…………..الفصل الخامس…..(محاولة أنتقام…….)…….
…. وهي في لحظات الأنتظار الحرجة تلك أحست بيديه تلامس كلتا يديهافنظرت إليه بسرعة فإذا هو يحاول تثبيت يدها فشعرت كلوديا بالحرج لأنه شاهد خوفها ورعشة يديها فقالت بنفسها"يا إلهي ماذا سيقول عني الآن؟..جبانه..كاذبة…ماأغباني "
ثم ترك يدها فظهر الطائر المنتظر فهتف ويليام"صوبي عليه…"
فتجمدت كلوديا في هذه الحظة الحاسمة..لم تستطيع فعل أي شيء..فأعاد ويليام عليها بصوت أقوى"صوبي بسرعة"
فضغطت كلوديا على مقبض السلاح بسبابتها المرتعشة ثم أغمضت عينيها بشدة وأطلقت الرصاصة التي لا تعلم أين أطلقتها…فأنتفضت لصوتها القوي وسقط السلاح من يدها المتعرقة لا شعورياً..ثم جلست على الأرض وهي تمسك برأسها بشدة وتضغط على أسنانها بهلع …
ظلت هكذا حتى خف رعبها وهلعها ثم فتحت عينيها التي أغلقتهما قبل أن تطلق الرصاصة ونظرت حولها بشعور الناجي من هزة زلزالية عنيفة..ثم نظرت إلى ويليام الذي يضع يديه بحيبه وهو مغمض عينيه بهدوء فقالت له بتلعثم"هل…هل نجحت؟؟"
ويليام بنفس وضعيته السابقة"أنظري إلى الحائط الأيمن للنافذة وأنتي تعرفين"
فنظرت كلوديا للحائط فرأت ثقب رصاصتها به فشعرت بالخجل من نفسها وسخف موقفها الآن..لذلك ألتزمت الصمت ونظرت للأسفل فهي لا تستطيع النظر إليه بعد أن أكد له جدارتها وأثبت له العكس…فأتى صوته يرنو بمسامعها قائلاً"هيا إلى جيسون.."
فسألت لا شعورياً"هل أنتهى الأختبار؟؟"
فأجابها"أظن أنه لا داعي لأي أختبار آخر فلقد أثبتي لي مدى قوتك في الأختبارات السابقة"
فأحست كلوديا أن بكلامه بعض السخرية بالرغم أنه لم يبدي هذا على نبرة صوته الدافئ… فلم تعلق بل أنصاعت لأوامره وذهبت خلفه بخطوات بطيئة حتى أزدادت المسافة بينهما بعداً لأن كلوديا كانت تسير وهي تفكر بالمصير الذي ينتظرها فويليام سيذهب الآن إلى الرئيس ليخبره أنها كاذبة عندها سيقتلوني بالتأكيد…سأموت بدون فائدة..لم أنتقم ولم أحقق الشهرة..لا تستغربوا فكلوديا سجلت بفرقة غنائية لكي تغني معها فهي تمتلك صوتاً جميلاً وسوف تغني بعد ثلاثة أشهر بعيد الحب كأول ظهور لها..لكن على مايبدو أن هذا الحلم الذي تركت وظيفتها لأجله بدأ يتلاشى أمام عينيها…
أخذت كلوديا تسير بقلق وهي متجاهلة خطواتها حتى أرتطمت به مرة أخرى فتراجعت للوراء بسرعة وأملها أنه لم يشعر بها لأن أحتكاكها به كان خفيفاً لكن هذه المرة نظر إليها بنظرات لم تفسر معناها لكنها أشعرتها بالأرتياح…
فتح الباب ودخل ثم دخلت هي خلفه ورأت كل شيء كما رأته أول مره..جيسون يجلس بإستعلاء والفتاتان المتناقضتان تقفان خلفه وجون وروبرت موجودين وجالسان على كرسين بجانب الرئيس..على مايبدو أنه كان مجتمع بهم….فاتجه ويليام إلى جيسون وبادره جيسون بالسؤال"هاه..هل نجحت؟؟"
فنظر ويليام إلى كلوديا التي تقف بجانب الباب ثم قال"لقد نجحت وبجدارة.."
فاتسعت عيون الجميع ذهولاً ودهشة حتى الحرس…وكانت كلوديا أكثر دهشة منهم..فأعتقدت أنه يمزح فهي فشلت فشلاً ذريعاً لكنه أكد كلامه بقوله"لذلك تستطيع ياجيسون أن تقبل أنضمامها للعصابة"
فنظر جيسون لكلوديا التي لا تحرك ساكناً ثم نظر إلى ويليام وقال بعدم إستيعاب"لا أصدق أن هذه الفتاة بنفس قوة جينفر"
ويليام بشيء من الغضب"هل تعتقد أني أكذب ام ماذا؟؟"
جيسون"لا..لا ولكن ألا تعتقد أن هذا شيء لا يصدق؟"
فوضع ويليام يده بجيبه وقال وهو يخرج"وأزيد أيضاً أنها أقوى من جينفر بمليون مره"
هنا أستشاطت جينفر غضباً وقالت بنفسها"مستحيل أن تكون تلك أقوى مني"
فذهلت كلوديا أكثر لكلامه الأخير وأخذت تتسائل.مذ لم يخبرهم بالحقيقة؟…لماذا وصفني أني أقوى من جينفر بمليون مرة وأنا على العكس تماماً؟…لماذا لم يقل لهم أني لم أستطيع تحمل قبضة يده؟….لماذا لم يقل لهم أني بالكاد أستطعت حمل السلاح؟…لماذا كذب؟….
