التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

الفصل الثانى من قصه طموح جاريه للصف الثالث الاعدادى

الفصل الثاني
مفاجأة
المفردات :
وثقت : قوت ووطدت (×) قطعت وأضعفت / منهمكاً : مشغولاً (×) متفرغاً / اتفاق (×) اختلاف / تولية : تنصيب (×) عزل / الصاعقة (ج) صواعق / المترامية : المتباعدة (×) المتقاربة / أطماع (م) طمع / منازلة : مواجهة / اللدود : الشديد الخصومة (ج) ألداء / ألم (ج) آلام / شديد : قوى (ج) شداد وأشداء / سيودى بنا : سيهلكنا / الإثم : الذنب (ج) آثام / ليثبوا : ليقفزوا / مطامع : (م) مطمع / مقاتل : (م) مقتل / أدعها : أتركها / المعضلة : المشكلة / جدوى : نفع أو فائدة / أستار : (م) ستر / يجأر : يرفع صوته (×) يخفض ويهمس / يمتنع بها : يتحصن بها / الأثقال : الأمتعة (م) ثقل / خطب : أمر (ج) خطوب / يسير : سهل (×) صعب شديد / حيلة (ج) حيل وحول / أعول : أعتمد / ثبات (×) اضطراب / الضنك : الضيق (×) السعة / العنت : المشقة (×) الراحة / سواك : غيرك (ج) أسواء / راحته : كفه (ج) راح وراحات / أنصار (م) نصير / أحباء (م) حبيب / يبعثك : يرسلك / تستميلهم : تجذبهم / لباقتك : مهارتك / تمحو : تزيل (×) تثبت / يترصد : يترقب / حالك : شديد الظلام / جنانه : قلبه / هوم : أشار وهز / اللحية : (ج) لحى / مهمة (ج) مهام و مهمات / مضارب : معسكرات (م) مضرب / شتتوا : فرقوا (×) وحدوا / يعيثون : يفسدون (×) يصلحون / النفير : الإسراع / صهوات : ظهور (م) صهوة/ جياد : خيول (م) جواد / الصليل : صوت السيوف / صهيل:صوت الخيل نازلوا : قاتلوا .

**سؤال و جواب**

س1 :لماذا وثقت شجرة الدر العلاقة بين زوجها وبين قومها؟
ج:ليكونوا عونا قويا لهفي حروبه.
س 2 : متى توفى السلطان الكامل
ج : توفى الكامل في الثاني عشر من شهر رجب سنة 635 ‏من الهجرة .
س 3 : علام اتفق الأمراء بعد وفاة السلطان الكامل ؟
ج : اتفق الأمراء بعد وفاة السلطان الكامل على :
-1 توليه سيف الدين بن سوداء ملك مصر والشام باسم " العادل " .
-: ليكونوا عوناً قوياً له في حروبه .
2 أن ينوب عنه في دمشق ابن عمه الجواد مظفرا لدين يونس بن مودود .
-3 أما نجم الدين فيبقى كما هو أميراً على الثغور بالشرق.
س4: ما وقع هذه الأنباء على نجم الدين ؟ ولماذا ؟
ج : كان وقع هذه الأنباء على نجم الدين كالصاعقة ليس لأنه فقد ملك مصر ولكن لما ينتظر هذه الدولة المترامية الأطراف من تفرق وتمزق .

س 5 : لماذا كان نجم الدين حريصا على قوة مصر ؟
ج : كان نم الدين حريصاً على قوة مصر لتواجه الروم والتتار الطغاة الظالمين.

س 6 : لماذاج اتفق الأمراء على هذا التدبير ؟
ج : اتفق الأمراء على هذا التدبير ليثبوا من خلفه على مطامعهم القاتلة .

س 7 : ما الرأي الذي عرضه نجم الدين على شجرة الدر ؟ وما ردها ؟
ج : عرض نجم الدين على شجرة الدر الانسحاب من حصار الرحبة ليتفرغ لحل هذه المشكلة ورد شجرة الدر أنها أسرعت بالموافقة وقالت ما نمضيه في الحصار دون جدوى ننفقه في عمل مجد .

س 8 : لماذا اختلف الخوارزمية مع نجم الدين ؟ وما نتيجة هذا الاختلاف ؟
ج : اختلف الخوارزمية مع نجم الدين بسبب مطامعهم الواسعة وكان نتيجة ذلك أن بيتوا أمرهم على الخروج عن طاعته وأسرعوا إليه عندما علموا بانسحابه وهاجموه وتغلبوا على رجاله وهموا بالقبض عليه فتمكن من الإفلات منهم .

س 9: إلى أين لجأ نجم الدين بعد ذلك ؟ ولماذا ؟
ج : لجأ نجم الدين إلى سنجار ليحتمي بها من الخوارزمية .

س 10: تعرض نجم الدين أثناء وجوده في سنجار لحدثين شديدين . فما هما ؟
ج : الحدثان هما :
-1 محاصرة جيوش " غياث الدين الرومي " لمدينة " أمد " أعظم مدن ديار بكر على نهر دجلة وفيها توران شاه ابنه .
-2 إسراع بدر الدين لؤلؤ بجيشه والتفافه حول قلعه سنجار مهدداً متوعداً مقسماً على ألا ينصرف إلا إذا قبض على نجم الدين وعلى شجرة الدر .

س 11 : كيف استطاعت شجرة الدر الخروج من هذه المحنة ؟
ج : استطاعت شجرة الدر الخروج من هذه المحنة بتدبيرها خطة ناجحة وهى إعادة توثيق الصلة بين زوجها وبين قومها الخوارزمية ودبرت لذلك بان أرسلت إلى القاضي بدر الدين الزرزارى قاضي سنجار وشرحت له مهمته وهى أن يذهب إلى قومها الخوارزمية ليستمليهم ويلطف الأمر بينهم وبين زوجها وأن يحمل إليهم رسالة من شجرة الدر تطلب فيها مساعدتهم .

س 12: لماذا تم اختيار قاضى سنجار دون غيره ؟
ج : تم اختيار قاضى سنجار لقدرته على الاستمالة بلباقته وقوة ‏بيانه وحسن مداخله ولشجاعته ووقوفه بجانب الحق.

س 13 : كيف خرج القاضي من القلعة وبلغ مضارب الخوارزمية ؟
ج : ربط القاضي بالحبال وأدلى من سور القلعة في الظلام من مكان بعيد عن عيون الراصدين بعد آن حلق لحيته حتى بلغ الأرض ففك الحبال وانطلق إلى مضارب الخوارزمية ومعه كتاب شجرة الدر .

س 14 : هل نجحت خطة شجرة الدر ؟ وضح ….
ج : نعم نجحت الخطة فبمجرد وصول القاضي إلى الخوارزمية وتحدثه معهم وقراءة كتاب شجرة الدر عليهم حتى أسرعوا إلى سنجار وفكوا عنها الحصار بعد آن هزموا جيوش بدر الدين هزيمة ساحقة ثم أرسلهم نجم الدين إلى أمد فهزموا جيش غياث الدين الرومي وفكوا الحصار .

س 15 : " القوة العسكرية " سلاح ذو حدين وضح ذلك فى ضوء ما سبق ؟
ج : " القوة العسكرية " سلاح ذو حدين فقد تكون معك أو عليك مثل قوة الخوارزمية مرة تكون ضد نجم الدين وتطارده ومرة أخرى تكون معه وتدافع عنه




التصنيفات
منوعات

الفصل السابع والثامن من جريمة حب مشوقة

…….الفصل السابع……(كيف سأنتقم وأنا….)……

….فنظرت كلوديا لويليام الذي كان ينظر إليها بنظرات توحي إليها أنها غبية وهذا ماأغضبها فقالت"وأنت ألن تعتذر؟؟"
فرفع ويليام حاجبيه مع تواتر كلامه وقال"لا…ماذا ستفعلين؟؟"
فتجمدت كلوديا أمام نظراته التي لا تفهم مغزاها والتي يشوبها المكر….فشعرت بلهيب سحرها يغلف جسدها حتى أنها وضعت يديها على عضديها لتحتمي من سعير نظراته القاتلة فقالت بسرها وهي تضغط على طواحنها"أشك بأنك تود تعذيبي بتلك النظرات…لما لا أستطيع إحتمالها؟؟"
فنظرت نظرة خاطفة لمن حولها فإذا الجميع ينظرون إليها حتى كريستين التي في المطبخ كانت واقفة تنظر إليها….فتساءلت عن سبب نظرهم إليها هكذا…فتذكرت تحدي ويليام لها عندما قال"لا…ماذا ستفعلين؟؟"
فلم تعرف ماذا تقول فهي لن تفلح بمجاراته أبداً فأنقذها من الجواب صوت جينفر"صباح الخير…"
كانت نبرتها أشبه بألقاء أمر وليس تحية فرد عليها الجميع بالمثل سوى ويليام الذي تناول قهوته عند قدومها….جلست جينفر بمسافة كرسين عن كلوديا فنظرت كلوديا إليها….كان شكلها مخيفاً بالنسبة لها….شعر أسود مقصوص بعبث…عينان حادتان…طول فارع وجسد عريض….شعرت كلوديا عندما رأتها للوهلة الأولى أنها مجرمة بحق…فأصابها هذا الشعور بالهلع…فهي لم تشعر به عندما رأت جون ولا روبرت شعرت أنهما معقدان فقط ولم ينتابها هذا الشعور أيضاً مع كريستين التي دخلت قلبها منذ أن رأتها….وتبلد هذا الشعور عندما رأت ويليام أحست انه ملاك يسير على الأرض…إذاً لماذا شعرت بهذا الشعور عندما رأت جينفر؟….
بدأت جينفر جلوسها بسؤال وجهته لويليام"هل ستقوم بالسطو على البنك هذه اليلة؟؟"
أجابها ويليام وهو يمضغ طعامه"لا…فلقد أسندت هذه المهمة لروبرت.."
جينفر"لماذا؟…فأنت منذ زمن لم تقوم بعملية ما…ألا تخشى أن تفقد مهاراتك؟؟"
ويليام"إطلاقاً…."
جينفر"لكني أخاف من هذا الشيء لذلك أسند المهمة علي…فروبرت قام بهمتين في هذا الأسبوع"
ويليام"حسناً إذا وافق روبرت فهي لكي"
هنا قال روبرت المنصت لحديثهما"أنا موافق.."
ابتسمت جينفر وأقبلت على الأكل بسعادة لكنها تذكرت شيئاً فقالت لويليام"هل أعددت خطة السرقة؟؟"
ويليام"لا…لقد أعددها جون"
فنظرت جينفر لجون الصامت وقالت"أملي علي الخطة.."
وبدأ جون بسرد الخطة عليهم وسط مناقشة الجميع سوى ويليام الذي كان يأكل ويستمع لهم فقط…
أحست كلوديا أنها غريبة تماماً عن هذه المناقشة…لاتفهم ماذا يقولون ولا إلى ماذا يعنون…كانت الجلسة معهم بالنسبة إليهم كمشاهدة فلم غير مدبلج…فانسحبت بهدوء وذهبت لغرفتها…لم يلحظها سوى ويليام الذي نظر إليها عندما أستدارت كلياً وأشاح نظره بعد ذلك…فهو يعرف أن الحديث في أمور الخط ممل بالنسبة إليها كما هو ممل بالنسبة إليه…

