التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

العنف حقيقة في الحياة الزوجية ؟؟

العنف حقيقة في الحياة الزوجية ..؟؟

العنف حقيقة في الحياة الزوجية ..؟؟

يبدو أن العلاقات الزوجية لا تقوم على العطاء والحب والتبادل والعيش المشترك والسلوك التعاوني فقط .. ففي العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة ملامح متنوعة من السلوك العدواني والعنف تختلف في درجتها وشدتها وتكرارها .. وأيضاً في آثارها من علاقة لأخرى ووفقاً للظروف والبيئة والمحيط والثقافة التي تعيش فيها هذه العلاقة .
وتتعدد أشكال العنف ودرجاته بين الزوجين .. وأخف هذه الأشكال تقطيب الحاجبين وعدم الاستحسان لكلمة أو فعل من الزوج أو الزوجة تجاه شريكته أوشريكها .. والمخالفة في الرأي حول موضوع معين.. والتهكم والممازحة الثقيلة .. والتأجيل والتسويف والمماطلة لفعل ما يطلبه الشريك الزوجي أو يرغب فيه.. وأيضاً النسيان وعدم الانتباه لما يرضي الشريك .. وكل ذلك من السلوكيات اليومية المقبولة عموماً والتي تزعج الطرف الآخر وتثير غضبه أو انزعاجه .. ويجري تدارك نتائج ذلك بشكل أو بآخر مثل الاعتذار أو اعتبار ما حدث من قبيل سوء التفاهم أو المزاح والدعابة ، وغيره مما يمكن له أن يعدل من نتائج السلوك العدواني مثل تقديم هدية أو تحضير عشاء لذيذ وغير ذلك ..
والدرجات الأعلى من العنف تشمل الصمت وعدم النظر للشريك والغياب المتكرر عن المنزل والهجر الجنسي وغير ذلك .. وأشكال العنف الزوجي الأكثر شدة تتضمن رفع الصوت واشتداد حدته .. ثم السخرية والتعيير والسباب والشتائم .. وهي جميعها أشكال من السلوك العدواني والأذى يقوم به أحد الطرفين ويستدعي الدفاع أو الهجوم المعاكس من الطرف الآخر ..
والعنف الجسدي كالعنف الكلامي يعتبر أشد درجات العنف .. وهو خطر ويشمل البصق والقرص وغرز الأظافر في جسد الآخر ، والصفع والدفع وتوجيه الضربات واللكمات بالأيدي والأرجل ، ورمي وقذف أشياء مختلفة تجاه الآخر ، والتهديد باستعمال الأدوات الحادة وغير الحادة أو استعمالها ، ومحاولات الخنق والقتل وغير ذلك ..

ويحدث ذلك في عديد من العلاقات الزوجية .. ويمكن أن يكون عابراً ونادراً .. ويمكن أن يكون متكررا ً ومستمراً .. وبالطبع فإن الرجل هو الذي يقوم بهذه السلوكيات العدوانية الخطيرة في الغالب وفي بعض الحالات يمكن للمرأة أن تقوم بها ..
والسلوكيات العدوانية الخطيرة يمكن أن تؤدي إلى الأذى الجسمي أو الموت .. دون قصد أو عمد .. وفي حال ظهورها لابد من معالجتها والسعي الجاد لمنعها.

كيفية منع العنف غي الحياة الزوجية :

في المراحل الأولى من الزواج لا بد من استشارة الأهل وإخبارهم بما حدث .. لأن المرأة تحتاج للحماية في مثل هذه الأحوال .. ومن المطلوب وضع خطة واضحة تؤكد على رفض مثل هذا العنف وعدم قبوله .. وإلا فإن الحياة الزوجية تصبح مستحيلة ويفضل الطلاق عندها .. وفي مراحل الزواج الأخرى المتقدمة لا بد من السعي إلى حماية المرأة واستدعاء الشرطة في بعض الأحيان، إضافة لاستدعاء الأهل أو المعارف أوالجيران ، ولا بد من وضع خطة واضحة على مراحل لتأهيل الزوج ومساعدته على ضبط نفسه من خلال الأهل والاختصاصيين بما فيهم رجال القانون والاختصاصيين النفسيين .
ولا بد من الإشارة إلى أن السلوك العدواني العنيف (الكلامي او الجسدي) له أسباب متنوعة .. وتختلف أساليب التعامل مع المشكلة وفقاً لأسبابها .. وكثيراً ما يكون العنف بسبب وجود صفات الشخصية الاندفاعية لدى الشخص العنيف والتي تجعله يفقد السيطرة على أعصابه بسهولة .. وبالطبع فإن استعمال بعض المواد الإدمانية له دور كبير في حدوث العنف. وفي حالات الشك المرضي الناتجة عن مرض نفسي يزداد العنف ويمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة . كما أن صفات الشخصية العدوانية المضادة للمجتمع والتي تقوم بسلسلة من التصرفات المعادية للمجتمع مثل السرقة والغش والاحتيال وغير ذلك، تزداد لديها السلوكيات العدوانية في العلاقة الزوجية . ويمكن للعنف الزوجي أن ينتقل بالتعلم من أسرة الزوج وأبيه إلى أسرته هو وزوجته. كما أن ضرب الزوجة لا يزال عرفاً شائعاً ومقبولاً في بعض البيئات الريفية الجاهلة ..
وأخيراً .. لابد من التاكيد على أن الزوجة يمكن لها أن تساهم باستمرار العنف الزوجي أو تطوره نحو الأسوأ .. وذلك من خلال صمتها وخوفها من فضح زوجها .. حيث يؤدي ذلك إلى التخفيف من نشوء الضوابط الرادعة للزوج ويجعله أكثر انفلاتاً وعنفاً .. فعلى الزوجة عدم القبول بالعنف تجاهها كلاميا او جسديا (او اتجاه اولادها) واللجوء للسلطات المختصة (مثل الشرطة او العاملة الاجتماعية في بلدها) لحمايتها وردع الزوج من العنف والعدوانية. في هذه الحالات ينصح بلجوء الزوج للعلاج النفسي لاكتشاف اسباب عنفه ومعالجتها اواللجوء للعلاج الزوجي لدى اخصائي نفسي.




شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا فى المنتدى

بارك الله فيك أختى …

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح سماح خليجية
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا فى المنتدى

بارك الله فيك أختى …

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى

شكرا لمرورك




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

العنف اثناء الجماع متى يتحول لحالة مرضية ؟

يجد الكثير من الرجال في الجماع العنيف وسيلة لإشباع حاجاتهم، وهم لا يستمتعون بالممارسة الحميمة إلا إذا تضمّنت بعض الحركات العنيفة كالضرب، الربط والتقييد، شدّ الشعر وغيرها.

وهناك نساء يجدن أنّ هذه الممارسات مقبولة لا بل محبّبة لأنّها تشعرهن بأنوثتهن، فيما تفضّل أخريات الجماع الهادئ الذي لا يخرج عن الأطر التقليدية. لكن هل يمكن للعنف الممارس خلال الجماع أن يكون خطيراً؟ ومتّى يمكن إعتباره مرضياً؟.

الحركات العنفية
هناك العديد من الحركات العنفية الخفيفة التي يمكن أن يتّفق الشريكان عليها كالعضّ والضرب دون تسبيب الأذى للشريك، بالإضافة الى شدّ الشعر وقول الكلمات السوقيه . لكن ما يجب أن يتنبّه إليه الشريكين، أنّ الأمور يجب أن تظلّ في إطار التحكّم ولا تخرج عن ذلك، حيث يمكن للمارسات العنفية أن تصبح أحياناً سادية ومرضية.

وذلك حين يشعر أحد الشريكين باللذّة حين يرى الآخر خاضعاً له ويشعر بالآلام، فيواظب على ضربه بشكل دموي. كما أنّ الممارسات العنفية غير المتّفق عليها بين الزوجين يمكن أن تتحوّل الى ما يشبه الإغتصاب خصوصاً حين تكبّل يدي المرأة وتمنع من التحرّك أو المقاومة. كما من المهمّ أن يتذكّر الشريكان أنّ كلّ هذه الممارسات يجب أن تنتهي مع ختام الجماع، وبالتالي لا يجب القبول بالضرب وتلك العبارات الخارجه خارج إطار العلاقه في الفراش ، وإلا عبّر ذلك عن رغبة بتعنيف الشريك في كلّ الأوقات وليس فقط خلال الجماع.




التصنيفات
منوعات

العنف ضد الأطفال

العنف ضد الأطفال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في المدارس والبيئات التعليمية
تضطلع المدارس بدور هام في حماية الأطفال من العنف. وتعرّض البيئات التعليمية الكثير من الأطفال إلى العنف، بل وحتى أنها تلقنهم العنف. فهم يتعرضون للعقاب البدني، ولأشكال قاسية ومهينة من العقاب النفسي، والعنف الجنسي، والعنف القائم على نوع الجنس والبلطجة. ومع أن 102 من البلدان قد حظرت العقاب البدني في المدارس، فإن إنفاذ هذا الحظر لا يتم غالباً على نحو كاف. والشجار والبلطجة مثالان أيضاً على العنف ضد الأطفال في المدارس. وكثيراً ما ترتبط البلطجة بالتمييز ضد التلاميذ الذين ينحدرون من أسر فقيرة أو مـن فئات مهمشة، أو الذين تكون لديهم خصائص شخصية معينة، كالمظهر أو الإعاقة. وتتأثر المدارس أيضاً بالأحداث التي تقع في المجتمع الأوسع نطاقاً، ومن ذلك مثلاً ثقافة العصابات، أو النشاط الإجرامي، أو المرتبط بالعصابات وبالمخدرات.

[color="red"]في المنزل والأسرة
/color]تتوفر لدى الأسرة أكبر إمكانية لحماية الأطفال والتكفل بسلامتهم الجسدية والعاطفية. وتقرّ معاهدات حقوق الإنسان بالحق في حياة وبيت خاصين وأسريين. وفي السنوات الأخيرة، جرت عملية توثيق للعنف الذي يرتكبه الوالدان وغيرهما من أفراد الأسرة ضد الأطفال. وقد يشمل ذلك العنف الجسدي والجنسي والنفسي، فضلاً عن الإهمال المتعمد. وكثيراً ما يتعرض الأطفال لعقاب جسدي أو قاسٍ أو مهين في سياق عملية التأديب. وتعتبر الإهانات اللفظية والشتائم والعزل والرفض والتهديد والإهمال العاطفي والاستصغار، جميعها أشكال من اشكال العنف التي قد تلحق الضرر بسلامة الطفل. وكثيراً ما يتعرض الأطفال لإيذاء جنسي من جانب شخص يعرفونه، غالباً ما يكون أحد أفراد أسرتهم. وتُفرض عموماً ممارسات تقليدية ضارة على الأطفال في سن مبكرة من جانب الأسرة أو القادة المجتمعيين. ويستتر قدر كبير من هذا العنف وراء الأبواب المغلقة أو بسبب العار أو
الخوف.




التصنيفات
منوعات

السياسة منزلق الإسلاميين إلى العنف

السياسة منزلق الإسلاميين إلى العنف

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )(النحل: من الآية125). توجيه قرآني وجه الله به الدعاة إلى الله إلى أهمية الحكمة في الدعوة ، وأرشدهم إلى أن الدعوة تحتاج إلى حسن مناظرة، وقوة بيان، وتحتاج كذلك إلى مواعظ تلين بها القلوب.

