التصنيفات
منتدى اسلامي

مقال للشيخ البراك: الدعوة إلى الله بالجد لا بالهزل

مقال للشيخ البراك: الدعوة إلى الله بالجد لا بالهزل

——————————————————————————–

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، أما بعد:

فقد قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، في هذه الآية أن الدعوة إلى الله هي سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبيل اتباعه، وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالدعوة إليه، فقال تعالى: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ}،{وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقد أخبر سبحانه وتعالى أنه يدعو عباده إلى جنته ومغفرته، قال تعالى: {وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ}، وقال: {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
ودعوته سبحانه هي دعوته على ألسنة رسله بما أنزله في كتبه من شرائع دينه، وحقيقة الدعوة إلى الله، هي: الدعوة إلى الإيمان به، وبرسله، وباليوم الآخر، وإلى عبادته وحده لا شريك له. وعبادته تقوم على تقواه وعلى طاعة رسله، قال تعالى عن نوح عليه السلام: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ}، وهذه هي دعوة الرسل كلهم، كل رسول يقول لقومه: {اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}، {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}.
كما تقوم دعوة الرسل على البِّشارة والنِّذارة، بشارة المؤمنين بما أعده الله لهم من المغفرة والنعيم المقيم، ونذارة المكذبين بما توعد الله به أهل معصيته من أنواع العقوبات، قال تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ}، وقال الله في خاتمهم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}.
فمدار الدعوة إلى الله على الأمر بما أمر الله به ورسوله، والنهي عما نهى الله عنه ورسوله مع الترغيب في ثوابه وما أعد لأهل طاعته، والترهيب من عذابه وما توعد به أهل معصيته، وقد سمى الله الدعوة إليه تذكيرًا، فقال سبحانه: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}، وأثنى سبحانه على الذاكرين الله والمتذكرين، فقال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} الآيةَ، وقال تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ}، وقال تعالى في الكافرين: {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ}، وقال تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ }.
وللدعوة إلى الله والتذكير به وسائل جماعها في قوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، وأصلُ الحكمة وضعُ الأشياء في مواضعها.
والدعوة بالحكمة، هي: الدعوة بالعلمِ.
والموعظةُ الحسنة إنما تكون بتبليغ أوامر الله ونواهيه، وتذكير العباد بما وعد الله به من أطاعه وتوعد به من عصاه: ترغيبًا وترهيبًا.
والجدال بالتي هي أحسن إنما يكون مع أصحاب الشُّبه والمعارضات للحق، فيُجادَلون بالحج العقلية، والبينات الشرعية.
وبهذا يعلم أن الدعوة إلى الله إنما تكون بتلاوة القرآن وتفسيره، وبتلاوة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان ما فيها من حِكَم وأحكام، ومن بيان الحلال والحرام، والآداب والفضائل، التي يجمعها هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهذه الطرق في الدعوة هي ما وصف الله به نبيه في قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}، وقد أمر الله نبيه أن يُذَكِّر بالقرآن، فقال تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}، وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}، وقال تعالى: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}، وتلاوة الكتاب تتضمن تلاوة آيِاته أي : قراءته وتلاوته التي هي اتباعه بامتثال أوامره ونواهيه.
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المبينة والمفسرة لكتاب الله، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، وقد امتن الله على نبيه بما أنزل عليه من الكتاب والحكمة وهي السنة ، فقال تعالى: {وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}.
وبهذا العلم يُخرج الله من شاء من الظلمات إلى النور كما قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، ولهذا سماه الله نورًا فقال: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}، وبهذا النور تستنير العقول، وتزكو النفوس، وتستقيم الأخلاق، وتصلح الأعمال، وتصلح الدنيا والآخرة.
وقد ذكر سبحانه وتعالى أن من آثار تلاوة القرآن على الناس: زيادة الإيمان، والخوف من الله، والبكاء من خشيته، فقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}، وقال تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}، وقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ }.
وذم الذين لا يبكون عند سماع القرآن؛ بل يضحكون وهم غافلون، قال تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}.
وقد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن مجالس الذكر هي التي تكون عامرة بتلاوة كتاب الله وتدارسه، وذِكره سبحانه وتسبيحه وتحميده، وسؤاله الجنة والاستعاذة به من النار، وبيان ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار، من العلم النافع والعمل الصالح، فروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده »، وعنه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فُضُلا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذِكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبحونك، ويكبرونك، ويهلونك، ويحمدونك، ويسألونك، قال: وماذا يسألوني؟ قالوا: يسألونك جنتك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا أي رب، قال: فكيف لو رأوا جنتي؟! قالوا: ويستجيرونك، قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يا رب، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟! قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم؛ فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا، قال: فيقولون: رب فيهم فلان عبدٌ خطاءٌ إنما مرَّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم» متفق عليه.
وعلى هذا مضى السلف الصالح ومن تبعهم بإحسانٍ تعلوا مجالسهم السكينة والوقار، ويعمرونها بتدارس السنة والقرآن، وما فيهما من ذِكر أسماء الله وصفاته، وعده وعيده، ومن بيان الحلال والحرام، والآداب والفضائل والأخلاق الكريمة، والحث على كل ما يحبه الله ويرضاه، والذم والتحذير من كل ما يسخطه الله ويبغضه من قبيح الأعمال والأقوال، وكانت مدارسهم المساجد التي أمر الله بتعظيمها، قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ}الآيةَ.
فلا يرفعون فيها الأصوات، ولا يكثرون فيها اللغط والضحك تعظيمًا لبيوت الله، ولمجالس الذكر والعلم والعبادة، وقد تغيرت الأحوال؛ فصارت مجالس العلم الشرعي أكثرها في المدارس والجامعات، ومجالس الوعظ والتذكير والدعوة كثيرًا ما تكون في غير المساجد، فافتقدت هيبة العلم وحُرمة المكان، وصار كثير من الطلاب والحضور لا يجدون حرجاً في التحدث بعضهم مع بعض، لا يمنعهم من الكلام إلا هيبة المعلم؛ بل آل الأمر بعض الدعاة إلى إنتهاج طريقةٍ في الدعوة والموعظة غيرِ لائقة، ويتأولون أنها أنجع في جذب الشباب، واستمالة المقصرين والتأثير عليهم، وهذه الطريقة المبتدعة تتضمن أشياء عديدة تُفْقِد المجلس صفةَ الوقار والخشوع والذكر، فمما يفعله أصحاب الطريقة الجديدة في الدعوة هداهم الله وجزاهم على قصدهم خيراً حسبما نقل لي بعضُ الثقات، وقد سمعتُ بعضه مسجلاً :
1. حكاية أصوات المغنين وكلامهم.
2. تقليد أصوات النساء .
3. ذكر كلمات ومصطلحات الفساق؛ كأصحاب المخدرات وغيرهم.
4. تمثيل أفعال وأصوات مَن يَرِد له ذِكر في القصة.
5. السعي إلى إضحاك الحضورِ بكلِ وسيلةٍ، حتى يعود المجلس إلى اللهو أقرب منه للذكر.
ومن المؤسف أن انشغالهم بالهزل أوقعهم في التقصير فيما يرونه من الحديث، فتجدهم يرون الأحاديث الضعيفة، ويخطِؤون في ألفاظ الأحاديث الصحيحة، ولا يبالون برواية بعض القصص الباطلة.
وحين أذكر ما وقع فيه الإخوة منَ الخطإ في أسلوب الدعوة؛ أدعوهم إلى العودة إلى ما أرشد إليه القرآن، ودل عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته الكرام، والذين اتبعوهم بإحسان، ولا يتحقق ذلك إلا بتدبر الكتاب والسنة، وتَعَلُّمِ ما فيهما من الهدى ودين الحق، وذلك هو النور المبين، الذي يستضيء به السائرون إلى الله، وخير مَن يُقتدى به بعدَ النبي صلى الله عليه وسلم: صحابته، والتابعون، وأئمة الهدى.
أسأل الله أن يسلك بنا سبيلهم، ويثبتنا على ذلك حتى نلقاه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
أملاه
عبد الرحمن بن ناصر البراك
26/12/1431ه




