التصنيفات
منوعات

سبع تمرات على الريق ماذا تفعل بك ؟؟؟ لتعرفون عظمة نبيكم إقرأوا وأنشروها ليعرف الناس


سبــــع تمــــرات على الريـــق … مــــاذا تفعــــل
بــــك ؟؟؟ !!! لتعرفون عظمة نبيكم إقرأوا وأنشروها ليعرف
الناس
هل تعلمون فوائد التمر ….
-1 خفض نسبة الكلسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين
ﻻحتوائه على البكتين.
-2 منع اﻹصابة بسرطان اﻷمعاء الغليظة والوقاية من مرض
البواسير وتقليل تشكل الحصيات بالمرارة ولتسهيل مراحل الحمل
والوﻻدة والنفاس ﻻحتوائه على اﻷلياف الجيدة والسكريات
السريعة الهضم.
-3 منع تسوس اﻷسنان ﻻحتوائه على الفلور.
-4 الوقاية من السموم ﻻحتوائه على الصوديوم والبوتاسيوم
وفيتامين ج.
-5 عﻼج لفقر الدم )اﻷنيميا ( ﻻحتوائه على الحديد والنحاس
وفيتامين ب 2.
-6 عﻼج للكساح ولين العظام ﻻحتوائه على الكالسيوم والفسفور
وفيتامين أ .
-7 عﻼج لفقدان الشهية وضعف التركيز ﻻحتوائه على
البوتاسيوم .
-8 عﻼج للضعف العام وخفقان القلب ﻻحتوائه على المغنيسيوم
والنحاس.
-9 عﻼج للروماتزم ولسرطان المخ ﻻحتوائه على البورون .
-10 مضاد للسرطان ﻻحتوائه على السلينيوم وقد لوحظ أن
سكان الواحات ﻻ يعرفون مرض السرطان.
-11 عﻼج للضعف الجنسي ﻻحتوائه على البورون وفيتامين أ.
-12 عﻼج لجفاف الجلد وجفاف قرنية العين ومرض العشى
الليلي ﻻحتوائه على فيتامين أ.
-13 عﻼج ﻷمراض الجهاز الهضمي العصبي ﻻحتوائه على
فيتامين ب 1.
-14 عﻼج لسقوط الشعر وإجهاد العينين والتهاب اﻷغشية
المخاطية لتجويف الفم والتهاب الشفتين ﻻحتوائه على فيتامين
ب 2.
-15 عﻼج لﻺلتهابات الجلدية ﻻحتوائه على فيتامين النياسين .
-16 عﻼج لمرض اﻹسقربوط وهو الضعف العام للجسم وخفقان
القلب وضيق التنفس
وتقلص اﻷوعية الدموية وظهور بقع حمراء على الجلد وضعف في
العظام واﻷسنان وذلك ﻻحتوائه على فيتامين ج (2) أو حامض
اﻻسكوربيك. ) من التمر، يمكن استخﻼص عدد كبير من اﻷدوية
والمضادات الحيوية والفيتامينات
ﻻستخدامها كعقاقير للوصفات الطبية لعﻼج اﻷمراض المشار إليها
قبل ذلك .(
-17 عﻼج الحموضة في المعدة ﻻحتوائه على الكلور والصوديوم
والبوتاسيوم.
-18 عﻼج أمراض اللثة وضعف اﻷوعية الدموية الشعرية وضعف
العضﻼت والغضاريف ﻹحتوائه على فيتامين ج.
ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
) من تصبح بسبع تمرات (
وفي لفظ :
) من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم وﻻ سحر (
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
) بيت ﻻتمر فيه جياع أهله (
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم
أنه أكل التمربالزبد ،واكل التمر بالخبز ، وأكله مفرداً
والتمر مقو للكبد ملين للطبع يزيد في الباه وأكله على الريق
يقتل الدود ……
وأيضاً للتمر بأنواعه فوائد عديدة
أوﻻً :
أنه من اﻷغذية الغنية بعنصر المغنيسيوم التي تحمي من مرض
السرطان.
ثانياً :
أن له أثراً كبيراً على تهنئة اﻷعصاب بالنسبة للمصابين باﻷمراض
العصبية.
ثالثاً :
فيه مزيج طبيعي من الحديد والكالسيوم يهضمه البدن ويستقبله
بسهولة كل هذا في التمر !..
شباب علموا الناس دينكم وعرفوهم بعظمة نبيكم أنشروها



الله يعطيك العافية



وااااااااااااااااااااو .. بس بتعرفي انا ما بحب التمر

سبحان الله

يعطيك العافيه على الموضوع الرائع والجميل …. بانتظار جديدك




يعطيييييييييك العاااااااااااااااافييييييه
سبحاااااان الله



جزااااااااااااااااااااااكك الله خخير



التصنيفات
معهد تصميم الأزياء

لماذا الناس تلبس مثلي لاني رائعة عصرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hi girls

what’s up

اتفضلوا مجموعة من الازياء من تصميمي

والله الازياء كلها احلى من كده بس السكانر شوهها شوية

اني واي

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

اللهم اغفر لي ولوالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات الى يوم القيامة




روعه

تسلمى يا قمر




وآآآآآآآآآآآآآآآآو

موؤوؤوؤوضوؤوؤع توؤوؤحفه




مشكوره



روعة يسلمو



التصنيفات
العناية بالبشرة و الجسم

سبب اختلاف لون البشرة عند الناس لتعتني بشعرك


خليجية
خليجية

هل سالت نفسك يوما عن سبب اختلاف لون البشرة من شخص لاخر اليكم الجواب ؟؟؟
الشماليون هم الأشخاص الأكثر بياضا ، ونجدهم فى أوروبا الشاملية اما الأشخاص ذوو البشرة السوداء فهم من سكان غرب افريقيا ، ولشعب أسيا بشرة تميل الى اللون الآصفر وليس من الضرورى ان تجد شخصا ذا بشرة سوداء أو بيضاء أو صفراء وانما فى معظم الأحيان نجد ان لون البشرة يميل الى احد هذه الألوان 0
سبب هذه الفوارق فى لون بشرة الأشخاص يرجع الى سلسلة متكاملة من العمليات الكيميائية التى تتم فى الجسد والبشرة فتوجد فى انسجة الجلد ألوان أساسية تسمى

(( مولدات الصبغ ))

خليجية

وهى فى ذاتها عديمة اللون ولكنها تترك انزيمات معينة
تؤثر على هذه الألوان الساسية لتضفى لونا نهائيا على البشرة 0 فاذا كان الفرد لا يملك هذه اللوان الآساسية أو انزيماته لا تعمل بشكل جيد على هذه الألوان فانه يبدو بشكل ( أمهق ) أى ان تكون بشرته بدون أى صبغة ويمكن ان يحدث هذا فى أى مكان فى العالم أى انه من الممكن ان يكون أفريقى أمهق اكثر بياضا من أى رجل ابيض

ان بشرة الانسان نفسها لا تحتوى على أى مادة ملونة وتتراوح بين اللون الأبيض والبنى يضاف اليها لون أصفر خفيف ناتج عن وجود صبغة صفراء فى البشرة
اما المكان الملون الآخر الذى نجده فى البشرة فهو الأسود وهو ناتج عن وجود حبيبات من مادة تسمى

(( القتامين ))
وهى ذات لون بنى داكن ولكنها تبدو سوداء وتنتشر على مساحات كبيرة
يضاف فارق آخر الى البشرة وهو اللون الأحمر لون الدم الجارى فى العروق الرفيعة بالجلد
اذا يعتمد لون البشرة على نسب تمازج هذه الألوان الأربعة : الأبيض والأصفر والأسود والأحمر يمكن الحصول على كل ألوان بشرات الجنس البشرى من تراكيب مختلفة للمكونات الملونة الموجودة عند الجميع

خليجية




شكرا على الموضوع القيم



مشكورة ع الموضوع المغيد
تحياتي لك..