وقفت كلوديا لتفتح باب غرفتها فأتاها رجل يشبه الرجل الذي قادها إلى هذا المكان إذا لم يكن هو نفسه وقال"سيدي جيسون يريدك حالاً.."
كانت نبرته آمره لذلك ذهبت كلوديا خلفه دون مناقشة…رأى ويليام ذلك فعقد حاجبيه بتعجب وقال بنفسه"ماذا يريد بها؟؟"
بعد السير خلف الرجل بممرات طويلة وصلت كلوديا للغرفة الموجود بها جيسون فتح الرجل لها الباب وقف عليه…فدخلت كلوديا ورأت جيسون يجلس على كرسيه المتحرك وبعينيه نظرات إستعلاء والفتاة الرقيقة تقف خلفه تماماً كوقوفها في أول مرة رأتها….فسارت إليه بخطوات متقاربة ثم قالت بإبتسامه"صباح الخير…"
لم يرد جيسون التحية بل قال لها على الفور"جهزي نفسك فسوف تشاركين في المهمة القادمة"
كلوديا بتساؤل بريء"أي مهمة؟؟"
جيسون"مهمة السطو على البنك…"
فأحست كلوديا بوخز بقلبها أقشعر له شعر رأسها فقالت"ولما أنا…أعني ألا يوجد أحداً يقوم بهذه المهمة سواي؟؟"
جيسون"هناك الكثير…لكن أنا تعمدت وضعك بهذه المهمة لأختبرك جيداً"
وجدت كلوديا أن كلامه مقنعاً لكنها لن توافق فهي لا تريد أن تدنس نفسها بالإجرام كما أنها ستفشل لا محالة….فهمت بأن تعتذر لكن عينيها وقعت على الفتاة المدلة التي تنظر إليها بتحدي وكأنها تنتظر فشلها بالمهمة بفارغ الصبر لتسخر منها فاستشاطت كلوديا غضباً وقالت بتهور"حسناً أنا موافقة…"
فلم تغير الفتاة نظراتها إليها وكأنها واثقة بأنها ستفشل…..فتجاهلت كلوديا نظراتها التي تثير الغضب وقالت"ماهو دوري في هذه المهمة؟"
جيسون بصوته المتعالي"لا أعلم قائد المهمة هو الذي سيضعك في المكان المناسب"
فتراجعت كلوديا إلى الوراء"حسناً..وداعاً"
فخرجت كلوديا من الغرفة وهي مغتاظة من الفتاة تلك….وبعد أن خرجت مالت تلك الفتاة على على وجه حيسون بتغنج حتى أصبحت مواجهه له تماماً وقالت بتكسر"كم اكره تلك الفتاة.."
جيسون وهو ينظر إلى عينيها القريبة منه"وهل هذا مستغرب عليك….أنتي تكرهين كل فتاة جميلة وهذه الفتاة جميلة لحد الإثارة"
الفتاة بغضب طفولي مصطنع"إنها ليست جميلة….شعرها الأحمر يجلب لي التقيؤ بالإضافة إلى أنها قصيرة وأنا أطول منها وأجمل منها.."
فقبلها جيسون وقال"بالطبع…فهل هناك أجمل من سامنثا؟؟"
فابتسمت له سامنثا إبتسامة مغرية…..

في الممر الأزرق الطويل كانت كلوديا تسير نحو الجناح الذي تسكن به وهي لا تعلم بخطواتها كانت تفكر بالمهمة وهل هي فعلاً مهيأة لإنجازها؟؟…"بالطبع لا"كان هذاجواب كلوديا….فهي أن سمح لها عقلها بهذه المهمة فلن يسمح لها قلبها…فكيف ستتحول من فتاة بريئة إلى فتاة مجرمة؟…هي لن تقبل بهذا أبداً….
دخلت الجناح ونظرت نحو غرفة الطعام فلم تجد أحداً فاستغربت ذلك وقالت"هل يعقل أنهم ذهبوا بهذه السرعة…ظنت أنهم سيأخذون وقتاً وهم يتحدثون"
فنظرت إلى كريستين التي كانت تعمل في المطبخ فذهبت إليها وقالت"هل ذهب الجميع؟"
كريستين وهي تغسل الصحون"نعم…"
كلوديا"و…ويليام"
كريستين"لقد ذهب أيضاً"
كلوديا"إلى أين؟؟"
فنظرت كريستين لها وقالت"لا أعلم…ولكن ربما ذهب لأقاربه"
كلوديا بدهشة"أقاربه…"
كريستين"نعم..فلديه عم أسمه على ما أظن ريتشارد"
كلوديا"يبدو أنكِ تعرفين معلومات كثيرة عنه؟"
كريستين بإبتسامه"لا..فهو غامض جداً ولكني سمعته يزعق بأسمه هنا وهو يكلمه بالهاتف"
فزداد فضول كلوديا وقالت"ومتى كان ذلك؟؟"
كريستين"قبل يومين من مجيئك"
كلوديا "وهل تعرفين لماذا كان يزعق به؟؟"
كريستين"لاأعلم…ولكني سمعته يقول لن أحضر لحفلتكم التافهه..أظن أنه يدعوه لحفلة ما"
كلوديا بتعجب"حفلة…نحن لسنا بإعياد ماذا تتوقعين أن تكون؟؟"
فنظرت كريستين إليها بنظرات شك وقالت"ولماذا أنتي مهتمة بأمره هكذا؟؟"
فأصاب كلوديا الحرج فلقد تمادت كثيراً في السؤال عنه فلم تجد مهرباً من الجواب سوى الذهاب لغرفتها….وفعلاً أتجهت كلوديا لغرفتها بعد أن أدعت الصداع وعندما وقفت أمام باب غرفتها نظرت لصالة الجلوس…كان شكلها مريحاً ومغرياً للجلوس عليها كما أن الجو خارج غرفتها أدفء من داخلها…فذهبت إليها وجلست على أريكة مريحة وأخذت تفكر بالمهمة التي ستقوم بها…فكان هاجس الفشل يؤرقها…فإذا فشلت فسينكشف كل شيء وسيقتلونها لا محالة…فوضعت يديها على ذراعيها بقلق ثم قالت"لا أرغب بأن أكون مجرمة…كنت دائماً أدعي عليهم وأشتمهم عندما أقرأ عن جريمة فعلوها…لم أتوقع بأني سأصبح مثلهم يوماً من الأيام" ثم أردفت بنبرة باكية"لماذا علي فعل هذا؟…لماذا دليتني على هذا المكان ياتوماس؟…لماذا؟.."
فضمت رجليها لصدرها وقالت بأسى"هل تعتقد ياتوماس أني قوية لأنتصر على هذا الرجل…إنه أقوى مما تصورت…كيف سأنتقم منه وأنا…." ثم قالت بصوت جهوري"لا.. لا.. لن أحبه…لا أبداً.. لا"
فنظرت كريستين لها من بعيد بتعجب أما هي فلقد أخذت تفكر بحالها بحزن حتى غفت…ولم تصحو سوى على صوت فتح الباب فنظرت بسرعة للبا بخوف فهي لم تعي أنها نامت فرأت ويليام يتجه نحوها وهو يحمل أكياس بيضاء وقد بدا أنيقاً لدرجة لا تقاوم فقد كان يرتدي سترة سوداء مع قميص داخلي أزرق وبنطلوناً أسود…فأنزلت كلوديا أرجلها بسرعة للأرض بعد إذ كانت تضمها إليها فوضع ويليام الأكياس على الطاولة التي أمامها ثم رمى نفسه على الأريكة التي بجانبها وقال بصوته الآسر"كيف حالك..؟؟"
أبتسمت كلوديا برقة"بخير…"
ثم نظرت للأكياس فابتسم ويليام عندما رأها تنظر إليها وقال"هذه ملابسك…وأعذريني إذا كانت غير جميلة فذوقي في الملابس سيء للغاية"
فحدقت كلوديا بالزي الأنيق الذي يرتديه وقالت بنفسها"كيف يقول أن ذوقه سيء وهذه ملابسه" ثم أبتسمت له شاكرة وكادت تلك الأبتسامه أن تكتمل لولا أنها تذكرت المهمة التي ستقوم بها فضاق صدرها وذبلت أبتسامتها فلاحظ ويليام ذلك وقال"ماذا هناك…؟؟"
أدركت كلوديا أنها يجب أن تخبره بالأمر فلعله ينقذها من هذه المهمة فقالت وهي تتحاشا النظر إلى عينيه لكي لا ترتبك"لقد طلب مني جيسون أن أشارك في عملية السطو على البنك وأنا…….."
فصمت كلوديا وكأن الحروف ضاعت منها فرد عليها ويليام"وأنتي ماذا..؟؟"
فاستمرت كلوديا بصمتها فهي تخشى أن تجيبه ويدخلها بمتاهات لا تعرف كيف ستخرج منها فهو بارع بهذه الأمور….فتنهد ويليام ثم قال"تخافين أليس كذلك؟؟"
كان جوابه صحيحاً لكن كلوديا بقيت على على صمتها ولم ترد…
فاتكأ ويليام على طرف مقعده ثم أسند وجهه على كفه الأيمن وقال وهو ينظر لكلوديا"أريد أن أسألك سؤالاً وأريد أن تجيبيني بصدق..وإذا كنتِ ستكذبين فلا داعي لأن تجيبين"
فأحست كلوديا بالقلق وشرعت تستذكر بعقلها أي سؤال لا تستطيع الإجابة عليه بصدق فوجدت الكثير من الأسئلة…فتساءلت أي واحد منها سيختار…فقالت بصوت منحفض"ماهو؟؟"
ويليام"لماذا أتيتِ إلى هنا؟؟"

