التصنيفات
التربية والتعليم

الفرق بين الضوء والنور :

الفرق بين الضوء والنور

بسم الله الرحمن الرحيم (وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا) صدق الله العظيم

الضوء نور ذاتي ينبعث من جسم مشع له بفعل الحرارة النارية المتوقده في هذا
الجسم من هنا كان الضوء مشتملا على حرارة دائما فلا ضوء الا من حرارة
متوقده ولا حرارة الا ومعها ضوء

والضوء والنار بمعنى واحد وضوء الشمس ضوء ذاتي صادر من جسم ناري ملتهب

أما نور القمر فهو غير ذاتي لأنه صادر عن جسم بارد معتم وقع عليه ضوء الشمس فانعكس منه على الارض

هذا النور الذي لا يحمل شيئا من حرارة الضوء ..
النور خالص لا حرارة فيه
والضوء متوهج متقد متماوج مضطرب
والنور لطيف رقيق وديع




م/ن



خليجية



خليجية



منوؤوؤرين يالعوآسل >~



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة أمريكية النوم دون إطفاء النور يسبب السرطان

دراسة أمريكية: النوم دون إطفاء النور يسبب السرطان

خلصت دراسة علمية أمريكية الى ان الخلود الى النوم دون إطفاء النور يقضي على هرمون الـ "ميلاتونين"، مما يؤدي الى ضعف جهاز المناعة لدى الإنسان، ويؤيدي بدوره الى إصابته بالسرطان.
وبحسب البروفيسور جوشوا جولي من كلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، الباحث المشرف على الدراسة فإن الإضاءة اليليلة أثناء النوم تؤثر على الغدد الصنوبرية الواقعة في وسط المخ، مما ينتج عنه القضاء على هرمون الـ "ميلاتونين".
وانطلق البروفيسور جولي في استنتاجه من ان مسؤولية تنظيم ساعات النوم وتقوية جهاز المناعة لديه تقع على عاتق الهرمون المذكور، مما يعني ان أي خلل يصيبه يؤثر على جهاز المناعة بشكل سلبي.

ونوّهت الدراسة بأن تعرض الإنسان الى ضوء، حتى لو كان خفيفاً قبل النوم بساعات يقصر عمر الـ "ميلاتونين" بنسبة عالية، وان هذه النسبة تصل الى 50% في حال لم تطفأ الأضواء خلا ساعات النوم، وهو ما لا يفعله الكثيرون وبشكل شبه مستمر.
من جانبه قلل الدكتور يسري رستم، أستاذ الأورام والطب النووي في جامعة الاسكندرية من أهمية نتائج هذه الدراسة، مشيراً الى وجود الكثير من العوامل التي تُطرح نظرياً كمسببات للإصابة بالسرطان، لكن القليل منها يصمد أمام التجارب التي تثبت صحتها، مضيفاً ان نقص هرمون لـ "ميلاتونين" ليس أحد هذه المسببات.
الى ذلك لم يشر الدتور يسري رستم الى ما اذا كان تصريحه يستند الى دراسة محددة دحضت هذه الاستنتاجات، ام هو مجرد نفي بناءً على ان نتائج البحث الأمريكي لم تكن مقنعة بما فيه الكفاية بالنسبة للعالم المصري، الذي عزز موقفه بالتساؤل عمذّا اذا كان إعطاء الإنسان أقراص الـ "ميلاتونين" سيشكل وقاية تحميه من الإصابة بالمرض الخبيث !




يعطيك العافية



التصنيفات
منوعات

تفسير ايات النور سورة الحديد من 15 الى 17

"فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" (15)

ذكر الفدية لأنه تكرر في السورة ذكر الإنفاق والدعوة إليه وذكر القرض الحسن والبخل والذين يأمرون به فقال: "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية" وقد كان بإمكانكم أن تفدوا أنفسكم في الدنيا بالإنفاق في سبيل الله فلم تفعلوا، والظاهر أن الفدية ههنا تعني المال وإن كانت الفدية عامة في كل ما يفتدى به فقد قال تعالى: "فدية من صيام أو صدقة أو نسك" البقرة 196

غير أن الذي يرجح معنى المال قوله "لا يؤخذ" ولم يقل (ولا تقبل) والذي يؤخذ هو المال وهو المناسب لجو السورة وما شاع فيها من ذكر للإنفاق والقرض الحسن والله أعلم.

وقال "لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا" مع أن المنافقين من الذين كفروا، ذلك أن المقصود ب "الذين كفروا" هم الكافرون من غير المنافقين وهم الذين أظهروا كفرهم ولم يستروه[1]، فلا تؤخذ الفدية لا من المنافقين ولا من سائر الكافرين الآخرين.

"مأواكم النار" أي هي دار إقامتكم والمأوى الذي تأون إليه، والمأوى يعني الملجأ والمكان الذي يحتمى به، فالنار ملجؤهم الذي يأون إليه.

*** "هي مولاكم"

أي هي التي تتولى أمركم فذكر المأوى والمولى، ذلك أن الشر إنما يأتيهم من جهتين: المأوى والمولى. فقد يكون المأوى سيئا غير أن المولى حسن، وقد يكطون العكس، أما هؤلاء فالنار مأواهم ومولاهم.