سبحان الله ألف شكر عالمعلومات المفيدة:icon_arrow:



خليجيةشكرا لكمخليجية



التصنيفات
منوعات

الإسلام ومراعاة مشاعر الناس

الإسلام ومراعاة مشاعر الناس

د. بدر عبد الحميد هميسه
hamesabadr@.com

إن ديننا الإسلامي الحنيف دين قامت دعائمه الأولى على أساس أخلاقي قويم ؛ بل إن الهدف الأول والأسمى من دعوة محمد – صلى الله عليه وسلم – هو تميم ذلك البنيان ، وترسيخ ذلك الأساس والسمو به إلى ذروة تمامه وكماله , قال – صلى الله عليه وسلم – : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " (1).
ووصف الله نبيه الكريم بالخلق العظيم فقال : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (2) .

ولقد جاء الإسلام لإسعاد الناس وصلاحهم, وليس لقهرهم وإكراههم، و المسلم إنسان حساس يراعي مشاعر وأحاسيس جميع الناس, فهو يتمتع بدرجة عالية من الإحساس والتأثر وهو صاحب قلبِ حيّ نابض، وينعكس ذلك كله على سلوكه وتصرفاته.

ولقد وضع الإسلام كثيراً من المبادئ والأسس التي من خلالها تُصان المشاعر وتراعى الأحاسيس، ومن هذه المبادئ:

1-الالتزام بأدب الحديث :
فقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالرفق واللين في القول فقال سبحانه : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (3).
وأمرنا بذلك فقال : { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }(4).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء) (5) .
ولقد ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم –أروع الأمثلة في حسن مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم , وروت لنا كتب السنة ولسيرة نماذج رائعة في ذلك منها :
ما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة " (6) .

َقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : قِيلَ إِنَّ الرَّجُل الثَّانِي لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَسْتَحِقّ تِلْكَ الْمَنْزِلَة وَلَا كَانَ بِصِفَةِ أَهْلهَا بِخِلَافِ عكاشة ، وَقِيلَ : بَلْ كَانَ مُنَافِقًا فَأَجَابَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَلَامٍ مُحْتَمَل ، وَلَمْ يَرَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّصْرِيح لَهُ بِأَنَّك لَسْت مِنْهُمْ لِمَا كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ مِنْ حُسْن الْعِشْرَة. (7) .

فقد راعي النبي صلى الله عليه وسلم مشاعر الرجل الذي قال للنبي "ادع الله أن يجعلني منهم" ولم يرد أن يجرحه أو يحرجه.

وروت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: "بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة"، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة متى عهدتني فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره" (8).

2-عدم جرح مشاعر المخطئ :
إن الاستعجال في إصدار الأحكام على الآخرين أمر ممقوت يعرض صاحبه للزلل والخطأ والوقيعة في الآخرين ، وهو مخالف أيضاً للمنهج الرباني الآمر بالتثبت والتبين والتبصر ، كما أنه بعيد عن منهج الإسلام في العفو عن المسيء وقبول عذر المعتذر .
وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نماذج رائعة تؤكد ذلك منها :
ما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال‏:‏انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، فائتوني به، فخرجنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا‏:‏ أخرجي الكتاب‏.‏ قالت‏:‏ ما معي كتاب‏.‏ قلنا‏:‏ لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هذا يا حاطب‏؟‏ قال‏:‏ لا تعجل علي يا رسول الله، إني كنت امرأ ملصقا من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم‏:‏ قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدا يحمون بها قرابتي،وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ صدق، فقال عمر‏:‏ دعني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأضرب عنقه، فقال إنه شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. (9).
فقد أخطأ حاطب بن أبي بلتعة في ظنه إعلام قومه بخبر قدوم النبي إليهم لفتح مكة ، وهو خطأ لا يقصد منه صاحبه خيانة الله ورسوله , لكن انظر كيف تعامل النبي عليه الصلاة والسلام مع هذا الخطأ الغير مقصود ، فلم يجرح صاحبه ، بل ولم يعنفه . وفي ذلك نزل قوله تعالى : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(10) .

وفي فتح مكة – أيضاً- كان سعد بن عبادة قائداً من قواد الجيش فلما نظر إلى مكة وسكانه. وتذكر فإذا هم الذين حاربوا رسول الله –صلى الله عليه وسلم..وضيقوا عليه..وصدوا عنه الناس..وإذا هم الذين قتلوا سمية وياسر..وعذبوا بلالاً وخباباً,,كانوا يستحقون التأديب فعلاً..هز سعد الراية..وهو يقول:

اليوم يوم الملحمة * * * * * اليوم تستحل الحرمة

سمعته قريش فشق ذلك عليهم ..وكبر في أنفسهم..وخافوا أن يفنيهم بقتالهم..فعارضت امرأة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يسير..فشكت إليه خوفهم من سعد..وقالت:

يا نبي الهدى إليك لجائي ‍* * * قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة ‍* * * الأرض وعاداهم إله السماء
إن سعداً يريد قاسمة الظهر ‍* * * بأهل الحجون والبطحاء
خزرجي لو يستطيع من ‍* * * الغيظ رمانا بالنسر والعواء
فانهينه إنه الأسد الأسود ‍* * * والليث والغٌ في الدماء
فلئن أقحم اللواء ونادى ‍* * * يا حماة اللواء أهل اللواء
لتكونن بالطباع قريش ‍* * * بقعة القاع في أكف الإماء
إنه مصلت يريد لها القتل * * * صموت كالحية الصماء

فلما سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم-..هذا الشعر..دخله رحمة ورأفة بهم..وأحب ألا يخيبها إذ رغبت إليه..وأحب ألا يغضب سعداً بأخذ الراية منه بعد أن شرفه بها..فأمر سعداً فناول الراية لابنه قيس بن سعد..فدخل بها مكة…وأبوه سعد يمشي يجانبه..فرفضت المرأة وقريش لما رأت يد سعد خالية من الراية..ولم يغضب سعد لأنه بقي قائداً لكنه أريح من عناء حمل الراية وحملها عنه ابنه (11).
وروى البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : "بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوه وأريقوا على بوله سجلا ( دلوا ) من ماء ، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ". أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بترك هذا الأعرابي الجاهل حتى ينتهي من بوله ، فلما انتهي أمر أن يراق على بوله ذنوبا من ماء فزالت المفسدة . ثم دعا الرسول صلى الله عليه وسلم ، الأعرابي فقال : "إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر إنما هي للصلاة وقراءة القرآن " (12).
كما روى معاوية بن الحكم السلمي فقال : "بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلى ؟ فـجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني سكت ، فلما صلى ، عليه الصلاة والسلام ، فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فو الله ما كرهني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال : إن هذه الصلاة لا يصح فيهما شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن . (13) .
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً ".

