التصنيفات
منتدى اسلامي

فضل الدعوة والداعية عند الله

فضل الدعوة والداعية عند الله
عبدالله ناصح علوان
*
أتعرفون – يا شباب – فضل الدعوة والداعية عند الله ؟
أتعرفون المنزلة الكبرى التي خص الله سبحانه بها دعاة الإسلام ؟
أتعرفون ماذا أعد الله للدعاة من مثوبة وأجر وكرامة ؟
* يكفي الدعاة – يا شباب – منزلة ورفعة .. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..)) .
* يكفي الدعاة سمواً وفلاحاً أنهم المفلحون والسعداء في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) .
* ويكفي الدعاة شرفاً وكرامة أن قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، وأن كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
* ويكفي الدعاة منَّا وفضلاً أن الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة ..
قال عز من قائل في سورة التوبة : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
* ويكفي الدعاة أجراً ومثوبة .. أن أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .
* ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت .
روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .
هل رأيتم – يا شباب – منزلة تضاهي منزلة الدعوة ؟
وهل سمعتم في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة الداعية ؟
فإذا كان الأمر كذلك فانطلقوا – يا شباب – في مضمار الدعوة إلى الله مخلصين صادقين .. لتحظوا بالأجر والمثوبة ، والرفعة والكرامة .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. في مجمع من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً !! .



جزاكي الله خيراً



بارك الله فيكى



التصنيفات
الجادة و النقاش

الدعوة الى إحياء اللغة العربية



ان الفرق بين العربية الفصحى والعربية العامية كبير , يرجع ذلك الى تاريخ نشأة اللغة , فقد عرفت اللغة العربية بأنها احد اللغات السامية , تحدث بها الساميون في قديم الزمان , ثم تفرقو فتفرعت اللغة الى أشكال عديدة , وكان ذلك بسبب البيئة , وقلة التواصل , وتراخي الزمان , فكانت لغة قريش هي الفصحى التي نزل القرآن الكريم معجزآ لعرب قريش في بلاغتهم ,,
ومضى الزمان ثم قل استخدام اللغة العربية الفصحى وذلك اثر عوامل ظهرت بعد قرون من الهجرة النبوية وبعض تلك العوامل مايلي :
_ اختلاط العرب بأجناس اخرى مثل الهجرة , والأستعمار .
_ فكرة التحضر الخاطئ ان اللغات الأجنبية هي لغات التقدم , والصحيح انها ثقافات عادية جدآ وانبنت هذه الفكرة من قبل المستشرقين وبعض المستغربين .
_ هجر القرآن الكريم . وتفسيره .
_ عدم الإهتمام بأشعار العرب .
_ الإعتماد على المربيات الأجانب لتربية الأطفال . وهذا ما اغفله اغلب الناس .

من هنا كان ولابد ان نقوم بإعادة احياء اللغة الفصحى وحبها والإعتزاز بها .
فاللغة العربية لغة ثمينة وقيمة ولا يعتز بها الآ من يعرفها ..
فهاهم شعرائنا العرب الذين نطقوا بأحاسيس مزجت الواقع بالخيال وصوروا لنا المعارك والتواريخ , ومدحوا السلاطين , وهجوا من هجوا وهاهم الأدباء والكتاب والمعلمين الأفذاذ الذين ينقلون لنا اجمل العلوم عن اللغة ولكن طغت بعض الظروف إذ أدت الى الأستهانة بها . ولو تحدثنا عن بلاغة القرآن الكريم وروعته واعجازه في الألفاظ و المعاني وذكر أخبار السابقين , وبعض اخبار المستقبل .لما اوفيناه حقة اذ ان حقه اجل واشرف .

هل يكون من الرقي بعد ذلك ان نعزف عن هذه اللغة الغالية ..
مع انني احترم كل الثقافات وكل اللغات ولكن لايعني ذلك ان اعرض عن اللغة التي تحمل معاني جليلة
وتنهض بأفكار رائعة .. ..

مع تحياتي للجميع ..
أنهار الجنة.




اللغة العربية بها العديد من المترادفات والكلمات الروعة وكفاها شرفا ان تنزل القران الكريم بها …مشكورة على موضوعك



العفو يا ست الكل



يعطيك العافيه

موضوع رائع ان نحيي اللغه العربيه




الله يسلمك يارب انتي الرائعة .. الله يعطيكي العافية واشكرك على المرور .



التصنيفات
منوعات

اضف افكارك وتجاربك في ميدان الدعوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله في كتابة العزيز"
وقل اعملو فيسرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة. فينبئكم بما كنتم تعملون……..

ليس ثمة عيباً ان نقتبس من الاخرين اشراقات نجاحهم , لا سيما اذا كان في سبيل طريقنا نحو الاخرة
لاتجعل افكارك حصرا عليك .. لتكن صدقة جارية لك

بسم الله الرحمن الرحيم

من باب التواصي بالحق والخير فكلنا يستطيع ان يعمل مثلها
وهي ميسرة على من يسرها الله له
هذة فكرة احدهم….
كلنا يعاني من البرد القارص في الشتاء وكنت الاحظ ان العمالة التي تغسل السيارات في الشارع يغسلونها وأيديهم عاريه في هذا البرد
فذهبت الى محل لمواد البناء واخذت مجموعه من القفازات ذات الأكمام الطويلة وهي من البلاستيك السميك (الدرزن يكلف 30 ريال فقط) ثم قمت بالمرور على اللي يغسلون السيارات وأعطيتهم القفازات فوجدت منهم القبول والرضى بل وكانوا يدعون لي بعدما أحسوا منها بالدفئ وكان بعضهم مستغرب من فعلي ثم لما فهم انها لوجه الله دعى لي وكنت بعدها ارى بعضهم يرتديها وهو يغسل السيارات فلا تتصورون الأحساس الذي كنت احس فيه