وهذا ما تحتاج إليه الدعوة لكي تصل إلى المدعوين، فيحى من حي منهم عن بينه، ويهلك من هلك منهم عن بينة.

وأما تغيير المنكر باليد فهي أداة يمارسها أي مجتمع كبيراً كان أو صغيراً ضد الخارجين على نظامه العام، فإذا كان النظام العام لأي مجتمع معوجاً لم تزده محاولات تقويمه بالقوة إلا اعوجاجاً، كما أن جهاد الدفع هو وسيلة تدفع بها الأمة عن نفسها، كما أن جهاد الطلب هي وسيلة تمكن الأمة الإسلامية عن طريقها من نشر دعوتها.

ومن هنا نخلص إلى أن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة لا غنى عنها البتة، بينما يبقى تغيير المنكر باليد، وجهاد الكفار بالسيف شرائع لابد لها من وجود شروط، وانتفاء موانع، وقد التبس هذا الأمر على بعض فصائل الصحوة، فظنوا أنه لا دعوة بغير جهاد بالسيف، أو على الأقل بغير تغيير للمنكر باليد، فوقعت منهم بعض التصرفات الغير منضبطة، والتي كان ضررها أكبر بكثير من نفعها.

وعلى الرغم من تعرض تيارات العنف لكثير من النقد، إلا أنه لم يكن كل المنتقدين على قلب رجل واحد، فقد خرجت من داخل الصحوة كثير من النصائح لأصحاب هذه الاتجاهات نحسبها صادقة -بإذن الله-، كما خرجت نصائح أخرى من خارج الصحوة كانت صادقة هي الأخرى في رغبة أصحابها في إيقاف تيار العنف، وإن اختلفت الدوافع.

بيد أنه كانت هناك أصوات أخرى تستنكر العنف، وتدينه من باب الصد عن سبيل الله، وهؤلاء كانت ترقص قلوبهم فرحاً كلما حدث حادث، أو وقعت واقعة، ولسان حالهم يقول: هل من مزيد؟؟ إلى الحد الذي صرح فيه بعض قادة الجماعة الإسلامية في مصر بعد مبادرة وقف العنف أن المحامين الشيوعيين الذين تبرعوا بالدفاع عنهم في أول صدامهم مع النظام تعمدوا خسارة القضايا لتعميق قضايا الثأر بين الفريقين!!!

ولا يجب أن ننسى أن كثيراً من حوادث العنف ما زالت مقيدة ضد مجهول من الناحية القانونية، رغم أنها من الناحية الإعلامية مقيدة ضد الإسلاميين جزماً، ومعلوم من هو الفاعل الذي لديه القدرة على أن يظل مجهولاً.

وإذا كان هذا بشأن من اتجه إلى العنف، فما هو شأن الدعوات السلمية؟

إن بعضها قد اتخذ خطاً دعوياً تربوياً على خلاف أيضاً بينهم، بين من يجعل معنى التربية شاملاً لجميع مناحي الدين، وبين من يقصر التربية على بعض معانيها.

بينما اتجهت بعض الاتجاهات السلمية الأخرى إلى الحل السياسي باعتباره الحل الذي يحقق كل المزايا، فهو حل سلمي، ولكنه يحقق لأصحابه قدراً من التأثير المباشر على مجتمعاتهم عن طريق الحصول على الأغلبية التي تمكنهم من تشكيل الحكومات في بلادهم، أو على الأقل الحصول على أقلية فعالة تؤثر في صنع القرار.

وقد مضى أصحاب هذا الاتجاه في طريقهم غير مبالين بالنقد الموجه لهم من سائر فصائل الصحوة، والذي تفاوت بين التحفظ إلى الرفض التام الذي كانت حدته تزداد كلما ازدادت التنازلات التي قدمها أصحاب اتجاه الحل البرلماني.

وكان من ضمن الأمور التي زادت الحسابات تعقيداً تدخل أمريكا والغرب إعلامياً لصالح إعطاء مساحة أكبر للإسلاميين في المشاركة السياسية، وغني عن الذكر أن الأصل في تصرفات هؤلاء القوم هو سوء الظن، وأنه لابد لهم من مأرب وراء ذلك، إلا أن أصحاب الحل البرلماني قالوا: أياً ما تكن مآربهم فهي فرصة لابد من استثمارها. وبلغت الحيرة مبلغها بفوز حماس بالأغلبية في الانتخابات الفلسطينية، رغم سهولة التأثير المباشر أو غير المباشر من إسرائيل وأمريكا على نتائج الانتخابات.

مما جعل السؤال يطرح بقوة: ماذا يستفيد الغرب عموماً وأمريكا خصوصاً من الزج بالإسلاميين في التجربة السياسية؟!

قد تكون الإجابة البديهية هي أنهم يستفيدون استنزاف طاقات الإسلاميين في مجال الدعاية الانتخابية التي يفرض عليها قضايا معينة بعيداً عن الدعوة إلى الدين بشموله.

وقد تكون الاستفادة هي كم التنازلات التي يقدمها أصحاب هذا الاتجاه من إخضاع الإسلام للحضارة الغربية تحت مسمى تجديد الدين.

كل هذا صحيح، ولكن يبدو أن الغرب أراد أن يمضي في اللعبة أكثر، فجاءت انتخابات الجزائر وتركيا وفلسطين التي حصل فيهم الإسلاميون على الأغلبية، ومع ذلك جرب في كل منها نمط مختلف عن الآخر.

فأما تركيا فأجبر الإسلاميون فيها على تطبيق العلمانية بأيديهم، وأما الجزائر فألغيت الانتخابات، وظن الإسلاميون السياسيون السلميون أن بوسعهم أن يحموا إرادة الناخبين بالقوة مع أنهم كانوا لا يغيرون المنكرات الشرعية بالقوة، ولكنها سكرة الإيقاع السياسي المتسارع، وكان ما كان مما يعلمه الجميع، ودخلت أطراف كثيرة في اللعبة، فزادتها تعقيداً من جماعات تكفير، ومن لصوص، وقطاع طريق، وغيرهم، مما صعب مهمة الخروج من مستنقع العنف والعنف المتبادل.

وأما في فلسطين فقد سمح لحماس بتشكيل الحكومة مع شل حركتها بواسطة قوى خارجية وداخلية مما ورط حماس في الاقتتال الداخلي، رغم أنها حافظت عبر تاريخها على أن سلاحها موجه فقط إلى اليهود، رغم كل ما يموج به الصف الفلسطيني من تناقضات ومخالفات شرعية.

وقد استثمرت إسرائيل الموقف، وقامت بما قامت به من اعتداءات على المسجد الأقصى، ولعل قرار تعليق هذه العمليات قد جاء كنتيجة لاتفاق مكة بين فتح وحماس، والذي يمثل تنازلاً جديداً تقدمه حماس لبقاء ظلها في الحكم، الذي جاء على حساب دعوتها في الداخل، بل وعلى حساب جهادها في الخارج، وحتى التجارب التي لم يحصل فيها الإسلاميون على الأغلبية استدرجوا فيها إلى عنف، وإن كان محدوداً لحماية صناديق الانتخاب، أو لتأمين وصول مؤيديهم إلى هذه الصناديق.

ومما سبق يتضح أن الانتخابات أصبحت مصيدة يستدرج بها الإسلاميون السلميون إلى منزلق العنف، فتتشتت جهودهم الدعوية أو تضيع، بينما يستمر الغرب وأعوانه في عزف أنشودة التطرف والإرهاب….الخ.

www.salafvoice.com منقول




بارك الله فيك



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

أرقام هواتف حماية ضحايا العنف الأسري في مناطق المملكة

أرقام هواتف حماية ضحايا العنف الأسري في مناطق المملكة
واس ـ الرياض
حددت وزارة الشئون الاجتماعية أرقام الهواتف وأرقام الفاكس التي يمكن من خلالها تلقي البلاغات عن الحالات التي تتعرض للايذاء والعنف الأسري في مختلف مناطق المملكة.
وأوضح مدير عام الادارة العامة للحماية الاجتماعية الدكتور محمد بن عبدالله الحربي أن تعليمات وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية عوض بن بنيه الردادي اقتضت تخصيص تلك الارقام للجان الحماية الاجتماعية المنتشرة في مناطق المملكة الثلاث عشرة ليتم من خلالها تلقي البلاغات والتعامل مع حوادث الايذاء والعنف الأسري بالسرعة والسرية المطلوبة حرصا من الادارة ولجانها في المناطق على تقديم افضل الخدمات الرعائية للفئات التي تكون عرضة للاذى والعنف الأسري والتي غالبا ما تكون في النساء والاطفال والمسنين والمعوقين والعمالة المنزلية.
وأكد الحربي أن الادارة تسعى الى تحقيق الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي للفئات التي ترعاها مشيرا الى ان ذلك لن يتحقق الا بتضافر الجهود وتعاون افراد المجتمع مع الوزارة في جهودها وتفعيل خدماتها وتوجيهها الوجهة الصحيحة.
وفيما يلي بيان بارقام هواتف وفاكسات لجان الحماية الاجتماعية بمناطق المملكة:

ـ لجنة الحماية بمنطقة الرياض ت 012075242 ف / 012075172
ـ لجنة الحماية بمنطقة مكة المكرمة ت 026616688 ف / 026641815
ـ لجنة الحماية بالمنطقة الشرقية ت 038349422 ف / 038305122
ـ لجنة الحماية بمنطقة عسير ت 072247087 ف / 072247091
ـ لجنة الحماية بمنطقة حائل ت 065437944 ف / 065437944
ـ لجنة الحماية بمنطقة المدينة المنورة ت 048654117 ف / 048654115
ـ لجنة الحماية بمنطقة القصيم ت 063853730 ف / 063853721
ـ لجنة الحماية بمنطقة الجوف ت 046250824 ف / 046250824
ـ لجنة الحماية بمنطقة نجران ت 075290386 ف / 075290461
ـ لجنة الحماية بمنطقة الباحة ت 077226932 ف / 077228180
ـ لجنة الحماية بمنطقة جازان 073172266 ف / 073172266
ـ لجنة الحماية بمنطقة تبوك ت 044235048 ف / 044235048
ـ لجنة الحماية بمنطقة الحدود الشمالية ت 046629932 ف / 046629932
ـ الادارة العامة للحماية الاجتماعية الرياض الرمز البريدي 11157 هاتف 0096614738002 فاكس 0096614736055

انشر لتحدث فرقا في مجتمع دامِ ينزف بصمت




التصنيفات
منوعات

العنف الاسرى والحوار الدينى


على هامش المؤتمر الثالث للأوقاف، والذي انعقد في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأسبوع الماضي، تحدث الدكتور سلمان العودة في محاضرته عن الأسرة والعولمة، وكيف أن العولمة، في نظره "تشكل طوفاناً مدججاً بأحدث الأسلحة يحاول أن يأخذ من سلطة الدول وسلطة المجتمعات لصالح سلطة عالمية". ومما ذكره الدكتور العودة في محاضرته الجميلة أيضاً هو أن "الأسرة تحمي الإنسان من السهام الموجهة إليه" وأن "الأسرة المستقرة تكون وراء نجاح أفرادها". كما رأى كذلك "أن مفهوم الأسرة مفهوم متوازن لا يصالح شخصية الفرد لصالح الأسرة ولا يلغي الأسرة لصالح الفرد… غير أننا نجد أن كثيراً من مجتمعاتنا اليوم يغلب على الناس فيها روح تسلطية على الأولاد و البنات". كما ندد بسوء تعامل بعض الأفراد في الأسرة مع حيث قال: "آن الأوان لأن نغير ما يقوم به البعض من ازدراء الأنثى ولا بد أن نعرف أن لها شخصية.. وأن الإساءة لها هو نقص في الرجولة ونقيض المروءة والأخلاق".
بالتأكيد لم تكن هذه أول إشارة إلى ما يعتري بعض الأسر في مجتمعنا من تفكك وعنف يصل إلى حد هروب الفتيات من أسرهن وعنف الذكور على الإناث داخل الأسرة جسدياً ومعنوياً، لكنها كانت إشارة ذات مدلول كونها أتت من قبل الدكتور سلمان العودة وهو رجل دين يمثل رأيه وحديثه ثقلاً وانعكاساً تفاعلياً إيجابياً خاصة على الذكور في أسرنا. ومن المسلم به أنه عندما يتحدث رجال الدين عن واقع الأسرة السعودية ومشاكلها المعاصرة في ظل الانفتاح والعولمة فإن الحديث يحمل ثقلاً وتأثيراً أكبر وقد يكون مفصلياً في التصدي لظاهرة العنف الأسري الذي أصبح ظاهرة تحتاج لقوانين وجهات رسمية تتعامل معها بحزم وجدية. ومن الطبيعي أننا لا يمكننا الحديث عن أسرة مستقرة بينما تعصف حولنا حالات التمزق الأسري من طلاق وتشرد وتزداد في المجتمع حالات تعذيب الصغيرات والتي قد تصل إلى حد الموت كما حصل في حالات الطفلات البريئات "غصون" و"أريج" و"كلثوم" وغيرها من حالات التعذيب الوحشية.
واحدة من أعنف وأبشع هذه الحالات التي تداولها الإعلام مؤخراً هي حالة الطفلة "سعيدة" التي لم تجد من السعادة ذرة تبدد قلقها وتشردها. سعيدة لمن لم يعرف عن حالتها المأساوية هي فتاة في السادسة عشرة من عمرها، (وهي طفلة حسب التعريف القانوني) تعرضت لأبشع أنواع العنف الأسري وسوء المعاملة منذ كانت في الخامسة من عمرها. هربت من منزل والدها بعد أن لاقت أصنافا من العذاب من قبل زوجة أبيها وتعرضت للتحرش من قبل أبيها وإخوتها حسب ما روته لوسائل الإعلام منذ سنتين. هربت "سعيدة" إلى الشارع، والذي وضعها بدوره في دار الحماية. لم تجد الحماية في الدار كما كانت تتوقع. حاولت الانتحار ثماني عشرة مرة. في خضم معركتها مع البحث عن أسرة مستقرة قبلت بالزواج وهي في سن الرابعة عشرة. تزوجت تلك القاصر في هذا العمر المبكر بحثاً عن منفذ للسعادة والاستقرار الأسري لتصطدم بعنف الزوج الذي لم يجد فيها إلا وعاء للمتعة الجنسية، رافضاً حتى مجرد تحقيق غريزتها كي تكون أماً. حملت مرة أخرى فلم تجد مفراً من ذلك الزوج الرافض لفطرتها في الأمومة إلا الهرب إلى حيث استقرت في الشارع كما تقول، ووضعت طفلتها في الشارع في غياب المجتمع ومؤسسات الحماية عن معاناتها.
قصة سعيدة باختصار هي قصة فتاة لبست ثوب الشقاء منذ طفولتها لسببين: عدم وجود أسرة مستقرة ترعاها، وعدم وجود قوانين حماية ضد الإيذاء وهذا هو الأهم في نظري. فالعنف الأسري وحالات التشرد والهروب من الأسر ليست جديدة كما أنها ليست مقتصرة على مجتمعنا فقط. إلا أننا تأخرنا كثيراً في سن قوانين الحماية من الإيذاء وتفعيلها بشكل يمنع حالة مثل حالة سعيدة من التفاقم. ومن البدهي أن استمرار حالة اللامبالاة إزاء مثل هذه الحالات المفجعة هو مؤشر على فشلنا جميعاً في التعامل مع قضايا الأسرة ومشاكلها بشكل إنساني كريم.
وفي هذا الصدد فإن من الواجب الإشادة بمحاضرة الدكتور العودة كونها تصب في وجهة التثقيف المجتمعي بظاهرة انعدام الاستقرار الأسري وبأهمية مجابهتها، ونتطلع إلى أن تلقى هذه الظاهرة ما تستحقه من صدى في خطب الجمعة وأحاديث رجال الدين في المساجد والمدارس والإعلام. إلا أننا في الوقت نفسه نتطلع إلى دور أكبر من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ودور الحماية. كما نتطلع إلى صدور نظام الحماية من الإيذاء من مجلس الشورى وتفعيله على الواقع. فمن غير المقبول شرعاً أو إنسانياً أو حضارياً أن تستمر حالات الظلم والإيذاء دون رادع قانوني صارم. ومؤسسة الزواج، كما يقول الدكتور العودة بحاجة إلى إنقاذ وهذا يتطلب جهوداً كبيرة والتزاما من قبل الدولة والأفراد. ولعل طرح الدكتور العودة يدشن لمرحلة جديدة في خطاب رجال الدين بحيث يصبح الخطاب الديني منطلقاً من اعتبارات وقضايا إنسانية في طرحه مثل حالات العنف الأسري وتشرد الأطفال وزواج القاصرات بدل التركيز على التخويف والترهيب والسيطرة الشكلية على المجتمع. قد تكون قصة "سعيدة" هذه مبالغا في بعض جوانبها نظراً للحالة النفسية المضطربة التي وصلت إليها والتي بدت واضحة لمن يستمع إليها، ولكن هناك بكل تأكيد كثيرات مثل "سعيدة" لم يجدن طعماً للسعادة في بيوت تفتقر إلى أبسط وسائل الأمان لكي تكون مصدراً لاستقرار أفرادها بينما يشدد المجتمع على أهمية الترابط الأسري والأسرة المستقرة.



خليجية



خليجية



مشكوره قلبي



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

طفلك بين العنف و التدليل


طفلك بين العنف و التدليل

هل شعور الطفل بالنقص مرده الى التدليل الزائد

أو العنف المشدد؟

الحقيقة أن كلا الأسلوبين خاطيء ويؤديان بالطفل الى

الاحباط والشعور بالنقص

فالطفل المدلل اعتاد على تلبية جميع مطالبه فما عليه

الا أن يطلب وعلى أبويه أن يستجيبوا لمطالبه

ففي التدليل تصبح جميع رغبات الطفل منفذة دون سعي أو

تكلفة وعندما يكبر الطفل لايستطيع الاعتماد على ذاته

فهو لايحب أن يخالفه أحد ومن هنا تبدأ شخصية الطفل

بالاهتزاز ويبدأ مركب النقص بالظهور وعندما يكبر

الطفل المدلل ويبدأ في ممارسة عمله الوظيفي

فان نظرته الى رؤسائه وزملائه هي كنظرته الى أبويه

أي ينتظر منهم تلبية أوامره ونواهيه وهذا طبعا

سيعرضه للانطوائية والفشل.

كذلك العنف تبدو مظاهره أبلغ أثرا في انحراف شخصية

الطفل وقتل مواهبه

فالعنف يولد لدى الطفل شعورا بفقدان الأمن والسكينة

في منزله وحرمانه من الشعور بهويته كما يولد لدى

الطفل شعورا دفينا بالكراهيه وسينجم عن هذا الشعور

تصرفات عدائية مردها فعل ارتكاسي ناتج من اللاشعور

الباطني عند الطفل

وقد ينتج عن كلا الاسلوبين العنف والتدليل الكثير

من المظاهر السلبية والحالات المرضية ومن هذه الحالات

الخجل وهو سمة تتجلى بشعور الطفل بالعزلة والغرابة

يراوده شعور بالنقص ناجم عن عدم قدرته في التكيف مع

المحيطين به ولتحرر الطفل من خجله يجب علينا

1_ عدم الضغط عليه لأن الضغط قد يزيد عامل الخجل لديه

2_ عدم نقده او توجيه النصح اليه آمام الاخرين

3_ اتاحة الفرصة له لمقابلة الغرباء على ان تكون

المقابلة في جو هاديء وغير مصطنع

4_ مساعدة الطفل على تكوين أصدقاء له ولو مع من هم

أكبر منه سنا على ان يشعر الطفل بحبهم له.

دمتم بألف خير




مشكووورة يا الغاليــــة



خليجية



تسلم ايدك اسماء



خليجية



التصنيفات
منوعات

العنف يغرس شجرة الندامة

عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم . فقالت عائشة : عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم . قال صلى الله عليه وسلم : " مهلا ياعائشة، عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش".
قالت : أولم تسمع ماقالوا؟ قال : "ألم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في " . (البخاري ومسلم)

هكذا يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الابتعاد عن العنف واللجوء إلى الرفق في الأمور كلها: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه".

معنى العنف:
إذا عرفنا الرفق بأنه التوسط والتلطف في الأمر، فإن العنف يكون عبارة عن انعدام ذلك التوسط، وفقدان هذا التلطف عند معالجة أمر من الأمور، إنه بعبارة أخرى: التطرف والغلو المصحوبان بالغلظة والفظاظة في معاملة الآخرين حتى لو أساءوا الأدب.

إن العنف في معاملة الناس يولد عندهم رغبة في الانتقام متى سنحت الفرصة، بخلاف الرفق الذي يتسبب في تأليف القلوب، وتطويع الناس.

محروم من الخير:
إن من يعش بين الناس محروما من الرفق، متصفا بالعنف محرومٌ من الخير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفق يحرم الخير كله".

إن العنف شَيْن خلقي، وظاهرة قبيحة تؤدي إلى شيوع الأحقاد والعداوات، كما أنه يبعث في النفوس الرغبة في التحدي والعناد، وعدم الاستجابة للمطلوب منها، وإن كان المطلوب حقا وخيرًا. إن العنف في معالجة الآلة يكسرها، وفي مقارعة الخطوب يحطم الطاقات، ويدمر القوى.

وسائل الإعلام .. والعنف
لقد تعددت الدراسات والندوات التي تناقش خطورة ما يعرض في وسائل الإعلام من مشاهد العنف المختلفة وتأثيرها الشديد على سلوك المشاهدين ولا سيما صغار السن.
وللأسف الشديد فإن كثيرا مما يعرض في هذه البرامج والمسلسلات يصور ظلم الناس للناس (بدءا من التجاهل والإهمال والسخرية، مرورًا بالضرب والسب، وانتهاءً بالجرائم المختلفة، وعلى رأسها القتل) وهذا مما يترك أثره بلا شك على الناشئة، وقد يظهر هذا الأثر مبكرًا أو بعد حين كما أشارت بعض الدراسات.

العنف مع الضعفة والخدم
من مظاهر العنف التي يراها الإنسان ماثلة في بعض المجتمعات العنف مع الضعفة والخدم وإزدراؤهم وتكليفهم الأعمال الشاقة، وقد يصل الأمر إلى ضربهم وإيذائهم بدنيا.. وهذا الأمر ما كان ينبغي أن ينتشر في ديار الإسلام، وإليكم هذه القصة التي حدثت زمنَ المصطفى صلى الله عليه وسلم:
قال أبو مسعود البدري رضي الله عنه: كنت أضرب غلاما لي بالسوط، فسمعت صوتا من خلفي: اعلم أبا مسعود، فلم أفهم الصوت من الغضب، قال فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود أن الله أقدر منك على هذا الغلام. قال: فقلت لا أضرب مملوكا بعده أبدا.
وفي بعض الروايات قال أبو مسعود : هو حر لوجه الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أما لو لم تفعل للفحتك النار..".

العنف ضد النساء
إن الإحصاءات تدل على أن الأمر أصبح ظاهرة في بلاد الغرب، وربما كان ذلك راجعا إلى فساد منظومة التربية وانحرافها، ومما لا شك فيه أن مجتمعاتنا لا تخلو من بعض الحالات الشاذة والمؤذية التي مورس فيها العنف ضد النساء والأطفال، ومع تصورنا أن هذه الجرائم في مجتمعاتنا تبقى في إطار محدود إلا أن الأمر يستدعي التذكير بشناعة هذا الأمر ومخالفته لشريعة الإسلام ونظامه الأخلاقي.

فهذا رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: "إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة".
ولما أخبر صلى الله عليه وسلم بأن رجالا يضربون نساءهم. قال: " ليس أولئك بخياركم".

وإن احتاجت المرأة أو الطفل إلى التقويم يبقى الكي آخر العلاج( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

وعندئذ لا بد من مراعاة الضوابط الشرعية التي تضمن سلامة النفس والجسد ولا تبيح الإيذاء.

العنف مع الحيوان :
إن بعض من انتكست فطرهم يتلذون بتعذيب الحيوانات ويستعملون العنف معها، وهذا مما نهى عنه الإسلام، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم بستانا لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى الجملُ النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ وزرفت عيناه فمسحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله. فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه( تتعبه)".

وبالجملة فإن يد الرفق تجني السلامة، ويد العنف تغرس شجرة الندامة:
ورافق الرفق في كل الأمر فلم .. … .. يندم رفيق، ولم يذممه إنسان
ولا يغرنك حظ جره خُرْقٌ.. … .. فالخُرْق هدم ورفق المرء بنيان.




بارك الله فيك



شكرلكم



التصنيفات
منوعات

النشرات الإخبارية ومشاهد العنف المتواصلة

خليجية

خليجية

«خبر عاجل، مرفق بمشاهد حيّة مباشرة لقتلى وجرحى وأمهات ثكالى وأطفال مصابين ومشوهين أو قتلى» مشاهد تقتحم البيوت في أي لحظة خلال النهار، من دون أن تأخذ في الإعتبار رد فعل المشاهد وسنه، فالسبق الصحافي ونقل الخبر أهم.
وفي المقابل يبدو رد فعل المشاهد عاديًا غير مكترث، فخبر «100 قتيل» يمر مرور الكرام.
ما تأثير هذه المشاهد على الأطفال والناشئة؟ خصوصًا أن النشرات الإخبارية لم تعد محصورة في ساعة محددة من المساء حين يكون الأطفال نائمين ينعمون بأحلامهم الوردية، بل أصبحت على مدار الساعة.

«لها» إلتقت الدكتورة نجاة إبراهيم الإختصاصية في علم النفس التي أجابت عن هذه الأسئلة وغيرها.
بداية تقول نجاة إبراهيم: «قديمًا كانت أخبار العنف تستغرق وقتًا حتى يعلم بها مواطنون في بلد آخر، بل كانوا يعلمون بها بعد انتهائها بفترة طويلة.
علمًا أن العنف والمجازر التي ارتكبت بحق الإنسانية عبر التاريخ فظيعة جدًا، ولكن لم يكن سهلا نقل أحداثها، على عكس اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين.
لذا لا يمكن أن نلقي اللوم فقط على وسائل الإعلام. فظاهرة العنف متفشية في العالم وتنقل أحداثها مباشرة عبر الإنترنت والقنوات التلفزيونية بسرعة.

– وهل يحق لوسائل الإعلام نقلها؟
الوسيلة الإعلامية قوامها الإعلان الذي يسعى إلى المحطات التفزيونية التي لديها أكبر نسبة مشاهدة، والقنوات التي توفر سبقًا إعلاميًا خصوصًا إذا كان متعلقًا بحوادث أمنية أو جرائم هي الأكثر مشاهدة.
وعمومًا الإنسان لديه نزعات عدوانية، ولكن الحضارة والقوانين هي التي وضعتها ودجّنتها من خلال القوانين.
مما يعني أن وسائل الإتصال والإعلام لا تبتكر شيئًا لم يكن موجودًا، وإنما صارت أحداث العنف تصل بصورة أسرع بكثير مما كانت عليه في الماضي.

– ما تأثير هذا النقل المباشر على الأطفال؟
قد يظن الراشد أن الطفل لا يفهم ما يدور حوله ولكن الحقيقة عكس ذلك. فالطفل قد لا يستوعب ما يحصل في العالم من حروب وقتل جماعي بسبب سيارة مفخخة أو قنبلة موقوتة أو إعتداء على مجموعات لأنه لا يفهم الأسباب، ولكن من المؤكد أن تكرار صور الموت أمام ناظريه والحوار الذي يدور بين الراشدين وفي حضوره، يؤثران في لا وعيه فيسكنه الخوف من أن يُقتل أبوه أو أمه أو أخوه… أو من يحب.

