التصنيفات
مكياج makeup

القواعد الأساسية لماكياج العيون عصرية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرات لا يعرفن الطريقة الصحيحة لعمل "الماكياج".. وبعضهن لا يجدن الوقت الكافي لعمل "الماكياج" بسبب المشاغل العديدة للمرأة. فيما يلي نقدم لك القواعد الأساسية لعمل "الماكياج"، كما نقدم طريقة سهلة ويسيرة لوضع "الماكياج" في دقيقة واحدة، القواعد الأساسية لماكياج العيون:[/align]

لا تنسي ظل البودرة

1- يجب عدم استخدام مرطبات حول منطقة العين قبل عملية "الماكياج".

2- إذا كانت تحيط بالعين هالات سوداء فلابد من استخدام كريم إخفاء العيوب (الكنسيلر) الذي يساعد على تخفيف الهالات.

3- اختيار النوع الجيد من الكحل المقاوم للماء.

4- اختيار ظل العيون الذي يحتوي على مادة "السيلكون" و"الشمع".

5- اختيار "المسكرا" الجيدة المقاومة للماء.

الأدوات المستخدمة لوضع "الماكياج":

1- ظل بودرة.

2- ماسكرا.

3- كريم أساس.

4- فرشاه صغيرة لتظليل وتوزيع الون.

5- بودرة وجه.

6- قلم كحل لداخل العين.

أسرع طريقة لوضع ماكياج العيون:

1- نضع نقاطاً خفيفة من كريم الأساس، ونوزعها بالأصبع أو بالإسفنجة الخاصة بالكريم الأساس وهو الأفضل.

2- نضع بودرة لتثبيت الكريم.

3- نضع الظل بحيث نضع طبقة حول الجفن بلون خفيف بعد توزيع الون الغامق بحسب الرغبة.

4- نرسم الآي لينر خطاً خفيفاً بمحاذاة منبت الرموش من أسفل وحتى الزاوية الخارجية، وهكذا من أعلى.

5- نرسم العين من الداخل بالكحل.

6- نضع "الماسكرا" على الرموش العليا، ونتظر لثوان حتى نضع طبقة أخرى




مشكوره حبيبتي



تسلم الايادى يا قمر



يعتيكي العافيه ياعسل



شكرا



التصنيفات
التربية والتعليم

القواعد الذهبية لمواجهة الامتحان ؟ والتخلص من التوتر والقلق؟

القواعد الذهبية لمواجهة الامتحان ؟ والتخلص من التوتر والقلق ؟

من دورة "كيف تتفوق في الامتحان"
هدية من الدكتور منتصر الرغبان

1- ذاكر بهدوء ، وبدون تسرع وخوف من فوات المعلومات .

2- وفّر فترات للراحة والاسترخاء .

3- لخص المادة على شكل خريطة ذهنية .

4- نم مبكراً واستيقظ مبكراً قبل الفجر بساعة أو نصف ساعة .

5- اغتنم ركعتين وقت السحر وادع الله أن يوفقك ويعينك وزملاءك .

6- انظر في الخرائط الذهنية المتعلقة بالمادة ، وخذ نفساً عميقاً .

7- ابتسم وتفاءل بالامتحان ، وتخيل سهولته .

أذان الفجر

8- تجهز للصلاة واخرج إلى المسجد على الأذان لا على الإقامة .

9- لا تنس الأذكار عقب الصلاة والدعاء لك ولإخوانك .

10- تنفس بعمق بعد خروجك من المسجد ( وتذكر غاز الأوزون المنشط ) .

11- مر على المادة سريعاً بالترتيب مع الاستعانة بالخريطة الذهنية .

12- اذهب الى المدرسة مبكراً وابتسم في وجوه زملائك فهو دواء التوتر .

13- ابتعد عن الطلاب السلبيين والمخوّفين المثبطين .

14- قم بإلغاء أي رسالة سلبية تأتي من زملائك ، وتجنب الحديث معهم عن المادة والامتحان .

دخول قاعة الامتحان

15 – ادخل قاعة الامتحان قبل الوقت بربع ساعة .

16- تذكر التنفس العميق والهدوء والاسترخاء والأذكار في هذا الوقت ،

واحذر من الأحاديث الجانبية والأسئلة والأجوبة .

17- استلم ورقتك واستعن بالله ، واستشعر أن الله معك وسيعينك .

18- يفضل عدم قراءة الأسئلة كاملة مباشرة لتجنب ازدحام الإجابات ، والقلق من الذي تتوقع ألا تعرف إجابته . ( للنمط البصري ) .

19- ابدأ بالسؤال الأول وغط بقية الأسئلة .

20- اقرأ السؤال جيداً مرتين وثلاثة .

21- خطط للإجابة ولا تتسرع ( حدد النقاط الرئيسية المطلوبة ) .

بداية الإجابة

22- أجب بهدوء مع نفس عميق .

23- لا تضيع الوقت في السؤال الذي لا تعرفه ، وانتقل للذي يليه .

24- إذا صعب عليك أمر فتنفس بعمق مع دعائك :

(( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً )) .

25- راجع وتأكد من إجاباتك قبل مغادرة القاعة .

26- لا تستعجل الخروج ، ولا تسابق زملاءك بالخروج فتندم .

27- إذا شعرت بالعطش اطلب الماء ودع عنك الخجل .

وبالتوفيق إن شاء الله
منقول




مشكووووووووووووووووووووورة



مشكووووووووووووووووووووورة,,,, ,,,



شكراً على الرد على الموضوع




مشكورة عالطرح الجميل

تسلم ايدك




التصنيفات
منوعات

القواعد الذهبية للتربية

القواعد الذهبية لتربية الطفل

يمكن تلخيص القواعد الأساسية لتربية الطفل فيما يلي:

1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل
المكافأة والإثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي أيضا أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار أيضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية
والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا
مثال : ـ
في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الإخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على ألام أن تبادر فورا بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد إما عاطفيا وكلاميا ( بالتقبيل والمدح والتشجيع ) أو بإعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة .
أنواع المكافآت
1- المكافأة الاجتماعية:
هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا .
ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية ؟
الابتسامة – التقبيل – المعانقة – الربت – المديح – الاهتمام – إيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان
العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والأطفال عادة ميالون لهذا النوع من الإثابة
قد يبخل بعض الآباء بإبداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم إما لانشغالهم حيث لا وقت لديهم للانتباه إلى سلوكيات أطفالهم أو لاعتقادهم الخاطئ أن على أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلى إثابته آو مكافأته
مثال : ـ
الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلا ولم تجد أي إثابة من ألام فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل
وبما أن هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته وليس الطفل
مثال:ـ
الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن إثابة سلوكها من قبل ألام بالقول التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به يا ابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من أن نقول لها ( أنت بنت شاطرة )
2- المكافأة المادية:
دلت الإحصاءات على أن الإثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية , ولكن هناك أطفال يفضلون المكافأة المادية .
ما المقصود بالمكافأة المادية ؟
إعطاء قطعة حلوى – شراء لعبة – إعطاء نقود – إشراك الطفلة في إعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها – السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة – اللعب بالكرة مع الوالد -اصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة (حديقة حيوانات – .. الخ )
ملاحظات هامة
1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد إظهار السلوك المرغوب فالتعجيل بإعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الإنساني سواء للكبار أو الصغار
2- على الأهل الامتناع عن إعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( أي أن يشترط الطفل إعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة يجب أن تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله .
2- عدم مكافأة السلوك السيئ مكافأة عارضة أو بصورة غير مباشرة
السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه أن يتعزز ويتكرر مستقبلا
( مثال )
ألام التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها إلى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت ألام لطلبها بعد أن بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها
تحليل
في هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها و إجبار أمها على الرضوخ
(مثال آخر)
إغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي إلى صراع بين الطفل وأهله إذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد

3- معاقبة السلوك السيئ عقابا لا قسوة فيه و لا عنف

تحيــاتى




يسلموووووووووووو



مشكورة ياقلبى



خليجية



مشكورة عجمية على المرور



التصنيفات
منوعات

القواعد الاساسية في وضع المكياج احدث موضة

لابد من الالمام بالقواعد الاساسية في وضع مكياج العين لتحصلي على نتائج جيدة :
1- يجب عدم استخدام مرطبات حول منطقة العين قبل عملية المكياج .
2- إذا كانت تحيط بالعين هالات سوداء تحت العين لابد من استخدام كريم اخفاء العيوب " الكنسيلر " الذي يساعد على تخفيف الهلات .
3- إذا كان الكحل يتحول إلى هالات سودء حول العين فلابد من:
أ- اختيار النوع الجيد من الكحل المقاوم للماء .
ب- اختيار ظل العيون الذي يحتوي على مادة السيليكون والشمع .
ج- اختيار المسكرا الجيدة المقاومة للماء
ماذا نحتاج لمكياج العين ؟
1- الاي لينر
2- ظل بودرة
3- ماسكارا
4- كريم اساس
5- فرشاة صغيرة لتضليل وتوزيع اللون
6- بودرة وجهه
7- قلم كحل لداخل العين

طريقة وضع مكياج العيون :
1- نضع نقاط خفيفة من كريم الاساس ونوزعها بالاصبع أو بالاسفنجة الخاصة بالكريم الاساس وهو الافضل .
2- نضع بودرة لتثبيت الكريم .
3- نضع الظل بحيث نضع طبقة حول الجفن بلون خفيف بعد نوزع اللون الغامق بحسب الرغبة .
4- نرسم الاي لينر خط خفيف بمحاذاة منبت الرموش من اسفل وحتى الزاوية الخارجية وهكذا من اعلى .
5- نرسم العين من الداخل بالكحل .
6- نضع الماسكارا على الرموش العليا والانتظار ثواني حتى نضع طبقة اخرى

منقول

السلام عليكم ورحمة الله




28 مشاهدة ومفيش ولا رد



مشكورة حبيبتــــــــــــــــي

بانتظــــــــــار جديدكـ ..




