ماذا لو قلت لك بأن الوجبات قليلة السعرات الحرارية سوف تجعلك بدينا على المدى الطويل وهناك طريقة بسيطة ومحيرة تجعلك تأكل كثيرا وتحرق دهون أكثر.
أعرف أن الأمر يبدو غريبا من وجهة النظر المعتادة، ولكن قد تم تغذيتك فكريا على مدى سنين طويلة بأنه يتعين عليك تجويع نفسك للحصول على جسم نحيل، وأنت الآن على وشك أن ترى الأسس العلمية لهذا الأمر، ولدينا النتائج الواقعية من أجل إثباتها من خلال ما يلي.
لقد تعلمنا أنه للتخلص من الدهون، فإن قوانين توازن الطاقة والديناميكا الحرارية تعلن أنه يجب عليك أن تستهلك سعرات حرارية أقل أكثر من التي تحرقها. للأسف، لا توجد طريقة لذلك. لا يوجد شيء يعني "السعرات تعتبر غير هامة"، هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، وإذا سألت أي عالم فسيقول لك نفس الشيء.
يجب أن يكون لديك "نقص في السعرات" لحرق الدهون من جسمك. وعلى الرغم من ذلك، فإن العيب الجسيم في برامج التغذية المعتادة أن نقص السعرات الحرارية عدائي جداً أو قاسي جداً.
هل أخبرك أحد من قبل أنه لكي تحصل على جسم نحيل، يجب عليك أن تأكل 1200 سعرة حرارية في اليوم أو 1000 سعرة حرارية في اليوم أو حتى أقل؟ هل ضقت من قبل بعدم وجود نتائج؟ أخبرت نفسك أنه من الصعب أن تأكل أي شيء، بسبب أنك كنت مكتئب لتقليل الكميات التي تتناولها بسرعة بقدر الإمكان؟
بكل تأكيد سوف تؤتي ثمارها في البداية بسبب أن هناك عجز كبير في السعرات الحرارية في البداية ولكن هذا لن يستمر طويلاً، ودائما ما يقال لك بأنه لتخفيض الوزن عليك بممارسة الرياضة:
وعندما تحد من السعرات الحرارية فإن الجسم سوفي يتكيف.
حسنا تعتبر الوجبات نوع من ذلك، أليس كذلك؟
إنك تغذي نفسك بوجبة ذات سعرات حرارية منخفضة فهي تخفض بعض الوزن في البداية ثم يحسب جسمك ما تستمر فيه. فإن جسمك لا يعي أنك تريد أن تبدوا في مظهر جيد في بدلة رسمية؛ بل إنه يعتقد أنك تخضع لهجوم! يعتقد جسمك أنك تموت جوعا!
وعندما تضفي شيئا زائدا على جسمك (مثل زيادة الأكل) ينخفض معدل الأيض من أجل حمايتك. وتسمى آلية الدفاع هذه "الاستجابة إلى الجوع".
وعندما يدخل جسمك في حالة الجوع إليك بعض النتائج التي تترتب عن ذلك:
يطلق جسمك القليل من الإنزيمات التي تحرق الدهون وتحرر الدهون مثل محللات الدهون الحساسة للهرمونات ومحللات البروتين الدهني
"lipase and lipoprotein lipase"
تطلق خلاياك الدهنية القليل من هرمون اللبتين Leptin والذي يكون بمثابة الإشارة التي تخبر الدماغ بأنك في حالة شبع ولم تعد تشعر بالجوع (فهو هرمون مضاد للجوع).
تتحطم هرمونات حرق الدهون بما في ذلك مستوى T3، حيث أن T3 هي الشكل النشط من هرمون الغدة الدرقية وهو "الهرمون الهام المنظم لعملية الأيض" والذي من المؤكد أنك قد سمعت عنه من قبل.
تفقد عضلاتك. العضلة عبارة عن نسيج أيضي نشط، مما يعني أن العضلة تستهلك الكثير من الطاقة للحفاظ على نفسها. وعندما تجوع فإنك تكون في "أزمة طاقة"، لذا فإن العضلة هي آخر شيء تحتاج إليه. فتصبح العضلة أكثر انبساطا ويعمل جسمك على تآكل نسيج الجسم اللين.
خروج هرمونات الشهية عن السيطرة. عندما تشعر بالجوع فإن جزء من الدماغ يسمى المهاد التحتاني (الهيبوثالامس) فإنه يعمل على فك وتغيير مفتاح الشهية، وأحيانا إلى درجة أن تصبح شديد الجوع ولا تستطيع محاربة هذه الرغبات الملحة بقوة إرادة.
مما سبق نستنج: يستحيل هرمونيًا وأيضيًا وفسيولوجيًا تحقيق فقدان مستمر للدهون عن طريق تجويع نفسك.
وهذه هي الحقيقة العلمية الهامة التي يقوم عليها نظامنا
أي برنامج منخفض السعرات الحرارية قد يعمل خلال وقت قصير، ولكن "شهر العسل" لن يستمر طويلا.
فالقليل من السعرات الحرارية قد تجعلك أكثر بدانة. وفي النهاية فإنهم يؤدون إلى استعادة الأكل والوزن بشكل صاخب وتنتهي بعضلات أقل وعملية أيض أقل بشكل أكبر مما بدأت به.
لحقيقة هي :"لا يجب عليك أن تجوع نفسك للحصول على جسم لين، في الحقيقة يمكنك أن تأكل المزيد وتحرق الكثير من الدهون"
وهنا بعض الإرشادات لتحقيق ذلك:
1. تجنب الوجبات منخفضة السعرات الحرارية.
قبل أن تبدأ الرجيم أنظر إلى السعرات الموصى بها. فإنك سوف تكتشف أنه في معظم الحالات مطلوب منك أن تقسم سعراتك إلى مستويات التجويع (1200 أو أقل بالنسبة للسيدات و 1800 أو أقل بالنسبة للرجال ويحتاج الناس التي تبذل مجهود إلى المزيد. وهذا غير موجود في نظامنا الغذائي الحياتي
2. تأكد أن امتصاص السعرات الحرارية معدلة.
استنادا إلى مستوى النشاط الخاص بك والعمر وجنس، تحتاج السعرات الحرارية الخاصة بك لتكون أقل أو أكثر من الشخص المتوسط. وإذا أوصى برنامج رجيم بنفس الكمية لكل شخص، فإن ذلك مثير للقلق. قد يكون مناسباً لشخص ما ولكن يعتبر تجويع بالنسبة لك.
3. تخفيض سعراتك الحرارية للأقل من الحفاظ على المعيشة.
قم بخفض سعراتك الحرارية على نحو واقي- فقط حوالي 20 % أقل من مستوى الصيانة اليومية. انخفاض السعرات الحرارية الخفيف لا يسبب الاستجابة للجوع كثيرا.
