عدداً في ذلك الوقت، وبعد الحصار الطويل طلبوا الصلح، فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك ولكنهم نقضوه مرة أخرى فسبى المسلمون نساؤهم وأولادهم وقسم أموالهم واتفقوا مع الرسول ان يبقوا ويزرعوا الأرض ويقسموا نتاجها بينهم وبين المسلمين. حتى طهرهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الجزيرة العربية حين هموا بالغدر مرة أخرى ليقتلوا ابن عمر رضي الله عنهما.

الخلاصة:
اليهود أهل غدر وخيانة ولا يمكن أن يغيروا هذه الصفة.




يعطيك العافيه

وبارك الله فيكِ




خليجية



خليجية



شكرا لتواجدكم الرائع



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله

الهجمات الشرسة على الإسلام وأسبابها*
يتساءل الكثيرون ويقولون : إننا في تعب وضيق شديد ممن هاجم حضرة النبي من أهل الدنمارك وغيرهم من الكافرين فدعونا نفهم معا ماهو أساس الموضوع ؟ولنعد إلى كلام الطبيب الأعظم الذي لاينطق عن الهوى إذ قال{يُوشكُ الأمَمُ أنْ تَدَاعَى عليكُم كَمَا تَدَاعَى الأكَلَةُ إلى قَصْعَتِها قالوا: أَوَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذ ؟قال :بَلْ أنتم يَوْمَئِذ كَثِيٌر ولكنكم غُثَاءٌ كَغُثَاء السَّيل و لْيَنْزَعَنَّ الله من صُدُورِ عَدُوكم المَهَابَةَ منكم وليَقْذِفَنَّ الله في قلوبكم الْوَهَنَ قالوا : وما الْوَهَنُ يا رسولَ الله ؟ قالَ: حُبُّ الدنيا وكَرَاهِيةُ المَوْت} فهذا الحديث الشريف يقرر حقيقة لاجدال فيها مع مرارتها لو لم يسكن حب الدنيا قلوبنا ويخرج منها حب الحبيب الأعظم لما تداعت علينا الأمم من حولنا آمنة من بطشنا مستنقصة لقدرنا ولما جرؤ إنسان في الوجود أن ينال منه هذه هى الحقيقة المرَّة وكلُّنا موقنٌ بذلك ومقرٌ ولكن هذه الحقيقة و الحال الذى صرنا إليه نأنُّ من قسوته ونشتكى من وطأته لم ينزل علينا فجأة من السماء وإنما تسلسل وتسلَّل على مراحل عدة إذ بدأ الخلل بنا نحن المسمون بتقصيرنا فى حب نبينا شغلاً بالأرزاق وبيعاً للأخلاق وتركاً لدعوة الحق تحت ضغط إرضاء الخلق أو استجداء منافعهم فاستهان بنا أعداؤنا واستباحوا حرماتنا وأجَّجوا نار الفتنة بيننا وزرعوا صنائعهم فى أوساطنا فانكشفت لهم أظهرنا وبطوننا فكانت هجماتهم علينا نتاجا لما زرعناه و حصادا لما أهملناه وعاقبة لما نسيناه ولاحول ولاقوة إلا بالله ولنرى معا كيف بدأ الأمر ؟ وتوالى ؟ حتى صرنا على كثرتنا غثاءاً كغثاء السيل