خليجية



مشكووووووورة يااا الغاااليـــــــــــة



التصنيفات
التربية والتعليم

القواعد في النحو والاعراب

النحو لغة واصطلاحا

النحو في اللغة : هو القصد

وفي الاصطلاح : هو علم يبحث فيه عن أحوال أواخر الكلم اعرابا وبناء

فائدته : معرفة صواب الكلام من خطئه ليحترز به عن الخطأ في اللسان 0

غايته:الاستعانة على فهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الموصلين الى خير الدنيا والآخرة 0

الكلام في اصطلاح النحويين

الكلام في اصطلاح النحويين :هو اللفظ المركب المفيد فائدة يحسن السكوت عليها ،كقام زيد ،وعمرو منطلق 0

قال في ملحة الاعراب :

حد الكلام ما أفاد المستمع ………………نحو سعى زيد وعمرو متبع

الكلم :هو ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ،ولو لم يحسن السكوت عليه .

مثل :ان قام زيد :سينجح المجتهد .

الكلمة :هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد :كزيد ومسجد .

أنواع الكلام

أنواع الكلام التي يبنى منها ثلاثة : اسم ،وفعل ،وحرف دل على معنى .

قال في ملحة الاعراب :

ونوعه الذي عليه يبنى ……………اسم وفعل ثم حرف معنى

الاسم

الاسم : هو ما دل على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان مثل :رجل ،بيت ،فرس ،جبل شجرة

الفعل

الفعل هو ما دل معنى في نفسه واقترن بزمان :كقام ،ويقوم ، وقم .

الحرف

الحرف :هو ما دل على معنى في غيره ولم يقترن بزمان :كهل ،وقد ،ومن .

علامات الاسم :

للاسم خمس علامات : النداء ،والتنوين ، والجر ،والألف اللام ،والاسناد .

-مثال النداء :يا زيد

-مثال التنوين :بيت

-مثال الجر مررت بمحمد

-مثال الألف واللام :المسجد

-مثال الاسناد مجتهد

قال ابن مالك :

بالجر والتنوين والنداء وأل …………..ومسند للاسم تميز حصل

علامات الفعل :

للفعل خمس علامات :قد ، والسين ، وسوف ، وتاء التأنيث الساكنة ،وتاء الفاعل ،والدلالة على الأمر اذا كان مشتقا .

-أما (قد) فتدخل على الماضي والمضارع نحو :قد قام ،وقد يقوم .

وأما (السين ) و(سوف) فيختصان بالمضارع نحو :سيقوم ،وسوف يقوم .

-وأما (تاء التأنيث الساكنة ) و(تاء الفاعل ) فيختصان بالفعل الماضي نحو :قامت – وقمت ، ضربت -ضربت .

وأما الدلالة على الأمر اذا كان مشتقا فيختصان بفعل الأمر نحو :كل -واقرأ -وتعلم .

قال في ملحة الاعراب :

والفعل ما يدخل قـــد الســــــين ……………….عليـــه مثـــــــــل بــــان أو يبــــــين

أو لحقتــــــه تـــــاء من يحدث ………………….كقولهم في ليــــــس لست أنفـــــــث

أو كان أمرا ذا اشتقاق نحو قل……………………ومثل ه ادخل وانبسط واشرب وكل

فائدته

-قد حرف تحقيق – والسين حرف تنفيس – وسوف حرف تسويف .

-تاء الفاعل تكون مضمومة أو مكسورة أو مفتوحة

فالمضمومة للمتكلم – والمفتوحة للمخاطب – والمكسورة للمخاطبة

يتبع




علامات الحرف

الحرف ليس له علامة وعلامته عدم قبول العلامة :فكل كلمة لم تقبل علامات الاسم ولا الفعل فهي حرف

قال في ملحة الاعراب

والحرف ما ليس له علامة………….. فقس على قولي تكــــــن علامة

مثالــــــه حتى ولا وثمـــا ………………….وهل وبل ولو ولم ولمـــــا

فائدته

حتى :حرف جر ويكون حرف عطف

لا :حرف نفي وتكون حرف نهي

بل :حرف اضراب

لما ولم :حرفا نفي وجزم

ثم :حرف عطف

هل :حرف استفهام

لو :حرف امتناع لامتناع

أقسام الاسم

ينقسم الاسم الى قسمين :نكرة ومعرفة

فالنكرة هي :كل اسم لم يوضع لمعين ،كرجل وكتاب ،ومسجد

وعلامته دخول (رب ) عليه نحو :رب رجل رأيته – ورب مسجد دخلته – ورب كتاب قرأت فيه .

قال في ملحة الاعراب :

والاسم ضربان فضرب نكرة …………والاخر المعرفة الشتهرة

فكل مـــا رب عليــــه تدخـــــل…………. فإنــــه منكــــر يـا رجــل

نحو غــــلام وكتاب وطبـــــق ………….كقولهم رب غلام لي أبـــق

والمعرفة :هي كل اسم موضوع لمعين وتنقسم إلى ستة أقسام :

الأول :أسماء الأعلام :كأحمد وسعيد وزيد .

الثاني :المعرف بالألف واللام :كالرجل والغلام .ا

الثالث : أسماء الضمائر :كأنا -وأنت -وأنت -وأنتما – وأنتم – وأنتن .

الرابع أسماء الإشارة :كهذا -وهذه – وهذان -وهاتان -وهؤلاء .

الخامس :الأسماء الموصولة :كالذي -والتي -والذين – واللتين – والذين واللاتي – والائي .

السادس :الأسماء المضافة إلى أحد المعارف السابقة :كغلام زيد – وصاحب الدار -وصاحب الذي أكرمته – وصاحب هذا

قال في ملحة الإعراب :

وما عدا ذلك فهو معرفة ………..لا يمتري فيه الصحيح االمعرفة

مثالـه الدار وزيد وأنــــا………… وذا وتلك والـــذي وذو الغــــنى

الجملة

هي اللفظ المركب تركيب إسناد :كخرج عمرو -وسعيد جالس .

-ولا يشترط فيها حصول الفائدة

قال الإمام نور الدين السالمي:

جملتهم لفــــظ أتى مركبـــا ………..تركيب اسناد كإن زيد أبى

وهي من الكلام مطلق أعم ………..فخالفا لمـن ترافــا زعــــــم

فجملة الجزاء في التحقيق……….. ليس كلاما لاكتسا التعليــــــق

أقسام الجملة :

تنقسم الجملة إلى قسمين :جملة اسمية وجملة فعلية .

فالجملة الاسمية :هي المتألفة من جزأين أصليين هما :المبتدأ والخبر.

مثل :العلم نافع – إن عليا مجتهد .

والجملة الفعلية :هي المتألفة من جزأين أصليين هما الفعل والفاعل :

مثل نجح المجتهد -ورسب الكسلان .

قال الإمام نور الدين السالمي :

اسمية إن بدأت باسم سوى ……….كان صريحا أو مؤولا حوى

وإن بفعل بــــدأت تعزلـــــه …………وإن يكـــن مـؤولاكيالـــــه

أنواع المفرد :

-المفرد في باب الإعراب :هو الاسم الذي ليس بمثنى ولا جمع :كزيد -ورجل -ومسجد .

-والمفرد في باب الخبر :هو الذي ليس بجملة ولا شبه جملة

-والمفرد في باب لا النافية للجنس وفي باب المنادى :هو الذي ليس بمضاف ولا شبيها بالمضاف .

-والمفرد في باب العلم :هو الذي ليس بمركب تركيب إسناد ولا تركيب إضافة ولا تركيب مزج

يتبع




الأفعال

الأفعال :ماضي -مضارع -أمر .

الماضي :وهو ما دل على حدث مضى وانقضى .

وعلامته – أن يقبل تاء التأنيث الساكنة مثل :صلت هند .

-أن يقبل تاء الفاعل مثل :صليت أنا .

المضارع :وهو ما دل علىحدث يقبل الحال والاستقبال .

وعلامته :-أن يقبل السين وسوف ولم مثل :سيجاهد -سوف يجاهد -لم يجاهد .

-وهو أيضا ما كان أوله أحد الزوائد الأربع وهي :النون والهمزة والياء والتاء .

ويجمعها قولك :(نأيت )، وتسمى أحرف المضارعة .

