التصنيفات
منوعات

الأسرة والزواج طلاق وعنف وحوار صامت

د.هاشم عبد الله الصالح
كل مفردات الحياة في حاجة إلى حوار، فالمجتمع الذي لا يعيش الحوار يتأزم وضعه وتختل أولوياته ويخسر استقراره، فالحوار يحمي المجتمع من التطرف في الأفكار والتشدد في المواقف ويدفع عنه عوامل الفتنة ويجنبه الظروف الممهدة للانزلاق في العنف وعدم الاستقرار. ممارسة الحوار تعطي الفرصة للمجتمع لأن يعبر عن نفسه بشكل طبيعي وسليم، وغياب الحوار يخنق هذه الحاجة الطبيعية في داخل الإنسان؛ ما يحولها إلى بؤر نفسية محتقنة، ومثل هذا الاحتقان له عدة ظواهر وأعراض مرضية قد تظهر على المجتمع بأشكال متعددة، فغياب الحوار ينعكس سلبا على انتماء الفرد لمجتمعه، وغياب الحوار يفاقم المشكلات ويحولها إلى أزمات؛ لأن عدم الحوار يعني ببساطة عدم التعرض لهذه المشكلات في بداياتها، ما يسمح لها بأن تكبر وتخرج عن السيطرة، وغياب الحوار قد تتمظهر أعراضه المرضية في بروز عدم الثقة بين مكونات هذا المجتمع؛ ما يجعله قابلا للتفكك وسهلا لتفتيته من قبل الآخرين، فالحوار الأداة الفاعلة للتواصل، والتواصل هو الأساس في بناء الثقة بين الإطراف حتى ولو كانوا مختلفين، وغياب الثقة ينتج مجتمعا خائفا، بعضه خائف من بعضه، والمصيبة الكبرى عندما يعيش المجتمع مثل هذا النوع من الخوف الداخلي، وكثرة الخلافات في أي مجتمع وبقاؤها طويلا لمدد زمنية طويلة من دون حل دليل قوي على عدم ممارسة الحوار في ذلك المجتمع. إذاً، فالمجتمعات التي تعج بالحوارات وتستمع في ممارسة حقها بالحوار حول كل القضايا التي تهمها مجتمعات حية على العكس منها المجتمعات التي لا يسمع لها صوت ولا يمارس فيها أي حوار فهي مجتمعات ميتة وتعيش حالة انفصام حقيقي عن واقعها، ومجتمعات كهذه مجتمعات فاشلة وقد يتطلب تأهيلها وإعادة الحياة إليها تدخلا عالميا من خلال مؤسسات ومنظمات عالمية، وهذا لا يريده أي مجتمع يعتد بنفسه ويهمه أن يكون التغيير والتطوير لنفسه مهمة هو من يقوم بها وليس للآخرين يد فيها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بالحوار وبإيجاد ثقافة الحوار.
وإذا كان المجتمع هو الأسرة الكبيرة وأن حاجة المجتمع إلى الحوار تنبع من أهمية الحوار في تعزيز استقراره وتوفير الظروف المناسبة لتطوير ذلك المجتمع نحو الأفضل، فإن الأسرة الصغيرة للإنسان لا تقل حاجتها إلى الحوار عن حاجة المجتمع نفسه، لا بل إن الحوار في الأسرة له دور كبير في تعزيز ممارسة الحوار في المجتمع. صحيح أن غياب ثقافة الحوار في المجتمع ينعكس سلبا على ممارسة الحوار في داخل الأسرة، لكن للأسرة دورا في إعادة هذه الثقافة وتفعيلها في المجتمع، فلا بد للمجتمع والأسرة أن يعملا معا وبتكامل لإشاعة ثقافة الحوار وإن تخلف أي طرف عن أداء دوره بالشكل المطلوب يؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة وهي عدم ممارسة الحوار الجاد والنافع.
هناك الكثير مما كتب ويكتب عن أسباب تخلف ثقافة الحوار في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، فهناك من يعلق المسؤولية برقبة الاستبداد الذي يهيمن على هذه الشعوب لقرون من الزمن، فالاستبداد هو في الأصل حالة مضادة ومعاكسة للحوار، وبالتالي ما يسعى إليه الاستبداد هو ثقافة الرأي الواحد وقمع الآراء الأخرى، والاستبداد لا يقبل بالتنوع ويرفض القبول بالآخر وعدم السماح له بالمشاركة في صياغة الرأي. وهناك من يوجّه اللوم إلى التعليم الذي أنتج لنا عقولا مستلقية وكسولة تنتظر من يوجهها ويلقنها وينقل لها ما هو المطلوب معرفته وما هو المطلوب جهله، وكيف لهذه العقول المستلقية التي ربما قد تكلست بسبب جمودها أن تمارس الحوار وهو فعل يتطلب المبادرة وطرح الأسئلة وعدم الاستسلام للمسلمات المألوفة والمتوارثة وعدم الخوف من التجربة والأخذ بالأمور المستجدة. وهناك من يرى أن السبب في غياب ثقافة الحوار نوع العلاقات الاجتماعية التي بنيت عليها مجتمعاتنا، فالقيمة الأقوى والأكثر حضورا في صياغة تقريبا كل علاقاتنا الاجتماعية هي قيمة السلطنة على الآخر، فأكثر علاقاتنا الاجتماعية في الأسرة وفي خارج الأسرة لا تخرج عن إطار التسلطن، إما بممارستها وإما بالقبول بها. فعلاقة الزوج بزوجته لو تفحصناها سنجدها في الأغلب علاقة تسلطية، فالرجل لا يتجاوب مع دعوات المطالبة بحقوق المرأة بسبب خوفه من خروج المرأة عن سيطرته، ومفهوم الطاعة المطلوبة من الآباء في علاقتهم مع أبنائهم هي الأخرى مظهر واضح من مظاهر التسلط، حتى الآداب والأعراف الاجتماعية تقدم لنا بشكل قهري وقسري ما يجعلها