قبل العيد ذهبت الى محلات ابو ريالين واخذت كمية من الأطياب سعر الطيب 5 ريال فقط مغلف وفي علبة جميلة ورائحته طيبة وقمت بتوزيعه على عمال النظافة – البلدية – في الشارع قبل العيد بعد معانقتهم واخبرتهم انهم وان كانوا بعيدين عن اهلهم فنحن اهلهم واخوانهم في الدين وهذا سيكون ابلغ من إعطائهم قيمة العطر نقداً وقد رأيت في اعينهم معاني لن تصفها لوحة المفاتيح مهما حاولت فالحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

– هل اعجبك مافعلت –
— لماذا لاتفعل أنت —

الدين والعمل الصالح ليس حكرا لأحد فشمر وأستعن بالله
لن نعرف قيمة أفعالنا سواء الطيب منها او السيئ إلا في اول ليلة في القبر يومها لن نجد أنيس ولا جليس ولا أماً ولا اب إلا اعمالنا فلذلك قال نبينا صلى الله عليه وسلم (لمثل هذا فأعدوا)

أفــكــــار إضـافــيــة:

-في الاعياد والمناسبات خذ بعض بطاقات الشحن و وزعها على العمالة الاجنبية البسيطه ليتصلوا باهاليهم ويشاركوهم الفرحة

– اذا لاحظت قلة المصاحف في مسجدك اذهب لاقرب مكتبة وخذ بضع مصاحف
وبحكم قربنا من الاردن وسوريا خذ 5 مصاحف كل شهر تزيد او تنقص واعطها لمن يريد الذهاب الى هذة المدن وكلفة ان يوقفها في احد المساجد هناك .

-في الشتاء قم في الصباح واذهب للمخبز خذ كمية من الخبز و وزعها ِعلى عمال النظافة وعمال المحطات (والخبز حار)

ـ من داخل منزلك خذ دجاجه وبعض الخظار والفطور واعطه احد العمال في المستشفى اوالبلديه او مايكون زائدا عن الحاجة…
فلا تحقرن من المعروف شيئا…..

وأيضا في الصيف اذهب وقت الظهر خذ ماء أو عصيرأو مشروبات غازية باردة و وزعها كذلك

-اكفل يتيم في اي دوله بالعالم بواسطة (مؤسسة مكة الخيريه) ب100 ريال شهرياً ويصلك تقرير سنوي عن يتيمك وحالته الصحية ومحافظته على الصلاة وحفظه للقران واهم صفاته , شعور رائع ستشعر انك مسؤول عنه

"[rainbow] مانقص مال من صدقه ،، بل تزده بل تزده "
[/rainbow]

بإمكانك أن تأخذ من وقتك خمس دقائق لتتصل على الإستعلامات وتعرف رقم هاتف الجمعية الموجوده في بلدك لتتصل بهم وتعرف منهم ماذا تستطيع أن تقدم وصدقني ستجد ما تستطيع أن تقدمه حتى لو كان 100 ريال أو حتى أقل وسيوجهونك الإخوان في الجمعية

– خذ كرتون مياة بارده وضعها في المسجد عند صلاة الظهر في عز الظهيرة وليهنك الأجر

– اذهب لأقرب (مكتب دعوة الجاليات) وخذ منهم مجموعة من الكتب وزعها على كل من تتعامل معه من (المقيمين الغير مسلمين) او (حديثي الإسلام) مع هدية بسيطة (ساعة – مسبحة – ..الخ)

– اذهب لمحل جملة وخذ مجموعة من الشالات والقفازات و وزعها على المحتاجين خاصة العمال اواهل البادية من يسكنون البر ومن يسكنون الصنادق .

– خذ من اسواق الجملة مجموعة بطانيات لن تكلفك الكثير ووزعها على العائلات الفقيرة

– اذهب لاقرب محل وخذ ماتستطيع من مؤونة واعطها لعائلة محتاجة

– في مسجد الحارة شجع حلقات التحفيظ , تكفل بمسابقة تكون جوائزها عليك , وأي أجر اعظم من تشجيع حفظ كتاب الله والانفاق في هذا الميدان عظيم

– تكفل ببرادة مياة في المسجد وفيها اجر عظيم .

– نظم في المسجد بالتنسيق مع إمام المسجد مقالة للصغار لينصحوا بها المتخلف عن الصلاة واجمع الحارة في حفل بسيط وليلقي كل طالب كلمة فتكون نلت ثلاث: جمعت اهل الحارة في بيت من بيوت الله- واثرت على المتخلف عن الصلاة- وشجعت الصغير وزرعت فيه اهمية صلاة الجماعة.

– تفقد دولابك قبل الشتاء , وماتشعر انك مستغن عنه فثمة من يحتاج

-حــدد لك يوم في الأسبـوع الصبــاح وانت طالع للعمل مر على اقرب بوفيه وخذ لك مجموعه ساندوتشات و وزعها على من تصادف من العمال او على من يعمل معك في الوظائف البسيطه

في برنامج (بيوت مطمئنة) قصة ان احدهم حاسب عن امراء كبيرة بالصيدلية قيمة علاج .. حيث كانت تريد إعادة بعض الأدويه لأن المال اللي معها ما يكفي .. فدعت له ان يصلح الله له ابناءة فقال لها انا ماعندي اولاد ادعي لي ان الله يرزقني الذرية فتوجهت للقبلة وأخذت تدعوا له وهو يراها من خلف الزجاج وبعد شهرين حملت زوجته ورزقه الله

ملحوظة :

إذا لم تنفق من مالك فتذكر أنك لن تأخذ منه ريالاً واحداً إلى قبرك ولكنه سوف يخدمك في قبرك ويريحك إذا أنفقته في سبيل الله
لذلك انفق منه و أكثر الإنفاق لتهنأ بإذن الله في قبرك
إنفق يا أخي إنفق فستنسى ما أنفقت ولكن الله لن ينساه
ليكن هذا اميدان تجارب وافكار ,, اضف افكارك وتجاربك وارسله فرب فكرة طبقها احدهم فكان لك الاجر منقول ببعض التصرف.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقووووول
[rainbow]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/rainbow]