الأمر :وهو ما دل على حدث في الاستقبال

وعلامته :أن يقبل ياء المؤنثة المخاطبة مثل تحجبي

قال في ملحة الإعراب :

وإن أردت قسمة الأفعال……………… لينجلى عنك صدى الإشكال

فهي ثلاث ما لهن رابع……………..ماض وفعل الأمر والمضارع

الإعراب

الإعراب في اللغة :هو الإظهار والإبانة .

وفي الاصطلاح :هو تغير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا .

ويكون الإعراب مقدرا في مواضع منها :

1-الاسم النقوص .

2-الاسم المقصور .

3-المضاف الى ياء المتكلم .

4-الفعل المضارع المعتل الأخر .

أنواع الإعراب :

أنواع الإعراب : الرفع -النصب – الجر -الجزم .

فللافعال من ذلك :الرفع والنصب والجزم ولا جر فيها .

وللأسماء من ذلك :الرفع والنصب والجر ولا جزم فيها .

قال في ملحة الإعراب :

وإن ترد أن تعرف الإعرابا ………لتقتفي في نطــقك الصوابــــــــا

فإنه با لرفــــــع ثم الجـــــر………..والنصب والجزم جميعا يجري

فالرفع والنصب بلا ممانع ………قددخلا في الاسم والمضـــــارع

والجر يستأثر بالأسماء …………والجزم بـــــالفعل بــــلا امــتراء

جمع التكسير

جمع التكسير هو:لفظ دل على أكثر من اثنين أواثنتين مع تغير في بناء مفرده كمساجد ومدارس وأقلام وكتب ورسل ورجال .

حكمه :أن يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة .

فال في ملحة الإعراب :

فكل ما كســـر في الجــموع ………كالأسد والأبيات والربوع

فهو نظير الفرد في الإعراب …….فاسمع مقالي واتبع صوابي

جمع المؤنث السالم

جمع المؤنث السالم :هو لفظ دل على أكثر من اثنتثين بزيادة ألف وتاء على مفرده كمسلمات وصالحات وفاطمات .

حكمه :أن يرفع بالضمة وينصب بالكسرة ويجر بالكسرة .

قال في ملحة الإعراب :

وكل جمع فيه تاء زائدة ……….فارفعه بالضم كرفع حامده

ونصبه وجره بالكسر ……….نحو كفيت المسلمات شــري

المثنى

المثنى هو :لفظ دل على اثنتين بزيادة ألف ونون على مفرده في حالة الرفع كالزيدان أو ياء ونون في حالتي النصب والجر كالزيدين .

حكمه :يرفع بالألف نيابة عن الضمة وينصب بالياء نيابة عن الفتحة ويجر بالياء نيابة عن الكسرة .

قال في ملحة الإعراب :

ورفع ما ثنيته بالألف ………كقولك الزيدان كانا مألفي

ونصبه وجـــره بالياء ……….بغير إشكـال ولا مـــراء

تقول زيد لابس بردين ……..وخـالد منطــلق اليـــــدين

وتلحق النون بما قد ثني …….من المفاريد لجبر الوهـن

جمع المذكر السالم

جمع المذكر السالم هو:لفظ دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون على مفرده في حالة .الرفع كالزيدون أوياء ونون في حالة النصب والجر كالزيدين .

حكمه :يرفع بالواو نيابة عن الضمة وينصب يالياء نيابة عن الفتحة ويجر بالياء نيابة عن الكسرة .

قال في ملحة الإعراب :

وكل جمع صح فيه واحدة ……….ثم أتى بعــد التنــــاهي زائــــدة

فرفعه بالواو والنون تبع ………..نحو شجاني الخاطبون في الجمع

ونصبه وجــره باليـــــاء …………عند جميـــع العـــــرب العربـــاء

تقول حي النازلين في منى …………وسل عن الزيدين هل كانوا هنا

الأسماء السته

مما يعرب نيابة عن الحركات الإعرابية الأسماء السته وهي :

(أب -أخ – حم – فو – ذو – (بمعنى صاحب ) – وهن ) .

حكمها : أن ترفع بالواو نيابة عن الضمة وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة وتجر بالياء نيابة عن الكسرة .

شروط إعراب هذه الأسماء بالحروف أربعة شروط هي :

1- أن تكون مضافة .

2- أن تكون مفردة .

3- أن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم .

4- أن تكون مكبرة ويشترط في (فم ) زوال الميم منه وفي (ذو ) أن تكون بمعنى صاحب .

قال في ملحة الإعراب :

وستـــــة ترفعـــها بـــالــــواو ……….في قــول كـــل عـــالم وراوي

والنصب فيها يا أخي بالألف ………وجرها بالياء فاعرف واعترف

وهي أخوك وأبو عمـــرانــــا ……….. وذو وفـوك وحمــو عثمانـــــا

ثم هنوك ســادس الأسمـــــاء ……….. فاحفظ مقالي حفظ ذي الذكــــاء

الأفعال الخمسة

الأفعل الخمسة هي :كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين :كتفعلان ويفعلان أو واو الجماعة كتفعلون ويفعلون أو ياء الخاطبة كتفعلين .

حكمها :أنها ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذفها .

قال ابن مالك :

واجعل لنحو يفعلان النونــــا ……… رفعا كتدعين وتسـالونــا

وحذفها للجزم وللنصب سمة …….. كلم تكوني لترومي مظلمة

المنقوص

المنقوص هو :الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة قبلها كسر .كالقاضي -والداعي .

حكمه : أن يقدر فيه الإعراب في حالتي الرفع والجر ويظهر في حالة النصب .

فيرفع بالضمة المقدرة على الياء ويجر بالكسرة المقدرة على الياء وينصب بالفتحة الظاهرة في آخره .

قال في ملحة الإعراب :

والياء في القاضي وفي المستشري ………ساكنة في رفعها والجر

وتفتــــح اليــــاء إذا مـــا نصبـــــا ………. نحو لقيت القاضي الهذبا

المقصور

المقصور هو :الاسم الذي آخره ألف لازمة قبلها فتحة مثل موسى وعيسى والمستشفى .

حكمه :أن يقدر فيه الإعراب في حالة الرفع والنصب والجر .

فيرفع بالضمة المقدرة على الألف وينصب بالفتحة المقدرة على الألف ويجر بالكسرة المقدرة على الألف .

قال في ملحة الإعراب :

وليس للإعراب فيما قد قصر ……. من الأســــامي أثــر إذا ذكـر

مثاله يحي وموسى والعصا ……… أو كحيا أو كرحى أو كحصى

فـــهذه آخرهــــا لا يختلــــف ……..على تصاريف الكلام المؤتلف

المضاف إلى ياء المتكلم

المضاف إلى ياء المتكلم مثل غلامي -كتابي – أخي .

حكمه :أن يقدر فيه الإعراب في حالات الرفع والنصب والجر .

فيرفع بالفتحة المدرة على ما قبل ياء المتكلم وينصب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ويجر بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء وهي الكسرة .

الفعل المضارع المعتل الآخر

الفعل المضارع المعتل الآخر هو :كل فعل مضارع آخره ألف أو واو أو ياء :كيرضى ويسعى ويقضي ويرمي ويدعو ويسمو .

حكمه :يرفع بالضمة المدرة على الألف والواو والياء .

ينصب بالفتحة المقدرة على الألف والظاهرة في الواو والياء ويجزم بحذف الألف والواو والياء .

قال ابن مالك :

وأي فعل آخـــر منه ألـــف ……… أو واو أو ياء فمعتلا عرف

فالألف انو فيه غير الجزم …….. وأبدا نصب ما كيدعو يرمــي

والرفع فيهما انو واحذف جازما ……. ثلاثهن تقص حكما لازما

منقول للافادة




مشكورة ياقلبي ع موضوعك الرائع



خليجية



التصنيفات
منوعات

القواعد الذهبيه لتربية طفلك

هذه بعض القواعد التي قد تساعدك على تربية طفلك تربيه صالحه باذن الله
ويمكن تلخيص القواعد الأساسية لتربية الطفل فيما يلي:

1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل
المكافأة والإثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي أيضا أداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار أيضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية
والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا
مثال : ـ
في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الإخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على ألام أن تبادر فورا بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد إما عاطفيا وكلاميا ( بالتقبيل والمدح والتشجيع ) أو بإعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة .
أنواع المكافآت
1- المكافأة الاجتماعية:
هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا .
ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية ؟
الابتسامة – التقبيل – المعانقة – الربت – المديح – الاهتمام – إيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان
العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والأطفال عادة ميالون لهذا النوع من الإثابة
قد يبخل بعض الآباء بإبداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم إما لانشغالهم حيث لا وقت لديهم للانتباه إلى سلوكيات أطفالهم أو لاعتقادهم الخاطئ أن على أولادهم إظهار السلوك المهذب دون حاجة إلى إثابته آو مكافأته
مثال : ـ
الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلا ولم تجد أي إثابة من ألام فإنها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل
وبما أن هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم إثابة السلوك ذاته وليس الطفل
مثال:ـ
الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن إثابة سلوكها من قبل ألام بالقول التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به يا ابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من أن نقول لها ( أنت بنت شاطرة )
2- المكافأة المادية:
دلت الإحصاءات على أن الإثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الأولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية , ولكن هناك أطفال يفضلون المكافأة المادية .
ما المقصود بالمكافأة المادية ؟
إعطاء قطعة حلوى – شراء لعبة – إعطاء نقود – إشراك الطفلة في إعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها – السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة – اللعب بالكرة مع الوالد -اصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة (حديقة حيوانات – .. الخ )
ملاحظات هامة
1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد إظهار السلوك المرغوب فالتعجيل بإعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الإنساني سواء للكبار أو الصغار
2- على الأهل الامتناع عن إعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( أي أن يشترط الطفل إعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة يجب أن تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله .
2- عدم مكافأة السلوك السيئ مكافأة عارضة أو بصورة غير مباشرة
السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه أن يتعزز ويتكرر مستقبلا
( مثال )
ألام التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها إلى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت ألام لطلبها بعد أن بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها
تحليل
في هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء إلى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها و إجبار أمها على الرضوخ
(مثال آخر)
إغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي إلى صراع بين الطفل وأهله إذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد

اتمنى انكم استفدتم:428:




خليجية
يسلمو يالغلا
يعطيك 1000 عافيه
خليجية
تقبلي مروري
دلوعه حمودي
خليجية



يسلموووووووو قلبي



التصنيفات
منوعات

القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

خليجية
القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم

القرآن كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهو الكتاب الذي بين أيدينا في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.
هذا الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين، وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قرا حرفًا واحدًا منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).
وان من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهرًا به كان من السفرة الكرام البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ القرآن الحافظ له يقال له يوم القيامة:
"اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها"
(رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع 8122)
فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.
ولما كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو بعضًا منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

القاعدة الأولى: الإخلاص
وجوب إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن قرأ القرآن وحفظه، قال تعالى:
{فاعبد الله مخلصًا له الدين، ألا لله الدين الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصًا له الدين}.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)
فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريدًا الدنيا طالبًا به الأجر الدنيوي فهو آثم.

القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة
أول خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي، فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لسانًا من جبريل شفاهًا، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)
وكذلك علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهًا وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولا بأول، وعدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملمًا بالعربية وعليما بقواعدها، وذلك إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.

القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم
يجب على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عددًا من الآيات مثلا، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمنًا للجزء وهكذا، فيبدأ بعد تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولا، وليثبت الحفظ ثانيًا. وذلك أن التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأسًا عندما يختل وزن القراءة والنغمة المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته لقوله صلى الله عليه وسلم:
[من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه البخاري)..

القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تمامًا:
لا يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تمامًا حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن، ولا شك إن ما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته في الصلاة السرية، وإن كان إمامًا ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جدًا ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولا بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس وقتًا مخصوصًا لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تمامًا في الذهن، وإن جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقررًا جديدًا بل عليه أن يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تمامًا.

القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك
مما يعين تمامًا على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفًا خاصًا لا يغيره مطلقًا وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جدًا، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ القرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.

القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:
من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيرًا للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضًا عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان بالقراءة وإن شت الذهن أحيانًا عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده فإنه ينسى كثيرًا، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيرًا وخاصة عند القراءة الطويلة.

القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها
بعد تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها تمامًا، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة المعاني أحيانًا، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار، وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرآن لن يكون كالفاتحة إلا نادرًا، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها إلا بعد اتقان حفظها.

القاعدة الثامنة: التسميع الدائم
يجب على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائمًا على حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيرًا ما تسبق النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته، ولذلك فيكون تسميعه القرآن لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهًا دائمًا لذهنه وحفظه.

القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة
يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها] (متفق عليه)
فلا يكاد حافظ القرآن يتركه قليلا حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعًا، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
[إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضًا: [تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عقلها]
(متفق عليه)
وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءًا من القرآن كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه وسلم:
[لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث]
(رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو)
وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.

القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات
القرآن متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى:
{الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله}.

وإذا كان القرآن فيه نحوًا من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحوًا من ألفي آية فيها تشابه بوجه ما قد يصل أحيانًا حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة واحدة أو اثنتين أو أكثر.
لذلك يجب على قارئ القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ، ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من الآيات المتشابهة ومن اشهرها:
1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
2)
أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.

القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية
الموفق حتمًا من اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جدا بل هي سنوات الحفظ الذهبية فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريبًا يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعًا جدًا، والنسيان يكون بطيئًا جدًا بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك صدق من قال:
"الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء"..
فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.

الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الخالق




جزاكى الله خيرا



خليجية



جزاك الله خير



والله يا أختي كم أتمنى من كل قلبي
أن يتخلل القرآن إلى صدري وأحاول جاهدة
أن أحفظه وأتمنى من الله التوفيق



التصنيفات
التربية والتعليم

القواعد 9 لتحقيق النجاح !!!

– لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد

لاتنتظر حتى تصير كل الظروف على مايرام حتى تحرز نجاحاً.

فقد تنتظر لبقية حياتك.

ولتؤمن بأنك دائماً تمتلك التفهم ، الشجاعة ، الثقة بالنفس،
وكل مايلزم لاتخاذ القرار ،
ولتدرك أن التسويف والتأجيل حالة عقلية
– لاأكثر ولا أقل.

2- أنجز ماعليك الآن

اتخذ الخطوة الأولى.

يوجد دائماً شيء يمكن القيام به الآن لكي تقترب

أكثر من نجاحك. استعن بالاحتياج،
والرغبة، والطموح والموقف
النفسي لكي تحفز نفسك
على التحرك الفوري.
تغلب على أفكار العجز والقيود والافتقار

والسلبية والفشل.

3- قف على قدميك

لاتعتمد على أي شخص أو أي شيء في طريق نجاحك،

بل اجعل الآخرين يعتمدون عليك.

لابد أن تؤمن أنك تحظى بكل الصفات
والاستعدادات اللازمة لكي تنال
كل شيء ترغب فيه.
لابد أن تكون مستقلاً وقادراً على الاعتماد
على نفسك كجزء من الاعتماد

المتبادل بينك وبين الآخرين.

4- لاتخش الفشل

لايعني الفشل أكثر من أنك قد حاولت ،

وكل إخفاق ماهو إلا تمرين أداء بكامل

التجهيزات على النجاح نفسه.
إن كل فرصة من فرص النجاح تحتوي
كذلك بداخلها على إمكانية الإخفاق،
فلتعلم من أخطائك ومن فشلك،

ولتصب تركيزك على احتمالات النجاح.

5- لاتهاون في حقوقك المادية

لاأحد سواك يحدد قيمتك – فلتعرف إمكانياتك الكاملة

والقيمة الحقيقية لمواهبك وملكاتك،

ولتعلم جيداً أنك شخص شديد الخصوصية
تملك إمكانيات هائلة لأن تحظى بالصحة والثروة

والسعادة والحب والنجاح ورخاء الحال والمزيد من المال.

6- اكتسب عادة النجاح في أن تكون موجهاً نحو الهدف على الدوام

ضع أهدافاً واقعية لنفسك،

ولتحدد مايتوجب عليك إنجازه لكي تبلغ أهدافك.

ضع خطاً من أجل بلوغ تلك الأهداف،
واحتفظ بسجل لأدائك ومنجزاتك –

تشبث بأهدافك حتى تحقيقها.

7- تخيل أهدافك، ولتؤمن بقدرتك على تحقيقها

بعين خيالك، تصور كل هدف من أهدافك كأوضح مايمكن ،

وبأدق التفاصيل.

اعقد علاقة حسية وشعورية مع هدفك
– فلتعرف مامظهره، ماملمسه، مارائحته،
مامذاقه، ماصوته. تخيل أنك قد حصلت
عليه بالفعل وحققت هدفك بالفعل.
تشبث بتلك الرؤية دائماً وابدأ ،
ولتؤمن بأنك تستطيع تحقيقها وبأنك سوف تحققها.
تأكد من أن هدفك سوف يتحقق في الوقت المناسب.

8- خط لعملك، ونفذ مخطاتك

قم بتحليل هدفك.

اكتب كل خطوة يجب أداؤها من أجل تحقيق الهدف.

أعد خطة لتحقيق الهدف.
أعد جدولاً زمنياً لأداء كل خطوة على حدة.
قم بتنفيذ خطتك وفقاً لجدولك الزمني
وحقق النتائج المنشودة،
واعلم أنك حينما تحقق خطتك بكفاءة
وفعالية فسوف تجذب اهتمام أشخاص آخرين
ممن سوف يساعدونك في جهودك المحمودة.

9- لاتيأس وتنسحب

عندما تتوقف – بسبب اليأس-

وتقلع عن المحاولة فإن هذا يعني

أنك تفتقر للإيمان بنفسك؛ فالفائزون لايتوقفون مطلقاً،

ومن يتوقف ويتراجع لايفوز أبداً.