وها هو الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

من كان يرجو أن يسود عشيرة ‍* * * فعليه بالتقوى ولين الجانب
ويغض طرفا عن إساءة من أساء * * * ويحلم عند جهل الصاحب

فالمخطئ قبل أن نعاتبه أو نحاسبه لا بد أن نتفهم سبب الخطأ, ونلتمس له الأعذار وفي كل ذلك لا بد أن تحترم مشاعره حتى لا يعاند ويصبح الخطأ خطأين.

سَامِحْ أَخَـاكَ إِذَا وَافَاكَ بِالْغَلَــطِ ‍* * * وَاتْرُكْ هَوَى الْقَلْبِ لا يُدْهِيْكَ بِالشَّطَطِ
فكم صَدِيْقٍ وفيٍّ مُخْـلِصٍ لَبِــقٍ ‍* * * أَضْحَى عَدُوًّا بِـــمَا لاقَاهُ مِنْ فُرُطِ
فَلَيْسَ فِي النَّاسِ مَعْصُوْمٌ سِوَى رُسُلٍ ‍* * * حَمَاهُـمُ اللهُ مِـنْ دَوَّامَـةِ السَّقَـطِ
أَلَسْتَ تَرْجُـوْ مِنَ الرَّحْمَنِ مَغْفِـرَةً * * * يَوْمَ الزِّحَـامِ فَسَامِحْ تَنْجُ مِنْ سَخَـطِ

3-معرفة أدب التناصح :
من أخلاق المؤمن أن يكون مرآة لأخيه ، إن رأى خيراً شجَّعه على الخير، ورغَّبه فيه، وحثه على الاستمرار عليه، وإن رأى خللاً، أو خطأً، أو نقصاً، سعى في سده وجبره فقد قال تعالى في محكم تنزيله :" وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لوفى خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ"(14) .

والمنصوح امرؤ يحتاج إلى جبر نقص وتكميله، ولا يسلم المرء بذلك من حظ نفسه إلا لحظة خلوة وصفاء، وهذه اللحظة تكون عند المسارة في السر، وعندها تؤتي النصيحة ثمرتها، ولا يكون الناصح عوناً للشيطان على أخيه، فإن الناصح في ملأٍ يعين الشيطان على صاحبه، ويوقظ في نفسه مداخل الشيطان، ويغلق أبواب الخير، وتضعف قابلية الانتفاع بالنصح عنده.

قال أحد الدعاة: ( لتكن نصيحتك لأخيك تلميحاً لا تصريحاً وتصحيحاً لا تجريحا ) .
وقال الإمام الشافعي : " من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه ". وأنشد رحمه الله :

تعمدني بنصحك في انفـرادي ‍* * * وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نـوع ‍* * * من التوبيخ لا أرضى استماعه
وإن خالفتني وعصيت قولـي * * * فلا تجزع إذا لم تعط طاعـه

4-عليك بأدب التغافل:
هناك ما يسمى بأدب التغافل أو الإغضاء عن هفوات الناس كنوع من مراعاة المشاعر والأحاسيس.
وقد نبه الله إليه في كتابه الكريم فقال : {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ } (15) .

وقال الحسن : "ما استقصى كريم قط قال الله تعالى عرف بعضه وأعرض عن بعض " (16) .
ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد. (17) .
وقال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. انتهى. (18).

ولقد دخل رجل على الأمير المجاهد قتيبة بن مسلم الباهلي، فكلمه في حاجة له، ووضع نصل سيفه على الأرض فجاء على أُصبع رجلِ الأمير، وجعل يكلمه في حاجته وقد أدمى النصلُ أُصبعه، والرجل لا يشعر، والأمير لا يظهر ما أصابه وجلساء الأمير لا يتكلمون هيبة له، فلما فرغ الرجل من حاجته وانصرف دعا قتيبة بن مسلم بمنديل فمسح الدم من أُصبعه وغسله، فقيل له: ألا نحَّيت رجلك أصلحك الله، أو أمرت الرجل برفع سيفه عنها؟ فقال: خشيت أن أقطع عنه حاجته.
أنشد الشافعي رحمه الله:

أحب من الأخـوان كـل مواتـي * * * وكل غضيض الطرف عن عثراتي ‍
يوافقنـي فـي كـل أمـر أريـده * * * ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي ‍
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه * * * لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات ‍
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم * * * على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي

5-لا تنس أدب المناجاة:
قال تعالى : {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (19) .

وعَنْ عَبْدِ اللّهِ بن مسعود . قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ. حَتّىَ تَخْتَلِطُوا بِالنّاسِ مِنْ أَجْلِ أَنْ يحْزِنَهُ" (20).
قال الخطابي : وإنما قال ليحزنه لأنه قد يتوهم أن نجواهما إنما هي سوء رأيهما فيه أو لدسيسة غائلة له. أهـ.

6-خذ بأدب الاستئذان :
قال تعالى : {فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}(21) .
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع »(22) .
فمن استأذن على الناس ثلاثاً ولم يؤذن له فعليه بالرجوع ولا يصر على الدخول ؛ لأن في ذلك إيذاء لمشاعر الآخرين ، وقد تؤذى مشاعره كذلك .

7- لا تسب الأموات :
نهى الإسلام عن سب الأموات لان في سبابهم إيذاء لمشاعر الأحياء ، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" (23) .
وروت كتب السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنًا مهاجرًا، فلا تسبُّوا أباه، فإن سب الميت يؤذى الحي، ولا يبلغ الميت(24) .

