رووووووووووعه
رووووووووووعه
لانه لايحسن التصرف فيه
كعادته بعد القيلولة، جلس الأب ينتظر فنجان الشاي؛ ليشربَه قبل أن يذهبَ إلى عمله؛ سعيًا لتحصيل رزقه، لكن ثمة كلمات مِن ولده أخَّرتْه عن موعد ذهابه المعتاد.
الولد: أبي، هل يموت الأطفال؟
الأب: نعم، ولكن لِمَ السؤال؟
الولد: وأين يذهبون بعد الموت؟
الأب: إلى الجنة طبعًا يا بني.
الولد: هم والكبار؟
الأب: دعني أُوضِّح لك أمرًا؛ الكبار إنْ أطاعوا الله، وفعلوا الحسنات، واجتنَبوا السيئات، سيدخُلون الجنة – بإذن الله – وإن عصوه، فأمرُهم إلى الله، إن شاء سامحهم وأدخلهم الجنة، وإن شاء أدخلهم النار.
هزَّ الولد رأسه، وانصرف وعلامات الحيرة ظاهرة على محيَّاه، وأخذ الأب يُراجع ما دار من حوار بينه وبين ولده، ويلوم نفسه بعض الشيء؛ فلعله كلَّمَه بكلام أكبر مِن استيعابه، وبينما الأب في هذا الشرُود، عاد الولدُ ثانية، وعيناه قد اغرورقتْ بالدموع.
الولد: أبي.
الأب: نعم، ما لك تبكي يا حبيبي؟
الولد: أرجوك أرجوك أن تطيعَ الله، وتعمل الحسنات، ولا تعصِ الله أبدًا.
الأب: كي أدخل الجنة؟
الولد: نعم.
الأب: لأنك لا تُريدني أن أدخل النار؟
الولد: نعم؛ لأنِّي لا أريد أن أكونَ في الجنة يتيمًا بلا أب!
قصة معبرة من جد
واتمنى الكل يفعل الحسنات
بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآي
يعطيك العافية
قصة معبرة من جد واتمنى الكل يفعل الحسنات بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآي |
مشكووورهـ يـآالغاآآآآآآآليهـ
لا تحرمينا من جديدكـ
ما أعظم أن نطرح هذا الموضوع ؟!
وما أرقى أمة تنفث في روع أطفالها حب الإسلام وبناء مجده منذ الصغر .
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : رأيت أخي عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه ، قبل أن يعرضنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، يوم بدر يتوارى
فقلت ما لك يا أخي؟
قال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيستصغرني فيردني .
وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة
قال : فعُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده، فبكي فأجازه .
فكان سعد رضي الله عنه يقول : أعقد حمائل سيفه من صغره ، فقتل وهو ابن ست عشرة سنة .
هكذا كان يحمل أطفال المسلمين هم دينهم ، نبتوا بين رياحينه، وشبوا بين قامات نخيله
وماتوا بين يدي انتصاراته .
ومن أجل تربية إيجابية متوازنة معتدلة في حمل رسالة الإسلام منذ الصغر
أضع هذه الاقتراحات المناسبة للواقع الحالي :
1 غرس حب الله تعالى في نفوسهم، بالترغيب، وتأخير الترهيب حتى يبلغوا .
2 غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم بقراءة سيرته العطرة، وكيف حمل هم دينه وضحى من أجله.
3 توجيههم وتشجيعهم على قراءة القصص التي تشيد بطولات المسلمين منذ عهد النبوة حتى عصرنا الحاضر .
4 الإجابة عن جميع أسئلتهم الخاصة بأوضاع الإسلام في العصر الحاضر، بما يتناسب مع حداثة أسنانهم .
5 تثبيت طاعة ولاة الأمور في أبجديات حياتهم ، طاعة لله تعالى الذي أمرنا بذلك في قوله سبحانه وتعالى :
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكمْ} ولنحفظهم من الأفكار المضلة التي تمتطي هذه القضية الكبرى لتوظفها بطريقة خاطئة.
6 تلقيبهم بأسماء بطولية : يا أبا عمر، يا أبا صلاح، يا أبا سعد، يا أم عمارة، يا أم عبد الله.
7 تعليق قلوبهم بعلم من العلوم المتعلقة بالكتاب والسنة، وتدريبهم على فن الإلقاء الرائع
وفن المقالة الصحفية، وفن التمثيل والنشيد، والفنون الأخرى التي يمكن أن يبرعوا فيها
بحسب ميولاتهم الشخصية.
فخدمة الدين ليست في الإطار العسكري وحده، وإنما هي في جميع المجالات .
8 غرس مفهوم الحياة في سبيل الله تعالى، وكون المسلم وقفا لله تعالى :
{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي وماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }
9 إقامة المراكز الإبداعية، لتنشئة جيل مبدع في كل شؤون الحياة ، وتدريبهم على أيدي مهرة في كل فن .
10 قضايا الجهاد الكبرى تؤخر عنهم حتى يبلغوا ، فيتعلموها بشروطها المعتبرة
عند العلماء الكبار ؛ حتى لا تعرض عليهم بطريقة استفزازية لمشاعرهم
مستغلة تربيتهم الطيبة ، و محبتهم للدين و لإخوانهم المسلمين المضطهدين في الأرض .
أعلم أن هذه المقترحات ليست نهاية المطاف ، ولعل كل قارئ سيقترح المزيد.
,
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله .
للشيخ/ خالد الحليبي…