التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

السر في اسم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ؟؟؟

السر في اسم سيدنا محمد ( عليه الصلاة والسلام)؟؟؟
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته

وأشرف الصلاة والسلام على سيد البشر أجمعين

السر في اسم " محمد " ..؟؟

حين ولد الرسول صلى الله عليه وسلم أقام جده عبد المطلب مأدبة دعى اليها كل أفراد

قبيلة قريش الذي أكلوا من عقيقةالنبي صلى الله عليه وسلم وسألوا عبد المطلب : ماذا

سميته؟ فقال سميته محمدا، فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة لأن الإسم غريب على آذانهم

لم تعرفه العرب قبل ذلك ، وكأن الله تبارك وتعالى ادخر هذا الإسم وألهم عبد المطلب به

ليقع أمرا مكتوبا في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم عليه السلام ، أن نبي آخرالزمان اسمه

محمد، وعبد المطلب لم يوح اليه ، وسألته قريش: لم رغبت عن أسماء آبائك ؟ فقال

أردت أن يحمده الله في السماء ويحمده أهل الأرض فيالأرض .

هناك ملاين المسلمين اسمهم محمد لكن أحدا منهم لم يفكر في معنى اسمه ولم يحس بمعناه.

النبي صلى الله عليه وسلم يعلق على اسمه في حد 586 يثب البخاري يقول : ".. أنا محمد وأنا

أحمد وأنا الماحي وأنا الحاشر وأناالعاقب." رواه البخاري ومسلم .. فما معنى كلمة

محمد؟؟

محمد من صفةالحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد ، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة

أفعاله ، إنما يحمد كثيرا فصار محمدا.

وماذا يعني أحمد ؟؟

هو أحمد الحامدين على الإطلاق فلا أحد يحمد الله مثله .

وبهذا فإن محمدا تحمده الناس كثيرا على أفعاله وأحمد هو أعظم من حمد الله




بارك المولى فيكِ حبيبتي ~



جزاك الله الف خير



خليجية

خليجية




خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم – للأطفال

كان لعبد المطلب عشرة أبناء وكان أوسطهم عبدالله ، وقد تزوج امرأة من أفضل نساء قريش ، هي آمنة بنت وهب ، وقد حملت آمنة بالرسول ، وأثناء ما هي حامل به ، مات أبوه .

( ولادته )
ولد الرسول … يوم الاثنين .. 12 ربيع الأول ، وكان هذا كما عرفنا … عام الفيل ، فكان هذا اليوم أسعد يوم طلعت فيه الشمس وقد سماه جده عبد المطلب ( محمد ) فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ..

( رضاعته )

لا يوجد في ذلك الزمان أدوات رضاعة كما نراها في السوق اليوم ولا يوجد حليب في الأسواق كما نراه اليوم لكن كان هناك نساء يرضعن الأولاد ولأن الرسول ولد يتيما فقد رفضت النساء أن يأخذن طفلا يتيما إلا امراة واحدة من بني سعد في الطائف .. اسمها ( حليمة السعدية ) ، أخذته كي ترضعه .. وقد كانت فقيرة ، أغنامها ضعيفة ، وبعد أن أخذته .. أنزل الله البركة في مالها وحلالها

وعاش معهم سنتين في بني سعد وعندما كان صغيرا جاءه ملكان من السماء فنظفا قلبه من المعاصي .. حتى صار نقيا !!

ورعى الرسول الغنم ، ونشأ على البساطة والفطرة وحياة البادية السليمة واللغة الفصيحة بعد ذلك أرجعته أمه من الرضاعة ( حليمة السعدية ) إلى أمه ( آمنة ) وجده ( عبد المطلب ) في مكة !!

( وفاة أمه وجدّه )

عندما بلغ ست سنين مات أمه بين مكة والمدينة فأخذه جده ( عبد المطلب ) وكفله ورعاه وعندما بلغ ثماني سنين .. مات جده عبد المطلب فأخذه عمه أبو طالب ورباه ورعاه وكان أكثر حبا له وعطفا عليه ..

( التربية الإلهية )

عاش الرسول يتيما فمات أبوه ، ومات أمه ، ثم تولاه جده عبد المطلب حتى مات وهو في سن الثامنة ، ثم رباه عمه أبو طالب ، وقد شب رسول الله محفوظا من الله تعالى بعيدا عن أقذار الجاهلية وعاداتها كعبادة الأصنام وشرب المسكرات وعمل المعاصي والذنوب ، فكان أفضل قومه ، وأحسنهم خلقا ، وأصدقهم حديثا ، وأشدهم حياء ، وأعظمهم أمانة … حتى لقبوه ( الصادق الأمين )

فكان : يصل رحمه ، ويكرم ضيفه ، ويعين على البر والتقوى ، ويأكل من عمل يده .. فاشتغل في الرعي وفي التجارة ، فكان أمينا ومباركا …

( زواجه من خديجة رضي الله عنها )

عندما بلغ الرسول خمسا وعشرين سنة ، تزوج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، وهي من سيدات قريش ومن أفضل نسائها ، وكانت إذ ذاك في الأربعين من سنها ، وقد كانت امرأة تاجرة ، وقد أشرف الرسول على قافلة تجارة لها ، فكان أمينا وحقق لها ربحا كثيراً ، وبعد ذلك عرضت عليه نفسها ليتزوجها ، فخطبها وتزوجها وكانت أول امرأة تزوجها الرسول ، ولدت له أولاده كلهم … إلا إبراهيم

( قصة بنيان الكعبة ودرء فتنة عظيمة )

لما بلغ رسول الله خمسا وثلاثين سنة .. اجتمعت قريش لبنيان الكعبة .. ، فلما بلغ البنيان موضع الركن .. ، اختصموا في الحجر الأسود ..، كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه ، تريد أن يكون لها هذا الشرف ..، فازداد الخصام ، وتعالت الأصوات . وغضبت القبائل بعضها على بعض ، وبقي الحال على ذلك أياما ، ثم اتفقوا على أن أول من يدخل من باب المسجد يقضي بينهم !! ، فكان أول من دخل عليهم الرسول ، فلمأ رأوه قالوا : هذا الأمين .. رضينا .. هذا محمد ، ودعا الرسول .. بقماش ، وأخذ الحجر .. وضعه فيه ، ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من القماش ، ثم طلب منهم أن يرفعوه .. فرفعوه ، حتى إذا وصل إلى مكانه ، وضعه بيده ثم بنى عليه ، وهكذا بحكمته منع الحرب والفتنة عن قريش ..