الله يعطيك العافية



شكرلك



خليجية
خليجية
خليجية




شكرلكم



التصنيفات
منوعات

الدعوة إلي الله في السلوك اليومي

الدعوة إلى الله في السلوك اليومي

د. يوسف بن عبد الله التركي

إن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله ، قال تعالى " ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين "

وإن من أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف ، فالطبيب المسلم يدعو الى الله بسلوكه قبل قوله لأن تأثير الأفعال أبلغ من الأقوال ، والإيمان كما هو معلوم ما وقر في القلب وصدقه العمل ، لذا فإن إلتزام الطبيب المسلم وإتقانه لعمله وحرصه الشديد على مرضاه وأدائه لما أوكل إليه من مهمات على أكمل وجه ومراقبة الله في ذلك ، وحسن تعامله مع مرضاه وزملائه ورؤسائه ومرءوسيه من أعظم الوسائل التي تأسر القلوب وتعطي صورة مشرقة للطبيب المسلم ، أما عندما يكون الطبيب المسلم مهملاً في عمله كسولاً لا يتقن ما أوكل إليه من مهمات فإن ذلك ينفر القلوب من حوله ولا يكون لدعوته تأثير على الآخرين .

وإن العودة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوته وأخلاقه فهو القدوة لهذه البشرية قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً "

وهكذا يرى المسلم كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن سلوكاً عملياً في حياته اليومية في بيته ومع أزواجه رضوان الله عليهن أجمعين ومع أصحابه رضوان الله عليهم ، بل وحتى مع أعدائه من الكفار والمنافقين ، يتأدب بآدابه التي شرعها الله قال تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم " وعن عائشة رضى الله عنها قالت " كان خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم القرآن " رواه مسلم .

وعن أنس رضي الله عنه قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً " متفق عليه .

إن الدعوة الى الله تحتاج الى إخلاص العمل لله عز وجل وإصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة الى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده ، وهذا الجانب يحتاج من الطبيب إلى التفقه في الدين في الأمور التي تواجهه في ممارساته اليومية ، وسؤال أهل العلم قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " ومجالسة العلماء وحضور بعض حلقات الذكر وطلب العلم في مجال التخصص .

ولكي نحاول أن نترجم أقوالنا إلى سلوكيات يومية في حياتنا فدعونا نبدأ هذا اليوم الجديد في حياة طبيب مسلم في بداية مشواره العملي ، وهو يذهب في الصباح الباكر إلى عمله في المستشفى أو المركز الصحي وهو يستشعر النية فينوي بعمله التقرب إلى الله وإعانة إخوانه المرضى ونفعهم ، فإنه بهذه النية الخالصة لله ينال بها أجري الدنيا والآخرة ، فإذا دخل المستشفى وشارك في اللقاء الصباحي لمناقشة الحالات المرضية لإخوانه المرضى فانه ينوي بذلك طلب العلم ، لإتقان هذه الأمانة ورفع كفاءته العلمية ، ومن ثم يكون هناك المرور على المرضى المنومين ، يستشعر بذلك نية زيارة المرضى فينال بذلك أجر عظيماً لزيارة المريض ، ومن ثم ينهمك الطبيب المسلم في عمله بكل جد وإخلاص وإتقان ، فيستمع الى مرضاه ويتواضع معهم ويعطف عليهم ، ويغض بصره عما حرم الله ، ويبذل قصارى جهده في علاجهم وفق المنهج العلمي الصحيح مع التوكل على الله ودعاء الله لهم بالشفاء .

والطبيب المسلم يتفقد أحوال مرضاه مع الطهارة وأداء الصلاة ،فإن بعض المرضى قد يجهل ذلك فيؤخر الصلاة عن وقتها أو يتكاسل عنها جهلاً منه بأحكام الطهارة والصلاة للمريض ، ولذا فإنه ينبغي توجيه المرضى لذلك برفق ولين وحسن أدب ، وهناك ولله الحمد والمنه الكثير من النشرات والكتيبات لعلمائنا الأفاضل وفقهم الله وغفر لهم عن أحكام طهارة وصلاة المريض والتي يمكن إهداءها للمرضى .

وعندما يرى الطبيب المسلم منكراً من المنكرات في المستشفى أو في محيط عمله أو في طريقه فإنه يتذكر واجباً شرعياً وركناً أساسياً وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيسعى في إنكار المنكر بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه بشرط أن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وإلتزام الرفق واللين والبعد عن الغلظة ورفع الأصوات وإثارة الآخرين ، وألا يترتب على ذلك مفسدة ، فالمسلم مأمور بالتوجيه والإرشاد وليس عليه تحقيق النتائج فإن التوفيق والهداية بيد الله عز وجل.