فأصابت تلك الأسئلة رأسها بالجنون فركضت لويليام الذي كان على مشارف دخول الجناح السابق وقفت أمامه مجبرته على التوقف وقالت"لماذا كذبت؟؟"
فنظر ويليام لعينيها المتسائلة قليلاً قبل أن يجيبها بجمود قائلاً"إذا كنتي ترين أني لم أنصفك فبإستطاعتك أن تعودي إلى جيسون وتخبريه"
فصمت كلوديا أمامه عاجزة عن نطق أي كلمة وهي تعلم أنها إذا أخبرتهم بالحقيقة فسُتعتبر جاسوسة وسيكون مصيرها الموت…فذهب ويليام من أمامه عندما رأى عجزها وتركها حائرة وهي تشعر أنهزمت بالرغم أنها أنضمت للعصابة.فستدر ذاهبة كي تخرج من هذا المكان فلقد أشتاقت إلى سريرها وإلى مرح أجواء غرفتها فسمعت صوته الجامد الذي يطغى على كل حواسها"إلى أين..؟؟"
نظرت كلوديا إلى عينيه مباشرة وأجابته باستغراب"إلى منزلي…."
فابتسم ويليام إبتسامة ساخرة مزجها بشفقة ثم قال"هذا مستحيل…"
فعقدت كلوديا حاجبيها"ماهو المستحيل؟…أن أذهب إلى منزلي؟"
فأطرق ويليام رأسه بصمت ثم نظر إليها وقال"نعم..فعندما تنضمين للعصابة فسوف تهبين حياتك لها..وستعيشين هنا للأبد"
وقع هذا الكلام على مسامع كلوديا كالرصاصة التي أطلقتها قبل قليل فكيف لها أن تعيش في هذا المكان المخيف..وفي هذا الحي الخالي الذي تشعر وهي به أنها معزولة عن العالم…فقالت بذهول"لا….لا لاأستطيع البقاء هنا للأبد"
فصمت لتستمع لأي رد منه لعله يريحها لكنها لم تسمع سوى تمتمات بالكاد سمعتها لبعده عنها…سمعته يقول"أنتي أخترتي ويجب أن تتحملي…فهنا لا مجال للتراجع ولا مجال للهروب"
فأعترضت كلوديا بصوت مرتفع"لكن……………."
فأعطاها ويليام ظهره قبل أن تكمل كلامها ثم دخل غرفته فأنزعجت كلوديا لأنه صدها بهذه الطريقة…فوضعت يديها على خاصرتها وقالت وهي تهز رجليها بعدم تحمل"لا..لن أبقى طوال عمري هنا" فنظرت إلى الباب وقالت بهدوء"لن يمنعني أحد إذا خرجت الآن…ربما هم مشغولين فلا أرى أحد يقف للحراسة"
فتقدمت كلوديا بخطوات مترددة نحو الباب ثم أسرعت بخطاها حتى وصلت للبا فاستوقفها صوت فتاة آتي من الخلف يقول"أهلاً بك يا آنسة…"
فانتفضت كلوديا لصوتها الذي أربكها فالتفت إليها وقالت بإبتسامه مصطنعة"آهلاً….."
كان منظر الفتاة هادئاً ومريحاً ومظهرها مختلف عن الأخريات لذلك أرتاحت كلوديا لها…فقالت الفتاة معرفة بنفسها"أنا المسؤولة هنا عن هذا الجناح أُدعى كريستين وأنا سعيده للأنضماك لنا ولهذا الجناح بالتأكيد.."
فعرفت كلوديا هي أيضاً بنفسها من باب الباقة وقالت"مرحباً كريستين…أنا أدعى كلوديا مارتل.."
فابتسمت كريستين وقالت"أوه أسمك جميل جداً..تماماً كمظهرك"
أستغربت كلوديا اطرائها هذا فعادةً ماتسمعه من أفواه الرجال…ولكن هذا أمر رائع فلقد زاد من أرتياحها لها….