السبب الأول : البداية … التقصير فى تعزير الرسول وتوقيره على نهج القرآن
كيف كانت البداية من هنا ؟إن الله أمر المؤمنين أمراً صريحاً ، وقال لنا ولجميع المؤمنين {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}أمرنا أن نعزِّره أي نساعده في نشر رسالته ونعاونه في تبليغ دعوته كل على قدره وأقل القدر أن نكون نحن مثالاً ونموذجاً للمسلم القويم في أخلاقنا وسلوكياتنا ومعاملاتنا ولكنا نسمع من يدخل في الإسلام وآخرهم رجل دخل من شهر في فرنسا ثم ذهب لزيارة بلد من بلاد المسلمين فرأى العجب وقال : الحمد لله أنني قد دخلت في الإسلام قبل أن أرى المسلمين وإلا لما دخلت فيه لماذا ؟لأن المسلمين غير ملتزمين بأحكام دينهم هل بسلوكنا هذا نكون قد عزَّرنا رسول الله أو وقَّرناه على نهج القرآن و كما أمرَّ الرحمن أم نكون قد استهنَّا به بل وشجعنا غيرنا على ذلك إن المسلمين شعروا أو لم يشعروا يستهزءون بنبيهم فالمسلم الذي يتكلم مع أخيه ويحدث بينهما شطط في الكلام أو نزاع ويقول له – وإن كان لا يدرى – : "صلى على النبي" هو لا يقصد الصلاة ولكنها عبارة يقولها لتهدئه أخيه إن هذه العبارة حكم الفقهاء أن قائلها بهذه الكيفية يجب تأديبه لأنه استخدم اسم النبي في غير موضعه وإذا ذهب رجل إلى رجل يطلب منه العفو في أمر يقول "والله لن أعفو حتى ولو جاءني النبي محمد " هذه الكلمات وأمثالها وأشباهها نسمعها كثيرا وهذه الكلمات يجب أن يعاقب فاعلها لأنه زج باسم النبي محمد في غير موضعه النبي محمد لو جاءك في أمر ترفضه ؟ مع أن الله يقول لجميع المؤمنين{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}مثل هذه الأقوال تشيع بيننا وغيرها ومنها من يطلب من الناس الاستجداء باسم النبي "والنبي تعطيني كذا" يقسم باسم النبي ويعرض اسم النبي لأشياء لم يأمر بها النبي فإن النبي لم يأمر بالاستجداء ولم يأمر بتكفف الناس وإنما أمر بالعمل للاستغناء عن الناس{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}ومن هنا حكم العلماء أن من يتسول باسم النبي يجب أن يؤدب ويُعذّر، ويُعذّر بأن يحكم عليه القاضي بما يناسبه من أنواع الجزاء لأنه عرض اسم النبي لما لا ينبغي له فاسم النبي يجب أن يكون مصوناً ومبجلاً ومكرّما أما من يسب حضرة النبي بأي كيفية من المؤمنين والمسلمين فقد أجمع العلماء أجمعون أن حكمه القتل ولا يستتاب كالمرتد بل يقتل فوراً لأنه مسلم ومؤمن وسب النبي هذا فيما بيننا جماعة المؤمنين وإذا كان هذا واقعنا مع إسم النبى و تعريضه لما لايليق فأين نحن من النهج القرآنى فى توقير النبى ؟ انظر كيف كرَّم الله اسم نبيه و عظَّمه فأمرنا الله عزوجل ألا نناديه باسمه فقد كان العرب يقولون له يا محمد فنهاهم الله عزوجل عن ذلك وقال لهم{لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً}ماذا نقول؟قولوا: يا نبي الله يا رسول الله يا حبيب الله يا صفي الله لكن لا تنادوه باسمه خُصّوه بالتعظيم والتوقير لأن الله عظمّه ووقرّه وأمرنا أن نوقرّه ونعظمّه صلوات ربي وتسليماته عليه أمرنا الله عزوجل إذا ذكر اسمه أن نصلي عليه وإذا سمعناه من أي إنسان أن نصلي عليه لماذا نصلي عليه ؟لنحضر أجسامنا وقلوبنا فنهتز عند السلام عليه وعند سماع اسمه ، ونحضر كأننا نقف بين يديه صلوات ربي وتسليماته عليه دخل الحاكم أبو جعفر المنصور إلى مسجد الرسول في المدينة وطلب الإمام مالك ليناظره في مسألة ثم رفع صوته فقال الإمام مالك : مهلاً يا أمير المؤمنين فإن الله قال{لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}وحرمته ميتا كحرمته وهو حي إياك أن ترفع صوتك في مجلس وفي حرم وفي روضة النبي وكان الإمام مالك وغيره من العلماء الأجلاء لا يحدثون حديثاً عن رسول الله إلا إذا اغتسلوا وتطيبوا وتوضئوا ولبسوا أجمل الثياب تأدبا مع حضرته وذات مرة كان الإمام مالك في مسجد الحبيب المصطفى جالساً على كرسي العلم يروي أحاديث رسول الله ونظر أحد الطلاب فرأى عجباً رأى عقرباً تذهب إليه وتلدغه من قدمه فيتفزز ولا يقطع حديثه ويكمله ثم تدور وتأتي إليه وتلدغه مرة ثانية فيتفزز ولا يقطع حديثه ويواصله عدَّ لها أربع عشر مرة وهي تلدغه ولا يترك موضعه ولا يقطع حديث النبي فلما انتهى من درسه ذهب إليه وقال له : رأيت منك اليوم فقال: نعم رأيت العقرب ؟قال: نعم قال: كرهت أن أقطع حديث رسول الله من أجل لدغة عقرب من أجل ذلك كان لا يبيت ليلة إلا ورأى رسول الله في المنام وقد قال في ذلك: ما بت ليلة إلا ورأيت رسول الله في المنام من توقيره وتعظيمه لحبيبه