فعلى سبيل المثال: إذا كنت سيدة وتحتفظين بوزنك عند 2150 سعرة حرارية كل يوم، فإن 20 % عجز هو 1720 سعرة حرارية كل يوم (صحيح). وفي الرجيم التقليدي فإنك تخفضين حتى 1000 أو 1200 سعر حراري كل يوم أو أقل دون التأكيد على التدريب (غير صحيح). في حين أن القاعدة الذهبية لنظامنا هي عدم الجوع
4. زيادة العجز في سعراتك الحرارية عن طريق زيادة النشاط
إذا أردت تخفيض سعراتك الحرارية أقل من المحافظة، فكيف تستطيع خفض دهون الجسم دون عملية استمرار العملية للأبد؟ ببساطة فإنك تحرق المزيد من السعرات الحرارية و تعمل على زيادة العجز عن طريق ممارسة نشاط. (ليس بسيط بالنسبة للمخ)
أولا: إذا لم تمارس نشاط الآن، يجب عليك أن تحاول كل ثلاثة أيام من الأسبوع ممارسة تدريب القوة بالأوزان.
ثانيا: يجب عليك ممارسة التدريبات البدنية المجهدة ثلاث مرات أسبوعيا لتقوية الأوعية الدموية من متوسطة إلى قوية. وهذا يصلح لتقوية العضلات والأوعية وليس لإنقاص الوزن.
ثالثا: إذا أردت أن تسرع من فقدان المزيد من الدهون، أو إذا أردت أن تكسر مستوى التقدم، فإنك تزيد من نشاطك حتى عن طريق إضافة جلسات قلبية إضافية أو زيادة كثافة أو مدة تدريباتك الحالية.
وهذا يساعدك في الحصول على مزيد من النشاط الجسمي بشكل عام والمشاركة في الهوايات الجسمية، والرياضة أو الأنشطة المسلية التي تمتعك.
الحقيقة:
يكمن السر الأساسي لفقد الدهون بشكل دائم في أن تحرق الدهون ولا تحرم نفسك من الدهون. هناك بعض الأنشطة التي يسميها أطباء علم الوظائف اليوم (تدفق الطاقة) وهذه طريقة جذابة لقول (كل كثيرا واحرق كثيرا) (وبدلا من أن تأكل القليل ورياضة أقل) وهذا أساس فلسفة حرق الدهون.
خبَّاب بن مروان الحمد
الحمد لله ربِّ العالمين حمدًا يليق به، وأصلي وأسلم على رسوله محمد صلاةً وسلامًا دائمين أبدين ما تعاقبَ الليلُ والنهار، وأترضَّى عن الصحابةِ الأخيار، الذين دعوا إلى الله – تعالى – فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، وأزكى تحيةٍ وسلامٍ ورضًا من القلب المحب لآل بيتِ رسول الله – رضي الله عنهم أجمعين – وجمعنا وإياهم في جنَّاتِ النعيم.
أمَّا بعد:
فليس هنالك شيءٌ أحلى، ولا وقتٌ أثمن، من قضاءِ الأوقات في مجالسةِ الكتاب، ودوام الاطِّلاع في كتب علماء الإسلام، وإنعاش النفسِ بعلمهم، وقضاء الساعات الطوال بقراءة معارفهم.
إنَّ الطالبَ النهم للعلمِ يعرفُ كيف يتعامل مع كتبِه ومدوناته، ويدركُ كيفية وضع الخط العلميَّة التي يستفيدُ منها أمدَ الدهر في وقتِ حياته.
إنَّ تعاملَ طالبِ العلم مع كتب العلم يحتاجُ لصبرٍ ومُصابرة، وعزيمةٍ ومثابرة، وهو بحاجةٍ كذلك لأهلِ العلم الذين يفتحون له ما استغلقَ فهمه من الكتب، وإلى مدةٍ وطولِ زمان في النهلِ من هذه العلوم.
أَخِي لَنْ تَنَالَ الْعِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ — سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكَاءٍ وَحِرْصٍ وَاجْتِهَادٍ وَبُلْغَةٍ — وَصُحْبَةِ أُسْتَاذٍ وَطُولِ زَمَانِ
وإنَّ ممَّا ينسب للإما محمد بن إدريس الشافعي قوله: "العلم بطيء اللزام، بعيدُ المرام، لا يُدرك بالسهام، ولا يُرى في المنام، ولا يورث عن الآباءِ والأعمام، إنما هو شجرةٌ لا تصلحُ إلا بالغرس، ولا تغرس إلا في النَّفس، ولا تسقى إلا بالدَّرس، ولا يحصل إلا لمن أنفقَ العينين، وجثا على الركبتين؛ ولا يحصل إلا بالاستناد إلى الحجرِ وافتراشِ المدر، وقلة النوم، وصلة الليلِ باليوم، انظر إلى من شغلَ نهارَه بالجمْع، وليلَه بالجماع، أيخرجُ من ذلك فقيهًا، كلا والله حتَّى يعتضدَ الدفاتر، ويستحصلَ المحابر، ويقطعَ القفار، ولا يفصل في الطلبِ بين الليل والنهار".
مَا الْفَخْرُ إِلاَّ لِأَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّهُمُ — عَلَى الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أَدِلاَّءُ
وَقَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُهُ — وَالْجَاهِلُونَ لِأَهْلِ الْعِلْمِ أَعْدَاءُ
فَفُزْ بِعِلْمٍ تَعِشْ حَيًّا بِهِ أَبَدًا — النَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ الْعِلْمِ أَحْيَاءُ
يكفي لطالب العلم شرفًا ما جاء عن قيسِ بن كثير قال: "قدم رجلٌ من المدينة على أبي الدَّرداء وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟ فقال: حديثٌ بلغني أنَّك تحدِّثه عن رسولِ – الله صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: أما جئتَ لحاجة؟ قال: لا، قال: أما قدمتَ لتجارة؟ قال: لا، قال: ما جئتَ إلا في طلبِ هذا الحديث؟ قال: فإنِّي سمعتُ رسولَ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنَّة، وإنَّ الملائكةَ لتضع أجنحتَها رضا لطالبِ العلم، وإنَّ العالم ليستغفرُ له من في السَّمواتِ ومن في الأرض، حتَّى الحيتان في الماءِ، وفضلُ العالم على العابد كفضلِ القمر على سائرِ الكواكب، وإنَّ العلماء ورثة الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمن أخذَ به أخذ بحظٍّ وافر))"؛ أخرجه الترمذي بسند صحيح.