فتوترت كلوديا وألتزمت الصمت فهي لن تستطيع إجابته بصدق…فلما أحس ويليام أنها لن تجيبه وقف وقال"كما تشائين.."
ثم ذهب لغرفته بخطواته الهادئة المعتادة وأغلق الباب خلفه دون أن يستدير….فشعرت كلوديا بالحزن لذهابه فبالرغم أن وجوده معها يوترها إلا أنها تريد أن يبقى معها وقتاً أطول…فطرد هذا الحزن عنها رؤيتها للأكياس التي جابها فأخذتها بسعادة وذهبت بها إلى غرفتها وهي متشوقة لمعرفة ذوقه في الملابس…فوضعت الأكياس على السرير وأخرجت الفساتين منها وقالت بدهشة"يالا روعتها…" فرطتها على السرير وهي تحدق بها بإعجاب فلفت نظرها ورقة بيضاء معلقة بأحد الفساتين القصيرة وكان لونه بنفسجي ذو حمالات رفيعه مطرز أسفله بالون الأسود…فأخذت كلوديا الفستان بيديها وأخذت منه الورقة المثبته به ثم فتحتها وقرأت(هذا أجمل الفساتين إلي…حقاً أود أن أراك به بأقرب وقت)…
أغلقت كلوديا الورقة بخجل ثم أبتسمت وقالت"حسناً سأرتديه الآن…"
أخذت كلوديا الفستان وأرتدته فغلف جسدها بشكل جذاب وأبرز تقاطيعها الأنثوية بشكل ملفت…لم تلبس كلوديا فستان قط أبرزها بهذا الشكل الجميل مثل هذا الفستان…فتساءلت كيف عرف مقاسها بهذا الشكل الدقيق..؟..فلقد تطابق الفستان عليها كما لو أنها تقيسته بالسوق…ثم سرحت شعرها الناعم وخرجت من غرفتها على أمل أن تجد ويليام بغرفة الجلوس لكي يرى الفستان كما أراد….لكنها لم تره وعلى مايبدو أنه لم يخرج من غرفته إلى الآن…لكن هناك فرصة لكي يراه وهي الغداء…فذهبت إلى كريستين التي كانت تعد الغداء في المطبخ ونادتها فنظرت كريستين إلى فستانها قبل أن تنظر إليها وقالت بذهول"واو فستانك جميل جداً…ولكن من أين حصلتِ عليه؟؟"
توترت كلوديا قليلاً فلا مجال للكذب هنا.. فقالت بصوت منخفض" ويليام"
فاتسعت عينا كريستين بدهشة وقالت مؤكدة وكأنها تشك بأنها سمعت الأسم خطأ"ويليام…."
فهزت كلوديا رأسها مؤكدة الأمر فقالت كريستين بصوتها المندهش"لا أصدق ويليام جلبه لك…هذا المستحيل بعينه"
أستغربت كلوديا من شدة دهشتها فقالت لها"لماذا لا تصدقين؟…أهو معقد لهذه الدرجة؟"
كريستين ومازالت الدهشة تغطي وجهها"لا ولكن ويليام ليس من الرجال المهوسين بالفتيات…لقد حاولن أصطياده أكثر من مره لكن بلا فائدة"
فتحايلت كلوديا"وهل أنتي منهن؟؟"
فظهرت على كريستين إبتسامه محرجة ثم قالت"تستطيعين قول ذلك…ولكني فشلت فمهمة ترويضه أصعب مما توقعت..إنه لا يلم حتى بوجودي ..وبالكاد ينظر إلي"
فضحكت كلوديا من نبرة كريستين عندما نطقت الجملتين الأخيرتين ثم قالت"ماهو السبب برأيك؟؟"
كريستين"لا أعلم فهو هكذا معظم الوقت بارد لدرجة لا تحتمل…حتى أنا ذهبنا لحفلة رقص مع العصابة كنوع من الترفيه وطلبت منه إحدى الفتيات الجميلات الرقص معها لكنه أبى وذهب على الفور بعد أن نعتنا بالمزعجين…فهو هادئ إلا مع عمه وصديقه توماس"
فقفز قلب كلوديا وقالت لا شعورياً"توماس.."
كريستين"نعم…هل تعرفينه؟؟"
كلوديا بتوتر"لا..لا لم أسمع به من قبل…ولكن هل علاقته بويليام وطيدة؟؟"
كريستين"إطلاقاً..فهما بشجار دائم وأذكر قبل شهرين أتى توماس إلى هنا فضربه ويليام ولولا أننا تدخلنا وإلا فقتله..فويليام عندما يغضب لا يستطيع السيطرة على نفسه"
كلوديا بقلق"هل هو عنيف لهذه الدرجة..؟؟"
كريستين"عندما يغضب فقط…" ثم أضافت وهي تبتسم"حتى جيسون عندما يراه غاضباً يتحاشا الكلام معه"
فتراجعت كلوديا عن رغبتها في أن يرى فستانها فمشاعر الأنتقام عادت إليها بعد أن سمعت بأسم توماس….فاستدارت عائدة لغرفتها لكن كريستين أستوقفتها قائلة"هيه لم تخبريني لماذا أهداكِ ويليام هذا الفستان؟"
فقالت كلوديا دون أن تنظر إليها"لقد طلبت منه ذلك"
فواصلت سيرها نحو غرفتها….في هذه الحظة أتى رجل وطلب من كريستين أن تأتي معه بسرعة فهناك أمر طارئ…فأخذت كريستين صينيه بيضاء عليها طعام الغداء وتوجهت بها إلى كلوديا وضعتها بين يديها وقالت على عجل"أذهبي بهذا الطعام إلى ويليام…فأنا سأذهب"
فتوترت كلوديا"لا..لا..أنتي أذهبي به"
فعاتبتها كريستين"أين صداقتنا ياكلوديا…ظنت فعلاً أني بمثابة صديقتك…لا أصدق أنك عاجزة عن تقديم هذه المساعدة البسيطة لي"
تأثرت كلوديا بكلامها فوافقت..ومن ثم ذهبت كريستين من أمامها وبقيت كلوديا واقفة بصينية الطعام…فنظرت لغرفة ويليام المغلقة وبدأت نبضات قلبها تتضارب من الآن…فتمنت لو أنها ترى أحداً كي يقوم بهذه المهمة بدلاً عنها ولكن على مايبدو أنه لا يوجد بالجناح الآن سوى هي ويليام وهذا مايقلقها أكثر…لكنها ذهبت نحو غرفته فهي وعدت كريستين بذلك…فطرقت الباب بطرقات واهنة فأتى صوته الجامد إلى مسامعها"أدخل…."

………………………… …
_كيف ستقابل كلوديا ويليام هل سيحدث شيئاً ما في هذه المقابلة؟
_هل تستطيع كلوديا إنجاز المهمة بنجاح؟
_هل ستعدي هذه المهمة على خير؟
_ولو فشلت ماذا تتوقعن مصيرها؟

كل هذا في الفصل القادم تحياتي لكم

……الفصل الثامن….(المهمة )……….

…ذهبت كريستين من أمامها وبقيت كلوديا واقفة بصينية الطعام…فنظرت لغرفة ويليام المغلقة وبدأت نبضات قلبها تتضارب من الآن…فتمنت لو أنها ترى أحداً كي يقوم بهذه المهمة بدلاً عنها ولكن على مايبدو أنه لا يوجد بالجناح الآن سوى هي ويليام وهذا مايقلقها أكثر…لكنها ذهبت نحو غرفته فهي وعدت كريستين بذلك…فطرقت الباب بطرقات واهنة فأتى صوته الجامد إلى مسامعها"أدخل…."
أخذت كلوديا نفساً عميقاً لتطرد به التوتر الذي بداخلها ثم فتحت الباب بهدوء وكأن النسيم فتحه وليست هي فنظرت إلى ويليام الذي كان يجلس على أريكة بنية أمام سريره فارداً ذراعه الأيمن على حافتها ومشيحاً بوجهه لليمن وهو مسبله للأسفل وفي فمه سيجارة لم ترى كلوديا سوى دخانها لأن خصلات شعره الشقراء الناعمة التي تراها دائماً مرصوصة للوراء بعناية منسدلة الآن على وجهه باستثناء بضع خصلات بقيت في الوراء….كان منظره جذاب جداً لدرجة أشعرت كلوديا بالدوار…..نظرت كلوديا إليه بصمت فملامحه المتجهمة وعينيه المغلقة لا تشجع أبداً أي أحد على الكلام لكنه لابد من الكلام على أية حال فوقوفها صامتة هكذا وهي التي دخلت يبدو أمراً سخيفاً….فكرت أن تلفته فقط للطعام كأن تقول"تفضل هذا طعامك.." فعندما همت بأن تقولها سمعت لهثات خفيفة عند قدميها فنظرت للأسفل فرأت كلب سكري الون يقف بمحاذاة قدميها وهو ينظر إليها ويلهث بغضب فهذه اللهثات المتتابعة المصحوبة بعواء خفيف لا تصدرها الكلاب إلا عند الغضب…فذعرت كلوديا منه وابتعدت عنه بخطوتين فاقترب منها بنفس المقدرا وأزدادت لهثاته الغاضبة التي لاتجد كلوديا لها أي سبب…ثم مالبث أن وثب عليها وهو ينبح بجنون فسقطت صينية الطعام من يدها مثلما سقطت هي فأخذت تصرخ بذعر وهي تحاول إبعاد أظافره الحادة عن خدش وجهها فسمعت صوت مرتفع يقول"دوك…أبتعد"
فهدأ نباح الكلب ثم نزل من فوق كلوديا وذهب نحو ويليام بإنصياع تام ورقد بجانب قدميه…
وأخذت كلوديا تحاول تهدئة أنفاسها السريعة المذعورة التي يسمعها ويليام وهو واقف بمكانه لشدتها…فحاولت كلوديا أن تنهض من على الأرض لكن قدماها لم تحملانها فلقد أخافها الكلب بوثوبة الجنوني عليها فسقطت على الآرض لاحول لها ولاقوة وهي تشهق بذعر ويديها ترتعشان فسرعان ماتحول هذا الخوف إلى بكاء غير طبيعي مصحوباً بشهقات….فسار ويليام نحوها بهدوء وجلس عند رأسها وقال"هل أساعدك بالنهوض؟؟"
لم ترد عليه كلوديا بل أخذت تشهق باكية فأدرك ويليام ذعرها الشديد فمرر يده بهدوء تحت ركبتيها ومرر اليد الأخرى بلطف تحت كتفيها ثم حملها وضعها على سريره وغطاها بشكل كامل كي تشعر بالأمان أكثر ثم نظر إلى كلبه بغضب وقال"أخرج من هنا…"
فخرج الكلب من الغرفة وهو مسبل أذنيه الطويلة بحزن ثم رقد بجانب الباب….فنظر ويليام لكلوديا التي ترتعش خلف الغطاء فشعر بالذنب حيالها ثم ألقى نظره على صينية الطعام الملقاه على الآرض فذهب إليها وأعاد بها مايستطيع أن يعيده ثم ذهب بها إلى المطبخ وعاد مجدداً لغرفته ونظر على الفور إلى كلوديا فرأى أنها هدئت فاطمئن لذلك فسار إليها بهدوء وقال"كلوديا…."
فلم يرى عليها أي أستجابه فأزاح الغطاء عنها بطء فوجدها نائمة ثم أعاد الغطاء عليها بهدوء وسحب أحد الكراسي التي بغرفته وجعله بجانب السرير وأخذ يحدق بكلوديا وقتاُ إلا أن شعر بالنعاس فلم يعلم أين ينام قيلولته التي أعتاد على نومها في مثل هذا الوقت فهو لا يرتاح بالنوم على الأريكة لذلك قر أن يتركها هذا اليوم….