مأراوع قلمك حين يصول ويجول

بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..

دمت بحب وسعاده ..

خليجية
خليجية




امر من صفحاتك وأقف أمامكـ .. صامت..

من جمال ما أراه

حسن أبداعكـ وصياغتكـ المتقنة …




بارك الله فيك
وجزاك الله الجنة



بارك الله فيكـ



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه

ما مِن خصلةٍ من خصال الخير إلا ولرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفر الحظ والنصيب من التخلق بها ، وقد صفه الله تعالى بلين الجانب لأصحابه فقال : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }(آل عمران: من الآية159) ..

وفي معاملته ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه من حسن الخُلق ما لا يخفي ، ومن ذلك أنه كان يقضي حوائجهم ، ويتواضع معهم ، ويجيب دعوتهم ، ويزور مرضاهم ، ويشهد جنائزهم ، ويدعو لهم ولأبنائهم ، ويشفق عليهم ، ويشعر بآلامهم ، وينهاهم عن المبالغة في مدحه ..
عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ في وصفه للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( .. ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته )(النسائي) .

وعن سهل بن حنيف – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم )(الحاكم) .

وعن أنس – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يزور الأنصار، فيسلم على صبيانهم ، ويمسح برؤوسهم ، ويدعو لهم )(النسائي) .

وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول على المنبر: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله )(البخاري) ومعنى تطروني أي : تبالغوا في مدحي .
وكان – صلى الله عليه وسلم – عادلا بينهم لا يحابي أحدا بغير حق .. ولما كلمه ـ حِبه ـ أسامة بن زيد في العفو عن المرأة المخزومية التي سرقت ، تلون وجهه – صلى الله عليه وسلم ـ وقال : ( أتشفع في حد من حدود الله؟ ، ثم قام فاختطب ثم قال : إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )(البخاري) ..

ومن هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه في وقت الشدة والبلاء التسلية والعزاء ، فكان يشعر بآلامهم ، ويجعل لهم من محنهم منحا ، ومن الحزن فرحا ، ومن الألم أملا ..
من صور ذلك ما رواه أنس – رضي الله عنه – قال : خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ، فلما رأى ما بهم من النَصَب والجوع قال : ( اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة .. فقالوا مجيبين له : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا )(البخاري) .
وقال قرة بن إياس – رضي الله عنه – : ( كان نبي الله – صلى الله عليه وسلم – إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه ، فهلك(مات) ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال : مالي لا أرى فلانا؟ ، قالوا : يا رسول الله ، بنيه الذي رأيته هلك . فلقيه النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزاه عليه ، ثم قال : يا فلان أيما كان أحب إليك : أن تمتع به عمرك ، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ ، قال : يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليَّ ، قال : فذاك لك ، فقالوا : يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ ، قال : بل لكلكم )(النسائي) .

ومن أحواله – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه استشارته لهم ، فكثيراً ما كان يقول لهم : ( أشيروا عليَّ أيها الناس )(مسلم)..

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشارك أصحابه ما يعانونه من فقر وجوع ، فإذا حلَّ الجوع بهم يكون قد مر به قبلهم ، وإذا أرسل أحد إليه بصدقة ، جعلها في الفقراء من أصحابه ، وإن أُهْدِيت إليه هدية أصاب منها وأشركهم فيها ، وكان معهم أجود بالخير من الريح المرسلة ، كما وصفه بذلك عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ..
عن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم : ( أنه بينما يسير هو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه الناس مقفلة من حنين ، فعلقه الناس يسألونه ، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : أعطوني ردائي ، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا )(البخاري)..
مقفلة : راجعة من حنين ، السَّمُر : شجر طويل قليل الظل صغير الورق قصير الشوك ، الرداء: ما يوضع على أعالي البدن من الثياب ، العضاه : نوع من الشجر عظيم له شوك ، النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة ..

وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُغدق في العطاء لمن يتألفه ، قال أنس – رضي الله عنه – : ( ما سُئِل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، قال فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة ..)(البخاري).
وجاء إليه سلمان الفارسي حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب ، فوضعها بين يديه ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( ما هذا يا سلمان؟ ، قال : صدقة عليك وعلى أصحابك ، قال : ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة ، فرفعها ، فجاء من الغد بمثله ، فوضعه بين يديه يحمله ، فقال : ما هذا يا سلمان؟ ، فقال : هدية لك ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه : ابسطوا .. )(أحمد) .. ومن ثم قال أنس ـ رضي الله عنه ـ محدثاً عن أثر هذه المعاملة الحسنة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها )(مسلم)..

وكان – صلى الله عليه وسلم – حريصاً على تعليم أصحابه .. حينما أساء رجل في صلاته فعلمه صفتها ، وسُمِّي حديثه بحديث المسيء صلاته ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ لهم ولنا من بعدهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )(البخاري) .
وفي حجة الوادع قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه )(مسلم).
وقال أبو ذر- رضي الله عنه – : " تركنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما " ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – يمزح معهم ، ولا يقول إلا حقا .. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( إني لا أقول إلا حقاً ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله؟! ، فقال : إني لا أقول إلا حقا )(أحمد).
ومن صور مزاحه – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه : أنه رأى صهيبا وهو يأكل تمرا ، وبعينه رمد، فقال : ( أتأكل التمر وبك رمد؟ ، فقال صهيب : إنما آكل على شقي الصحيح ليس به رمد ، فضحك رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ )(الحاكم) ..
وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يمازحونه لعلمهم بتواضعه وكريم أخلاقه معهم ..
قال عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – : ( أتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في غزوة تبوك وهو في قُبَّة من أَدَم (جِلد) ، فسلمت ، فرد ، وقال : ادخل ، فقلت : أكلي يا رسول الله؟، قال : كلك ، فدخلت )(أبو داود) ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – لا يرضى لأحد أن يحتقر أو يسب أحدا من أصحابه ، ولو كان صحابيا مثله ..
فعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أن رجلا على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يُضْحِك رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد جلده في الشراب ، فأتي به يوما فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله )(البخاري) .
وفي ذلك دليل على أن الكبائر لا تخرج أصحابها من الإيمان ، وعلى حكمة النبي – صلى الله عليه وسلم ـ وحبه لأصحابه .. فإن الغرض إصلاح المخطئ لا إقصاؤه وإبعاده ، فما أعظم شفقته على أمته ، وحرصه على أصحابه !..
وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه كان يجتني سواكا من الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفؤه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( مم تضحكون؟ ، قالوا: يا نبي الله ، من دقة ساقيه ، فقال : والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد )(أحمد).
وكان – صلى الله عليه وسلم – يثني على أصحابه إظهاراً لفضلهم وعلو قدرهم ..
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله أُبَي بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح )(الترمذي) .
وكان – صلى الله عليه وسلم – يصلح بينهم .. فعن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – : ( أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم )(البخاري).
ومن صور معاملته – صلى الله عليه وسلم – لأصحابه قيامه بحمايتهم .. فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قِبَل الصوت ، فتلقاهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول : لم تراعوا ، لم تراعوا )(البخاري).
قال ابن حجر : " وقوله : لم تراعوا : هي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيساً ، وإظهاراً للرفق بالمخاطَب " ..
وكان – صلى الله عليه وسلم – لا يرضى أن يحزن أحد من أصحابه في نفسه عليه ..
عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال : لما أفاء الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم حنين قسَّم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يعط الأنصار شيئا ، فكأنهم وجدوا(حزنوا) ، إذ لم يصبهم ما أصاب الناس ، فخطبهم فقال : ( يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) . كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن ، قال: ( ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) ، قال : كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن ، قال : ( لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا .. أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رحالكم ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشِعْبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار ، والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )(البخاري).
الشعار : الثوب الذي يلي الجلد من البدن ، الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار ..
وفي رواية أحمد قال : ( فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا .. ثم انصرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتفرقوا ) ..
هذه بعض الصور والسطور المضيئة من صفحات معاملة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، فما أحوجنا إلى أن نحول هديه وخلقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى سلوك عملي تنتظم به أمورنا ، وتسعد به حياتنا .




