أنت تعرف مسبقاً أن إصابة الحبل الشوكي تسبب خللاً في العضلات المشاركة في التنفس, كلما كانت الإصابة أعلى, كلما كان الخلل أعظم, هذا هو العائق الأول, حقيقة أن التدخين ضاراً لرئتك قد تزعجك ولاكن هي حقيقة لابد من الاهتمام بها, وهذا هو العائق الثاني, كيف يؤثر التدخين على رئتيك,وما يحدث عندما تدخن, وما يعنيه ذلك عندما تكون لديك إصابة في الحبل الشوكي, والعيوب الناتجة عن هذه الإصابة في الجهاز التنفسي لديك,كل هذا يجب أن تعرفه مسبقاً حتى لا تتعرض لإصابات في الجهاز التنفسي لديك
من المحتمل جداً أن مدرك لكل أسباب السابقة لكي تقلع عن التدخين,سرطان الرئة وانتفاخ الرئة وأمراض القلب والشرايين , والتوقع لحياة أقصر, ومع ذلك كله فهو صديق قديم يحرر التوتر ولا يرغب الكثير من المرضى الإقلاع عنه رغم كل تلك المخاطر, الإقلاع ربما يكون صعباً جداً, بالنسبة للناجين من إصابة الحبل الشوكي هنالك أخبار ربما تكون سيئة بالنسبة للمدخنين لاكن لابد من ذكرها. ربما تكون أكبر من العوارض الصحية السابق ذكرها, نذكر بعضها: هنالك فرصة متزايدة لدا المدخنين للإصابة بالتقرحات الجلدية وقدره متناقصة في الشفاء بعد الجراحات الجلدية المزعجة جداً.هنالك احتمال كبير للإصابة بإنخماص الرئة أيضاً, يقلل التدخين كثيراً من طاقة الرئة الكلية والتي تتناقص أصلاً بسبب الإصابة بالحبل الشوكي, ويقلل من كمية الأكسجين في مجرى الدم المستخدم
لتغذية الأنسجة وعضلات القوة .أخيرا التدخين يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بسرطان المثانة.
التنفس ليس الشهيق فقط عندما تفكر في التنفس, نفكر عادةً في إدخال الهواء داخل الرئة, أحياناً كثير بسبب لإصابة بالحبل الشوكي,وخاصةً مع التدخين, إخراج الهواء يمكن أن يكون أكثر أهمية. لأن تراكم الفضلات والمخاط في الرئتين يزداد مع التدخين ويمكن أن يتسبب بمشكلات خطيرة جداً, هذا التراكم يتم إخراجه بالسعال, وكون العضلات المسؤولة عن السعال تكون ضعيفة بسبب الإصابة بالحبل الشوكي وتكون قدرتها متفاوتة تبعاً لمنطقة الإصابة, فالإصابات العنقية والصدرية قد تسبب عطب في هذه العضلات,مما قد يسبب تراكم لهذه الفضلات لعدم القدرة على السعال أو ضعف في قوة السعال, وهذا قد يسبب إنخماص الرئة, والذي هو عطب الأكياس الهوائية في الرئة بسبب تراكم الفضلات والمخاط ولإحتقان.وهذا بدوره قد يسب داء ذات الرئة, والذي يعتبر من أهم الأمراض التي ينتج عنها الوفاة بعد الإصابة بالحبل الشوكي.
وليس الزفير أيضاً الزفير هو القدرة على طرد الهواء من الرئة, والقدرة أيضا على السعال مرتبطة أيضاً بنفس العضلات المسؤولة عن الزفير, فإذا كانت هذه العضلات ضعيفة أو معطلة فيحدث خلل في كلتنا الحالتين السعال والزفير,هنالك دراسة أجريت على الناجين من إصابة الحبل الشوكي من المدخنين . فوجد أن قدرة المدخنين على إخراج الهواء كانت قليلة كما أن قوة طرد الهواء كانت قليلة لديهم,كما أن نسبة تعرضهم لأمراض الرئة كانت عالية جداً إذا ما قورنت مع غير المدخنين.ودرجت الخطورة لديهم عند التعرض للإصابة عالية.
إصابة الحبل الشوكي ( مخاطر جديدة )
مع تقدم الناس في العمر, تتناقص طاقة التنفس وحجم الرئه, هذا عائد إلى فقدان مرونة الرئتين وعضلات جدار الصدر, هذه التغيرات تقلل القدرة على محاربة الالتهابات وذلك بسبب إصابة الحبل الشوكي,وهنالك أمور أخرى لابد من ذكرها تؤثر على القدرة على التنفس وتحد منها مثل,
· النقص العام في التمرين يمكن أن تؤدي إلى طاقة تنفس متناقصة
· مشكلات الوضع( الجلوس ) كتفين مستديرين أو مشية مترهدله يمكن أن تؤدي إلى سعة اقل للرئة.