بيد أنَّ نيل لذَّة العلمِ لن تكون إلاَّ باختلاف الطرق والأساليب لتلقي العلوم بنهَمٍ ولذة، لكي تقبل قلوبُ الراغبين على هذا العلمِ الشريف، وترتقي به ليصلوا إلى المنارِ المنيف، وينهلوا من علومِه اليسير والثقيل والخفيف والظريف.
ولعلَّ من الأساليبِ التي يمكن أن تكون شكلاً من الأشكال العلمية، ومشروعًا من مشاريعِها الرائدة، التي يمكن أن تفيدَ طالبَ العلم فائدةً كبيرة؛ حيث مرَّ بها عددٌ من طلابِ العلم والعلماء، وقد أفدت من بعضِها، ورغبت أن أضعَها بين يدي إخواني من طلبةِ العلم لعلَّها تفيدهم، ولعلَّ من لديه مزيد فائدة يراسلني في ذلك ويقترح شيئًا مفيدًا من هذا القبيل، وعلى الله التكلان، ومنه الحول والطول، وهو الهادي جلَّ في علاه.
قبل كل شيء: العلم هو الخشية:
في كتاب الله – تعالى – آيةٌ فيها عظة لمن اتعظَ وعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، تدلُّ على ضرورةِ مقارنة العلمِ بالخشية، فلا علم بالله إذا لم تكن معه خشية، فالله – تعالى – يقول: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر : 28]، وحينما امتدح الله – تعالى – أهلَ العلم قال في حقِّهم: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر : 9]، لكن السباق في هذه الآيةِ ضروري فكما يقول علماءُ التفسير: لن يُفهم السياقُ للآية كاملة حتَّى يُرى سباقها ولحاقها فيعلم حينئذٍ معنى سياقها، فالآيةُ الكريمة تبتدئ بقولِه تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر : 9]، فقرن الله – تعالى – العلمَ بخشيته – تعالى – وبعبادتِه – سبحانه – قائمًا بالليل قانتًا خاشعًا يرجو ما عند الله من رحمةٍ، ويحذر ما عنده من عذاب.
ولطالما سمعنا أقوالَ الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – حينما قالوا: "كفى بخشيةِ الله علمًا، وكفى بالاغترارِ به جهلاً"؛ كما يقولُه أبو الدرداء – رضي الله عنه – ويقول ابنُ مسعود – رضي الله عنه -: "العلم هو الخشية"، فهكذا عرف أهلُ العلم معنى العلم الحقيقي.
قراءة في كتاب مختصر نافع خلال جلسة حتى النهاية:
يقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في آثاره (1/72): "إنَّ شبابنا المتعلِّم كسولٌ عن المطالعة، والمطالعةُ نصفُ العلم أو ثلثاه، فأوصيكم يا شبابَ الخير بإدمانِ المطالعة والإكباب عليها، ولتكن مطالعتكم بالنظامِ حرصًا على الوقتِ أن يضيع في غير طائل، وإذا كنتم تريدون الكمالَ فهذه إحدى سبلِ الكمال".
هنالك فكرةٌ جميلة، وطريقة علمية عمليَّة، يمكن بالفعلِ السير على منوالِها، والاستهداء بطريقتها، وهي أن يجتمعَ أربعةٌ من طلبةِ العلم نهاية أو وسط كلِّ أسبوع بحسبِ انتهاء مشاغلِهم، ويقعدوا خلال جلسةٍ واحدة لا تتعدَّى الخمسَ ساعات، ويقوموا أسبوعيًّا بقراءةِ كتابٍ كامل من كتب العلم؛ فمرَّة في التفسيرِ، وثانية في الحديث، وأخرى في العقيدة، ورابعة في الأدب، وخامسة في المصطلح.
ويمكن لعددٍ من الإخوة أن يتفقوا على قراءة كتاب الأسبوع في ليلةٍ مسائية جميلة وتحت ضوء القمر، أو على ضوء النَّارِ المشتعلة من الحطب، أو في مكتبة علمية.
ويقومُ طلبةُ العلم بوضع خطَّة مبرمجة، ويمكنهم أن يقرؤوا خلالَ هذه القعدة الطويلة كتابًا كاملاً، ولا يستغربنَّ أحدٌ ذلك، فهنالك عدَّة كتب يمكن مطالعتها ومراجعتها بهذه الطريقة.
ويمكن بعد الانتهاءِ من قراءة هذا الكتاب خروج الإخوة طلبة العلم منه بفوائد عدَّة ومنها: التعرف على الكاتب وعصره وأسلوبه في الكتابة – أهمية الكتاب ومكانته في العلم – منهج الكتاب – القيام بمناقشةِ الفوائد التي استفادوها أثناء مطالعتِهم مع ذكر النقاط والعناصر الأساسية التي يحتويها الكتاب – تركيز خلاصات الكتاب.
قراءة ومذاكرة لكتاب كامل من كتب المطولات:
إنَّ من الخطِ الجميلة لطالب العلم بعد أن يجاوزَ المرحلة الأولى في طلبه للعلم، أن يتفقَ مع عدد من طلبةِ العلم الأكابر أو المتقدِّمين لجرد المطوَّلات، واختيار يوم واحد يناسبُهم جميعًا وقراءة كتاب معًا، مع البحثِ معًا في ما يشكل عليهم أثناء وجودِهم في مكتبة أحدهم أو اصطحاب الأجهزة التقنيَّة الحديثة المحمولة (اللابتوب، آيبود، آيباد) لبحثِ ما يشكلُ عليهم.
ولقد كانت هذه سنَّة وطريقة لسلفِنا وعلماء المسلمين، فلقد ذكرَ في ترجمة "الفيروز آبادي" صاحبِ القاموس أنَّه قرأ صحيحَ مسلمٍ في ثلاثةِ أيام بدمشق وأنشد:
قَرَأْتُ بِحَمْدِ اللهِ جَامِعَ مُسْلِمٍ — بِجَوْفِ دِمَشْقَ الشَّامِ جَوْفٍ لإِسْلاَمِ
عَلَى نَاصِرِ الدِّينِ الْإِمَامِ ابْنِ حَنْبَلٍ — بِحَضْرَةِ حُفَّاظٍ مَشَاهِيرَ أَعْلاَمِ
وَتَمَّ بِتَوْفِيقِ الْإِلَهِ وَفَضْلِهِ — قَرَاءَةُ ضَبْطٍ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامِ
وقرأ الحافظُ العراقي صحيحَ مسلم على محمد بن إسماعيل الخبَّاز بدمشق في ستةِ مجالس متوالية.
وقرأ في آخرِ مجلسٍ منها أكثرَ من ثلث الكتاب، وذلك بحضورِ الحافظ زين الدين بن رجب وهو يعارض بنسختِه.