8- مراعاة مشاعر الضعفاء والمرضى وذوي الحاجات:
إذا كان كل إنسان يحتاج إلى من يراعي مشاعره وأحاسيسه فإن أحاسيس ومشاعر المرضى والضعفاء وذوي الأعذار والحاجات أولى بالمراعاة والتقدير .
روى جابرٍ رضي الله عنه قال : كانَ معاذٌ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤمُ قومَه ، فصلّى ليلةً معَ النبي صلى الله عليه وسلم العشاءَ ثم أتى قومَه فأمَّهم فافْتَتَحَ بسورةِ البقرةِ فانْحَرَفَ رجلٌ مسلمٌ ثم صلّى وحدَه وانصَرَفَ ، فقالوا له : أنافَقْتَ يا فلانُ ؟ قال : لا واللهِ ولآتِيَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فلأُخْبِرَنَّه ، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ الله ، إنا أصحابُ نواضحَ نعملُ بالنهارِ ، وإنَّ معاذاً صلى معكَ العشاءَ ثم أتى فافتَتَح بسورةِ البقرةِ ، فأقبَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا معاذُ أفتّانٌ أنتَ ؟ اقرأ بكذا واقرأ بكذا " (25).
وعن عثمانَ بنِ أبي العاصِ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أُمَّ قومَكَ ، فمنْ أمَّ قومَه فليُخَفَّفْ فإن فيهم الكبيرَ وإن فيهم المريضَ وإن فيهم الضعيفَ وإن فيهم ذا الحاجة ، وإذا صلى أحدُكم وحدَه فليُصَلِّ كيفَ شاءَ " (26).
إن مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم مما يزيد في الود ويؤلف بين القلوب ، فقد لا ينسى أحدنا موقفاً لشخص ما راعى فيه مشاعره وشاركه أحاسيسه .
فحينما تخلف كعب بن مالك عن غزوة " تبوك " ثم تاب الله عليه ، وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عليه وعلى من معه حين صلى الفجر ، يقول كعب : " فتلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنؤوني بالتوبة يقولون لتهنك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم حوله الناس ، فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهناني ، والله ما قام رجل إلي من المهاجرين غيره ، لا أنساها لطلحة ".
وعن قيس : سمعت جرير بن عبد الله يقول : ما رآني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلا تبسم في وجهي ، وقال : يطلع عليكم من هذا الباب رجل من خير ذي يمن ، على وجهه مسحة ملك سوار بن مصعب ، عن مجالد ، عن الشعبي . عن عدي بن حاتم ، قال : لما دخل ، يعني جريرا ، على النبي – صلى الله عليه وسلم – ألقى له وسادة ، فجلس على الأرض . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : أشهد أنك لا تبغي علوا في الأرض ولا فسادا . فأسلم . ثم قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إذا أتاكم كريم قوم ، فأكرموه(27) .

إن صاحب الإحساس والتأثر يراعي مشاعر إخوانه، ويحترمها، ويحذر أن يمسها بسوء. يروى أن أبا سفيان ـ في هدنة صلح الحديبية ـ قبل إسلامه، مر على سلمان وصهيب وبلال، فأرادوا أن يسمعوه قولاً يغيظه، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. فاستنكر عليهم أبو بكر ما قالوا، وقال لهم: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ وذهب أبو بكر فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جرى، فكان أول أمر أهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تساءل عن مشاعرهم تجاه ما صدر من أبي بكر، فقال له: يا أبا بكر! لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم، لقد أغضبت ربك، فأتاهم أبو بكر يسترضيهم، ويستعطفهم، قائلاً: يا إخوتاه! أغضبتكم؟ قالوا: لا . يغفر الله لك . (28) .
ولقد كان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم : "اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم "(29).
اللهم جنبنا الزلل في القول والعمل ، واجعلنا ممن يقول فيعمل ويعمل فيخلص ، ويُخلص فيُقبل منه .

—————-
الهوامش :
1-رواه مالك .
2- سورة القلم (4).
3- سورة آل عمران (159).
4- سورة البقرة(83).
5- رواه الترمذي، وقال حديث حسن، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه.
6-رواه البخاري (5378، 5420، 6175)، ومسلم (220) عن ابن عباس) .
7- شرح النووي على مسلم 1/361).
8- رواه البخاري.
9- أخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأبو عوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي وأبو نعيم معا في الدلائل.
10- سورة المجادلة (22)وانظر:( تفسير الطبري 23/311) .
11- محمد العريفي ( استمتع بحياتك ص 61 ).
12- رواه البخاري .
13-رواه مسلم.
14-العصر:1-3.
15- التحريم :3 .
16- تفسير القرطبي ج18 ص188 .
17- تاريخ مدينة دمشق ج:40 ص:401 .
18- ابن القيم : مدارج السالكين ج2ص344 .
19-سورة المجادلة (10).
20- رواه مسلم.
21- سورة النور (28).
22- متفق عليه.
23- رواه البخاري، وروى الترمذي عن المغيرة -رضي الله عنه- نحوه، لكن قال: "وتؤذوا الأحياء ".
24-الواقدي وابن عساكر.
25- مسلم 4 / 181 .وفي روايةٍ : صلّى لأصحابِه العشاءَ فطَوَّلَ عليهم البخاري 2 / 192وفي رواية أخرى أنه قرأ بالبقرة البخاري 2 / 192.
26- مسلم 4 / 185 .وفي روايةٍ : " أنتَ إمامُ قومِكَ واقدر القومَ بأضعَفِهم " قال في الفتح 2 / 199 : أخرجه أبو داود والنسائي وإسناده حسن .
27- رواه الحاكم في المستدرك.
28- صحيح مسلم 4/1947.
29- أخرجه الترمذي (5/542 ، رقم 3529) والبخاري في الأدب المفرد (1/413 ، رقم 1204) .




التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تكون أسعد الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه , وبعد :

فهذا كتاب خفيف لطيف اختصرت فيه مؤلفات وعصرت فيه مصنفات , وسميته : [ حتى تكون أسعد الناس ] وجعلته في قواعد لعلك تكررها وتطالب نفسك بتنفيذها والعمل بها , وقد اخترت كثيراً من كلماته من كتابي [لا تحزن] وعشرات الكتب غيره في السعادة وأسأل الله لي ولك سعادة أبدية في الدارين , وفلاحاً دائماً إنه على كل شيء قدير, وتقبل تحياتي

