– إذا عومل الولد بإنصاف فإنه يتعلم العدل
– إذا عومل الولد بتشجيع فإنه يتعلم الثقة
– إذا عومل الولد بتأييد فإنه يتعلم عدم الركون للغير
– إذا عومل الولد بتسامح فإنه يتعلم العفو
– إذا عومل الولد بأمان فإنه يتعلم الصدق
– إذا عومل الولد بصداقة فإنه يتعلم حب الآخرين
– إذا عومل الولد بالمدح فإنه يتعلم التقدير
– إذا عومل الولد بسخرية فإنه يتعلم الانطواء
– إذا عومل الولد بعداوة فإنه يتعلم الكراهية والحقد
– إذا عومل الولد بالقسوة فإنه يتعلم العناد
– إذا عومل الولد بانتقاد فإنه يتعلم التنديد
– إذا عومل الولد بتأنيب فإنه يتعلم الشعور بالذنب
الوسم: الأولاد
وأفاد موقع (هيلث دي نيوز) الأميركي ان باحثين يابانيين أجروا دراسة على أكثر من 43 ألف ولد بين السابعة والثامنة من العمر، ودققوا في مسألة إرضاعهم.
وبعد الأخذ بعين الاعتبار كل العوامل التي قد تؤثر في وزن الأولاد، خلصوا إلى ان الرضاعة الطبيعية تخفض خطر معاناتهم من زيادة الوزن والبدانة.
واتضح ان الأولاد الذين رضعوا من أمهاتهم بين 6 و7 أشهر كانوا أقل عرضة لأن يكونوا بدناء أو لديهم وزن زائد مقارنة مع الأولاد الذين شربوا حليباً آخر في هذه المرحلة.
لكن الباحثين أوضحوا انه بالرغم من اكتشاف هذا الارتباط إلا انهم لم يخلصوا الى علاقة سببية في هذه المسألة.
وتأتي هذه الدراسة رداً على دراسة أخرى نشرت في آذار/مارس الماضي ومفادها ان الرضاعة الطبيعية لا تحمي من زيادة الوزن والسمنة لاحقاً خلال حياة الطفل
بانتظار جديدك
موضوع قيم
[/IMG]
بصراحة أنا عاجزة تماما"
بماذا اكتب لمواضيعكِ
الشيقة والتي لا استطيع ان امر عليها مرور الكرام
لروعتها وجمالها هكذا كان موضوعكِ
قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ}
أي: أولادكم -يا معشر الوالِدِين- عندكم ودائع!!
قد وصاكم الله عليهم، لتقوموا بمصالحهم الدينية والدنيوية!
فتعلمونهم.
وتؤدبونهم.
وتكفونهم عن المفاسد.
وتأمرونهم بطاعة الله .
وملازمة التقوى على الدوام.
كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
فالأولاد عند والديهم موصى بهم
فإما أن يقوموا بتلك الوصية
وإما أن يضيعوها فيستحقوا بذلك الوعيد والعقاب.
تفسير السعدي
منقول
فعلا الانسان بيعيش على الاشياء اللى بتربى عليها
شكرا على كلامك الجميل
,, بــاركـ الله فيـــــكـ
في إنتـــــــظار جــديــــدكـ
احبابى فى الله
اليوم فكرت أن كل عضوة
اختيار اسماء مواليد الجميلة (للبنات × الأولاد )
………………………… …
نشوف ذوق
كل عضوة
زينة وريمي
يحتاج المولود الجديد إلى انـتباه كبـير إذ يجب أن يتـفرّغ شخص لرعايته وتأمين الحاجات الضرورية لبقائه..
ولعلَّ أبسط حاجاته هي أن يكون بأمـان. إليكم أبرز الحاجات النفسية بحسب أهميتها
1 ـ البـقـاء
2 ـ الأمـان
3 ـ اللمـس (البارحة ذرنا مقالة عن اللمس : ما أهمية حضن أولادكم وضمهم لصحتهم النفسية والجسدية؟)
4 ـ الاهتـمـام
5 ـ التعبـير الانـفعالي دون كلام
6 ـ الإرشـاد
7 ـ الإصـغـاء
8 ـ أن يكون الشخص هو نـفسه أي على حقيقـته
9 ـ المشـاركـة
10 ـ القـبـول
11 ـ الحصول على فرصة للنمو وللحداد
12 ـ الـدعـم
13 ـ الإخلاص والثـقة
14 ـ الإنـجـاز
الإبـداع
17 ـ الفرح أو اللهو
18 ـ الحـريـة
19 ـ الرعـايـة
20 ـ الحب غير المشروط
سنشرح اليوم بعض هذه الحاجات ، على أن نكمل شرح الحاجات النفسية الإنسانية الأخرى لاحقاً.