بارك الله فيك



خليجية
بارك الله فيكى



جزاك الله الف خير على مواضيعك المميزة والهادفة
جعله الله فى ميزان حسناتك



جزاكم الله خيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



التصنيفات
منوعات

ماذا تحتسبين في الدعوة إلى الله ؟

هل فكرت يوما أن تكوني (دليل خير) للأخريات؟
أعتقد أن هذا العمل سيدخل السرور إلى قلبك، وستشعرين خلال قيامك به بانشراح كبير في صدرك يدفع ذلك الملل والضيق الذي تحسين به أحيانا..
(فدليل الخير) وقتها عامر وزاخر وقلبها سعيد، لأنها تشعر بأنها تعمل من أجل أمتها ، فهي ترشف دفقات من السعادة يعكسها حب الدلالة إلى الخير على قلبها.

كيف تصبحين (دليل خير)؟
الأمر سهل جدا، إنك ـ ياعزيزتي ـ ستسارعين في نشر الخير بشتى أنواعه فمثلا: تعلنين بين النساء عن المحاضرات المفيدة، والأشرطة والكتب النافعة، وتحاولين توفيرها للأخريات حسب قدرتك، توزعين أو تعلنين عن المجلات الهادفة، تناصرين أهل الخير بأقوالك وأفعالك وتدلين على أماكن الخير كأماكن تحفيظ القرآن الكريم النسائية، والمراكز الصيفية الجيدة وما تقدمه من أنشطة، وتبلغين المعلومة النافعة بقلمك، بلسانك، بـ…إلخ.
هنا… ستجدين نفسك (دليل خير) وداعية إلى الله!.

ولكن يا إلهي!.. هل تعلمين ماذا يعني أن تكوني داعية إلى الله؟.. هذا يعني أنني لن أستطيع أن أحصي الأعمال التي ستحتسبين ثوابها!! فهي كثيرة جدا ولكن حسبي أن أقول لك : إن ما تقومين به أكثر من رائع فما أجمل أن تحتسبي هذه العبادات:

1) أجر الدلالة على الخير، فعن أبي مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله"رواه مسلم.
فالأشخاص الذين استفادوا من دعوتك لهم سيأتيك ـ بإذن الله ـ مثل أجور أعمـالهم التي كــان لك الفضل ـ بعد الله ـ في دلالتهم عليها..
فما أسعدك أيتها الداعية المخلصة بأجور من قد يفوقونك في العمل والإخلاص.

2) أجر الدعوة إلى الهدى، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا" رواه مسلم
وهكذا يتضاعف أجرك بعدد الذين يستجيبون لك.

3) ثواب تعليم الناس الخير، ألا تحبين أن يصلي الله وملائكته عليك؟…
فصلاة الله على العبد: ثناؤه عليه في الملأ الأعلى. وصلاة الملائكة: الدعاء له..
ليس هذا فحسب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلمي الناس الخير"رواه الترمذي وقال : حسن صحيح.

4) ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تنطق به كلماتك وأفعالك أيتها الداعية..وما يترتب عليه من حصولك على الفلاح وهو جماع الخير.
قال الله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104).

5) ثواب الكلمة الطيبة، " ولعل الكلمة الطيبة هي من أنواع ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله فيما رواه البخاري:
"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاَ يرفعه الله بها درجات…".
ولقد ورد في فتح الباري:[والكلمة التي ترفع بها الدرجات ويكتب الله بها الرضوان هي التي يدفع بها عن مسلم مظلمة أو يُفرج عنه كربة،
أو ينصر بها مظلوما…]
قال د. عبدالله الحسن: ( فكيف بالكلمة التي تدفع عن مجموع المسلمين المظالم، وتدفع عنه الكرب بدعوتهم إلى إقامة الشرع، وكيف بعبارات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..؟ وإذا كانت الدرجات ترفع بما يحقق المصالح الدنيوية، فكيف بما يحقق المصالح الأخروية؟؟.. وعلى الأدنى يقاس الأعلى، وكيف بالكلمات التي تقود إلى قيام مجتمع مسلم ..؟) .

6) أجر هداية الناس، فعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"… فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" رواه البخاري.

7) احتسبي أن العبادة كلما كان نفعها متعديا كان ثوبها أعظم .. فما ظنك بالدعوة إلى الله..؟.

8) أن يعطيك الله علم ما لم تعلميه، لأن طبيعة العمل الدعوي تستلزم الاستزادة من العلم الشرعي والمطالعة المكثفة للكتب إضافة إلى سماع الأشرطة العلمية المساندة… وتستلزم أيضا الاحتكاك المباشر بالناس وقد ترد عليك منهم الأسئلة والاستفسارات التي تدفعك للبحث عن إجابات لها ومن ثم يزداد علمك ويتسع ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

9) زكاة للعلم الشرعي الذي تحملينه، وحفظا له من النسيان لأن بذل العلم يعين على ثباته بإذن الله.

10) أنت بحاجة يومية لانشراح الصدر والرضا عن النفس ،ونشاطك الدعوي سيحقق لك ذلك الإحساس، لأنك تعملين وتنتجين والنفس تسعد
والصدر ينشرح إذا شعر المرء بأنه ينفع المسلمين ويفعل شيئــا.

11) بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:
"نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها…" رواه الترمذي.
فبلغي واحتسبي.

12) ثواب امتثال أمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:
"بلغوا عني ولو آية…"رواه البخاري
قال ابن القيم رحمه الله: " أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو آية، ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا، وتبليغ سنته إلى الأمة أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو، لأن تبليغ السهام يفعله الكثير من الناس وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه".

13) أن تحصل لك التزكية من الله تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).
والنفس يعجبها الثناء من الناس، فكيف إذا أتاك الثناء من رب الناس؟.