تكون هي الأخرى مظهرا آخر لتسلطن المجتمع على الفرد، حتى قيام الدول والأنظمة السياسية في هذه المجتمعات قامت على أساس وثقافة التسلطن حتى انتهت بالإنسان أو الفرد فيها إلى أن يكون محكوما لا دور له ولا إرادة مستقلة عنده على غير ما تطرحه علينا فكرة المواطنة. حتى التدين الذي نفهمه نظريا على أنه تحرير للإنسان من عبودية المخلوق إلى عبادة الخالق انحرفنا به وصار بسبب عدم ممارسة الحوار هو الآخر ميدان لممارسة التسلطن ربما بأقسى أشكاله وأنواعه، لا بل إن هناك من يعتقد أن التدين المؤسس على قاعدة التسلطن هو الذي أنتج بالنهاية التسلطن في الأسرة والتسلطن في المدرسة والعمل، وأخيرا صار عندنا ثقافة بأكملها قائمة على التسلطن. فمن وجهة النظر هذه علينا أن نعالج ثقافتنا أولا وأن نزيل منها قيم التسلط حتى تكون هناك فعلا بيئة ثقافية مناسبة لممارسة الحوار في المجتمع والأسرة معا. الرغبة في إيجاد حوار أسري تصطدم بثقافتنا كمجتمع وأفراد، وهذه الثقافة لا تقدم لنا الحوار كقيمة أخلاقية مهمة في حياتنا، ولهذا علينا أن نهتم كثيرا بتفعيل هذه القيمة في خطابنا الثقافي ومناهجنا التربوية. والنقاط التي ذكرناها في الحلقة السابقة حول بعض العناصر ذات العلاقة بثقافة الحوار الأسري هي ما يجب أن نهتم به في هذا الإطار.
أما عن متطلبات الحوار الأسري، فهناك العديد منها، لكن يمكن ذكر خمسة منها لعلها هي الأهم في إيجاد حوار سليم من الممكن أن تقوم عليه علاقات سليمة بين الرجل وزوجته وأبنائه، وهذه المتطلبات هي:
1- تجنب الحوار في حالة الانفعال: يقال إن الإنسان المنفعل قد يفقد جزءا من إدراكه للواقع، وبالتالي قد لا يرى ولا يسمع ولا يحس. فهو قد لا يدرك ما يقوله ولا يسمع ما يقال له. بل قد تصل به الحالة إلى أنه يسمع إلى ما لا يقال له، فهو قد يقول، وهو صادق، إنه سمع هذا الكلام الذي لم يقل أصلا، وقد يقسم على ادعائه الذي صنعه له خياله تحت ضغط الغضب والانفعال، وبالتالي تكون هناك ردود فعل لأشياء لم تقل بتاتا، وهذا يؤدي إلى تأزم الأمور أكثر بين الطرفين. علينا أن نتجنب الحوار عندما نشعر بأن الطرف الآخر بات أكثر انفعالا مما هو مطلوب.
2- الأخذ بالانفعال الإيجابي: المقصود بالانفعال الإيجابي هو إبداء درجة منضبطة من الانفعال تشعر الطرف الآخر بتفاعلك معه بما يحس وما يشعر به. فعندما تشعر المرأة بأنها أهينت بفعل ما أو نتيجة لكلمة قيلت فالمطلوب من الرجل إبداء نوع من الانفعال الكلامي والحركي الذي يؤكد عدم قبوله أي شيء فيه إهانة لها، وبالتالي ستشعر المرأة باطمئنان أكثر وعندها يكون الحوار إيجابيا وموضوعيا.
3- الاستعانة بكل أشكال الحوار: ما دام الحوار تعبيرا عن النفس ومد قنوات الاتصال بالطرف الآخر، فالإنسان في الحقيقة يمتلك تنوعا طبيعيا في قدرته التعبيرية. وهنا يأتي دور الثقافة في تفعيل هذا التنوع والتعددية في حياة الإنسان، ولا يمكن للحوار أن يتسع في حياة الرجل والمرأة إلا بالأخذ بحوار غني في أدواته وأشكاله.
4- الحذر من جعل الطرف الآخر في موقف دفاعي: عندما يجد الإنسان نفسه في موقف دفاعي فإنه ينشغل ذهنيا في الدفاع عن مواقفه، وبالتالي قد لا يسمع ما يطرحه الطرف الآخر من كلام قد يلاقي قبولا عنده. وهناك كلمات وعبارات وإشارات قد تثير حالة الدفاع عند الزوجة، فتكرار كلمة أنتِ في عبارة سلبية، أو الإصرار على طلب اعترافها بالخطأ، أو الإلحاح عليها بالاعتذار عن كلمة قيلت في ظروف خاصة كلها مدعاة لجعلها تنبري للدفاع عن نفسها وعدم الاعتراف بخطئها، وهذا قد ينهي الحوار إلى طريق مسدود أو حتى إمكانية الدخول في مشكلات جديدة من خلال الاستعانة بمواقف في الماضي لتقوية موقف كل من الطرفين.
5- الحرص على الوصول إلى نتيجة: في الكثير من الأحيان ينتهي الحوار من دون تحقيق نتائج معينة، وبالتالي يشعر المتحاوران بعدم جدواه، وتكرار هذا الأمر قد يغير موقف الإنسان من الحوار نفسه. في الحوار فرصة يجب أن يوظفها الطرفان لتأسيس حالة جديدة من العلاقة بينهما من خلال تجاوز موضوع الخلاف بينهما وما يترتب على هذا التجاوز من تفاهمات أخرى.
هذه هي بعض القواعد والمتطلبات التي نستطيع بها أن نؤسس لثقافة جيدة لممارسة الحوار الأسري، ويبقى للتجربة فعلها في تأصيل هذه المكونات في علاقاتنا الزوجية وبما يخدم الأسرة ككيان اجتماعي، فليس هناك صعب مع التمرين، فالحوار بين الزوج وزوجته هو الذي يبعث الحياة في الأسرة، وعندما يكون هناك حوار صامت فإنه من غير المستبعد أن يكون هناك عنف في البيت، وقد تنتهي هذه العلاقة في النهاية إلى الطلاق.