كَرِّرْ عَلَيَّ حَدِيثَهُمْ يَا حَادِي — فَحَدِيثُهُمْ يَجْلُو الْفُؤَادَ الصَّادِي
ولعلَّه من ضمنِ المقترحات المفيدة في هذا المجال كذلك قيام كل واحدٍ من طلاب العلمِ الذين اجتمعوا على مطالعته، باختصارِ كتابٍ من كتب المطولات؛ بحيث يقومُ كلُّ طالب بعرض ملخصه ويتم مناقشة بقيةِ الطلاب لهذا الملخصِ بالتناوب، على ألا تتعدَّى هذه القعدةُ الساعتين، فيستفيد طلابُ العلم من تعلم طرق تلخيصِ وتركيز كتب المطولات، ويتعلمون أيضًا كيفيةَ مناقشة هذا التلخيص واستخلاص النتائجِ، ثم يصلوا في النهايةِ إلى صيغة نهائية مجمعة من تلك الملخصات لهذا الكتاب المطوَّل.
قراءة كتاب في البيت والالتقاء مع بعض الرفاق أسبوعيًّا لمناقشة ما فيه:
مَا تَطَعَّمْتُ لَذَّةَ الْعَيْشِ حَتَّى — صِرْتُ لِلْبَيْتِ وَالْكِتَابِ جَلِيسَا
لَيْسَ شَيءٌ عِنْدِي أَعَزَّ مِنَ الْعِلْ — مِ فَمَا أَبَتَغِي سِوَاهُ أَنِيسَا
يقول الأديب عبَّاس العقَّاد: "أحبُّ الكتابَ لا لأنَّني زاهدٌ في الحياةِ، ولكن لأنَّ حياة واحدة لا تكفيني".
ويقول الدكتور المفكِّر الإسلامي عبدالكريم بكَّار: "ما الفرق بين المتعلِّم والأمي إذا كانا كلاهما لا يقرآن كتابًا؟!".
إنَّ مَن لديه نهمٌ ومحبة شديدة للقراءةِ فعليه أن يتعاملَ مع الكتاب بعدَّة طرق تحبِّبه إليه، وهنالك طريقة مجرَّبة؛ وهي تحديدُ كتاب من الكتبِ المنهجية والمهمة في جميعِ علوم الشريعة، والاتفاق على أن يُقرأَ في الأسبوعِ منها ما مقداره مائة وخمسون صفحة، فيقرأ الشَّخصُ وحده عشرين صفحةً في البيت قراءةَ تدقيقٍ وتأمل وتدبر، ويبحث ما أشكلَ عليه، ثم يجتمعُ هو وأقرانُه وخلاَّنه من طلبةِ العلم، وأحبِّذُ أن يكونوا خمسةَ أشخاصٍ على درجةٍ من المستوى العلمي، فيتداولون النقاشَ فيما قرؤوه، فهذا يبينُ لهم فائدة مهمة فقهية استوقفته، وهذا يطرحُ إشكالاً فيتباحثون في حلِّه، وذلك ينبه على وهمٍ وقع للمؤلِّف، وآخر ينبه على نكتةٍ بديعة في الكتاب، وهكذا، ثمَّ بعد ذلك يختمون جلستَهم مثلاً بالقراءةِ لمدة ساعتين في كتابٍ من الكتب العلمية اللطيفة؛ مثل جامع العلوم والحكم، أو الآداب الشرعية لابن مفلح، أو غيرهما.
الاهتمام بشبكة المعلومات (الإنترنت) وسماع دروس أهل العلم:
للنفسِ إقبالٌ وإدبار، وحالةُ نشاطٍ وهمَّة، وكسل وارتخاء، وطالبُ العلمِ متجدد دومًا مع العلم، ولا يجعلُ نفسَه مسرحًا لفوضى الأفكار، ولا لمستنقعاتِ الوساوس، بل يحرصُ على التجدد والتجديد، وهذا دأب العلماء – رحمهم الله تعالى – فلا كسل ولا فتور.
اطْلُبِ الْعِلْمَ وَلاَ تَكْسَلْ فَمَا — أَبْعَدَ الْخَيْرَ عَلى أَهْلِ الْكَسَلْ
لاَ تَقُلْ قَدْ ذَهَبَتْ أَرْبَابُهُ — كُلُّ مَنْ سَارَ عَلَى الدَّرْبِ وَصَلْ
فِي ازْدِيادِ الْعِلْمِ إِرْغَامُ الْعِدَا — وَصَلاَحُ الْقَوْلِ إِصْلاَحُ الْعَمَلْ
في الشبكة العنكبوتية خير كبير، وشر مستطير، والعاقل هو الذي يحسنُ التعامل معها، ويهيئ نفسَه للاستفادةِ منها قدر الإمكان، وأقترحُ أن يخصِّصَ المرءُ لنفسِه يوميًّا ساعةً كاملة، يستمع فيها لشروحِ العلماء المتناثرة في عددٍ من المواقع، ولعلَّ من أشهرها موقع: طريق الإسلام، والبث الإسلامي، والشبكة الإسلامية.
وهنالك الكثيرُ من طلاب العلم لا يستطيعون السفرَ والرحلة في طلبِ العلم عند من اشتُهر بالعلم والفضل، ويتمنَّى أن يجلسَ بين أيديهم ويطلب علومَهم، لكنَّه لا يقدرُ على ذلك، فما لا يترك كله لا يترك جله.
وفي السيارة طلب للعلم كذلك:
سَأَضْرِبُ فِي طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا — لِأَطْلُبَ عِلْمًا أَوْ أَمُوتَ غَرِيبَا
فَإِنْ تَلِفَتْ نَفْسِي فَلِلَّهِ دَرُّهَا — وَإِنْ سَلِمَتْ كَانَ الرُّجُوعُ قَرِيبَا
أعرفُ بعضَ الإخوة من طلبة العلم ممن يعملون في مكانٍ واحد وبيوتهم متقاربة إلى حدٍّ ما، يجتمعون معًا أو يمر أحدُهم على الآخرِ ويقرؤون كتابًا في الذهابِ والإياب، مع مناقشة فيما بينهما، فلا يشعرون بمللِ الطريق خصوصًا إن كان طويلاً.
فبعضهم أنهى قراءةَ كتاب "تيسر العلام شرح عمدة الأحكام" كاملاً أثناء ذهابِه هو وأخ له في العمل.
وآخر سمع أغلب أشرطةِ المشايخ الفضلاء؛ كالشيخ ابن عثيمين، ومحمد الدو الشنقيطي، وسليمان العلوان، وأشرطة الشيخ محمد المنجد، أثناء قيادته للسيارة.