وهذا الجانب يحتاج إلى فقه الداعية في أساليب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألا تترك هذه إلى إجتهادات شخصية بل يجب أن يكون ذلك وفق أدب وأخلاق المسلم المتفقه في دينه الذي يدعو إلى الله على بصيرة، ولعل مما يساعد على ذلك ما أنشأته وزارة الصحة حديثاً من مكاتب دينية في المستشفيات للقيام ببعض هذه المهمات وفق أسس وأنظمة المستشفى حتى لا يترتب على ذلك مفاسد.

وعندما يحين موعد الآذان تجد الطبيب المسلم يقف وقفة قصيرة بدون أن يؤثر ذلك على عمله، مع كلمات الآذان فيرددها ويستشعر معانيها فتزكوا بذلك النفس وتزداد قوة وعزيمة لأداء الصلاة تلك الشعيرة العظيمة والمحطة الإيمانية التي ينبغي المحافظة عليها في أوقاتها مع جماعة المسلمين، والحرص على الصف الأول لما في ذلك من الأجر العظيم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل النداء والصف الأول .

والطبيبة المسلمة ينطبق عليها ما ذكر ، مع أهمية أداءها لعملها بسكينة ووقار وحشمة بعيدة عن الاختلاط بالرجال ، متأدبة بكلامها ، وتصرفاتها ومتحجبة بالحجاب الشرعي الذي تتعبد الله به ، صابرة محتسبة الأجر من الله في تخفيف الآلام عن بنات جنسها ، فالطبيبة المسلمة داعية إلى الله بسلوكها وحسن أدبها مع بنات جنسها من المريضات والعاملات والممرضات ن تحب الخير للآخرين ، ذات روح ونفس زكية في تعاملاتها ، ومع ذلك فهي تحرص على التوازن في حياتها ، فلا يطغى جانب على أخر ، فتهتم بأسرتها وزوجها وأولادها مع إتقانها لعملها الطبي الهام .

وأؤكد أن الطبيبة المسلمة يجب أن تكون قدوة حسنة في التزامها بالحجاب الشرعي في محيط العمل لتكون بذلك داعية بسلوكها ، وعليها أن توجه أخواتها ممن تساهلن بالحجاب بالرفق واللين والموعظة الحسنة وان تبين لهن أن الحجاب عبادة لله عز وجل وليست قيداً أو عادة تضيق المرأة منها مع تذكيرهن بقوله تبارك وتعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم …. الآية " .

وهكذا تجد أن الطبيب المسلم والطبيبة المسلمة يدعو إلى الله من خلال سلوكها اليومي ، فالدعوة جزء هام من حياتهما يحتسبان الأجر فيهما من الله عز وجل قال تعالى " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين "

والله أسال أن يوفق اخوتي وأخواتي من العاملين في المجال الصحي لما فيه الخير في الدنيا والآخرة ن وان يعيننا على إصلاح أنفسنا ، والدعوة إلى الله بالقول والعمل انه ولى ذلك والقادر عليه

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .




بارك الله فيك



التصنيفات
منتدى اسلامي

أسباب عدم تأثر المسلمين بالدعوة

إذا تفكرنا في حال دعاة المسلمين نجد عدم استجابة المسلمين لهم وعدم تأثرهم بالدعوة
وكل هذا يشرحه الدكتور زيد الغزاوي في محاضرة له ويتكلم عن سببه وعلاجه :




يعطيكِــــ ..العافيهــ ..



التصنيفات
استفسارات العروس و ترتيبات و تجهيزات الزفاف

بطاقات الدعوة للعرس

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




خليجية



ميرسي ياحلى عسل



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

هذه الروابط لمن أراد نشر الخير والدعوة إلى الله


هذه الروابط لمن أراد نشر الخير والدعوة إلى الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه الروابط لمن أراد نشر الخير والدعوة إلى الله

القرآن كاملاً بالفلاش
http://www.reciter.org
ترجمة معاني القرآن بالإنجليزية مع التلاوة بصوت الحصري أو الحذيفي
http://quran.al-islam.com/Targama/D…g=1&l=eng&t=eng
ترجمة معاني القرآن بالإنجليزية مع إمكانية مع إمكانية الربط بأي من التفاسير العربية الثلاثة (ابن كثير-الطبري-القرطبي)
http://www.thenoblequran.com/
ترجمة القرآن : باللغات
لإنجليزية-الإسبانية-الفرنسية-الألمانية-الدشتو-إيطالية-سواحلية-يابانية-بنغالية-ألبانية-ماليزية-تركية-بوسنية-صينية-إيندنوسي:
http://www.islamworld.net/
القرآن الكريم كاملاً ( للتحميل )
http://www.al-sunnah.com/download/nquran.zip
القرآن الكريم كاملاً ( للتحميل )
http://www.al-sunnah.com/download/pikthal.zip
نسخ القرآن من مطبوعات دار السلام
http://dar-us-salam.com/merchant2/s…ategory_Code=QS
ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية
islam-mauritius.org
ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية
http://muttaqun.com/quran/toc_eng.html
القرآن الكريم ( على هيئة ملف
http://pdf ) http://www.islammessage…ranPikhtal.pdf
تفسير القرآن
Explanation (Tafseer) of the Holy Quran
صفحة رائعة عن مواقع وروابط لمايتعلق بالقرآن الكريم
http://www.sultan.org/#quran
وهذا عنوان موقع مجمع طباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية وهو الآن بخمس لغات :
العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية والاردو
موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
منتدى يهتم بالدعوه والأفكار الدعويه
http://www.imanway.com/ib/index.php
فقط أنشر هذا الموقع
كتاب وموقع يدعو ويعرف بالأسلام
للغه الأنجليزيه
Islam Guide: A Brief Illustrated Guide to Understanding Islam, Muslims, & the Quran
للغه الفرنسيه
Guide de l’islam: Petit guide illustré pour comprendre l’islam, les musulmans et le Coran
للغه الأيطاليه
Guida sull’Islam: Una breve guida illustrata per compredere l’Islam, i musulmani e il Corano
للغه الأسبانيه
Guيa del Islam: Una Breve Guيa Ilustrada para entender el Islam, los Musulmanes, y el Corلn
"القلب السليم"
للدكتور خالد الجبير
محاضرة رائعة
يذكر قصص عجيبة سبحان الله
رابط الملف الصوتي:
http://www.liveislam.com:8080/ramge…2/haramainj8.rm
رابط الفيديو (جزئين)
http://www.liveislam.com:8080/ramge…ramainjv7.rmط¬ط²ط، 1 =
جزء 2 = http://www.liveislam.com:8080/ramge…njv8.rmط§ظ„ط¥ط³طھظ…ط§ط¹
http://www.liveislam.com:8080/ramge…2/haramainj8.rm
الحفظ
http://www.liveislam.com/archiv1/jumada-2/haramainj8.rm
نصيحة انكم تسمعوها
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، والله تعالى أعلم .
والدال على الخير))))