التصنيفات
التربية والتعليم

الأسرة المتصدعة نفسيًا تنتج طفلاً معوقًا

حول دور الأسرة وأثر استقرارها على نمو الطفل، وأهمية الدور الإيجابى للإرشاد الأسرى تحدثنا الدكتورة نادية رجب السيد – مدرسة الإرشاد والتوجيه الأسرى – فتقول:
يجمع علماء النفس على أن لمرحلة الطفولة أهمية بالغة فى تشكيل شخصية الفرد فيما بعد، فخبرات الطفولة وتجاربها تترك بصماتها قوية فى مرحلة الرشد، ذلك لأن حياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات، يؤثر فيها السابق فى الاحق، والحاضر فى المستقبل، وعلى ذلك إذا وفرنا طفولة سعيدة موفقة لأبنائنا كانوا – إن شاء الله – راشدين أسوياء خالين من العقد والاضطرابات، ولأن الطفل فيها يتسم بالمرونة وقلة الخبرة، فإن للأب والأم أهمية كبيرة وتأثيرًا بالغًا على شخصية الطفل.
الأسرة أولا
وتقوم الأسرة بالدور الأول والأساس فى تنشئة ورعاية الطفل، ولكن الأسرة تعانى فى الوقت الراهن من بعض التصدعات والمشكلات التى أنبت تغيرات بنائية وظيفية فى الأسرة العربية فالتحضر والتصنيع والتغير التكنولوجى وانتشار التعليم وخروج للعمل، كل هذا انعكس على وظائف وعلاقات الأسرة، وظهرت نتيجة لهذه التغيرات مشكلات متعدة أثرت على دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية السليمة، ما يؤثر على النمو النفسى السليم للطفل، وقد يؤدى لإصابته بإعاقة.
والتنشئة الاجتماعية يجب أن تسير فى اتجاهين:
الأول: رعاية الطفل المولود كجسم عضوى يحتاج إلى عناية واهتمام وتلبية حاجاته الأولية التى تتركز حول الطعام والإخراج.
والثانى: الحاجات النفسية التى يمكن إشباعها عن طريق العاطفة واتجاهات الرفض أو القبول والاستجابات العاطفية للطفل وهذا ما يكوِّن فيما بعد سلوك الطفل واتجاهاته تجاه الآخرين.
لا للخلاف
وعن أهم المشكلات الأسرية التى تعوق عملية التنشئة السوية، وتؤدى للاضطربت النفسية، وظهور إعاقات فى مرحلة الطفولة تقول الدكتورة نادية: تتخل الحياة الأسرية مشكلات تؤدى إلى إصابة الطفل باضطرابات نفسية وإعاقات منها:
1- اضطراب العلاقة بين الوالدين، وكثرة الخلافات والتعاسة الزوجية والمشكلات النفسية، وهذا يهد استقرار الجو الأسرى والصحة النفسية لكل أفراد الأسرة.
2- الإدمان، ويعتبر إدمان المخدرات أو الكحول كارثة تصيب الأسرة بكاملها وليس المدمن فقط، وتدل الإحصائيات على أن التصدع فى أسر المدمنين تزيد على سبعة أضعافها فى الأسر الأخرى.
3- الوالدان العصبيان : يؤثر ذلك تأثيرًا سيئًا على علاقتهما بعضهما وعلاقتهما بالأولاد.
4- القدوة السيئة: وقد يكون الوالد أو الوالدة قدوة سلوكية سيئة للأولاد، وهذا بدوره له تأثير سيئ على التنشئة الاجتماعية للأولاد، حيث يتعلمون السلوك السيئ.
5- التنشئة الاجتماعية الخاطئة: ربما تكون عملية التنشئة الاجتماعية للأسرة خاطئة ينقصها تعلم المعاير والأدوار الاجتماعية السليمة، أو تقوم على اتجاهات والدية سالبة مثل التسلط والقسوة والإهمال والرفض والتفرقة فى المعاملة بين الذكور والإناث والكبار والصغار والتذبذب فى المعاملة.
6- اضطراب العلاقات بين الوالدين والأولاد: فى أغلب الأحيان نجد مشكلات الوالدين ترتبط بمشكلات الأولاد، ومشكلات الأولاد ترتبط بمشكلات الوالدين، ويرجع ذلك إلى اضطراب العلاقات بين الطرفين، ويتخذ ذلك صورًا عديدة منها: فقد الحب، ونقص الاتصال التفاعلي ، وعدم وضوح الحدود فى سلوك كل من الطرفين، وهذا يؤدى إلى صور عديدة من الاضطراب.
وتمثل مشكلة تناقض آراء الوالدين بالنسبة للأمور التى تخص الطفل أهم مسبات اضطرابه، وفقد الثقة فى نفسه، فإذا عاقب الأب الطفل كافأته الأم ، ويؤدى ذلك بدوره إلى حدوث بلبلة، ويشعر الطفل أن أباه غير عادل فى عقابه.
وقد تكون الأسرة متصدعة نفسيًا؛ لأن العلاقات بين أعضائها غير مرضية، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها:
انعدام الرعاية والعاطفة أو القسوة في المعاملة، وقد تؤدى القيم غير المتماثلة بين الزوجين إلى ظهور الصراع أو التوتر، وليس المقصود هنا مجرد الخلافات اليومية، ولكن المقصود انعدام التوافق أو الوئام بين الزوجين.
وتقول الدكتورة نادية: إن الظروف الأسرية السيئة والعلاقات غير السليمة داخل الأسرة تنعكس على الطفل، وتؤدى إلى إصابته بإعاقات واضطرابات تتمثل فى الجلجة وزيادة إفراز العرق والعدوانية والتأخر الدراسى وكراهية المدرسة وكراهية المحيطين به.
علاقة طردية بين التفك الأسرى وإصابة الطفل بإعاقة
وتضيف: أكدت دراسة ميدانية قمت بها وجود علاقة طردية بين التفك الأسرى وإصابة الطفل بإعاقة،
فى البحث قابلت العديد من الحالات التى كان السب فى حدوث الإعاقة لديها هو التصدع الأسرى منها طفلة عمرها 9 سنوات تعانى من تأخر الكلام والسلوك غير السوى، وبحث الحالة وجدت خلافات أسرية وعلاقات أسرية غير سليمة، وحالة أخرى لطفل يعانى من ضعف الانتباه وعدم الكلام والحركة الزائدة، ويتسم سلوكه بالعنف، وقد وجد أنه يتعرض للتدلي الشديد والحماية الزائدة وتناقض آراء كل من الأم والأب والجد حول الأمور التى تخصه، وغيرها العديد من الحالات التى قمت فيها بإرشاد الأسرة إلى ضرورة علاج المشاكل الأسرية، وما ينجم عنها من ضغوط نفسية، والبعد عن الخلافات والتناقض فى الآراء حول الأمور التى تخص الطفل، وقد استجابت الأسر للعمل بالإرشاد النفسي الموجه إليها، وبدأت النتائج الإيجابية تظهر على الأطفال.
إذ يقوم هذا الإرشاد بتوعية الأسرة بأهم المسبات وأعراض الإعاقة، وذلك يساعدها على الاكتشاف المبكر الذى يقتضى التدخل الطبى والعلاج التربوى.