ولربما يستمعون الأشرطةَ مرتين أو ثلاثًا؛ لتثبتَ المعلومةُ في أذهانهم؛ لأنَّ المرء أثناء قيادتِه للسيارة قد يسرحُ أحيانًا أو يغفل بسببِ اهتمامه بقيادة السيارة، والآن هنالك (سيديهات) يستطيعُ أن يجمعَ طالبُ العلم فيها كلَّ أشرطةِ أحدِ العلماء ويستمع إليها لمدةِ شهر أو شهرين بحسب خطَّة يضعها لنفسِه، وتناسب تنقلاتِه في الطرق والشوارع.
فخذ لنفسِك خطَّة علميَّة تستمع فيها لمحاضراتِ أحد العلماء أو الدعاة النافعين بكاملها، وكذلك سلسلة من الدروس العلميَّة، خصوصًا إن كنتَ في طريق طويل وتحتاجُ إلى شيء تستغل وقتك فيه.
ساعات الانتِظار مجال للقراءة:
كثير منَّا مَنْ يتعرَّضُ لساعات الانتظار في المرافقِ العامة أو المستشفيات – عافانا الله وجميع مرضى المسلمين – فأجمل بطالب العلم أن يستغل هذه الأوقاتِ بالاستغفار والأذكار، ويعقب ذلك بمطالعةِ كتاب الجيب، وهو كتيب صغير يضعُه في جيبِه قدر خمسين صفحة أو تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً، ويستطيع المرء قراءةَ هذا الكتيبِ في هذا الوقتِ الذي ينتظرُ فيه موعدًا أو شخصًا، ولا يضيع وقته هباءً منثورًا.
القيام بتدريس ما أتقنت حفظه ودراسته:
من المهم أن يكوِّن طالبُ العلم الذي تجاوزَ مرحلةَ الطلب الأولى ثلَّةً من الشبابِ المحب للعلم والحريص على طلبِه، ويكون قد وضع لهم برنامجًا وخطَّة علمية يسيرون عليها بعد أن يكون قد استشارَ مشايخَه بذلك في وقتٍ سابق، ويشرح لهم ما يشهدُ له مشايخُه بإتقانِه من علومِ الشريعة، وهو بهذه الطريقةِ يستفيدُ ويفيد، فيذاكر ويدرِّس ويراجع ما قام بمطالعتِه سابقًا وحفظَهُ ودرسه على أيدي مشايخِه، ويحضِّر للدَّرسِ أكثر فأكثر، ويقوم بشرحِه لطلاب العلم، فمثلاً لو أنَّ شخصًا حفظَ وأتقن وفهم "نخبة الفكر"؛ لابن حجر، وبدأ يقرأ في كتبِ العِل والجرح والتعديل، ولديه عددٌ من طلابِ العلم المبتدئين في طلبِ العلم وهو قائم على توجيهِهم، فحري به أن يشرحَ لهم نخبة الفكر ويراجعَ المعلوماتِ التي أخذها على مشايخه، ثمَّ يقوم بتحضيرِ شرحٍ جيد من خمسةِ كتب، وعددٍ من الأشرطة في شرح هذه النخبة، وينفع الله به ويزكي علمه، ومع هذا يدرك أنَّه لا زال في مرحلة متوسطة من طلب العلم؛ فليحذر من الإفتاءِ بغير علم، أو الاكتفاء بالشرحِ للطلاب والاستغناء عن طلبِ العلم على أيدي المشايخ الأثبات.
الرحلة في طلبِ العلم؛ ديدن المتفوقين علميًّا:
خرَّج الإمام أحمد أبو داود والترمذي وابن ماجه: "أنَّ رجلاً قَدِمَ من المدينةِ على أبي الدرداء – رضي الله عنه – وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخي؟
قال: حديث بلغني أنَّك تحدِّث به عن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال: أما جئتَ لحاجة؟
قال: لا.
قال: أما قدمتَ لتجارة ؟
قال: لا.
قال: ما جئتَ إلاَّ في طلبِ هذا الحديث؟
قال: نعم.
ورد في "الأدبِ المفرد" بسندٍ صحيح أنَّ جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال: "بلغني حديثٌ عن رجلٍ من أصحاب النبي – صلَّى الله عليه وآله وسلَّم – فابتعتُ بعيرًا، فشدتُ إليه رحلي شهرًا، حتى قدمتُ الشام، فإذا عبدالله بن أنيس، فبعثتُ إليه أنَّ جابرًا بالبابِ، فرجع الرسولُ فقال: جابر بن عبدالله! فقلت: نعم، فخرج فاعتنقني، قلت: حديث بلغني لم أسمعْه خشيتُ أن أموتَ أو تموت…" فذكر الحديث.
ولقد ألَّف الإمامُ الجهبذ الخطيب البغدادي كتابًا أسماه "الرحلة في طلب الحديث" وجمع فيه طرفًا واسعًا من أقوالِ العلماء في الحثِّ على الرحلةِ في طلب العلم، والاجتهاد في تحصيلِه، وقصصًا جميلة في هذا الصد.
لقد قال الإمام تقي الدين السُّبكي: "مَن عرف ما يطلُب، هانَ عليه ما يبْذُل"، وقيل كذلك: "الشيخُ يختصر العمر" لذا فإنَّ طالبَ العلم حينما يرحلُ في طلبِ العلم ولو دفع شيئًا من المال، فإنَّه ولا شكَّ سيستفيدُ من ذلك فوائدَ كثيرة.
فمنَ الأمورِ التي تفتقُ ذهنَه، وتشرحُ صدرَه للعلمِ أكثر، وتوسع مداركَه العلمية، وترزقه بُعد النظر، وسعة الفكر، وتنمية الملكة الفقهية وغيرها – ملاقاةُ العلماءِ والأشياخ ومحاورتهم ومجالستهم، والأخذ عنهم، وطلب الإجازةِ منهم، وفي العالم العربي والإسلامي كثيرٌ من أهلِ العلم الذين يستحقُّون شد الرِّحالِ للتشرف بالقراءة عليهم وسؤالهم، ومطالعة طرق ترجيحِهم، وأدوات الاجتهاد التي يبنون عليها رأيهم، والتماس الأدبِ منهم، ومطالعة سمتِهم وخلقِهم، فكلُّ هذه الأمورِ تغرسُ في النفس حقائقَ جديدة، وخبايا كثيرة ستؤثِّرُ عليها حتمًا في المستقبل.