خليجية



خليجية



مشكوره



يسلمو



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

القواعد السبعة لتربية سليمة

القواعد السبعة لتربية سليمة

إن تربية الأطفال ووضع القواعد من أصعب المهام وأشدها حساسية، فإن نجحت المهمة في السنين الأولى من عمر الطفل فهذا يعني بالتأكيد نجاحنا كأباء في بناء شخصية قوية قادرة على تعزيز دورها في الحياة من خلال احترامها للغير من جهة وفرض احترامها على الغير من جهة ثانية. لتحقيق هذا يجب علينا اتباع بعض الخطوات الأساسية الواضحة والمتناسقة التي تعلم طفلك الاحترام والتعاون:

1- يجب صياغة القواعد للطفل بشكل مختصر وإيجابي وشرح الفائدة من كل قاعدة مفروضة.

2- يجب متابعة تنفيذ القواعد والمساهمة بتحقيقها ومساعدة الطفل بإظهار الجانب الممتع مثل مساعدته في جمع ألعابه وترتيبها.

3- من الأفضل التعليق ونقد سلوك الطفل بحد ذاته وعدم تجريحه بشخصه. لا يجب مثلاَ وصفه بالغباء فهذا يجرح احترام الطفل لذاته، ويصبح نبوءة يتبعها الصغير لكي يحقق هذه الشخصية.

4- احترام رغبات الطفل واجب على الوالدين. لا يجب دوماَ رفض تحقيق طلباته بحجة قصر اليد، من الممكن شراء بعض الهدايا الرخيصة الثمن من حين لأخر.

5- يجب الاستماع للأطفال ومحاورتهم للوصول إلى مشاعرهم وأسباب فرحهم وغضبهم. يجب تعليمهم استثمار هذه المشاعر بالشكل الأفضل بدل تحويلها باتجاه العنف والتمرد.

6- تجنبوا استخدام التهديد والرشوة في التعامل مع أطفالكم، فإذا استخدمتم التهديد باستمرار للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلكم تجاهلكم. إن التهديدات التي تطلق في ثورة الغضب تكون غير إيجابية، ويتعلم الطفل مع الوقت ألا ينصت لك. كما أن رشوته تعلمه أيضاً ألا يطيعك بدون ثمن.

7- امنحوا أطفالكم الدعم الإيجابي ولا مانع من إهدائهم بعض الهدايا الرمزية للتعبير عن شكرهم على تصرفاتهم الحسنة.




التصنيفات
منوعات

القواعد الذهبية في أدب الخلاف

القواعد الذهبية في أدب الخلاف
الحمد لله الذي لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة ، وله الحكم وإليه ترجعون ، والصلاة والسلام على النبي الكريم الذي كان يستفتح صلاته بقوله‏:‏ الله رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، وعلى آله وأصحابه ومن سار على هداهم من أهل الحق والدين إلى يوم البعث والنشور ‏.‏‏.‏
وبعد ،،
فهذه قواعد جمعتها في الأدب الواجب على أهل الإسلام عند الاختلاف عملاً بقوله سبحانه وتعالى ‏:‏ ‏(‏وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله‏)‏ الشورى‏:‏10
وقوله سبحانه‏:‏ ‏(‏يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً‏)‏ النساء‏:‏59
وقوله تعالى‏:‏ ‏(‏واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا‏)‏ آل عمران‏:‏103
أسأل الله أن ينفع بها عباده المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها ، وقد جعلناها مختصرة موجزة ليسهل جمعها، ولا يعسر على طالب العلم التوسع فيها ، وفهمها ، والحمد لله رب العالمين ‏.‏
القواعد الذهبية لماذا‏؟‏
قد يسأل سائل لماذا سميت هذه القواعد الذهبية‏؟‏
والجواب أن القاعدة الواحدة منها أفضل لطالب العلم ومبتغي الحق من اكتساب الألوف من دنانير الذهب ‏.‏
ذكر الإمام ابن كثير – رحمه الله – في ترجمته لحبر هذه الأمة وأعلمها بكتاب الله ، وهو عبد الله بن عباس رضي الله عنه هذا الخبر ‏:‏
وقال بعضهم أوصى ابن عباس بكلمات خير من الخيل الدهم ، وقال ‏:‏ ‏(‏لا تكَلَّمن فيما لا يعنيك حتى تجد له موضعاً ، ولا تُمار سفيهاً ولا حليماً فإن الحليم يغلبك ، والسفيه يزدريك ، ولا تَذْكُرَنَّ أخاك إذا توارى عنك إلا بمثل الذي تحب أن يتكلم فيك إذا تواريت عنه ، واعمل عمل من بعلم أنه مجزي بالإحسان مأخوذ بالإجرام‏)‏ ‏.‏
فقال ابن عباس ‏:‏ ‏(‏كلمة منه خير من عشرة آلاف‏)‏ ‏.‏ البداية والنهاية 308/8
وهذه الكلمات من ابن عباس رضي الله عنهما قواعد في الأخلاق ، وآداب الجدال لا تقدر بمال ‏.‏