يا ريت كل ما يعجبكوا موضوع لى تقيمونى بالطريقه الى فى الرابط :
بطريقة ميزان
http://fashion.azyya.com/76246.html




خليجية



مشكوره



جزاك الله خيرا



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

لماذا انهارت هذه الأسرة

( قصة واقعية حدثت في المجتمع غير أن الأسماء مستعارة )

حميد وفاطمة تقابلا في إحدى المراكز التجارية من باب الصدفة ، فلما دخلا إحدى المحلات المشهورة ، تراشقت أعينهما بسهام الإعجاب المتبادل ، وبعد أن تكرر لقائهما في المحلات الأخرى من باب الصدفة أيضا ، تزايد النظر المتبادل في زوايا غالبا ما تكون بعيدة عن الأعين الأخرى ، حتى رجعت فاطمة في تلك الليلة ، وفي جعبتها رقم هاتفه دون علم أمها التي كانت بصحبتها ، وبعد أن أمضيا ساعات الليل يتجاذبان أحاديث الإعجاب والافتنان ، طلب منها أن يلتقيا في أحدى الأماكن العامة ، خاصة وأن فاطمة تملك رخصة القيادة مع سيارة جديدة ، فوافقت بعد تردد لم يدم طويلا ، فأغلقت الهاتف قبيل الفجر ، وهي منتشية بالسعادة ومتشبعة بالفرحة ، وتمني نفسها بالخير

الوفير ، فقد كان حميد هذا من أوسم الشباب الذين رأتهم ، وأجملهم من ناحية الشكل واللون والمظهر ، ناهيك عن أناقته وملبسه وطريقة حديثه وتناوله لمختلف المواضيع ، لعل من بينها روح الدعابة والفكاهة والمرح ، وكالعادة المتوارثة عند الجنس النسائي ، لم تستطع فاطمة الاحتفاظ بالسر كثيرا ، وإنما أوشت الخبر لإحدى صديقاتها الأمينات ، التي كتمت الخبر عن الآخرين لبعض الوقت ، وأخذت تتبع أخبار الحبيب الجديد ، حتى جاءتها بعد فترة وحذرتها بأن حميد يشتهر بعلاقاته المتعددة مع عدد من الفتيات ، فهو يبدأ العلاقة بقوة واندفاع وإعجاب واهتمام بالغ ، ثم سرعان ما يهدأ ويتنصل منها ويتركها كسيرة مصدومة ، شكرت فاطمة صديقتها لاهتمامها وحرصها

على حياتها العاطفية ، وكذلك فعلت الأمر نفسه مع غيرها من الصديقات اللواتي تعاقبن على نصيحتها من مغبة الاستمرار في علاقتها مع من تعلق قلبها به ، لكن حميد قلب كل التوقعات وتقدم يخطبها من أهلها ، فلما رفضوه في بداية الأمر ، رضخوا لرغبة ابنتهم في الاقتران به ، واستجابوا لتهديدها المباشر بالهرب معه ، وتحويل الأمر إلى فضيحة في المجتمع ، وبدأت فاطمة تعيش أحلى لحظات حياتها ، خاصة بعدما أكد لها انه وجد الفتاة التي لطالما يبحث عنها طوال حياته ، تمايل قلبها فرحا بما سمعته منه ، حتى وصل بها الحال ، أن أخرست جميع الألسنة التي كانت تلوك حبيبها ، وتمضغ سيرته أمامها ، لدرجة أنها كانت تستعجل موعد الزفاف ، دون أن تترك أي مجال لعقلها

لكي يتعرف على الطرف الآخر بصورة أكبر، قبل أن يوافقها على الارتباط به بشكل نهائي ، فالقلب لم يترك مساحة لغيره ، وفضلت هي أن تترك الأمور تمشي في مسارها الطبيعي الذي اختارته بنفسها ، فليس بمقدروها الآن كبح جماح حبها الهائج والمندفع بقوة نحو الارتباط بحميد ، ومضى عام على الزواج ، وأصبح لفاطمة طفلة جملية ، تعيش في كنف أمها وحيدة ، تتوق إلى رؤية والدها الذي سمعت به ولم تراه ، لأنه رمى زوجته فاطمة في الشارع ، بعدما ألحفها بورقة الطلاق ، وهي تحمل طفلته في أحشائها ، وأبدلها بامرأة أخرى أجنبية ، قادمة من بلاد القوقاز ، يقال والله العالم بأنها تعيش معه دون زواج بعدما تعرف إليها ، واستقدمها لتعيش معه لحظات الحرام ، وهي الآن تعيش في منزل فاطمة التي اشترته بأموالها كهدية له في بداية الزواج .