في كل شهر بحث مسألة:
لن يبدعَ طالبُ العلم بمجرد أن يكون في مكتبتِه يقرأ ويطالع ويدرس ويحفظ وحسب، بل لا بدَّ أن يصول ويجولَ في بطونِ الكتب، ويبحث في المدونات الفقهيَّة وأصول السنَّة الحديثيَّة وكتب العقيدة؛ لكي يخرج في كلِّ شهر بحثٍ علمي، وإن كان يناسب أن ينشرَه ليفيد به عموم المسلمين فحبَّذا شرط استشارة مشايخِه قبل نشره، وعرضه عليهم لإبداء الملاحظاتِ والإفادة منها قبل النشر، وسيخرج من بحثِه بفوائد عدَّة منها تحسين مستوى الكتابة، والتعرف على كتبٍ جديدة خلال بحثه، والتعرف على مناهجِ العلماء في طريقةِ تأليفهم، وشراء كتب جديدة يقع عليها من خلالِ البحث، مع التحلي بروح الصَّبرِ وسياسة النفس الطويل في بحثِ مسألة ما، والتأني بإصدار الحكم إلاَّ بعد ممارسةٍ واطلاع أكثر، والتأني في عرض المعلومة، والاستفادة مما تعلمه الباحثُ مسبقًا وتطبيقه عمليًّا وتفعيله في بحثه، مع التدربِ على الأمانة العلمية بتوثيقِ المعلومات إلى غير ذلك من الفوائدِ العلمية المستفادة من خلالِ إجراء البحوث والدراسات العلمية.
في كل يوم قراءة كتاب:
من تمرَّس قراءة الكتب، وذاق حلاوتَها فإنَّه قادرٌ بإذن الله – تعالى – على أن ينظِّم لنفسِه وقتًا بأن يطالعَ بنفسِه ولوحده كتابًا في كلِّ يوم، خصوصًا من الكتبِ التي لا تتجاوزُ (100) صفحة، سواء أكانت كتبًا علمية أو دعوية أو فكرية أو سياسيَّة المفيدة لطالب العلم الشرعي، والذي ينبغي أن يكونَ مثقفًا وملِّمًا بعددٍ من العلومِ الأخرى التي تفيدُه في شؤونه الحياتية، وتصوره للأحداث التي تقع في عصره.
جلسات المذاكرة مع طلاَّب العلم:
يقول الإمام النوي – رحمه الله -: "مُذاكَرَةُ حاذِقٍ في الفنِّ ساعةً أفضلُ من المطالعةِ ساعاتٍ، بل أيامًا"، وصدق – رحمه الله!
فمن كان قادرًا على جلبِ صفوة من طلبةِ العلم الذين يعرفهم ويثق بعلومِهم وصلاحهم، فما أجملها من لحظاتٍ يجلس فيها الشخصُ بعد صلاة الفجر في وقتِ الصيف، أو بعد صلاة العشاء في وقت الشتاء، مع مسامرةٍ ومنادمة لطيفة للأصحابِ من طلبة العلم، ويتذاكر وإياهم عددًا من المسائلِ العلمية المشكلة التي تحتاجُ لمناقشةٍ علمية ومطارحة بحثيَّة كلامية بين الأطراف المجتمعة، ويذكر كلٌّ منهم رأيَه ودليلَه مبرهنًا عليه، ويتناقشون في الرأي الأصوب والأمثل مع روحِ النزاهة العلمية والموضوعية، والأدب في النقاشِ، فإنَّ هذا أدب لطالبِ العلم لا يفارقُه إن كان صادقًا في طلبه.
وأخيرًا:
فطالبُ العلم حينما ينوِّع الأساليبَ والطرق العلمية في طرق طلبِه للعلم سيشعرُ بالمتعةِ واللذة التي لن تفارقَه، ولهذا نجدُ سلفنا من علماءِ الإسلام كانوا يقسِّمون وقتَهم بين هذا وذاك، فهذا الإمام الحنبلي ابن عقيل يقول : "إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مطالعة، أعملت فكري في حال راحتي، وأنا مستطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنتُ أجده وأنا ابن عشرين سنة ".
رحم الله علماء المسلمين، وأسبغ عليهم وافر رحماته، والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا يشربن أحدكم قائما)ً
عن أنس وقتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً " ،
قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث " رواه مسلم و الترمذي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .
الإعجاز الطبي …
يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قاع المعدة و
يصدمها صدماً ،
و إن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام .
كما أن الأكل ماشياً ليس من الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .
حسبي الله على من تسلط على المسلمين
ضعنا ونبي رايكم يالسامعين
سهرنا الليل ورحنا نقول دارسين
وقلوبنا من الاسئلة حافظين
حفظنا الذهب والفضة وجانا الخارصين
والفراغات مليناها كلها تخمين
ورحنا للسؤال الثاني على بالنا فاهمين
معادلات مع الاوزان عز الله ضايعين
ماعرفنا من الرموز الا الماء والاكسجين
والا السؤال الثالث يامن يعين
مسالة مانعرف لها راس من رجلين
اكتبي الصيغة الوزنية ماحناعارفين
والقوانين والله يستر علىالقوانين
تكسرت الالة من الطقطقة مابقى الا زرين
والمصيبة مشرفتنا تصرخ يانايمين
من زود الوناسة شايفتنا قاعدين
سلمنا الاوراق مافيها صح الا اثنين
الاسم ورقم الفصل وعلىالباقي مشطبين
ياناس انصفونا من الظالمين
والا ترانا اخر السنه من الراسبين
واخرتها سلامتكم يالربع والسالمين
واذا مااشتكينا لكم نشتكي لمين
شافوها بنات الادبي فتبرعت وحده منهم وردت
من قال لكم تدخلون علمي يالمجانين
هذي هي سوات ايديكم يالفالحين
اسهروا ليلكم مع نهاركم ياالشاطرين
وحنا بنشخر
مع النايمين
وحفظ الادب والمكتبة ومواد الدين
على طول بنجاوب دامنا حافظين
قلنا لكم نيوتن وفيثاغورس ميتين
وجعلكم ماتصيرون بانفسكم فالحين
واخرتها الله يسلمكم يالسامعين
وان شاء الله نشوفكم مع الراسبين
تنرفزوا بنات العلمي وقالوا
دايم عند الاداره يامخبل متهاوشين
تحطون راسكم براس العلمي يالمساكين
ترى لكم الكرف والبيت وغسل المواعين
اتركو عنكم الحقد مركزنا منتوب واصلين حنا لنا العلم والمستقبل يالمساكين
واخرها الله لايسلمكم من البلاء يالمساكين
واخر السنه ان شاء الله نكون من الناجحين
:428:
ويعطيك الف عاافيه على الموضوع ,,.
قال الله تعالي : ( والجبال أوتادا ) الآية 7 سورة النبأ
الحقيقة العلمية
لم يعرف عن الجبال سابقاً إلا أنها كتل صخرية عالية الارتفاع عن سطح الأرض , واستمر هذ1 التعريف إلى أن أشار < بيير بوجر> عام 1835م إلى أن قوى الجذب المسجلة ل سلاسل جبال الإنديز أقل بكثير مما هو متوقع من كتلة صخرية هائلة بهذا الحجم , فاقترح ضرورة وجود كتلة أكبر غائصة من نفس مادة تلك الجبال حتى يكتمل تفسير الشذوذ في مقدار الجاذبية.
