فوائد التعرض للشمس
ينصح الإختصاصيون بالإستفادة من الشمس . وتفادي أضرارها ، في الوقتنفسه ، وذلك بتجنب التعرض لأشعتها في فترة الظهر
بين الساعة 11 قبل الظهر و 4بعد الظهر ) ،
وعدم المكوث وقتاً طويلاً في الشمس ، والحرص على حماية البشرةبالكريمات الواقية من أشعتها الضارة مثل الأشعة ما فوق البنفسجية .
أما فوائد أشعة الشمس فيلخصها الأختصاصيون في ما يلي :
1- تساعد أشعة الشمس على التخفيف من الإكتئاب :
فهي ترفع مستويات الهرموناتالطبيعية المضادة للإكتئاب ، وخاصة السيروتونين ، كذلك فإنها تساعد على النومالعميق ،
فكلما كان تعرضنا للضوء أكبر خلال النهار ، ارتفع مستوى الميلانين ،الذي يفرزه الجسم ليلاً ، وتحسنت نوعية نومنا ، من حيث العمق والمدة ،< هذي اولمره اعرفها صدق
وتقول الدكتورة سوزان لارك ، إن الضوء عنصر حيوي وأساسي ومغذٍلجسم ، مثله مثل الفيتامين c أو المنغنيزيوم .
2- الضوء يساعدنا على الحفاظ على رشاقتنا :
الصيف هو أفضل الفصول لنتخلص منالكيلوغرامات الزائدة من أوزاننا وكانت الدراسات قد أشارت إلى أن النساء اللواتيخضعن للعلاج بالضوء ، لا يكثرون من تناول الكربوهيدرات ،
ولا يشعرن بالكثير منالرغبات الملحة في الأكل .
وذكرت الدكتورة ماري آنيت براون ، التي أشرفت علىإحدى الدراسات الحديثة ، فهي الولايات المتحدة ، أن 2,5 % من المشاركات نجحن فيتخفيف أوزانهن بعد خضوعهن لنظام يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الفيتاميناتوالتعرض للضوء ،
لكن التعرض لأشعة الشمس وحده يمكن أن يساعد على تخفيف الوزن .
فالمعروف أن الناس يميلون إلى الإفراط في الطعام ، عندما يشعرون بالإكتئاب ،لكن الضوء يبد الإكتئاب ، ويعزز المشاعر الإيجابية لدى الناس ، فيخفون من قضمالطعام . <<فكره حلوه وبسيطه صح؟
3- ضوء الشمس أفضل بكثير من الضوء الكهربائي :
يقاس الضوء عادة بوحدات تدعىلوكس
( الكلمة اللاتينية لضوء ) ، وخلال يوم مشمس ، يتعرض الواحد منا إلى حوالي 70 ألف لوكس .
وفي يوم غائم نتعرض ل 5 آلاف لوكس . أما ضوء المكتب ، فلا يمدنابأكثر من 200 لوكس ، ويمكن ألا يمدنا ضوء المنزل إلا بحوالي 15 لوكساً ، خاصة إذاكان خفيف الإضاءة . كم لوكساً بلزمنا يومياً ؟ ينصح الأختصاصيون بالحصول على ألفلوكس على الأقل في اليوم ، أي ما يعادل تعرضنا لأشعة الشمس مدة ساعة على الأقليومياً ، لذلك لا بد للأشخاص ، الذين يقضون نهارهم في المكاتب ، أن يخرجوا إلىالهواء الطلق بحثاً عن جرعتهم اليومية من ضوء الشمس .
4- ضوء الشمس يكافح أعراض ما قبل الدورة الشهرية :
إن زيادة نسبة التعرض لأشعةالشمس يومياً يمكن أن تساعد على التخفيف من تقلبات المزاج الشهرية ،
كما تؤكدالدكورة براون ، والتعرض المنتظم لضوء الشمس يساعد على تبديد ما تتسبب فيه الدورةالشهرية من انفعالات ، مثل سرعة التحسس والنزق العصبية .
5- الضوء وفيتامين d والعظام :
إذا كان الواحد منا يقضي أيامه داخل المكتب ولايتلقى بالتالي ما يحتاج إليه من ضوء الشمس .
فإن عليه تناول جرعة إضافية منفيتامين d
(
ينصح الأختصاصيون بتناول 400 وحدة دولية منه يومياً ) .
