تمكن العلماء من الربط بين الصعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية ونقص السوائل المفرزة من العضو الأنثوي وبين ارتفاع ضغط الدم عند النساء.
لقد كان الاعتقاد السائد في الماضي أن ضعف الانتصاب عند الرجال بالإضافة إلى مشاكل القذف يعود سببها إلى العقاقير التي يتناولها الأشخاص المرضى بارتفاع ضغط الدم حيث تمنع هذه الأدوية تجلط الدم ولكن العلماء تمكنوا لأول مرة من التوصل إلى أن ارتفاع ضغط الدم نفسه هو الذي يسبب المشاكل الجنسية عند الرجال والنساء على حد سواء.
تم إجراء الدراسة على 211 امرأة نصفهن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم وتم توزيع استبيان حول نشاطاتهن الجنسية ومستوى الشهوة الجنسية والوصول إلى الهياج الجنسي بالإضافة إلى وصولهن إلى مرحلة النشوة والألم أثناء ممارسة الجنس وغير ذلك من تفاصيل حياتهن الجنسية.
بعد البحث المعمق تبين أن النساء اللواتي يعانين من ضغط الدم المرتفع يعانين أيضا من قلة السوائل المفرزة لترطيب العضو الأنثوي أثناء عملية الجماع ويواجهن صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية وذلك بغض النظر إذا تناولن أدوية لخفض الدم أم لا.
أما المشاكل الجنسية عند الرجال فهي أكثر سهولة لان مشاكلهم تتعلق بضعف الانتصاب والقذف المترافق تناول بعض الأدوية، لكن معرفة ذلك تكون سهلة بالنسبة للرجال وعادة ما تنتهي المشكلة بتغيير نوع العقار المستخدم.
هذا ومن الجدير ذكره حول المشاكل الجنسية أنه ومنذ الأزل والمشاكل الجنسية عند الرجال والنساء كانت طي الكتمان ، وكانت تعتبر من المواضيع المغلقة والتي لا تحتمل النقاش. منذ ست سنوات خلت أخذت الأمور بالتغير الثوري وتحديدا بعد ظهور عقار الفياغرا في الأسواق.
بعد طرح الدواء في الأسواق لوحظ الطلب المنقطع النظير على شراء هذا الدواء مما أعطى مؤشرا على انه كانت هناك مشكلة كبيرة عند الرجال ولكن لم يكن أحد يجرؤ على الكلام عنها بصراحة.
لذلك جاء عقار الفياغرا وما تلاه من أدوية منافسة ليفتح الباب على مصراعيه لمناقشة موضوع الضعف الجنسي بعدما تكشفت الحقائق عن مدى انتشار هذه الأمراض بين الرجال.
هذا الأمر وما أعقبه من نقاشات مفتوحة وصريحة لفت الانتباه كذلك إلى أن المشكلة لا تكمن فقط عند الرجال بل تتعدى ذلك لتشمل النساء أيضا. حيث بدأت النساء يتساءلن عن مدى إمكانية إيجاد علاج لهن لتحسين حياتهن الجنسية طالما انه اصبح بالإمكان علاج وتحسين الحياة الجنسية عند الرجال.
إن اختلال الأداء الجنسي عند النساء [female sexual dysfunction] له أعراض كثيرة أهمها فقدان الرغبة في ممارسة الجنس، عدم الاستمتاع أثناء ممارسة الجنس، الشعور بالألم عند ممارسة الجنس.
أما أهم المسببات لهذا المرض فهي متعددة و مختلفة
منها انقطاع الطمث، العمليات الجراحية التي تجريها ، الولادة، وفي بعض الأحيان قد لا يكون هناك أي سبب عضوي على الإطلاق. في بعض الأحيان قد يكون السبب نفسي أو انخفاض في نسبة التيستوستيرون.
أن معرفة سبب هذا المرض لا زالت غير واضحة عند الباحثين إلا أن الأبحاث قد تأتي بنتائج قد تلقي بالضوء على الجوانب الخفية من هذا المرض لتضع حدا لمعاناة الكثير من النساء في العالم. ناهيك عن السباق المحموم بين شركات الأدوية لاختراع دواء ناجع على غرار الفياغرا .
السؤال الأكثر ترددا عند جميع البشر عندما يتساءلون عن حياتهم الجنسية هو (هل أنا طبيعي؟) بمعنى أن هناك بعض الناس الذين يعتقدون أن مظهرهم غير طبيعي أو انهم غير جذابين، أو ماذا يفضلون أن يفعلوا عندما يريدون ممارسة الجنس أو ماذا يكرهون أن يفعلوا عندما يتعلق الموضوع بالجنس.
و الجواب على هذا السؤال هو أن ما قد يبدو طبيعيا لك قد يبدو غير طبيعي أو شاذ بالنسبة لأشخاص آخرين. وهذا الأمر طبيعي جدا بالنسبة للعلماء.