وقيل إن معنى "هي مولاكم": "هي أولى بكم … وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم.. ويجوز أن يراد هي ناصركم أي لا ناصر لكم غيرها، والمراد نفي الناصر على الثبات، ونحوه قولهم (أصيب فلان بكذا فاست الجزع) ومن قوله تعالى "يغاثوا بماء كالمهل". وقيل: تتولاكم كما توليتم في الدنيا أعمال أهل النار" [2]

ويجوز أن يكون اشتقاق (المولى) من الولْي وهو القرب، فيكون معنى مولاكم أي مكانكم عن قرب[3].

والمعنيان مرادان فهي تتولى أمرهم، وهي مكانهم عن قرب، ولم يرد في جهنم (هي مولاكم) إلا في هذا الموطن، وذلك لسببين والله أعلم: السبب الأول أنه ذكر في آية الحديد هذه أن المنافقين تربصوا وغرتهم الأماني حتى الموت فبعد طول الأمل والتربص الطويل كانت النار أقرب إليهم فهم كانوا يستبعدونها وهي أقرب إليهم وأدنى من آمالهم.

والسبب الآخر أن كل الآيات الأخرى التي ورد فيها "مأواه جهنم وبئس المصير" ونحوها إنما قيلت وهم في الدنيا، والدنيا لا تزال غير منقضية، وأما هذا القول فإنه قيل وهم في الآخرة وقد ضرب السور بينهم وبين المؤمنين، وأتاهم العذاب من قبله فالنار قريبة منهم فقال: "هي مولاكم".

*** "وبئس المصير"

وهذه أنسب خاتمة لهم، فقد كانوا في ترقبهم وأمانيهم ينتظرون المصير الحسن والمستقبل المشرق، فكانت لهم الظلمة والمصير الأسوأ.

إن هذه الآيات يتجلى فيها إكرام المؤمنين وإبعاد النصَب عنهم بخلاف المنافقين فإنما يتجلى فيها إرهاقهم وإهانتهم والتهكم بهم.

فقد قال في المؤمنين

1 (يسعى نورهم): ولم يقل (يمشي نورهم) للدلاة على الإسراع بهم إلى الجنة، وهذا إكرام فإن الإبطاء إلى السعادة ليس كالإسراع إليها، وفي الإسراع ما فيه من الإكرام.

2 أنه تعالى أسند السعي إلى النور ولم يسنده إليهم فلم يقل (يسعون) لأن السعي قد يجهدهم، فأسنده إلى النور فدل على أنه يسعى بهم، فهو لم يقل إنهم يمشون، لأن المشي قد يكون فيه إبطاء، ولم يقل يسعون، لأن سعيهم قد يكون فيه إجهاد، ولكنه أفاد السعي من ذكر سعي النور.

3 قال يسعى نورهم، فذكر الفاعل ولم يقل (يُسعى بهم) بالبناء للمجهول وحذف الفاعل فلا يُدرى أيسعون في ظلمة أم في نور، فذكر أن لهم نورا يسعى.

4 أضاف النور إليهم، وهذا فيه أمران: الأول الدلالة على أن هذا النور إنما هو نور المؤمن، وهو يدل على قدر عمله. فهو إهابة بالمؤمن ليعظم نوره ويكثره. ومن ناحية أخرى لم يقل (يسعى النور) فيجعله عاما يستضيء به المنافقون، فجعل لكل مؤمن نوره الذي يستضيء به فلا يشاركه فيه غيره، وهذا إكرام للمؤني وحسرة على المنافقين.

5 قال (بين أيديهم) ومعنى (بين أيديهم) أمامهم، غير أنه لم يقل (أمامهم) لأن الأمام قد يكون بعيدا عن الشخص، فقد تسأل عن قرية فيقال: هي أمامك، وقد يكون النور أمامك و لا تتمكن من الاستضاءة به لبعده فقال (بين أيديهم).

6 وقال (وبأيمانهم) ولم يقل (عن أيمانهم) لأن معنى بأيمانهم أنه ملتصق بالأيمان وليس مبتعدا عنها كما قال تعالى: "وما تلك بيمينك يا موسى17" طه، ولو قال (عن أيمانهم) لدل أنه متراخٍ عن أيمانهم أو منحرف عنها لأن (عن) تفيد المجاوزة، والباء تفيد الإلصاق.

7 قال (بشراكم)، ولم يقل (يقال لهم بشراكم) لأنه أراد ن يجعل المشهد حاضرا ليس غائبا، يُسمع فيه التبشير ولا يُنقل.

8 وأضاف البشرى إلى ضمير المخاطبين لتنال البشرى كل واحد، ولم يقل (البشرى جنات) وهو إكرام آخر.

9 وقال (اليوم) للدلاة على قرب البشرى، وأنها ليست من الوعد البعيد الوقوع، والبشرى كلما كانت أقرب كانت أحب وأدعى إلى المسرة.

10 وقال (جنات) ولم يقل (جنة) للدلاة على أن لكل منهم جنة أو أكثر كما قال تعالى: "ولمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى" النازعات.