14) طاعة لله سبحانه..لأنه أمرنا بالدعوة إلى الدين {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:125) .
وأنت مأجورة على الطاعة.

15) ثواب حمل هم الدعوة إلى الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ـ حتى الشوكة يشاكها ـ إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه البخاري. وهم الدعوة ثقيل… ثقيل، ولكنه رائع!
لأنه يدفعك إلى التفكير…ثم العمل، فيكون هذا الهم سببا في استغلالك للحظات عمرك السريعة بأعمال أجرها كبير.
بخلاف من لا تحمل هم المسلمين تجدينها متبلدة جامدة تمر عليها السنون ويومهـا مثل أمسها لا جديد تقدمه لنفسها ودينها اللهم إلا جبالاً من ثقافة الملابس..الأثاث..المكياج..إلخ.
بالتأكيد ـ عزيزتي ـ لا أقصد هنا الهم الذي يقعد صاحبه عن العمل ويدخله في دوامة الأحزان ويشل حركته ويؤثر على عبادته.
بل الذي أريده منك هو "الهم الإيجابي" الذي يدفع إلى العمل..
الهم الذي يجعلك تدعين للمسلمين…تنفقين…تتبنين قضاياهم…تعملين من أجلهم تتفاعلين مع أحداث الساحة…تنتجين…
" إن حمـل هـم المسلمين عبـادة تتقربين بها إلى الله فيجب ألا تؤدي العبادة إلى التقصير في العبادات الأخرى " .

16) احتسبي نصرة الإسلام وأهله، ونصرة المصلحين في كل مكان لأن الهدف واحد، قال الله تعالى
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج:40).
وأبشري بالنصر والعزة.

17) ثواب قضـاء حاجة المسلمين وتفريج الكربة عنهم ،وذلك بتعليمهم أمور دينهم ورفع الجهل عنهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"… ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة…"رواه البخاري .
وهل هناك أفضل من قضاء حاجة مسلم بتعليمه أمر دينه؟..
وهل هناك أعظم من كشف كربة الجهل عن المسلمين؟
فكوني لها داعية صابرة محتسبة للأجور العظيمة.

18) ثواب مواجهة الفساد والتصدي له، وما يتبع ذلك من جهد ذهني.. ونفسي.. وبدني.. ومالي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا"رواه الترمذي وقال:حسن صحيح.
فأبشري بالخير… والنصر… والفرج… واليسر!.

19) احتسبي إبراء الذمة أمام الله.

20) ابتغاء أن يحفظك الله في الشدة كما حفظته في الرخاء، لذا كان من وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ رضي الله عنه ـ "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة…"رواه أحمد .
فانشطي أيام العافية والسلامة في الأعمال الدعوية ليحفظك ربك عند حاجتك.

21) أجر الصبر على مشقة طريق الدعوة وطوله، وما تلاقينه من جهل العامة
وأذى المخالفين، قال الله تعالى{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}
(الانسان:12).

22) أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (المائدة:2). لأن انخراطك في الدعوة إلى الله يعني أنك
تتعاونين مع كل المصلحين على وجه الأرض…!

23) ابتغاء أن يهديك الله إلى الصراط المستقيم، وأن تحوزي على معيته الخاصة سبحانه عندما تحسنين وتتقنين في الدعوة إليه فهو سبحانه يقول
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت:69).

24) ثواب قضاء الأوقات بعبادة عظيمة ـ الدعوة إلى الله ـ تؤجرين عليها، وهذا يعينك بإذن الله على الإجابة الطيبة عندما تسألين يوم القيامة
عن عمرك فيما أفنيته؟.. وعن جسمك فيما أبليته؟.. وعن مالك فـيم أنفقتــه؟.

25) احتسبي أنك تسدين ثغرة للمسلمين بارك الله فيك.

26) احتسبي أن تكوني قدوة للآخرين في المسارعة للعمل الدعوي فإن من يحيط بك من أولادك وأقاربك وصديقاتك وغيرهم سيتأثرون بنشاطك الدعوي وسيحاولون السير على نهجك حسب قدراتهم ويبقى لك فضل الدلالة على الخير بالقدوة العملية.

27) احتسبي جميع حركات جوارحك التي تخدمين بها الدعوة إلى الله، ( عينيك .. أذنيك .. لسانك .. يديك .. قدميك )
واحتسبي أن تسخير عقلك وجوارحك لخدمة دينك من باب شكر الله على تلك النعم والله يحب الشاكرين.

28) ثباتاً لك .. واعتباراً بالأخرين، لأن عملك في الدعوة إلى الله سيجعلك تشعرين بعظم نعمة الله عليك ، حيث ستستمعين إلى مشاكل نساء كثيرات، وستطلعين على أحوال أخريات، وكل ذلك يدفعك إلى التأمل في نعم الله التي تتقلبين فيها ..
ويزيد من خضوعك وتذللك لرب السموات..
كما أنك ستحقرين عملك عندما تقابلين بعض النماذج الرائعة من الصالحات مما يدفعك لمزيد من بذل الجهد قبل الفوات .




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

بطلان الدعوة إلى تأخير سن الزواج

السؤال: يطالب بعض الناس بتأخير سن الزواج، ويرفضون الزواج المبكر، فما قولكم في ذلك؟

الإجابة: حض الإسلام على الزواج ورغّب فيه، والزواج من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن طريقته وهديه عليه الصلاة والسلام، والزواج المبكر أفضل وأولى من تأخير سن الزواج في حق الذكر والأنثى على السواء، يقول الله تعالى: {وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة النور /32].

قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: "هذه المخاطبة تدخل في باب الستر والصلاح، أي زوجوا من لا زوج له منكم، فإنه طريق التعفف، والخطاب للأولياء … وقوله: {الأيامى منكم}، أي الذين لا أزواج لهم من النساء والرجال" (تفسير القرطبي 12/236).

وقد حض الرسول صلى الله عليه وسلم على التبكير في الزواج وعدم تأخيره.