خليجية
جزآآك الله خير على طرحك
وبآآركالله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ

خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

صفة الصحابة في التوراة والانجيل

صفة الصحابة في التوراة والانجيل
منير عرفه

( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) سورة الفتح آية 29

…………………..

كما اختار الله سبحانه وتعلى واصطفى نبيه محمدًا – صلى الله عليه وآله وسلم – لرسالته، اصطفى له أصحابه الكرام. وكما جاء ذكره فى الكتب السابقة ، كذلك جاء ذكرهم فى الكتب السابقة وهى التوراة والانجيل .

وهذه الآية التى بين أيدينا تنطق بهذا ، أنهم أشداء على الكفار ، وأنهم رحماء بينهم ، وأنهم راكعون ساجدون لله تعالى وهذا ظاهرهم. أما باطنهم فقد زكاه الله تعالى فقال ( يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) وهل أحد يعلم السرائر مثل الله تعالى ؟!

هذا هو وصفهم فى التوراة .

أما فى الانجيل ؛ فيصف فيه الله تعالى نبيه محمدًا كأنه زرع مبارك ، ثم نما هذا الزرع وأخرج بجانبه زرعًا آخرًا ، كذلك رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – كان هو المؤمن الأول والزرع الأول لهذا الدين ، ثم آمن بدعوته بقية أصحابه فاستغلظت دعوته وعظمت بهم جميعًا ، كما يشتد عود الزرع الأصلى ببقية الزرع من نفس نوعه .

فهل بعد هذا الفضل من فضل ؟! وهل بعد هذا المدح من مدح ؟!

ألا قاتل الله أصحاب الأهواء الذين ينالون من أصحاب رسول – صلى الله عليه وآله وسلم – ، وما أقبحهم والله ما فضحوا إلا أنفسهم ، فإنه لو تحول الناس جميعًا إلى كناسين ليهيلوا التراب على السماء لأهالوا التراب على أنفسهم ولظلت السماء هى السماء فى عظمتها وعلوها وصفائها !

* ومما يدل على كمال ذلك أن عمر بن الخطاب حين ذهب لاستلام بيت المقدس ، رفض البطريريك أن يسلمها إلا للخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، قائلا أن وصف من سيستلم بيت المقدس قد جاء مسطرًا عندهم فى التوراة ، فلما جاء عمر وجدوا صفاته التى جاءت فى التوراة متحققة فسلم إليهم بيت المقدس ونزل على شروطهم .

وإن شاء الله نتابع فى مرة أخرى حول حديث القرآن عن أصحاب النبى – صلى الله عليه وآله وسلم – .

منقول




خليجية



بارك الله فيك



تسلم يدك ع الموضوع
جعله الله بميزان حسناتك
ليس جديد عليكى فديما مميزه
نستفيد الكثير منكى
بأنتظار جديدك




شرفني مروركم الرااائع




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

كيف يصلى الخالق على المخلوق " الصلاة على النبى "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

السؤال : تقول الآية : 56 من سورة الأحزاب : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليماً ".
كيف يصلي الخالق على المخلوق ؟ فمن الذي يعبد الآخر ؟

الجواب :

النصارى يسألون هذا السؤال لأنهم يجهلون الفرق بين الصلاة على المصلى عليه و الصلاة للمصلى له ، فالآية الكريمة تقول بأن الله يصلى على النبي وليس للنبي ، والصلاة على المُصلى عليه لا تعني عبوديته ، ولذلك أمر الله نبيه بالصلاة على المؤمنين وليس للمؤمنين فقال " وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ". [ التوبة : 103 ] و لا يوجد أحمق فضلا عن عاقل فهم من الآية بأن النبي كان يعبد صحابته والمؤمنين به.

وكذلك المسلمون أمروا بأن يصلوا على الميت وليس للميت ، ولا يوجد أحمق فضلاً عن عاقل قال بأن المسلمون يعبدون الميت في صلاتهم عليه ..