بعد أن مالت الشمس قليلاً نحو الغروب وارتسم الشفق عليها بدأت كلوديا تقلب جسدها يميناً ويساراً وهي لم تفتح عينيها بعد…..وهي تتقلب هكذا دخلت يدها بخصلات شعر في منتهى النعومة فتحت عينيها بسرعة ونظرت لمكان يدها فإذا هي بين خصلات شعر ويليام الذي يضع رأسه على طرف السرير فسحبت يدها بسرعة وحمدت الله أنه نائم…فسحبت جسدها بهدوء من تحت الغطاء لكي تذهب لغرفتها دون أن يستيقظ بها….فأحست بيد تمسك بقدمها اليسرى يد دافئة وأطرافها باردة فسرت بجسدها قشعريرة وقالت"و…ويليام"
أبعد ويليام يده عن قدمها ثم أبتسم إبتسامه لاتقاوم وقال"تريدين الذهاب قبل ان تشكريني…فلقد أنحرمت من قيلولتي بسببك"
كلوديا وهي جالسة على سريره بحرج"آسفه لأني تسببت بذلك ولكن ألم تنم قبل قليل؟؟"
ويليام"لا..كنت مغمض العينين فقط.."
كلوديا بوجنتين محمرة كلون شعرها"هذا يعني أنك…….."
فأكمل ويليام"أني شعرت بك وأنتِ تخللين يدك بخصلات شعري…"
فنظرت كلوديا للأسفل بخجل …فابتسم ويليام"لاتخجلي..أعي تماماً أنكِ لامستيها بالغلط…ولكن أقدم لكي الآن أعتذاري عما فعله كلبي بك"
فتذكرت كلوديا ذلك الحادث المشئوم فقالت منزعجة"لا عليك…لم يؤذيني لقد أرعبني فقط.."
فصمت ويليام وهو يجول بنظره للأسفل ثم نظر إليها"حقاً لا أعلم مالذي دهاه…إنه هادئ دائماً ولايتصرف مع الآخرين هكذا..لاأعلم لماذا أنفعل عندما رأكِ"
فابتسمت كلوديا برضا"لابأس…لقد نسيت ذلك ولكن أين هو الآن؟"
ويليام"لقد طردته من الغرفة…"
فضحكت كلوديا ضحكة أحدثت إيقاعاً جميلاً على أذني ويليام ثم قالت"لماذا فعلت هذا به..إنه لايستحق"
ويليام"بل يستحق…وأنا لم أعاقبه إلى الآن"
كلوديا بترجي أنثوي بحت"أرجوك ويليام لاتعاقبه…من أجلي"
فوقف ويليام وقال بعد أن أخذ نفس عميقاً"حسناً لأجلك سأتراجع عن عقابه"
ثم ناولها كفه ليساعدها بالنزول من السرير فلم تجد كلوديا مهرباً من أن تضع كفها بكفه فعادت لها تلك القشعريرة فور ملامستها له…فنزلت بمساعدته حتى أصبحت بقربه فابتعدت عنه فور إستقرارها على الأرض…فقال لها"هل أنتي قلقة من شيء ما..؟؟"
فرفعت كلوديا حاجبيها بتعجب"ولماذا تسأل؟؟"
ويليام"لقد أحسست بهذا عندما لامست كفيك.."
كان ويليام محقاً فمهمة سرقة البنك تؤرق كلوديا…فأطرقت رأسها وقالت"أنت محق..فالمهمة تقلقني كثيراً…وأرجو أن تساعدني في الأمر"
فضم ويليام ذراعيه لصدره وقال بسيادة"آه…بما أني نجحتك في الأختبار فيجب ان أساعدك أليس كذلك؟؟"
كلوديا وهي تنفي بيدها"لا..لا..لم أعني هذا صدقني"
ابتسم ويليام"أعرف هذا…كنت أمزح.."
فزفرت كلوديا بحدة مدعية العصبية"حقيقتاً لا أعرف ماهو الفرق بين مزحك وجدك…فكلاهما بنفس الصوت كما أنك لاتضحك كي أميز ذلك"
فأدخل ويليام يديه بجيبه وقال"هذا سيء أليس كذلك..؟؟"
كلوديا"كثيراً…"
فأخذ ويليام نفساً عميقاً وكأن الأمر أزعجه ثم قال"دعكِ من هذا الأمر الآن وأخبريني لماذا أنتي قلقة بشأن المهمة؟؟"
فطأطأت كلوديا رأسها"أخاف من الفشل..كما أني لاأود مزوالة المهمة.."
ويليام"آه…فأنتي لاتودين بأن تكوني مجرمة وأتيتِ إلى هنا لسبب آخر لاتريدين أخباري به.."
التزمت كلوديا الصمت حيال كلامه فليس لديها أي إجابة تستطيع قولها له….فأدرك ويليام أنها مازالت مصرة على عدم إخباره بسبب مجيئها فأخذ نفساً عميقاً مرةً أخرى وقال"كلوديا يجب أن تقومي بهذه المهمة…لقد قلت لجينفر أن تسند لك أسهل مهمة ويجب أن تنجحي ليثق بك جيسون"
فصمت كلوديا قليلاً ثم قالت وهي تثني أصابعها بعزم"نعم يجب أن أنجح لأري تلك الحمقاء من هي كلوديا"
فرفع ويليام أحد حاجبيه"الحمقاء…"
كلوديا بغيظ"نعم…تلك التي تقف دائماً خلف جيسون…إنها تسخر مني وتستخف بي فسأريها اليوم" ثم أضافت بحماس"ويليام متى ستكون المهمة؟؟"
ويليام"ومتى تودينها أنتي؟"
فكرت كلوديا قليلاً ثم قالت"صباح الغد يبدو مناسباً لي"
فضحك ويليام بصوت مسموع ولأول مرة تراه كلوديا يضحك هكذا فقالت له بتعجب بريء"مالمضحك بالأمر؟؟"
أغلق ويليام فمه كاتماً على ضحكته ثم قال"لو سمعك جيسون لأصابته سكتة قلبية.."
فغضبت كلوديا من ضحكه عليها وقالت وعلامات الغضب على صوتها"قلت مالمضحك بالأمر؟؟"
ويليام"أريد أن أسألك سؤالاً…هل رأيتي لصاً يسرق في الصباح عندما يستيقظ الناس"
فانتبهت كلوديا لخطئها الفادح فصمت بحرج وهي تقول بنفسها"يالي من غبية"
لم يعلق ويليام كثيراً على الأمر فهو يدرك أنها لادخل لها بعالمه…أو بمعنى أصح عالم الإجرام….فقال وقد بدا جدياً"المهم كلوديا أن تثقي بنفسك وبقدراتك كي تنجحي ودعكِ من هرة جيسون"
فعقدت كلوديا حاجبيها الدقيقين بابتسامه"هرة جيسون…يبدو لي أنه أسم رائع لها"
فابتسم ويليام إبتسامته القاتلة ثم قال"أنا سعيد لأنه أعجبك…ولكن أنصحك بأن لاتنطقي به عند جيسون فهو يزعجه كثيراً"
فهزت كلوديا رأسها بإبتسامه"أمرك…والآن سأذهب"
فأرادت كلوديا أن تخرج لكن ويليام أستوقفها بقوله"كلوديا…"
فنظرت كلوديا إليه"ماذا…؟؟"
ويليام"الفستان جميل جداً عليك كما توقعت تماماً"
أبتسمت كلوديا بخجل وقالت بصوت منخفض"شكرا لك"