منقول




الله يجزاك الجنة اختي ^_^



جزاك الله كل خير حبيبتي



جزاكى الله الفردوس الاعلى



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الى من تهمة الدعوة الى الله

[كلمات خالد]
ات مضيئة للدعاة :
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)
…لابد للدعاة أن يصبروا ويحتملوا , ولا بد أن يثابروا ويثبتوا . ولا بد أن يكرروا الدعوة ويبدئوا فيها ويعيدوا .
إنهم لا يجوز لهم أن ييأسوا من صلاح النفوس واستجابة القلوب , مهما واجهوا من إنكار وتكذيب , ومن عتو وجحود . فإذا كانت المرة المائة لم تصل إلى القلوب , فقد تصل المرة الواحدة بعد المائة . . وقد تصل المرة الواحدة بعد الألف . . ولو صبروا هذه المرة وحاولوا ولم يقنطوا لتفتحت لهم أرصاد القلوب !
إن طريق الدعوات ليس هينا لينا . واستجابة النفوس للدعوات ليست قريبة يسيرة . فهناك ركام من الباطل والضلال والتقاليد والعادات , والنظم والأوضاع , يجثم على القلوب . ولا بد من إزالة هذا الركام . ولا بد من استحياء القلوب بكل وسيلة . ولا بد من لمس جميع المراكز الحساسة . ومن محاولة العثور على العصب الموصل . . وإحدى اللمسات ستصادف مع المثابرة والصبر والرجاء . ولمسة واحدة قد تحول الكائن البشري تحويلا تاما في لحظة متى أصابت اللمسة موضعها . وإن الإنسان ليدهش أحيانا وهو يحاول ألف محاولة , ثم إذا لمسة عابرة تصيب موضعها في الجهاز البشري فينتفض كله بأيسر مجهود , وقد أعيا من قبل على كل الجهود !
وأقرب ما يحضرني للتمثيل لهذه الحالة جهاز الاستقبال عند البحث عن محطة إرسال . . إنك لتحرك المشير مرات كثيرة ذهابا وإيابا فتخطى ء المحطة وأنت تدقق وتصوب . ثم إذا حركة عابرة من يدك . فتتصل الموجة وتنطلق الأصداء !
إن القلب البشري هو أقرب ما يكون إلى جهاز الاستقبال . وأصحاب الدعوات لا بد أن يحاولوا تحريك المشير ليتلقى القلب من وراء الأفق . ولمسة واحدة بعد ألف لمسة قد تصله بمصدر الإرسال !
إنه من السهل على صاحب الدعوة أن يغضب لأن الناس لا يستجيبون لدعوته , فيهجر الناس . . إنه عمل مريح , قد يفثأ الغضب , ويهدى ء الأعصاب . . ولكن أين هي الدعوة ? وما الذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين ?!
إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية ! فليضق صدره . ولكن ليكظم ويمض . وخير له أن يصبر فلا يضيق صدره بما يقولون !
إن الداعية أداة والله أرعى لدعوته وأحفظ . فليؤد هو واجبه في كل ظرف , وفي كل جو , والبقية على الله . والهدى هدى الله .
وإن في قصة ذي النون لدرسا لأصحاب الدعوات ينبغي أن يتأملوه .
وإن في رجعة ذي النون إلى ربه واعترافه بظلمه لعبرة لأصحاب الدعوات ينبغي أن يتدبروها .
وإن في رحمة الله لذي النون واستجابة دعائه المنيب في الظلمات لبشرى للمؤمنين: (وكذلك ننجي المؤمنين)



التصنيفات
منوعات

24 وسيلة لتكون مستجاب الدعوة باذن الله.

– أخلص لله في دعائك ولا تدعو إلا الله سبحانه، فإن الدعاء عبادة من العبادات، بل هو من أشرف الطاعات وأفضلِ القربات، ولا يقبل الله من ذلك إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم، قال الله تعالى: (وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً) الجن:18 ، وقال تعالى: (فَٱدْعُواْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدّينَ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَـٰفِرُونَ) غافر: 14 ، و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله))

2- إصبر ولا تستعجل الإجابة :فإن نفذ صبرك فأنت الخاسر .. أسأت الادب مع الله ، فصرت احد رجلين : إما منان وإما بخيل ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي)) ، . وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)). قيل: يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء)) .
وقال ابن القيم: "ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً أو غرس غرساً فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله" .

3- تب الى الله من كل المعاصي وأعلن الرجوع الى الله تعالى ، فإن اكثر اولئك الذي يشكون من عدم اجابة الدعاء آفتهم المعاصي فهي خلف من كل مصيبة .
قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والسبيح ،قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي

اخي : ان مثل العاصي في دعائه كمثل رجل حارب ملكا من ملوك الدنيا ونابذه العداوة زمنا طويلا ، وجاءه مرة يطلب إحسانه ومعروفة . فما ظنك أخي بهذا الرجل ؟ اتراه يُدرك مطلوبه ؟ كلا فانه لن يدرك مطلوبه الا اذا صفا الود بينه وبين ذلك الملك .

4- إحرص على اللقمة الحلال : فلا تدخل بطنك حراما …. فإنه إذا اتصف العبد بذلك لمس اثر الاجابة في دعائة ووجد اثارا طيبة لذلك … قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أيها الناس إن الله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : ( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم )) المؤمنون : 51 وقال : ( يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم )) البقرة : 172 .
ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث اغبر يمد يديه الى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ! ومشربه حرام ! وملبسه حرام ! وغذي بالحرام ! فأنى يستجاب لذلك ؟ ! ))
فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
يقول : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت . ذاك هو سر استجابة الدعاء ..اللقمة الحلال

5- أحسن الظن بالله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)) ، وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني)) ، فلا يمنعنك أخي من الدعاء ما تعلم من نفسك فقد أجاب الله دعاء شر الخلق ابليس وهو شر منك .

6- إحضر قلبك مع الدعاء ، وتدبر معاني ما تقول، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)).

7- لا تعتدي في الدعاء، والاعتداء هو كل سؤال يناقض حكمة الله، أو يتضمن مناقضة شرعه وأمره، أو يتضمن خلاف ما أخبر به، قال الله تعالى: { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ } الأعراف:55، فمن ذلك:
أن تسأل الله تعالى ما لا يليق بك من منازل الأنبياء،أو نتنطع في السؤال بذكر تفاصيل يغني عنها العموم،أو تسأل ما لا يجوز لك سؤاله من الإعانة على المحرمات،أو تسأل ما لا يفعله الله، مثل أن تسأله تخليدك إلى يوم القيامة، أو ترفع صوتك بالدعاء الى غير ذلك .

8- مر بالمعروف وانهى عن المنكر، فعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، فتدعونه فلا يستجاب لكم)) – وحسنه،

9- اذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا : بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك .

10- استقبل القبلة، واختر أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها، ولا أحسن مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، لأنها أكثر بركة، ولأنها جامعة للخير كله.

11- أدع الله دعاء الراغب الراهب المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى . أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .

أخي :أدع دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه تعالى … محتاجا الى فضلة واحسانه … مقرا بذنوبه … خاضعا خضوع المقصرين … يرى انه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، قال ابن القيم رحمه الله: ": إذا اجتمع عليه قلبه وصدقت ضرورته وفاقته وقوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه" ،وقال ابن عطاء " تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه ، تحقق بذلك يمدك بعزه ، تحقق بعجزك يمدك بقدرته ، تحقق بضعفك يمدك بقوته ".
أخي . إذا انكسر العبد بين يديه وبكى وتذلل وأشهد الله فقره إلى ربه في كل ذراته الظاهرة والباطنة عندها فليبشر بنفحات ونفحات من فضل الله ورحمته وجوده وكرمه.

12- ترصد لدعائك الأوقات الشريفة وتخيّر وقت الطلب : كعشية عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة ،وعند سماع صوت الديك ،وعند التحام الصفوف في القتال ، وعند نزول الغيث .

13- إغتنم الحالات الفاضلة: كالسجود، ودبر الصلوات، والصيام، وعند اللقاء، وعند نزول الغيث.

14- إستغلَّ حالات الضرورة والانكسار، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، وكونك مظلوما.

15- إرفع يديك وابسط كفيك، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه)) ، وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) .

16- قدِم بين يدي دعائك عملا صالحا كصلاة او صيام او صدقة … الا ترى اخي ان الدعاء بعد الصلوات ارجي للاجابة . لانه وقع بعد عمل صالح ، فالدعء يرفعه العمل الصالح ، فجرب اخي أن تدعو عقب دمعة من خشية الله ، أو حاجة مسلم قضيتها ، أو صدقة في ظلام الليل بذلتها ، أو جرعة غيظ تحمّلتها ما انفذتها وسرى سرعة الإجابة .

17- إخفض صوتك في دعائك …. فان الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر واخفي .

18- أدع الله بأسمائه الحسنى لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ، وهي تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وافضاله ، (لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) الأعراف : 180.

19- توسل الى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها .. فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة اذا كان صاحبة مخلصا فيه .

20- كن عبداً ملحاحاً علي ربك سبحانه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء، وأعلم أن من يكثر قرع الباب يوشك أن يقتح له .

21- إجزم في دعائك وأعزم في المسألة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) ،

22- إبدأ بنفسك، ثم ادعو لإخوانك المسلمين، و خُص الوالدين، وأهل الفضل من العلماء والصالحين، ومن في صلاحه صلاح المسلمين.

23- اشهد مجالس الذكر : فالله يستجيب دعاء من يشهدون مجالس الذكر ويغفر لهم ببركة جلوسهم فيقول : "أشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت لهم " ، فيقول ملك من الملائكة :فيهم فلان ليس منهم وانما جاء لحاجة ، "فيقول :هم القوم لا يشقى بهم جليسهم " عن ابي هريرة
أخي ارتد ثياب الصالحين تحسب منهم ،وزاحم بمنكبيك مجالسهم،ترحم بسببهم .

24- كن من هؤلاء : فالله يستجيب للمضطر إذا دعاه ،وللمظلوم ولو كان فاجراً أو كافراً،ولمن يدعولأخيه بظهر الغيب وللوالدين على ولدهما وللإمام العادل وللمسافر حتى يرجع وللمريض حتى يبرأ ،وللصائم حتى يفطر ،فإذا استطعت أن تكون واحداً من هؤلاء فافعل .




جزاكى الله كل خير اختى الغاليه



مشكوووووووووووووووره



مشكوووووووووووووووره



خليجية



التصنيفات
استفسارات العروس و ترتيبات و تجهيزات الزفاف

بطاقات الدعوة لزفافك

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية




رررررررروووووووووعه
يسلمو



شكررا لمرورك حبيبتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

جلست مع اخت مستجابة الدعوة فكشفت لي سر اجابة دعائها

لا شك ان جميعنا لديه آمال يصبو لتحقيقها ويرجو من الله نوالها .. واسمع هنا انين بعضكن واقرأ شكواهن .. وقد قدر الله ان التقي بأخت فاضلة ملتزمة منذ نعومة اظفارها ، الكل يثني عليها خيرا ، تشعرين انها الاخلاص بذاته يمشي على الارض .. جلست معها وجرنا الحديث الى الكلام عن الزواج فسألتني عن سبب تاخري ؟ قلت لها ارجو الله ان يرزقني زوجا مجاهدا في سبيل الله تعالى ولازلت ادعو الله واساله ولكني في هذه الفترة اشعر بالاحباط والأسى ..