( بدء البعثة )

أتم الرسول أربعين سنة من عمره ! ، وظهرت تباشير الصبح وطلائع النور والسعادة ، وقد حب للرسول .. أن يخلو وحده ، وكان يخرج من مكة ، ويبتعد حتى تختفي عنه البيوت ، فكان إذا مر بالاشجار والأحجار ينطقها الله سبحانه وتعالى فتقول له : السلام عليك يا رسول الله ، وكان يخلو غالبا في غار حراء ، في جبل النور ، فيبقى فيه ليالي يتعبد الله ويتأمل في خلقه ومخلوقاته وفي إحدى المرات جاءه اليوم الموعود لبعثته ، وكان ذلك في رمضان .. جاءه الملك وهو جبريل عليه السلام فقال : " اقرأ " ، فقال الرسول : " ما أنا بقارئ " ، قال رسول الله .. فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : " اقرأ " ، فقلت : " ما أنا بقارئ "، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : " اقرأ "، قلت : "ما أنا بقارئ "، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني قال :

( اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )

( أول الأحداث بعد البعثة ] في بيت خديجة [)

فزع رسول الله من الملك الذي جاءه في غار حراء ، وعاد إلى البيت وهو خائف وقال : " زملوني زملوني " أي لفوني في الثياب ، وسألته خديجة عن السبب ، قص عليها القصة ، وكانت عاقلة فاضلة ، وقد كانت أعرف الناس بأخلاق الرسول صلى الله عيه وسلم ، فقالت له : " كلا ! والله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل " الثقل " وتكسب المعدوم " أي تكسب الناس ما يعدمونه مما يحتاجون إليه " وتقرئ الضيف ، وتعين على نوائب الحق "

( بين يدي ورقة بن نوفل )

رأت خديجة رضي الله عنها أن تستعين بابن عمها " ورقة بن نوفل " وكان لديه علم من الكتاب ، فانطلقت برسول الله إليه ، وأخبره الرسول بقصته ، فقال له :

" والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة ، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى ، وأن قومك سيكذبونك ويؤذونك ويخرجونك ويقاتلونك "

( إسلام خديجة وأخلاقها )

آمنت به خديجة رضي الله عنها … وكانت أول من أسلم من النساء ، وكانت بجواره تعينه وتثبته وتخف عنه وتهون عليه أمر الناس

( إسلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه )

ثم أسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان عمره عشر سنين … وهو أول من أسلم من الصبيان .

( إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه )

أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو أول من أسلم من الرجال ، وكانت له منزلة في قريش ، لعقله ومروءته واعتداله ، وقد أظهر إسلامه ، وكان ذا خلق معروف ، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام .

( الدعوة سراً )

بدأ الرسول دعوته سرا ، وأسلم معه من أسلم من أشراف قريش
ومن الضعفاء والفقراء ، واستمر الحال سرا .. ثلاث سنين

( الدعوة جهراً )

أمر "الله" تعالى رسوله الكريم أن يعلن دعوته ويجهر بها ، وأن يصدع بأمر الإسلام ، وأن ينذر عشيرته الأقربين " قريش " ، فعل الرسول ذلك ، وصعد جبل الصفا ، وصاح في قريش :

( أني نذير لكم بين يدي عذاب أليم )

وصاح فيه أبو لهب (عم الرسول) وقال له : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا ؟ ، ونزلت فيه سورة من القرآن
الكريم :

" تبت يدا أبي لهب وتب "

( عداوة قريش للرسول )

بعد أن أعلن الرسول دعوته وجهر بها ، وعاب الأصنام والآلهة التي تعبدها قريش ، بدأ الكفار يؤذون الرسول ، ويسبونه ، فمرة يتهمونه بالساحر ومرة يتهمونه بالكاذب ومرة يتهمونه بالمجنون ومرة يتهمونه بالشاعر يستهزئون به ويسخرون .. وما يستهزئون إلا بأنفسهم آذوه في بيته وفي جسده وضعوا الشوك في طريقه ، وضعوا القاذورات على ظهره وهو يصلي ولم يسلم أصحاب الرسول من قريش ، فقد عذبوهم وضربوهم وحرقوا جلودهم في الشمس المحرقة.

( هجرة المسلمين إلى الحبشة )

بعد هذا العذاب .. أمر الرسول أصحابه بأن يهاجروا إلى الحبشة
لأن فيها ملك عادل يسمى " النجاشي " ، فخرج المسلمون إلى الحبشة في حماية الملك النجاشي وكان عددهم ثلاثة وثمانين .

السؤال المهم : كيف نعلم الأطفال حب رسول الله :

أولاً : أن يكون حبه في النفوس أعظم من النفس والأهل والمال وما سواهما .

ثانياً : لا بد أن يكون قدوتنا الأولى وتعميق حبه في نفوسنا، وقد كان خلقه القرآن .

ثالثاً : فضل النبي على الأمة لإسلامية ، وأعظم ذلك أنه رباهم على العقيدة النقية الصافية .

رابعاً : باستخدام الإثارة المُشَوِّقَة والمُحَبَّبَة للنفوس نَقُصُّ عليهم سيرته العطرة ، بل ونحاول أن نتذاكر ذلك دائماً.

خامساً : نُعَلِّمُهُم الصلاة على النبي ( يقولون ) عندما يسمعون اسمه عليه الصلاة والسلام .

سادساً : نُربيهم على السلوكيات التي كان يتمثل بها عليه الصلاة والسلام ، كطَلاقَة الوجه والسماحة وإلقاء السلام وحب المساكين وطاعة الوالدين والإنفاق في سبيل الله…

سابعاً : تحفيظهم الأدعية اليومية التي كان يدعو بها عليه الصلاة والسلام، وذلك استخدام أسلوب التدرج في التعليم، ومن أمثلة أدعيته اليومية، دعاء الاستيقاظ من النوم والدعاء عند الانتهاء من الأكل، ودعاء الخروج من المنزل…

ثامناً : توجيههم ومتابعتهم نحو حفظ أحاديثه الشريفة، وليكن لكل أسبوع حديث واحد على الأقل، وتلك الأحاديث تكون قصيرة ومناسِبة لقدراتهم الذهنية والاستيعابية .




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات

خليجية


تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الحيوانات ..

رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالطير والنمل

روى أبو داود في سنه بإسناد صحيح

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ

قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ

فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ

فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «مَنْ

فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ».

وَرَأَى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فَقَالَ: « مَنْ

حَرَّقَ هَذِهِ ».

قُلْنَا نَحْنُ. قَالَ: « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ

إِلاَّ رَبُّ النَّارِ ».

في هذا الحديث الصحيح ندرك ما كان عليه

النبي صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة

بجميع الخلق ومنهم الحيوانات

حيث أمر من فجع ذلك الطائر أن يرد إليها فراخها،

شفقة عليها ورحمة بها.

~| دمتم بحفظ الرحمن |~




خليجية
بارك الله فيك



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

ما المقصود بالفقه في الحديث:[من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ] ؟!!

خليجية

:[من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ]
قال الشيخ سلمان العودة وفقه الله
العلم ليس الفقه فحسب !!

