أكدت دراسة حديثة أن الاطفال الواثقين بأنفسهم الذين يعتقدون أنهم مسيطرون على مجريات حياتهم ربما يصبحون أكثر صحة في الكبر
وبحثت الدراسة التأثيرات الصحية المحتملة لخاصية تعرف باسم "موضع السيطرة" وتعبر عن مدى اعتقاد الأفراد في قدرتهم على التأثير على الأحداث من خلال تصرفاتهم، والذين يعتقدون أنهم مسيطرون بدرجة كبيرة على حياتهم لديهم موضع "داخلي" للسيطرة، بينما يكون لدى أولئك الذين لا يعتقدون بسيطرتهم على حياتهم موضع "خارجي".
ووجد الباحثون أنه من بين ما يزيد على 7500 بريطاني بالغ تتبعت الدراسة حالاتهم منذ الولادة كان الذين لديهم موضع داخلي للسيطرة في سن العاشرة أقل احتمالا للمعاناة من زيادة الوزن في سن الثلاثين، كما كانوا أقل احتمالا في وصف صحتهم بالضعف أو ظهور مستويات عالية من الضغوط النفسية لديهم.
وظل هذا الربط قائما حتى بعدما وضع الباحثون في الحسبان عددا من العوامل الأخرى تشمل اختبارات الذكاء للاطفال والتعليم ودخل الاسرة.
وقالت كاثرين ار. جيل الاستاذة بجامعة ساوثامبتون ببريطانيا والتي قادت الدراسة: "اعتقد بأنه من المحتمل أن يكون التفسير الرئيسي لكون الأطفال الذين لديهم الموضع الداخلي للسيطرة أكثر صحة عند البلوغ هو أن لديهم ثقة أكبر في قدراتهم على التأثير في النتائج من خلال تصرفاتهم".