لسعوديات: بدت آراء النساء – حتى عند حسابنا للنسبة المئوية – متناقضة … أغلبهن وصفنه بالصبور، فعلى من يصبر هذا الرجل إذا كان عديم المسؤولية؟ حيث إن الممثلة وجنات الرهبيني بدأت ضد اتهامات الرجال بالحديث عن الخدم، فسبب وجود الخادمة بالمنزل هو الرجل لأنه يحب أن يستقل بحياته بعيدًا عن أسرته، مما جعل العبء على مضاعفًا، وتقول للرجال: أنتم من أدخلتم الخادمة بحياتكم ،فعيشوا الحياة وتذوقوا مرارتها لأنكم ابتعدتم عن بيئتكم، وبرأيها أنه لولا وجود خادمة لما كانت هناك موظفة، وحتى ربة المنزل إذا كانت مريضة أو لديها أي ظرف فتضطر للاعتماد عليها لإنجاز أمورها، ثم بدأت وجنات بتعداد سلبيات الرجل السعودي، فهو يحب السيطرة على ، وهذا ناتج عن البيئة التي عاش بها، كما أنه خلع ثوبه، وحاول الابتعاد عن بيئته المحيطة وأسرته، وأصبح يلجأ إلى صديق قد يطمع بأسرته، وهو لا يتقبل استقلالية زوجته، تستدرك وجنات: "كان سبب طلاقي الأول أنني توظفت، حين كان خروج للعمل سببًا لطلاقها، أما الآن فهو يبحث عن العاملة ليستغلها ويأخذ مالها ويطلقها أو يتزوج عليها، ويتمتع الرجل بإيجابية واحدة، وهي أنّ لديه غيرة على أسرته".
الإماراتيات: ترى الإماراتيات أن الطفرة المادية والاجتماعية جعلت الرجال الإماراتيين في بعض الأحيان يركنون إلى الاتكالية ويتهورون، حتى وإن كلفهم ذلك استقرارهم الأسري.. حيثُ تشير أحلام بن جرش، عضوة المجلس الإستشاري بحكومة الشارقة، إلى أن أصابع اليد لا تتشابه، فإذا ما كان هناك بعض الإماراتيين يغارون من نجاح زوجاتهم، خاصة إذا كانوا أقل منهن مرتبة أو مكانة اجتماعية أو مهنية فيعملون على تكسير مجاديفهن وممارسة التسلط عليهن، إلا أن بعضهم يمثلون السند للزوجة الناجحة، ويؤمنون بأن نجاحها هو نجاح لهم، ولا يوجد فرق بينهما كونهما ينتميان إلى أسرة واحدة، ومن سلبياته أنه قد يتخلى عن المسؤولية الملقاة على عاتقه سواء كانت مادية أو معنوية، خاصة إذا كانت تعمل ولها مدخول مادي جيد، حيثُ يقول لها: اصرفي مقابل السماح لك بالخروج والعمل! فيتركها تتحمل كافة المسؤوليات، بما فيها توصيل الأولاد إلى المدارس، أما هو فدوره تناول الطعام والنوم.
وتنصفه أحلام قائلة: "مازال محافظا على صلة القربى والأرحام، وهذا يبدو من خلال السكن مع الأسرة في منزل واحد رغم إمكانياته المادية لأنه يؤمن بأن كبار السن هم (بركة) بالمنزل".
المصريات: عيوب ومميزات الرجل المصري تشغل كثيرا من الفتيات ربما للزواج به، لكن في كل الأحوال فإنه يشتهر بالازدواجية في تعاملاته، خاصة مع الجنس الناعم، فـالسينارست نادية حسن تؤكد أنه لا توجد أحكام مطلقة على جنس بأكمله، ولكنها لاحظت وفي أكثر من مرة- الازدواجية الواضحة في تركيبة الرجل المصري، فهو ينبهر ويعشق النموذج الأوروبي للفتاة في المظهر والفكر، شرط أن يكون هذا النموذج أبعد ما يكون عن أمه وأخته وزوجته إن وجدت، وهو إذا ارتبط بمصرية، تراه شخصا كسولا لا يعتني بنفسه، يميل إلى قلة الكلام والتذمر الدائم، وسرعان ما يتغير إلى شخص ودود مرح، فهو لا ملامح محددة له.
تستدرك نادية: "أما ما يقال عنه بأنه شهم وصبور وكريم ومحب وعطوف فأتصور أن هذه صفات باتت نادرة في ظل ما يعانيه الرجل من عبء مادي لمواجهة الحياة الصعبة، أما إيجابياته، فهو أقل الرجال عنفا في التعامل مع ".
واتفقت معها في الرأي المذيعة والإعلامية شيرين الشايب، في مسألة الازدواجية وبنسبة كبيرة، فما يقبله من امرأة غريبة لن يقبله أبدا من امرأة تجمعه بها صلة قرابة، لكن الرجل المصري برأيها قادر على تحمل المسؤولية، فهو بالفعل رجل يعتمد عليه، في بيته.
الأردنيات: بخله في مشاعره وصلابته أزعجت الكثيرات، فإنعام العشا، أردنية، حقوقية، وناشطة في مجال حقوق والإنسان، تعتبر الرجل الأردني سلطويا، لا يتراجع عن موقف ما اتخذه، حتى مع خطيبته، التي غالبا ما يحاول فرض رأيه عليها، ويستمر هذا حتى بعد زواجه بها، تستدرك إنعام: أكره في بعضهم صفات الجبن والشك والبخل بالمشاعر، وحتى أكون منصفة فهو كريم وسند حقيقي وقت الشدائد، ولا يكذب حتى على قطع رأسه. بينما رنا شاور، كاتبة أردنية، لم تتردد في كشف ازدواجية المثقف الأردني، فهو في العلن يطالب مجتمعه بإعطاء أعلى المناصب القيادية لكنه بطرقه الخاصة يحاول أن يعرقل تقدمها، خاصة في محيطه العائلي، وهو أيضا لا يتسامح مع العاملة، مع أنها قد تنفق أكثر منه في المنزل، تتابع شاور: "رغم ذلك فالأردني، شهم وكريم ونخوته مع الغريب والقريب".
اللبنانيات: كلهن أجمعن على أنه يصعب إرضاؤه، على عكس التي قد ترضيها باقة من الورود. فالممثلة جويل داغر نعتت الرجل اللبناني بالعنيد دون سبب مقنع، والمتسلط الذي يعتقد أن رأيه هو الصحيح، وأنه صاحب حق بشكل دائم، لكنها تحب فيه أنه كريم النفس والجيبة، وحنون، وعندما يحب يحب بصدق.
بينما كريستيان حجّار، اختصاصية المظهر والصورة ونمط الحياة، تنتقد فيه أنانيته وغروره وتمسّكه برأيه حتى ولو كان على خطأ، فهو يخاف من تقدّم المهني حتى لا تصبح أفضل منه، فبدل أن يشجّعها يغار منها، تستطرد كريستيان: "كما أنه يحب النظر كثيرًا إلى السيدات (عينه بيضاء) حتى ولو كانت زوجته ملكة جمال، مع ذلك فهو طموح، يهتم بأسرته، وكريم الأخلاق والنفس".
البحرانيات: إصراره على أن تمدحه بسبب وبدون سبب جعل الكثيرات يفضلن العنوسة على الزواج به، فالإعلامية مها صبري الصالحي تجد الرجل البحريني – مثله مثل أي رجل خليجي – يعيش وسط بيئة شرقية خليجية تكون فيها تابعة له ومسؤولة عن خدمته، مما جعله اتكاليًا حتى في توفير اللقمة عند البعض، فهو لا يتزوج من بحرينية عاطلة عن العمل، كما يعتبرها المسؤولة عن رسوب أولادهما في المدارس لأنه لا يستطيع تدريسهم، إضافة لأنه عصبي، ويترك للمرأة تسديد ديونه في حالة تراكمها، فهو مدلل غير مسؤول، ومغامر من الطراز الأول، وقد يبيع أو يرهن بيته لشراء أسهم أو سندات، فهو يخطط لمستقبل أبنائه، ويختار لهم أفضل الجامعات…حتى لو أضطر للقروض أو الاستدانة، تستدرك مها منصفة الرجل البحريني: "مع ذلك فهو كريم، وقلبه طيب".