فذهبت كريستين نحو الباب الذي يفتح على جناحها وفتحته ثم نظرت لكلوديا وقالت"تعالي كي أدلك على غرفتك في هذا الجناح"
فتلاشت فكرة الهروب من رأس كلوديا فكما قال ويليام لامجال للهروب هنا….لكنها لم تقلع هذا الفكرة من رأسها فهي أملها الوحيد للخروج من هذا المكان…
دخلت كلوديا الجناح الذي ليس إلا ممر به غرف على اليمين واليسار تتوسطه غرفة جلوس ومطبخ وغرفة طعام ثم سارت مع كريستين إلى آخر غرفة في الممر فوقفت كريستين عندها وقالت"هذه غرفتك…"
فلم تعجب كلوديا بمكانها الذي يبدو معزولاً وهو بآخر الممر فقالت وهي تشير لثاني غرفة على اليمين"ألا يمكني أن أقطن بهذه الغرفة؟؟"
فنظرت كريستين إلى حيث أشارت ثم قالت"لا فهذه الغرفة بجانب غرفة ويليام..وهو لايريد الأزعاج"
فأصرت كلوديا على رغبتها بهذه الغرفة أكثر….فتعالى صوتها هي وكريستين مابين رفض كريستين ومعارضتها هي حتى أضطج الممر بأصواتهما…فأخرسهن صوت مرتفع بغضب أتى إلى مسامعهن بعنف"توقفن…."
فتجمدن كلهن ثم نظرت كلوديا لصاحب هذا الصوت الذي أقشعر له جسدها فرأت ويليام مخرج نصف جسدة من غرفته وجميع أزارير قميصة مفتوحة وتعتلي رقبته منشفة صفراء…فعرفت كلوديا أنه كان على وشك الأستحمام لكن أصواتهن أزعجته فوضعت الوم على صوتها لأنه كان أعلى من كريستين….فنظرت لملامحه المتجهمة وطأطأت ورأسها خجلاً…فقالت كريستين له مبرأة نفسها"لقد أصرت على أن تقطن بهذه الغرفة التي بجانبك ولقد قلت لها أنك تكره الأزعاج لكنها أبت وأصرت على أن تقطن بها"
فنظر ويليام لكلوديا التي تنظر للأسفل بخجل ثم قال وهو يغلق الباب خلفه"دعيها تفعل ما تشاء…."
فرفعت كلوديا رأسها بدهشة وفتحت كريستين فمها بذهول لكنها أنصاعت لأوامره وقالت"حسناً كلوديا يمكنك أن تسكني هذه الغرفة"
وفتحت لها بابها بعد أن سارت بضع خطوات..فدخلت كلوديا الغرفة ذات السرير الأبيض والستائر الزرقاء التي بنفس لون الممر..أي أنه لاشيء جديد في الألوان هنا…جلست كلوديا على السرير وهي تنظر لأرجاء الغرفة حتى وقعت عيناها على كريستين وهي ترتب الملابس وتمسح الدولاب الخشبي بمنشفة بيضاء فطرأ بالها سؤال كان يشغل تفكيرها…ترددت كثيراً قبل أن تسأله كريستين لكنها تشجعت وسألتها وهي تحاول أن تبدو غير مهتمة بمعرفة الجواب"لويليام مدة كبيرة في هذه العصابة..أليس كذلك؟؟"
فتوقفت كريستين عن عملها وقالت"لا أعلم فمنذ أن بدأت عملي هنا وهو موجود…"
كلوديا"ومنذ متى بدأت عملك؟؟"
فضاقت عينا كريستين وهي تعود بذاكرتها للوراء مصدره صوتاً يدل على ذلك ثم قالت"تقريباً منذ سبع سنوات…"
فقالت كلوديا بنفسها"ياإلهي يبدو أن له ماضي عريق بالإجرام " ثم قالت بصوت مسموع"وهل يمضي طوال وقته هنا؟"
كريستين"لا فهو الوحيد المسموح له بالخروج من هذا المكان.."
كلوديا بتساؤل مصحوب بإعتراض"لكن لماذا…؟؟"
كريستين"إن له شأن كبير في العصابة فهو العقل المدبر لها…وجيسون يثق به ثقة عمياء"
تقبلت كلوديا الأمر بصدر رحب ثم قالت"وهل له أصدقاء؟؟"
فهزت كريستين كتفها بعدم دراية وقالت"لا أعلم…"
كلوديا بتعلثم"وهل…وهل هو متزوج؟؟"
فاتسعت عينا كريستين وقالت بإستنكار لسؤالها الفضولي البحت"ماذا…؟؟"
فأحست كلوديا أنها تمادت بأسئلتها تلك فقالت مغيرة دفة الحديث"وهل تقضين أوقات ممتعة هنا؟"
فأخذت كريستين نفساً عميقاً ثم قالت"منذ أن عملت هنا أستئت من هذا المكان..من عملي من وجودي هنا من كل شيء..لكن مع الأيام تقبلت الأمر وأعتدت على تصرفات الجميع المتناقضة هنا..كانوا يقسون علي أحياناً ويرضون علي أحياناً باستثناء ويليام فهو هادئ جداً معي حتى ولو لم أقم بعملي على أكمل وجه وبالرغم من ذلك فهو أكثر شخص أخافه في هذا المكان…….."