قالت لي : أنتِ تمتلكين طموحا كبيرا
وانك صاحبة فطرة صافية
و ان املك و ايمانك بالله كبيران
وهذا كله من فضل الله عليك
فله الحمد و الشكر
ونسأله المزيد
وفتاة تمتلك مثل هذه الجوانب
ولديها مثل هذه المزايا
ستشرق السعادة في حياتها باذن الله
فمن بدأك بوفير النعم سيتمها عليك فضلا و كرما
فما اوقفك على بابه داعية الا و هو ير يد ان يكرمك
باكرام متميز ولكن قد يكون التاخر احيانا لحكم
لكن ثقي بفضل الله الكبير
و ستكو نين أما متميزة باذن الله

ولعلي هنا اعطيك توجيها مهما سينفعك في حياتك الدنيا والآخرة بإذن الله عز وجل .. وصدقيني اني اسير على هذا فما رايت الا خيرا وما رفعت يدي الا واستجاب الله دعائي …

ثم اخذت تسرد علي بعض الدعوات المستجابات لها فقالت :

انتِ تعرفين اني غير سعودية ودخولي الجامعة كان ضربا من المستحيل ومع هذا دعوت الله في سجودي ان يرزقني الله العلم النافع والعمل الصالح ..

فرزقني الله اكثر من 8 آلاف فاشتريت بها كتب العلم الشرعي من فتح الباري الى سير اعلام النبلاء .. عقيدة وفقه وحديث وسيرة وتاريخ .. ولعلك شاهدتِ مكتبتِي المتواضعة ..

وبعد 4 سنوات قبلت في جامعة الإمام محمد بن سعود بأبسط ما يكون ولله الحمد والكل متعجب …

ظلمت في قضية فرفعت اكفي للسماء فنصرني الله تعالى على من ظلمني ..

كنت مصابة بمرض دام سنوات ولم افكر ان ادعوة الله ان يشفيني ، ولكني الهمت الدعاء بعد هذه السنين فدعوت الله عز وجل وقمت بالرقية الشرعية فشفيت في ايام !!

ذات يوم اتصلت بي احدى الاخوات تبحث لاخوها عن عروس وكانت تريدها سعودية فرحت لاني اعرف احدى قريباتي سعودية وبلغت 32 سنة ولم تتزوج وهي ذات دين وخلق وعلم وتلقي محاضرات ، فتمنيت ان اسعى لزواجها ، فقلت لهذه الاخت عن قريبتي فقالت لي كلميها عن مواصفات اخي ، فعندما كلمت قريبتي قالت الكلام الاول والاخير لاهلي فدعيهم يكلمون والدي .. رغم اني لاحظت عليها الفرحة لان الشاب جدا مناسب لها ولسنها ..

فاتصلت بعد اسبوع لانشغالي بهذه الاخت فقالت ان اخي صرف النظر عن الموضوع لانه يريد واحدة صغيرة !! فتضايقت ولكن قلت لعلها خيرة ..

وذات يوم بعد 8 اشهر كنت متضايقة وتذكرت قريبتي وخصوصا اني فاتحتها في الموضوع وكنت ادعو لها المهم اني ذلك اليوم الذي كنت متضايقة تذكرتها فشعرت بالحزن والاسى لان الله لم يسر لي السعي في خطبتها وادخال السرور لقلبها ، وإذا بالمفاجأة في اليوم التالي تتصل تلك الاخت وتقول ان اخي استخار في الموضوع واتصل بي يخبرني انه قر يتقدم لخطبة قريبتك !!
بعد ان اغلقت السماعة جلست ابكي من الفرح وحمدت الله تعالى كثيرا على فضله وكرمه وقربه واحسانه …

هناك مواقف كثيرة ربما تكون بسيطة ولهذا لان اذكرها ولكن لها وقع كبير في نفسي وتزيد ثقتي برحمة الله واحسانه بعباده ..

ثم قالت لي : ان الله تعالى يا غنوجه فدائية يريد منا ثلاثة امور والنتيجة التي سنحصل عليها ( حياة طيبة سعيدة ) :

قلت لها وانا متحمسة : وماهي هذه الاشياء الثلاثة ؟

قالت :

1- عقيدة صالحة
2- قول طيب
3- عمل طيب

ثم اخذت توضح لي هذه الامور :

الأمر الأول / العقيدة الصالحة :

احذري من الشرك الاصغر والاكبر والرياء ، فاقراي في كتب التوحيد الصافي كثيرا وتعلمي العقيدة الصحيحة من مصادرها الموثوقة ومن علماء السلف ..

الشرك الاكبر مثل : الطواف بالقبور ، والاستغاثة بالاموات ودعاؤهم أو الإعراض عن التحاكم إلى حكم الله والعدول عنه إلى التحاكم إلى قوانين وضعية، أو عادات قبلية، أو نحو ذلك .

والشرك الاصغر : مثل الحلف بغير الله حيث تجدي كثير من الناس يحلف بالنبي او الامانة والذمة فيقول امانة عليك او بذمتك او والنبي … فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (من حلف بغير الله فقد أشرك)

ومن أمثلة الشرك الأصغر أيضا: ما يجري على ألسنة كثير من المسلمين من قولهم: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، ونحو ذلك، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأرشد من قاله إلى أن يقول: (ما شاء الله وحده) أو (ما شاء الله ثم شئت)؛ سدا لذريعة الشرك الأكبر من اعتقاد شريك لله في إرادة حدوث الكونيات وقوعها، وفي معنى ذلك قولهم: توكلت على الله وعليك، وقولهم: لولا صياح الديك أو البط لسرق المتاع .

ومن امثلة الشرك الاصغر ان تعملي الاعمال الصالحة من اجل دنيا فانية وليس لك نية عند عملها ان يكون لك اجر عليها في الاخرة .. لهذا اعملي العمل الصالح لتسعدي في الاخرة وتنالي الثواب من الله وتفوزي برضوان الله وجنته وستسعدي لا محالة في الدنيا لان الله تعالى قال :

( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )

والرياء : ان تعملي الصالحات من صدقة وصلاة وقيام ليل وقراءة قرآن ليذكرك الناس ويمدحوك ويقولون انها امرأة صالحة

ولكن من الامانة ان اقول لك ان الشرك الأصغر لا يخرج من وقع فيه من ملة الإسلام ، ولكنه أكبر الكبائر بعد الشرك الأكبر؛ ولذا قال عبد الله بن مسعود : ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) .

– ايضا الحذر من الكفر بالله مثل عمل السحر ..