لذلك نحن نصلي لله وليس على الله : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ". [ الكوثر : 2 ] والله يصلي علينا وليس لنا : " هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " [الأحزاب: 43] .

والصلاة من الله تعالى رحمة ورفع درجات ، ومن الملائكة استغفار ، ومن المؤمنين دعاء .

و للرسول صلى الله عليه و سلم أفضال عظيمة على الأمة كلها، فبه صلى الله عليه و سلم عرفنا خالقنا و مالكنا و تشرَّفنا بالإيمان و عن طريقه وصلت إلينا تلك التعليمات المباركة التي بها نحصل على فلاح الدنيا و الآخرة في صورة القرآن الكريم و الحديث الشريف .

قال ابن عبد السلام : ليست صلاتنا على النبي خليجية شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه خليجية، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.

وقال أبو العالية: صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء .

قال ابن حجر : وهذا أولى الأقوال، فيكون معنى صلاة الله عليه ثناؤه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى .

قال الطبري عن ابن عباس في تفسير هذه الآية : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ} . [الأحزاب: 56] .

يقول : يباركون على النبي، ومعنى ذلك أن الله يرحم النبي، وتدعوا له ملائكته ويستغفرون، وذلك أن الصلاة في كلام العرب من غير الله إنما هو الدعاء، ويقول الله تعالى ذكره : يا أيها الذين آمنوا ادعوا لنبي الله محمد خليجية وسلموا عليه تسليما، يقول : وحيوه تحية الإسلام .

وصلاة الله على النبي ذكره بالثناء في الملأ الأعلى ؛ وصلاة ملائكته دعاؤهم له عند الله خليجية، ويالها من مرتبة سنية حيث تردد جنبات الوجود ثناء الله على نبيه ؛ ويشرق به الكون كله، وتتجاوب به أرجاؤه، ويثبت في كيان الوجود ذلك الثناء الأزلي القديم الأبدي الباقي . وما من نعمة ولا تكريم بعد هذه النعمة وهذا التكريم، وأين تذهب صلاة البشر وتسليمهم بعد صلاة الله العلي وتسليمه، وصلاة الملائكة في الملأ الأعلى وتسليمهم ؛ إنما يشاء الله تشريف المؤمنين بأن يقرن صلاتهم إلى صلاته وتسليمهم إلى تسليمه، وأن يصلهم عن هذا الطريق بالأفق العلوي الكريم .

معنى صلاة الله والملائكة والرسول على المؤمنين كلمة الصلاة تعني مزيجاً من الثناء والمحبة ورفعة الشأن والدرجة وهذه الكلمة وردت بالنسبة إلى أعمال صالحة قام بها أصحابها، فاستحقوا بها الصلاة، وبالنسبة إلى جمهور المؤمنين عموماً، فالذين يصبرون على مصابهم، ويتحملون بجلدٍ بلواهم هؤلاء لا يحرمون من عناية الله ورحمته، قال الله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة : 156-157].

ووردت آية أخرى تقول : {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .

وتبين هذه الآية الكريمة أن رب العالمين يحب أهل الإيمان، ويتولاهم بالسداد والتوفيق، وتحيط بهم في الدنيا ظلمات شتى، فهو يخرجهم من الظلمة، ويبسط في طريقهم أشعة تهديهم إلى الغاية الصحيحة، وترشدهم إلى الطريق المستقيم، وهذا المعنى في عمومه ذكرته الآية : {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، [البقرة: 257].


إن الصلاة التي يستحقها الصابرون على مصابهم، والصلاة التي يستحقها المؤتون للزكاة، والصلاة التي يخرج بها أهل الإيمان من الظلمة إلى الضوء، ومن الحيرة إلى الهدى، هذه الصلوات كلها دون الصلاة التي خصَّ الله بها نبينا محمد خليجية ؛ لأن صلاة الله وملائكته على نبيه محمد خليجية تنويه بالجهد الهائل الذي قام به هذا الإنسان الكبير، كي يخرج الناس من الظلام إلى النور، وهو الذي بدد الجاهليات، وأذهب المظالم والظلمات .