– فمن ذلك ما جاء في حديث طويل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حيث قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد الطلب فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي وللفضل بن عباس، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم … إلى أن قال: وقد بلغنا النكاح … فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمية -رجل كان مسؤولاً عن الصدقات-: "أنكح هذا الغلام ابنتك" -للفضل بن عباس-، فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث: "أنكح هذا الغلام ابنتك" -لي- عبد المطلب بن ربيعة، فأنكحني … إلخ الحديث (رواه مسلم).

والشاهد في هذا، قول عبد المطلب: "وقد بلغنا النكاح"، أي الحلم كقوله تعالى: {حتى إذا بلغوا النكاح} أي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتزويجهما وهما غلامان.

– ومنها ما رواه مسلم بإسناده عن فاطمة بنت قيس، وفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرها أن تتزوج أسامة بن زيد، حيث قال لها: "أنكحي أسامة بن زيد"، فكرهته، ثم قال: "أنكحي أسامة بن زيد"، فنكحته فجعل الله فيه خيراً كثيراً، واغتبطت به، وقد كان أسامة بن زيد يوم زوجه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت قيس، دون السادسة عشرة من عمره.

– وعن عائشة رضي الله عنها، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أُنفِقَهُ" (رواه ابن ماجة وأحمد، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 3/16).
والمراد أنه لو كان أسامة بن زيد بنتاً لزينه وألبسه الحلي حتى يتزوج.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم، وهو حديث حسن، كما قال الشيخ الألباني، صحيح سنن الترمذي 1/315).

– وعن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا علي، ثلاثٌ لا تؤخرها، الصلاة إذا آنت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤاً" (رواه الترمذي وقال: غريب حسن، كما نقله الألباني في المشكاة 1/192)، والأيم هي المرأة التي لا زوج لها.

.. وبناءً على ما تقدم، نرى أن الأصل في الفتاة أن تتزوج إذا تقدم لها الخاطب الكفؤ ما دامت بالغة عاقلة، ولا يجوز لوليها أن يتأخر في تزويجها إذا وجد الكفؤ، وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "زوجوا أولادكم إذا بلغوا لا تحملوا آثامهم"، ذكره ابن الجوزي في (أحكام النساء ص304).

وهذا يشمل الذكور والإناث فينبغي للولي أن لا يتأخر في تزويج أولاده وبناته حتى لا يقعوا في المعاصي والآثام.

وورد عن الحسن البصري أنه قال: "بادروا نساءَكم التزويج".

وذكر ابن الجوزي عن بعض السلف أنه قال: "كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس، إطعام الطعام إذا حضر الضيف، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا أذنب" (أحكام النساء ص304).

وقد أورد بعض أهل العلم أضرار تأخير زواج الفتاة فقال: "والواقع أن في تأخير زواج الأنثى إذا بلغت، أضراراً كثيرة:
– منها: احتمال انزلاقها إلى الفاحشة.
– ومنها: أن يفوتها الزوج الكفؤ.
– ومنها: قد يفوتها قطار الزواج بالكلية.
– ومنها: كدورة نفسها، وكراهية وليها الذي أخر زواجها بعدم قبوله من تقدم إليها من الخطّاب الأكفاء وقد يصدر منها ما لا تحمد عقباه.
– ومنها: قد يصيب نفسها شيء من التعقيد والسخط على كل من حولها، ولا شك أن الولي يتحمل قسطه من هذه النتائج والآثام بسبب تأخيره تزويجها" (المفصل في أحكام المرأة 6/309).

وينبغي التذكير بأن قانون الأحوال الشخصية المعمول به في بلادنا، قد حدد أقل سن للزواج كما جاء في المادة الخامسة منه ما يلي: «يشترط في أهلية الزواج أن يكون الخاطب والمخطوبة عاقلين، وأن يتم الخاطب السنة السادسة عشرة وأن تتم المخطوبة الخامسة عشرة من العمر»، وهذا تحديد مقبول ينبغي العمل به.




يعطيكى العافبة مشكورررررررررررة على المواضيع الحلوة

خليجية[/IMG]




خليجية



اعجز عن شكرك فا انت

دائمآ مميزه با اطروحاتك

الله يعطيك العافيه




التصنيفات
ادب و خواطر

بقايا كتب ما زالت في الخاطر : : : و الدعوة مفتوحة

:3_3_5v[1]:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

للكثيرطقوس خاصة في القراءة

و الكتاب يمارسون طقوس أيضاً ..!

طقوس القراءة لدي تبدأ من اليوم الأول لإقتنائي الكتاب

فأنثر على أولى صفحاته حروف اسمي الرباعي مع قلب صغير جداً على طرف الياء الأخيرة

و بينما أنا اقرأ اتأثر ببعض الجمل أو الأفكار

فأكتبها كـ هوامش في كشكول خارجي ..!

و كما يقول فولتير :

عندما ننتهي من قراءة كتاب جيد

وكأننا نودع صديقا جيدا ..!

خليجية

| هنا |

ضعوا بصمات كل كتاب على أرواحكم

و اكتبوا الهوامش التي أثرت فيكم ,,

ازرعوا بقايا الكتب التي ما زالت في خاطركم

أي كلمة

أي جملة

أثرت فيكم بضحكة بألم بإبتسامة أو بتفكير عميق ..!