التعبـير الانـفعالي
الحاجة الثانية تبدأ بالاعتراف بالطفل أو الولد أو الراشد حتى، ككائن يفكر ويشعر.. التعبـير الانـفعالي هو أن تظهر الأم مشاعرها بدون أن تعبّر عنها بالكلام بل من خلال تعابـير الوجه والصوت والحركات الأخرى بحيث يدرك الطفل أنَّـه مفهوم.
بات من المعروف أنَّـه إن لم تـزود الأم أو الأب أو المربّـي الولد بهذه الحاجة الأولى فسيتوقف نمو الطفل روحياً وعاطفياً وعقلياً وجسدياً.
الإرشـاد
الإرشاد جزء أيضاً من عملية مساعدة الطفل والولد على النمو والتطور. من طرائق الإرشاد هناك: النصيحة والمعونة وأي شكل من أشكال المساعدة اللفظية وغير اللفظية.. ومن طرق الإرشاد هناك التهذيب وتعليم الطفل السلوك الاجتماعي المناسب والصحّي.
الإصغاء، المشاركة والقبول
من المفيد أن نعلم أنَّ أحداً ما يسمعنا حتى إن كان لا يفهمنا دائماً.. إنَّ أشكال الإصغاء التي تغذّي الطفل باطّراد من ذلك مشاركة الأهل الطفل في أنشطة مناسبة وقبول الذات الحقيقية للطفل والولد والراشد (الطفل الداخلي). على الأم أو الأب أو غيرهما ممن يعنون بالولد أن يكونوا واعين لذات الولد الحقيقية وأن يحترموها ويعجبوا بها.. وعليهم أن يـبرهنوا عن قبولهم لهذه الذات واحترامهم لها والإقرار بها وتـقبّل مشاعرها. ولعل هذا ما يعطي للطفل الداخلي حرية أن يكون ذاته الأصيلة وأن ينمو ويكبر..
الحاجة ما قبل الأخيرة من حاجات الإنسان هي الرعاية.. من المناسب أن نوفّر لشخص ما أي حاجة أو كل حاجة من الحاجات التي ذكرناها سابقاً.. ولكن على الشخص الذي يقدّم الرعاية أن يكون قادراً على الرعاية وعلى الشخص المحتاج للرعاية أن يكون قادراً على الاستسلام لهذه الرعاية ليحصل على حاجته منها. من خلال مراقبتي لمرضاي وعائلاتهم ولغيرهم من الناس وجدت أنَّ هذا التبادل الإنساني غير متوفّـر.. فليست مهمة الولد أن يقدّم الرعاية النـفسية لأهله. وإن حدث ذلك تكراراً يمكن اعتباره شكلاً خفيّاً من أشكال الإساءة إلى الطفل أو إهماله.
سنشرح لا حقاً الحاجات النفسية الأخرى لا سيما منها حاجة الحب غير المشروط
مقالات مماثلة:
10 طرق لنربّي الذكاء العاطفي عند أولادنا
هذا ما يجب أن نعرفه عن الذكاء العاطفي المكون الأساسي في شخصية أولادنا
كتاب : "أنقذوا الطفل في داخلكم" –
تسلمين ياقلبييييييييييييييييييييييييي ي
الله يسلمك ياااعمري
أيّ أمّ لم تتعرّض لهذا الطلب المفاجئ: «أمي، هل أستطيع أن أبقى معك هذه الليلة" إنّ هذه الرغبة، لدى الطفل، بمقاسمة سرير الأهل تظهر منذ عمر الثمانية عشر شهراً وحتى منذ عمر الأربعة عشر شهراً لدى البعض. هل هذا يدلّ على بداية القلق عند الطفل حول الحياة والوجود؟
المرور بتجربة الوحدة
كتبت «فرانسواز دولتو»: «أثناء النوم، يرغبون في العودة إلى حياة الجنين، قرب الأب والأم، كي لا يشعروا بالوحدة التي يشعر بها كل كائن يعرف أنه يتحوّل إلى فتاة أو إلى صبي ويطلب بالتالي أن يكتمل كيانه بكيان الآخر».