– كيف يعبّر الطفل عن هذا الخوف؟
لا يستطيع بعض الأطفال التعبير عن خوفهم فيكبتونه ليظهر في أعراض ظاهرها عضوي، ولكن باطنها نفسي، من هذه الأعراض آلام في المعدة وتقيؤ مستمر وعدم رغبة في الأكل.
فالطفل راهناً يشعر بأن العالم أصبح غير آمن وأن القنبلة الموقوتة سوف تخطف والديه أو الحرب سوف تدمّر منزله وتقتله أو تقتل والديه. وإذا أراد الأهل إقناعه بأن هذا ليس صحيحاً يكون جوابه «أنا أسمع وأرى ذلك على شاشة التلفزيون».
والخوف لا يقتصر على الأطفال الصغار في السن أي في عمر الأربع أو الخمس سنوات بل ينتاب أيضاً أولئك الذين في سن العاشرة والحادية عشرة والذين من المفترض أن في إمكانهم استيعاب فكرة الموت والتفكير بطريقة منطقية، لكن ما يحدث هو عكس ذلك.

– ما تأثيرعبارات التشفّي أو الشماتة التي يقولها الأهل ندما حين يرون مشهد معاقبة المجرم بشكل عنيف في حضور أبنائهم؟
من المفروض ألا يسمح الوالدان لأبنائهما، خصوصًا الصغار، بمشاهدة النشرة الإخبارية خصوصًا أنها تتضمن الكثير من المشاهد العنيفة، فضلاً عن أنه لا يجوز أن يكون رد فعلهما، وإن كانا وحدهما، عدوانيًا.
فعندما يطلق الأهل عبارات تشفٍّ بمجرم نال عقابه بطريقة ثأرية فإنهم يعززون عند الطفل أو المراهق ثقافة العنف وأن الثأر أمر مباح وشرعي بدلاً من اللجوء إلى القانون.
لذا من الضروري أن ينتبه الأهل إلى الحوار الذي يجري بينهم حول الأحداث التي يرونها على الشاشة في حضور الأبناء وأن يحاولوا عدم مناقشة أمور السياسة وأحداثها المفجعة في حضور أطفالهم.
فالطفل ليس في مقدوره أن يحلل الأمور ويقوّمها لأنه في النهاية طفل يصدّق ما يرى ويسمع.

– لماذا لم تعد مشاهد العنف الواقعي تؤثر في المشاهد؟
في السابق كنا نتأثر جدًا بما نراه من عنف، ولكن مع التكرار أصبح المشاهد يرى في صور القتل أمرًا بسيطًا وسهلاً وطبيعيًا، فالمشاعر تبلدت بسبب تكرار الصور والمشاهد العنيفة، وهذا التبلد وسيلة دفاعية عن الذات، فإذا في كل مرة أرى مشهدًا عنيفًا أتألم، قد أدمر نفسي من دون أن أجد حلاً. لذا لكي يدافع الإنسان عن ذاته يتبلّد إحساسه.
ولكن الخطر يكون عندما يبدأ المشاهد التماهي مع المعتدي، أي حين يتبنى السلوك العنيف في حياته اليومية.

– ما النصائح التي تسدينها إلى الأهل؟
أن يحاولوا قدر المستطاع تجنيب أبنائهم مشاهدة النشرات الإخبارية، بالأ يكون التلفزيون محور الحياة العائلية لا سيما القنوات الإخبارية، وأن يتجنّبوا الأحاديث في السياسة والحروب في حضور أطفالهم لأنهم كما ذكرت قد يعزّزون وعن غير قصد إما الخوف وإما العنف.

شروط الجلوس إلى التلفزيون

ألا تتعدّى مدة مشاهدة التلفزيون ثلاثين دقيقة لطفل دون الأربع سنوات، أما بعد الست سنوات فلا يجوز أن تتعدّى الساعة.
توفير شروط إضاءة صحيّة والمسافة بين التلفزيون والطفل يجب ألا تقلّ عن مترين ونصف المتر.
عدم السماح للطفل بتغيير المحطات والبرامج بحسب رغبته.
تحديد وقت التلفزيون مع الطفل، والأفضل تحديد وقت معين بدل المشاهدة المتقطّعة.
أن يكون الأهل نموذجًا صحيحًا، وألا ينشغلوا بالجلوس أمام التلفزيون وكأنه أمر مهم.
تجنّب مقاطعة الطفل أثناء مشاهدة برنامجه المفضّل فجأة، بل يجب تنبيهه إلى أنه بمجرد انتهاء البرنامج يطفَأ التلفزيون، لأنه حان وقت الاستحمام مثلاً.
الجلوس مع الطفل أثناء مشاهدة التلفزيون من أجل تفسير ما يحدث على الشاشة له وفي الوقت نفسه معرفة ما يقلقه والإجابة عن أسئلته.
على الأهل أن يدركوا أن التلفزيون ليس وسيلة لإلهاء الطفل أثناء انشغالهم عنه، بل يمكن تشجعيه على القيام بأمور أخرى كالرسم مثلاً.
عدم السماح بمشاهدة التلفزيون عادة أثناء تناول وجبة الطعام. فتناول الطعام أمام التلفزيون عادة تحرم الطفل والأهل متعة الحوار في ما بينهم.
الشرح للطفل أن التلفزيون لا يعرض ولا يقول كل شيء، فهو مجرّد آلة لا أكثر، وتعزيز روح النقد عنده من خلال مناقشته في ما شاهده.




شكرا لروعة الطرح



يسلمو موضوع رائع
سلمت اناملك