لقد نقل النبي خليجية وحده العالم أجمع من الضلال إلى الهدى، وأكد هذا المعنى قوله خليجية :
{ لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة: 1-3 ]

فما كان أهل الكتاب ولا كان المشركون ينفكون عن ضلالهم، يفارقون غوايتهم وحيرتهم وعوجهم وشروهم، ما كانوا يستطيعون الانفكاك من مواريث الغفلة وتقاليد العمى؛ إلا بعد أن جاء هذا النبي الكريم خليجية، وقد جعل الحليمي في شعب الإيمان تعظيم النبي خليجية من شعب الإيمان وقرر أن التعظيم منزلة فوق المحبة، ثم قال : فحق علينا أن نحبه ونبجله ونعظمه أكثر وأوفر من إجلاله كل عبد سيده وكل ولد والده، بمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله تعالى، ثم ذكر الآيات والأحاديث، وما كان من فعل الصحابة رضوان الله عليهم معه، الدال على كمال تعظيمه وتبجيله في كل حال وبكل وجه.




مشكوووورة



اللهم صلى وسلم عليك يا حبيبى يارسول الله
جزاكى الله كل خير



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

لمحات من حياة النبى واخلاقة "صلى الله علية وسلم"

لمحات من أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم

الأخلاق : وصف الله تعالى أخلاق النبى و جمعها فى آيه واحدة و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم , اما عن أفعال النبى الأخلاقية , نبدأ بخلق الإيثار : كان النبى يخرج لصلاه الفجر كل ليله و كانت المدينه شديدة البرودة فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة ( جلباب ) من قطيفة و ذهب اليه و قالت : هذة لك يا رسول الله ففرح بها النبى و لبسها النبى و خرج فرءاة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذة العباءة أكسينيها يا رسول الله , فقال له النبى : نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل , 2- بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين , فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) , فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم , فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى ؟ , فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم , فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً لقومة يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً , خلق الوفاء: كان فى مكة رجل أسمة ابو البخترى بن هشام و كان كافراً و لكنه قطع الصحيفة التى كانت تنص على مقاطقة بنى هاشم و نقض العهد بينهم فقال الرسول للصحابة : من لقى منكم أبو البخترى بن هشام فى المعركة فلا يقتله وفاء له بما فعل يوم الصحيفة , شهامة الرسول: كان هناك أعرابى أخذ ابو جهل منه اموالة فذهب هذا الأعرابى لسادة قريش يطلب منهم أموالة من ابو جهل فرفضوا , ثم قالوا له إذهب إلى هذا الرجل فإنة صديق ابو جهل وسيأتى لك بمالك , ( و اشاروا على رسول الله إستهزاء به ) فذهب الرجل إلى النبى و قال : لى أموال عند ابى جهل و قد اشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتى لى بأموالى , فقال الرسول : نعم أنا أتيك بها و ذهب الرسول معه إلى ابو جهل و قال له : أللرجل عندك أموال ؟ فقال ابو جهل : نعم , فقال له النبى : أعطى الرجل مالة , فذهب ابو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاة للرجل , خلق الرحمة : جاء رجل إلى الرسول و هو يرتعد و خائف و كان اول مرة يقابل النبى , فقال له النبى : هون عليك فإنى لست بملك ,إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد و أمشى كما يمشى العبد و إن امى كانت تأكل القديد بمكة ( أقل الأكلات ) , 2- جاءت امرأة إلى الرسول و قالت له : يا رسول الله : لى حاجة فى السوق أريد ان تأتى معى لتحضرها لى , فقال لها النبى : من أى طريق تحبى أن آتى معك يا امة الله ؟ فلا تختارى طريقاً إلا و ذهبت معك منة, خلق الصدق : وقف النبى على جبل الصفا و قال : يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبى : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد , خلق الأمانة : كان هو أكثر أمين فى مكة فكانوا يسمونه بالصادق الأمين و كان الكفار نفسهم يتركون عنده الأموال لأنهم يعلمون أنه أكثر أمين فى مكة , خلق العفو : عندما دخل النبى مكة و فتحها قال لأهلها : ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قال خيراً أخ كريم و ابن أخى كريم , فقال النبى لهم : إذهبوا فأنتم الطلقاء , شفاعة النبى : يأتى النبى يوم القيامة و يسجد تحت العرش و يحمد الله بمحامد لم يحمده بها انسان من قبل و يقول : يا رب أمتى يا رب أمتى , فيقول له الله تعالى , يا محمد ارفع رأسك واسأل تعطى و أشفع تشفع .