خرجت كلوديا من غرفته فرأت الكلب نائماً بجوار الباب فخافت منه وجرت بسرعة لغرفتها…فرأى ويليام ذلك وابتسم ثم خرج وحمل كلبه وأدخله الغرفة معه…
أستلقت كلوديا على سريرها وهي تسترجع بذاكرتها الحظات الجميلة التي قضتها مع ويليام قبل قليل…أسترجعت كل الكلمات التي نطق بها ويليام….كان أسترجاعها أمر ممتع بالنسبة لها….أخذت وقتاً طويلاً وهي تفكر به حاولت أن تفكر بشيء آخر لكنها لم تجد أجمل من هذا الشيء لتفكر به….وهي في هدوئها هذا أنفتح الباب عليها بعنف وسمعت صوتاً حازماً يقول"هيا أنهضي بسرعة لقد حان وقت المهمة"
فارتجف قلب كلوديا وأحست بتقلص بمعدتها وبدأ الخوف والقلق يسريان بدمها….فهذه الحظة التي خافت منها كثيراً هاهي تأتي الآن…وأصبحت أمام الأمر الواقع…..
فقالت كلوديا بتلعثم مدعية أنها لم تسمعها"م….ماذا قلتِ؟"
فقالت جينفر بصوت عالٍ ومخيف"هيا تعالي بسرعة فليس لدينا وقت لنضيعه"
نزلت كلوديا من سريرها بهلع حتى أنها بالكاد أستطاعت أرتداء حذائها بشكل جيد فعقلها متوتر جداً وقلبها ينبض خوفاً….سارت مع جينفر حتى خرجت من المبنى كان الشارع ظلام في ظلام كانت تشق طريقها بلا دراية…فركبت السيارة السوداء التي كان يقودها رجال مفتولين العضلات وركبت جينفر خلفها وجلست بجانبها وأعطتها جهاز لاسلكي وقالت"خذي…"
أخذت كلوديا الجهاز بيدين مرتعشة ثم قالت لها جينفر"أنتي ستقفين أمام بوابة البنك وأي شخص ترينه أخبرينا به عن طريق الجهاز…أسمعتِ؟"
هزت كلوديا رأسها إيجاباً وهي تزدرد ريقها بصعوبة فتمنت لو أن قائد المهمة ويليام عندها ستطمئن فهو سيقدر وضعها أكثر من أي شخص لكن لامجال للأمنيات فالسيارة تكاد تقترب من البنك….
ركن السائق السيارة بمسافة بعيدة عن البنك ثم أمرت جينفر جميع من معها بالنزول فنزلت كلوديا وقلبها يكاد أن يتزحزح من مكانه من شدة الخوف ثم هرولت مع الجميع باتجاه البنك وكانت جينفر أسرعهم ثم وقفوا جميعاً أمام الباب الخلفي للبنك فتقدمت جينفر وأدخلت جهاز بداخل قفل الباب جعلته ينفتح خلال بضع ثواني ثم ألتفت لكلوديا وقالت"سندخل الآن…قفي على الباب وراقبي المكان من الخارج وإذا رأيتي أي حركة مريبة أخبرينا"
دخل الجميع وقفت كلوديا تراقب المكان بعينين خائفة….أستمرت تراقب بخوف حتى سمعت خطوات أقدام فقفز قلبها من مكانه والتفت للمصدر فرأت رجل آمن يسير متجهاً إليها وهو يقود كلب بوليسي فتجمد الدم بعروقها وتصلبت يدها فسقط الجهاز اللاسلكي من يدها لاىشعورياً كان صوت وقعه على الأرض خفيفاً لكن الكلب أستطاع سماعه فأخذ يحث صاحبه على الذهاب لمكان كلوديا بالنباح….. فركض رجل الآمن للمكان الذي يريده الكلب فعندما رأت كلوديا أن الآمر حسم والرجل يكاد يقترب منها صرخت بهلع وهي مغمضة العينين فلم تشعر حينها بأي شيء سوى بأنامل قاسية تأخذها معها……

في الساعة الثالثة فجراً كان روبرت وجون يجلسان في غرفة الجلوس التي بالجناح وقدا بدا الضيق والنكد على وجوههم وكانت كريستين واقفة تبكي فكأن الجميع بحضرة عزاء…
دخل ويليام ورأى هذا المشهد المريب فنظرت إليه كريستين وكأنه أتى لها من السماء فركضت نحوه وقالت"ويليام أرجوك أنقذ كلوديا..لقد تسببت بفشل المهمة وقر جيسون بإنزال أقصى عقوبة عليها.."

………………………… ………..
_ماهي تلك العقوبة التي أقرها جيسون على كلوديا؟ هل هي القتل؟
_هل سينقذها ويليام من العقوبة أو بمعنى أصح هل يستطيع أنقاذها؟
_هل ستكمل كلوديا إقامتها في هذا المكان؟
_هل ستفلت من هذه المصيبة بسهولة؟




التصنيفات
منتدى اسلامي

حكم الفصل بين أشواط الطواف

خليجية

السؤال : هل يجوز الفصل الطويل أو السعى كأن يصلى التراويح ثم يعود

ويكمل الطواف والسعى ؟

الجواب : لا .

لايفصل بين أجزاء الطواف والسعى بالتراويح ، لان التراويح نافلة ،

أما الصلاة فريضة … نعم ،،، إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو أثناء الطواف أو السعى فليصل الفريضة

ولكن إذا صلى الفريضة وأراد أن يكمل فمن أين يبدأ ؟

قال بعض أهل العلم : يبدأ من الركن _ يعنى : من الحجر الاسود .

ولو كان فى أثناء الشوط والصحيح أنه يبدأ من وقف لأن ما مضى من الشوط قد

تم على وجه صحيح فلا يمكن أن نبطله .

خليجية




مشكووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووورة ام زياد وبارك الله فيكى



خليجية




خليجية



خليجية




التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

تحضير رياضيات الصف الرابع الابتدائي مطور الفصل الدراسي الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

تحضير
رياضيات
الصف الرابع الابتدائي
( مطور )

الفصل الدراسي الثاني

جزى الله من أعده خيرًا ..




تسلمين حبي



يسلمو على المرور النايس



يسلمو ياعسل



خليجية



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

حل تدريبات جميع مواد الغة العربية للمرحلة المتوسطة الفصل الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

حل تدريبات مع الشرح
قواعد ، وقراءة ، وإملاء ، ونصوص
لصف الأول المتوسط
الفصل الدراسي الثاني

تدريبات قواعد 1م ف2.doc‏

تدريبات قراءة 1م ف2.doc‏

تدريبات املاء 1م ف2.doc‏

تدريبات نصوص 1م ف2.doc‏

شرح نصوص 1م ف2.doc‏

لصف الثاني المتوسط
الفصل الدراسي الثاني
تدريبات قواعد 2م ف2.doc‏

تدريبات قراءة 2م ف2.doc‏

تدريبات املاء 2م ف2.doc‏

تدريبات نصوص 2م ف2.doc‏

شرح نصوص 2م ف2.doc‏

لصف الثالث المتوسط
الفصل الدراسي الثاني
تدريبات قواعد 3م ف2.doc‏

تدريبات قراءة 3م ف2.doc‏

تدريبات قراءة 3م ف2.doc‏

تدريبات نصوص 3م ف2.doc‏

شرح نصوص 3م ف2.doc‏

م/ن




مشكورة ياعسل ربي يعطيك الف عافيه



خليجية



يعطيك ربي الف عافيه



يسلمو حبيبتي~



التصنيفات
قصص و روايات

قصة بويه حقيقيه مؤثره الفصل الثاني و الثالث جميلة

الفصل الثاني: أول يوم

وقفت نورة تناظر البنت من بعيد..
البنت طولها يمكن ينقال عنه طويل و كان شعرها قصة شعر أولاد و مسوية تسريحة بالجيل و مريولها كان واسع لآخر حد و كانت رافعته لركبها.. القميص يد قصيرة بس كافسته و كأنه من دون أكمام.. الساعة طبعا.. ساعة رجالية و الجوتي رياضي كأنه جوتي أولاد و نظارة سودة خاشة شكل عينها.
إلا تشوف نورة البنتين اللي كانوا يصارخون جاين لتلك البنت و قامت البنت و أخذت أحد البنتين و لمتها ليما أرفعتها عن الأرض و البنت الثانية تطالعهم و تضحك.
نورة ما فهمت اللي يصير أمامها.. بس طبعا هي مو من النوع اللي تحب الشماتة فقامت و لفت وجها و وقفت عدل للنشيد الوطني.

من بعد ما خلص الإصطفاف ركبت نورة الدرج مع باقي بنات صفها و معلمتهم اللي تشرف على الصف.. كل البنات كانوا مبتسمين و يسالفون و مافي في قلبهم شي غير السوالف اللي منحوتة عليه. أما نورة كانت خايفة و مرتبكة.. صج البنات هذا أول يوم لهم في المدرسة كمان بس هم يعرفون بعض من المرحلة الإعدادية و حتى اللي ما كانوا مقربين تقربوا لأن الإنسان معروف عنه من بين الغريبين يرتاح للشخص اللي شايف وجهه و معتاد يشوفه.
البنات دخلوا الصف و نورة وقفت برع جنب الباب و هي تطالع البنات و هم يجلسون على كراسيهم و اللي زاد إرتباك نورة هو سماعها لإزعاج البنات و هم يسالفون.. فهي ما كانت تفهم اللي يقولونه بس اللي تسمعه كان خرابيط ما تنفهم و كلام ملخبط.. مرة وحدة راح التلخبط عن مخ نورة يوم سمعت..
"ليش واقفة عند الباب دخلي داخل الصف!"
قحصت نورة لما سمعت صوت معلمتهم وداد.. اللي يبين عليها من النوع الشديد
نورة: إنشالله