بينما حنين البوسطة، دكتورة وناشطة في حقوق الطفل و، تنتقد فيه غياب الرومانسية، فهو يريد من أن تدلعه حتى لو كان غير جميل، وهذا ما تعانيه كثير من الشابات، ففضلن العنوسة على الزواج برجل يريد المدح بسبب أو بدون سبب، تستطرد حنين: كما أنه يريد زوجته خادمة له، حتى وإن كانت تعمل لمنتصف الليل في أعمال شاقة، وأهم السلبيات أنه ذو عيون زائغة وإن كان قلبه أبيض، حيثُ بات يهتم بمظهره وعطوره وأناقته أكثر من شخصيته، وهذا شيء ترفضه بالرجل، مما أدى إلى انتشار حالات الطلاق في المجتمع البحريني.
الكويتيات: عادة ما يذكر بعطاياه ومنحه، فما إن يحدث خلاف بسيط بينهما حتى يستعيد شريط المنح التي قدمها، فالإعلامية والناشطة السياسية نعيمة الحاي، تفصل الكويتي عن أي رجل عربي لأن له خصوصياته وعاداته وتقاليده ومتطلباته، ومن أكبر عيوبه أنه متعلق بالديوانية، ومن الممكن أن يقضي أغلب اليوم داخلها، وقد أثيرت مشاكل أسرية
عديدة وصلت إلى المحاكم بسبب تعلقه هذا، مع ذلك فهو برأيها رومانسي، وفي الغالب يستسلم للمرأة، وكأن حياته معها أمر مفروغ منه، بل يعمل دائما على أن يشعرها بحبه، ويحافظ أيضا على وعوده والتزاماته.
بينما تقول مديرة ديوان الخط العربي، نورا الماجد: إن الرجل الكويتي دائما ما يكون مندفعا في تصرفاته، ويتكلم على لسان غيره، وتطغى عليه العصبية في المنزل لأتفه الأسباب، وهذا الرجل الغضوب كأنه الرجل الأخضر إذا دخل البيت صمت الجميع لأن نظراته يتطاير الشرر منها، فالويل لمن يعصي أمره، أو يقف في وجهه، تستطرد الماجد: لا يضحك حتى عند التصوير، ويكاد يحسب أنفاس زوجته، ويدمر البيت بسبب سرعة غضبه، يرمي بأقرب شيء في يده. وترى الماجد أن الرجل الكويتي يحاول جاهدا تهميش ، خصوصا إذا كانت متفوقة عليه، وهنا تظهر أنانية ذلك الرجل، فضلا عن الغيرة في العمل، وغيرها من المساوئ.
المغربيات: اتفقن أنه لا يمكن اختزال السلبيات أو الإيجابيات في عدد معين، كما أنها تتفاوت من رجل لآخر، باستثناء الكاتبة المغربية لطيفة لبصير، التي أوضحت عيوب الرجل المغربي، فهو لا يحترم سواء كانت زميلته في العمل، أو زوجته، كما أنه أناني يفضل الجلوس اليومي في المقهى على أن يساعد زوجته في الأعباء المنزلية أو في تعليم الأبناء، وهذا يجعله في وضع غير طموح، وعيبه الثالث هو الكذب في أغلب الأوقات، إضافة لأنه يخون زوجته، ومع ذلك تنصفه لطيفة بقولها: "هو متعلق بعائلته رغم الظروف، وضروري للنسل، ومع التطور العلمي قد تنزع منه هذه الخاصية".
فيما ركزت الإعلامية فاطمة البارودي على ازدواجيته، فهو رغم اعترافه بالمساواة مع لكنه قلما يعترف بها كرئيسة عليه، رغم كفاءتها، ويستعمل كل الطرق والوسائل للتقليل من قيمتها، عدا عن أنانيته، فكثيرا ما يرمي بالمسؤولية على كاهل زوجته دون أن يبدي أي عناء لمساعدتها، مع ذلك ترى أنه لا يقف أمام طموح زوجته، وليس بخيلاً، سواء على المستوى المادي أو المعنوي، حيثُ يتحمل مصاريف أبنائه، ويمدهم بالرعاية الأبوية