جزاك الله الجنان



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وصف سيدنا محمد..صلى الله عليه وسلم..

نسبه " صلى الله عليه و سلم " :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة …… بن عدنان .

تاريخ ولادته " صلى الله عليه و سلم " :
يوم الأثنين 12 / ربيع الأول عام الفيل الموافق 20 نيسان 571م .

مكان ولادته " صلى الله عليه و سلم " :
مكة المكرمة – دار أبي طالب في شعب بني هاشم .

أسم امه " صلى الله عليه و سلم " :
آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب .

محل الإقامة " صلى الله عليه و سلم " :
مكة ثم المدينة .

صفاته الخلقية:

لونه " صلى الله عليه و سلم " :
ازهر اللون – يتلألأ نوراً .

وجهه " صلى الله عليه و سلم " :
مشرق كالقمر بين الاستدارة و الإسالة واسع الجبين .

حاجباه " صلى الله عليه و سلم " :
قويان مقوسان متصلان اتصالاً خفيفاً ، دقيق الحاجبين في الطول .

عيناه " صلى الله عليه و سلم " :
واسعتان جميلتان شديدتا سواد الحدقة ، في بياض عينيه حمرة محمودة ، أكحل ، رموشه ذات أهداب طويلة حتى تكاد تلتبس من كثرتها .

أنفه " صلى الله عليه و سلم " :
مرتفع قصب الأنف مع احديداب يسير فيها .

فمه و أسنانه " صلى الله عليه و سلم " :
أبيض الأسنان مفلج ، مفرج بين الثنايا و الرباعيات أحسن عباد الله شفتين و ألطفهم ختم فم .

لحيته " صلى الله عليه و سلم " :
كث اللحية سوداء بمقدار قبضة اليد و كان يحف الشارب .

شعره " صلى الله عليه و سلم " :
شديد سواد الشعر ليس مسترسلاً ولا أجعد ، يتراوح طوله بين شحمة أذنيه و منكبيه .

عرقه " صلى الله عليه و سلم " :
اطيب الطيب و ازكى من المسك و العنبر ابيض صافيا كاللؤلؤ .

هيئته العامة " صلى الله عليه و سلم " :
مربوع القامة ليس بالطويل و لا بالقصير ، عريض المنكبين طويل الذراعين ليس بالسمين ولا بالنحيل .

علامة خاصة " صلى الله عليه و سلم " :
خاتم النبوة حجمه كحجم بيضة الحمامة مثل الهلال يتفاوت لونه بين الحمرة و لون جسده يقع في أعلى كتفه الأيسر . وقد ختمه به جبريل عليه السلام في حادثة شق الصدر .
قال " صلى الله عليه و سلم " فيها حتى وجدت برد الخاتم في قلبي ).

خلقت مبرءاً من كل عيب ..كأنك قد خلقت كما تشاء

معجزاته " صلى الله عليه و سلم " :
المعجزة الكبرى و هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .

من معجزاته الحسية " صلى الله عليه و سلم " :
انشقاق القمر ، سلام الشجر و الحجر عليه رد البصر لمن فقده ، تسبيح الطعام و الحصى ، نبع الماء من بين أصابعه الشريفة ، زيادة الطعام ببركته ، حنين الجذع ، حبس الشمس كل ذلك .

صفاته الخلقية " صلى الله عليه و سلم " :
تواضعه " صلى الله عليه و سلم " مع الامة و الصبي و المسكين و العبد و الأرملة ، وكان في مهنة أهلة يخيط ثوبه و يخصف نعله فإذا حضرت الصلاة توضأ و خرج للصلاة . و كان يجيب الدعوة ولو إلى خبز شعير ، وكان يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه .

رحمته وشفقته " صلى الله عليه و سلم " :
( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) 128 التوبة .
( وكان خلقه القرآن )

و فاته " صلى الله عليه و سلم " :
اختاره الله جواره سنة 11هـ وله من العمر ثلاث و ستون سنة و دفن في حجرة عائشة في المدينة المنورة .

صلى الله على محمد..صلى الله عليه وسلم..
منقول من اجل نصرة حبيبي ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم…………
صــــــــــلــوا عليه وســـــلــموا…………الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد

م*ن




خليجية



نووووووووووووووووووووووورتي



خليجية

خليجية