وهذا ما يجب أن ينتبه له الشاب، وهو أن العلم في الإسلام ليس مجرد معرفة الأحكام الفقهية التفصيلية،
وما ورد من الحث على العلم فهو يشمل ألوان العلوم مع التطبيق العملي،
أرأيت قول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } [التوبة:122]
هل المقصود بالفقه في هذه الآية {لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ} هو فقط معرفة الحلال والحرام؟
كلا! لأن معرفة الحلال والحرام ليست هي التي يتم بها الإنذار، بل الإنذار يتم بالتخويف من الله تعالى والتذكير بأيامه، والوعد بالجنة والوعيد بالنار، وما أشبه ذلك، فهذا هو الذي يكون فيه الإنذار أكثر من غيره، وفي الآية قال الله: { لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }

فأنت -مثلاً- لو أتيت لإنسان غير مسلم وقلت له: إن حكم الإسلام كذا، وهذا حلال وهذا حرام، قد لا ينفعه ذلك، بل في غالب الأحيان لو أتيت لإنسان عاص، وقلت له: إن الحكم كذا والحكم كذا مجرداً، فقد يستجيب، والغالب أنه لا يستجيب، إلا إذا جعلت هذا الحكم ضمن مؤثرات عديدة، خوفته بالله وذكرته به، وبينت له مغبة عمله، وإلا فقد يكون عارفاً بالحكم -أصلاً- ومع ذلك يعاند ويعصي على بينة.
وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية في الصحيحين: {من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} فليس المعنى في هذا الحديث: أن يفقهه في الدين، أي: أن يجعله عالماً بالحلال والحرام فقط، كلا! بل المعنى أشمل من ذلك، فالمعنى أن من أراد الله به خيراً جعله عالماً في الدين، عالماً بالله تعالى، وعالماً بالعقيدة الصحيحة، وعالماً بالحلال والحرام أيضاً، ومتأثراً في قلبه بهذا العلم ومطبقاً في جوارحه، وإلا فإن من علم العلم الشرعي من الفقه وغيره، ثم لم يعمل به ولم يدع إليه، فهذا لا يقال إنه أراد الله به خيراً، لأن علمه أصبح حجة عليه لا حجة له.
وهكذا الحديث المتفق عليه، لما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أكرم الناس قال:
{ الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا}الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع

أي إذا حصَّلوا الفقه، الذي هو العلم بالله وشرعه، علماً يورث تأثر القلب وانصياع الجوارح للعمل، ولذلك فإننا ينبغي أن ننتبه لهذا المفهوم، وألاَّ يكون توجهنا ورغبتنا في العلم هي رغبة في كسب إقبال الناس، لأن الشاب حين يرى إقبال الناس على المفتي وكثرة حاجتهم إليه، يخطر في باله أن يكون كذلك ليصرف به وجوه الناس إليه، وهذا والعياذ بالله من المقاصد الخطرة في طلب العلم، التي بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن من أرادها فجزاؤه النار حيث قال صلى الله عليه وسلم: {من تعلم هذا العلم ليباهي به السفهاء أو يماري به العلماء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فالنار النار} وفي الحديث الآخر: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله – عز وجل – لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة – يعني ريحها


الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي – المصدر: المجموع – الصفحة أو الرقم: 1/23
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

م/ن




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

قصة إدريس عليه السلام

قال تعالى:

{وَذْكُرْ فِي لْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيَّاً } * {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً } (سورة مريم:5657) .

فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.

وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام.

وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك".

ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.

وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.

وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم لعله من أهل زمانه فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل: (ورفعناه مكاناً عليا.(

ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر.

وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.

وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن في هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.

وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.

وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون: رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلايل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل.

قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له.

وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.




بارك الله فيك



خليجية



خليجية






التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

خمسين معلومة عن الرسول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندمابعث بالرسالة كان عمره

(40 سنة).

2- هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما توفي كان عمره

(63سنة)0

3- هل تعلم أن (بني النجاروبني الزهرة) هم أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم

4- هل تعلم أن (الحارث بن عبدالعزى) هو ابو الرسول صلى الله عليه وسلم في الرضاعة

5- هل تعلم أن (أسامة بن زيد) هو حب الرسول صلى صلى الله عليه وسلم وابن حبه

6- هل تعلم أن (حذيفة بن اليمان) هوصاحب سرالرسول صلى الله عليه وسلم

7- هل تعلم أن (الزبير بن العوام) هوحواري الرسول صلى الله عليه وسلم

8- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ينتمي الى قبيلة

( قريش العدنانيه )

9- هل تعلم ان زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

( 13 زوجه ) .

10- هل تعلم ان سبطا الرسول صلى الله عليه وسلم هما

( الحسن والحسين ).

11- هل تعلم ان أن عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

( 27 غزوة ).

12- هل تعلم ان عدد الغزوات التى قاتل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم

( 9 غزوات ) .

13- هل تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت كنيته
( ابو القاسم )

14- هل تعلم أن ( السكب , المرتجز , لزاز , الطرب ,اللحيف ) هي أسماء خيل الرسول صلى الله عليه وسلم

15- هل تعلم ان ( اليهوديه زينب بنت الحارث ) هي التي وضعت السم للرسول صلى الله عليه وسلم

16- هل تعلم ان ( ماريا القبطيه وريحانة بنت زيد ) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول صلى الله عليه وسلم

17- هل تعلم ان ( ذو الفقار , بتار, الحيف , رسوب ,المخذم ) اسماء سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم

18- هل تعلم أن ( قبيلة بني النضير اليهوديه ) هي التي أرادت القاءالحجر على الرسول صلى الله عليه وسلم

19- هل تعلم أن ( علي بن أبي طالب,عثمان بن عفان,العاص بن الربيع,عتبة وعتيبة أبناءأبي لهب )
هم أصهارالرسول صلى الله عليه وسلم

20 – هل تعلم ان ( الزبير بن العوام ) هو ابن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم

21- هل تعلم ان ( فاطمة بنت عمروالمخزومي ) هي جدة الرسول صلى الله عليه وسلم لأبيه.

22- هل تعلم ان ( حسان بن ثابت ,عبدالله بن رواحة , كعب بن مالك ) هم شعراءالرسول صلى الله عليه وسلم

23- هل تعلم ان ( المطعم بن عدي ) هوالشخص الذي أجار الرسول صلى الله عليه وسلم عند عودته من الطائف.

24- هل تعلم أن آخرمن شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته هو
( قثم بن العباس بن عبدالمطلب ).

25- هل تعلم أن (حليمة السعدية , ثوبية مولاة أبي لهب ) هن مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم

26- هل تعلم أن ( سورة النور ) هي السورة التي حث الرسول صلى الله عليه وسلم النساء علي تعلمها.

27- هل تعلم ان( رملة بنت أبي سفيان ) هي المرأة التي خطبها النجاشي للرسول صلى الله عليه وسلم .

28- هل تعلم ان ( سرية عبدالله بن جحش ) الي ساحل البحر هي اول سرية وجهها الرسول صلى الله عليه وسلم

29- هل تعلم ان ( عقبة بن ابي العاص ) هو الذي كسر رباعية الرسول صلى الله عليه وسلم

30- هل تعلم ان ( غزوة ودان " الأبواء" ) هي أول غزوة للرسول صلى الله عليه وسلم

31- هل تعلم ان ( ابن قمئة ) هو الذي شج وجه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد .

32- هل تعلم ان الصحابي ( زيد بن حارثه ) هو الصحابي الذي تبناه الرسول صلى الله عليه وسلم قبل تحريم التبني في الأسلام .

33- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم ترك ( 9 زوجات ) بعد وفاته .

34- هل تعلم ان ( ثابت بن قيس ) هو خطيب الرسول صلى الله عليه وسلم

35- هل تعلم ان ( برة بنت عبدالعزي ) هي جدة الرسول صلي الله عليه وسلم لأمه .

36- هل تعلم ان آخرمن مات زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي

(أم سلمة )

37- هل تعلم ان اول من توفت من بنات الرسول صلى الله عليه وسلم هي

( رقيه )

38- هل تعلم ان آخر زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم هي

( ميمونة بنت الحارث )

39- هل تعلم ان الشخص الوحيد الذي قتله الرسول صلى الله عليه وسلم هو

( أبي بن خلف )

40- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من بيت

( ام هانئ )

41- هل تعلم ان الصحابي الذي ادعى النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم هو
( طليحة بن خويلد الأسدي) ثم اسلم وحسن اسلامه

42- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم كفن بقيمصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ) زوجة عمه ابوطالب

43- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى (70مرة على جثمان حمزة) يوم أحد

44- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الغائب على

( النجاشي ملك الحبشة )

45- هل تعلم ان أول امرأة بايعها الرسول صلى الله عليه وسلم في العقبة الثانيه هي

( فكيهة بنت يزيد الأنصاري )

46- هل تعلم ان ( دلدل ) هوأسم بغلة الرسول صلى الله عليه وسلم التى أهداها له المقوقس.

47- هل تعلم ان الرسول صلى الله عليه وسلم هومن قسم شهر رمضان ثلاثا

( أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. )

48- هل تعلم ان العمرات التى أعتمرها الرسول صلى الله عليه وسلم هي

(عمرة الحديبة,عمرة القضاء,عمرة الجعرانة,عمرة الحج)

49- هل تعلم ان والدة الرسول صلى الله عليه وسلم ( السيدة أمنة ) توفيت في الأبواء بين مكة والمدينة.

50- هل تعلم ان شريك الرسول صلى الله عليه وسلم في بالتجارة في مكة هو

( السائب بن أبي السائب ).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وأخيراً هل تعلم يامن قرأت هذا الموضوع أنك

صليت على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثرمن خمسين مرة …

أسأل الله الأجر لي ولكم
منتظرة الردود
:11_1_123[1]::11_1_123[1]::11_1_123[1]:




بارك الله فيك



خليجية

خليجية

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

المرأة التى شاهدها الرسول فى الجنة

خليجية

انها امرأة من أهل الجنة تمشى على الأرض ..

يالله فما أروع أن يُبشر رسول الله الذى لا ينطق

عن الهوى انساناً بالجنة فيعيش مطمئناً أنه

حين يلاقى ربه يوم لا ينفع مال ولا بنون

سيكون مأواه جنة عرضها كعرض السماوات

و الأرض أعدت للمتقين !!!!!!

انها احدى نساء الأنصار …. بايعت رسول الله

فأوفت البيعة…انها من أوائل من أدرك و أقر

أنه "لا اله الا الله و أن محمد رسول الله" على

وجه البسيطة …….انها صحابية جليلة قد لا

يعرفها و يعرف قدرها الكثيرون على الرغم مما

فى سيرتها من عبرة و قدوة…….انها

الروميساء رضي الله عنها…

سمعت عن سيرتها و قرأت عنها وعندما سمعت

اعتبرت….و عندما قرأت انبهرت!!!!

هى أم سليم بنت ملحان الأنصارية من بنى

النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم

اشتهرت بكنيتها"أم سليم" و لقبت بألقاب كثيرة

منها "الغميصاء أو الرميصاء او الروميساء"

تركت زوجها من أجل الاسلام:

أسلمت الروميساء كغيرها من السابقين عندما

سمعت عن دين الحق فى يثرب قبل هجرة

الرسول كان من أوائل من وقف في وجهها

زوجها مالك الذي غضب وثار عندما رجع من

سفره وعلم بإسلامها ولما سمع مالك بن النضر

زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر: أشهد أن

لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، خرج

من البيت غاضبا بل خرج من المدينة كلها لأنها

أصبحت أرض اسلام لا مكان لكافر مثله بها

و مات بالشام ……ضحت هذه المؤمنة بحياتها

الزوجية و بزوجها و ابن ولدها الوحيد "أنس"

من أجل دينها و ثباتها على مبدأها ولم تتردد

أو تتراجع !!!!.

قدمت ابنها هدية للرسول!!!

حينما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

كانت الأنصار ومن كان فيها من المهاجرين

مشغولين باستقبال النبي صلى الله عليه وسلم

فرحين مستبشرين بمقدمه صلى الله عليه وسلم..

فأقبلت الأفواج لزيارته صلى الله عليه وسلم ،

فخرجت أم سليم الأنصارية من بين هذه

الجموع، ومعها ابنها أنس

رضي الله عنهما فقالت::

«يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من

الأنصار إلا وقد أتحفتك بتحفة، وإني لا أقدر

على ما أتحفك به إلا ابني هذا، فخذه

فليخدمك ما بدا لك»

فكان ولدها هذا " أنس بن مالك" الذى اشتهر

بخادم رسول الله ، الذى لازم الرسول و تعلم

على يده و روى عنه من الحديث الكثير!!!

أول امرأة يكون مهرها الاسلام!!!

تقدم لخطبتها بعد وفاة زوجها الأول "أبو طلحة

زيد بن سهل" وكان لايزال مشركاً و عرض

عليها مهراً كبيراً فترده لأنها لا تتزوج مشركا

تقول: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا. أما تعلم

يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان. وأنكم

لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت . فعندما عاود

لخطبتها قالت: (يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك

امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة ، فإن تسلم فذاك

مهري، لا أسأل غيره)!!!فانطلق أبو طلحة

يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد

بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم –

فتزوجت منه – وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام

وحسن اسلامه على يد زوجته

تلك الصحابية الرائعة!!!

صبرها العجيب عند وفاة ولدها!!!

خرج زوجها أبو طلحة و ترك ولده وولدها

مريضاً فمات الولد فى غياب والده ….و عندما

عاد أبو طلحة سأل عن ابنه المريض …لم

تخبره بوفاته !!!! بل تزينت وقدمت له العشاء

ونال منها ما ينال الرجل من امرأته ..و بعدها

أخبرته بوفاة فلذة كبدها و كبده قالت:

يا أبا طلحة ! أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم

أهل بيت ، فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟

قال : لا . قالت : فاحتسب ابنك

.فغضب وعجب كيف تمكنه من نفسها وولدها

ميت، وخرج يشكوها لأهلها ولرسول الله

صلى الله عليه وسلم فاستقبله النبي باسماً

وقال: (لقد بارك الله لكما في ليلتكما)

فحملت الروميساء بولدها (عبد الله بن أبي

طلحة) من كبار التابعين وكان له عشرة بنين

كلهم قد ختم القرآن وكلهم حمل منه العلم!!

مجاهدة شجاعة!!!

جاهدت مع الرسول فى غزواته …… ففي

صحيح مسلم وابن سعد- الطبقات بسند صحيح

أن أم سليم اتخذت خنجراً يوم حنين فقال أبو

طلحة: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر.

فقالت: يا رسول الله إن دنا مني مشرك بقرت به

بطنه!!!!. ويقول أنس- رضي الله عنه-: (كان

رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم

ونسوة من الأنصار معه إذا غزا

فيسقين الماء ويداوين الجرحى)

رؤية الرسول لها فى الجنة!!!

أروع ما قرأته عن تلك الصحابية و اقشعر منه

بدنى هو حديث رسول الله عنها حين قال:

(دخلت الجنة فسمعت خشفة"حركة"، فقلت

من هذا قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك).