مع ارفاق اسم الكتاب و الكاتب

شكراً للجميع مقدماً




التصنيفات
منوعات

القرآن والدعوة إلى الحياة النافعة

يخيل للبشرية جمعاء أن الكائن الحي هو ذلك الذي يتنفس ويأكل ويشرب ويتناسل ويقوم بكل وظائفه الحيوية المعروفة عن الكائنات الحية، فإذا ما فقدها بالكلية حسبوه من الأموات، وما عاد بينهم إلا ذكرى ومضت ثم مضت في حال سبيلها كغيرها.
ولكن الحق جل في علاه يخبرنا أن هذا الأساس الذي يرتكز إليه البشر في معرفة الأحياء والأموات قد جانبهم فيه بالصواب, ثم هو يرشدنا سبحانه وتعالى عن المعيار الذي تستقيم به الأمور وتنضبط به التصورات والمفاهيم عن عالم الأحياء وعالم الأموات كي ترشد البشرية وتستقيم على الدرب بغير شذوذ ولا انحراف فكري أو عقدي.
فليس يعد في عالم الأحياء من يقوم بالوظائف الحيوية فقط, فإذا ما فقدها انجر إلى عالم الأموات وحُسب من بينهم.. إنما الحياة الحقة هي في الاستجابة لله ولرسول، والموت هو في الإعراض والصدود عن دعوة الله سبحانه ورسله الكرام، يقول عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال:24)
فهنا أخبر سبحانه وتعالى أن ما يأمر به ويدعو إليه فيه حياة القلوب التي تترتب عليها الحياة الكاملة السعيدة للأبدان في الدنيا والآخرة، قال ابن كثير في تفسيره: قال السُّدِّيّ: "لِمَا يُحْيِيكُمْ" أي في الإسلام إحياؤهم بعد موتهم بالكفر, ويقول السعدي في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:"يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه ولرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.. وقوله: {إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} وصف ملازم لكل ما دعا الّه ورسوله إليه، وبيان لفائدته وحكمته، فإن حياة القلب والروح بعبودية الّه تعالى ولزوم طاعته وطاعة رسوله على الدوام".
ويقول صاحب الظلال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يدعوهم إلى ما يحيهم، إنها دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة، وبكل معاني الحياة، فهذا الدين منهج حياة كاملة، لا مجرد عقيدة مسترة، منهج واقعي تنمو الحياة في ظله وترقى, ومن ثم هو دعوة إلى الحياة في كل صورها وأشكالها, وفي كل مجالاتها ودلالاتها, والتعبير القرآني يجمل هذا كله في كلمات قليلة موحية "لِمَا يُحْيِيكُمْ".
فالآية تضمنت أمورا عظيمة منها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله, كما يقول ابن القيم في الفوائد, فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات, فالحياة الحقيقة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا، وغيرهم الأموات وإن كانوا أحياء الأبدان، ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول, فان كل ما دعا إليه فيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
فالموت الحقيقي للجنس البشري جد مختلف عن بقيه الكائنات, فهو عندهم في فناء الروح وعنده في موت القلب عن الاستجابة للدعوة الربانية, والحياة الحقيقية لهذا الجنس البشري في حياة القلوب واستجابتها للأوامر الشرعية يقول تعالي: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (الأنعام:36)
يقول ابن كثير:قوله"وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ" يعني بذلك الكفار؛ لأنهم موتى القلوب، فشبههم الله بأموات الأجساد وهذا من باب التهكم بهم، والازدراء عليهم.
فالحق في علاه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ (لدعوتك، ويلبي رسالتك، وينقاد لأمرك ونهيك) الَّذِينَ يَسْمَعُونَ" بقلوبهم ما ينفعهم، وهم أولو الألباب والأسماع, والمراد بالسماع هنا -والحديث للسعدي في تفسيره- سماع القلب والاستجابة، وإلا فمجرد سماع الأذن، يشترك فيه البر والفاجر, فكل المكلفين قد قامت عليهم حجة الله تعالى، باستماع آياته، فلم يبق لهم عذر، في عدم القبول, "وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ الَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ" يحتمل أن المعنى، مقابل للمعنى المذكور, أي: إنما يستجيب لك أحياء القلوب، وأما أموات القلوب، الذين لا يشعرون بسعادتهم، ولا يحسون بما ينجيهم، فإنهم لا يستجيبون لك، ولا ينقادون.
وفي دلالة موحية عن معنى الحياة والموت وارتباطهما بالاستجابة أو الإعراض والطواعية أو الصدود لأوامر الله، يقول سبحانه وتعالي: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(الأنعام:122)
فهذا مثل ضربه الله تعالى للمؤن الذي كان ميتا، أي: في الضلالة، كما يقول ابن كثير, هالكا حائرا، فأحياه الله، أي: أحيا قلبه بالإيمان، وهداه له وفقه لأتباع رسله، {وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} أي: يهتدي به كيف يسلك، وكيف يتصرف به, والنور هو: القرآن، كما رواه العَوْفي وابن أبي طلحة، عن ابن عباس, وقال السُّدِّي: الإسلام, والكل صحيح…"كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ" أي: الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة، "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" أي: لا يهتدي إلى منفذ، ولا مخلص مما هو فيه.
يقول السعدي: قوله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ" من قبل هداية الله له "مَيْتًا" في ظلمات الكفر، والجهل، والمعاصي، "فَأَحْيَيْنَاهُ" بنور العلم والإيمان والطاعة، فصار يمشي بين الناس في النور، متبصرا في أموره، مهتديا لسبيله، عارفا للخير مؤثرا له، مجتهدا في تنفيذه في نفسه وغيره، عارفا بالشر مبغضا له، مجتهدا في تركه وإزالته عن نفسه وعن غيره.. أفيستوي هذا بمن هو في الظلمات، ظلمات الجهل والغي، والكفر والمعاصي "لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" قد التبست عليه الطرق، وأظلمت عليه المسالك، فحضرها الهم والغم والحزن والشقاء.. فنبه تعالى العقول بما تدركه وتعرفه، أنه لا يستوي هذا ولا هذا كما لا يستوي اليل والنهار، والضياء والظلمة، والأحياء والأموات.
وهذا المعنى نراه جليا واضحا في قول الله تعالي: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ*وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ* وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ*وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ* إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ}(فاطر22:19)
"وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ" يعني كما قال البغوي في تفسيره:المؤمنين والكفار. وقيل: العلماء والجهال. "إِنَّ الَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ" حتى يتعظ ويجيب، "وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ" يعني: الكفار، شبههم بالأموات في القبور حين لم يجيبوا.
ويقول ابن كثير: كما لا تستوي هذه الأشياء المتباينة المختلفة، كالأعمى والبصير لا يستويان، بل بينهما فرق وبون كثير، وكما لا تستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور، كذلك لا تستوي الأحياء ولا الأموات، وهذا مثل ضربه الله للمؤني وهم الأحياء، ولكافرين وهم الأموات.. فكما لا يسمع وينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم، وهم كفار بالهداية والدعوة إليها، كذلك هؤلاء المشركون.
ولكن ما صلة النور والحياة بالاستجابة والهداية؟ وما صلة الإعراض بالموت والظلمة؟ لهذا الفتة يتصدى صاحب الظلال فيقول:"وبين طبيعة الكفر وطبيعة كل من العمى والظلمة والحرور والموت صلة, كما أن هناك صلة بين طبيعة الإيمان وطبيعة كل من النور والبصر والظل والحياة، إن الإيمان نور، نور في القلب ونور في الجوارح، ونور في الحواس..نور يكشف حقائق الأشياء والقيم والأحداث وما بينها من ارتباطات ونسب وأبعاد, فالمؤمن ينظر بهذا النور، نور الله، فيرى تلك الحقائق، ويتعامل معها، ولا يخبط في طريقه.. والإيمان حياة ..حياة في القلوب والمشاعر.. حياة في القصد والاتجاه.
والكفر عمى..عمى في طبيعة القلب.. وعمى عن رؤية دلائل الحق..وعمى عن رؤية حقيقة الوجود.. وحقيقة الارتباطات فيه.. وحقيقة القيم والأشخاص والأحداث والأشياء..والكفر ظلمة أو ظلمات..فعندما يبعد الناس عن نور الإيمان يقعون في ظلمات من شتى الأنواع والأشكال.. ظلمات تعز فيها الرؤية الصحيحة لشيء من الأشياء..والكفر موت..موت في الضمير..وانقطاع عن مصدر الحياة الأصيل..وانفصال عن الطريق الواصل..وعجز عن الانفعال والاستجابة الآخذين من النبع الحقيقي، المؤثرين في سير الحياة..ولكل طبيعته ولكل جزاؤه، ولن يستوي عند الله هذا وذاك.
لا يستوي الأحياء الذين يرفلون في الطيب"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(النحل:97), وأولئك الموتى في حياتهم الذين في معيشتهم كالأنعام "وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ"(محمد:12)
في النفس, كما يقول ابن تيمية في الفتاوى, من لوازمها الإرادة والحركة فإنها حية حياة طبيعية لكن سعادتها أن تحيا الحياة النافعة, فتعبد الله, ومتى لم تحي هذه الحياة كانت ميتة, وكان ما لها من الحياة الطبيعية موجبا لعذابها, فلا هي حية متنعمة بالحياة ولا ميتة مستريحة من العذاب, قال تعالى "لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى"(طه:74) فالجزاء من جنس العمل لما كان في الدنيا ليس بحي الحياة النافعة ولا ميتا عديم الإحساس كان في الآخرة كذلك, والنفس إن علمت الحق وأرادته فذلك من تمام إنعام الله عليها وإلا فهي بطبعها لابد لها من مراد معبود غير الله ومرادات سيئة، فهذا تركب من كونها لم تعرف الله ولم تعبده.