لكنالأفضل هو الخروج من المكتب ،
والتعرض لأشعة الشمس ، والحصول على ما يحتاج منفيتامين d . ويقوم الجسم بشكل طبيعي بإنتاج الفيتامين d . عندما يتعرض الجلد لأشعةالشمس ، والمعروف أن هذا الفيتامين لا يلعب دوراً كبيراً في إفراز السيوتونين فحسب، بل إنه يشكل عاملاً رئيسياً في امتصاص الجسم الكالسيوم . والكالسيوم ، كما نعلمأساسي وحيوي لبناء العظام ، والحفاظ على صحتها ، وتشير الدراسات إلى أن الفيتامين d يخف من خطر الإصابة بهشاشة العظام ، ويحافظ على صحة الأسنان أيضاً . فانخفاض نسبتهفي الجسم يرتبط بالإصابة بنخر وتسوس الأسنان .
6- تلعب أشعة الشمس دوراً كبيراً في الوقاية من مرض السكري :
يقول البحاثة فيفنلندا ، إن التعرض المبكر لأشعة الشمس أثناء الطفولة ، يمكن أن يقي الإصابةبالسكري ، ويذكر أن نسبة المصابين بالسكري في فنلندا ، التي تتلقى قدراً ضئيلاً منأشعة الشمس
( حوالي ساعتين يوياً في ديسمبر )
هي أعلى نسبة في العالم .
7- يفيد التعرض المدروس والمضبوط لأشعة الشمس ، في علاج اضطرابات جلدية ، مثل الصدفية، والإكزيما ، وحب السباب :
تقول الدكتورة بادبرة بايكر ، اختصاصية أمراض الجلدفي لندن
إن المصابين بالصدفية والإكزيما ، تكون لديهم نسبة أكبر من خلايا الدمالبيضاء في جلدهم ، وأن أشعة الشمس تخف من أعداد الليموفوسيت ، وهي نوع من أنواعخلايا الدم البيضاء ،
كذلك فإنها تساعد في حالات حب الشباب ، لأنها تحث الجلدعلى طرح طبقاته السطحية ، وتفتح المسام وتقتل الجراثيم .
علينا إذن أن نحاولالحصول على أكبر قدر من ضوء الشمس ، فيمكننا مثلاً إعادة ترتيب أثاث منزلنا ، بحيثنضع الأريكة ، التي نستخدمها عادة للقراءة ، وطاولة الطعام في مواجهة مصدر الضوءالطبيعي ، كذلك يمكننا القيام بكثير من مهامنا اليوم على الشرفة ، أو في الحديقة ،أما في ما يتعلق بالأضواء الكهربائية ، فالأفضل هو الإستعاضة عن المصابيح التقليديةبمصابيح " فورسنت " فهي تعطي كمية لوكس إضافية من دون صرف المزيد من الطاقة .
عدم التعرض للشمس يسبب الاكتئاب
توصلت أحدث الدراسات الأمريكية إلى أن تراجع القدرات الذهنيةلمصابين بالاكتئاب
سببه قلة التعرض للشمس وليس بالاضطراب الذى يصيب حالتهمالنفسية،
حيث هناك علاقة قوية بين أشعة الشمس وتدفق الدم إلى الدماغ، وهوالمحفز للنشاط المعرفى،
وكذلك فإن الدراسة تعول على الاضطراب العاطفى الموسمىالذى يعرف باسم
"كآبة الشتاء"،
وهو عبارة عن اضطراب فى المزاج يصيب الناس بشكل متكرر فى الشتاء إلىأن الشمس
لا تسطع كثيرا فى الأماكن التى يعيشونفيها.
ويشير الدكتور محمد حسن المساح استشارى الطب النفسى،
إلى أن هذه الدراسات وجدت صدى وتحديدا فى الدول الإسكاندنافية أوالدول التى يسودها جو من الضباب، فيحجب أشعة الشمس فلا تصل للإنسا، حيث إن مهمةهذه الأشعة بخلاف التدفئة وبخلاف تنشيط تكون فيتامين "د"، وترسب الكالسيوم فىالعظام، هو إفراز الموصلات العصبية المخية بكثرة نتيجة التعرض للإضاءة وليسلحرارة.
يذكر الدكتور المساح أن هناك مراكز طبية عدة تنتشر فى تلك الدولتستخدم الإضاءة المبهرة، ويجلس فيها المريض لمد تتراوح بين نصف ساعة وساعتين، ثلاثمرات أسبوعيا، تحفيزا لتلك الموصلات العصبية المخية،
ومن أهمها مادة الدوبامين ومادة السيروتونين ومادة النورأدرينالينومادة الأكسيتوسين، وهى كلها مواد من شأنها تثبيت المزاج وعدم حدوثالاكتئاب
دمتم بحفظ الرحمن …