كانت كلوديا تستمتع بكلامها باستمتاع تام وأخذت كريستين تسهب بالحديث عن نفسها ومعاناتها هنا وأفراحها وأتراحها حتى توقفت ضاحكة وقالت"آسفه لقد أزعجتك بالحديث عن نفسي..إنها المرة الأولى التي يسألني أحد عن مشاعري في هذا المكان جميعهم يلقون الأوامر فقط.."
فرقت كلوديا لحالها وأحست بأنها قريبة من أحاسيسها ومشاعرها فقالت لها بإبتسامه"إذن ستملين من الحديث عن نفسك طالما أنا هنا…"
فضحكت كريستين وهي لم تفتح فمها ثم قالت"كم أنتي لطيفه…"وأضافت بإستغراب"لكن هل أنتي مجرمة فعلاً؟..أنتي لا تشبهينهم أبداً.."
هنا ارتبكت كلوديا فليس بذهنها كلام تقوله فتوجهت نحو كريستين وأخذت المنشفة منها وقالت"أذهبي وأنا سأكمل تنظيف الغرفة.."
فرحبت كريستين بهذا الشيء وخرجت من الغرفة…فنجحت كلوديا بتفادي الرد عليها ثم رمت المنشفة على كرسي التسريحة الملاصق لي الدولاب ثم ارتمت على السرير وهي تفكر بويليام فقالت ونظرها مثبت للأعلى"إنه شخص مثالي..ومثير للأهتما.وسي ورائع..وغامض لأبعد الحدود.."ثم قالت بصوت منخفض"لكنه مجرم.."
فردت على نفسها قائلة"صحيح أنه مجرم لكن كريستين تقول أنه طيب معها…وكذلك تعامله معي لطيف جداً ولم أرى منه مايدل على أنه مجرم" ثم أستلقت على جانبها الأيمن وقالت"لماذا أبحث له عن عذر يجليه من الإجرام….وليكن كذلك أم لا…فما الذي يعنيني به..؟..أنا أتيت لأنتقم منه فقط..لأكسر قلبه كما كسر قلبي في ليلة زفافي.."
فتذكرت تلك اليلة الكئيبة فضاق صدرها وضغطت على أسنانها بقهر"أكرهك…أكرهك…ويليام..أ كرهك"
ثم أستدارت على جانبها الأيسر فرأت الساعة على طاولة صغيرة تقع بمحاذاتها تماماً فنظرت إلى الوقت بشكل تلقائي فإذا هي الرابعة مساءً فقالت بدهشة"ياإلهي الوقت يمضي سريعاً عندما
أكون خارج منزلي ..ترى ما السبب؟.."
فبقيت بوضعيتها تلك حتى داهمها النعاس فاستسلمت للنوم بلا مقاومة…ولم تستيقظ سوى على كابوس مزعج فلقد رأت أن توماس يحثها على الأنتقام من ويليام ويؤنبها على تأخرها بذلك…فابتلعت ريقها بفزع ثم أعادت خصلات شعرها الحمراء للوراء بعد أن سقطت على وجهها فور إندفاعها من هذا الحلم فقالت مستجيبة لهذا الكابوس"نعم توماس محق…يجب أن أنتقم"
فنظرت حولها فإذا الأجواء مظلمة لا نور سوى نور غرفتها البرتقالي فعرفت أن اليل قد حل فنظرت للساعة وقالت بذهول"الثانية عشر ليلاً!!!!!..هل يعقل أني نمت ثمان ساعات"
ثم خللت يدها بين خصلات شعرها المتعرق…فهي لم تنم على جهاز تكيف..صحيح أن الأجواء معتدلة ومائلة للبرودة لكنها أنفعلت كثيراً مع هذا الحلم فهذه أول مرة تحلم بتوماس بعد وفاته فقالت"هذا مؤسف…لقد استنفدت جميع ساعات نومي كيف سأخلد للنوم الآن؟؟"
فسمعت معدتها تقرقر فوضعت يدها عليها وقالت"أناجائعة جداً…فلم أتناول شيئاً اليوم سوى الإفطار" فتذكرت حلمها فنسيت جوعها وكبرت مشاعر الأنتقام بداخلها وعزمت على أن يكون أنتقامها هذه اليلة…….
فنزلت من سريرها بطء ثم أخذت نفساً عميقاً تستجمع به قواها وتشجع به…وكانت تطرد من رأسها أي شيء يثير قلقها أو يشجع مخاوفها ويزعزع قدرتها على الأنتقام…
فخرجت من الغرفة ونظرت للر الذي كان ضوئة ساطع أكثر من ضوء غرفتها ثم نظرت لغرفة ويليام التي لا تبتعد عنها سوى بضع خطوات….كان المكان هادئاً جداً والجميع على مايبدو نائمون فالوقت في منتصف اليل…فسارت بطء وحذر حتى وصلت لغرفته…فوضعت يدها المرتعشة على مقبض الباب لتفتحه فتوقفت عند هذه المرحلة فلم تستطيع فتح الباب…كانت تخشى أن تجد ويليام مستيقظاً عندها ماذا ستقول له؟…فكرت بعذر ما فوجدته…ثم فتحت الباب بهدوء حتى انفرج بمقدار يسمح لها برؤية من في الغرفة…فألقت نظرة على الغرفة الشبه مظلمة فرأت السرير ولم تستطيع معرفة ماإذا كان ويليام نائماً عليه أم لا..فالضوء خافت جداً ولا يضيء سو الطاولة الصغيرة التي هو عليها…
فخطت أول خطوة بالغرفة وعيناها مصوبة نحو السرير ترقب أي حركة قد تحدث فسارت بهدوء وترقب حتى لم تتبقى مسافة بينها وبين السرير سوى بضعة أقدام…فرأت وسط ظلام الغرفة حيزاً يشغل غطاء السرير فخمنت أنه نائم فقالت بنفسها"كما توقعت…."