– فهم عقيدة الولاء والبراء وتطبيقها على الواقع

ومعنى الولاء : هو حُب الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ونصرتهم .
والبراء : هو بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين ، من الكافرين والمشركين والمنافقين والمبتدعين والفساق .

ولكن هذا المفهوم للاسف غائب عن كثير من الناس فتجدينهم يوالون ويعاديون في الجنسات والاوطان لا في العقيدة والاسلام .

خليجية

الأمر الثاني / القول الطيب :

كان التابعي يونس بن عبيد يقول:

( خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: أمر صلاته، ولسانه ).

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت )

فقول الخير من الإيمان، حتى أن الكلمة الواحدة لترفع صاحبها درجات، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات )

الم تتأملي قول الله تعالى { وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }الحج24

فهل تعلمين يا غنوجة فدائية ماهو الطيب من القول ؟

انها خمس عبارات بسيطة في المبنى لكن كبيرة في الاجر والمعنى إذا تدبرتيها .. عند الله باقية في الميزان حتى بعد هلاك الانسان وقيل انها هي التي قال الله عنها الباقيات الصالحات

إنها :

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول و لا قوة الا بالله

فإذا كان لسانك محافظا على تلاوة القرآن ، وعلى استغفر الله وعلى هذه الكلمات الاربع ( سبحان الله والحمد لله … الخ ) تقولين الخير للناس والطيب من القول مع والديك واخوانك واقاربك وجيرانك ومن تتعاملين معهم .. وتحتسبين في ذلك الاجر عند الله تريدين ان تكسبي رضا الله قبل ان تكسبي رضا الناس ومدحهم انك وانك ..
وتجنبين عكس ذلك من غيبة ونميمة وكلام سيء ..

فقوله تعالى : ( فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) آية تجمع لنا الطيب من القول , في معاملة الوالدين ..

ثم ساقت لي هذه القصص سمعتها في محاضرة :

– احد الاشخاص حصل بينه وبين زوجته خلاف , فغضبت زوجته غضبا شديدا .. وبدأت تخرج ملابسها وتضعها في حقيبتها ,, وتطلب منه او يوصلها الى بيت اهلها , وان لم يفعل .. فستصل على اخوانها ..
فقام هذا الرجل .. وضع يده على كتفها , وقال لها كلمة واحدة فقط ..
فابتسمت … ثم سألها : لماذا تخرجين الملابس ؟؟
فقالت .. ذهب الصيف وجاء الشتاء , واريد ان احضر ملابس الشتاء
– كادت ان تبدأ المشاكل .. وربما لا تنتهي ,, ولكن بالكلمة الطيبة .. وبكلمة واحدة فقط .. عاد كل شي لطبيعته

– حدث في الرياض قبل حوالي 30 سنة , وكان في ذلك الوقت .. من النادر ان ترى المعاصي تنتشر
يقول بأن شخص ما خرج بالسيارة وقد رأى رجلا ً مسكا ً بجهاز الراديو , ويستمع للأغاني .. فوقف بجانبه هذا الشخص وقال له :
اطفىء الراديو .. اطفىء الراديو ..
فقال له ذلك الشخص : مالك دخل ..!!
فذهبوا .. واراد الرجل الناصح .. ان يحتال ,, فقابله عند شارع آخر ,, وقد غطا وجهه بشماغه , وقال له .. لو سمحت .. لو تطفىء الراديو اذا تسمح
فقال له .. ابشر .. ولا قليل الادب الي قبل شوي !!
رغم ان الشخص واحد … ولكن لأننا نحتاج الى الطيب من القول !

خليجية

الأمر الثالث والاخير / عمل طيب ..

– تحافظي على صلاتك بخشوع وفي اوقاتها واياك اياك في التفريط فالصلاة عمود هذا الدين كله
– تحسنين الى الناس
– وان كان لديك عمل نافلة من قيام ليل وصلاة راتبة وصدقة سر فخير الى خير ..
– ولا تكوني الا في موضع يحبه الله ، اسألي نفسك اذا اردتِ ان تعملي عمل هل يرضي الله ام يغضبه ..

سألتها : هل الباس يدخل في ذلك ؟

قالت بالطبع .. هذا من العمل الذي يحبه الله او يبغضه ..

ويا سبحان الله رغم ان المباحات كثيرة ولا تحصى الا ان الناس يذهبون للحرام مع انه قليل !!

مثال1:
المباحات من الاكل والشرب كثيرة ولا نستطيع ان نحصيها ولكن الحرام منها نستطيع ان نحصره .

مثال2:
الباس مباح ولكِ ان تكوني انيقة وذواقة .. ولكن الحرام محدود جدا ( الحجاب غير الشرعي ، الضيق والقصير والعاري ولبس البنطال عند غير الزوج ) .. اشياء قليلة ومع هذا تجدي النساء تذهب لهذا الحرام ..

فانتبهي ان يفتقدك الله حيث امرك ، ويجدك حين نهاك ..

صدقيني يا غنوجة فدائية إن فعلتِ تلك الامور الثلاثة التي يريدها الله منك ولا يريد اكثر منها :

( عقيدة صحيحة ، قول طيب ، عمل طيب )

ما ترفعي كف وتقولين : يارب الا اجاب الله دعوتك ، ولا قلتِ يارب اسألك الا اجاب الله سؤالك ..

ولذلك ورد في الحديث ان العبد اذا كان صالحا وافعاله صالحة واقواله طيبة اصبح معروفا في السماء لان العمل الصالح يصعد لله عز وجل فإذا صعدت منك الكلمات الطيبة دائما لا اله الا الله ، استغفر الله ، الكلام طيب .. تحسنين الى الناس تفعلين الاعمال الصالحة ، فإذا بالاعمال الصالحة تصعد فبكثرتها تحبك الملائكة ، فيجعل الله حب الملأ الاعلى لك في السموات فإذا جاء كرب من الكروب .. جاءتك مشكلة .. جاءك شيء تخافينه .. فقلتِ : يارب .. قالت الملائكة في السماء : صوت معروف من عبد معروف ؟ من هو ؟ المطيع لله عز وجل
إذا اصبحتِ في لحظة بعبوديتك الخالصة ، وطاعتك الصادقة لله عز وجل ، اذا قلتِ يارب … اجاب الله دعائك !!

فاي مقام اصبحتِ !! اي منزلة اي شرف اصبحتِ فيه !! هذا هو العز وهذا هو الجاه ، وهذه هي الحياة الطيبة التي ينبغي لكل انسان ان يفكر فيها وان يجتهد في تحقيقها ..