أولاً‏:‏ قواعد عامة في الخلاف‏:‏
1‏)‏ ما لا يتطرق إليه الخل ثلاثة‏:‏ كتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإجماع الصحابة ، وما سوى ذلك ليس بمعصوم‏:‏
الأصول التي يتطرق إليها الخل والتي يجب الرجوع إليها عند كل خلاف هي كتاب الله سبحانه وتعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الثابتة الصحيحة ، ثم ما علم يقيناً أن أمة الإسلام جميعها اجتمعت عليه ، وما سوى هذه الأصول الثلاثة فليس بمعصوم من الخطأ ‏.‏
ويترتب على القاعدة السابقة ما يلي‏:‏
أ‏)‏ لا يجوز لأحد أن يخرج عن المقطوع دلالته من كتاب الله ، وسنة رسوله ، وما علم يقيناً أن الأمة قد أجمعت عليه‏.‏
ب‏)‏ ظني الدلالة من الكتاب والسنة يرد إلى المقطوع ، والمتشابه يرد إلِى المحكم لقوله تعالى ‏:‏ ‏(‏هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب ، وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يتذكر إلا أولو الألباب‏)‏ آل عمران‏:‏7
ج‏)‏ ما تنازع فيه المسلمون يجب أن يردوا الخلاف فيه إلى كلام الله ، وكلام رسوله ، عملاً بقوله تعالى ‏:‏ ‏(‏يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً‏)‏ النساء‏:‏59
2‏)‏ رد المعلوم من الدين ضرورة كفر‏:‏
لا يجوز الخلاف في حكم من الأحكام المقطوع بها في الإسلام ، والمقطوع به هو المجمع عليه إجماعاً لا شبهة فيه ، والمعلوم من الدين بالضرورة كالإيمان بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره من الله تعالى ، وأن القرآن الذي كتبه الصحابة ويقرؤه المسلمون جميعاً إلى يومنا هذا هو كتاب الله لم ينقص منه شيء ، والصلوات الخمس ، وصيام شهر رمضان ، وجوب الزكاة والحج ، وحرمة الربا والزنا ، والخمر ، والفواحش ، ونحو ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة أنه من الإسلام ، وكل ذلك لا يجوز فيه خلاف بين الأمة ورد هذا ومثله كفر ‏.‏
3‏)‏ الخلاف جائز في الأمور الاجتهادية‏:‏
الأحكام الاجتهادية الخلافية التي وقع التنازع فيه بين الأمة في عصور الصحابة ومن بعدهم إلى يومنا هذا يجوز فيها الاختلاف ، ولا يجوز الحكم على من اتبع قولاً منها بكفر ولا فسق ولا بدعة ‏.‏
ولمن بلغ درجة النظر والاجتهاد أن يختار منها ما يراه الحق ، ولمن عرف الأدلة وأصول الفقه أن يرجح بين الأقوال ، ولا بأس بالتصويب والتخطيء ، وبالقول إن هذا راجح ، وهذا مرجوح ، وذلك كرؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج ، وقراءة الفاتحة وراء الإمام في الجهرية ، والجهر والإسرار بسم الله الرحمن الرحيم ، وإتمام الصلاة في السفر ‏.‏
4‏)‏ وقوع الاختلاف وكونه رحمة وسعة أحياناً‏:‏
الخلاف في الأمور الاجتهادية الظنية واقع من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع علماء وفضلاء هذه الأمة ، وذلك أنه من لوازم غير المعصوم ، ولا معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأما من بعده فلا عصمة لأحد منهم ، والخطأ واقع منهم لا محالة‏.‏
وهذا الخلاف الجائز ، أو السائغ ، قد نص كثير من سلف الأمة أن فيه أنواعاً من الرحمة لهذه الأمة‏:‏
أ‏)‏ الرحمة في عدم المؤاخذة‏:‏
‏(‏ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا‏)‏ البقرة‏:‏286 وقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله أن الله قال بعد أن أنزل هذه الآية ، وتلاها الصحابة ‏:‏ قد فعلت ، والمجتهد المخطئ معذور ، بل مأجور أجراً واحداً كما جاء في الصحيحين ‏:‏ إذا حكم الحاكم ثم اجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا اجتهد فله أجر واحد‏.‏ متفق عليه‏.‏
ب‏)‏ الرحمة والسعة في جواز أخذ القول الاجتهادي كما نص على ذلك غير واحد من الأئمة المجتهدين‏:‏
قال ابن قدامة رحمه الله في مقدمة كتابه المغني ‏:‏ ‏(‏أما بعد ‏.‏‏.‏‏.‏ فإن الله برحمته وطوله جعل سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام مهد بهم قواعد الإسلام وأوضح بهم مشكلات الأحكام ‏:‏ اتفاقهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة‏)‏‏.‏
وقال الإمام الحجة القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم ‏:‏ ‏(‏لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أعمالهم ، لا يعمل العامل بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة، ورأى أن خيراً منه قد عمل عمله‏)‏ جامع بيان العلم وفضله 80/4
وذكر ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله‏:‏ ‏(‏أن عمر بن عبد العزيز والقاسم بن محمد اجتمعا فجعلا يتذكران الحديث فجعل عمر يجيء بالشيء مخالفاً فيه القاسم ، وجعل ذلك يشقُّ على القاسم حتى تبين فيه فقال له عمر ‏:‏ لا تفعل فما يسرني أن لي باختلافهم حمر النعم‏)‏ جامع بيان العلم وفضله 80/2
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏:‏ ‏(‏أن رجلاً صنف كتاباً في الاختلاف فقال أحمد ‏:‏ لا تُسمِّه كتاب الاختلاف ، ولكن سمه كتاب السعة‏)‏ ‏.‏ الفتاوى 79/30
5‏)‏ يجب اتباع ما ترجح لدينا أنه الحق‏:‏
ما تنازع فيه الصحابة وأئمة الإسلام بعدهم ، وعلم بعد ذلك أن النص بخلافه فإنه يجب علينا فيه اتبع ما تبين أنه موافق للدلي ، وعدم اتهام السابقين بكفر أو فسق أو بدعة وذلك ‏:‏ كترك الجنب الذي لا يجد ماء للصلاة حتى يجد الماء ، وصرف الدينار بالدينارين ، ونكاح المتعة ، ومنع التمتع في الحج ، وجواز القدر غير المسكر من خمر العنب ، ومثل هذه المسائل كثير ‏.‏
6‏)‏ أسباب الخلاف التي يعذر فيها‏:‏
أسباب الخلاف التي يعذر فيها المخالفون كثيرة ‏:‏ كمعرفة بعضهم بالدليل ، وجهل بعضهم له والاختلاف حول صحة الدليل ، وضعفه ، وكونه نصاً على المسألة أو ظاهراً أو مؤولاً، وتفاوت فهمهم للنص وتقديم بعضهم دلالة من دلالات النص على أخرى ، كمن يقدم الفحوى على الظاهر ، وكمن يقدم الظاهر على الفحوى،كما اختلفوا في قوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق ، فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيهم وقال بعضهم ، بل نصلي ، لم يرد منا ذلك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف واحداً منهم‏)‏ متفق عليه
ومثل هذه الأسباب يعذر أصحابها إذا اجتهد كل منهم لمعرفة الحق ‏.‏
7‏)‏ أسباب الخلاف التي لا يعذر فيها المخالف‏:‏
وأما الأسباب الأخرى التي لا يعذر فيها المخالف فهي الحسد والبغي ، والمراءاة والانتصار للنفس ومن كانت هذه دوافعه للخلاف ، حرم التوفيق والإنصاف ، ولم يهتد إلا للشقا والخلاف كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبين مبشرين ومنذرين ، وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغياً بينهم ، فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم‏)‏ البقرة‏:‏213
فالذين هداهم الله هم الذين لا يبغون ‏.‏
8‏)‏ وجوب طاعة الإمام في الأمور العامة وإن أساء ما لم يخرج من الإسلام‏:‏
منهج أهل السنة والجماعة الصلاة خلف أئمة الجور والجهاد معهم ، وإن كانوا فجاراً ، والصوم بصومهم والحج بحجهم ، وإعطاء الزكاة لهم ‏.‏
في الصلاة صلى المسلمون خلف الذين حاصروا الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وصلى السلف خلف الحجاج والوليد ، والمختار بن أبي عبيد ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة خلف الولاة وإن كانوا يؤخرون الصلاة عن وقتها ‏.‏
وفي الزكاة قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏أدوا إليهم حقهم ، وسلوا الله حقكم‏)‏ متفق عليه
9‏)‏ لا يجوز للإما أن يحجر نشر علم يخالفه‏:‏
ليس لإمام المسلمين أن يحجر الناس من نشر علم يخالف رأيه ، أو مذهبه ، بل عليه أن يترك كل مسلم وما تولى، كما ترك عمر رضي الله عنه عماراً وغيره يذكر ما يأثره عن الرسول رضي الله عنه في التيم‏.‏
وأفتى ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم بخلاف رأي عمر رضي الله عنه في متعة الحج ، وأفتى حذيفة وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بخلاف رأي عثمان رضي الله عنه في إتمام الصلاة بعرفة ومنى ‏.‏
ولكن يجب على الإمام أن يمنع نشر الكفر والبدع والزندقة ، وأن يقيم الحدود الشرعية في ذلك ، فسب الله وسب رسوله وسب دينه يوجب القتل لقوله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ من بدل دينه فاقتلوه»رواه البخاري ، والساعي في المتشابهات ، والتشكيك في الدين يجب تعزيره كما فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ بن عسل ‏.‏
والمسلم المتأول المخطئ يناقش في خطئه ، وتأوله كما فعل عمر رضي الله عنه أيضاً مع الذين شربوا الخمر تأولاً ‏.‏
ولا يجوز الحكم على متأول إلا بعد قيام الحجة عليه ‏.‏
10‏)‏ لكل مسلم الحق بل عليه الواجب في إنكار المنكر والأمر بالمعروف‏:‏
لما كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجباً من الله على كل مسلم وجب على ولي الأمر إطلاق يد المسلم في ذلك إلا ما كان من حقوقه هو كإقامة الحدود ، والتعازير ، وأما ما كان تحت ولاية المسلم فهذا له كتأديب الزوجة ، والولد في حدود ما شرعه الله في ذلك ، وكذلك إنكار المنكر بالسان ، لو كان هو منكر الإمام نفسه عملاً بقوله تعالى ‏:‏ ‏(‏إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم الاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم‏)‏ البقرة‏:‏159-160
فلا يجوز للمسل أن يكتم علماً ، ولا أن يقر على باطل إذا علم أن إقراره رضا ومتابعة ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك حيث يقول ‏:‏ ‏(‏ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع، قالوا ‏:‏ أفلا نقاتلهم ‏؟‏ قال ‏:‏ لا ‏.‏ ما صلوا‏)‏ رواه مسلم
ونص الحديث أن المسلم لا يبرأ إلا بالإنكار ، وقد يسلم بالسكوت وعدم الرضا إذا لم يستطع الإنكار بالسان ‏.‏
ثانياً‏:‏ الآداب التي يجب اتباعها للخروج من الخلاف‏:‏