عائض القرني
4/2 /1421 هـ

حتى تكون أسعد الناس
• الإيمان يذهب الهموم ,ويزيل الغموم , وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين .
• ما مضى فات , وما ذهب مات ,فلا تفكر فيما مضى ,فقد ذهب وانقضى .
• ارض بالقضاء المحتوم , والرزق المقسوم , كل شيء بقدر فدع الضجر .
• ألا بذكر الله تطمئن القلوب , وتحط الذنوب , وبه يرضى علام الغيوب , وبه تفرج الكروب .
• لا تنتظر شكراً من أحد , ويكفي ثواب الصمد , وما عليك ممن جحد , وحقد , وحسد .
• إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وعش في حدود اليوم , وأجمع همك لإصلاح يومك .
• اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .
• طهر قلبك من الحسد , ونقه من الحقد , وأخرج منه البغضاء , وأزل منه الشحناء
• اعتزل الناس إلا من خير , وكن جليس بيتك , وأقبل على شأنك , وقلل من المخالطة .
• الكتاب أحسن الأصحاب , فسامر الكتب , وصاحب العلم , ورافق المعرفة .
• الكون بُني على النظام , فعليك بالترتيب في ملبسك وبيتك ومكتبك وواجبك .
• اخرج إلى الفضاء , وطالع الحدائق الغناء وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق .
• عليك بالمشي والرياضة ,واجتنب الكسل والخمول, واهجر الفراغ والبطالة
• اقرأ التاريخ وتفكر في عجائبه وتدبر غرائبه واستمتع بقصصه وأخباره .
• جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه .
• اهجر المنبهات والإكثار منها كالشاي والقهوة , واحذر التدخين والشيشة وغيرها .
• اعتن بنظافة ثوبك وحسن رائحتك وترتيب مظهرك مع السواك والطيب .
• لا تقرأ بعض الكتب التي تربي التشاؤم والإحباط واليأس والقنوط .
• تذكر أن ربك واسع المغفرة يقبل التوبة ويعفو عن عباده , ويبدل السيئات حسنات .
• اشكر ربك على نعمة الدين والعقل والعافية والستر والسمع والبصر والرزق والذرية وغيرها.
• ألا تعلم أن في الناس من فقد عقله أو صحته أو هو محبوس أو مشلول أو مبتلى ؟!
• عش مع القران حفظاً وتلاوة وسماعاً وتدبراً فإنه من أعظم العلاج لطرد الحزن والهم .
• توكل على الله وفوض الأمر إليه , وارض بحكمه , والجأ إليه , واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك .
• اعف عمن ظلمك , وصل من قطعك , وأعط من حرمك , واحلم على من أساء إليك تجد السرور والأمن .
• كرر [لا حول ولا قوة إلا بالله ] فإنها تشرح البال وتصلح الحال , وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال
• أكثر من الأستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا .
• اقنع بصورتك وموهبتك ودخلك وأهلك وبيتك تجد الراحة والسعادة .
• اعلم أن مع العسر يسراً ، وأن الفرج مع الكرب وأنه لا يدوم الحال ، وأن الأيام دول .
• تفاءل ولا تقنط ولا تيأس , وأحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل .
• افرح باختيار الله لك , فإنك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .
• البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر .
• أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها .
• أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم .
• اجتنب سوء الظن واطرح الأوهام والخيالات الفاسدة والأفكار المريضة .
• اعلم أنك لست الوحيد في البلاء , فما سلم من الهم أحد , وما نجا من الشدة بشر .
• تيقن أن الدنيا دار محن وبلاء ومنغصات وكدر فاقبلها على حالها واستعن بالله
• تفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة ممن عزل وحبس وقتل وامتحن وابتلي ونكب وصودر .
• كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والجوع والفقر والمرض والدين والمصائب .
• اعلم أن الشدائد تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب وتردع النفس وتذكر العبد وتزيد الثواب
• لا تتوقع الحوادث , ولا تنتظر السوء, ولا تصدق الشائعات , ولا تستسلم للأراجيف .

(حتى تكون أسعد الناس)مقتطفات من كتاب عائض القرني




يسلموووووو
الموضوع جدا جميل



خليجية



خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرة ندى2009 خليجية
يسلموووووو
الموضوع جدا جميل

مرورك اجمل من الحرف المسطور على زوايا الصفحات,,,دمتي بخير’’




التصنيفات
منوعات

مراتب الناس من الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله

مراتب الناس من الصلاة

أعجبني الموضوع وحبيت أطرحه لانو أعتقد انو في كثير مننا لايعرفه وأتمنى انكم تستفيدوا…

إحداها: مرتبة الظالم لنفسه , المفرط , وهو الذي انتقص من وضوئها , وحدودها , وأركانها .

الثاني: من يحافظ على مواقيتها , وحدودها , وأركانها الظاهرة , وضوئها , لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوساوس , فذهب مع الوساوس والأفكار .

الثالث: من حافظ على حدودها , وأركانها , وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار , وجاهد بمجاهدة عدوه , لئلا يسرق صلاته , فهوا في صلاة وجهاد .

الرابع: من إذا قام إلى الصلاة , أكمل حقوقها , وأركانها , وحدودها , واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها , لئلا يضيع شيئآ منها , بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي , وإكمالها وإتمامها , وقد استغرق قلبه شأن الصلاة , وعبودية ربه تبارك وتعالى .

الخامس: من إذا قام إلى الصلاة , قام إليها كذلك , ولكن مع هذا قد أخذ قلبه وضعه بين يدي ربه , عزوجل , ناظرا بقلبيه إليه , مراقبا له , متلئآ من محبته وعظمته , كأنه يراه ويشاهده , وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات , وارتفعت حجبها بينه وبين ربه , فهذا بينه وبين غيره من الصلاة أفضل وأعظم ما بين السماء والأرض , وهذا في صلاته مشغول بربه عزوجل قرين العين به .

فالقسم الأول معاقب , والثاني محاسب , والثالث , مكفر عنه , والرابع مثاب , والخامس مقرب من ربه .

شيخ الاسلام -ابن القيم

الَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنَا حُسْنَ حَمْدِكَ وَدَوَامَ ثَنَائِكَ، وَبَرْدَ عَفْوِكَ وَلَذَّةَ مُنَاجَاتِكَ، وَإِجْلاَلَكَ وَتَعْظِيمَكَ وَحِفْظَ كِتَابِكَ، وَكَمَالَ عِبَادَتِكَ وَدَوَامَ ذِكْرِكَ وَتَدَبُّرَ آيَاتِكَ، وَاتِّبَاعَ نَبِيِّكَ وَتَحْكِيمَ آيَاتِكَ




جزاك الله خيرا حبيبتي

موضوع رائع

أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم




بقمة التميز

ليس ب مستغرب عليك هذا الإبداع في الإنتقاء

دائماً ل خياراتك عذوبه وتألق

بإنتظار جديد يحمل بصمتك

ودي … و … إحترامي

عاشقة محبتها

خليجية




واياك أختي حنونه مشكوره على مرورك الطيب نورت الموضوع



عزيزتي عاشقة محبتها شكرا على عباراتك الجميله ومرورك الاجمل ما انحرم منكم وانا فرحانه حقيقي بردودكم عزيزاتي



