التصنيفات
منتدى اسلامي

الكبر والتكبر والخيلاء

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذبالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِل له، ومَن يُضْلِل فلنْ تَجِدَ له وليًّا مُرشدًا.

وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم – عبدُه ورسوله.

إنَّ الآيات والأحاديث الواردة في الكِبر وتحريمه، من شأْنها أن تجعَلَ المسلم – ذا القلب الحي والإيمان الصادق، والضمير اليَقِظ – يَقِف صاغرًا أمام عَظَمة الله وجلاله، ويندمُ خاشعًا ذليلاً على كلِّ ما فَرَط منه مِن كِبْر أو خُيَلاء، ويَضْرَع إلى الله تائبًا مُّنيبًا راجيًا إيَّاه أن يَرْحَمَ ضَعفه، ويَشفي مِن مرضِ الكِبْر نفسَه، ويَرزقه التواضُعَ للحقِّ، والتطامُن للخَلْق، وأنْ يُنيرَ له طريقَ الهدى، ويردَّه عن أسباب الهلاك والرَّدَى.

الله – تبارك وتعالى – يقول: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف: 146].

ويقول – تعالى -: إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ * لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ [النحل: 22- 23].

ويقول – تعالى -: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: 18 – 19].

ويقول – تعالى -: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص: 83].

ويقول – تعالى -: كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ [غافر: 35].

ويقول – تعالى -: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: 60].

ويقول – تعالى -: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا [الإسراء: 37 – 38].

فالآية الأولى تدلُّ على أنَّ قلبَ المتكبِّر وبَصيرته يعميهما الله – تعالى – فلا يَهتدي إلى الحقِّ أبدًا، وفي آيتي سورة النحل دَلالة على أنَّه لا يَستكبر عن الحقِّ إلا مَن لَم يؤمِن بالآخرة، ويَكفيه خِزْيًا أنَّ الله – تعالى – لا يُحبه، ومعلوم أنَّ الله لا يُكرم إلاَّ مَن أحبَّه ورَضِي عنه.

وفي آيتي لقمان إعلانٌ بُغْض الله لِمَن أدَّى به الكِبْرُ إلى الاختيال والفَخْر، وفي آية القَص حُكْمٌ على المتعالين على الناس بِحِرْمانهم من جنة الله ورحمته في الآخرة.

وفي آية غافر رقْم (35): دَلالة على أن قلوبَ المتكبِّرين مُغْلقة عن الحقِّ وعن النور؛ جزاءً من الله وعقابًا لهم.

أمَّا آية غافر رقْم (60)، فيها الْحُكم على المستكبرين عن الخضوع للحقِّ بجهنم، يُعَذَّبون فيها صاغرين ذليلين؛ لأنَّ معنى داخرين: صاغرون.

وفي آيتي الإسراء تَهَكُّم بالمتكبرين، وإشعارٌ لهم بضآلتِهم وتفاهَتِهم، فمَهْمَا استطالوا، فإنَّ فوقَهم ما لا يطولونه، ومَهْمَا دَقُّوا الأرض اختيالاً وانتفاخًا بالكِبْر، فلنْ يَخرقوها أو يؤثِّروا فيها نتيجة كِبْرهم، بل حَفْنة ترابٍ تُثيرها ريحٌ كفيلة بأن تَغْشى عيونَهم، وتَجعلهم سخريةً للناس.

أمَّا الأحاديث:

فقد أخرَج الإمام أحمد عن أبي سَلَمة بن عبدالرحمن بن عوف، قال: الْتَقَى عبدالله بن عمر، وعبدالله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهم – على المروة فتحدَّثا، ثم مَضَى عبدالله بن عمرو،وبَقِي عبدالله بن عمريبكي؛ ص (220)، فقال له رجل: ما يُبْكيك يا أبا عبدالرحمن؟قال هذا – يَعني: عبدالله بن عمرو – زَعَم أنَّه سَمِع رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((مَن كان في قلبه مِثقالُ حَبَّة من خَرْدَل مِن كِبْرٍ، كبَّه الله لوجْهه في النار))، ورُواة هذا الحديث رُواة الصحيح.

وأخْرَج مسلم والترمذي عن عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه – عن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْر))، فقال رجل: إنَّ الرجلَ يحبُّ أن يكونَ ثوبُه حسنًا، ونَعْلُه حَسَنةً، قال: ((إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمالَ، الكِبْر: بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس)).

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((قال الله – عزَّ وجلَّ -: الكبرياء رِدَائي، والعَظَمة إزاري، فمَن نازَعَني واحدًا منهما، قذفْتُه في النار))، ورُوِي بألفاظ مختلفة منها: (عذَّبْتُه) و(قصَمْتُه)، و(ألْقَيْتُه في جهنَّمَ)، و(أدخَلْتُه جهنَّمَ)، و(ألْقَيْتُه في النار).

الحديث أصْلُه في صحيح مسلم، وأخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حِبَّان في صحيحه وغيرُهم، وصحَّحه الألباني.

وعن حذيفة- رضي الله عنه – قال: "كنَّا مع النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – في جنازة، فقال: ((ألا أُخبركم بشرِّ عباد الله؟ الفظُّ المستكبر، ألا أُخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعَف ذو الطِّمْرَيْنِ لا يُؤْبَه له، لو أقْسَمَ على الله لأَبَرَّه))"؛ رواه الإمام أحمد، ورُواته رُواة الصحيح، إلاَّ محمد بن جابر.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((احتجَّتِ النار والجنة، فقالتْ هذه: يَدخُلُني الجبَّارون والمتكبِّرون، وقالت ْهذه: يدخُلُني الضُّعفاء والمساكين، فقال الله لهذه: أنتِ عَذَابي أعذِّبُ بكِ مَن أشاء، ورُبَّما قال: أُصيبُ بكِ مَن أشاء، وقال لهذه: أنتِ رحْمَتي أرحمُ بكِ مَن أشاء، ولكل واحدةٍ منكما مِلْؤُها))؛ صحيح الإمام مسلم.

وفي صحيح مسلم وسُن النَّسائي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثة لا يُكَلِّمهم الله يوم القيامة، ولا يُزَكِّيهم، ولا يَنظر إليهم، ولهم عذابٌ أليم: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كذَّاب، وعائلٌ مُستكبر)).

ومن الآثار:

قال أبو بكر الصِّدِّيق – رَضِي الله عنه -: "لا يَحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين؛ فإنَّ صغيرَ المسلمين كبيرٌ عند الله – تعالى".

وقال محمد بن الحسين بن علي: "ما دَخَل قلبَ امرئ شيءٌ من الكِبْر قطُّ، إلاَّ نقَص من عقْله بقَدْر ما دَخَل من ذلك؛ قلَّ أو كَثُر".

وقال النُّعمان بن بَشير على المنبر: "إنَّ للشيطان مَصَالِيَ وفُخوخًا، وإن مَصَالِي الشيطان وفُخوخَه البَطَرُ بأَنْعُم الله، والفَخْر بإعطاء الله، والكِبْر على عباد الله، واتِّباع الْهَوَى في غير ذات الله".

وسُئِل سليمان عن السيِّئة التي لا تَنفع معها حَسَنة، فقال: "الكِبْر".

وأمَّا الاختيال، فقد جاءتْ فيه نصوص كذلك من الكتاب والسُّنة والآثار، تستحقُّ الوقوفَ عندها، والتأمُّل فيها؛ ليتحسَّسَ كلُّ إنسانٍ نفسَه، ويحاول التخلُّصَ من هذا المرض الفتَّاك – إنْ كان عنده شيءٌ منه – وإليك الأدلة على ذلك:

قال الله – تعالى -: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا [النساء: 36].

وقال – تعالى -: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [لقمان: 18].

الأدلة من السُّنة:

عن أبي هريرة- رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بينما رجلٌ يتبخْتَر في بُرْدَيْنِ وقدْ أعجبتْه نفسُه، خُسِفَتْ به الأرضُ، فهو يتجلْجَل فيها إلى يوم القيامة))؛ مُتفق عليه.

عن أبي هريرة- رضي الله عنه – يقول: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – أو قال أبو القاسم – صلى الله عليه وسلم -: ((بينما رجلٌ يَمشي في حُلَّة تُعجبه نفسُه، مُرَجِّلٌ جُمَّتَه، إذ خَسَف الله به، فهو يَتجلْجَل إلى يوم القيامة))؛ صحيح البخاري.

عن ابن عمر أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا ينظر الله إلى مَن جرَّ ثوبَه خُيلاءَ))؛ صحيح مسلم.

ورُوِي أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((مَن تعظَّم في نفسه أو اخْتَال في مِشْيته، لَقِي الله وهو عليه غَضْبان))؛ البيهقي.

الأدلة من الآثار:

رأى ابن عمر رجلاً يجرُّ إزارَه خُيَلاءَ، فقال: "إنَّ للشيطان إخوانًا"، وكرَّرها مرتين أو ثلاثًا.

ويُرْوَى أن مُطَرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير رأى المهلب وهو يتَبَخْتَر في جُبَّة خَزٍّ، فقال: يا عبدالله، هذه مِشْية يُبغِضُها الله ورسوله، فقال له المهلب: أما تَعرفني؟ فقال: بل أعرفُك أوَّلُك نُطفة مَذِرَة، وآخِرُك جِيفة قَذِرة، وأنت تَحمل العَذِرَة، فمَضَى المهلب وتَرَك مِشْيته، وكان المهلب مَلِكًا.

ومرَّ بالحسن شابٌّ عليه بَزَّة حَسَنة، فدعَاه، فقال له: ابن آدمَ، مُعجَبٌ بشبابه، مُحِبٌّ لشمائله، كأنَّ القبرَ قد وارَى بدنَك، وكأنَّك قد لاقيتَ عمَلك، وَيْحَك داوِ قلبَك؛ فإنَّ حاجةَ الله إلى العباد صلاحُ قلوبهم، والاختيالُ دليلُ فسادها.

حقيقة الكبر والتكبُّر:

الكِبْر نوعان: باطن وظاهر:

فالباطن: خُلُقٌ في نفس الإنسان، والظاهر: أعمال تَصْدر عن الجوارح، وهذه الأعمال الظاهرة هي ثمرات لِمَا في الباطن، فالباطن هو الأصل، والظاهر فرْعٌ منه.

والكِبْر الباطني معناه: أن يرى المتكبِّرُ نفسَه فوقَ مَن يتكبَّر عليه، بحيث يَصير ذلك كالعقيدة عنده، فيفرح به، ويَرْكن إليه، ويعتزُّ في نفسه بسببه، وذلك هو خُلُق الكِبْر.

وعلى هذا، فالكِبْر يَستدعي توافر أمورٍ ثلاثة:

1- إنسان متكبِّر.

2- موجود يتكبَّر الإنسان عليه.

3- سبب لهذا الكِبْر.

فلا يُتَصَوَّر أن يوجَد إنسان مُتكبِّر، دون أن يوجَدَ مَن يتكبَّر عليه؛ لأنه يرى نفسَه فوقَه في صفات الكَمال، كما أنه لا يُعتبر مُتَكبِّرًا بمجرَّد استعظامه لنفسه؛ فقد يَستعظم نفسه، ولكنَّه يرى غيرَه أعظمَ منه، كما أنه لا يُعتبر مُتكبِّرًا بمجرَّد احتقاره غيرَه؛ فقد يَحتقر غيرَه، ويَحتقر نفسَه مثلَ احتقاره.

وإنما يوجَد الكِبر من أمورٍ ثلاثة، هي: أن يرى لغيره منزلةً ويَرى لنفسه مَنزلة، ويرى أنَّ منزلتَه فوقَ منزلة غيره، فبهذه الثالثة يَحصل خُلُق الكِبْر الباطني، ويُسَمَّى أيضًا: عِزَّة وتعظُّمًا، وتَعَالِيًا وانتفاخًا؛ حتى قال عمر بن الخطاب لرجل استأْذَنَه في وعظِ الناس بعد صلاة الفجر: "أخْشَى أن تَنتفِخَ حتى تَبْلُغَ الثُّرَيَّا".

ثم إنَّ هذه الحال التي تَحصل للإنسا حتى يَكبر في نفسه، إذا وُجِدتْ آثارُها في تصرُّفاته مع الغير، فإنَّه يُسَمَّى حينئذٍ مُتَكَبِّرًا، فالكبر: حالة نفسيَّة، والتكبُّر: أثَرٌ لهذه الحالة النفسية"؛ا.ه ملخَّصًا من "إحياء علوم الدين"؛ للغزالي.

وتجد الآيات التي ذُكِر فيها الكِبْر – وكذلك الأحاديثُ التي تَحَدَّثتْ عنه – يُذْكَر فيها أحيانًا الكِبْرُ بمعنى: الحالة النفسيَّة، وأحيانًا التكبُّر بمعنى: الآثار المرتبة على ما في النفس، وأحيانًا يُذْكَر الأمران معًا.

فمثال الأول: قوله – تعالى -: إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر: 56].

ومثال الثاني: قوله – تعالى -: وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام: 93].

ومثال الثالث: قول الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مَن تعظَّمَ في نفسه واخْتَال في مِشْيَته، لَقِي الله وهو عليه غَضبان))؛ البيهقي.

فالآية الأولى: أن في نفوس الكافرين عَظَمةً لَم يَبْلغوها ولَم يَستحقُّوها.

والآية الثانية: بيَّنَتْ أن الكافرين أعْرَضوا عن آيات الله، وتكبَّروا عن قَبولها.

والحديث أوْضَحَ أنَّ مَن انتفخَتْ نفسُه كِبْرًا، وظَهَر أثَرُ كِبْره بالاختيال في مِشْيته، غَضِب الله – تعالى – عليه.

وأنواع التكبُّر ومظاهر الكِبْر وآثاره في الناس كثيرةٌ، لا يُمكن إحصاؤها، وهي تَختلف من فردٍ لآخَرَ، ومن بيئة لأخرى، ومِن عصْرٍ لعصر، وهكذا.

فالولد الذي يأْنَفُ أن يسمعَ لأبيه ويَخضع له – لأنه تعلَّم أكثرَ من أبيه – هو إنسانٌ عاقٌّ؛ بسبب التكبُّر على والده، ومأْواه النارُ، إلاَّ أن يَعْفُوَ عنه أبوه، ويَغْفِر له.

والمرأة التي تَأْنَفُ أن تَخضع لزوجها وتُطيعه وتَلين له – لأنها موظَّفة مِثْله، أو لأنها غنيَّة بمالها أو بجمالها – تُعتبر مُتَكَبِّرة على زوجها وعاصية له، ومُحَرَّمٌ عليها أنْ تدخُلَ الجنة؛ حتى تُعَذَّبَ في جهنَّمَ، أو يُسامِحَها زوجُها، أو يتفضَّل عليها ويَغفر لها.

والطالب الذي يتعالَى على أُستاذه – لغِناه أو مَنصب أبيه – هو مُتَكَبِّر، دَنِيء النفْس.

والرئيس الذي يَنظر إلى مَرْؤوسِيه نظرةَ احْتقارٍ، ويُعاملهم كعبيد – هو إنسانٌ مُتكبِّر لا يُساوي عند الله حشرةً بَغيضة.

والعالِم الذي ينتظرُ مِن الناس أن يَنْحَنُوا له، ويُقَبِّلوا يَدَيه، ويَحملوا حِذَاءَه – هو عالِمٌ رَكِبه الكِبْرُ، فصارَ أجْهلُ الناسِ خيرًا منه.

والمدير الذي يركب رأْسه مُتَّجِهًا في عمله إلى الأخطاء الضارَّة بالأمة، وإذا نُصِح أعْرَض وسَخِط على مَن نَصَحه – هو إنسانٌ دَمَّر الكِبرُ جانبَ الخير فيه؛ حتى صارَ لا يَستحقُّ الوَرق الذي عليه اسمه.

والذي يُوعَظُ فتأخذُه العِزَّة، أو يَمرُّ على الناس فيغضب لأنهم لَم يقوموا له، أو يدخل مكانًا عامًّا فيأْنَف منه؛ لأن الموجودين ليسوا على شاكِلَته، أو يأمر أمْرًا فيَكيل الشتائِمَ للمأورين؛ لأنهم لَم يُسْرعوا في تنفيذ أمره، كلُّ هؤلاء متكبرون، محرومون من أبرز صفات المؤمنين، وهي التواضُع.

إن المتكبِّر لو اخْتَرَق حُجبَ الغيب، وعَلِم أنَّ الله يُحبُّه ويُكرمه أكثرَ من غيره، فذَهَب ليَخْتال على الناس بذلك ويتكبَّر عليهم، لكان جزاؤه أنْ يَخسِف اللهُ الأرضَ به، ويجعله نَكالاً وعِبْرة لغيره، فما باله يتعالَى على الناس ويتكبَّر عليهم، وهو لا يَدري مصيرَه، ولا يعلم مآلَه عند الله؛ من نعيم أو عذاب، ومِن مَغفرة أو لَعْنة، ومن سعادة أو شَقاء؟!

ومن هنا نُدرِك قولَ الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المتكبرون يوم القيامة أمثالُ الذَّرِّ في صُوَر الرجال، يَغشاهم الذُّلُّ من كلِّ مكان، فيُسَاقون إلى سجنٍ في جهنَّمَ، يُقَال له: "بُولَس"، تَعلوهم نارُ الأنيار، يُسْقَون من عُصَارة أهل النار طينة الْخَبَال))؛ رواه الترمذي، وقال: حَسَنٌ صحيح، وحَسَّنه الحافظ في الفتْح.

والكِبر حين يَستشري في النفْس، ويَتمكَّن من قلب الإنسان، ويَملِك عليه حِسَّه وفِكْره، يكون أسوأَ ما يُصيب الإنسان من أمراض القلب؛ فما مِن خُلُق من الأخلاق المذمومة، إلاَّ وتَجِد صاحبَ الكِبْر مُتَّصِفًا به.

فهو لا يحبُّ للمؤني ما يحبُّ لنفسه، ولا يَقدر على التواضُع، ولا يتخلَّص من الْحِقد، ولا يتغلَّب على الغضب والغيْظ، ولا يستطيع دفْعَ الْحَسد عن نفسه، ولا يَقبل نصيحة ناصحٍ، ولا تعليم عالِم، ولا يعامل الناس إلاَّ بالازدراء والاحتقار، وإذا مَشَى اخْتَال، وإذا تكلَّم افْتَخَر، وإذا نصَح سَخِر من الناس وحقَّرهم، وإذا تَحدَّثَ تقعَّر في الكلام وتشدَّق، وإذا جالَسَ الناسَ غَضِب إذا لَم يكنْ له صدرُ المجلس، وأوَّلُ الكلام، وغايةُ التعظيم والاحترام.

فلذلك أخبر النبيُّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أنه لا يدخُل الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ.

فقد حجَبَ الكِبرُ المتكبِّرين عن الجنة؛ لأنه حجَبَهم عن الأخلاق الحميدة، والصفات الْحَسنة -أعاذنا الله جميعًا منه، ورَحِمنا من آثاره.

أقسام الكِبر:

ينقسم الكِبْر إلى ثلاثة أقسام:

1- التكبُّر على الله.

2- التكبُّر على الرُّسل.

3- التكبُّر على الناس من غير المرسلين.

فالتكبُّر على الله: هو أفحش أنواع التكبُّر، وسببُه الجهلُ الْمَحض، مع تشبُّع النفْس بالطُّغيان، خصوصًا إذا الْتَفَّ حول المتكبِّر صُحْبة مُنْحَطَّةُ الأخلاق، تُسَوِّل له الانتفاخَ والتكبُّرَ على الله، وعلى رُسله، وعلى عباد الله؛ حتى تنالَ من ورائه مَغانِمَها، وتسلَّق على حسابه قمَّةَ المناصب؛ مُتَسَلِّطة ومُتَجَبِّرة، وظالمة ومُفْسِدة، وهذا واضِحٌ في الْحُكَّام والأغنياء، وذَوي المكانة والمناصب، إلاَّ ما رَحِم الله.

• فمن أمثلة التكبُّر على الله قولُ فرعون: فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات: 24].

وقول النمرود لإبراهيم – عليه السلام -: أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ [البقرة: 258].

وقول كفار قريش حين أُمِروا بالسجود: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا [الفرقان: 60].

• ومن أمثلة التكبُّر على الرُّسل قولُ فرعون ومَن معه: أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ [المؤمنون: 47].

وقول كُفَّار العرب في شأْنِ الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم -: وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا [الفرقان: 21].

وقالوا: وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف: 31].

ويَعنون بذلك أنه: لو كان الله اختارَ رسولاً، فلماذا لَم يجعلْه واحدًا عظيمًا غنيًّا من مكةَ، كالوليد بن الْمُغيرة، أو من الطائف، كعروة بن مسعود الثقفي؟

• وأما أمثلة التكبُّر على الناس، فقد مرَّ ذِكْرُ الكثير منها، ومما جاء في القرآن منها قولُ إبليس في آدمَ – عليه السلام -: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [الأعراف: 12].

وهذا في أصْله تكبُّر على خَلْق الله، ولكنَّه جَرَّ إبليسَ إلى التكبُّر على الله – تعالى – وكثيرًا ما يقع ذلك؛ حيث يستكبرُ العبد على الله؛ لأنه رفَض النصيحة من عبدٍ من عباد الله.

ومعلومٌ أنَّ الكِبْر على الله كُفرٌ، والكبر على رُسل الله كُفرٌ، والكِبر على عباد الله كفْرٌ إنْ أدَّى إلى رفْض ما جاء عن الله، أو عن رسوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – من العِلْم والدِّين، والأوامر والنواهي والإرشادات، وإنْ لَم يؤدِّ إلى ذلك، وكان مجرَّد تَكَبُّر على الناس لا يعدوهم، فإنَّ هذا التكبُّر مُحَرَّمٌ، يستحق صاحبُه بسببه عذابَ الله، كما سبَق في الأحاديث.

وقد فسَّر النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – الكِبْرَ بالنوعين معًا:

النوع الذي هو كفرٌ، وهو التكبُّر على الله وعلى رُسله، والنوع الذي هو مَعْصية وليس كفرًا، وهو التكبُّر على الخَلْق، فقال – صلَّى الله عليه وسلَّم -:

((لا يدخُل الجنة مَن كان في قلبه مِثْقَال ذَرَّة من كِبْر))، قال رجلٌ: إنَّ الرجل يحبُّ أنْ يكون ثوبُه حسنًا ونَعْلُه حَسَنة، قال: ((إنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال، الكِبْر: بَطَرُ الحقِّ، وغَمْطُ الناس))؛ صحيح مسلم.

وكثيرٌ من الناس ضحايا للمتكبرين عليهم، المحتقرين لهم، والناظرين لهم بازدراءٍ واستخفاف، فالفقراء ضحايا صَلَفِ الأغنياء، والضُّعفاء ضحايا استبدادِ الحُكَّام والرؤساء، ومَن لا يعلمون ضحايا تَكَبُّر وغُرور العُلَماء، واليتامَى ضحايا أَنَفة الأوْصياء، والنساء ضحايا غَطْرَسة واستهتار الرجال الأقوياء، والشعوب ضحايا المتألِّهين وأنصاف الآلهة، ممن نفخَتْهم عَظَمةُ الْحُكم؛ حتى بذَروا في أرض بلادهم كلَّ أسباب الشقاء.

لقد كان الأجدر بالغَني أن يَعتبِرَ بقصص المستكبرين من أمثاله، وينظر ماذا فعَل الله بهم؛ فقد كان قارون غنيًّا لدرجة أنَّ الله قال فيه: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص: 76].

ولكنَّه لَمَّا طغَى وتكبَّر وأعْرَضَ عن المؤمنين – تطاولاً وتجبُّرًا – حدَثَ له ما ذَكَره الله – تبارك وتعالى – في قوله: فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ [القصص: 81].

وكان الأولى بالْحُكَّام المتألِّهين، المستعبِدين للرعيَّة، المحتقرين للشعب – أن يَسْمَعوا القرآن وهو يقصُّ ما حَدَث لأمثالهم؛ حتى يعتبروا ويَزدجروا، فقد كان فرعون قمَّة في الطُّغيان في عصْره، وشرَّ مُتَكَبِّرٍ على شعْبه، أوْهَمَ شعْبَه أن كلَّ خيرٍ وفضْل ونعمة، هو مِن بَحْر جُوده وكَرَمه، فقال: وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الزخرف: 51].

ونظَر إلى شعْبه – الناصح له – بازدراء واحتقار، فقال في موسى – عليه السلام -: أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ [الزخرف: 52].

وصَل الأمر إلى ما ذَكَره الله – تعالى -: فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات: 23 – 24].

وكان الأجدر بالعلماء أن يتَّعِظوا بما حدَث للمتكبِّرين من أمثالهم؛ فيتواضعوا للمؤني، ويتأثَّروا بسيرة خَيْر النبين، ويشكروا الله على فضْله عليهم؛ حيث أعطاهم ما لَم يُعْطِ غيرَهم، ويتذكَّروا ما حدَث للمتكبِّرين من علماء بني إسرائيل مثل بلعام بن باعوراء وغيره؛ حيث قال الله فيهم: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة: 5].

أمَّا الذين يتكبَّرون بسبب العبادة أو الجمال، أو القوة أو الْحَسب والنَّسب، أو كثرة الأتْباع والأنصار، فإنَّ حُمْقَهم مَكشوفٌ، ومَقْت الناس لهم يَكفيهم، ولَمَقْتُ الله أكبر.

ونسأل الله أن يَحفظَنا من هذه الصفة الخبيثة؛ إنَّه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه.

——————————————————————————–




خليجية



مشكوره



التصنيفات
منتدى اسلامي

حـذار من الكبر

خليجية

يقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر

في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن

في جهنم يسمى بُولَس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصـارة

أهل النار طينة الخبــال )

رواه الترمذي وحسنه الألباني *

قال بعض السلف : رأيت في الطواف رجلاً بين يديه شاكريه

يمنعون الناس لأجله عن الطواف ثم رأيته بعد ذلك بمدة

على جسر بغداد ( فقيراً ) يسأل شيئاً فتعجب منه

فقال لي : إني تكبرت في موضع يتواضع الناس فيه

فابتلاني الله بالذل في موضع يترفع الناس فيه .

خليجية




خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

خطورة الكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكبر من خصال الشيطان فهو اول من تكبر على الله والكل يعلم القصه عندما امره الله ان يسجد لادم فأبى ان يسجد
وقال انا خلقت من النار وادم خلق من الطين فكيف يسجد من خلق من النار لمن خلق من الطين والكل يعلم القصه
ولاكن مافعل الشيطان هذا إلا لانه تكبر , والكبر اخوانى الكرام متعدد فهناك انواع كثيره من الكبر
فهناك من يتكبر بقوته
وهناك من يتكبر بجماله
وهناك من بعلمه
وسنعطى الامثله على كل هؤلاء , ولنا وقفه مع كل نوع من هؤلاء الذين تكبروا على الله
فسابدأ مع اول نوع وهو من تكبر على الله بقوته وهو{ النمرود} الذى تكبر على الله بقوته فقال لسيدنا ابراهيم عليه
السلام اين ربك لابارزه؟ سبحان الله مخلوق يريد لمبارزة الخالق ! فهل هذا يعقل؟ فبعث الله له اقل مخلوق على وجهه
الارض الا وهو{ذبابه} حتى يلقنه درس ليكون عبره وايه فدخلت الذبابه فى انفف هذا المتكبر على الله وكلما امرها الله
ان تتلاعب تألم هذا النمرود ألماً شديدا فكان لايريحه إلا ان يٌضرب بالنعال.. سبحان الله اين قوتك؟ يامن تكبرت على الله
اين قوتك؟ امام هه الذبابه تلك المخلوق الضعيف فلما ازداد الم النمرود عندما امر الله ان تتلاعب الذبابه ولم تقف عن التلاعب امر النمرود ان يشق رأسه نصفين وهذه هى نهاية تلك المتكبر على الله
وسؤالى هنا لماذا تتكبر اخى على الله؟ فعندما بارزت ربك بالمعصيه عندما بارزتى ربك بالمعصيه وانتى مصره عليها وهو الذى اعطاكى العقل والحكمه



التصنيفات
منتدى اسلامي

الكبر والغرور والتعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في الحديث القدسي {الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي مِنْهُمَا شَيْئًا قَصَمْتُهُ}[1] وقال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام{لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ }[2] وقال صلي الله عليه وسلم {مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ}[3]وقال صلي الله عليه وسلم{تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا}[3]وقال صلي الله عليه وسلم {مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ}[4]

{ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر فقيل له: فمتى يكون متواضعاً؟ قال: إذا لم ير لنفسه مقاماً ولا حالاً} وتواضع كل إنسان على قدر معرفته بربه ومعرفته بنفسه

الكِبر: هو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المـُتكبَّر عليه وخُلُق الكبر موجب للأعمال ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال تكبَّر وإذا لم يظهر يقال في نفسه كِبر وإزالته فرض عين فإذا رأى مرتبة نفسه فوق مرتبة غيره حصل فيه خُلُق الكِبر فيحصل في قلبه اعتداد وهزة وفرح وعزَّ في نفسه بسبب ذلك فتلك العزَّة والهزَّة وهذه العقيدة هي خُلُق الكِبر فالكِبر آفته عظيمة وفيه يهلك الخواص من الخلق لماذا؟ لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين كلها وتلك الأخلاق هي أبواب الجنة والكِبر وعزة النفس يُغلق تلك الأبواب كلها لأنه لا يقدر على أن يتخلق بتلك الأخلاق وفيه شيء من العزِّ فما من خُلُق ذميم إلا وصاحب العز والكِبر مضطر إليه ليحفظ به عزَّه وما من خُلُق محمود إلا وهو عاجز عنه خوفاً من أن يفوته عزُّه

وشرُّ أنواع الكِبر: هو ما يمنع من استفادة العلم وقبول الحق والانقياد له

أسباب التكبُّر:
لا يتكبر إلا من استعظم نفس.ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال: مثل العلم والعمل والعبادة والحسب والنسب والتفاخر بالجمال والكبر بالمال والكبر بالقوة وشدة البطش والتكبر بالأتباع والأنصار والتلامذة والعشيرة والأقارب والبنين

البواعث على التكبر وأسبابه المهيجة له:
العجب والحقـد والحسـد والريـاء

ومجامع حسن الأخلاق والتواضع سيرة النبي صلي الله عليه وسلم فبه فينبغي أن يقتدي به ومنه ينبغي أن يتعلم

علاجه:
أن يعرف ضعف نفسه ويعرف عظمة ربه سبحانه وتعالى


[1] الأسماء والصفات للبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه
[2] صحيح مسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
[3] ابن حبان عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
[4] الصحيحين البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه
[5] صحيح مسلم وسنن الترمذي والدارمي عن أبي هريرة رضي الله عنه


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…C9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

خليجية




التصنيفات
ادب و خواطر

صك شباك الكبر

فيك طبع الوفى ليه تخفيه

عن حبيب تعشقه وتغليه

خايف تتعرا من الكبر وطاريه

وتنكسر أمام حبيبك أو مطريه

غريب بطبعك وماتحويه

من فكر ساكنك ومخليه

اصحى وتنبه من العايش فيه

ترى للصبر حدود يالنبيه

بكره يملك اكيد مو بهذا اللي تبغيه

وتندم على مافاتك وتبكيه

ساعتها مايفيدك كبرك عليه

وترجع له تعتذر وتراضيه

وتفتكر ماكان يقدمه لك بكفيه

كان يسقيك من الوفى وفى ويهديه

لك وانت صاد عنه ومخليه

انا اقول طبع الكبر الكل مايبيه

وخاب من تكبر وخاب جانيه

واللي يفكر يعرف ما اعنيه

الكبر لله وحده اللي كل البشر ترجيه




أبدعتـــي بــمآآ نثرـرـرتــي

كلمـــآآتـ رائعــهـ وإحساسـ جميل

ومعـــــآآنـــــي يعجز القلب عن وصفهآآآ

تقبلي منـــي أعطر آلتحآآيآآ




ما أروع قلمكِ حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دمتي بحب وسعاده ..



التصنيفات
منوعات

نصيحة للأزواج: دللها في الصغر ترعك في الكبر

هل تهتم بتدليل زوجتك؟ وهل تمنحها بعضا من وقتك للاستماع لها ولمشاكلها؟ هل فكرت يوما في مفاجأتها بهدية او نزهة جميلة؟ هل تمنحها العذر اذا ما اخطأت او فعلت شيئا لا تحبه؟ بينكما امور مشتركة تحرص دائما على ان تمارساها معا حتى ولو كانت بسيطة؟، والأهم من كل هذا: هل حاولت ان تبني علاقة صداقة بينك وبينها ترتكزان عليها عندما يخف لهيب الحب والعاطفة المتأججة؟.. نرجوك ان تطرح هذه الاسئلة على نفسك وأن تحاول الإجابة عنها في هدوء حتى تحدد ما اذا كنت تدلل زوجتك وتهتم بها، ام لا، لأن العملية ما هي الا استثمار لسعادتك وراحتك في الكبر.

فالظاهرة التي قد يلاحظها البعض في مجتمعاتنا العربية هي عدم وجود علاقة صداقة بين الزوج وزوجته عندما يكبران في السن ويتزوج الأولاد ويصبحان وحيدين، بل هنا ما هو أدهى، ففي الكثير من الأحيان، تصبح العلاقة بينهما انتقام لا شعوريا من قِبل الزوجة على وجه الخصوص. فالزوج الذي كان في يوم من الايام شابا قويا ومسيطرا عليها من كل النواحي إلى حد أنها كانت تشعر معه بالسخط، قد أصبح ضعيفا، فتستقوي عليه وتبدأ في إذاقته بعضا من العذاب، الذي ذاقته على يديه في يوم من الأيام. ومن منا لا يتذكر فيلم «اريد حلا»، للكاتبة والصحافية حُسن شاه، الذي تطرق إلى قصة امرأة تطلب الطلاق من زوجها بعد زواج ابنتهما، وعندما يرفض تلجأ للقضاء للحصول على الطلاق، والسبب انه لم يهتم بها في يوم من الأيام، ولم يمنحها على طول فترة زواجهما الحب الذي كانت تحلم به، وقالت ايضا انها صبرت فقط حتى تؤدي رسالتها مع ابنتها، لكن الواقع يؤكد أيضا ان الزوج العربي لا يهتم بتدليل زوجته ومنحها بعض الاهتمام والعناية، لأن الحياة الزوجية بالنسبة للبعض تنحصر في العلاقة الحميمية بينهما والاولاد والتفكير في احتياجاتهم ومستقبلهم من دون ان يكلف نفسه عناء التفكير في احتياجات تلك الزوجة التي تتحمل الكثير من دون ان يكون لها حق المطالبة والتدليل. فالرجل الشرقي لا يهتم بدراسة نفسية المرأة واحتياجاتها والاسلوب الامثل للتعامل معها، كما لا يدرك على سبيل المثال انه يصعب على المرأة التعبير عن مشاعرها الغاضبة او المحبطة تجاهه، وتتحرج من مطالبته بالاهتمام بها والتعبير عن حبه لها. والنتيجة انه وبمرور السنوات تتجمد مشاعرها تجاهه، وعندما يصلان الى مرحلة الشيخوخة، التي يزداد فيها احتياج الرجل لمن يرعاه، وتكون هي في حالة صحية تمكنها من رعاية بيتها ونفسها، فإنها تبدأ في اهمال متطلباته، او املاء رغباتها عليه. وقد يصل الأمر بها، في بعض الاحيان، الى طلب الخلع، حسب بعض الحالات التي كانت فيها الزوجة المطالبة بالخلع في سن السبعين. «الحب قبل الزواج لا يضمن للمرأة استمرار زوجها في الاهتمام بها» هكذا بدأت لطيفة حديثها معنا، وأضافت: «تزوجته بعد قصة حب جميلة، وفي البداية كان يشعرني باهتمامه بالامور الصغيرة التي تسعد اي امرأة، لكن شيئا فشيئا بدأ يهمل كل شيء احبه وبات سريع الغضب، حتى شعرت انني محاصرة دائما ومخنوقة معه. كنت اخشى غضبه واتحاشاه بشتى الطرق، بعدها سيطر الروتين على حياتنا حتى كبر الابناء وتزوجوا والآن اقضي وقتي بين ابنائي واصدقائي. أحرص على عدم إهماله وأقوم بواجبي تجاهه، لانني اخشى الله فيه، لكنني لا أهتم بما يغضبه او يفرحه، كما لم اعد اهتم بأن يكون معي او مع غيري.. لقد بخل عليّ بالمشاعر الرقيقة في شبابي، فماذا ينتظر مني الآن؟.

الكاتبة حُسن شاه صاحبة فيلم «اريد حلا»، تعلق على هذه القضية بقولها: «الرجل الشرقي يعتقد ان «ذبح القطة» لزوجته من الليلة الاولى هو الحل الافضل لحياة سعيدة، وهو خاطئ في هذا الاعتقاد، وإن كان ما زال يسيطر على الكثيرين حتى الآن للاسف. فالمرأة كتلة من المشاعر ويستطيع الرجل ان يكسبها اذا منحها الدفء والحب والمشاعر الجميلة من دون مبالغة او تقصير، فالرجل يتخيل ان المرأة بعد الزواج تتحول الى ام آلية لا تهتم إلا بالابناء والمنزل، وهو مخطئ لانه اذا منحها ما تحتاج اليه من مشاعر، فسوف تغدق عليه هي الاخرى بكل ما يتمناه كرجل».

وتضيف الكاتبة حُسن شاه راوية تجربتها كزوجة: «لا استطيع حتى الآن نسيان جميل زوجي رغم رحيله عن الدنيا، ودائما ما اقول انه لولا وجوده بجانبي ما كنت حققت الذي أنا فيه الآن. فقد منحني الثقة، وقدر ظروف عملي، وشجعني على الابداع في عملي، ولهذا ظللنا في حالة حب مستمرة حتى آخر لحظة في حياته».

الدكتور ممتاز عبد الوهاب، استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة ومؤلف كتاب «الطريق الى حياة زوجية سعيدة»، اكد لـ «الشرق الاوسط»، ان الرجل الشرقي به عيوب كما في المرأة عيوب، لكن المشكلة هي أن الرجل يتعامل مع المرأة وكأنها شيء مضمون لن تتركه وترحل، ولهذا فهو لا يهتم بإبداء مشاعر الحب والاهتمام لها بدعوى «هي حتروح فين؟»، وهو شعور يدعمه الاحساس بالامتلاك لان معظم شعوبنا العربية ما زالت تنظر الى الطلاق وكأنه كارثة او فضيحة، ولهذا فالرجل لا يعبأ بتدليل زوجته بعد الزواج على اساس انه مهما حدث فإنه من المستبعد ان تطلب الطلاق لانها مكبلة بالقيود الاجتماعية والابناء وغيرها من الامور. ليس هذا فقط، بل ان معظم الازواج يعتقدون ان اظهار الحب للزوجة فيه تقليل من كرامتهم او انه يعطي الزوجة الاحساس بالتفوق عليه».

الى جانب كل هذا فإن معظم الازواج يفتقدون وجود هوايات واهتمامات مشتركة بينهما، هذا عدا ان الرجل لا يدرك ان المرأة كالجمل لا تنسى الذكريات المؤلمة ولا الاساءة، وانه عندما تواتيها الفرصة قد تنتقم ولو كان بكلمة، ولهذا فإننا نجد زوجات كثيرات تخطين سن الستين يهملن رعاية ازواجهن او يقضين وقتهن بعد زواج الابناء في امور تشغل اواقتهن كالخدمات الاجتماعية او الانشطة النسائية او رعاية الاحفاد من دون الاهتمام بوجود الزوج او متطلباته، واقول لهؤلاء الازواج: لا تلوموا الا انفسكم.. فمن زرع حصد». المجتمع المصري لا ينسى قصة العجوز التي كانت تعيش في مدينة الاسكندرية ـ 200 كيلومتر شمال القاهرة ـ والتي فاجأت الجميع بطلبها الخلع من زوجها في عام 2022، بعد اقرار قانون الخلع، وكانت في السبعين من عمرها، وعندما سألها القاضي عن السبب بعد كل هذا العمر اجابت ان زوجها لم يقل لها طيلة زواجهما الذي امتد إلى أربعين عاما، كلمة حلوة ولو مرة. الغريب انها رفضت كل محاولات الصلح مصرحة: «لم اعد استطيع.. لقد انغلق قلبي من ناحيته».