11 قال: "تجري من تحتها الأنهار" ولم يقل (فيها أنهار) وذلك للدلاة على أنها جارية وليست راكدة، والركود مظنة الأسون، هذا إضافة إلى التمتع بمشهد الجري، ولذلك عندما لم يذكر الجري في قوله: "فيها أنهار من ماء15" محمد. قال (غير آسن) لينفي عنها صفة الأسون، ولما ذكر الجري لم يذكر ذلك لأنه لا حاجة إليه.

12 وقال (الأنهار) ولم يقل (نهر) للدلاة على كثرة الأنهار.

13 قال (خالدين) وهي بشرى أخرى، وقال (فيها) للدلاة على أن الخلود في الجنات وليست الجنة مرحلة أو مكانا ينتقلون منه إلى ما هو أقل سعادة.

14 قال (ذلك هو الفوز العظيم) ولم يقل (ذلك فوز عظيم) وإنما عرف الفوز بأل للدلاة على القصر وعلى أنه لا فوز أعظم منه، ثم جاء بضمير الفصل للزيادة في التوكيد.

ثم إن الأمر يعظم ويكبر بعظم قائله فإن الفوز الذي يذكره طفل أو رجل من ضعفة الناس يختلف عن الفوز الذي يذكره قائد أو ملك. فكيف وقد ذكره ملك الملوك وصفه بالعظمة وقصره وأكده؟

15 ذكر أن المنافقين يقولون (انظرونا) ولم يقولوا (انتظرونا) فإنهم يدركون أنهم لا يسعهم الانتظار، وإنما طلبوا منهم مهلة قصيرة لينظروهم أي ينتظروهم. وفي هذا دلالة على الإسراع بهم إلى الخير والسعادة، فإن الذي يسرع به إلى الخير والسعادة أكرم من الذي يبطأ به.

16 ثم قال (نقتبس) ولم يقل (نقبس) والاقتباس أكثر من القبس، وذلك يدل على عظم النور الذي عندهم.

17 قال (من نوركم) ولم يقل (من النور) وهذا تكريم آخر فإن النور نورهم.

قال (قيل ارجعوا) ولم يقل (قالوا) لأنه أراد ألا ينشغلوا بما لا فائدة فيه من الكلام فتكلم الملائكة أو غيرهم بالنيابة عنهم ولم يشغلوهم بالكلام هما هو أهم، ولم يرهقوهم بكثرة القيل.

19 قال (فضرب بينهم بسور) فحجزوهم عن أولئك السائلين المنافقين.

20 ثم قال (له باب) للدلاة على أنهم غير محتجزين فيه، وإنما ينفذون منه إلى مرادهم.

21 ثم قال (باطنه فيه الرحمة) وهو تكريم آخر وكيف لا وهم في رحمة الله؟

أما دلالتها على إهانة المنافقين وإرهاقهم فهو أو ضح ما يكون:

1 فقد ذكر أن المنافقين والمنافقات يطلبون من المؤمنين أن ينظروهم للاقتبس من نورهم، وهذا يدل على أنهم في ظلمة، وقد قيل إنهم أعطي لهم نور ثم انطفأ[4]

من باب إهانتهم وخديعتهم والاستهزاء بهم كما كانوا يخادعون ويستهزئون في الدنيا. قال تعالى: "إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم " النساء 142

جاء في تفسير ابن كثير: "ويقول المنافقون للذين آمنوا "انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا" وهي خدعة الله التي خدع بها المنافقين حيث قال "يخادعون الله وهو خادعهم" فيرجعون إلى المكان الذي قسم فيه النور فلا يجدون شيئا فيفون إليهم وقد ضرب بينهم بسور له باب"[5]

2 وقال (قيل ارجعوا) ولم يذكر أن المؤمنين ردوا عليهم، فبنى الفعل لمجهول، وقيل إن القائل هم الملائكة، فهم الذين تولوا الرد عليهم، أما المؤمنون فلا يعنيهم هذا الطلب وإنما هم مشغولون بما هو أهم، وهذا إهانة للمنافقي أن يطلبوا من المؤمنين فلا يجيبوهم وإنما يجيبهم آخرون.

3 وقال (ارجعوا) وهو إهانة أخرى.

4 وقال (وراؤكم) وهو إما أن يكون ظرفا مؤكدا أو يكون اسم فعل بمعنى (ارجعوا) فيكون كأنه قيل لهم: ارجعوا ارجعوا، وهو إهانة ظاهرة.

5 قال (فالتمسوا نورا) وهم يعلمون أن ليس ثمة نور، وهو من باب الاستهزاء بهم.

6 وقال (فضرب بينهم بسور له باب) فحجزوهم عن الحاق بالمؤمنين وهو إهانة ظاهرة.

7 وقال (وظاهره من قبله العذاب) وهي جهتهم.

8 وقال (ينادونهم ألم نكن معكم) فذكر أنه يرفعون أصواتهم من وراء السور ينادون المؤمنين ليلتحقوا بهم، ولكن حيل بينهم وبين ما يريدون.

9 وفي رد المؤمنين عليهم إهانات متعددة، فقولهم لهم: إنكم فتنتم أنفسكم، وتربصتم، وارتبتم، وغرتكم الأماني، وغركم بالله الغرور، كل خصلة منهن إهانة وتبكيت.