دخلت نورة الصف و هي تمشي بكل هدوء و خفة.. بعض البنات وقفوا سوالفهم و قعدوا يطالعونها بنظرات.. بس هي مشت و قعدت على كرسي فاضي في ثالث صفة.
و هي تطالع جدامها و ما تكلم أحد.
معلمة وداد: سكوت يا بنات.. وه! كل سوالف الصيف طلعت أحين و شسالفة الفسحة عجل!
وحدة من البنات صرخت و هي في محلها: للأكل. هههههه!
وقاموا البنات يتضحكون على ردها
معلمة وداد: وايد حلو.. و أنا اللي راح أدرسكم عربي فأحسن لك تتأدبي و ما تردين بهالإسلوب لأن السلوك له 10 درجات و أهم من المشاركة عندي.
سكت البنت و هي تطالع الأرض.. ما توقعت ردت فعل المعلمة راح تكون كذا..
رن الجرس و طلعت المعلمة و دخلت معلمة الحصة الأولى من بعدها و وراها بنتين حاملين الكتب للمادة و كانت وحدة من هالبنتين تلك البنت اللي شكلها مسترجلة..
المعلمة: مشكورين يا بنات ما قصرتوا
البنت المسترجلة: تامرين على أي شي ثاني.. حاضرين لك والله
كانت تكلم المعلمة و صوتها خشن و مبين عليه أنها مدفشته عمدا و طريقة كلامها طريقة كلام الأولاد و حتى الوقفة و تعابير الوجه
المعلمة طالعت هذي البنت و ردت عليها
"أبيك تروحين الصف بدال هالدوارة في المدرسة.. ترى إنتي مو في مجمع عشان تفترين!"
البنت: هههههههه.. لا إنشالله عشان عيونك بس والله راح أروح الصف..
نورة تطالع البنت و هي مو مصدقة أنها بنت في الأساس!
نورة: هذي مو بنت.. هذا ولد!
هذي اللي كانت تفكر فيه نورة في تلك اللحظة..
مشت البنت المسترجلة و قبل ما تطلع من الصف إلمحت نورة و هي جالسة و نورة من غير قصد كانت للحين تناظرها.. فقامت البنت تبتسم لها و مبين عليها منبهرة من شكل نورة اللي يجذب.
إستغربت نورة من نظرات البنت لها.. ليش تطالعها بهالطريقة و كأنها ولد شايف بنت!
قحصت نورة من تفكيرها لما حذفت وحدة من البنات الكتاب على طاولتها!
نورة: شكرا
ما ردت عليها البنت و مشت عنها.
خلصت أول ثلاث حص و كان وقت الفسحة.. كانت حاسة روحها هلكانة..
كل البنات قاموا من أماكنهم و خرجوا برع الصف بس هي تمت في مكانها لأنها ما تعرف وين تروح في المدرسة..
مرة وحدة دخلت العنود الصف و راحت عند نورة..
العنود: ها أنتي.. كيف حابة المدرسة؟
نورة: والله شاقول لك.. من بعد ما شفت الكتب و الجدول اليومي للمواد. تعبت نفسيتي.. حتى المعلمات ما يريحون البال!
العنود: أكيد لازم كل شي في الثانوية غير.. المعلمات متشدين أكثر.. المواد أصعب بوايد.. و حتى التعب و الجهد لازم يكون "دابل" اللي انتي كنتي تسوينه في الإعدادي و البنات أشكال و أنواع على كيف كيفك!
نورة كان بيغمى عليها من كلام العنود.. ما صدقت أن الثانوية بهالشكل!
نورة: بصراحة.. ما توقعت المدرسة كذا!
العنود: والله راح تعتادين عليها.. المهم إمشي معاي برع الصف.. أدري إذا ما طلعتي راح تتعقدين أكثر
نورة و هي قايمة من مكانها: و مين قال أني معقدة؟؟؟!!!
العنود: وي آسفة غلطنا في القرآن.. يلا سموحة
نورة و هي تضحك: أوكي
خذت العنود نورة و راحوا يتمشون في ساحة المدرسة.. بعض البنات كانوا يطالعون نورة بنظرات ما كانت قادرة تفسرها.. كانوا البنات أكثريتهم مكحلين العينين من الزين.. و الشعر إستشوار و اللي مسرحته بالجيل و التراشي توصل للكتف. و نورة طبعا ما يدش مخها هالشي.. بنات في مدرسة و شكلهم رايحين عرس!..
نورة: العنود ممكن أسألك شي؟
العنود: سألي حبيبتي
نورة: كيف البنات متعدلين من الزين و يتمشون في المدرسة من غير ما تقولهم شي الإدارة؟ خبري هالأشياء ممنوعة!
العنود: حبيبتي هذي الشي سالفته من تحت لتحت
نورة: ها؟؟!! ما فهمت!
العنود: يعني الإداريات يدرون إن في هالشي في المدرسة بس يسمعون عنه و ما يشوفون البنات بعينهم.
نورة: و كيف ما يشوفونهم؟؟
العنود: البنات في الفسحة و أي وقت المعلمات و الإداريات غير متواجدين تشوفينهم كذا متعدلين.. بس وقت وجود الإداريات و المعلمات يقومون بأسرع ما يمكن يمسحون الكحل و يخشون التراشي في جيوبهم
نورة: صج!!!!
العنود: أي صج.. انت كيف توك تدرين عن كل هالأشياء؟ من وين طالعة انتي؟!
نورة: ههههه.. لا بس أنا شخصيتي مو إجتماعية لهالحد.. يعني ما عندي أحد مثلك فاهم و يفهمني.
العنود: ها أقول ليش..

مرة وحدة كورة سلة بكل سرعة تمر من جدام نورة و العنود و بكل قوة تضرب الطوف..
و من الخوف طلعت نورة صرخة صغيرة.
إلا ما تشوف إلا تلك البنت المسترجلة تركض من جدامها و تاخذ الكرة من الأرض و وقفت جدام نورة و إبتسامة على وجها و هي تقول: مسامحة يالحلوة..
نورة ما ردت عليها.. بس سكت و البنت ردت للبنات اللي نفس شكلها تقريبا ليكملوا اللعب.
نورة ما كانت مستوعبة باللي صار.
العنود: إسمها مريم و هي في التوجيهي
نورة: شنو؟؟
العنود: البنت اللي خذت الكورة توها.. إسمها مريم
نورة: أها..
العنود: ما بتسأليني ليش شكلها كذا؟
نورة: ها.. ليش أسألك هالسؤال؟!
العنود: توقعتك تستغربي من شكلها.. و تسأليني سؤال عنها
توها كانت نورة تبي تقول للعنود شي و إلا الجرس يرن و إبتدت الحصة الرابعة
العنود: بيه! علينا معلمة وداد! راح تذبحني إذا تأخرت.. أشوفك في الهدة نورة.. يلا باي!
و دبيج للصف و نورة واقفة تطالعها و هي تتضحك
إلتفت نورة و إلا مريم تطالعها من بعيد.. ما سوت شي نورة بس مشت على الصف عشان ما تتأخر و مريم خذت الكورة و مشت بعد.




الفصل الثالث: الحقيقية و الألم

دق جرس الهدة و نورة قامت تجمع الكتب الدراسية الجديدة و يوم رفعت راسها إلا تشوف العنود واقفة عند الباب ناطرتها.. قاموا يتمشون مع يعض لبوابة المدرسة اللي كانت زحمة من البنات عنده.. و إلا تحس نورة دزة قوية تجي في بطنها.. ما تشوف إلا مريم و بنتين نفس شكلها أو ستايلها يدزون البنات بكل قوة عشان يمرون بكل سرعة.
العنود: شفيهم هالبنات عزبالهم ريشة على راسهم عشان يدزونا بهالطريقة!
سكت نورة و وجها مبين عليه نوع من الإستياء بس في نفس الوقت الإستغراب
طلعوا نورة و العنود من زحمة البنات لزحمة السيارات اللي واقفة عند المدرسة.

العنود: مين بجيك في الهدة و لا تبين أوصلك؟
نورة و إبتسامة عريضة على وجها: لا والله سايق بيت عمتي أحين بجيني
العنود: إنزين عيل نشوفك بكرة و تحملي بنفسك
نورة: مع السلامة
وقفت نورة عند بوابة المدرسة و هي ناطرة السايق يوصل
نورة في قلبها : أف الجو وايد حار ليش تأخر علي!
إلتفت نورة و إلا تشوف مريم و ربعها يركبون سيارة كروزر سودة و مريبنة كامل.. كانت السيارة لمريم الظاهر لأن هي كانت تسوقها…
مرت السيارة من جنب مريم بطء و قامت مريم و نزلت الجامة و طالعت نورة..
ما فهمت نورة ليش كانت تطالعها فنظارتها السودة بروحها خشت نص ملامح وجها..
سكرت الجامة و مشت السيارة.. بل بالأصح شخطتها..

وصلت نورة البيت و هي تعبانة على الآخر.. دخلت المطبخ و إلا عمتها سلوى جالسة تقطع الخضروات للسلطة
نورة: السلام عليكم
سلوى: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و إستمرت بتقطيع الخضروات
قامت نورة و جلست و حطت يدها على خدها و هي تطالع الجزر و الخيار اللي مجابلها
عمتها إستغربت.. ليش جالسة كذا نورة
سلوى: شفيك حبيبتي؟ عسى ما شر؟
نورة: لا ولا شي عمتي.. هذا أول يوم و شوي تعبانة.. أستأذنك بروح أنام شوي
سلوى: شنو؟؟ تنامين هالحزة؟ و الغدا حق مين مسويته إنشالله؟؟!
نورة: حطيلي الغدا و إذا قمت من النوم راح آكله
سلوى: على راحتك حبيبتي

خذت نورة كتبها و حذفتهم على السرير.. خذت دوش سريع و لبست ثياب مريحة
إنسدحت على السرير و بدأت تقرأ أول 5 صفحات من كل كتاب عشان تكون عندها فكرة عن خلفية كل كتاب و عن شنو راح تدرس.

حطت الكتب حسب جدولها لليوم التالي و باقي الكتب في الدرج.
ما يميز نورة بعد أنها بنت تحب الترتيب و التنظيم و ما تحب شي يكون برع إطار الحياة الطبيعية للشخص. مثل أمها بالضبط.
قبل ما ترد نورة الدرج لاحظت صورة في الدرج.. قامت طلعتها من الدرج و جلست على طرف السرير تطالعها.
و إلا دمعة تنزل على خدها.. الصورة اللي في إيدها.. صورة أمها اللي توفت و هي حاملتها.
مرة وحدة حست نورة وخزة في قلبها.. و كأنها تشوف شبح أمها جدامها و مو صورة
تشوف كيف أمها فرحة و هي حاملتها و كيف هي مبتسمة من قلبها.

جلست نورة في مكانها و هي تتذكر كل اللي صار قبل يومين و اللي خلاها متضايقة لليوم ..
كانت الساعة 4 العصر و نورة كانت جالسة في الصالة مع عمتها و إلا جرس البيت يرن
قامت الخدامة و فتحت الباب.. و دخلت المرأة اللي كانت واقفة عند الباب
سمعوا نورة و عمتها صوتها و هي تقول: السلام عليكم
ردوا عليها: و عليكم السلام
وقفت المرأة و هي تطالع نورة.. "انتي نورة؟"..
نورة: أي نعم أنا نورة..
المرأة: عرفتيني؟
نورة: لا والله.. من تكونين؟
"ما ألومك.. آخر مرة شفتك كان عمرك أقل من سنة و من بعدها إنتقلتوا لمصر و ما سمعنا عنك شي"
قالت و هي تشوف نورة.. عمة نورة كانت مستغربة من كلامها..
سلوى: لو سمحتي ممكن تقولين لنا من انتي؟
"أنا منيرة.. عمة أمك الله يرحمها يا نورة"
سكت نورة و طالعتها بنظرات تفاجئ
نورة: صج؟؟ انتي عمة أمي؟؟
منيرة: أي أنا هي.. و لما عرفت أنك تعيشين هنا.. قلت لازم أشوفك
سلوى: حياك الله في أي وقت
منيرة: الله يحيك
خذت منيرة يد نورة و هي تطالعها و هي فرحانة
منيرة: ماشالله عليك.. كبرتي و صرتي مرأة..
ضحكت نورة بخجل و نقلب وجها ألوان
منيرة: إنتي بصراحة نسخة من أمك..
نورة: كل من يقول لي هالكلام.. بس أنا أشوف أن أمي كانت أجمل مني بوايد
منيرة: ههههه لا والله الشبه بينكم هايل.. كأنك سارة أمك واقفة جدامي!
نورة إبتسمت إبتسامة عريضة..
سلوى: حياك إستريحي.. نورة قومي جيبي قهوة بسرعة