ومن الطبيعي، في البداية، أن تمثّل اللحظات، الواقعة بين نور النهار وسواد الليل، مصدر قلق للأطفال، في الوقت الذي يدخلون فيه عالم النوم بخطى بطيئة. فإنّ الطفل يعيش هذه العودة إلى الهدوء بمثابة انقطاع عن حياة الجماعة واللعب والضجيج والضوء. وحتى يعيش الطفل أول تجربة للوحدة قبل أن ينام، وهي تجربة ضرورية، لا غنى عنها.
ما العمل؟
عليك أن تكوني واضحة مع نفسك. ربما أنت معتادة، منذ عودتك من دار التوليد، على أن ينام الطفل معك، أو أنك قلقة من حصول موت الرضيع المفاجئ أو من حوادث أخرى؟ أو ربما، بكل بساطة، أنت لا تستطيعين الآن، بعد مرور كل هذا الوقت، أن تقولي لطفلك: «يجب أن تنام لوحدك».
إنّ ذلك يشكّل ظاهرة اجتماعية ويؤكّدها علماء النفس قائلين إنه يصعب على الأهل، يوماً بعد يوم، مقاومة الضغط الذي يقوم به الأطفال تجاههم أو الطلبات المتزايدة التي يوجّهونها إليهم. فهناك أولاً الأهل الذين يعملون وعندما يعودون إلى المنزل في وقت متأخّر، يرغبون في إرضاء طفلهم عند التلاقي من جديد. وهناك الوالدان المنفصلان اللذان يريان الطفل كل منهما على حدة. وشرحت إحدى عالمات النفس المنتمية إلى معهد الأهل والمربّين أنّ «الأب المنفصل أو المطلّق يجد صعوبة في دوره كمربٍّ ولا يستطيع أن يقول «لا» عندما يرى طفله في نهاية الأسبوع، مرّة واحدة كل أسبوعين!»
علماً بأنّ السرير هو رمز الثنائي ومكان الأهل، كيف بوسعك أن تلقّني طفلك الرغبة في أن يكبر في الوقت الذي أنت تضعين أمامه صورة وحدتك؟ حتى في غياب الزوج، عليك أن تتركي المكان شاغراً في السرير.
هل تعتقدين أنّ وجود الطفل معك في السرير يطمئنه؟ كلا، لأنك تصلين بذلك إلى نتيجة معاكسة. فوجوده معك يعني أنّك تؤكّدين له: «إنّ مخاوفك في محلّها، سأبقى معك لأنك خائف وأنت محقّ في ذلك». كما أنّ لذلك وقعاً سيئاً آخر، إذ إنّ بقاء الطفل معك في السرير أثناء الليل يُحدث لديه خللاً في توازنه ويفقد بالتالي المعالم الجغرافية والرمزية؛ فأين هو مكانه بالتحديد إذاً؟ هل هو طفل أم أنه شريك؟
ناقشوا الأمر معه
«من الهام أن تستطيع النوم لوحدك، وهذا برهان على أنك تكبر وباستطاعتك البقاء لوحدك، والتفكير لوحدك بأمور كثيرة، وأن يكون لديك أسرار خاصة بك. إنها مناسبة للتفكير بما حصل خلال النهار المنصرم، وللتأمّل في الأشياء التي أحببناها والأشياء التي كرهناها، وباللحظات الحلوة مع الأصحاب. إنّ ذلك يشكّل نوعاً ما بناء كيان لنا. فعندما نكون لوحدنا نتعرّف على حقيقة ذاتنا بشكل أفضل.
الطفل الذي ينام يومياً مع أمّه هو طفل يبقى رضيعاً، ويشبه نبتة تحتاج إلى عصا كي تبقى مستقيمة. وهذا يحول دون أن نتقدّم أو نكبر.
«إنّ والديك بحاجة لأن يكونا معاً. فهما يلتقيان في المساء ولديهما حياتهما الخاصة كونهما ينتميان إلى فئة الكبار. ينام الأولاد مع الأولاد والكبار مع الكبار. ولاحقاً سوف تنام أنت مع الشخص الذي سوف تحبّ».