التصنيفات
منتدى اسلامي

الناس غرقى والذاكرون على سفينة نوح

الناس غرقى والذاكرون على سفينة نوح
اجلس في الصباح بعد صلاة الفجر، ومساءا قبل صلاة المغرب في غرفتك بمفردك، وتعطر برائحة زكية، والبس ثوبا نظيفا، وأطفئ النور، واغمض عينيك، وتوجه إلى قلبك، وجه قلبك إلى الله، واجعل قلبك يذكر اسم الله واشعر بأن الله حاضر معك، واشعر بقدسيته، وهيبته، ومحبته، وعظمته، وخشيته في قلبك، واجعل قلبك يقول (لاإله إلا الله) لمدة ساعة كل يوم على الأقل، نصف ساعة صباحا ونصف ساعة مساءا، وسترى كيف يغير الله حالك إلى أحسن حال، فالله سبحانه وتعالى يقول: (اذكروني أذكركم)، ويقول الله تعالى أيضا: (أنا جليس من ذكرني)، ورسول الله سيدنامحمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من أكثر ذكر الله أحبه الله)، فإذا ذكرك الله، وأحبك، وكان معك، فمماذا تخاف؟ ولأي الأمور تحزن؟ ولأيها تهتم؟! فإذا كنت فقيرا وذكرت الله ذكرك الله بفضله وأغناك بكرمه وجوده، وإذا كنت متضايقا وذكرت الله ذكرك الله بجوده وسع الدنيا عليك، وإذا كنت متعبا وذكرت الله ذكرك الله برحمتك وأراحك، وإذا كنت مهموما وذكرت الله ذكرك الله وفرج عنك برحمته، واذا كنت قلقا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل الطمأنينة على قلبك، واذا كنت حزينا وذكرت الله ذكرك الله وأدخل السرور إلى قلبك، وإذا كنت ضعيفا وذكرت الله ذكرك الله بقوته وزاد في قوتك، وإذا كنت مكتئبا وذكرت الله ذكرك الله وشرح صدرك، وإذا كنت وحيدا وذكرت الله ذكرك الله بحبه وآنسك، وإذا كنت خائفا وذكرت الله ذكرك الله وجعلك في مأمن، وإذا كنت مريضا وذكرت الله ذكرك الله برحمته وشفاك. وكما ترى فإن جميع تلك المشاعر المؤلمة والمحزنة مكانها القلب ولهذا يقول ربنا جل اسمه الأعظم وتباركت صفاته سبحانه وتعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، فذكر الله هو كل شيء وهو الخير كله والسعادة كلها. أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: (اطلبني تجدني ، فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء وإن فقدتني فقدت كل شيء(، فافهم ذلك تكون من السعداء، ويقول أيضا جل جلاله: (لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي) فهذا الذكر والانقطاع مع الله هو السر الأعظم الذي به تصل إلى السعادة الحقيقة بكاملها ومن دونه لن تصل لشيء.

لذلك ولكي تنجو من كل الآلام والأحزان والهموم عاهد نفسك على ذكر الله يوميا بمكان تكون فيه بمفردك، يقول رينا سبحانه وتعالى: (واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا)، فالتبتل هو الانقطاع عن الناس، ولاتنسى ذكر الله أيضا في باقي الأوقات فهو باب سعادتك، والمفتاح في يدك، وتوجه إلى قلبك في أي وقت واذكر الله في نفسك، يقول أيضا ربنا جل جلاله: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكره وأصيلا)، واجعل ذكر الله ومحبته تسري في قلبك وروحك وعقلك وجدانك فذكر الله أعظم شيء في الكون، فهذا هو كنزك الحقيقي في الدنيا ،وهو سر سعادتك الحقيقية والأبدية التي ستذوق طعمها إن شاء الله وتراها بعينيك في الدنيا والآخرة، وهو الكنز الذي سيحقق لك ماتريد، وهو طريق الجنة، والفوز الأعظم، وطريق رضى الله الأكبر، وأسرع طريق للوصل لمحبة الله، ومن دون ذكر الله ستكون من الخاسرين بدون أدنى شك، فالله سبحانه يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)، فاعرف قدر هذا الكنز ولا تخسره فتهلك نفسك في الهموم والأحزان والألآلام في الدنيا وتكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة. أوحى الله تعالى إلى سيدنا داود عليه السلام: (أخبر أهل الأرض بأني حبيب لمن أحبني، جليس لمن جالسني، مؤنس لمن أنس بي) فإن استطعت أن لايسبقك إلى الله أحد فافعل، قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (علامة حب الله حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله).
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ان الله وملائكته واهل السموات والارضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)،

………………………… ..
لكم مودتي




يسلموا
موضوع قمه في الروعه
ذكرى رائعه النفس بحاجه لها
جزاك الله خير وجعلها الله في ميزان حسناتك



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

اعقل الناس اعذرهم للناس

أعقل الناس أعذرهم للناس – اقرأ للاخير والله رائعة وسترى

بسم الله الرحمن الرحيم

صباح الخير ياقارئ الصباح و مساء الخير لقارئ المساء

قال الغزالي رحمه الله :
إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فاعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بمكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه .. وأنه .. يراك ..
أما تسمع قوله تعالى .. (( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ))

إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها .. لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك .. !
فإنما الأعمال بالخواتيم

قال أحد السلف :
( المخلص : الذي يستر طاعاته كما يستر عيوبه )

جسمي على البرد لا يقوى .. ولا على شدة الحرارة ..
فكيف يقوى على حميم .. وقودها الناس والحجارة ؟؟ ..
" الامام الشافعي " ..

——————
ما رأيك لو تفعل أحد هذه الأشياء غدا :

الدعاء في جوف الليل

هدية بسيطة لأحد الوالدين

صلة قريب لم تره منذ أشهر

التسامح مع انسان غاضب منك

نصيحة أخوية ودية لإنسان عاص

رسم بسمة على شفة يتيم

صدقة لا تخبر بها أحد

قراءة سورة البقرة

صلاة الضحى

قال ابن تيميه
" والاستغفار أكبر الحسنات وبابه واسع .. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو
رزقه أو تقلب قلبه .. فعليه بالتوحيد والاستغفار .. فيهما الشفاء إذا كان بصدق وإخلاص "

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :
" أفضل الدعاء .. اللهم إني أسألك الأنس بقربك "
يتحقق لمؤمن فيها أربع ..
. عز من غير عشيرة . علم من غير طلب
. غنى من غير مال . انس من غير جماعه
فاحرص على هذه الدعوة لك ..

تبسم ..
فإن هناك من ..
يحبك .. يعتني بك .. يحميك .. ينصرك .. يسمعك .. يراك ..
هو الرحمن ..

الدنيا مسألة حسابية ..
خذ من اليوم عبرة .. ومن الغد خبرة ..
اطرح عليهم التعب والشقاء .. واجمع عليهم الحب والوفاء ..
" وتوكل على رب الأرض والسماء "

قال أحد السلف
إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق .. ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر ..
واعلم أن الناجين قلة .. وأن زيف الدنيا زائل .. وأن كل نعمة دون الجنة فانية ..
وكل بلاء دون النار عافية ..
فقف محاسبا لنفسك قبل فوات الأوان

و يقول أخر
إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمالهم .. لم يروا ثوابا أفضل من ذكر الله تعالى ..
فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ماكان شيء أيسر علينا من الذكر ..
فاللهم ارزقنا ألسنة رطبة بذكرك وشكرك ..
آمين ..