10 قوله تعالى: "فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا"و "مأواكم النار" "هي مولاكم" "وبئس المصير" كله إهانات وإخبار لهم بما سيلاقونه من سوء العاقبة والمنقلب، نعوذ بالله.

" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)

*** "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"

(يأني) مضارع (أنى) ومعنى (أنى) حان ونضج، و(ألم يأن للذين آمنوا) معناه ألم يحن لهم ذلك؟

"أن تخشع قلوبهم"

أسند الخشوع إلى القلب، والخشوع أمر مشترك بين القلب والجوارح، فهو يسند إلى الأبصار وإلى الوجوه وإلى الأصوات فيقال: بصر خاشع وجه خاشع وصوت خاشع، كما يسند إلى الشخص كله فيقال: رجل خاشع، أي خاضع، كما قال تعالى: "وكانوا لنا خاشعين90" الأنبياء، وقال "وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل45" الشورى.

والخشوع هو الخضوع والخشية والذل، فخشوع القلب خضوعه وخشيته وجله وتذله، فطلب من المؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، وذكر الله عام، وما نزل من الحق هو القرآن، وكل منهما مدعاة إلى الخشوع والخشية.

فذكر الله مدعاة إلى الخشوع والخشية كما قال تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم2" الأنفال، وقال: "وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم" الحج.

والقرآن مدعاة إلى الخشية والوجل كما قال تعالى: "إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا. ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا" الإسراء، وقال: "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله" الحشر، وقال "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله" الزمر.

والقرآن ذكر وقد سماه الله ذكرا، فقد حكى عن الكفار قولهم: "أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري10" الطلاق، وقال: "وهذ ذكر مبارك أنزلناه" الأنبياء.

فإذا كان علماء أهل الكتاب يزيدهم القرآن خشوعا، وإذا كان الجبل يتصدع منه خاشعا لله فكيف لا يخشع قلب المؤمن له؟

لقد ذكر ثلاثة أمور كل منها يستدعي الخشية:

1 كون المخاطبين مؤمنين وهذا يستدعي الخشية.

2 ذكر الله وهو مدعاة إلى الخشية.

3 ما نزل من الحق أي القرآن وهو مدعاة إلى الخشية.

وهذه الآية نظير قوله تعالى: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون" فقد ذكر فيها ذكر الله وذكر آياته.

وقد تقول: إذا كان المراد خشوع القلب فلم لم يقل مثلا: (ألم يأن لقلوب المؤمنين أن تخشع لذكر الله) أو (ألم يأن تخشع قلوب المؤمنين لذكر الله) ونحو ذاك وقال "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"؟

والجواب أن ذلك لجملة أسباب منها: أنه حذرهم من أن يكونوا كالذين أوتوا الكتاب وليس كقلوب الذين أوتوا الكتاب، فقال "ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب" فناسب أن يكون الكلام على المؤمنين بمقابل الذين أوتوا الكتاب.

ومنها أنه قال "وكثير منهم فاسقون" وهذا وصف للأشخاص لا للقلوب فأراد أن يحذرهم من أن يكونوا كالذين أوتوا الكتاب في قسوة القلوب وفسق كثير منهم، فناسب قوله "ألم يأن للذين آمنوا" أن يكون بمقابل الذين أوتوا الكتاب.

ومها أنه ذكر المؤمنين وقلوبهم، وذكر أهل الكتاب وقلوبهم فناسب ذلك ألطف مناسبة. وقال (أوتوا الكتاب) ولم يقل آتيناهم الكتاب لأنه في مقام الذم لهم، ومن سمة التعبير القرآني أنه إذا ذم أهل الكتاب بنى الفعل للمجهول فقال (أوتوا الكتاب) وإذا مدحهم أسند الفعل إلى نفسه تعالى فقال "آتيناهم الكتاب".

*** "فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ"

بين أن طول الأمد يقسي القلوب فحذرنا من أن نكون كذلك فإنه ينبغي أن نتعهد قلوبنا وألا ندع للقسوة سبيلا إليها، وفي ذكر الله وما نزل من الحق غناء وكفاية لحياة القلوب وخشوعها.

وأسند القسوة إلى القلوب وذلك بمقابل إسناد الخشوع إلى القلوب أيضا، وهذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أنه لم يسند القسوة في القرآن الكريم إلا للقلوب ولم يسندها إلى غيرها، قال تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة" البقرة، وقال: "ولكن قست قلوبهم" الأنعام، وقال: "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية" المائدة، وقال: "فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" الزمر، وغيرها، وذلك أنه إذا قسا القلب قسا صاحبه وإذا خشع القلب خشعت الجوارح.

وقد تقول: ولم قال "كالذين أوتوا الكتاب من قبل" فذكر (من قبل) ولم يقل (كالذين أوتوا الكتاب فطال عليهم الأمد) من دون أن يذكر "من قبل"؟

والجواب أنه لو قال ذلك لم يدل على أن الأولين قست قلوبهم، بل لربما دل على أن المعنين هم المعاصرون لزمن الرسول، فلما قال "من قبل" دل على أن آباءهم الأولين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم فما بالك بهؤلاء وقد تطاول عليهم الزمن؟ فذمهم وذم أسلافهم بخلاف ما لو حذف "من قبل"

ثم إنه حذرهم من أن يكونوا كأولئك الأولين فما بالك بالآخرين؟ فيكون التحذير عن التشبه بهؤلاء أشد وأشد.