فقد انقلب حميد على مملكة الحب التي شيدتها فاطمة ، بعدما استولى على كل ما تملك من أموال وعقارات ورثتها عن والدها المتوفى ، عبر توكيل خاص استطاع الخبيث عن يحصل عليه أثناء غفلتها العاطفية ، حتى سيارتها الجديدة فقد باعها واستبدلها بسيارة أخرى أهداها للعشيقة الجديدة ، صحيح إن فاطمة قد وجدت في حميد كل مواصفات شريك الحياة التي تتمانها كل فتاة ، كالوسامة والجمال والمرح والنجاح الوظيفي والقدرة المالية والعائلة المرموقة ودفئ المشاعر والعاطفة الجياشة ، لكنها وقعت في شر أعمالها عندما اكتفت بتلك المواصفات التي تمثل القشور الظاهرة ، ولم تشغل نفسها بالتعمق في شخصيته الحقيقية ، واعتقدت بأن الزمن كفيل كي تعرف عنه

المزيد من التفاصيل الأخرى ، غير أن هذا الشيء لم يحصل ، لأنه لم يترك لها الفرصة لفعل ذلك ، حتى صدقت النبوة وانسحب حميد من حياتها كما فعل مع أخريات من قبلها تعرف على بعضهن لاحقا ، وعاشت فاطمة تتجرع الألم وهي تصارع الأسى والإحباط ، لكي تنسى حميد هذا ، لكن الآم الهجران والصدمة كانت تفرض نفسها على قلبها طوال الوقت ، وتتجدد الغصة بين الفينة والأخرى .

لقد تعجلت فاطمة حينما قررت الارتباط بالشخص الذي اختاره قلبها وليس عقلها ، لمجرد أنها أرادت الارتباط بأي شخص كان ، وكغيرها من الكثير من الفتيات ، انساقت بكل قوتها وراء مشاعرها العاطفية ، دون أن تتأكد هل يناسبها هذا الشخص أم لا ، ولذلك كان الأساس الذي شيدته واهيا ، كبيت العنكبوت ، انقلب بمجرد أن تعرض لأول موجة خفيفة في الحياة العملية ، وليس هذه القصة إلا نسخة مكررة من القصص الكثيرة التي صادفتها في مجال عملي مع شيء من السيناريو المختلف . فالنتيجة غالبا ما تكون واحدة ، والسبب الرئيس هو سوء الاختيار .

الآن أدركت فاطمة أن إخمادها لمشاعر النصح والحكمة والتروي ، التي حاولت الانبلاج ما بين العاطفة المتدفقة التي انتابتها آنذاك ، واندفاعها نحو حميد دون تعقل ، هما السبب في تحطيم قلبها وحصولها على ورقة الطلاق ، لما سألت فاطمة عن تجربتها هذه ، أطلقت ضحكة ممزوجة بالحزن الدفين وقالت لي بالنص : يا أستاذ خليفة لا يوجد على وجه الأرض شخص لم يتعرض لمثل هذا الموقف ، فأنا أعرف الكثير من الزميلات اللواتي مررن بنفس التجربة الخائبة ، علاقات عاطفية زائفة ، ثم انهيار .

للأسف نحن النساء نشعر دائما بحاجتنا الشديدة إلى الحب والعاطفة عندما نرتبط بشخص ما ، لدرجة إننا لا نستطيع أن نسيطر على مشاعرنا وعواطفنا فنتركها تتغلب على عقولنا ، وهي تجرفنا نحو هذا المستنقع الآسن الذي يتفنن به الرجل اللعوب ، فنتسرع في اتخاذ القرارات ، هي قاصمة لظهورنا دون أن نعي ذلك إلا بعد فوات الأوان ، فلما وقفت على عتبة الباب لم تزد على بضع كلمات كان من بينها صدقوني أرى كأن الذي حصل لم يكن سوى مجرد خيال لم يضاهي واقع الحال فلا حول ولا قوة إلا بالله .

ثم أغلقت الباب وانصرفت ، وهي ترفع يديها على وجهها وكأنها تمسح شيئا قد تساقط من عينيها .




لا حول ولا قوة إلا بالله
يسلمو



قصة مؤثره يجب على كل فتاة أن تعتبر قبل أن تكون عبره لغيرها



اهلا حبوبات
منورات
تسلموووووو



يسلموا



التصنيفات
منوعات

دروس في التربية ولا أروع تهم الأسرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

نظراً للأهمية البالغة لعلوم التربية للنشء والتي لايمكن الاستغناء عنها في حياة الأسرة ، فبالتربية الصحيحة

والاستفادة من تجارب الآخرين في تطبيق مفهوم التربية على الوجه الصحيح نكتسب جيلاً بارعاً فريداً يتبع

مفهوم العقل ، ومتحرراً من شهوته ، لبقاً في تعامله ، مطبقاً لدينه وشرع ربه ، وهذا بربي قمة النجاح المنشود

ولقد أسميتها دروس في التربية ولا أروع فهلم معي أحبتي إلى درسنا الأول في التربية.

………………………… ………………………… ………………………… ………. …………………………

.
…………………… الدرس الأول ………………….

بداية حياة الطفل:

الميلاد :.

يقول ابن القيم رحمه الله :

[poem="font="simplified arabic,5,deeppink,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]حَتَّى إِذاَ مالأَمُّ حَانَ وِلاَدُها === وتمخَّضت فَنِفَاسُهَا مُتَدَانِ

أَوحَى لَهَا ربُّ السَّما فتَشقَّقَت = فَبَدَا الجَنِينُ كَأكمَلِ الشُّبَّانِ

وتخلَّت الأمُّ الوَلُودُ وأخرَجَتْ = أثقَالها أُنثَى ومِن ذُكراَنِ

واللهُ يُنشِئُ خَلقَهُ في نَشأةٍ = أُخرىَ كَمَا قَد قَالَ في القرآنِ[/poem]

تقول سوزان إيزاكس :

ليس هناك نظريات تدل على أن الحالة العصبية للأم وقت الحمل تؤثر تأثيراً مباشراً على الطفل

في حياته العاطفية المستقبلية ، ولكن من المعروف أن الطفل بعد ولادته يتأثر بحالة الأم –

فإذا كانت شديدة القلق عليه انعكس ذلك على الطفل.

