ويعلّل دعوته بالتالي، في "كتاب حمية دوكان" الصادر عن دار "هاشيت أنطوان":"عندما تضعين طعاماً ساخناً جداً في فمك، يمتصّ جسمك سعراته الحرارية ويستوعب بدون علمك حرارة الطعام التي توفّر سعرات حرارية إضافيّة تساهم في إبقاء حرارة جسمك 37 درجة مئوية.ولذا، تحتوي شريحة "ستيك" ساخنة سعرات حرارية أكثر مما تحتويه تلك الباردة، وفور بدئك في أكل اللحم الساخن يتوقف جسمك عن إحراق السعرات الحرارية ويستخدم بدلاً منها الحرارة المتوافرة في الطعام!
ومن ناحية ثانية، عندما تأكلين طعاماً بارداً يجبر جسمك على تسخينه الى درجة حرارته، قبل أن يتمكن من امتصاصه إلى مجرى الدم.ولا تقتصر فائدة هذه العمليّة على احراق الكثير من السعرات الحرارية، بل تنطوي أيضاً على ميزة اضافية هي ابطاء الهضم وامتصاص الغذاء ما يؤخر شهيتك من جديد!
وإذا كان تناول الطعام البارد ليس ممتعاً دائماً، إلا أنّ اختيار مشروب بارد أمر يسهل الاعتياد عليه.
فعندما تخرجين من برّادك لترين من الماء بحرارة 4 درجات مئوية، وتشربين هذه الكميّة ويمتصها جسمك، ستتخلّصين من الماء في البول على حرارة 37 درجة مئوية.ولرفع حرارته من 4 درجات إلى 37 درجة، يتعيّن على جسمك أن يحرق 60 سعرة حرارية. وعندما يصبح شرب الماء البارد عادة لديك، تستطيعين أن تحرقي 22000 سعرة حرارية سنوياً، ما يساوي حوالي كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام، وهي نعمة كبيرة لأي شخص يجد صعوبة في تثبيت وزنه.
بعكس ذلك، فإن كوباً من الشاي الحارّ جداً، يعطيك جرعة سخونة تزوّدك بضعاً من السعرات الحرارية الفائضة عن الحاجة، حتى لو استعملت مُحلياً اصطناعياً في الشاي لإبقائه خالياً من السعرات الحرارية!