*** "وكثير منهم فاسقون"

ذكر أن كثيرا منهم فاسقون خارجون عن طاعة الله، ومجيء هذا القول بعد قوله "فقست قلوبهم" يدل على أن قسوة القلب من أيباب الفسوق ودواعيه، وبالمقابل يكون خشوع القلب من أسبابا لطاعة ودواعيها.

وقد تقول: لقد قال في أكثر من موطن إن أكثرهم فاسقون بصيغة اسم التفضيل، وقال ههنا "كثير منهم فاسقون" فما حقيقة الأمر؟ أإن كثيرا منهم فاسقون أم إن أكثرهم فاسقون؟ وما السبب في هذا الاختلاف في التعبير؟

والجواب أنه لا تناقض بين قوله "إن كثيرا منهم فاسقون" وقوله "إن أكثرهم فاسقون" فقوله "إن أكثرهم فاسقون" يعني أن كثيرا منهم فاسقون، وإنما التناقض يكون لو قال (إن قليلا منهم فاسقون) أو (إن أقلهم فاسقون). فقولك (محمد أفضل الناس) لا يناقض قولك (إنه فاضل) وقولك (هو أعلم الناس) لا يناقض قولك (هو عالم) ولكنه يناقض قولك (هو أجهل الناس) أو هو جاهل.

أما لماذا عبر عن ذلك مرة بقوله (كثير) ومرة ب (أكثر) فهذا ما يقتضيه سياق كل تعبير، فإنه يعبر ب (أكثر) إذا كان السياق في تعداد أسوأ صفاتهم والإطالة في ذكرها بخلاف الوصف ب (كثير) فإنه لا يبلغ ذلك المبلغ، وإليك إيضاح ذلك

لقد جاء الوصف ب (أكثر) في موضعين وهما قوله (وإن أكثركم فاسقون59) المائدة، وقوله (وأكثرهم الفاسقون110) آل عمران، وبالنظر في سياق كل من الآيتين يتضح ما ذكرته.

فقد جاء في سورة المائدة: " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا الَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِالَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ الَّهِ مَنْ لَعَنَهُ الَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَالَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62)" المائدة

ويستمر في تعداد مساوئهم إلى الآية الخامسة والستين (57 65) فناسب قوله (وإن أكثركم فاسقون)

وكذلك الأمر في آل عمران فقد ذكر أهل الكتاب ومساوئهم وأعاد ذكرهم وذكرها أكثر من مرة، من ذلك ما ذكره من الآية الخامسة والستين إلى الآية الثامنة وين، من الآية الثامنة والتسعين إلى الآية الواحدة بعد المائة، عدا المواطن الأخرى المنتشرة في السورة، فناسب أن يذكر ذلك بقوله "وأكثرهم الفاسقون" والله أعلم.

*** اعْلَمُوا أَنَّ الَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)

أمرنا بأن نعلم هذا الأمر أي أن الله هو الذي يحي الأرض بعد موتها وأنه ما كانت لتحيا لولا أن الله يحيها، فهي لا تحيا من الماء بنفسها ولا أن ذاتا أخرى دونه أو معه قادرة على ذلك فالله هو الذي يحي الأرض بعد موتها.

وجه ارتباط الآية بما قبلها ظاهر من جهتين؛ ذلك أنها تمثيل لأثر الذكر والقرآن في القلوب فإنه يحيها كما يحي الغيث الأرض[6]

جاء في (روح المعاني) أن قوله "اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها" "تمثيل ذكر استطرادا لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة بإحياء الأرض الميتة بالغيث للترغيب في الخشوع والتحذير من القساوة"[7]

ومن جهة أخرى إن هذه الآية تدل على بعض الأموات وأن الله سيحيهم ويبعثهم كما يحي الأرض. وقد مر قبل هذه الآية ذكر الآخرة وجملة من مشاهدها. وهي كما ترتبط بما قبلها من جهتين ترتبط بما بعدها من جهتين أيضا.

فإنه ذكر بعد هذه الآية أن المصّدقين والمصّدقات يضاعف لهم، وذلك شأن الأرض التي تحيا بالغيث فإنها تضاعف ما يزرع فيها، وقد ذكر الله ذلك في مكان آخر فقال: "مثل واسع عليم

كما إنه ذكر الآخرة بعدها وطرفا من أحوالها، فارتبطت الآية بما قبلها وما بعدها، والله أعلم.

جاء في (تفسير الرازي) أن قوله هذا "تمثيل والمعنى أن القلوب التي مات بسبب القساوة فالمواظبة على الذكر سبب لعود حياة الخشوع إليها كما يحي الله الأرض بالغيث، والثاني أن المراد من قوله "يحي الأرض بعد موتها" بعث الأموات فذكر ذلك ترغيبا في الخشوع والخضوع وزجرا عن القساوة"[8].