فسارت بهدوء حتى وصلت عند الطاولة الصغيرة التي عليها الضوء فهمت بأن تأخذ تحفه كبيرة من عليها لكي تضرب بها رأسه لكنها ترددت وأعادت يدها…فتذكرت توسلات توماس لها بالحلم فقوت عزيمتها ورفعت يدها لكي تأخذها لكنها أحست بيد باردة تمسك بمعصم يدها الأخرى فنظرت بسرعة البرق لصاحبها فرأت ويليام ينظر إليها بحدة وهو ممسك بيدها فارتجف قلبها وازدادت نبضاته واتسعت عيناها بخوف… فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ….أرجوك لا تؤذيني…"
………………………… ………..
_كيف سيتصرف ويليام معها؟
_مالذي سيحل بكلوديا؟ماذا سيكون مصيرها؟
_هل فهم ويليام أنها كانت تود قتله؟
_هل ستحاول الأنتقام مرة أخرى؟
كل هذا في الفصل السادس
….الفصل السادس….(ماذا بي؟؟….)……….
…. فنظرت إلى يده الأخرى فإذا هو ممسك بمسدس فاقشعر جسدها وأخذت ترتجف برعب ثم سحبت يدها منه والتصقت بالحائط القريب منها وكل شيء بجسدها يرتعش وقالت بتلعثم"أ….أرجوك لا تؤذيني…"
فرفع ويليام حاجبيه مستغرباً من خوفها الشديد هذا…ثم نظر إلى المسدس الذي بيده وقال بصوت لم تسمعه كلوديا"أوه…نسيت.."
فأخفى المسدس بجيب بنطالونه الخلفي ثم نظر إلى كلوديا التي ترعش على الحائط من الخوف وقال بحنان"لما الخوف…؟؟"
أزدادت نبضات كلوديا عندما سمعت نبرته تلك فحاولت أن تخف من حدة خوفها لكنها لم تستطيع…فقال ويليام بنفس نبرته السابقة"كفي عن الخوف..ليس هنالك مايخيف"
ولم تستطيع كلوديا أيضاً هذه المره أن تسيطر على جسدها المرتعش…فكلوديا إذا كنتم لا تعرفون حساسة جدا وشديدة الهلع…لكنها أغلقت عينيها محاولة ذلك عندها أحست بأنسام دافئة تقترب منها فتحت عينيها على قبلة منه على خدها…
فتجمع الدم بوجنتيها التي أحمرت بشكل سريع وأحست بثقل قبلته على خدها الأيمن وحرارة تغلف جسدها…فتوقف خوفها وقفت تنظر إليه بعينين منذهلتين…
فتوتر ويليام أمام نظرات كلوديا له وهذه واضح على شفتيه التي يقلبها باستمرار فقال متناسياً قبلته"آه.. لم تقولي لي لماذا أنتي هنا..؟؟"
لم تزل كلوديا تحت تأثير قبلته التي تستشعرها في كل لحظة لكنها أضطرت لإجابته بارتباك قائلة"كنت…كنت جائعة"
فابتسم لها وأجاب مشكاً"طعام في غرفتي…!!"
فارتبكت كلوديا أكثر مما هي مرتبكة فتعمد ويليام إنقاذها من هذا الموقف قائلاً"حسناً…هيا لنتناول العشاء"
فذهب ويليام بثقة من أنها ستذهب خلفه فوقفت كلوديا قليلاً ثم ذهبت خلفه وكانت تتمنى لو أن هناك فرصة تستطيع بها أن ترى نفسها بالمرآه لتفقد شعرها المتبعثر قليلاً والذي تشعر بالعرق على جذوره ولترى وجهها كيف هو بعد الرعشات التي أنتابتها…كانت تتمنى أن تبدو جميلة كما يبدو هو..وسيماً مذهلاً في كل حالاته…كانت تشك أن تكون هي كذلك…
فجلست أمامه على طاولة الطعام في المطبخ ثم نظرت حولها وقالت"أين الطعام..؟؟"
أجابها بصوته المخملي"سأطلب من كريستين أن تعده الآن…"
فأيقنت كلوديا أنها يجب أن تثبت قدراتها كامرأة في موقف كهذا فوقفت وقالت"لا داعي لأن تزعجها سأقوم أنا بإعداده.."