وإذا وجدتماه في الصباح منحصراً فيما بينكما في السرير، عليكما كوالدين أن تذكّراه حالاً بالقواعد السارية. وإذا أصبح ذلك عادةً لديه، عليكما أن تُبديا ردّة فعل إنما بالتروّي؛ بالمقابل، بإمكانكما القبول بمداعبة صغيرة، أثناء عطلة نهاية الأسبوع، إذا أطلتما النوم في الصباح. من غير الضروري «تكريس» السرير إلى درجة منعه منعاً باتاً على الطفل، ولكن عليه أن يفهم أنّ هذه اللحظات تبقى استثنائية
جزاكم الله خيرا على الافادة
لماذا يطلب الأولاد أن يناموا قرب أهلهم؟ هههههه ناقصين حنان
دمتتي ودام عطاءك
حسن التعامل مع الأولاد
hamesabadr@.com
أولادنا هم القطعة الغالية من قلوبنا وأرواحنا ، هم دمنا وأكبادنا التي تمشى على الأرض ، هم امتدادنا في هذا الوجود .
أولادنا هم تلك السنابل الخضراء في صحراء حياتنا ، هم العين الثرة الصافية والوحيدة في صحراءنا هم الظل الوارف الذي نفئ إليه عند الهجير ، هم النور الذي يتلألأ في أعيننا فنبصر ونرى وقد لا يتمنى الإنسان الحياة لنفسه ؛ لكنه يطلبها لأولاده ، قد لا يطلب السعادة لنفسه ؛ لكنه يرجوها لأولاده فهم زينة الحياة الدنيا ، وفتنة واختيار يرى الله من خلاله نجاحنا أو فشلنا . هم قرة أعيننا ، ومهج أرواحنا ، إذا حللنا كانت سعادتنا في أن تمتع أعيننا كل لحظة برؤيتهم ، لا نشبع إلا إذا شبعوا ، ولا ننام إلا إذا ناموا ، ونكسوهم ونتعرى ، ندفئهم ولا نبالى أن يأكلنا البرد .
إذا ارتحلنا تركنا أرواحنا معهم ، فلا نهنأ في غربتنا بطعام ولا شراب ولا نوم ، فإذا ما أكلنا وجدناهم على مائدة الطعام ، وإذا تقلبنا في الأسرة شغلنا بهم فخاصمنا النوم .
قد لا يحب الإنسان لشقيقه أن يراه أفضل منه وأعلى منه ، ولكنه يرجو ذلك لولده ، بهم تحلو الحياة ، وبوجودهم يستجلب الرزق وتتنزل البركات والرحمات .
قال حِطَّانُ بنُ الْمُعَلَّى:
لَوْلاَ بُنيَّاتٌ كَزُغْبِ الْقَطَا * * * رُدِدْنَ مِنْ بَعْضٍ إلَى بَعْضِ
لَكانَ لِي مُضْطَرَبٌ وَاسِعٌ * * * فِي الأَرْضِ ذاتِ الطُّولِ وَالْعَرْضِ
وَإنما أوْلاَدُنَا بَيْنَنا * * * أكْبَادُنَا تَمْشِي عَلى الأرْضِ
لَوْ هَبَّتِ الرِّيحُ عَلى بَعْضِهِمْ * * * لاَمْتَنَعَتْ عَيْني مِنَ الْغَمضِ
وغضب معاوية على يزيد فهجره، فقال له الأحنف: يا أمير المؤمنين، أولادنا أكبادنا، وثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، وبهم نصول على كل جليلة. إن غضبوا فأرضهم، وإن سألوك فأعطهم، وإن لم يسألوك فابتدئهم، ولا تنظر إليهم شزراً فيملو حياتك، ويتموا وفاتك.
ولأهمية الأولاد في حياتنا فقد أمرنا الله عز وجل بأن ندرك قيمة هذه المسئولية الكبرى ، فنعمل من البداية على تنشئهم تنشئة طيبة صالحة قال جل شأنه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) . التحريم : آية : 6 .
وفى حديث أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نَحَلَ والد ولداً من نُحْلٍ أفضل من أدب حسن " . رواه الترمذي ، ونحل : أعطى ، ونحل : عطية وهبة ابتداء من غير عوض .
والصبي حينما يولد فإنه " يولد على الفطرة الخالصة ، والطبع البسيط فإذا قوبلت نفسه الساذجة بخلق من الأخلاق نقشت صورته في لوحة ثم لم تزل تلك الصورة تمتد شيئاً فشيئا حتى تأخذ بجميع أطراف النفس وتصير كيفية راسخة فيها مائلة لها من الانفعال بضدها " . محمد نور عبد الحفيظ سويد : منهج التربية النبوية للطفل ص 157 .
ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم بتعهد الصغار منذ البداية ويربطهم ابتداءً بطاعة الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : " مروا أولادكم بالصلاة ، وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشرٍ . ". رواه أحمد وأبو داود والحاكم ، وإسناده حسن.
فالتأديب كما قيل مثله كمثل البذر ، والمؤدب كالأرض ، فمتى كانت الأرض رديئة ضاع البذر فيها ومتى كانت صالحة نشأ ونما ، فتأمل بفراستك من تخاطبه وتؤدبه وتعاشره ، ومل إليه بقدر صلاح ما ترى من أوابه .
قال الشاعر : صالح بن عبدالقدوس :
وإن من أدبته في زمن الصبا * * * كالعود يسقى الماء في غرسه
حتى تراه مورقا ناضرا * * * بعـد الذي أبصرت من يبـسـه
والشيخ لا يترك أخلاقه * * * حتى يوارى في الثرى رمسـه
إذا ارعوى عاد إلى جهلـه * * * كذي الضنى عادا إلى نكسـه
وديننا الحنيف ، وشريعتنا الإسلامية حوت خصال الخير والأدب لتقويم الأحداث ، وتعهدهم منذ الصغر ، قال ابن مسكويه : " والشريعة هي التي تقوم الأحداث وتعودهم الأفعال المرضية ، وتعد نفوسهم لقبول الحكمة وطلب الفضائل المرضية ، والبلوغ إلى السعادة الإنسية بالفكر الصحيح والقياس المستقيم " انظر : تهذيب الأخلاق لابن مسكويه ص 29 .
والآداب التي يتعامل بها الإنسان مع الناس في كبره هي صدى مباشر لما تعلمه في صغره . فماذا ننتظر من طفل عودناه منذ الصغر أن يطلب ما يطلب بأدب ؛ فيقول " من فضلك أعطني كذا " ولمن أعطاه يقول : جزاك الله خيراً ، أو شكر الله لك ، وإذا أخطأ نأسف واعتذر فماذا انتظر منه حينما يكبر ، إن ما نراه في الناس من سوء خلق وندرة أدب ، وجفاء في المعاملة ، لهو نتيجة طبيعية لسوء التأديب في الصغر . ورسولنا الكريم حينما كان يقبل الأطفال ويحنو عليهم ، كان يهدف من ذلك : غرس خلق الرحمة في نفوسهم ، وهذا الأعرابي الذي لم يعجبه تقبيل النبي لصبيانه فاستفهم متعجباً ومستنكرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " أو أملك لك إن نزع الله من قلبك الرحمة ". البخاري : الأدب المفرد ص 35 .
وفى رواية لأبى هريرة أن صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن على وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت فيهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " من لا يرحم لا يرحم " . البخاري : الأدب المفرد ص 35 .
لذا فقد كان صلى الله عليه وسلم كلما مر بصبيان هش لهم وسلم عليهم. إنه الأدب النبوي الرفيع في التأديب والتهذيب .
وأول شئ كان يفعله النبى فى تربية الأطفال أنه كان يزرع فيهم ابتداء معنى التوحيد الخالص لله عز وجل وأن يتجه الإنسان فى كل شئ إلى ربه وخالقه ، حتى لا يصير ذنبا فى خلق الله بعد ذلك .
أخرج التذمرى عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : كنتُ خلق النبى صلى الله عليه وسلم يوما فقال : " يا غلام .. إنى أعلمك كلمات :
– احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك .
– وإذا سألت فاسأل الله .
– إذا استعنت فاسعن بالله .
– واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك . رفعت الأقلام وجفت الصحف " أخرجه أحمد (1/293 ، رقم 2669) ، والترمذي (4/667 ، رقم 2516) وقال : حسن صحيح . والحاكم (3/623 رقم 6302) رقم : 7957 في صحيح الجامع .
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يعود الأطفال على الصلاة خلفه حتى يشبوا على عبادة الله تعالى .
أخرج البخاري والترمذي وأبو داود عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً ، وكان لي أخ يقال له أبو عمير وهو – فطيم – وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير, والنغير طائر كان يلعب به .
يقول أنس بن مالك "وربما حضرت الصلاة وهو فى بيته فيأمر بالبساط الذى تحته فينكس ثم ينفخ ، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلى بنا " .