بارك الله فيك يالغلا



التصنيفات
منوعات

تفسير سورة النور

سورة النور

خليجيةسُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
هذه سورة عظيمة من القرآن أنزلناها, وأوجبنا العمل بأحكامها, وأنزلنا فيها دلالات واضحات؛ لتتذكروا- أيها المؤمنون- بهذه الآيات البينات, وتعملوا بها.
خليجية الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)
الزانية والزاني اللذان لم يسبق لهما الزواج, عقوبةُ كل منهما مائة جلدة بالسوط, وثبت في السنة مع هذا الجلد التغريب لمدة عام. ولا تحملكم الرأفة بهما على ترك العقوبة أو تخفيفها, إن كنتم مصدقين بالله واليوم الآخر عاملين بأحكام الإسلام، وليحضر العقوبةَ عدد من المؤمنين; تشنيعًا وزجرًا وعظة واعتبارًا.
خليجية الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)
الزاني لا يرضى إلا بنكاح زانية أو مشركة لا تُقِرُّ بحرمة الزنى، والزانية لا ترضى إلا بنكاح زان أو مشرك لا يُقِرُّ بحرمة الزنى, أما العفيفون والعفيفات فإنهم لا يرضون بذلك، وحُرِّم ذلك النكاح على المؤمنين. وهذا دليل صريح على تحريم نكاح الزانية حتى تتوب, وكذلك تحريم إنكاح الزاني حتى يتوب.
خليجية وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)
والذين يتهمون بالفاحشة أنفسًا عفيفة من النساء والرجال مِن دون أن يشهد معهم أربعة شهود عدول, فاجلدوهم بالسوط ثمانين جلدة, ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا, وأولئك هم الخارجون عن طاعة الله.
خليجيةإِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)
لكن مَن تاب ونَدم ورجع عن اتهامه وأصلح عمله, فإن الله يغفر ذنبه ويرحمه, ويقبل توبته.
خليجية وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)
والذين يرمون زوجاتهم بالزنى, ولم يكن لهم شهداء على اتهامهم لهنَّ إلا أنفسهم, فعلى الواحد منهم أن يشهد أمام القاضي أربع مرات بقوله: أشهد بالله أني صادق فيما رميتها به من الزنى, ويزيد في الشهادة الخامسة الدعوة على نفسه باستحقاقه لعنة الله إن كان كاذبًا في قوله.
خليجية وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)
وبشهادته تستوجب الزوجة عقوبة الزنى، وهي الرجم حتى الموت، ولا يدفع عنها هذه العقوبة إلا أن تشهد في مقابل شهادته أربع شهادات بالله إنه لكاذب في اتهامه لها بالزنى، وتزيد في الشهادة الخامسة الدعوة على نفسها باستحقاقها غضب الله، إن كان زوجها صادقًا فى اتهامه لها، وفي هذه الحال يفرق بينهما.




خليجيةوَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)
ولولا تفضُّل الله عليكم ورحمته- أيها المؤمنون- بهذا التشريع للأزواج والزوجات، لأحلَّ بالكاذب من المتلاعنين ما دعا به على نفسه، وأن الله تواب لمن تاب مِن عباده، حكيم في شرعه وتدبيره.

خليجية إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)
إن الذين جاؤوا بأشنع الكذب، وهو اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة، جماعة منتسبون إليكم – معشر المسلمين- لا تحسبوا قولهم شرًّا لكم, بل هو خير لكم، لما تضمن ذلك مِن تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها والتنويه بذكرها, ورفع الدرجات، وتكفير السيئات، وتمحيص المؤمنين. لكل فرد تكلم بالإفك جزاء فعله من الذنب، والذي تحمَّل معظمه، وهو عبد الله بن أُبيِّ ابن سلول كبير المنافقين- لعنه الله- له عذاب عظيم في الآخرة، وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.
خليجية لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)
هلا ظن المؤمنون والمؤمنات بعضهم ببعض خيرًا عند سماعهم ذلك الإفك، وهو السلامة مما رموا به، وقالوا: هذا كذب ظاهر على عائشة رضي الله عنها.
خليجية لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) خليجية
هلا أتى القاذفون بأربعة شهود عدول على قولهم، فحين لم يفعلوا ذلك فأولئك هم الكاذبون عند الله.
خليجية وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) خليجية
ولولا فَضْلُ الله عليكم ورحمته لكم بحيث شملكم إحسانه في دينكم ودنياكم فلم يعجِّل عقوبتكم، وتاب على مَن تاب منكم, لأصابكم بسبب ما خضتم فيه عذاب عظيم.
خليجية إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) خليجية
حين تتلقفون الإفك وتتناقلونه بأفواهكم، وهو قول باطل، وليس عندكم به علم، وهما محظوران: التكلم بالباطل، والقول بلا علم، وتظنون ذلك شيئًا هيِّنًا، وهو عند الله عظيم. وفي هذا زجر بليغ عن التهاون في إشاعة الباطل.
خليجية وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) خليجية
وهلا قلتم عند سماعكم إياه: ما يَحِلُّ لنا الكلام بهذا الكذب, تنزيهًا لك – يارب – مِن قول ذلك على زوجة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم، فهو كذب عظيم في الوزر واستحقاق الذنب



خليجيةيَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) خليجية
يذكِّركم الله وينهاكم أن تعودوا أبدًا لمثل هذا الفعل من الاتهام الكاذب، إن كنتم مؤمنين به.