أنتظرت كلوديا منه أي تعليق على كلامها لكنها لم تسمع شيئاً بل شبك يديه وضعها على ذقنه وكأنه ينتظر منها أن تعده….شعرت كلوديا بسخف وقوفها منتظرة رده هكذا كطفلة تعلمت الطبخ للتو وتنتظر أي ثناء كي تبدأ بالطبيخ…فاتجهت نحو المبرد..كانت تنوي أن تعد صينية دجاج لكنها لم تجد سوى قطعة من الحم وبعض الخضروات الورقية فقررت أن تعد كفتة الحم فهي وجبة مناسبة للعشاء.كنت كلوديا تفتح المبرد وتفكر بماذا ستفعله ويليام جالس على كرسيه ينظر إليها بإبتسامه من حيرتها تلك….فلاحظت كلوديا ذلك فأسرعت بأخذ المقادير ثم وضعتها على الطاولة فأرادت أن تعود لتغلق المبرد لكن ويليام فعل ذلك بدلاً عنها فابتسمت كلوديا له بشكر….ثم بدأت بالطهي وعاد ويليام لمكانه ولنفس وضعيته السابقة واهتم بمراقبة كلوديا أينما ذهبت…فحاولت كلوديا أن تقل من حركتها هنا وهناك كي لا تزعج عينيه….
بعد20 دقيقة تقريباً أنتهت كلوديا من الطهي وأحضرت الطبق وضعته بمنتصف الطاولة وأت بالصحون وزعتها ثم جلست وهمت بأن تضع لطعام بصحنه لكنها شعرت بالخجل من فعل ذلك فاكتفت بالجلوس….فابتسم ويليام وكأنه شعر بها ثم وضع الطعام له وقال بعد أن أسند ذراعيه على الطاولة"كفتة فقط….!!"
كلوديا بتوتر تجهل سببه"الوقت متأخر لذلك ليس بوسعي سوى أنجاز هذا الطبق فقط.."
فتنهد ويليام بإبتسامه وقال"أنتي لم تفهمي ماأعني…أنا أفضّل تناول الشاي عند كل وجبه"
فأصدرت كلوديا صوتاً بالكرسي يدل على أنها ستذهب فقال ويليام على الفور"إلى أين؟؟"
كلوديا"سأعد الشاي.."
ويليام"لا داعي لذلك…أجلسي وتناولي عشائك"
أستائت كلوديا لأنه منعها من إعداده لكنها أخفت ذلك فهي تتحاشا الأكل معه بأية طريقة فهي لم تعتاد على الأكل بحضرة أحد…أعتادت على رؤية الكراسي خاوية أمامها…
فأخذ ويليام السكين بيده اليسرى والشوكة بيده اليمنى ثم قال وهو يقلب الطعام"بالمناسبة ما أسمك…؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله فتوقعت أنه على علم به فأجابته وهي تنظر إلى عينيه الموجهه للصحن"كلوديا.ثم أشاحت بوجهها لليمن.
كان ويليام على وشك أن يضع قطعة الحم بفمه لكنه عندما سمع أسمها سقطت الشوكة من يده على الطاولة فسمعت كلوديا صوت وقعها فالتفت إليه بسرعة لكنها لم تلاحظ على ملامحه شيئاً يمكن تفسيره…فأخذ الشوكة بيده مرةً أخرى وكأن شيئاً لم يحدث وتابع أكله…وجلست كلوديا تنظر إليه محاولة تفسير ماحدث قبل قليل…فأحس ويليام بنظراتها إليه فبادلها النظر ثم أشاحت نظرها بسرعة بعيداً عنه ثم نظر هو إلى صحنها الفارغ وقال"لماذا لا تأكلين؟؟"
فمدت كلوديا يدها نحو الطبق الرئيسي وضعت بصحنها طعام….فأعاد يليام نظره لطبقه عندما رأها كذلك…
أخذت كلوديا السكين والشوكة وظلت ممسكة بهما فنظر ويليام إليها بنظرة خاطفة فجعلت تقلب الطعام مدعيه أنها تأكل فقال لها وهو يعيد نظره إلى صحنه"كلوديا…."
فنظرت كلوديا إليه بإستجابه تامة…أول مرة تشعر أن لأسمها مذاق خاص وهو يخرجه بصوته المخملي القاتل..فقالت له"نعم…."
أجابها بهدوء"كم عمرك؟؟"
تعجبت كلوديا من سؤاله الذي أتى من دون مقدمات فقالت"أربع وعشرون ونصف…"
فابتسم ويليام إبتسامه أحدثت صوتاً ساخراً ثم قال ومازال أثر الإبتسامه على صوته"ونصف….أنتي دقيقة جداً"ثم صمت قليلاً وقال"لكني لم أتوقع أنك بهذا السن.."
فتبسمت كلوديا"ولماذا..؟؟"
فوضع ويليام سكينه وشوكته جانباً ثم نظر إليها وقال"تبدين أصغر من فتاة في الرابع والعشرين"
كلوديا وقد راق لها كلامه"وكم كنت تتوقع عمري قبل أن أخبرك؟؟"
ويليام"لا اعلم….عشرين أو ماشابه"
ابتسمت كلوديا مجدداً وقالت"وأنت كم عمرك؟؟"
نطق بصوت منخفض"ثلاثون.."
كلوديا بتعجب"ثلاثون…"
فاخذ ويليام السكين و الشوكة مجددا وقال و هو ينظر بصحنه " لماذا تعجبت هكذا؟…..هل عمري أكبر من ما توقعت؟"
كلوديا بتوتر من أنه فهم تعجبها على نحو خاطئ"لا…لا أنا تعجبت أن شاب في مثل سنك عازب إلى الآن"
فقال ويليام بصوت هادئ يحمل به بعض المرح"ماذا…أتعتقدين أنه فاتني قطارالزواج"
فذهلت كلوديا لفهمه الخاطئ لكلامها وقالت"أنت لم تفهم قصدي…أنا لا أعني هذا مطلقاً"
فرمى ويليام أدوات أكله على الطاولة وقف وقال"لا يهم….أنا ذاهب"
فذهب من أمامها ثم دست كلوديا أصابعها بجذور شعرها وأسندت مرفقيها على الطاولة وقالت"ياإلهي…هل غضب مني أم ماذا؟..هذا الرجل لا أفهمه أبداً" فأخذت نفساً عميقاً ثم نظرت لطعامها الذي لم تأكل منه شيئاً فتركته وذهبت لغرفتها وخلدت للنوم.
فاستيقظت في صباح اليوم التالي على رنين المنبه فأغلقته بسرعة وقالت وهي تفتح عينيها بخمول"من الذي وقته…؟؟" فدققت بالساعة ثم قالت"الثامنة صباحاً…توقيت إستيقاظ لا بأس به"
فنزلت من سريرها واستحمت بطء فهي مازالت تشعر بالخمول بالرغم أنها نامت أكثر من نومها المعتاد…ربما أنعكس هذا سلباً عليها…
فخرجت من الحمام ثم فتحت الدولاب ونظرت للملابس الموجودة به فلم ترق لها…فجميعها بناطيل وهي لا تفضل إرتدائها بل تهوى أرتداء التنورات والفساتين القصيرة لكنها أضطرت لأختيار أحد البناطيل المرصوصة أمامها فأختارت بنطلوناً أسوداً من الجينز واختارت معه بزة بيضاء قصيرة الأكمام…. فبدت كلوديا صغيرة بهذا البس لضيقة وبساطته…
بعد ذلك سرحت شعرها وتركته خلف ظهرها ثم خرجت من الغرفة ونظرت نحو غرفة الطعام مباشرة فهي جائعة جداً فرأت ويليام يجلس عليها وهو يتصفح صحيفة وكريستين تحضر الإفطار أمامه فذهبت إليهما ثم قالت وهي تجلس بأبعد كرسي عن ويليام"صباح الخير…."
لم ترد عليها سوى كريستين"صباح النور…"
فحز بنفس كلوديا بهذا الأمر لكنها تجاهلته فانتهت كريستين من تحضير الطعام ثم ذهبت وتركتها وحيدة مع ويليام….فتناولت كلوديا رغفين خبز وتناولت معهما شريحة جبن وضعتها بداخلهما ثم نظرت لويليام الذي مازال منهمك بقراءة الصحيفة فسعدت لهذا الشيء فهذا سيجعلها تأكل بأريحيه فقضمت عدة قضمات من الخبز حتى سمعت صوت الصحيفة وهي تُطوى….فأنزلت الخبز من فمها بسرعة…فنظر ويليام إليها ثم أقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تحرك شعرها فتجمدت كلوديا خجلاً وتعرق جبينها فطبع قبلة على خدها ثم عاد لمكانه وقال"هكذا أسلم أنا….."
توترت كلوديا وأخفت ذلك بغضب وشعرت بشيء غريب….. شعرت بمشاعر غريبة لم تشعر بها ولو مرة وهي مع توماس…. أنبت كلوديا نفسها لأنه تركت له الحبل الغارب…لماذا جعلته يقترب منها ؟..هي أت لأجل الأنتقام منه فكيف تسمح له بذلك؟…فقالت"لماذا فعلت هذا…؟؟"
صمت ويليام ثم حدق بعينيها الساحرة وابتسم"حقاً لا أعلم لماذا فعلت ذلك…لكن كل الذي أعلمه أني فعلته وكفى ولايحق لكي سؤالي عن شيء أحبه"
كلوديا بدهشة"تحبه…!!"