وفى حديث عبدالله بن عباس أنه بات عند ميمونه أم المؤمنين وهى خالته قال : فاضجعت فى عرض الوسادة ، واضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله فى طولها فنام حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها ، فأحسن وضوءه ثم قام يصلى . قال ابن عباس : فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذنى اليمنى ففركها وصلى ركعتين ثم ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح ". رواه ابن حزيمة في صحيحه ( 3/89 ) .
وعلى هذا الهدى النبوى الكريم ربى الصحابة أولادهم . وأول ما ينبغى أن يربى الأطفال عليه عبودية الله وتوحيده ، والأخلاق الكريمة وأول هذه الأخلاق الحياء . قال ابن مسكوية : " ولذلك أول ما ينبغى أن يتفرس فى الصبى ، ويستدل به عقله الحياء ؛ فإنه يدل على أنه قد أحس بالقبيح ، ومع احساسه به هو يحذره ويتجنبه ، ويخاف أن يظهر منه أو فيه ". ابن مسكويه : تهذيب الأخلاق ص 48 .
ثم بعد ذلك يعود على الآداب العامة مثل أدب الحديث ومخاطبة الكبار ، وأدب العطاس ، والتثاؤب فيعلم علم الحمد الله ثم إذا قيل له يرحمك الله ، أو بورك فيك ونحوه ن ويعلم الرد .
إلى غيرها من الآداب التى فصل القول فيها الفقهاء والمربون .
حكى عن محمد بن على القصار : أنه كان له أهل وولد ، وكانت له ابنة ، وكان جماعة من أصدقائه عنده يوما ، فصاحت الصبيه : يارب السماء يزيد العنب ، فضحك محمد وقال : قد أدبتهم بذلك حتى إذا احتاجوا إلى شئ يطلبونه من الله تعالى. الطوسى : اللمع ص 264 .
وهذه بعض وصاياهم لأبنائهم : قال رويم بن أحمد البغدادى لابنه : يا بنى اجعل عملك ملحاً وأدبك دقيقا ، أى استكثر من الأدب حتى تكون نسبته فى سلوكك من حيث الكثرة كنسبة الدقيق إلى الملح الذى يوضع فيه ، وكثير من الأدب مع قليل من العمل الصالح ، خير من كثير من العمل قلة الأدب "المحاسبي : رسالة المسترشدين ص 31 .
وقال إبراهيم بن الحبيب بن الشهيد ، قال لى أبى أئت الفقهاء والعلماء ، وتعلم منهم ، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم فإن ذاك أحب لى من كثير من الحديث " . الخطيب البغدادي : الجامع لأخلاق الراوي ج1 ص 17 .
وقال بعض السلف لابنه : لأن تُعلم بابا من الأدب أحب إلى من أن تتعلم سبعين بابا من أبواب العلم " السمعانى : أدب الإملاء والاستملاء ص 11 .
وفى الحديث الشريف عن ابن عباس : أكرموا أولادكم واحسنوا أدبهم (رواه ابن ماجة) .
فالأب يستطيع أن يرقى بسلوك أولاده صعدا فى مدراج المثل العيا والمكارم الإنسانية الرفيعة ، والأب العاقل هو الذى يعرف كيف يتسرب إلى قلوب ابنائه ليغرس فيهم قيم الإسلام وآدابه النبيلة دون أن يرهقهم ، أو يجعلهم يحسون بالملل ، وهو فى ذلك تارة يربى بالموعظة ، وتارة بالقدوة ، وأخرى بالاثارة .
وهو في كلٍ مفتح العينين على سلوكياتهم وأخلاقهم ، وينمى ما فيها من خير وجمال ، ويعدل ما يحتاج إلى تعديل ، ويزيل ما يحتاج إلى إزالة ، وهكذا حتى يخرج للمجتمع جيلاً يؤمن برسالته ويعيش لقضايا أمته .
ولا ريب أن التربية السليمة هى الأساس الأول لصلاح المجتمع فالسلوكيات الدخيلة على المجتمع المسلم ما هى إلا أثر من أثار اختلال موازين التربية ، والتربية ليست مسئولية البيت وحده ؛ بل هى مسئولية يشترك فيها الجميع : البيت والمدرسة والمسجد ، والتلفاز ، والمذياع وكل أجهزة الأعلام.