قل دائما ..
اللهم اشغلني بما خلقتني له ..
ولا تشغلني بما خلقته لي ..

لما كبر خالد بن الوليد ..
أخذ المصحف .. وبكى وقال .. " شغلنا عنك الجهاد " ..
فكيف و نحن الآن .. مالذي شغلنا عنه …
غير الدنيا وحطامها ..
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن وخاصته يارب ..

تخيل ..
أنك واقف يوم القيامة وتتحاسب .. ولست ضامن .. دخول الجنة ..
وفجأة تأتيك جبال من الحسنات ..
هل تدري من أين ؟
من الاستمرار بقول .. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
ولتضاعف هذه الجبال فقط قم بإرسال هذه الرسالة لكل من تعرفه !
تخيل سهولة الحصول على جبال الحسنات هذه !!

يقول الشيطان عجبا من بني آدم ..
يحبون الله ويعصوه .. ويكرهوني ولا يعصوني ..
فاسأل الله الكريم أن يجعلنا ممن نحبه ولا نعصيه ..

جعلك الرحمن ممن ينادى في الملأ .. أني أحب فلان فأحبوه

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال




التصنيفات
منتدى اسلامي

مواطن القلب واحفظ اربعا والناس أربعة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للقلب مواطن ستة يجول فيها : ثلاثة سافلة وثلاثة عالية ..

فالسافلة : دنيا تتزين له , ونفس تحدثه , وعدو يوسوس له .

والعالية : علم يتبين له , وعقل يرشده , وإله يعبده . والقلوب جوالة في هذه المواطن

قال علي بن أبي طالب , يوصي ابنه الحسن رضي الله عنهما :يابني

احفظ عني أربعا لايضرك ماعملت معهن :

أغنى الغنى العقل , وأكبر الفقر الحمق ,

وأوحش الوحشة العجب , وأكرم الحسب حسن الخلق.

قال الخليل بن أحمد : الناس أربعة :
رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فخذوا عنه.

رجل يدري وهو لايدري أنه يدري فذاك ناس فذكروه.

رجل لايدري وهو يدري أنه لايدري فذاك طالب فعلموه.

رجل لايدري ولايدري أنه لايدري فذاك أحمق فارفضوه.

فائده !!
قيل لحكيم : ما العافية ؟ قال : أن يمر بك اليوم بلا
ذنب أو معصية.
من تخيل دوام اللذة في الجنة !! هان عليه في الدنيا
كل بلاء وشدة .
ليس هناك تغيير دون عناء ومشقة فعندما يعظم
الطموح يعظم التحدي .




بارك الله فيكي



خليجية



مشكوووررره



التصنيفات
منتدى اسلامي

أحوال الناس بعد الموت

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

هل قرأت حديث البراء بن عازب – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي فيه وصف لمرحلة البرزخ التي ما من أحد إلا وسيمر بها وهذا الحديث أيضاً قد انتظم فيه جميع أفراد الناس: المؤمن والكافر، والحر والعبد.

اقرأ واعتبر أخي في الله.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:

فهذا بيان حال سائر الناس عند نزوع الروح وفي القبور نسأل الله العافية والسلامة:

جاء بيان هذه الحال في حديث البراء بن عازب – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحديث فيه وصف لمرحلة البرزخ التي ما من أحد إلا وسيمر بها، وهذا الحديث أيضاً قد انتظم فيه جميع أفراد الناس: المؤمن والكافر، والحر والعبد.

وفيما يلي أورد نص الحديث كما ذكره الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -، حيث عني بجمع طرقه ورواياته وألفاظه، فمن شاء تفصيل هذه الأمور فليرجع إليه في كتاب: (أحكام الجنائز).

وإليكم أخوتي في الله نص الحديث: عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: خرجنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في جنازة رجل من ا لأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مستقبل القبلة، وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكث في الأرض، فجعل ينظر إلى السماء وينظر إلى الأرض، وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثاً، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ثلاثاً، ثم قال: (أن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت – عليه السلام – حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس المطمئنة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، وفي رواية: حتى إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط فذلك قوله – تعالى -: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)(الأنعام: من الآية61).

ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها فلا يمرون – يعني بها – على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمون بها في الدنيا، حتى ينتهوا إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى تنتهي به إلى السماء السابعة، فيقول الله – عز وجل – اكتبوا كتاب عبدي في علين ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ. كِتَابٌ مَرْقُومٌ. يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ)) (المطفين:19_21).

فيكتب كتابه في علين، ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فيرد إلى الأرض، وتعاد روحه في جسده، قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولو عنه مدبرين، فيأتيه ملكان شديد الانتهار فينتهرانه ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيقولان له: وما عملك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله – عز وجل -: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)(إبراهيم:27) فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، فينادي منادٍ في السماء: أن صدق عبدي، فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا عليه باباً إلى الجنة.

قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه وفي رواية: يمثل له رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له: وأنت فبشرك الله بخير، من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، فوالله ما علمتك إلا كنت سريعاً في طاعة الله، بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً.

ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله، أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي فيقال له: اسكن.

قال: وإن العبد الكافر (وفي رواية: الفاجر) إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد، سود الوجوه، معهم المسوح من النار، فيجلسون منه مد البصر.

ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول، فتقطع معها العروق والعصب، فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (( لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاط))(لأعراف: من الآية40)، فيقول الله – عز وجل -: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، ثم يقال: أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتطرح روحه من السماء طرحاً حتى تقع في جسده ثم قرأ: ((وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ))(الحج: من الآية31).

فتعاد روحه في جسده قال: فإنه ليسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه، ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان له: فما في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال: محمد، فيقول: هاه، هاه لا أدري سمعت الناس يقولون ذاك! قال: فيقال: لا دَرَيت ولا تَلَوت فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه وفي رواية: ويمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: وأنت فبشرك الله بالشر من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فوالله ما علمتك إلا كنت بطيئاً عن طاعة الله سريعاً على معصية الله، فجزاك الله شراً.

ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان تراباً فيضربه ضربةً حتى يصير بها تراباً، ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربةً أخرى فيصيح صيحةً يسمعه كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار، ويمهد من فراش النار، فيقول: (رب لا تقم الساعة). [صحيح رواه جمع من الأئمة].

فانظر يا أخي إلى حال الكفار والفجار في تلك الساعة.

إنهم يعانون الأهوال الفظيعة والكرب الشنيعة حال الاحتضار قال الله – عز وجل -: ((وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ))(الأنعام: من الآية93)، وفي هذا دليل على عذاب البرزخ ونعيمه فإن هذا الخطاب والعذاب الموجه إليهم إنما هو عند الاحتضار، وقبيل الموت وبعده، وفيه دليل على أن الروح جسم يدخل ويخرج، ويخاطب ويساكن الجسد، ويفارقه فهذه حالهم عند البرزخ.