فغير ويليام دفة الحديث متعمداً ذلك وقال بسخرية"لماذا تجلسين على هذا الكرسي الذي لم يجلس عليه أحد منذ أن أُشتري"
كان كلامه صحيحاً فكلوديا تجلس بمكان ذو بعد مبالغ به…فأحست أن بعدها عنه بهذه الطريقة أمر ينم عن ضعفها وليس قوتها…وسخريته من بعدها أشعرتها بضعفها فقالت بنبرة مثيرة للشفقة"حسناً لن أتناول الأفطار معك…فأنا أكره أن يسخر مني أحداً فور إستيقاظي"
ويليام"أنا آسف إذا أزعجتك…"
لا تعلم كلوديا لماذا شعرت برغبة ملحة بالبكاء الآن…فلقد عاودها شعور اليتم الذي أحست به منذ أن فقدت والديها…فأشفقت على نفسها وأست لحالها…فعندما ضحكت الدنيا بوجهها وأرادت أن تتزوج فشل ذلك الأمر بأبشع طريقة قد تمر بها فتاة….فتخيلت أن ويليام يعتذر لها عن قتل توماس وليس عن سخريته منها فقالت وهي تدافع دموعها"وهل الأسف يكفي؟؟"
فتعجب ويليام من أنها أعطت الأمر أكبر من حجمه فقال"حسناً إذا كان هذا لا يكفي فأنا مستعد لفعل أي شيء ترينه يكفي"
فاستغلت كلوديا الفرصة التي أتها على طبق من ذهب فهي بحاجة إلى العديد من الأشياء فلم تتجرأ سوى بقول"أريد الذهاب إلى السوق.."
فأشاح ويليام وجهه لليمن"آسف فلا يحق لك الخروج من هذا المكان…."
كلوديا بانفعال"ألا تعتقد أنه من الظلم أن نقبع في هذا المكان بينما أنت تذهب كيفما تشاء..؟؟"
فصمت ويليام وهو ينظر للأفق بنظرات كلها بأس وهم ثم نظر إليها وقال"لا أستطيع السماح لك بالخروج هذه مسؤولية كبيرة…لذلك أخبريني بالذي تودينه من السوق وأنا سأجلبه لكِ"
فصمت كلوديا وهي محرجة من أن تطلب منه شيئاً فنظرت إلى عينيه التي تنتظر إجابة منها فقالت بصوت خافت"أريد ملابس…."
فرمقها ويليام بعينين مبتسمه"لماذا؟….أظن أن الملابس متوفرة هنا"
كلوديا"هذا صحيح ولكن جميعها بناطيل وأنا لا أفضل أرتدائها"
فابتسم ويليام ثم قال"وماذا تفضلين؟؟"
كلوديا بخجل"أحب الفساتين القصيرة والتنورات…"
ويليام"حسناً سأجلبها لكِ….ولكن هل هناك لون معين تفضلينه؟؟"
في هذه الحظة أتى شابان وجلسا على كرسيان بجانب ويليام محدثين ضجة وهما يسحبان الكراسي وقالا"صباح الخير…."
رد عليهم ويليام باستياء من حضورهم"ألا تعتقدان أنكما أستيقظتما مبكراً؟؟"
رد أحدهم بلاهة"لا……"
لم يكن هذان الشابان سوى روبرت وجون الذين رأتهم كلوديا عند الرئيس فتسألت كلوديا عن سبب وجودهم هنا….هل هم يقطنون بهذا الجناح؟…فأت الإجابة سريعة من روبرت الذي قال لويليام بمزحة قاصداً بها جون"ماهذا الشخير الذي أطلقته ليلة البارحة…لقد حرمت عيني من النوم"
فعرفت كلوديا من كلامه أنهما بنفس الجناح وإلا لماذا إختار ويليام لهذه المزحة….
ضحك ويليام ثم نظر لجون الغاضب وقال له بنبرة تدعو للغيظ"لما الغضب؟…مجرد مزحه"
فهمس روبرت بأذن ويليام ولكن بصوت مسموع"دعك منه إنه دائماً هكذا….غاضب ويشخر مالفائدة منه؟"
ضحك روبرت بسخرية وأكتفى ويليام بإبتسامه تحمل بعض السخرية….فحزنت كلوديا لحال جون واستائت من سخريتهم منه فوبختهم قائلة"كفا عن هذا….ألا تخجلان من التفوه على صديقكما بهذا الكلام؟…هيا إعتذرا له"
فرفع روبرت يده بإستسلام وقال"أنا فاشل في المناقشة مع الفتيات لذلك أقدم أعتذاري"
فنظرت كلوديا لويليام الذي كان ينظر إليها بنظرات توحي إليها أنها غبية وهذا ماأغضبها فقالت"وأنت ألن تعتذر؟؟"
………………………… …………….
_هل سيقدم ويليام إعتذاره كما فعل روبرت؟
_كيف ستكون الأحداث القادمة؟هل ستمكن كلوديا من الأنتقام من ويليام بسهولة؟
_لاحظنا أن هناك شيئا ما يكون دائماً بين كلوديا ويليام يجعلها دائما تنسى أنتقامها هل نستطيع أن نقول أنه الحب؟
_هل ستأقلم كلوديا مع جميع من في هذا المكان؟
_وهل ستحتمل البقاء محبوسة في هذا المكان؟
تابعوا روايتي لكي تعرفوا إجابات هذه الأسئلة