فوضعك الشخصي مرتبط ومعتمد بشكل كلي على عمرك وعلى تطور تفكيرك الجنسي. فمثلا إذا كنت تفكرين بموضوع في سن السادسة عشرة قد يكون الأمر طبيعيا أما إذا كنت تفكرين بنفس الموضوع في سن الثلاثين فهناك مشكلة.
فمشكلة العزوف عن ممارسة الجنس أو حتى القرف من ممارسة الجنس في عمر المراهقة قد يبدو طبيعيا حيث أن الفتاة في هذا السن قد تكون غير جاهزة بعد لممارسة الجنس. أما إذا استمر هذا الشعور حتى منتصف العشرينات واستمر للثلاثين من العمر، فمن المؤكد أن هناك عوامل أخرى تدفع لهذا الشعور.
إذا كنت في هذه المرحلة الآن فمن المفيد أن تقومي بسؤال نفسك بعض الأسئلة: هل هناك حادثة معينة حدثت لك و أنت طفلة، مثل لمسة جنسية أو فعل جنسي سبب لك مضايقة، و كلما فكرت في الجنس يتبادر هذا الحادث لذهنك؟
هل سبق أن قام أي شخص بجعلك تخجلين من جسمك أو من مظهرك؟
هل كان هناك تأثير من البيئة أو الأصدقاء أثناء طفولتك جعلتك تعتقدين أن الجنس شيء قذر و خاطئ؟
هل تشعرين بالخوف و الخجل إذا قمت بكشف جسمك أمام زوجك؟
بعد الإجابة على هذه الأسئلة سيصبح بإمكانك ان تحددي المشكلة و مصدرها بطريقة افضل بحيث تستطيعين التفكير بها بطريقة علمية و منطقية. بهذه الخطوة تكونين جاهزة للمضي قدما في حياتك دون أن تكون رواسب الماضي تشكل أي عقبة في حياتك.أما إذا فشلت في تخطي المشكلة فان مساعدة الطبيب تكون هي الحل التالي.
هذا ومن جانب آخر، فإن فقدان الرغبة في ممارسة الجنس ظاهرة آخذة بالانتشار في الولايات المتحدة الأمريكية. و ظاهرة آخذة بالاستشراء في صفوف النساء الأمريكيات اصبح فقدان الرغبة في ممارسة الجنس من أمراض العصر.
حيث لوحظ أن النساء اللواتي كن يستمتعن بحياة جنسية نشطة مع أزواجهن قد بدأن يفقدن الرغبة في ممارسة الجنس بالرغم من بقاء مشاعر الحب اتجاه أزواجهن.
ففي تقرير نشر مؤخرا في مجلة (American Medical Association) الأمريكية تبين أن 24 مليون امرأة أمريكية غير مهتمة بالجنس.
ماذا يحدث بالضبط؟
تفيد الدكتورة (ايلينا كامل) من جامعة شيكاغو أن الأطباء بدءوا يلاحظون انخفاض كبير في الشهوة الجنسية عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين، أي قبل بلوغ سن اليأس.
وتضيف الدكتورة ايلينا أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس. فجزء من تبعات عملية التقدم في العمر أن تبدأ الشهوة الجنسية بالتراجع. خاصة عند النساء إذ يبدأ مستوى إنتاج هرمون الاستروجين بالانحسار عند ابتداء من سن الثلاثين.
من الأسباب الأخرى انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ووسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم، بالإضافة إلى الأدوية الخافضة لضغط الدم جميعها تؤدي إلى خفض الشهوة الجنسية عند . إضافة إلى عامل مهم آخر وهو قلة النوم المزمنة و التي تعاني منها معظم النساء اللواتي يقمن بتربية الأطفال.
ومن الأسباب المهمة أن قد خرجت إلى سوق العمل وهذا اصبح إضافة إلى واجباتها البيتية الأخرى. هذا الأمر أدى إلى تزايد الضغوط على العاملة الأمر الذي أدى إلى ظهور النتائج السلبية في غرفة النوم. الشعور الخفي بالغضب والسخط يبدأ بالزحف إلى حياة لينتج عنة فقدان الرغبة الجنسية.
كذلك طول فترة الزواج تجعل العملية الجنسية مجرد عمل روتيني بحيث تفقد المتعة و بالتالي تضمحل رغبتها في الجنس.
الموضوع هنا بيد حيث يجب أن تخبر زوجها بذلك حتى يتمكن الزوجين من كسر الملل والروتين المسيطر على علاقتهما الجنسية، فمجرد الصمت ومحاولة التغاضي عن المشكلة لن يساهم في حلها.
ينصح الأطباء أن تقوم بتأمل المشكلة وأن تحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدان الشهوة ومن ثم التكلم مع الزوج لبدأ العمل على حل المشكلة