بارك الله فيك ..

خليجية




مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

أريد الدعوة ولكن


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين…
في زمان ترى فيه تسارع أعدائنا في استهداف شبابنا وفتياتنا…
زمان كثر فيه الناعقون بإسم الدين وهو منهم براء…
زمان يعج بالفتن … كبحر هاجت به الريح فتلاطمت أمواجه…
إلا أنه ثلة من فتياتنا, وأخواتنا, وبنياتنا, كنَّ كجلمود صخر…تحطمت عليها آمال المفسدين… ومخططات المغرضين.
لله درهنّ…نساء صالحات مصلحات…حملن هم هذا الدين…وأشعلن مصابيح الهدى…في طرقات اعتلاها الظلام…
حملنها سائرات بها في قوافل الداعيات…وركاب الصالحات…على خطى الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه…سائرات في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل…( قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) يوسف
وأثناء مسير القافلة…إذ بنا نسمع صوتاً قادماً من بعيد…يهتف قائلاً:
أريد أن ألحق بركبكم…وأنظم لقوافلكم…فإن قلبي يتفطر…والحماس بلغ مني مبلغه
لكنني!!!!
أعاني من الخجل…فكيف أكون داعية؟؟؟

نعم…إن هذا الأمر تعانيه كثير من الصالحات…هي تحمل في قلبها الخير الكثير…
وترى فيها حرقة لخدمة دينها والدعوة إليه…ولكن يحول بينها وبين تحقيق طموحاتها…الخجل…
ونحن هنا لا نقصد به الحياء المحمود…فالحياء مطلوب شرعاً… بل هو من الإيمان قال صلى الله عليه وسلم:(الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان) مسلم.

إذاً مالفرق بين الحياء والخجل؟
الحياء:خُلق يبعث على فعل الجميل وترك القبيح…وهو لا يمنع الشخص من قول الحق والدعوة إليه…قال تعالى:( والله لا يستحيي من الحق) الأحزاب
وقال صلى الله عليه وسلم (‏استحيوا من الله حق الحياء، قلنا‏:‏ إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله قال‏:‏ ليس ذلك ‏.‏‏.‏ الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة ، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل استحيا من الله حق الحياء ‏( الترمذي

أما الخجل: هو ضعف في الشخصية, يشعر المرء بالنقص,ويمنعه من ممارسة التصرفات السليمة, وقول الحق, خوفاً من الناس وتجنباً لإنتقاداتهم..