هذا في الدنيا فما بالك بالآخرة بل حتى في اصعب الحظات عند الموت وسكراته تجدي هذا المؤمن يبتسم مسرورا .. !

فالضيق كل الضيق في معصية الله ، والسعة كل السعة في رحمة الله والقرب من الله عز وجل ..

منقول




بارك الله فيك موضوع قيم يتحق التقييم



مشكورة



صدقتي الله يعطيك الف عافيه



الله يبارك فيكي و يجعله في ميزان حسناتك
اللهم اجمعني بيكي و بجميع المسلمين على حوض النبي صلى الله عليه و سلم



التصنيفات
منتدى اسلامي

النساء والدعوة الى الله

يعتبر طريق الدعوة إلى الله تعالى من الطرق الصعبة والمليئة بالعقبات وذلك بسبب صعوبة المسؤولية التي يتحملها الداعي أمام الله تعالى وأمام الناس، ولكن الأجر عظيم وكبير جداً عند الله، وهذه الصعوبات والعقبات تكون على الداعي الرجل والداعية المرأة ولكنها بالنسبة للمرأة الداعية أكثر صعوبة حيث يعترضها عقبات ومشاكل تختلف عن الصعوبات التي تواجه الرجل الداعي، لذلك سنعرض فيما يلي بعض هذه المشكلات مع بعض الحلول لها:
أولاً: أسباب المشكلة:

1-انشغال العديد من النساء بأمور الحياة عن الدعوة إلى الله.

2-عدم فهم المرأة للشريعة الإسلامية.

3-خوف العديد من النساء من عدم قدرتهن على القيام بمتطلبات هذه المكانة.

4-نظرة العديد المجتمعات من كون المرأة داعية.

5-إهمالنا في الاهتمام بإعداد جيل جديد من الداعيات.

بعد أن تعرفنا على بعض من أسباب هذه المشكلة هل هناك حلول لها؟ وكيف يمكن ذلك؟

وللإجابة على هذا السؤال نعم الحلول موجودة ومن السهل جداً الاستفادة منها وهي:

السبب الأول:
وهو انشغال العديد من النساء بأمور الحياة وبالتالي سنجد قلة من الداعيات داخل مجتمعنا وهذه المشكلة موجودة منذ فترة طويلة في أوساط النساء والفتيات، فإذا نظرنا بدقة داخل مجتمعاتنا سنجد أن عدد النساء الداعيات قليل جداً، وبخاصة في ما بين الفتيات واللاتي يعتبرن أمهات الغد ولابد أن يؤسسوا بطريقة إسلامية صحيحة حتى يبنوا مجتمعاً صالحاً، لذلك على كل سيدة مسلمة تغار على دينها وتهتم به أن تشترك مع جميع السيدات اللاتي يحطن بها في الدعوة إلى الله، حتى ولو بقليل من المعلومات، كما ينبغي أن نضع في أذهاننا (نساء ورجال) أنه لا يشترط في الداعية أن تكون كاملة وعلى قدر كبير جداً من المعلومات فالكمال لله وحده ولا يوجد إنسان على وجه الأرض إلا وبه نقص في ناحية ما لكن النقص لا يجعلنا نخشى القدوم على أي عمل وبخاصة القيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى فكل إنسان لديه العديد من القدرات والمعلومات التي يمكن أن يستفيد منها الآخرين فكل سيدة تدعو من حولها بما تعرفه أوبما عرفته وعملت به أو بما تعرفه ولم تعمل به حتى تشجع نفسها والأخريات معها، المهم أن تكون كتلة واحدة تكمل بعضنا البعض في الدعوة إلى الله تعالى ولكل إنسان أجره عند الله تعالى، ولكن للأسف كثير من السيدات يكون لديهن الكثير من المعلومات ولكن لا يقمن بنشرها ويرجع السبب إلى انشغالهم بالبيت والأولاد والزوج وأمور أخرى ولكن نقول أن هذه الأمور مهمة جداً في ذلك، ولكن لا يجب أن تأخذنا بعيداً عن الله سبحانه وتعالى بل على العكس كلما تقربنا إلى الله تعالى وففقنا الله في أمورنا الحياتية، لذلك لابد من وجود تنظيم وترتيب وأن نعطي كل ذي حق حقه.

السبب الثاني:
عدم فهم المرأة للشريعة الإسلامية ولكن هذه المشكلة بسيطة لأن كل إنسان يستطيع أن يثقف نفسه في أي علم من العلوم عن طريق القراءة والبحث أو الدراسة هذا بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات علماء الدين والداعيات الأخريات أو الشرعية أو حضور الندوات والمحاضرات فالمجال كبير وواسع المهم أن نستفيد ونفيد الآخرين.

السبب الثالث:
قد نجد العديد من السيدات على قدر كبير من الثقافة والمعلومات التي قد يستفيد منها الكثير من السيدات المحيطات بهن ولكن تنقصهن الثقة بالنفس والشجاعة والقدرة على توصيل هذه المعلومات لذا نقول لكل سيدة منهن أن بالتدريب والممارسة ستكتسبين الثقة بنفسك، فابدئي بإعطاء معلومات صغيرة للنساء المقربات، ثم قومي بنشر هذه المعلومة في محيط أوسع ثم أوسع، وحتى لا تخافي تأكدي من هذه المعلومة بقرائتها في الكتاب المخصص لها أو اسألي شخص يعرف أكثر منك، المهم ألا تحتفظي بهذه المعلومة لنفسك فقط، بل انشريها بين النساء، وهذا يعتبر أبسط درجات الدعوة إلى الله تعالى.

السبب الرابع:
كثير من الناس يخافون أخذ المعلومة وبخاصة الدينية من داعية أنثى وهذا خطأ كبير لأن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على الرجل والمرأة وليس للرجل وحده وهناك الكثير من السيدات لا يستطعن أن يحصلن على إجابة لأسئلتهن إلا بسؤال سيدة مثلهن فما السبيل إذن!!

إذن فلابد من وجود جيل جديد من الداعيات يستطعن سد هذه الحاجة، ويعتبر هذا السبب من أسباب قلة عدد الداعيات في مجتمعاتنا فلابد من الاهتمام بتكوين هذا الجيل عن طريق الدراسة والتدريب.