هذه جملة من الآداب التي إذا اتبعها المسلمون فيما ينشأ بينهم من خلاف اهتدوا بحول الله ومشيئته ورحمته إلى الحق ‏.‏
1‏)‏ التثبت من قول المخالف‏:‏
أول ما يجب على المسلم أن يتثبت في النقل ، وأن يعلم حقيقة قول المخالف ، وذلك بالطرق الممكنة كالسماع من صاحب الرأي نفسه ، أو قراءة ما ينقل عنه من كتبه لا ما يتناقله الناس شفاهاً ، أو سماع كلامه من شريط مسجل أيضاً مع ملاحظة أن الأشرطة الصوتية يمكن أن يدخل عليها القطع والوصل ، وحذف الكلام عن سياقه ، ولذلك ‏.‏ يجب سماع الكلام بكامله ولو أن أهل العلم يتثبتون فيما ينقل إليهم من أخبار لزال معظم الخلاف الذي يجري بين المسلمين اليوم ، وقد أمرنا الله بالتثبت كما قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏(‏يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين‏)‏ الحجرات‏:‏6
وقال تعالى ‏:‏ ‏(‏ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً‏)‏ الإسراء‏:‏36
وقد وقفت بنفسي أنا كاتب هذه السطور على حالات كثيرة من الخلاف التي كان أساسها التسرع في النقل، وعدم التثبت فيه ، وعندما وقع التثبت تبين أن الأمر بخلافه‏.‏
2‏)‏ تحديد محل التنازع والخلاف‏:‏
كثيراً ما يقع الخلاف بين المخالفين ، ويستمر النقاش والردود وهم لا يعرفون على التحديد ما نقاط الخلاف بينهم، ولذلك يجب أولاً قبل الدخول في نقاش أو جدال تحديد مواطن الخلاف تحديداً واضحاً حتى يتبين أساساً الخلاف، ولا يتجادلان في شيء قد يكونان هما متفقين عليه ، وكثيراً ما يكون الخلاف بين المختلفين ليس في المعاني ، وإنما في الألفاظ فقط فلو استبدل أحد المختلفين لفظة بلفظة أخرى لزال الإشكال بينهما ‏.‏
ولذا لزم تحديد محل الخلاف تحديداً واضحاً‏.‏
3‏)‏ لا تتهم النيات‏:‏
مهما كان مخالفك مخالفاً للحق في نظرك فإياك أن تتهم نيته ، افترض في المسلم الذي يؤمن بالقرآن والسنة ولا يخرج عن إجماع الأمة ، افترض فيه الإخلاص ، ومحبة الله ورسوله ، والرغبة في الوصول إلى الحق ، وناظره على هذا الأساس، وكن سليم الصدر نحوه‏.‏
لا شك أنك بهذه الطريقة ستجتهد في أن توصله إلى الحق إن كان الحق في جانبك وأما إذا افترضت فيه من البداية سوء النية ، وقبح المقصد فإن نقاشك معه سيأخذ منحى آخر وهو إرادة كشفه وإحراجه ، وإخراج ما تظن أنه خبيئة عنده ، وقد يبادلك مثل هذا الشعور ، فينقلب النقاش عداوة ، والرغبة في الوصول إلى الحق رغبة في تحطيم المخالف وبيان ضلاله وانحرافه‏.‏
4‏)‏ أخلص النية لله‏:‏
اجعل نيتك في المناظرة هو الوصول إلى الحق وإرضاء الله سبحانه وتعالى ، وكشف غموض عن مسألة يختلف فيها المسلمون ، ورأب الصدع بينهم ، وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين ‏.‏
وإذا كانت هذه نيتك فإنك تثاب على ما تبذله من جهد في هذا الصد ‏.‏ قال تعالى ‏:‏ فاعبد الله مخلصاً له الدين ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى‏)‏ متفق عليه
5‏)‏ ادخل إلى المناظرة وفي نيتك أن تتبع الحق وإن كان مع خصمك ومناظرك‏:‏
يجب على المسلم الذي يخالف أخاه في مسألة ويناظره فيها ألا يدخل نقاشاً معه إلا إذا نوى أن يتبع الحق أني وجده ، وأنه إن تبين له أن الحق مع مخالفه اتبعه وشكر لأخيه الذي كان ظهور الحق على يده لأنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس‏.‏
6‏)‏ اتهم رأيك‏:‏
يجب على المسلم المناظر وإن كان متأكداً من رأيه أنه صواب أن يتهم رأيه ، ويضع في الاحتمال أن الحق يمكن أن يكون مع مخالفه ، وبهذا الشعور يسهل عليه تقبل الحق عندما يظهر، ويلوح له ‏.‏
7‏)‏ قبول الحق من المخالف حق وفضيلة‏:‏
إن قبول الحق من مخالفك حق وفضيلة ، فالمؤمن يجب أن يذعن للحق عندما يتبينه ، ولا يجوز له رد الحق ، لأن رد الحق قد يؤدي إلى الكفر كما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن كفر ‏.‏‏.‏‏)‏ رواه أحمد وصحه الألباني في صحيح الجامع 4444
والمماراة هنا معناها المجادلة ، ودفع دلالته بالباطل لأن هذا يكون تكذيباً لله ورداً لحكمه ، وليس تكذيباً للمخالف ‏.‏
ورد الحق كبراً من العظائم ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الكبر فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الكبر بطر الحق وغمط الناس‏)‏ رواه مسلم وبطر الحق رده ‏.‏
8‏)‏ اسمع قبل أن تُجِب‏:‏
من آداب البحث والمناظرة أن تسمع من مخالفك قبل أن ترد وأن تحد محل الخلاف قبل أن تخوض في الموضوع‏.‏
9‏)‏ اجعل لمخالفك فرصة مكافئة لفرصتك‏:‏
يجب على كل مختلفين أن يعطي كل منهما للآخر عند النقاش فرصة مكافئة لفرصته فإن هذا أول درجات الإنصاف ‏.‏
10‏)‏ لا تقاطع‏:‏
انتظر فرصتك في النقاش ، ولا تقاطع مخالفك وانتظر أن ينتهي من كلامه ‏.‏
11‏)‏ اطلب الإمهال إذا ظهر ما يحتاج أن تراجع فيه نفسك‏:‏
إذا ظهر لك أن أمراً ما يجب أن تراجع فيه النفس وتفكر فيه لتخذ قراراً بالعدول عن رأيك أو إعادة النظر فيه ، فاطلب الإمهال حتى تقلِّب وجهات النظر ‏.‏ وأما إذا تحقت من الحق فبادر إعلانه ،والإذعان له فإن هذا هو الواجب عليك فالذي يخاصمك بالآية والحديث يطلب منك في الحقيقة الإذعان إلى حكم الله وحكم رسوله ‏.‏
وكل من ظهر له حكم الله وحكم رسوله وجب عليه قبوله فورا كما قال تعالى ‏:‏ ‏(‏إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون‏)‏ النور‏:‏51
12‏)‏ لا تجادل ولا تمار‏:‏
لا يكن دخولك في نقاش مع أخيك المسلم هدفه الجدال والمماراة ، بل يجب أن يكون مقصدك معرفة الحق، أو توضيحه لمخالفك ، لأن الجدال مذموم والمماراة مذمومة ، والجدال والمماراة أن يكون الانتصار لرأيك‏;‏ وقطع خصمك وإثبات جهله ، أو عجزه ، وإثبات أنك الأعلم أو الأفهم ‏.‏ أو الأقدر على إثبات الحجة‏.‏
13‏)‏ حد مصطلحاتك واعرف جيداً مصطلحات مخالفك‏:‏
كثيراً ما يتجادل اثنان ويختلف قوم ولا يكون سب خلافهم إلا أنهم يستعملون كلمات ومصطلحات كل منهم يفهمها بمعنى يختلف عما يفهمها الآخر ‏.‏
من أجل ذلك يجب عليك أن تحد معاني كلماتك التي قد يفهمها مخالفك على صورة أخرى ، وكذلك المصطلحات التي تستعملها ، وأسأل مخالفك عن معاني كلماته ، ومصطلحاته حتى تعرف مراده من كلامه ‏.‏
ومن المصطلحات التي يختلف في معناها الناس في الوقت الحاضر‏:‏
المنهج ، طريق السلف ، وسائل الدعوة ، أساليب الدعوة ،البدعة المكفرة ، الهجر ، التطرف ، الإرهاب ، الخروج ‏.‏‏.‏‏.‏ الخ، وكذلك يجب أن تعلم أن مخالفك يفهم هذه المصطلحات كما نفهمها أنت ، أو كما هو معناها الحقيقي في اصطلاح العقيدة ، الأصول ، البدعة ‏.‏
14‏)‏ إذا تيقنت أن الحق مع مخالفك فاقبله وإذا قبل منك الحق فاشكره ولا تمن عليه‏:‏
يجب على المسلم إذا علم الحق من كلام مخالفه أن يبادر إلى قبوله فوراً لأن مخالفك في الدين يدعوك إلى حكم الله حكم رسوله ، وليس إلى حكم نفسه ‏.‏
وأما اذا كان رأياً مجرداً ، ورأيت أن الحق معه ، وأن المصلحة الراجحة في اتباعه فاقبله أيضاً لأن المسلم رجاع إلى الحق ‏.‏
وأما إذا وافقك مخالفك ، ورجع عن قوله إلى قولك فاشكر له إنصافه ، وقبوله للحق ، واحمد الله أن وفقك إلى إقالة عثرة لأخيك ، وبيان حق كان غائباً عنه‏.‏
15‏)‏ لا تيأس من قبول مخالفك للحق‏:
لا تكن عجولاً متبرماً غضوباً إلى اتهام مخالفك الذي لم يقبل ما تدلي به من حجة ، وإن كنت على يقين ما عندك، ولا تيأس أن يعود مخالفك إلى الحق يوماً ، ولربما خالفك مخالف الآن ثم يعود بعد مدة إلى الحق فلا تعجل‏.‏
16‏)‏ أرجئ النقاش إلى وقت آخر إذا علمت أن الاستمرار فيه يؤدي إلى الشقاق والنفور‏:‏
إذا تيقنت أن النقاش والحوار سيؤدي الاستمرار فيه إلى الشقاق ، والنفور فاطلب رفع الجلسة ، وإرجاء النقاش إلى وقت آخر ، وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً‏)‏ رواه أبو داود ، وحسنه الألباني في السلسلة 273
17‏)‏ الإبقاء على الأخوة مع الخلاف في الرأي في المسائل الخلافية أولى من دفع المخالف إلى الشقاق والعداوة‏:‏