وهذا كقول الله – تعالى-: (( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))(لأنفال:50)، وثبت في حديث البراء بن عازب عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن ملك الموت إذا جاء الكافر عند احتضاره يجيئه ومعه ملائكة غلاظ شداد سود الوجوه، ويقال لروحه: (اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى سموم وحميم، وظل من يحموم، فتفرق في بدنه، فيستخرجونها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول، فتخرج معها العروق والعصب).

كما أن لهم الذلة والهوان والفزع عند البعث والنشور:

قال الله – تعالى – مبيناً حال الكفار عند خروجهم من القبور: (( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ . خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ))(المعارج:43،44)، فيخرجون من الأجداث: أي القبور سراعاً مجيبين لدعوة الداعي كأنهم إلى علم يؤمون ويقصدون، فلا يتمكنون من الاستعصاء على الداعي ولا الالتواء على نداء المنادي، بل يأتون أذلاء مقهورين بين يدي رب العالمين، ذلك الحال الذين هم عليهم هو ما وعدهم إياه ربهم – جل وعلا -، ولابد من الوفاء بوعد الله – تعالى -.

ثم تأمل مقدار الفزع الذي يسيطر على نفوس الكفار في يوم الموقف العظيم إذ يقول ربنا – جل وعلا -: ((وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ))(غافر:18)، ويوم الآزفة: أسم من أسماء يوم القيامة، وسميت بذلك لاقترابها كما قال – تعالى -: (( أَزِفَتِ الْآزِفَةُ. لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ))(لنجم:57،58).

وقوله: (( إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ ))(غافر: من الآية18) أي وقفت القلوب في الحناجر فلا تخرج ولا تعود إلى أماكنها، ومعنى كاظمين: أي ساكتين لا يتكلم أحد إلا بإذنه، وقيل: باكين يؤتى بهم مربوطين بالأغلال والسلاسل، ويسربلون بالقطران، وتغشى وجوههم النار، كما قال – تعالى -: (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ. وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ. سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ))(إبراهيم:48 – 50).

وفي ذلك اليوم يوقن الكفار أن ذنبهم غير مغفور، وعذرهم غير مقبول، فيأسوا من رحمة الله قال – تعالى -: (( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ))(الروم:12)، ويتمنى المجرمون أن يعودوا ويرجعوا إلى الدنيا ليكونوا من المؤمنين المتقين فيعملوا الصالحات، ولكن ولات حين مناص، ويبلغ الأمر أنهم يتمنون أن يكونوا تراباً لشدة ما يرون من العذاب والنكال قال الله – تعالى -: (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً ))(النساء:42)، وقال – تعالى -: (( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً ))(النبأ: من الآية40)، فهذا هو حال الكفار والعياذ بالله، وفي المقابل حال الأتقياء الذين قال الله – تعالى – عنهم: (( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ. نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ. نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ))(فصلت: 30-32).

قال الإمام البغوي – رحمه الله -: (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ) قال ابن عباس: عند الموت، وقال قتادة ومقاتل: إذا قاموا من قبورهم، قال وكيع بن الجراح: البشرى تكون في ثلاث مواطن: عند الموت، وفي القبر، وعند البعث.

وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله -: (( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ )) أي تقول الملائكة للمؤني عند الاحتضار: نحن كنا أولياؤكم، أي: قرناءكم في الحياة الدنيا، نسدكم ونوفقكم ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الآخرة، نؤنس منكم الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم إلى جنات النعيم.

فبعد أن تقبض روح المؤمن وتخرج الروح إلى بارئها نجد أن القرآن يخبرنا عن حال السعداء المؤمنين حين يساقون على النجائب وفداً إلى الجنة زمراً – أي جماعة بعد جماعة -، المقربون ثم الأبرار، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، كل طائفة مع من يناسبهم: الأنبياء مع الأنبياء، والصديقون مع أشكاله، والشهداء مع أضرابهم، والعلماء مع أقرانهم، وكل صنف مع صنف، وإذا وصلوا إلى أبواب الجنة بعد مجاوزة الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة.

يتقلبون في نعيم مقيم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

أخي المسلم، أختي المسلمة:

إن وصف نعيم الجنة وما أعده الله لعباده المؤمنين مما يطول وصفه ولا يوفى حقه قال – صلى الله عليه وسلم -: (قال الله – عز وجل -: أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: (( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))(السجدة:17)) [ رواه البخاري ومسلم وغيرهما ].

قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -: وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده، وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير حذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص.

فانظر يا عبد الله مقامك، وتوهم مآلك ومن أي أولئك تكون فإن أعظم الخسارة خسارة أولئك الذين وصفهم الله – تعالى- بقوله: ((قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ))(الزمر: من الآية15)، وأعظم الفوز والفلاح هو فوز من قال الله – تعالى- عنه: (( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز ))(آل عمران: من الآية185).

فيا عجباً ممن باع ما لا عين رأت، وما لا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، بمتاع زائل، وصباب عيش إنما هو كأضغاث الأحلام، أو كطيف زار في المنام مشوب بالنغص، ممزوج بالغص أحزانه كثيرة، أضعاف مسراته وبكائه كثير.

واعجباً ممن الحظ الفاني الخسيس على الحظ الباقي النفيس، وممن باع جنة (( جَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ))(الحديد: من الآية21)، وباع نداء المنادي: (يا أهل الجنة إن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا، وتحيوا فلا تموتوا، وتقيموا فلا تظعنوا، وتشبوا فلا تهرموا) بغناء المغنين.

فتذكر يا غافلاً عن الآخرة، وتفكر في الموت وما بعده، فكفى به قاطعاً للأمنيات، وحارماً للذات، ومفرقاً للجماعت.

كيف والقدوم على عقبة كؤود، ولا يدرى المهبط بعدها إلى النار أم إلى الجنة، فاعمل على أن تلقى الله – عز وجل – وهو راض عنك غير غضبان، واعلم أن الخواتيم ميراث السوابق، ومن هنا كان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم، وبكى بعض الصحابة عند موته فسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله – تعالى – قبض خلقه قبضتين، فقال: هؤلاء في الجنة، وهؤلاء في النار) ولا أدري في أي القبضتين كنت.

وقال بعض السلف: ما أبكى العيون ما أبكاها الكتاب السابق، وكان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتم، فكل يبكي ويقول: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً، ويبكي ويقول: أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت.

وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ويقول: يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار في أي الدارين منزل مالك، فهل فكرت مثلهم يوماً يا أخي الحبيب، وهل قلت قولهم؟ وهل بت ليلتك تبكي على حالك بعد الموت، وفي أي الفريقين أنت، افعل ذلك ولو مرة واحدة يجعلها الله في ميزان حسناتك.

فاللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، وصرفها على طاعتك، سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.




بارك الله فيك



خليجية



نورتي حبوؤبه



يسلمو