رأيته امامى يتسلق جبل عالياً
تعب واجتهد وقاوم حتى وصل لقمة الجبل
ثم ماكان منه بعد ان وصل لقمته
ان ينحدر من اعلى للاسفل
مما يعنى الموت الوشيك لقلبه من شدة السقوط
تسالت لو نزلها خطوه خطوه كما بدأت لكان أهدأ لنفسه
التى ما كنت لتدرك المجد فى الاعلى ثم لتتركه
ثم ما لبث ان انحدر انحداراً شديداً
حبيباتى فى الله
كان هذا مثالا لما يحدث لنا فى رمضان نكد لنصل بعبادتنا
لاقصى ما تتحمل طاقتنا
ثم بعده تنحدر انحدارا شديدا معرضين قلوبنا للهلاك
وليتك تدرجت ..
اعرف اخت حفظها الله كانت لا تقيم الليل ثم نوت انه بعد رمضان الماضى
تحافظ على ركعتين بعد العشاء بدلا من الثمانى ركعات تهجد فى رمضان
وبالفعل لم تترك الامر وحافظت عليهم من العام الماضى
وسألتها هذا العام قالت ان شاء الله اربعه تقصد اربع ركعات
ركعات قيام عسى الملك يعفو
حبيباتى فى الله
اخت اخرى تقول لى ذهب رمضان فلم اقم فيه حق قيامه
منعها مانع
فاقول لها لعل بكاؤك وعبادتك بعد رمضان تكون كبيره عند الله
حيث ذهب العابدون لرمضان ومكث العابدون لله يعبدون
فلا ترمى نفسك من فوق الجبال
أخوتي في الله
رمضـــان رحل فالذي صام نهاره وقام ليله فقد فاز وماذا بعد رمضان هل رحل رمضان ورحلت معه الأعمال الصالحة والذكر والصلاة وغيرها من العبادات التي كنا نحرص عليها في رمضان
فلنحاسب أنفسنا ونعبد الله بحق
في كل دقيقة وكل ساعة وكل وقت فالله عز وجل لم يخلقنا لعبادته فقط برمضان بل في كل يوم وكل شهر
فلنحاسب أنفسنا ونشحذذ الههم في رمضان وبعد رمضان فلا نعلم متى ينتهي بنا العمر فلنجعل خير أعمالنا خواتيمها بصدق النية وأخلاص العمل ولتجعل لسانك دائما رطب بذكر الله فعندها لن تستطيع ولن تشعر بلذة يومك دون ذكر الله وقراءة القرآن
فأعن نفسك بالدعاء ولا تكن عبدا رمضانياً
وقال علي رضي الله عنه : "إن النفس لها إقبال وإدبار ، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة ، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات " .
