لا يخفى على أحد الكرب العظيم و المصائب التي تتوالى على أهل فلسطين و العراق
و الدعاء رغم أنه ليس الوسيلة الوحيدة لنصرتهم
الا أن له تأثيرا كبيرا فهو ركن أساسي من أركان النصر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ترك الدعاء أبدًا، وما يأس منه قط، مهما تأخرت الإجابة، ومهما طال الطريق، ومهما عظم الخطب.. وكان أشدُ ما يكون دعاءًا ورجاءً وخشوعًا وابتهالاً عند مواقف الضيق والشدة.. يفزع إلى ربه، ويطلب عونَه، ويرجو مدَه وتأيدَه.. في بدر.. في أحد.. في الأحزاب.. في كل أيامه صلى الله عليه وسلم..
وفلسطين و العراق تحتاج إلى دعاء لا ينقطع ، وتحتاج إلى رجاءٍ لا يتوقف..
– من أدراك أن طائرة تقصف فَيُصدُ قصفُها بدعائك..
– من أدراك أن مخطًا يهوديًا يدبر في الظلام فيحبط بدعائك..
– من أدراك أن شابًا فلسطينيًا أطلق حجارةً أو رصاصة فأصابت هدفها بدعائك..
نريد دعاءً لحوحًا مستفيضًا متكررًا في كل يوم وليلة أكثر من مرة..
– دعاء في القنوت وفي السجود..
– دعاء فيه يقين في الإجابة..
– دعاء ليس فيه عجلة ولا يأس..
– دعاءٌ فيه حضور للقلب. وتضرع وتذل وانكسار لله عز وجل..
– دعاءٌ من رجال يتحرون المال الحلال ، ويتحرون الأوقات الفاضلة ، ويتحرون الأحوال الشريفة..
– دعاءٌ في جوف الليل وقبل الفجر..
– دعاءٌ يجتمع فيه أهل البيت وأهل العمل وأهل المسجد..
إن أردت أن تساعد المحصورين والمجاهدين والجوعى والجرحى.. فاستيقظ الليلة.. الليلة قبل الفجر بساعة أو بنصف ساعة وادع الله لهم.. أن يوحد صفَّهم، ويسدَ رميتَهم، ويقوي شوكتَهم، ويثبت أقدامَهم، ويُعلي راياتِهم، وينصرهم على أعداءهم، ويُمكنَ لهم في أرضهم، ويزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائهم..
والله لا محالة سيستجيب.. فقد وعد.. وقال ربكم ادعوني استجب لكم.
و أتمنى أن نجتمع هنا يوميا لندعوا لهم دعوة صادقة من القلب
أحيانا يضيع الوقت منا هباء في أمور لا قيمة لها
فلماذا لا نخصص وقتا و لو قليلا من أجل اخواننا في فلسطين و العراق
حين تدعون لهم بالفرج و النصر فسيفرج الله همومكم أنتم كذلك
هم يحتاجونكم فلا تخذلوهم و لا تبخلوا عليهم بالدعاء فلن يكلفكم الكثير
و سيجزيكم الله به خير الجزاء ان شاء الله