يقول عبدالحميد الهاشمي:

يبدأ الوليد حياته بعد الولادة مباشرة بصراخ وتُعدُّ (( صرخة الميلاد)) عملية عضوية طبيعية تنتج

من دخول الهواء لأول مرة في الجهاز التنفسي.

يقول محمد جميل :

حاجة الطفل الصغير للنوم حاجة طبيعية جداً ، لأن عملية النمو السريع تستهلك معظم الطاقة

الحيوية الموجودة بالجسم ، فلا يتبقى منها إلا القليل للأنشطة الأخرى التي يقوم بها الطفل أثناء اليقظة.

يقول ابن القيم رحمه الله:

ولا ينبغي أن يهمل أمر قماطه ورباطه ، ولو شق عليه إلى أن يصلب بدنه وتقوى أعضاؤه ويجلس

على الأرض ، فحينئذ يمرن ويدرب على الحركة والقيام قليلاً إلى أن يصير له ملكة وقوة يفعل ذلك بنفسه.

(( مما يشرع بعد الولادة التأذين والإقامة في أذني الطفل الوليد ))

يقول ابن القيم:

وسر التأذين ، والله أعلم : أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلمات الله المتضمنة لكبرياءه

وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند

دخوله إلى الدنيا ، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.

تقول عائشة الجلال:

ويتجنب الوالدان الأسماء التي فيها تميع وتشبه وغرام ، والتي تنصب على الجمال المادي ومفاتن

الجسد ، والمعاني الشهوانية ، لما لهذه الأسماء من تأثير في نفس صاحبتها ، الأمر الذي يشعرها

بالدلال والنعومة والميوعة مما يتنافى مع هدف تربية البنت الإسلامية.

يقول الماوردي:

يجب أن يكون الاسم ، قليل الحرف ، خفيفاً على الألسن ، سهلاً في اللفظ ، سريع التمكن من

السمع وأن يكون حسناً في المعنى ، ملائماً لحال المسمى ، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مرتبته.

والطفل في سن الشهرين ليس قادراً بعد على تميز وجه أمه عن باقي الوجوه ، إلا أنه يشعر بالتأكيد

أن وجوده بين يديها مختلف.

يرى أكثر الآباء والأمهات أن الابتسامة هي الظاهرة الأكثر تميزاً بالنسبة

للطفل في شهره الثاني.

على الأهل أن يتذكروا أنه لاتوجد قاعدة تنص على أنه يجب على الطفل الجلوس أو الزحف أو الوقوف

في شهره السادس .

نهاية الدرس الأول




يسلمؤوؤوؤو حبيبتي~



خليجية



خليجية



يسلمؤوؤوؤ حبيبتي~




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

الطلاق النفسي وأثره على الأسرة

إن الأحداث التي تخلفها ضغوط الحياة اليومية على الأسرة لها نتائج كارثية في ظل اعتقاد سائد أن تلك الضغوط لها آثار عابرة يتكفل بها الزمن.

وإذا ناقشنا الموضوع من الناحية التراكمية فإن النتيجة المتوقعة والطبيعية هي حالة من الانفجار متمثلة بردات فعل متنوعة من الطرفين.. لا يمكن التكهن بها، ومن هذه الآثار ما يعرف بالطلاق النفسي.

لكن الزوجين لا يصلان إلى الطلاق المباشر، وذلك لعدة أسباب تحول دون ذلك.. منها مثلا مستقبل الأولاد وبعض الضوابط الاجتماعية ككلام الناس والخشية من واقع المطلق والمطلقة؛ الأمر الذي يجعلهم في حالة من الطلاق النفسي والذي تستمر في إطاره العلاقة الزوجية بصورته الشكلية أمام الناس فقط. لكنها منقطعة الخيوط بصورة شبة كاملة فيما يتعلق بالحياة الخاصة للزوجين.

الطلاق النفسي نوعان:
ويميز المحللون النفسيون بين نوعين من الطلاق النفسي:
النوع الأول: حينما يكون هذا الطلاق صادرا عن وعي وإرادة الطرفين في العلاقة الزوجية وبعلمهما الكامل.
والنوع الآخر: أن يكون الطلاق النفسي قائما من أحد الطرفين فقط دون علم أو وعي الشريك، والذي يتمثل بشعور الطرف الأول بعدم الرضا لاستمرار علاقته مع شريكه الأسري لكنه يقاوم هذا الشعور ويكبته خشية الوقوع في براثن الطلاق..
وهذا النوع غالبا ما تكون فيه المرأة هي الطرف الواعي لحالة الطلاق النفسي دون علم أو إدراك زوجها.

عواقب سلبية خطيرة:
والطلاق النفسي بنوعيه له نتائج سلبية خطيرة لكنها تكون أشد في النوع الأول، منها:
تفاقم الخلافات واستمرارها بصورة شبه روتينية؛ مما سينعكس بشكل أو بآخر على طرف ثالث في تلك المؤسسة الصغيرة وهم الأولاد من الناحيتين النفسية والتربوية.

أسباب الطلاق النفسي:
عادة ما يرجع المحللون أسباب هذا النوع من الطلاق إلى :
– فارق العمر الكبير بين الزوجين.
– اختلاف المستوى الثقافي أو الاجتماعي بينهما.
– بعض حالات عدم الإنجاب.
– العصبية والخلاقات المتكررة بين الزوجين.
– تدني المستوى الاقتصادي للعائلة.
– عدم القدرة على فتح بيت آخر فيضطر للبقاء مع الطرف الحالي.
– تدني مستوى الوعي للزوجين فلا يتمكنا من حل المشكلات.
– نظرة المجتمع السلبية للمطلق والمطلقة يجعلهما يعيشان حياة الطلاق السلبي
– عدم التوافق في الطباع والميول والرغبات والقناعات والطموح.
– برودة العلاقة العاطفية والمشاعر وتزايد المشاحنات بين الطرفين.