يسلموووووووووووووووو



شكرلكم



يسلموا علاتي الموضوع روعــــــــــــــــــــة



شكرلكم



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

قلة النوم في الصغر يؤدي الى الادمان عند الكبر

ذكرت دراسة، أعدتها جامعة إيداهو ستايت ونشرت ملخصاً لها صحيفة الدايلي مايل ان الاطفال الذين لا ينعمون بقسط كاف من النوم، يدمنون على الكحول والمخدرات عند البلوغ. واضافت الدراسة ان اليافعين الذين لا ينامون لساعات كافية خلال الليل قد يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول ويعرضون أنفسهم وغيرهم للخطر ويدمنون على التدخين وفقدان الوعي الموقت. وقالت ماريا يونغ، وهي أستاذة في علم النفس في الجامعة "ان الإرهاق وقلة النوم يزيدان احتمال تناول الصبيان للكحول والتدخين وتعاطي المخدرات"، مشيرة إلى البنات اللواتي لا يحصلن على قسط كاف من النوم "يبدأن بتناول الكحول".



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الالتهابات المزمنة سبب فقدان الذاكرة في الكبر

خليجية

كشف فريق من الاطباء الاميركيين ان الالتهابات التي تصيب جسم الانسان وتؤدي الى اطلاق الآليات الدفاعية لجهاز المناعة تؤثر على عمل الدماغ مع التقدم في العمر ما قد يتسبب في حدوث خلل في الذاكرة وتقلبات مزاجية.

ونقلت مجلة «سانيس» الاميركية ان ستاس بيليو الباحثة في جامعة

ديوك بولاية كارولاينا الشمالية عثرت على ادلة تشير الى ان الابحاث المخبرية دلت على ان الفئران التي تعرضت لالتهابات سببتها بكتريا من فئة «COLI» في صغرها لم تتمتع بنفس قوة الذاكرة لدى اقرانها من الفئران السليمة.

واضافت بيليو ان السبب يعود الى ان جهاز المناعة يواصل مع الزمن انتاج خلايا «ميكرو غليال» الاساسية في نظام الدفاع عن الجسم كما اعتاد اثناء الصغر فتتركز هذه الخلايا في منطقة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة الامر الذي يضر بعملها.

وقد تمكن الفريق الطبي العامل في البحث من تأكيد نظريته بعد ان قام بخفض نسبة هذه الخلايا في الجسم ما انعكس تحسنا في اداء الذاكرة والقدرات التعليمية.
من جهتها، قالت روت بارنيوتس التي عملت على بحث مماثل في جامعة كولوادو ان تحقيقاتها اثبتت امكانية ان تظهر حالات ضعف الذاكرة المرتبطة بالالتهابات المتكررة حتى في خلال مرحلة الشباب.

اما الطيبة جودي فان دوائر فقد عملت على ابحاث مشابهة لكنها تهدف الى معرفة تأثير جهاز المناعة على عمل الدماغ «المخ» ككل فعثرت على اجسام مضادة في اجسام بعض الامهات يمكن ان يكون لها تأثير على نمو ادمغة الاجنة وربطت جودي فان ذلك بامكانية ان تلد النساء في المستقبل اطفالا يعانون من التوحد.




منقول



شكرا



الله يعطيكي العافيه

لاتحرمينا من جديدك




خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الإفراط فى الطعام عند الصغر قد يؤدى للرشاقة فى الكبر

الإفراط فى الطعام عند الصغر قد يؤدى للرشاقة فى الكبر

كشفت دراسة صدرت مؤخرا، أن حرمان الآباء لأنواع من الطعام عن أطفالهم، مثل الحلويات وبعض أنواع الأغذية غير الصحية الأخرى قد يسبب السمنة لهم فى مراحل لاحقة من حياتهم، بل إن الدراسة رجحت ما هو عكس ذلك بأن الإفراط فى الأكل عند الصغر يزيد من احتمالات الرشاقة عند الكبر. وجاء فى الدراسة التى نشرت على مجلة أطباء الأطفال، أنه وعلى العكس تماما فإن الآباء الذين يقومون بفرض الأغذية على أطفالهم وإجبارهم على إكمال أطباقهم ووجباتهم يساعد الأطفال على المحافظة على أوزانهم الطبيعية

. وبينت الدراسة التى قامت بتفحص أرقام ونتائج لنحو 2800 شخص، أن منع الآباء لأنواع من الأطعمة عن أطفالهم مخافة زيادة وزنهم يؤدى إلى نشوب حالة نفسية عند الطفل ستؤدى به إلى تناول هذه الأطعمة الممنوعة وبصورة كبيرة خصوصا عند التقدم قليلا بالعمر.

ونوهت الدراسة إلى أن أسلوب حرمان الأطفال من الأغذية يطور لديهم عدم القدرة على التحكم بالشهية تجاه هذه الأغذية الممنوعة عنه فى الصغر. وتنصح الدراسة الآباء بمراقبة أوزان أطفالهم وتقديم وجبات لهم بأوقات معينة مختلفة تتزامن مع الوجبات الأسرية التى تمتد على مدى اليوم من الإفطار والغداء والعشاء




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

ذكائك يؤثر عليك في المستقبل . قل ذكائك تسبب زيادة النخاريف في الكبر

يرى الباحث الأسكتلندي د. جون ستار في دراسة له نشرت بالعدد الأخير من مجلة علم الأعصاب على الإنترنت أن انخفاض مستوى الذكاء في الصغر، قد يؤدي إلى الإصابة بالخرف خلال مراحل العمر المتقدمة.

وأضاف أن الدراسة التي أعدها تستند إلى معلومات فريدة من نوعها عن ذكاء الأطفال، وتظهر أن انخفاض مستوى ذكائهم يزيد خطر إصابتهم بالخرف الوعائي الذي يعاني منه المسنون نتيجة الإصابة بمرض دماغي وعائي قد ينتج عن سلسلة جلطات دماغية خفيفة.

ويقول ستار إن الخرف الوعائي يُعد ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعاً بعد مرض الزهايمر، وهو يحدث عندما تتعطل عملية نقل الدم إلى خلايا الدماغ بسبب مشاكل يأتي في مقدمها ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري.




مشكوره جهودك غاليتي