"و قال صلى الله عليه وسلم :"أريت أني دخلت

الجنة فإذا أنا بالرميصاء إمرأة أبي طلحة"




جزاك الله الخير



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

أدب رسولنا الكريم مع الأطفال

الطفولة لها سماتها الخاصة التي تتطلب فهمها بطريقة تتناسب مع هذه المرحلة الخاصة، وقد تعددت الدراسات والأبحاث العلمية التي تناولت هذه المرحلة.

وقد تناول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا من الأمور التي تخص قضاياهم ومشاكلهم نتناول جزءاً منها، وهي بمثابة غَيْض من فيض من حكمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي هي بمثابة مواقف تعليمية للآباء والأمهات، استقيناها كلها من صحيح البخاري.

اشكروهم.. وتلطفوا:

من المعلوم أن كثيرًا من الأطفال عندما يخطئون فإنهم ينتظرون اللوم أو حساب الآباء لهم، ولكن القليل منهم من يقدم له الشكر عندما يقوم بعمل طيب، فلا يحرص على الشكر والثناء كالحرص على التأنيب أو العقاب. [قال ابن عباس ضَمَّني رسول الله وقال: اللهم علمه الكتاب]

[وقال ابن عباس: وضعت للنبي (صلى الله عليه وسلم) وضوءاً قال: من وضع هذا؟ فأخبر؛ فقال: اللهم فقهه في الدين].

[لما خدم أنس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته].

ويرى كثير من الأطفال أن الكبار يسلمون على بعضهم البعض، ويتبادلون التحية فيما بينهم، غير أنهم يرون أن بعض الكبار يتجاهلونهم.

مرَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) على أطفال يلعبون.. فقال لهم: "السلام عليكم يا صبيان" [عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي يفعله].

غير أنه لا يحرم الأطفال من مشاركة الكبار في السلام أو التحية.

[قال صلى الله عليه وسلم: يُسَلِّم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير].

قل له: أحبك!

ومن الجميل أن يسمع كثير من الأطفال آباءهم يقولون لهم: إنهم يحبونهم كثيرًا قدر الدنيا كلها، ولكن الأجمل من الآباء والأمهات أن يشعروهم بهذا الحب وهذه الحفاوة.

قال البراء رضي الله عنه: رأيت النبي والحسن بن علي على عاتقه يقول: ]اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله التزم الحسن بن علي، فقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه، وقال أبو هريرة فما كان أحد أحب إليَّ من الحسن بعد ما قال الرسول ما قال.

اللعب ضرورة:

واللعب ضرورة هامة في حياة الطفل والحرمان منه نهائيًّا له آثاره النفسية والاجتماعية، واللعب عند الأطفال وجبة أساسية يصعب التنازل عنها أو نسيانها، غير أن بعض الآباء والأمهات يمتَنُّون على أولادهم عندما يسمحون لهم باللعب، ولا يَعُدُّون ذلك حقًّا لهم.

عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله إذا دخل يتقمعن منه فيسر بهن إلي فيلعبني معي.

التقبيل والحنان:

وكما أن اللعب حق لهم فإن الحنان والعطاء والرحمة من حقوقهم.

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قَبَّل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلْتُ منهم أحدًا، فنظر عليه رسول الله ثم قال من لا يَرْحَم لا يُرْحَم.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: أَتُقَبِّلُون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي: أوأملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟

حب الطفولة كلها:

إن من الجميل أن نحب أطفالنا، ولكن الأجمل أن نحب الأطفال كل الأطفال أيضًا، لذا فإن نظرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ترتقي لهذه المرحلة بمعناها الشامل وليس بمعناها المحدود.

عن أنس (رضي الله عنه) قال: رأى النبي النساء والصبيان مقبلين (من عرس)، فقام النبي ممثلاً، فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إليَّ، اللهم أنتم من أحب الناس إلي، اللهم أنتم من أحب الناس إلي) قالها ثلاثًا.

عن أسامة بن زيد (رضي الله عنهما) حدث عن النبي أنه كان يأخذه والحسن، فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما.

مدارج الرجال:

وإذا كان من السهل على الكثيرين أن يتكلموا مع طفل فإن من الصعب أن يخاطب هذا الطفل بطريقة تناسب عقليته ومداركه وتصوره.

ويحاول بعض الآباء أن يعهد إلى ابنه مهمة معينة لا تتناسب مع قدراته، فيضره ذلك أكثر من أن ينفعه وبدلاً من يساعده على إرساء الثقة في نفسه يبدد ثقته في نفسه.

ذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله، فقالت: يا رسول الله، بايعه، فقال النبي: هو صغير، فمسح رأسه ودعا له.

عن البراء قال: استُصْغرت أنا وابن عمر يوم بدر، وكان المهاجرون يوم بدر نيفًا على ستين والأنصار نيفًا وأربعين ومائتين.

الإعداد للقيادة:

غير أن من يملك مواهب رائعة وقدرات فائقة على تحمل مسئوليات ضخمة، فمن المفيد أن تستثمر هذه الطاقات والقدرات والمواهب وألا تعطل.

كتولي أسامة بن زيد قيادة جيش المسلمين باختيار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصيته ونفذها أبو بكر في خلافته.

قيمة العمل:

والحرص على تشجيع هذه المواهب (بعث رسول الله إلى امرأة مُرِي غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن)، (أن امرأة قالت يا رسول الله، ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه فإن لي غلامًا نجارًا قال رسول الله: إن شئت فعملت المنبر.

تنمية الخيال:

ومن الجميل أن يكون لأطفالنا.. قدرة على التخيل والتصور والأجمل منها أن تعاهد ونستثمر هذا الخيال ونقدره بقدره.

عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: كنا عند رسول الله فقال: أخبروني بشجرة تشبه المسلم أو كالرجل المسلم، لا يسقط ورقها وتؤتي أكلها كل حين، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئًا قال رسول الله: هي النخلة فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تكلم؟ قال: لم أركما تكلمون فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئًا، قال عمر: لأَنْ تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا.

</b></i>




خليجية



خليجية




خليجية



التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

التدبر في السنة النبوية

التدبر في السنة النبوية

1- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتابَ الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينةُ، وغشيتهم الرحمةُ، وحفّتهم الملائكةُ، وذكرهم الله فيمن عنده)[رواه مسلم ح2699].

فالسكينةُ والرحمةُ والذِّكر مقابلُ التلاوةِ المقرونةِ بالدراسةِ والتدبّر.

أما واقعنا فهو تطبيقُ جزءٍ من الحديث وهو التلاوة، أما الدراسة والتدبر فهي -في نظر بعضنا- تؤخّر الحفظَ، وتقلِّلُ من عددِ الحروف المقروءة، فلا داعي لها.

2- روى حذيفة -رضي الله عنه-: (أنه صلّى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ ليلةٍ فكان يقرأ مترسِّلاً: إذا مّر بآيةٍ فيها تسبيح سبّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مرَّ بتعوّذٍ تعوّذ)[رواه مسلم ح772].

فهذا تطبيقٌ نبويٌ عملي للتدبر، ظهر أثره بالتسبيح والسؤال والتعوذ.

3- عن أبي ذرٍ -رضي الله عنه- قال: (صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلةً فقرأَ بآيةٍ حتى أصبح يركعُ بها ويسجد بها {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[المائدة:118])[رواه أحمد ح20365].

فهذا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يقدِّم التدبُّرَ على كثرةِ التلاوةِ، فيقرأُ آيةً واحدةً فقط في ليلةٍ كاملة.