إذا علمت من مخالفك أنه لا يبقى أخاً إلا بقائه على ما هو عليه من أمر مرجوح ورأي مخالف للحق في نظرك فتركه على ما هو عليه أولى من دفعه إلى الشقاق والخلاف لأن بقاء المسلمين أخوة في الدين مع اختلافهم في المسائل الاجتهادية خيرمن تفرقهم وتمزقهم وبقائهم على خلافاتهم ‏.‏‏.‏‏.‏
ثالثاً‏:‏ ما بعد الخلاف‏.‏
إذا وقع الخلاف بين مسلم وآخر في المسائل التي يسوغ فيها الخلاف ، وهي الأمور الاجتهادية ، أو الأمور التي اختلف الصحابة والأئمة فيها قديماً فإن الواجب الشرعي هو اتباع الخطوات السابقة في أدب الخلاف والمناظرة ‏.‏
ولا شك أنه لو اتبعت الخطوات السابقة قضي على الخلاف بإذن الله ، وصل المختلفان إلى الاتفاق ، وفقا بحول الله إلى الحق ‏.‏
وأما إذا ظهر لكل منهما صحة نظره وسلامة قوله ، وأنه لا يستطيع أن يدين الله إلا بما يراه ، فإن واجب المختلفين ما يأتي‏:‏
1‏)‏ إعذار المخالف وترك أمره لله سبحانه وتعالى‏:‏
الأدب الشرعي الأول هو إعذار من يخالفك الرأي من المسلمين في الأمور الاجتهادية ، وإيكال أمره لله ، وتنزيهه من فساد النية ، وإرادة غير الحق ما دام ظاهره هو الدين والعدل‏.‏
2‏)‏ إبقاء الأخوة‏:‏
لا يجوز لمسلم أن يقاطع أخاه المسلم لرأي ارتآه ، أو اجتهاد اجتهد في ما دام يعلم أنه تحرى الحق ، واتبع ما يظن أنه الصواب ، ولا يجوز في مثل هذه الحالة هجران أو تعزير ، ولا شك أنه لو أن كل مختلفين تهاجرا لم يبق مسلم مع مسلم ‏.‏
3‏)‏ لا تشنيع ولا تفسيق ولا تبديع للمخالف في الأمور الاجتهادية‏:‏
لا يجوز اتهام المخالف ولا التشنيع عليه ، ولا ذكره من أجل مخالفته ، ولا تبديعه ، ولا تفسيقه ومن صنع شيئاً من ذلك فهو المبتدع المخالف لإجماع الصحابة‏.‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ‏:‏ ‏(‏وقد اتفق الصحابة في مسائل تنازعوا فيها على إقرار كل فريق للفريق الآخر على العمل باجتهادهم ، كمسائل في العبادات ، والمناكح والمواريث والعطاء ، والسياسة ، وغير ذلك ، وحكم عمر أول عام في الفريضة الحمارية بعدم التشريك ، وفي العام الثاني بالتشريك في واقعة مثل الأولى ، ولما سئل عن ذلك قال ‏:‏ تلك على ما قضينا وهذه على ما نقضي‏.‏ وهم الأئمة الذين ثَبَتَ بالنصوص أنهم لا يجتمعون على باطل ولا ضلالة ، ودل الكتاب والسنة على وجوب متابعتهم‏)‏ مجموع الفتاوى‏.‏
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام محمد بن نصر المروزي ‏:‏ ‏(‏ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه ، وهجرناه ، لما سلم معنا ابن نصير ، ولا ابن مندة ، ولا من هو أكبر منهما ، والله هو هادي الخلق إلى الحق ، هو أرحم الراحمين ، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة‏)‏ سير أعلام النبلاء 40/14
4‏)‏ لا يجوز التشنيع ولا التبديع ولا التفسيق لأحد من سلف الأمة ومجتهديها إذا خالف بعض الأمور القطعية اجتهاداً‏:‏
ولا يجوز لنا التشنيع ولا التبديع ولا التفسيق لأحد من سلف الأمة المشهود لهم بالخير ، إذا علم أنه خالف في بعض الأمور القطعية اجتهاداً منه ‏.‏
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏:‏ ‏(‏وليس في ذكر كون المسألة قطعية طعن على من خالفها من المجتهدين كسائر المسائل التي اختلف فيها السلف ، وقد تيقنا صحة أحد القولين مثل كون الحامل المتوفى عنها زوجها تعتد لوضع الحمل ، وأن الجماع المجرد عن الإنزال يوجب الغسل ، وأن ربا الفضل حرام ، والمتعة حرام‏)‏ الآداب الشرعية 186/1
5‏)‏ يجوز بيان الحق وترجيح الصواب وإن خالف اجتهاد الآخرين‏:‏
لكل من المختلفين أن يذكر ما يراه حقاً ، وينشر ما يراه صواباً ، ويرجح ما يراه الراجح ، وله أن يبين أن قول معارضه مرجوح لأن كلمتان العلم لا يجوز ، وعلى كل مجتهد أن يذكر ما يعتقد أنه الحق ، وإن خالف من خالف من الأئمة والعلماء والأقران ‏.‏
وقد خالف ابن عمر وابن عباس وغيرهما رضي الله عنهما – عمر بن الخطاب ، وأبا بكر الصديق – في متعة الحج ، وأفتيا بخلافهما ، هذا مع كمال الموالاة للصديق والفاروق‏.‏
وكان كل إمام وعالم يفتي بما يراه الصواب وإن خالف غيره ، وقد قال الإمام مالك ‏:‏ ‏(‏ما منا إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر‏)‏ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ‏.‏
6‏)‏ لا يجوز حمل الناس على الرأي الاجتهادي‏:‏
لا يجوز لعالم مجتهد ، ولا لإمام عام أن يحمل الناس على رأيه واجتهاده ‏.‏
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عمن ولي أمراً من أمور المسلمين ، ومذهبه لا يجوِّز شركة الأبدان فهل يجوز له منع الناس ‏؟‏
فأجاب ‏:‏ ليس له منع الناس من مثل ذلك ، ولا من نظائره ما يسوغ فيه الاجتهاد ، وليس معه بالمنع نص من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا ما هو في معنى ذلك ، لا سيما وأكثر العلماء على جواز مثل ذلك ، وهو ما يعمل به عامة المسلمين في عامة الأمصار ‏.‏
وهذا كما أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم غيره في مثل هذه المسائل ، ولا للعالم والمفتي أن يلزم الناس باتباعه في مثل هذه المسائل ، ولهذا لما استشار الرشيد مالكاً أن يحمل الناس على موطئه في مثل هذه المسائل منعه من ذلك ‏.‏
وقال ‏:‏ إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار ، وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم ، وصنف رجل كتاباً في الاختلاف ، فقال أحمد ‏:‏ لا تسمِّه كتاب الاختلاف ، ولكن سمه كتاب السعة‏.‏ ولهذا كان بعض العلماء يقول ‏:‏ إجماعهم حجة قاطعة ، واختلافهم رحمة واسعة ، وكان عمر بن عبد العزيز يقول‏:‏ ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً ، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ، ورجل بقول هذا كان في الأمر سعة ، وكذلك قال غير مالك من الأئمة‏:‏ ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ‏.‏
ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي رحمه الله وغيره ‏:‏ إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد ، وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها ، ولكن يتكلم فيها بالحج العلمية ، فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه ، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه ، ونظائر هذه المسائل كثيرة ‏:‏ مثل تنازع الناس في بيع الباقلا الأخضر في قشريه ، وفي بيع المقاثي جملة واحدة ، وبيع المعطاة والسلم، الحال ، واستعمال الماء الكثير بعد وقوع النجاسة فيه إذا لم تغيره ، والتوضؤ من ذلك ، والقراءة بالبسملة سراً أو جهراً ، وترك ذلك ، وتنجيس بول ما يؤكل لحمه وروثه ، أو القول بطهارة ذلك ، وبيع الأعيان الغائبة بالصفة ، وترك ذلك ،والتيم بضربة أو ضربتين إلى الكوعين ، أو المرفقين والتيم لكل صلاة أو لوقت كل صلاة أو الاكتفاء بتيم واحد ، وقبول شهادة أهل الذمة بعضهم على بعض ، أو المنع من قبول شهادتهم ‏.‏
ومن هذا الباب الشركة بالعروض ، وشركة الوجوه ، والمساقاة على جميع أنواع الشجر والمزارعة على الأرض البيضاء فإن هذه المسائل من جنس الأبدان بل المانعون من هذه المشاركات أكثر من المانعين من مشاركة الأبدان، ومع هذا فما زال المسلمون من عهد نبيهم وإلى اليوم في جميع الأعصار والأمصار يتعاملون بالمزارعة والمساقات ، ولم ينكره عليهم أحد ولو منع الناس مثل هذه المعاملات لتعطل كثير من مصالحهم التي لا يتم دينهم ولا دنياهم إلا بها ‏.‏
ولهذا كان أبو حنيفة رحمه الله يفتي بأن المزارعة لا تجوز ، ثم يفرع على القول بجوازها ، ويقول ‏(‏إن الناس لا يأخذون بقولي في المنع ، ولهذا صار صاحباه إلى القول بجوازها كما اختار ذلك من اختار من أصحاب الشافعي وغيره‏)‏ الفتاوى الكبرى 79/30-

بنات ازياء اذا عجبتكم مواضيعي
اتمنى تقيموني بطريقة الميزان
على هذا الرابط

http://fashion.azyya.com/76246.html




يسلمو حبيبتي



الله يسلمك عمري

منورة




وينكم يا بنات