آثار الطلاق النفسي:
لهذه المعيشة آثارها على حياة كل من الزوجين والأطفال:
فأما الأطفال: فإنهم لا يمكن أن ينموا بشكل سليم وطبيعي إلا في ظل بيئة أسرية صحية أم تحتضنهم وأب يرعاهم، وهم بطبيعتهم لا يميزون بين الأبوين ولا يفضلون أحدهما على الآخر، فكلاهما مهم وأساسي للحصول على التوازن في حياة الأولاد.

كما أن الولد بحاجة ملحة لكل ظروف الحب والحنان والعطف كما يحتاج إلى عناصر الشجاعة والقوة والإقدام. وفي غياب البيت الطبيعي المترع بالحب والتفاهم ينشأ الأطفال نشأة غير سوية، ويصبحون أكثر عرضة للأمراض النفسية كانفصام الشخصية وفقدان الثقة بالذات والعجز عن اتخاذ القرارات المناسبة.

إن الأبناء وهم يقفون يوميا على أرض من الألغام المتفجرة ويحترقون بشظاياها يتشربون المشاعر السيئة ويتجرعون مرارة الحياة باستمرار.

الآثار على الزوجين:
وأما أثار هذا الطلاق النفسي على الزوجين فتتجلى في:
حالة الصمت التي تخيم على حياتهم، وضعف الرغبة في التواصل، وغياب لغة الحوار في الحياة الزوجية، وكذلك تبلد المشاعر وجمود العواطف، وغياب البهجة والمرح والمودة والتودد والرومانسية بالطبع.

كذلك غياب الاحترام واللين بين الزوجين، ويصبح العناد والنرفزة والتذمر والشجار والمنازعات لأتفه الأسباب والإهمال والأنانية واللامبالاة باحتياجات ومتطلبات وآلام كل طرف هي المسيطرة على الحياة الزوجية.

كما أن منها: الهروب المتكرر من المنزل، أو جلوس كل طرف منفصلا داخل البيت وهو ما يسمى بـ "الانعزال المكاني".

ومنها النفور الشديد بين الطرفين، والشعور بالندم على الارتباط به، ومداومة التفكير بالطلاق أو الزواج من امرأة أخرى.

ومنها أيضا شيوع السخرية والاستهزاء والاستهتار وكثرة التعليقات السلبية، والتقليل من شأن الآخر وجرح مشاعره بكلمات أو سلوكيات مؤذية، وإلقاء المسؤولية دائما على الطرف الآخر والتحلل من كل التزام تجاهه.

هل من علاج؟
هناك بعض النصائح التي قد تساعد ربما بشكل أو بآخر في علاج المشكلة أو محاصرتها في بداياتها قبل أن تمتد وتستفحل:
– العمل على تأكيد حالة المصارحة والوضوح والمرونة في الخلافات أو العلاقات الزوجية.
– إتاحة المجال لكل منهما لقول ما لديه مع ضمان استماع الطرف الآخر.
– فتح مجال أوسع لكل من الزوجين ليشعر بالاطمئنان داخل العلاقة الزوجية.
– زيادة انتباه وتقدير كل منهما للآخر.
– زيادة القدرة على التكيف لحل المشكلات .
– محاولة تفهم كل طرف لاحتياجات الطرف الآخر .
– إيجاد شيء من الدبلوماسية في التعامل من كلا الطرفين واللجوء إلى المديح والثناء.
– إشاعة جو من الألفة والمحبة في المنزل إما بكلمات الغزل أو إيجاد طرق للتواصل من خلال الأعمال المشتركة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة لمسة القطرية "بتصرف يسير"




خليجية



شكرلك



موضوعك روعة يعطيك العافية



شكرلك



التصنيفات
التربية والتعليم

»العلاقة بين المدرسة والأسرة «


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

العلاقة بين المدرسة والأسرة

العلاقة بين المدرسة و الأسرة علاقة تكاملية تبادلية ، فالبيت هو مورد اللبنات للمدرسة «أي التلاميذ»

والمدرسة هي التي تتناول هؤلاء التلاميذ بالتربية والتعليم بالشكل الذي يتلاءم مع قدراتهم ومهاراتهم
وبالشكل الذي يتطلبه المجتمع.
الأسرة مسؤولة أيضاً إلى حد كبير عن الجانب التحصيلي للطفل؛ لأنها هي التي تثري

حياة الطفل الثقافية في البيت من خلال وسائل المعرفة، كالمكتبة مثلاً والتي تسهم في إنماء ذكاء الطفل،

كما أن الأسرة المستقرة التي تمنح الطفل الحنان والحب تبعث في نفسه الأماني والطمأنينة وبالتالي

تحقيق الاستقرار والثبات الانفعالي، والأسرة التي تحترم قيمة التعليم وتشجع عليه تجعل الطفل يقبل على التعليم

بدافعية عالية. ولكي تهيئ الأسرة الظروف الملائمة لأبنائها عليها أن تراعي متطلبات كل مرحلة عمرية من

حياة الطفل، وتوفير المناخ المناسب للتعليم والاستذكار. وعلى الأسرة أن تراقب سلوكيات الأبناء بصفة
متميزة وملاحظة ما يطرأ عليها من تغيرات.

منقول




خليجية



موضوع رائع يستحق القراءة



يسلمؤوؤوؤ عالمروؤر حبيبآتي~



يعطيكي العافية

تقبلي ودي ومروري




التصنيفات
منوعات

الأسرة المتماسكة

تحرص كل أسرة على تماسك وتقارب أفرادها بعضهم بعضا، ولكن أحيانا تحول الظروف دون هذا التقارب فتتفكك الأسرة وتصبح عبارة عن مجموعة من الأشخاص كل منهم يعيش في واد على الرغم من اقامتهم في بيت واحد، في هذه الحالة تحتاج الأسرة إلى برنامج لإنعاش العلاقة بين أفرادها.
وفي ما يلي بعض النصائح لأفراد الأسرة كما يقررها خبراء الصحة النفسية وخاصة المرأة:

– اجعلي لكل دقيقة في حياتك معنى وهدفا، فحتى الفترة التي توصلين فيها أولادك إلى المدرسة يمكنك أن تجعليها مرحلة تواصل وتقارب بينك وبينهم بدلا من اعتبارها مجرد واجب تؤدينه، كما تقول د.لين التي اكتشفت أن ابنتها تعتبر رحلتها إلى المدرسة كل صباح من أهم الفترات في يومها، حيث تنطلق في الحديث مع أمها كما تشاء.