أسباب الخجل في مجال الدعوة:
لاشك أن الخجل يعود لأسباب عديدة نذكر منها:
1- طبيعة التربية التي تلقتها الفتاة منذ الصغر, فجعلت منها شخصية مضطربة تشعر بالنقص.
2- إعطاء الناس أكبر من حجمهم, وتهويل الموقف, يجعلك تحجمين عن المواجهة.
3- عدم الاستعداد النفسي للموقف مما يجعلك ترتبكين ولا توصلين الرسالة التي تودين إيصالها.
4- الخوف من الفشل, وإعطاء تصورات سلبيه بأنكِ عاجزة وغير قادرة.
5- التوجس من ردة فعل الشخص المنصوح وأنه قد يهاجمك بأسلوب جارح.

كل هذه الأسباب وغيرها…قد تؤدي بالداعية إلى القلق وعدم الإقدام في مجال النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..

حتى تتجاوزي أسوار الخجل:
نحن لا نريد أن نرى فتاة الإسلام ذات شخصية سلبية…ترى المنكر ثم تعرض عن إنكاره…وترى المعروف فلا تذكِّر به…خوفاً من الناس وتردداً…لا
بل نريدك كغيث إذا أقبل استبشر الناس به, وإذا حط فيهم نفعهم, وإذا رحل عنهم ترك فيهم أثراً…
وإليك بعض النصائح والتوجيهات لعلها تفيدك في هذا المجال:
1- عليك بصدق الالتجاء إلى الله, وطلب المعونة منه دائماً..قال تعالى:( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً) الأنفال
2- عليك بذكر الله كثيراً, فهو سبب لإنشراح قلبك ونزول الطمأنينة عليه..قال تعالى:(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد.
3- اسلكي منهج التدرج في النصح, فابدئي بنصح أخوتك في البيت ثم انطلقي لصديقات المقربات ثم وسعي الدائرة شيئاً فشيئاً حتى تعتادي على ذلك.
4- اقرئي في سير سلفنا الصالح من الصحابيات ومن سار على نهجهن..وتأملي كيف لم يمنعهن الحياء من السؤال والتفقه في أمور دينهن..
5- أكثري من الإطلاع وتذكير نفسك بفضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
6- اتخذي لك صحبة صالحة…تشد من عضدك…وتقوي عزيمتك…ومع الوقت ستتأثرين بهن وتتعودين على الجرأة والإنطلاق.
7- لا يحطمك اليأس…ولا تكترثي بما يقوله الناس ما دمتِ على الحق..وتذكري أن رسولنا عليه الصلاة والسلام قوبل بالتكذيب والسب والطرد…وذاق ألواناً شتى من الأذى…فعليك بالصبر والتحمل…قال تعالى:( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ) المزمل.
8- تذكري أن الأمة بحاجة لجهودك…وأن الأعداء يتربصون بنا أيما تربص…فإن قصرتِ تركت لهم فجوة يتسللون منها إلينا..فاحذري أن يؤتى الدين من قبلك.
9- احملي شعار الرحمة بأخياتك…فإذا رأيتيها على خطأ أشفقي عليها ولا تبخلي عليها بالنصح فلربما كانت هدايتها على يديكِ…
10- إلتحقي بدورات لتطوير الذات وتنمية المهارات…حتى تتخطي أسوار الخجل وتتعلمي الجرأة والشجاعة…فإنما العلم بالتعلم…

وفي الختام..
تذكري أن مجال الدعوة واسع…وميدانها رحب فسيح…وليست قاصرة على مجرد إلقاء الكلمات والدروس…
بل تستطيعين الدعوة بأخلاقك..وبقلمك..وبابتسامتك… وبتوزيع الشريط النافع..والكتاب القيم…وبدعوة الناس لحضور المحاضرات والدروس…
فاحرصي أن لا تتخلفي عن الركب…ولا تتوقفي عن الدعوة بحجة الخجل…فإن الله أمرنا بتبليغ الدين والدعوة إليه قال صلى الله عليه وسلم:( بلغوا عني ولو آية) البخاري
أسال الله أن يجعلكنّ من إمائه الصالحات…ويجعلكنّ هاديات مهديات…غير ضالات ولا مُضلاَّت…




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

اساليب الدعوة الى الله

قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].

1- فالدعوة بالحكمة بحسب حال المدعو وفهمه وقبوله:
ومن الحكمة: العلم و الحلم والرفق واللين والصبر على ذلك.
2- بالموعظة الحسنة: وهي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب والوعد والوعيد.
3- المجادلة بالتي هي أحسن: وهي الطرق التي تكون أدعى لاستجابته عقلاً ونقلاً ولغة وعرفا.

مراتب تغيير المنكر

1- يجب إزالة المنكر باليد إذا قدر.
2- ثم باللسان.
3- ثم بالقلب: وهو أضعف الإيمان(( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
رواه مسلم، فمن لم يبغض المعاصي والعصاة بقلبه فليس عنده من الإيمان شيء.

من فضائل الدعوةقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33] وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» رواه مسلم.
2- «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه» رواه مسلم.
3- «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه» متفق عليه.
4- «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه» رواه مسلم.
5- «لأن يهدي الله بك رجلا واحد خير لك من حمر النعم» متفق عليه.
من فوائد الدعوة

1- القيام بالواجب.
2- إقامة الحجة.
3- الخروج من العهدة.
4- براءة الذمة.
5- حصول الأجر العظيم والثواب الجسيم.
6- حصول المعذرة إلى الله ولعلهم يتقون.
7- النجاة من العذاب قال تعالى{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ} [الأعراف: 165]

وصلى الله و سلم على نبينا محمد
خليجية[/IMG]
اذا عجبكم قييمونى
خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



جزاكي الله كل خير

يعطيكي العافية

ع الموضوع




التصنيفات
قصص و روايات

قصة وعبرة اسلوب راقى فى الدعوة

كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان.
فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
خليجية




الله يعطيك العافية.
ويجعله في ميزان حسناتك.



طرح اكثر من رائعـ طرح متميز
لاحرمنا الله نزف عبيركـ
نحن بأنتظاركـ بكل شوق
ودي لك واكثر