وفي أواسط القرن التاسع عشر أشار< جورج إيفرست> إلى وجود شذوذ في نتايج قياس جاذبية جبال الهيمالايا بين موقعين مختلفين , ولم يستطع <إيفرست> تفسير تلك الظاهرة فسمّاها < لغز الهند > , وأعلن جورج إبري سنة 1865م أن جميع سلاسل الجبال في الكرة الأرضية عبارة عن كتل عائمة على بحر من المواد المنصهرة أسفل القشرة الأرضية , وأن هذهـ المواد المنصهرة أكثر كثافة من مادة الجبال ولذا لا بد أن تغوص الجبال في تلك المواد المنصهرة العالية الكثافة كي تخافظ على انتصابها.
وهكذ1 اكتشف علم الجيولوجيا شيئاً فشيئاً أن القشرة الأرضية عبارة عن قطع متجاورات سميت بالألواح أو الصفائح القارية , وأن الجبال الضخمة تطفو على بحر من الصخور المرنة الأكثر كثافة تقع دونها , وأن للجبال جذوراً تساعدها على الطفو وتثبيت تلك الألواح حتى لا تميد وتضطرت.
يقول الجيولوجي <فان أنجلين> في كتابه ::
من المفهوم الآن أنه من الضروري وجود جذر في السيما مقابل كل جبل فوق سطح الأرض.
أما من حيث الوظيفة أو دور الجبال في تثبيت القشرة الأرضية فقد أكده مبدأ**التوازن الهيدروستاتي للأرض** كما ذكره الجيولوجي الأمريكي داتون سنة 1889م حيث يقرر أن المرتفعات الجبلية تغوص في الأرض بمقدار يتناسب طرداَ مع ارتفاعها وعلوّها , وحقيقة**الألواح الأرضية** التي تأيدت عام 1969 تبيّن أن الجبال تقوم بحفظ توازن كل لوح من ألواح القشرة الأرضية.
الجبال تمر مر السحاب :
قال تعالى : ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) آية 88سورة النمل
هي آية أخرى على دوران الأرض ذلك الدوران أن الرفيق للكرة الأرضية الهائلة , والذي بلغ في رفقه حداً تحسبها معه بأنها جامدة , ثم إن الأرض وهي تدور بسرعة حول نفسها لا تترك السحب ثابتة حيث هي بل إنها وكل مافي غلاف الأرض الجوي يتبعها كذالك سقفاً محفوظاًً انى سارت .
ولغير العارف بدوران الأرض فإن تعبير تمر مر السحاب يشير إلى حركة الجبال كحركة السحاب التي نراها والمسببة عن دفع الرياخ لها.
وأما للعليم بكتاب الله حق العلم يعلم أيضاً أن السحاب يتبع الأرض في حركاتها السريعة.
الإشارات القرآنية للجبال:
و ر دت كلمة جبل بصيغة المفرد والجمع في القرآن الكريم وجاءت الإشارة إليها بالتعبير في عشر آيات أخرى ويمكن تصنيف هذه الإشارات القرآنية والتي يبلغ عددها ثمان وأربعين إلى تسعة فئات مميزة على النحو التالي :
*آيات تشير إلى شكل مرتفع ارتفاعاً ملحوظاً من الأرض كما جاء في قول الحق تبارك وتعالى : ( وإذ قال إبراهيم رب ارني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً لم ادعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم ).
*وكما جاء في قوله تعالي : ( قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من ىمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين).
*آيات تشير بصورة رمزية إلى ضخامة الكتلة الجبلية أو تدل على طبيعتها الصلبة الهائلة وذالك من مثل قوله تعالي : ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جمبعاً أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد
[/size] يعطيك العافيه اختي وجزاك الله خير على الطرح الرائع
بس ياليت تتاكد على الايات القرانيه لان فيها اخطاء
هذه صورة لبلورات ثلج متنوعة لا تُرى إلا بالمجاهر المكبرة، وقد وجد العلماء أنه لا توجد بلورتي ثلج متشابهتين في العالم كله، أليس هذا دليلاً على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى؟ فتأملوا معي هذا التصميم الإبداعي لهذه الذرات، ولا نملك إلا أن نقول: (فتبارك الله أحسن الخالقين). يقول تبارك وتعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].
قرأت في أحد المنتديات :(( الإعجاز العلمي في القرآن
منذ مدة عرض في التليفزيون لقاء مع الدكتور زغلول النجار استاذ الجيلوجيا وعلوم الارض حول الإعجاز العلمي في القرآن من وجهة نظره كعالم في الجيولوجيا .. ذكر في ذلك عدة نقاط منها مايلي :
1. من المعروف بأن الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل 24 ساعة هذا الدوران الذي ينتج عنه اليل والنهار ومن اتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب . ثبت للعلماء بأن الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل 100 سنة , ويقال بأنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة كل من اليل والنهار 4 ساعات فقط.. واستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من اليل والنهار .. وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف يأتي وقت تتوقف فيه الارض تماما عن الدوران .. وبعد فترة توقف قصيرة وعلميا لابد أن تبدأ بالدوران في اتجاه عكسي وعندها وبدلا من ان تشرق الشمس من الشرق كما اعتدنا ستشرق من الغرب . ( دليل علمي بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها ))).
صحيح هناك حديث نبوي شريف يتحدث عن طلوع الشمس من مغربها , تحدث عنه الشيخ محمود المصري , بشكل سطحي سخيف يهدم الدين بدلا من ان يقيمه و ينصره .
عند الشيخ أن الشمس حين تغيب , تسجد تحت العرش, لأن الشيخ محمود المصري من الذين يرون أن الله تعالى شخص ضخم بشكل رهيب يجلس على العرش و يضع قدميه على الكرسي و الكرسي له أطيط , و يحمل العرش الضخم ثمانية من الملائكةو في معاناة عجيبة, لأن الشيخ محمود المصري ليس له جواب حين نسأله: و على اي شيئ يستقر الملائكة لحمل العرش؟.
و الحقيقة أن الشمس حين تغيب عن القسم الشرقي , تكون قد اشرقت في القسم الغربي من الكرة الأرضية .
طلع الشيخ زغلول النجار يردد أطروحة في الإعجاز العلمي, وضعها بعض أعداء الإسلام لا لشيء إلا للسخرية من الإسلام و من المسلمين . فزعموا أن العلم اكتشف حقيقة علمية تفيد أن الشمس تتجه إلى الطلوع من مغربها . و زعم الشيخ أن سرعة الأرض تتباطأ بجزء من الثانية كل مئة سنة .إلى ان تكسن حركتها ثم تعكس حركتها فتشرق من الغرب.