قامت نورة بسرعة لداخل المطبخ و هي ميتة من الوناسة بالكلام اللي سمعته من عمة أمها.. رتبت كل شي في الصينية و حملتها.. توها تبي تحط رجلها في الصالة.. بس سمعت كلام خلها واقفة في مكانها جنب المطبخ..
منيرة: أنا لما سمعت أن أبو نورة تخلى عنها و جابها عندك.. قلت لازم أجيك و أشوفها المسكينة!
سلوى: أبو نورة ما تخلى عنها.. هو جابها عندي لأنه مشغول وايد في شغله في مصر.. و جابها عندي عشان أحسسها بالحنان اللي ناقصها من أمها..
منيرة: أنا اللي سمعته أنه قر يرجعها بلدها في هالعمر لأنه ما يعرف كيف يربيها في هالسن
سلوى: سمعتي؟ و من وين سمعتي؟
منيرة: الناس تتكلم و الحيطان تسمع.. و الكلام ينتشر.
سلوى: ما يهم شنو الناس تقول.. أنا متأكدة أن أخوي ما يمكن أن يتخلى عنها.. فهي بنته الوحيدة.
منيرة: هو أنا اللي أبي أتطمن عليه حالة نورة من بعد ما سمعت الخبر.. أنا لما سمعته من جيرانا اللي أختها تعيش في الشقة اللي مجابلة شقة أخوك.. ما صدقت!
سلوى: أنا ليلحين ما قررت أقولها..
منيرة: و متى مقرة تقولين لها إنشالله! العرس بعد إسبوع و لازم تدري
نورة بدأت نظرات الشكوك على وجها.. عرس مين اللي يتكلمون عنه؟
منيرة: أنا اللي معور قلبي هو كلام الناس اللي يقول أن أبوها طرشها بلدها عشان يتزوج و يكون له عايلة جديدة في مصر من دونها.

نورة لما سمعت هالجملة.. كأنها شايفة جن مار من جدامها.. من غير ما تحس طاحت الصينية من يدها و إنكسروا الفنايل و أنكبت القهوة على الأرض. لما سمعوا صوت طيحة الصينية من يدها.. أركضت عمتها لتشوف شصار.
سلوى: نورة أيش صار لك؟
نورة بصوت متقطع و عينها في الأرض: مادري مادري
سلوى: نورة شصاير؟
نورة: ما صاير شي.. باروح داري شوي فيني عوار راس..
ركضت نورة لدارها و قفلت الباب و جلست على طرف السرير و هي تبكي
و هذي نفس حالتها اليوم.. حطت نورة راسها على الوسادة و الدموع ليلحين تنزل من عينها.. صكت عينها و غصبت نفسها أنها تنام عشان تنسى باللي صار و فعلا غطت عينها.

قحصت نورة من النوم لما سمعت طرق عمتها على بابها
سلوى: نورة قومي فتحي الباب.. هدى تبيك على التلفون
نورة و هي تمسح دموعها: إنشالله عمتي
قامت نورة و إنزلت تحت في المجلس وردت على التلفون من هناك
نورة: ألو
هدى:هلا والله بنورة اللي نورنا صوتها
نورة: هلا بيك
هدى: شفيك.. صوتك متغير.. صاير شي؟
نورة: لا بس كنت نايمة و توها قومتني عمتي
هدى:بال.. راقدة لهالحزة!
نورة: ليش الساعة كم أحين؟
هدى: الساعة 7 مساءا بتوقيت بيتنا.. هههههه.. تعالي كيف المدرسة؟
نورة: والله مادري شنو أقولك هدوي.. فيها الزين و الشين
هدى: كل المدارس كذا.. أنا و أمل ياتنا لوعة من المنهج.. بس حمد الله البنات حليوين و حتى المعلمات
نورة: الحمد الله..
هدى: المهم يا قمر.. أنا لازم أروح أحضر لدروس لبكرة و أنتي سوي نفس الشي
نورة: أنا حضرت قبل ما أنام
هدى: وي.. أشوف الشطارة زايدة
نورة: ههههههه شنسوي بعد.. يلا حبيبتي نشوفك على خير.. سلمي على أمل وايد
هدى: وصل.. يلا باي

سكرت نورة الخط و قلبها مرتاح شوي.. لأن سماعها لصوت هدى ريح بالها..
نورة و هي تفكر: بصراحة نفسيتي تعبانة.. كيف بروح المدرسة بكرة.. والله ما أعرف ليش ما أتشجع أقول لهدى اللي في قلبي.. فهي أقرب مني فهما و سنا.. والله خاطري أقول لها بس أحسها ما راح تفهم.. ولا أحد يقدر يفهمني.. أحس نفسي وحيدة حتى لو عندي من يحبني حوليني.. يا رب سهل علي الأمور..

رجعت نورة غرفتها و خذت صورة أمها وحطتها تحت الوسادة.. و ردت نامت عشان تكون قادرة تقوم و نفسيتها أحسن للمدرسة.
مرة وحدة جات على بالها مريم.. تلك اللي تطالعها بنظرات غريبة.
نورة: أنا ليش أفكر فيها.. بس نظراتها غريبة لي و ما قادرة أنساها و ودي أعرف شنو قصدها.. و أنا أول ما شفتها أستغربت أن في بنت ترضى بأن يشوفها الناس بهالشكل.. كولد و أنها ترضى تتخلى عن كامل أنوثتها! راح أسأل العنود بكرة و انشالله أحصل أجوبة أسألتي من عندها..
طفت نورة الليت و نامت و بكرة يوم جديد في المدرسة.




التصنيفات
منوعات

14 طريقة لطردك من الفصل مضمونة

1-ادخل الصف متأخر وانت رافع راسك ولا يهمك المدرس

2 -حط رجلك على الطاولة وقول للمدرس عسى ما قاطعناك يا الطيب

3 -طلع الباكيت من جيبك (حتى لو كنت ما تدخن) واطلب من المدرس يولع لك السيجارة

4 -اذا نادى المدرس الاسماء ووصل عند اسمك قول لة: اية هذا اسمي يالحبيب و ياريت لو تقوله بحنان

5 -طالع في السبورة واظهر انك تفكر بعمق وقوول: اهاااااااااا امممممم
مضبوط

6 -اخبر المدرسين ان يتاخروا في الشرح ساعتين لانك ما تقدر تقوم بدري

7-خل تلفونك يصيح كل خمس دقائق واستأذن المدرس ان هاذي مكالمة خاصة

-8 ارفع يدك وعندما يسمح لك المدرس بالتكلم قول له: لا لا ولا شئ كمل يا الطيب

9-كل شوي استفسر من الطلاب في ريحة في الفصل أو انك غلطان؟

-10 اخبر مدرسيك قبل الامتحان انك مريض و معاك القلب وفشل كلوي حتى يحدد لك الامتحان من الكتاب ولا يتعبك في المذاكرة

-11بدون مقدمات ابتسم في الفصل ثم اضحك وعندما يسألونك عن سبب ضحكك قولهم وانتم وش دخلكم؟؟؟

-12عندما يسألك المدرس عن الواجب اعتذر له لأنك كنت ليلة أمس مشغول وتشاهد فلم جديد حيكسر الدنيا وانك احتفظت بنسخة للمدرس لأنة يستاهل

-13 وبعد كل خمسة دقايق استأذن من المدرس للخروج من الفصل للذهاب لدورة المياه

-14عندما يحين وقت مغادرة المدرسة وعندما يصيح الجرس بالتحديد اثر سؤال صعب وعندما يحاول المدرس الإجابة علية تجاهله واطلع من الفصل




هههههههههههههههههههههههههههههه ههههه

اخر وحدهـ خطيرهـ
مشكورهـ ياالغلا
ربي يعطيكـ الف عافيهـ
لكـ ودي




سيلمووو على مرووورك



-اخبر المدرسين ان يتاخروا في الشرح ساعتين لانك ما تقدر تقوم بدري

عملتها مرة بس للاسف متطردش

يسلموووووو




طيب اعملي بعض الطرق الي انا كتبتها رح تنطردين مو على كيفهم الشغله بتنطردين يعني بتنطردين ههههههههههههه

لالالا خليكي شاطرة في المدرسه هههههههه

يسلمووو على المروووور




التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

عروض بوربوينت تاريخ مع حل اسئلة الكتاب اول متوسط الفصل الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل الثالث :

المرحلة الثانية من جهاد النبي صلى الله عليه وسلم :

أولاً : صلح الحديبية 6ه :

ثانياً : فتح مكة 8ه :

ثالثاً : غزوة حُنين وحصار الطائف :

التطبيقات ص 85 :

الفصل الرابع :

أولاً : غزوة تبوك ( العسرة ) 9ه ثانياً : وفود القبائل والإعلان عن إسلامها :

ثالثاً : المسلمون واليهود :

التطبيقات ص 92 :

الفصل الخامس :

الفترة الأخيرة من العهد النبوي في المدينة :

أولاً : حجة الوداع وفاته صلى الله عليه وسلم :

التطبيقات ص 97 :

نشاط ختامي ص 98 :

الباب الثالث : تاريخ الخلفاء الراشدين :

الفصل الأول : أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

التطبيقات ص 107 :

الفصل الثاني : عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

التطبيقات ص 113 :

الفصل الثالث : عثمان بن عفان رضي الله عنه :

التطبيقات ص 119 :

الفصل الرابع : علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

التطبيقات ص 125 :

نشاط ختامي ص 127 :

الباب الرابع : الفتوحات في عهد الخلفاء الراشدين :

الفصل الأول : أسباب الفتوحات ونتائجها :

الفصل الثاني : حروب المرتدين :

الفصل الثالث : فتوح العراق وبلاد فارس :

الفصل الرابع : فتوح بلاد الشام :

الفصل الخامس : فتوح مصر وشمال إفريقيا :

الفصل السادس : فتوح الجزيرة الفراتية وأرمينية :

نشاط ختامي ص 153 :

الباب الخامس : تنظيم الدولة في عهد الخلفاء الراشدين :

</B></I>




الله يعطيك الف عافية



جزي الله خير من قام العمل
ومن قام بالنقل




جزاك الله خير



خليجية



التصنيفات
المراحل الدراسية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية

أوراق عمل تاريخ الصف الرابع الابتدائي الفصل الدراسي الثاني




جزي الله خير من قام العمل
ومن قام بالنقل




يسلمو غلاتو ..