خليجية وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) خليجية
ويبين الله لكم الآيات المشتملة على الأحكام الشرعية والمواعظ، والله عليم بأفعالكم، حكيم في شرعه وتدبيره.
خليجية إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19) خليجية
إن الذين يحبون شيوع الفاحشة في المسلمين من قَذْف بالزنى أو أي قول سيِّئ لهم عذاب أليم في الدنيا بإقامة الحد عليهم، وغيره من البلايا الدنيوية, ولهم في الآخرة عذاب النار إن لم يتوبوا، والله- وحده- يعلم كذبهم, ويعلم مصالح عباده، وعواقب الأمور، وأنتم لا تعلمون ذلك.
خليجية وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) خليجية
ولولا فَضْلُ الله على مَن وقع في حديث الإفك ورحمته بهم, وأن الله يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم, لما بيَّن هذه الأحكام والمواعظ، ولَعاجل مَن خالف أمره بالعقوبة.

خليجية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) خليجية
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تسلكوا طرق الشيطان، ومَن يسلك طرق الشيطان فإنه يأمره بقبيح الأفعال ومنكراتها، ولولا فَضْلُ الله على المؤمنين ورحمته بهم ما طَهُرَ منهم أحد أبدًا مِن دنس ذنبه، ولكن الله- بفضله- يطهر من يشاء. والله سميع لأقوالكم، عليم بنياتكم وأفعالكم.
خليجية وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) خليجية
ولا يحلف أهل الفضل في الدين والسَّعَة في المال على ترك صلة أقربائهم الفقراء والمحتاجين والمهاجرين، ومنعهم النفقة؛ بسبب ذنب فعلوه, ولْيتجاوزوا عن إساءتهم، ولا يعاقبوهم. ألا تحبون أن يتجاوز الله عنكم؟ فتجاوزوا عنهم. والله غفور لعباده، رحيم بهم. وفي هذا الحثُّ على العفو والصفح، ولو قوبل بالإساءة.
خليجية إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) خليجية
إن الذين يقذفون بالزنى العفيفات الغافلات المؤمنات اللاتي لم يخطر ذلك بقلوبهن، مطرودون من رحمة الله في الدنيا والآخرة, ولهم عذاب عظيم في نار جهنم. وفي هذه الآية دليل على كفر من سبَّ، أو اتهم زوجة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بسوء.
خليجية يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) خليجية
ذلك العذاب يوم القيامة يوم تشهد عليهم ألسنتهم بما نطقت، وتتكلم أيديهم وأرجلهم بما عملت.
خليجية يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) خليجية
في هذا اليوم يوفيهم الله جزاءهم كاملا على أعمالهم بالعدل، ويعلمون في ذلك الموقف العظيم أن الله هو الحق المبين الذي هو حق, ووعده حق، ووعيده حق، وكل شيء منه حق، الذي لا يظلم أحدًا مثقال ذرة.
خليجية الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) خليجية




خليجيةالْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) خليجية
كل خبيث من الرجال والنساء والأقوال والأفعال مناسب للخبيث وموافق له, وكل طيِّب من الرجال والنساء والأقوال والأفعال مناسب للطيب وموافق له, والطيبون والطيبات مبرؤون مما يرميهم به الخبيثون من السوء، لهم من الله مغفرة تستغرق الذنوب، ورزق كريم في الجنة.

خليجية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) خليجية
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأذنوا أهلها في الدخول وتسلموا عليهم وصيغة ذلك من السنة: السلام عليكم أأدخل؟ ذلكم الاستئذان خير لكم ؛ لعلكم تتذكرون- بفعلكم له- أوامر الله، فتطيعوه.
خليجية فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) خليجية
فإن لم تجدوا في بيوت الآخرين أحدًا فلا تدخلوها حتى يوجد مَن يأذن لكم، فإن لم يأذن، بل قال لكم: ارجعوا فارجعوا، ولا تُلحُّوا, فإن الرجوع عندئذ أطهر لكم؛ لأن للإنسان أحوالا يكره اطلاع أحد عليها. والله بما تعملون عليم، فيجازي كل عامل بعمله.
خليجية لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29) خليجية
لكن لا حرج عليكم أن تدخلوا بغير استئذان بيوتًا ليست مخصصة لسكنى أناس بذاتهم, بل ليتمتع بها مَن يحتاج إليها كالبيوت المُعَدَّة صدقة لابن السبيل في طرق المسافرين وغيرها من المرافق, ففيها منافع وحاجة لمن يدخلها، وفي الاستئذان مشقة. والله يعلم أحوالكم الظاهرة والخفية.
خليجية قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) خليجية
قل – أيها النبي – للمؤمنين يَغُضُّوا مِن أبصارهم عمَّا لا يحلُّ لهم من النساء والعورات، ويحفظوا فروجهم عمَّا حَرَّم الله من الزنى واللواط، وكشف العورات، ونحو ذلك، ذلك أطهر لهم. إن الله خبير بما يصنعون فيما يأمرهم به وينهاهم عنه.
خليجية وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) خليجية
وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن عمَّا لا يحلُّ لهن من العورات، ويحفظن فروجهن عمَّا حَرَّم الله، ولا يُظهرن زينتهن للرجال، بل يجتهدن في إخفائها إلا الثياب الظاهرة التي جرت العادة بلُبْسها، إذا لم يكن في ذلك ما يدعو إلى الفتنة بها، وليلقين بأغطية رؤوسهن على فتحات صدورهن مغطيات وجوههن؛ ليكمل سترهن، ولا يُظْهِرْنَ الزينة الخفية إلا لأزواجهن ؛ إذ يرون منهن ما لا يرى غيرهم. وبعضها، كالوجه، والعنق، واليدين، والساعدين يباح رؤيته لآبائهن أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء أزواجهن أو إخوانهن أو أبناء إخوانهن أو أبناء أخواتهن أو نسائهن المسلمات دون الكافرات, أو ما ملكن مِنَ العبيد، أو التابعين من الرجال الذين لا غرض ولا حاجة لهم في النساء، مثل البُلْه الذين يتبعون غيرهم للطعام والشراب فحسب، أو الأطفال الصغار الذين ليس لهم علم بأمور عورات النساء، ولم توجد فيهم الشهوة بعد، ولا يضرب النساء عند سَيْرهن بأرجلهن ليُسْمِعْن صوت ما خفي من زينتهن كالخلخال ونحوه، وارجعوا- أيها المؤمنون- إلى طاعة الله فيما أمركم به من هذه الصفات الجميلة والأخلاق الحميدة، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة؛ رجاء أن تفوزوا بخيري الدنيا والآخرة.