إخواني القراء , دعونا نسأل أولا: إذا سلمنا بطرح الشيخ زغلولو هل هناك بشر سيعيش حدث طلوع الشمس من مغربها ؟.
الجواب : مستحيل استحالة مطلقة .
التحليل :
لكي تطلع الشمس من مغربهاو هناك فرضيتان و فقط .
الاولى : أن الأرض , ستعكس حركتها فجأة .
و الثانية : أن الأرض ستباطأ حركتها إلى حين سكونها , عبر ملاير السنين , ثم تعكس حركتها لتطلع من الغرب.و ليس بالضروري أن تعكس حركتها.فقد تستعيد حركتها السابقة .
في الفرضية الأولى :
تدور الأرض حول نفسها بسرعة 8 كلم في الثانية . و هي سرعة رهيبة جدا جدا.
فلو حدث أن عكست الأرض اتجاه دورانها فجأة, لانتهت الحياة نهاية تامة.بل لن يبقى هناك شيء اسمه الأرض أصلا .فالجبال و المحيطات و كل ما على الأرض حتى قشرتها, لن تصمد أمام قوة التوقف الفجائي لهذا الكوكب الكبير السريع سرعة رهيبة .
إذن هذه الفرضية, لا يمكن ان تبقي أحد يشهد حدث طلوع الشمس من مغربها . بل لن تكون هناك أرض أصلا تطلع عليها الشمس.
الفرضية الثانية:
و هي أن الأرض تتباطأ حركتها إلى ان تسكن , ثم تعكس اتجاه حركتها فتطلع الشمس من المغرب.
من المعروف و الثبت علميا أن سرعة الأرض في دورانها حول نفسها , شيء قدره الله تعالى تقديرا حكيما عظيما , بحيث لو تباطأت سرعة دوران الأرض , لمات الجهة المقابلة للشمس من شدة الحرارة, و لمات الجهة المعاكسة من شدة البرودة.
ثم إن سكون الأرض عن حركتهاو سيجعلها تنقذف بسرعة رهيبة في أحضان الكوكب الناري العظيم الشمس .
و في الحالتين , لن يكون هناك إنسان أبدا يشهد طلوع الشمس من مغربها .
ثانيا يا شيخ زغلول , كان عليك على الأقل أن تتثبت قبل إعلان هذه الخرافة الجديدة .و كان عليك في غياب الدليل العلمي الصحيح أن تبحث في القرآن الكريم .
لترى أن سن الله تعالى لا تبديل لها و لا تحويلا .
و سترى أيضا, قول الله تعالى :{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (40) سورة يس.
أنت تعرف ان هذه الآية ستبقى صالحة و إلى قيام الساعة.و أنت ستفهم منها الآن أن نظام الكون لن يحدث فيه هذا العبث الذي تروجون .
ثم لك ان تستنبط من كلام أهل الجنة الثابت في القرآن أن الأرض باقية ايضاو لكنها ستبدل غير الأرض:
{يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} (48) سورة إبراهيم.
و يقول الله تعالى : {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (74) سورة الزمر.
ثم لك أن تنظر و تتدبر في قول الله تعالى : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ الّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ الّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَالّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة.
لو فرضنا جدلا أن الأرض غيرت اتجاه دورانها , و صارت تطلع من المغرب.و ان هناك بشر كثيرين يومها , و هم يقرءون القرآن الكريم . تخيل عندما يقرءون تحدي إبراهيم عليه السلام للنمرود, ألا ترى أنهم ساعتها سيشكون في مصداقية كتاب الله اصلا؟.
سيدي الفاضل زغلول النجار :
إن طلوع الشمس من مغربهاو لا يعني إلا عودة الإسلام الحقيقي الذي جاء به خاتم النبين , من جهة الغرب . اي أن الأمم المتحضرة الكافرة اليوم هي التي ستبنى الغسلام الحنيف , الصحيح بعدما تخلى عنه ابناء الشرق , أبناؤه و تمسكوا بتخاريف القرون الوسطى و الحديثة معا .سيعود بنا هؤلاء لأنهم اهل علم و عقل و منطق, سيعودون بنا إلى الغسلام الصحيح , إلى المحجة البيضاء التي سودها كثير من علماء الأمة , نحن قاعدون بين ايديهم مقاعد للسمع .محرم فيها السؤال الوجيه .
صلاح الدين المغربي وهو عضو في الجمعية الأمريكية لطب الفضاء وهو أستاذ لطب الفضاء بمعهد طب الفضاء بلندن بحث عن حالة الصدر في طبقات الجو العليا فقال : لنا حويصلات هوائية . والأوكسجين إذا دخل في الهواء ينفخ هذه الحويصلات الهوائية فنراها منتفخة , لكن إذا صعدنا إلى طبقات الجو العليا ينقص الهواء , وينقص الأكسجين فيقل ضغطه فتنكمش هذه الحويصلات ويقل الأكسجين فإذا انكمشت هذه الحويصلات ضاق الصدر .. يضيق .. ويتحرج التنفس ويصبح صعبا . قال من سطح البحر إلى 000 و10 قدم لايحدث تغير . من 000و10 قدم إلى 000و16 قدم في هذه المنطقة يبدأ الجسم في تكيف نفسه ليعدل النقص الذي حدث والتغيير الذي حدث ومن 000و16 قدم إلى 000و25 قدم يبدأ الضيق الشديد في الصدر فيضيق الصدر , ويصاب صاحبة بالإغماء , ويميل إلى أن يقذف وتأخذه دوخة , ويكون التنفس حادا جدا وهذه الحالة تقع للطيار الذي تتعطل أجهزة التكيف في كابينة الطائرة فكلما صعد الإنسان إلى أعلى نقص الأكسجين فيتعذر التنفس وتتحرج العمليات الحيوية , ويضيق الصدر لعدم وجود هواء يضغط على هذه الحويصلات الهوائية بل بعد 000و25 قدم تتمد الغازات في المعدة فتضغط على الحجاب الحاجز فيضغط على الرئتين ويضيق الصدر قال : كل هذا يشير إليه المولى في قوله تعالى : ( فَمَن يُرِدِ الّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ الّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الأنعام : 125 يضرب مثلا بحال من يصعد في السماء .. هل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عنده من الطيران ما يمكنه من معرفة تلك الحقائق ؟! لقد كان عنده أكثر من ذلك عنده الوحي يأتيه الوحي من الله هذا البحث تقدم به أربعة من علماء الأرصاد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة اشتركوا معه فيه
المصدر "العلم طريق الإيمان