4- عن ابن مسعود قال: "كان الرجلُ منا إذا تعلّم عشرَ آياتٍ لم يجاوزهن حتى يعرفَ معانيَهن والعمل بهن"[رواه الطبري في تفسيره 1/80].

فهكذا كان منهجُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعليمِ الصحابةِ القرآن: تلازمُ العلمِ والمعنى والعمل؛ فلا علم جديد إلا بعد فهمِ السابق والعملِ به.

5- لما راجعَ عبد الله بن عمرو بن العاص النبي -صلى الله عليه وسلم- في قراءةِ القرآن لم يأذن له في أقل من ثلاثِ ليالٍ وقال: (لا يفقه من قرأَ القرآنَ في أقل من ثلاث)[رواه الدارمي والترمذي برقم 2870].

فدلّ على أنّ فقه القرآنِ وفهمَه هو المقصودُ بتلاوتِه لا مجردّ التلاوة.

[المصدر: من مقالة تدبر القرآن لماذا وكيف – د/ إبراهيم التركي]




خليجية
جزآآك الله خير على طرحك
وبآآركالله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ

خليجية




خليجية
جزآآك الله خير على طرحك
وبآآركالله فيك
ماننحرم من تلآلآتـ قلمكــ
ودوآآم إبدآآعكـ
دمتِ بحفظ المولى ورعآآيتــهــ

خليجية




التصنيفات
سيرة النبي وزوجاته والصحابة

بلال بن رباح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

انه حبشي من أمة السود… جعلته مقاديره عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم..

كان يعيش عيشة الرقيق، تمضي أيامه متشابهة قاحلة، لا حق له في يومه، ولا أمل له في غده..!!

ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه، حين أخذ الانس في مكة يتناقلونها، وحين كان يصغي الى أحاديث ساداته وأضيافهم، سيما "أمية بن خلف" أحد شيوخ بني جمح القبيلة التي كان بلال أحد عبيدها..

لطالما سمع أمية وهو يتحدّث مع أصدقائه حينا، وأفراد قبيلته أحيانا عن الرسول حديثا يطفح غيظا، وغمّا وشرا..

وكانت أذن بلال تلتقط من بين كلمات الغيظ المجنون، الصفات التي تصور له هذا الدين الجديد.. وكان يحس أنها صفات جديدة على هذه البيئة التي يعيش فيها.. كما كانت أذنه تلتقط من خلال أحاديثهم الراعدة المتوعدة اعترافهم بشرف محمد وصدقه وأمانته..!!

أجل انه ليسمعهم يعجبون، ويحارون، في هذا الذي جاء به محمد..!!

ويقول بعضهم لبعض: ما كان محمد يوما كاذبا. ولا ساحرا..ولا مجنونا.. وان ام يكن لنا بد من وصمه اليوم بذلك كله، حتى نصدّ عنه الذين سيسارعون الى دينه..!!

سمعهم يتحدّثون عن أمانته..

عن وفائه..

عن رجولته وخلقه..

عن نزاهته ورجاحة عقله..

وسمعهم يتهامسون بالأسباب التي تحملهم على تحديّ وعداوته، تلك هي: ولاؤهم لدين آبائهم أولا. والخوف على مجد قريش ثانيا، ذلك المجد الذي يفيئه عليها مركزها الديني، كعاصمة للعبادة والنسك في جزيرة العرب كلها، ثم الحقد على بني هاشم، أن يخرج منهم دون غيرهم نبي ورسول…!

**

وذات يوم يبصر بلال ب رباح نور الله، ويسمع في أعماق روحه الخيّرة رنينه، فيذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسلم..

ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع.. وتدور الأرض برؤوس أسياده من بني جمح.. تلك الرؤوس التي نفخها الكبر وأثقلها الغرور..!! وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أميّة بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبيدهم لطمة جللتهم جميعا بالخزي والعار..

عبدهم الحبشي يسلم ويتبع محمد..؟!

ويقول أميّة لنفسه: ومع هذا فلا بأس.. ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق..!!

ولكن الشمس لم تغرب قط باسلام بلال بل غربت ذات يوم بأصنام قريش كلها، وحماة الوثنية فيها…!

**

أما بلال فقد كان له موقف ليس شرفا للاسلام وحده، وان كان الاسلام أحق به، ولكنه شرف للانسانية جميعا..

لقد صمد لأقسى الوان التعذيب صمود البرار العظام.

ولكأنما جعله الله مثلا على أن سواد البشرة وعبودية الرقبة لا ينالان من عظمة الروح اذا وجدت ايمانها، واعتصمت بباريها، وتشبثت بحقها..

لقد أعطى بلال درسا بليغا للذين في زمانه، وفي كل مان، للذين على دينه وعلى كل دين.. درسا فحواه أن حريّة الضمير وسيادته لا يباعان بملء الأرض ذهبا، ولا بملئها عذابا..

لقد وضع عريانا فوق الجمر، على أن يزيغ عن دينه، أو يزيف اقتناعه فأبى..

لقد جعل الرسول عليه الصلاة والسلام، والاسلام، من هذا العبد الحبشي المستضعف أستاذا للبشرية كلها في فن احترام الضمير، والدفاع عن حريته وسيادته..

لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة.. فيطرحونه على حصاها الماتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر مستعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال، ويلقون به فوق جسده وصدره..

ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم، حتى رقّت لبلال من هول عذابه بعض قلوب جلاديه، فرضوا آخر الأمر أن يخلوا سبيله، على أن يذكر آلهتهم بخير ولو بكلمة واحدة تحفظ لهم كبرياءهم، ولا تتحدث قريش أنهم انهزموا صاغرين أمام صمود عبدهم واصراره..

ولكن حتى هذه الكلمة الواحدة العابرة التي يستطيع أن يلقيها من وراء قلبه، ويشتري بها حياته نفسه، دون أن يفقد ايمانه، ويتخلى عن اقتناعه..

حتى هذه الكلمة الواحدة رفض بلال أن يقولها..!

نعم لقد رفض أن يقولها، وصار يردد مكانها نشيده الخالد:"أحد أحد"

يقولون له: قل كما نقول..

فيجيبهم في تهكم عجيب وسخرية كاوية:

"ان لساني لا يحسنه"..!!

ويظل بلال في ذوب الحميم وصخره، حتى اذا حان الأصيل أقاموه، وجعلوا في عنقه حبلا، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وشوارعها. وبلال لا يلهج لسانه بغير نشيده المقدس:" أحد أحد".

وكأني اذا جنّ عليهم الليل يساومونه:

غدا قل كلمات خير في آلهتنا، قل ربي اللات والعزى، لنذرك وشأتك، فقد تعبنا من تعذيبك، حتى لكأننا نحن المعذبون!

فيهز رأسه ويقول:" أحد.. أحد..".

ويلكزه أمية بن خلف وينفجر غمّا وغيظا، ويصيح: أي شؤم رمانا بك يا عبد السوء..؟واللات والعزى لأجعلنك للعبيد والسادة مثلا.

ويجيب بلال في يقين المؤمن وعظمة القديس:

"أحد.. أحد.."

ويعود للحديث والمساومة، من وكل اليه تمثيل دور المشفق عليه، فيقول:

خل عنك يا أميّة.. واللات لن يعذب بعد اليوم، ان بلالا منا أمه جاريتنا، وانه لن يرضى أن يجعلنا باسلامه حديث قريش وسخريّتها..