· التغير في نوع أو حدة التشنج يمكن أن تؤثر على الصدر أو عضلات التنفس.
· الإصابة بالالتهابات الرئوية المتكررة يقلل من قوت السعال مما يسبب تراكم المخاط والشوائب في الرئه.
جميع هذه التغيرات تضع الناجين من إصابة الحبل الشوكي في مخاطر أعلى للمشكلات التنفسية وخاصةً مع التقدم بالسن, التدخين لا يضاعف المشكلات ولكنه يزيد من نسبة حدوثها وآثارها الجانبية على صحة المريض.
الجلد أيضاً يمكن أن يتأثر بالتدخين
الإحتقان والتهاب الرئه ليست المشكلات الوحيدة المرتبطة مع التدخين, ربطت الدراسات المتكررة بين التدخين والتقرحات الجلدية بإضافة إلى زمن أطول للشفاء, وقد تحتاج إلى تداخلات جراحية لإصلاحها. وإذا عدنا إلى الكثير من الدراسات سنجد أن نسبة عالية جداً من المدخنين قد تعرضوا لحدوث تقرحات جلدية وبنسبة أكبر من غير المدخنين, وهنالك العديد من العوامل تساعد في حدوث التقرحات الجلدية مثل, السكري, واكتمال الإصابة, والتشنج, ووزن الجسم, ونوع الوسادة المستخدمة, التدخين يعد من أهم العوامل التي تساعد على حدوث هذه التقرحات الجلدية. الجلد السليم يحتاج إلى تغذية جيدة والتي بدورها تستمد من الدورة الدموية لتغذية الجلد وتزويده بالأكسجين الكافي, والدورة الدموية الجيدة تساعد في تخلص الجسم من الفضلات, التدخين عموماً والنيكوتين بالتحديد, يسب تناقص جريان الدم في الأطراف بالإضافة إلى إشباع الدم بأول أكسيد الكربون, والذي يعطب وبشدة الأنسجة ويقلل من تركيز الأكسجين في الدم, بكلمات أخرى التدخين لا يسبب وصول كمية أقل من الدم المشبع بالأكسجين والغذاء للجلد فحسب بل يقل من نسبة تخلص الدم من الفضلات مما قد يسبب تقرحات تماماً كالتي تحدث عند أستخدم مخدة تفريغ الضغط أو الجلوس لفترة طويلة في الكرسي المدولب أو الرقود في السرير لفترة طويلة دون تفريغ الضغط عن الجلد لتمكن الجلد من التهوية وزيادة التروية الدموية.وحالما تحدث هذه التقرحات, الدورة الدموية الضعيفة أصلاً نتيجة الإصابة بالنخاع الشوكي وكمية قليلة من الغذاء والأكسجين في الدم يساعد على التأخر في الشفاء من هذه التقرحات الجلدية. ولابد للإشارة إلى أن العلاقة بين التدخين والشفاء المتدني وزيادة الوقت اللازم للشفاء عادةً ما تكون كبيرة,كما لابد أيضاً من الإشارة إلى أن الجلد بعد مرور فترة طويلة من الإصابة والجلوس في الكرسي والرقود في السرير وضعف القدرة على التقلب في السرير وقلت التغذية, يفقده القدرة على البناء, ويكون الفاقد من عدد الخلايا الجلدية كبير, فيصبح الجلد أكثر عرضة للتمزق والانهيار,وتكون قابلية الشفاء من التقرحات الجلدية أقل و أبطأ.
أثر التدخين في كفاءة عمل المثانة
العلاقة بين التدخين والمشكلات الصحية العديدة يبدوا أنها تتزايد وبشكل أقوى كل يوم,إذا كان كل ما ذكر سابقاً ليس كافياً لجعلك تقلع عن التدخين فإن التدخين يعد من أهم العوامل المساعدة لحدوث سرطان المثانة, فلقد ثبت علمياً ومن خلال نتائج العديد من الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن نسبة إصابة المرضى المصابين بالحبل الشوكي بسرطان المثانة أعلى من السكان العادين, حيث بلغة 3% مقارنة مع أقل من 1/10% لسكان العاديين,كما أن القسطرة المتكررة لدى المرضى المصابين تزيد من نسبة لإصابة بسرطان المثانة, ومخاطر هذه القسطرة ترتفع مع التدخين, كون العوامل المساعدة على السرطان يمكن أن تحمل بالبول .العيش مع إصابة الحبل الشوكي محفوف بالمخاطر, فرص تطور المشكلات العامة مع ممارسة عادة التدخين تكون عالية جداً أكبر كثيراً
من المرحلة من الحيات ما قبل الإصابة بالحبل الشوكي, فإصابة الحبل الشوكي والتدخين,كلعب الورق مع احتمالية خسارة كبيرة .