– انتبهي لألفاظك مع أفراد عائلتك وحاولي أن تكون رقيقة وتتسم بالود والحنان، فالصرامة في الحديث والانتقاد المستمر يوجد جوا من عدم الوفاق، كما يرى د.باري كاكوب استاذ الطب النفسي ومؤلف كتاب "دليلك للعطاء العاطفي" الذي ينصح بضرورة الود والاحترام حتى عندما تكونين منزعجة، فالدراسات تؤكد أن هذا يدعم المشاعر بين أفراد العائلة في حين أن الاحتكاك المستمر قد يؤدي إلى التراشق بالألفاظ الذي يصل إلى حد الندم بعد ذلك على القول أو الفعل.

– التلامس بين أفراد الأسرة الواحدة دليل على التقارب العاطفي والحب، فانتهزي كل فرصة لاحتضان أبنائك والتعبير عن الحب لهم واقتربي من زوجك أيضا ولا تنسي أن تمسكي بيد أولادك وزوجك في المتاجر والطرق فكل هذه الوسائل تعبر عن حبك لهم.

– تمهلي قليلا وألقي نظرة على الأنشطة الفردية التي ينشغل بها أفراد أسرتك، ثم خذي قرارا بتقليصها إلى نشاط واحد أو اثنين لكل شخص حتى تستطيعوا مقابلة بعضكم بعضا، وبناء علاقات قوية، فكيف تقتربون بعضكم من بعض وأنتم لا تلتقون.

– خصصي وقتا لقضاء الاجازات أو زيارة الأهل والأصدقاء معا، لأن هذا يساعد على تولد مشاعر مشتركة بين جميع أفراد الأسرة وهي الطريقة المثلى، كما يقول د.جاكوب فيراري أستاذ علم النفس بجامعة شيكاغو لتوطيد العلاقات لأن العلاقات المتقاربة هي التي تبني لنفسها تاريخا وتجعل لنفسها مخزونا تسحب منه خلال الأوقات الصعبة ليعينها على تخطيها.

– خصصي وقتا تقضينه مع زوجك، حتى ولو كان لمجرد ساعات في الأسبوع وحافظي على هذا الوقت ودافعي عنه بشراسة فبدون زوج متقارب من الصعب وجود عائلة متقاربة ولا تتركي نفسك لتكوني ضحية لإيقاع الحياة السريع وخصصي يوما في الأسبوع للخروج مع زوجك للمنتزهات وأماكن الراحة ليزداد تقاربكما.

– خصصي وقتا لكل طفل من أطفالك، فكل واحد منهم في حاجة إلى وقت خاص به، خاصة في حالة وجود أكثر من طفل فهذا الوقت يجعل من كل واحد منهم يشعر بمكانته المتميزة وبالتالي لا يكون مضطرا لبذل الجهد من أجل الحصول على اهتمامك، فانفردي بكل طفل من أطفالك لمعرفة رغباته ومشاكله كما فعل أحد خبراء التربية الذي كان يسمح لكل واحد من أبنائه بالسهر معه مرة في الأسبوع ليتبادلا الحديث أو يمارسا بعض الألعاب معا ليشعر الصغير بأهميته في قلب والديه ويأنس بوالده.

– تقديم المساعدة والمساندة عند الحاجة من صفات العائلات المتماسكة والمترابطة.

– وليتحقق هذا في أسرتك كوني القدوة التي تحرص على مشاعر الجميع وتسأل دائما: هل أنت في حاجة إلى مساعدة؟

– اضحكوا معا وتجاذبوا أطراف الحديث، لأن روح الدعابة تقوي العلاقات الشخصية وتهدئ المواقف الصعبة، فالنكتة أو الدعابة يمكن أن تخفف حدة التوتر حتى في أحلك المواقف لأن الضحك له طريقة في ترميم النفوس الحزينة والمتعبة، وهو من أفضل الوسائل للترويح عن النفس، خاصة وسط ضغوط الحياة العصرية.

– التفوا حول المائدة، فاحرصي على تدبير وقت يمكن لجميع أفراد الأسرة فيه تناول وجبة في الأسبوع على الأقل معا لأن تناول الغذاء في جو أسري يفيد في تقوية العلاقات بين الأفراد، وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الغذاء مع العائلة بانتظام يكون لديهم القدرة على تحمل الضغوط الحياتية فيما بعد.

– تسلوا معا، فالمجتمع الذي نعيش فيه اليوم يشجع على الانفصال وليس الترابط، فكل شخص له حياته الخاصة حتى الأطفال كما تقول د.ليسبي، والنتيجة أننا نتجه لأصدقائنا للعب والتسلية بعيدا عن أفراد الأسرة، فاحرصي على توفير ألعاب جماعية يمكن لأفراد الأسرة المشاركة فيها.

– عيشي من أجل مبادئك، نحن نعرف المبادئ التي تريدين توريثها لأبنائك، لكنهم لن يدركوا قيمتها أو يستوعبوها جيدا إلا إذا قدمنا القدوة لهم فإذا كان الإيمان والدين مهمان بالنسبة لك فاحرصي على اصطحاب طفلتك لتصلي معك وإذا كانت مساعدة الآخرين أو التطوع للأعمال الخيرية من أهم أنشطة حياتك فليكن لأبنائك نصيب في هذا النشاط، فمثل هذه الخطوات يقوي العلاقات الأسرية ويولد المشاعر الجميلة بين أفراد الأسرة، ولقد ثبت أن القدوة أقوى أثرا في السلوك.

بهذا يمكن أن نحقق تماسك الأسرة المنشودة والذي يأتي بثمار طيبة يتمتع بها أفراد الأسرة كافة، وخصوصا الأبناء أمل المستقبل ونواة المجتمع الفاضل




يسلموووووووو



شكرلكم



بوركتي غاليتي



شكرلكم