ويحدّق بلال في الوجوه الكاذبة الماكرة، ويفتر ثغره عن ابتسامة كضوء الفجر، ويقول في هدوء يزلزلهم زلزالا:

"أحد.. أحد.."

وتجيء الغداة وتقترب الظهيرة، ويؤخذ بلال الى الرمضاء، وهو صابر محتسب، صامد ثابت.

ويذهب اليهم أبو بكر الصديق وهو يعذبونه، ويصيح بهم:

(أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)؟؟

ثم يصيح في أميّة بن خلف: خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا..

وكأنما كان أمية يغرق وأدركه زورق النجاة..

لقد طابت نفسه وسعدت حين سمع أبا بكر يعرض ثمن تحريره اذ كان اليأس من تطويع لال قد بلغ في في نفوسهم أشده، ولأنهم كانوا من التجار، فقد أردكوا أن بيعه أربح لهم من موته..

باعوه لأبي بكر الذي حرّره من فوره، وأخذ بلال مكانه بين الرجال الأحرار…

وحين كان الصدّيق يتأبط ذراع بلال منطلقا به الى الحرية قال له أمية:

خذه، فواللات والعزى، لو أبيت الا أن تشتريه بأوقية واحدة لبعتكه بها..

وفطن أبو بكر لما في هذه الكلمات من مرارة اليأس وخيبة الأمل وكان حريّا بألا يجيبه..

ولكن لأن فيها مساسا بكرامة هذا الذي قد صار أخا له، وندّا،أجاب أمية قائلا:

والله لو أبيتم أنتم الا مائة أوقية لدفعتها..!!

وانطلق بصاحبه الى رسول الله يبشره بتحريره.. وكان عيدا عظيما!

وبعد هجرة الرسول والمسلمين الى المدينة، واستقرارهم بها، يشرّع الرسول للصلاة أذانها..

فمن يكون المؤذن للصلاة خمس مرات كل يوم..؟ وتصدح عبر الأفق تكبيراته وتهليلاته..؟

انه بلال.. الذي صاح منذ ثلاث عشرة سنة والعذاب يهدّه ويشويه أن: "الله أحد..أحد".

لقد وقع اختيار الرسول عليه اليوم ليكون أول مؤذن للاسلام.

وبصوته النديّ الشجيّ مضى يملأ الأفئدة ايمانا، والأسماع روعة وهو ينادى:

الله أكبر.. الله أكبر

الله أكبر .. الله أكبر

أشهد أن لااله الا الله

أشهد أن لا اله الا الله

أشهد أن محمدا رسول الله

أشهد أن محمدا رسول الله

حي على الصلاة

حي على الصلاة

حي على الفلاح

حي على الفلاح

الله أكبر.. الله أكبر

لااله الا الله…

ونشب القتال بين المسلمين وجيش قريش الذي قدم الى المدينة غازيا..

وتدور الحرب عنيفة قاسية ضارية..وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام، غزوة بدر.. تلك الغزوة التي أمر الرسول عليه السلام أن يكون شعارها: "أحد..أحد".

**

في هذه الغزوة ألقت قريش بأفلاذ أكبادها، وخرج أشرافها جميعا لمصارعهم..!!

ولقد همّ بالنكوص عن الخروج "أمية بن خلف" .. هذا الذي كان سيدا لبلال، والذي كان يعذبه في وحشيّة قاتلة..

همّ بالنكوص لولا أن ذهب اليه صديقه "عقبة بن أبي معيط" حين علم عن نبأ تخاذله وتقاعسه، حاملا في يمينه مجمرة حتى اذا واجهه وهو جالس وسط قومه، ألقى الجمرة بين يديه وقال له: يا أبا علي، استجمر بهبذ، فانما أنت من النساء..!!!

وصاح به أمية قائلا: قبحك الله، وقبّح ما جئت به..

ثم لم يجد بدّا من الخروج مع الغزاة فخرج..

أيّة أسرار للقدر، يطويها وينشرها..؟

لقد كان عقبة بن أبي معيط أكبر مشجع لأمية على تعذيب بلال، وغير بلال من المسلمين المستضعفين..

واليوم هو نفسه الذي يغريه بالخروج الى غزوة بدر التي سيكون فيها مصرعه..!!

كما سيكون فيها مصرع عقبة أيضا!

لقد كان أمية من القاعدين عن الحرب.. ولولا تشهير عقبة به على هذا النحو الذي رأيناه لما خرج..!!

ولكن الله بالغ أمره، فليخرج أمية فان بينه وبين عبد من عباد الله حسابا قديما، جاء أوان تصفيته، فالديّان لا يموت، وكما تدينون تدانون..!!

وان القدر ليحلو له أن يسخر بالجبارين.. فعقبة الذي كان أمية يصغي لتحريضه، ويسارع اى هواه في تعذيب المؤمنين الأبرياء، هو نفسه الذب سيقود أميّة الى مصرعه..

وبيد من..؟

بيد بلال نفسه.. وبلال وحده!!

نفس اليد التي طوّقها أميّة بالسلاسل، وأوجع صاحبها ضربا، وعذابا..

مع هذه اليد ذاتها، هي اليوم، وفي غزوة بدر، على موعد أجاد القدر توقيته، مع جلاد قريش الذي أذل المؤمنين بغيا وعدوا..

ولقد حدث هذا تماما..

وحين بدأ القتال بين الفريقين، وارتج جانب المعركة من قبل المسلمين بشعارهم:" أحد.. أحد" انخلع قلب أمية، وجاءه النذير..

ان الكلمة التي كان يرددها بالأمس عبد تحت وقع العذاب والهول قد صارت اليوم شعار دين بأسره وشعار الأمة الجديدة كلها..!!

"أحد..أحد"؟؟!!

أهكذا..؟ وبهذه السرعة.. وهذا النمو العظيم..؟؟

**

وتلاحمت السيوف وحمي القتال..

وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف" عبد الرحمن بن عوف" صاحب رسول الله، فاحتمى به، وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته..

وقبل عبد الرحمن عرضه وأجاره، ثم سار به وسط العمعمة الى مكان السرى.

وفي الطريق لمح بلال فصاح قائلا:

"رأس الكفر أميّة بن خلف.. لا نجوت ان نجا".

ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي لطالما أثقله الغرور والكبر، فصاح به عبد الرحمن بن عوف:

"أي بلال.. انه أسيري".

أسير والحرب مشبوبة دائرة..؟

أسير وسيفه يقطر دما مما كان يصنع قبل لحظة في أجساد المسلمين..؟

لا.. ذلك في رأي بلال ضحك بالعقول وسخرية.. ولقد ضحك أمية وسخر بما فيه الكفاية..

سخر حتى لم يترك من السخرية بقية يدخرها ليوم مثل هذا اليوم، وهذا المأزق، وهذا المصير..!!

ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين عبد الرحمن بن عوف، فصاح بأعلى صوته في المسلمين:

"يا أنصار الله.. رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت ان نجا"…!

وأقبلت كوكبة من المسلمين تقطر سيوفهم المنايا، وأحاطت بأمية وابنه ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا.. بل لم يستطع أن يحمي أذراعه التي بددها الزحتم.

وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف القاصفة نظرة طويلة، ثم هرول عنه مسرعا وصوته النديّ يصيح:

"أحد.. أحد.."

**

لا أظن أن من حقنا أن نبحث عن فضيلة التسامح لدى بلال في مثل هذا المقام..

فلو أن اللقاء بين بلال وأمية تمّ في ظروف أخرى، لجازنا أن نسال بلالا حق التسامح، وما كان لرجل في مثل ايمانه وتقاه أن يبخل به.

لكن اللقاء الذي تم بينهما، كان في حرب، جاءها كل فريق ليفني غريمه..

السيوف تتوهج.. والقتلى يسقطون.. والمنايا تتواثب، ثم يبصر بلال أمية الذي لم يترك في جسده موضع أنملة الا ويحمل آثار تعذيب.

وأين يبصره وكيف..؟

يبصره في ساحة الحرب والقتال يحصد بسيفه كل ما يناله من رؤوس المسلمين، ولو أدرك رأس بلال ساعتئذ لطوّح به..

في ظروف كهذه يلتقي الرجلان فيها، لا يكون من المنطق العادل في شيء أن نسأل بلالا: لماذا لم يصفح الصفح الجميل..؟؟

**

وتمضي الأيام وتفتح مكة..

ويدخلها الرسول شاكرا مكبرا على رأس عشرة آلاف من المسلمين..

ويتوجه الى الكعبة رأسا.. هذا المكان المقدس الذي زحمته قريش بعدد أيام السنة من الأصنام..!!

لقد جاء الحق وزهق الباطل..

ومن اليوم لا عزى.. ولا لات.. ولا هبل.. لن يجني الانسان بعد اليوم هامته لحجر، ولا وثن.. ولن يعبد الناس ملء ضمائرهم الا الله الي ليس كمثله شيء، الواحد الأحد، الكبير المتعال..

ويدخل الرسول الكعبة، مصطحبا معه بلال..!

ولا يكاد يدخلها حتى يواجه تمثالا منحوتا، يمثل ابراهيم عليه السلام وهو يستقسم بالأزلام، فيغضب الرسول ويقول:

"قاتلهم الله..

ما كان شيخنا يستقسم بالأزلام.. ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين".

ويأمر بلال أن يعلو ظهر المسجد، ويؤذن.

ويؤذن بلال.. فيالروعة الزمان، واملكان، والمناسبة..!!

كفت الحياة في مكة عن الحركة، ووقفت الألوف المسلمة كالنسمة الساكنة، تردد في خشوع وهمس كلمات الآذان ورء بلال.

والمشركون في بيوتهم لا يكادون يصدقون:

أهذا هو محمد وفقراؤه الذين أخرجوا بالأمس من هذا الديار..؟؟

أهذا هو حقا، ومعه عشرة آلاف من المؤمنين..؟؟

أهذا هو حقا الذي قاتلناه، وطاردنبه، وقتلنا أحب الناس اليه..؟

أهذا هو حقا الذي كان يخاطبنا من لحظات ورقابنا بين يديه، ويقول لنا:

"اذهبوا فأنتم الطلقاء"..!!

ولكن ثلاثة من أشراف قريش، كانوا جلوسا بفناء الكعبة، وكأنما يلفحهم مشهد بلال وهو يدوس أصنامهم بقدميه، ويرسل من فوق ركامها المهيل صوته بالأذان المنتشر في آفاق مكة كلها كعبير الربيع..

أما هؤلاء الثلاثة فهم، أبوسفيان بن حرب، وكان قد أسلم منذ ساعات، وعتّاب بن أسيد، والحارث بن هشام، وكانا لم يسلما بعد.

قال عتاب وعينه على بلال وهو يصدح بأذانه:

لقد أكرم الله اسيدا، ألا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه. وقال الحارث:

أما والله لو أعلم أن محمدا محق لاتبعته..!!

وعقب أبو سفيان الداهية على حديثهما قائلا:

اني لا أقول شيئا، فلو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى!! وحين غادر النبي الكعبة رآهم، وقرأ وجوههم في لحظة، قال وعيناه تتألقان بنور الله، وفرحة النصر:

قد علمت الذي قلتم..!!!

ومضى يحدثهم بما قالوا..

فصاح الحارث وعتاب:

نشهد أنك رسول الله، والله ما سمعنا أحد فنقول أخبرك..!!

واستقبلا بلال بقلوب جديدة..في أفئدتهم صدى الكلمات التي سمعوها في خطاب الرسول أول دخول مكة:

" يامعشر قريش..

ان الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء..

الناس من آدم وآدم من تراب"..

**

وعاش بلال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشهد معه المشاهد كلها، يؤذن للصلاة، ويحيي ويحمي شعائر هذا الدين العظيم الذي أخرجه من الظلمات الى النور، ومن الرق الى الحريّة..

وعلا شأن الاسلام، وعلا معه شأن المسلمين، وكان بلال يزداد كل يوم قربا من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصفه بأنه:" رجل من أهل الجنة"..

لكن بلالا بقي كما هو كريما متواضعا، لا يرى نفسه الا أنه:" الحبشي الذي كان بالأمس عبدا"..!!

ذهب يوما يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:

"أنا بلال، هذا أخي عبدان من الحبشة.. كنا ضالين فهدانا الله.. ومنا عبدين فأعتقنا الله.. ان تزوّجونا فالحمد لله.. وان تمنعونا فالله أكبر.."!!

**

وذهب الرسول الى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا، ونهض بأمر المسلمين من بعده خليفته أبو بكر الصديق..

وذهب بلال الى خليفة رسول الله يقول له:

" يا خليفة رسول الله..

اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفضل عمل لبمؤمن الجهاد في سبيل الله"..

فقال له أبو بكر: فما تشاء يا بلال..؟

قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتىأموت..

قال أبو بكر ومن يؤذن لنا؟

قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع، اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله.

قال أبو بكر: بل ابق وأذن لنا يا بلال..

قال بلال: ان كنت أعتقتني لأكون لك فليكن لك ما تريد. وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له..

قالأبو بكر: بل أعتقتك لله يا بلال..

ويختلف الرواة، فيروي بعضهم أنه سافر الى الشام حيث بقي فيها مجاهدا مرابطا.

ويروي بعضهم الآخر، أنه قبل رجاء أبي بكر في أن يبقى معه بالمدينة، فلما قبض وولي عمر الخلافة استأذنه وخرج الى الشام.

على أية حال، فقد نذر بلال بقية حياته وعمره للمرابطة في ثغور الاسلام، مصمما أن يلقى الله ورسوله وهو على خير عمل يحبانه.

ولم يعد يصدح بالأذان بصوته الشجي الحفيّ المهيب، ذلك أنه لم ينطق في أذانه "أشهد أن محمدا رسول الله" حتى تجيش به الذمؤيات فيختفي صوته تحت وقع أساه، وتصيح بالكلمات دموعه وعبراته.

وكان آخر أذان له أيام زار أمير المؤمنين عمر وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة.

ودعا أمير المؤمنين بلال، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها.

وصعد بلال وأذن.. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله وبلال يؤذن له.. بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا.. وكان عمر أشدهم بكاء..!!

**

ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد.

وتحت ثرى دمشق يثوي اليوم رفات رجل من أعظم رجال البشر صلابة في الوقوف الى جانب العقيدة والاقتناع…