الله يجزاك خير



خليجية



التصنيفات
منوعات

بمتابعي قصة بويه مؤثره الفصل الرابع

الفصل الرابع: البداية مع مريم

فتحت نورة عينها و إلا الشمس القوية تدخل في عينها و حست كأنها إنعمت.. قامت و قعدت في محلها و هي تمسح عينها.. طالعت الساعة اللي على الطاولة اللي بجنب سريرها.. الساعة 7!!!!

فتحت عينها على الآخر و نقزت داخل الحمام.. سوت كل شي اللي سوته أمس بس كأنه شريط فيديو على "الفورورد"
سلوى و هي تصرخ من عند الدرج: نورة.. نورة السايق ناطرك من ساعة!! وينك!
نورة و هي تركض على الدرج: أكاني ياي…
و قبل ما تخلص جملتها رجلها إنعوت و طاحت 4 درجات..
سلوى: وي بسم الله عليك.. قلنا الوقت متأخر بس لا تسوين كذا في روحك.
نورة قامت و رتبت روحها اللي تبهدلت من بعد الطيحة..
نورة: أنا ما أحب التأخير.. كلش ما أحب يكون شي في حياتي مو منظم
سلوى: مو شرط كل شي في الحياة يمر على كيفك.. المهم بسرعة راح تتأخرين أزيد

ركبت نورة السيارة و هي تعري من الطيحة و بكل سرعة لمت شعرها اللي ما مشطته من قومتها..
نورة نفسيتها كانت ليلحين تعبانة.. السالفة اللي صارت قبل يومين أثرت عليها..
أسرارها و أفكارها دايما لنفسها.. و عمرها ما قالتهم لأحد..
هي من قبل يومين حلفت أن ما راح تبكي أو تبين حزنها..
بس من بعد ما شافت صورة أمها.. حست بوحشتها..
فهي محتاجة لها أكثر من أي شي في هالوقت.. و من بعد ما عرفت أن أبوها راح يتزوج من مرأة غير أمها.. حست أن الدنيا ظالمة.

وقفت السيارة جنب باب المدرسة.. كانت الساعة 7 و نصف..
نورة: تأخرت وايد.. راح أنزف..
ركضت نورة لصفها و قلبها يرقع من الخوف.. هي مو من عوايدها أنها تتأخر.
وقفت نورة عند باب صفهم و قامت طلت عشان تشوف من اللي كان عندهم..
و المفاجئة اللي خلت نورة تحس برود في جسمها كله
المعلمة اللي كانت عندهم هي معلمة اللغة العربية.. وداد
اللي لها موقف مع نورة من قبل

قامت المعلمة من مكانها و مشت صوب نورة..
و من الخوف تجمدت نورة في مكانها..
معلمة وداد: يعني لازم تكونين آخر وحدة في الصف..
نزلت راسها نورة و توها تبي تقول شي..
معلمة وداد و هي تقاطع نورة: يعني لازم أنا أجي عندك جنب الباب و أعطيك دعوة داخل عشان تدخلين الصف.. يعني تبيني آخذ عنك فكرة مو زينة..
نورة: لا والله..
معلمة وداد بحمق: بس ولا كلمة.. تروحين عند المشرفة أحين أحين.. و ما بدخلك الصف إلا بعذر من عندها.. و هذي مو كل شي.. راح أعطيها إنذار عنك أن إنتي من النوع اللي يحب التأخير.. يلا جدامي روحي..
رفعت نورة راسها و كل اللي تشوفه وجوه البنات و نظراتهم و هم يطالعونها من داخل الصف..
مشت نورة من عند المعلمة و قلبها متروس.. ما عرفت شنو تعمل..
و صراخ المعلمة لها خلها تحس بالحزن أكثر و أكثر من قبل..
مشت بروحها في ممرات المدرسة و هي لامة يدها و وجها كئيب..
ليما وصلت عند للصالة الرياضية للمدرسة.

من غير إحساس دخلت داخل و مرت من غير ما تشوف يمين ولا يسار..
الصالة كانت خالية.. ما كان فيها إلا مريم بروحها تلعب بالكورة و تنقزها على رجلها..
و لما شافت نورة و الحزن مبين عليها.. وقفت تطالعها و الكورة في يدها.
دخلت نورة غرفة التبديل الخاصة للصالة و هي ما تدري أن مريم شافتها..
الفضول كان ذابح مريم.. كانت تبي تعرف شفيها نورة.. فقامت لحقتها..
دخلت مريم غرفة التبديل إلا تشوف أن مافي أثر لنورة
إستغربت.. إلا تسمع صوت بكاء خفيف من داخل واحد من الدوشات اللي في الغرفة
نورة كانت تبكي لأنها حاسة الدنيا أنصكت في وجها..
عمرها ما جاها أحد و صرخ في وجها بهالطريقة لأن طول حياتها ما غلطت في شي أن يخلي أحد زعلان منها أو مستاء.
نورة تبكي و هي ما تدري أن مريم واقفة برع عند باب الدوش اللي هي قافلة على روحها فيه.. تسمعها و هي تبكي..

مريم عملت روحها ما تدري أن نورة هي اللي بالداخل
مريم: من هنا؟
نورة مرة وحدة لما سمعت صوت أحد يكلمها وقفت تبكي..
بس ما ردت على مريم..
مريم: أنا سمعت صوتك و إنتي تبكين فسكوتك ما راح يفيد..
نورة قعدت تفكر للحظة. "وين سمعت أنا هالصوت من قبل!"
مريم: يعني ما راح تبقين في الداخل على طول.. هههههه
مرة وحدة إستوعبت نورة.. الصوت الخشن.. طريقة الكلام.. الضحكة المصطنعة!
اللي قاعدة تكلمها هي مريم!
"لا رحنا فيها.. مريم سمعتني أبكي.. سمعتي راح تنعوي من ثاني يوم مدرسة.. بس شسوي ما أقدر أسكت و هي صاجة ما أقدر أتم هنا على طول.."
مريم: يعني راح تتكلمي. ولا أشقح عليك من فوق!
نورة و هي منصدمة من جملة مريم: لا لا لا.. راح أتكلم!!!
مريم: الحمد الله.. ظنيت أنك إنتحرتي من بعد ما راح صوتك
نورة: إنتحرت!!!!؟؟
مريم: الحمامات هي المكان المثالي للإنتحار في المدرسة.. يعني وين راح تختاري غيره.. الإدارة مثلا.. ههههه
نورة و هي مو مصدقة شنو قاعدة تقوله مريم: أنا عمري ما فكرت بهالشي و الله يبعدني عنه لأنه تذكرة سريعة لنار جهنم..
مريم: أدري أن انتي ما عندك هالسوالف..
نورة: و انتي شعرفك فيني.. انتي ما تعرفيني
مريم: بس أعرف أن في شي مضايقك.. و إذا فتحتي الباب و طلعتي يمكن أقدر أساعدك..
سكت نورة شوي و مخها كان مشوش.. كيف تثق في وحدة مثل مريم..
تمت نورة ساكته و ما ردت على مريم..
مريم: على راحتك.. و كانت توها راح تمشي برع غرفة التبديل..
إلا تسمع صوت باب الدوش اللي كانت نورة بداخله ينفتح..
وقفت في مكانها و إبتسامة على وجها و إلتفت عليها..
كانت نورة واقفة في مكانها بوجه حزين و شاحب تناظر مريم من بعيد..
مشت مريم لعند نورة و طلعت منديل من جيبها..
كانت نورة تطالع الأرض.. ما كانت قادرة تطالع مريم في عينها..
لأن وجها و ملامحها بالكامل و حتى رائحتها.. ما فيها أثر للأنوثة. فحست نورة أنها واقفة جدام ولد.. بس في نفس الوقت كان عقلها يقولها أن اللي جدامها بنت.

خذت مريم المنديل و مسحت آخر دمعة نزلت من عين نورة.. رفعت نورة راسها تطالع مريم و هي تفكر: ليش تعمل كل هذا مريم!!
مريم: شكلك و إنتي تبكين..
نورة: شفيه؟؟؟!
مريم: كريه!!
طلعت نورة ضحكة صغيرة من غير ما تحس.. أول مرة تسمع هالكلام من أحد
مريم: والله كذا وجهك أحلى.. وجهك في الأصل حلو وايد!!!
وجه نورة صار لونه أحمر.. ماروني بالأصح! كأن الكلام اللي سمعته كان من ولد! هذي اللي حسته ذيك اللحظة.
تغيرت ملامح وجه نورة لما سمعت الجرس.. لأنها إذا تأخرت على ثاني حصة كمان.. ما راح تسامح نفسها.. مسحت كل دموعها بسرعة و طالعت مريم و هي مبتسمة
نورة: شكرا على المنديل.. لازم أمشي أحين
و طلعت نورة برع غرفة التبديل و هي تمشي بسرعة.. بس مريم نطت جدامها و وقفتها..
مريم: أههههه.. نطري شوي.. خليني أوصلك لصفك.. ما أقدر أخليك بهالحالة
نورة: لا مو مشك..
قبل ما تخلص نورة من جملتها سكت لأنها شافت بنت حنطية اللون و شعرها أسود و طويل و ملامحها جميلة الشكل..

البنت هي نفسها اللي كانت تلمها مريم بالأمس وقت الإصطفاف.. واقفة جدامها و تطالع مريم بنظرات.. ما قدرت تفسرها..
وقفت مريم تطالع البنت و هي مرتبكة
مريم: شوق!.. وينك ما بيتني اليوم؟
نورة واقفة في مكانها و هي تقول لنفسها.. "البنت إسمها شوق.."
مريم طالعت نورة بس في نفس الوقت إلتفت على شوق إلا تشوفها متكتفة و تمشي برع الصالة..
مريم و هي تركض ورى شوق: نطري شوق.. لحظة
نورة إستغربت ليش تزعل شوق من مريم بسبب شوفتها لها تكلمها.. شنو السبب!
نورة: أنا ما أحب التدخل في شئون غيري.. أحسن أسكت و أروح على الصف.
مشت نورة للصف و هي ما قادرة تنسى اللي صار للتو. و الكلام اللي قالت لها مريم
بس في نفس الوقت كانت مرتاحة.. لأن اللي صار للتو خف عن حزنها.. و ما عندها تفسير ليش اللي صار خف عن ألمها اللي كانت تحس عمره ما راح يتركها.