خليجية وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) خليجية
وزوِّجوا- أيها المؤمنون- مَن لا زوج له من الأحرار والحرائر والصالحين مِن عبيدكم وجواريكم، إن يكن الراغب في الزواج للعفة فقيرًا يغنه الله من واسع رزقه. والله واسع كثير الخير عظيم الفضل، عليم بأحوال عباده.
خليجية وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33) خليجية
والذين لا يستطيعون الزواج لفقرهم أو غيره فليطلبوا العفة عمَّا حَرَّمَ الله حتى يغنيهم الله من فضله, وييسر لهم الزواج. والذين يريدون أن يتحرروا من العبيد والإماء بمكاتبة أسيادهم على بعض المال يؤدونه إليهم، فعلى مالكيهم أن يكاتبوهم على ذلك إن علموا فيهم خيرًا: مِن رشد وقدرة على الكسب وصلاح في الدين، وعليهم أن يعطوهم شيئًا من المال أو أن يحطوا عنهم مما كُوتبوا عليه. ولا يجوز لكم إكراه جواريكم على الزنى طلبًا للمال، وكيف يقع منكم ذلك وهن يُرِدْن العفة وأنتم تأبونها؟ وفي هذا غاية التشنيع لفعلهم القبيح. ومن يكرههنَّ على الزنى فإن الله تعالى من بعد إكراههن غفور لهن رحيم بهن، والإثم على مَن أكْرههن.
خليجية وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34) خليجية
ولقد أنزلنا إليكم- أيها الناس- آيات القرآن دلالات واضحات على الحق, ومثلا من أخبار الأمم السابقة المؤمنين منهم والكافرين، وما جرى لهم وعليهم ما يكون مثلا وعبرة لكم, وموعظة يتعظ بها من يتقي الله ويَحْذَرُ عذابه.
خليجية اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) خليجية
الله نور السموات والأرض يدبر الأمر فيهما ويهدي أهلهما، فهو- سبحانه- نور، وحجابه نور، به استنارت السموات والأرض وما فيهما، وكتاب الله وهدايته نور منه سبحانه، فلولا نوره تعالى لتراكمت الظلمات بعضها فوق بعض. مثل نوره الذي يهدي إليه, وهو الإيمان والقرآن في قلب المؤمن كمشكاة, وهي الكُوَّة في الحائط غير النافذة، فيها مصباح، حيث تجمع الكوَّة نور المصباح فلا يتفرق، وذلك المصباح في زجاجة، كأنها -لصفائها- كوكب مضيء كالدُّر، يوقَد المصباح من زيت شجرة مباركة، وهي شجرة الزيتون، لا شرقية فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، ولا غربية فقط فلا تصيبها الشمس أول النهار، بل هي متوسطة في مكان من الأرض لا إلى الشرق ولا إلى الغرب، يكاد زيتها -لصفائه- يضيء من نفسه قبل أن تمسه النار، فإذا مَسَّتْه النار أضاء إضاءة بليغة، نور على نور، فهو نور من إشراق الزيت على نور من إشعال النار، فذلك مثل الهدى يضيء في قلب المؤمن. والله يهدي ويوفق لاتباع القرآن مَن يشاء، ويضرب الأمثال للناس؛ ليعقلوا عنه أمثاله وحكمه. والله بكل شيء عليم, لا يخفى عليه شيء.




التصنيفات
ادب و خواطر

سكنت النور

أتعجبون؟!

أحسست بالاختناق

أردت أن أستبدل هذه السماء

بسماء حقيقية..شفافة..صافية

بسماء أرى انعكاس البحر فيها

أرى خيوط الشمس فيها

بسماء يختلف ليلها عن نهارها

تتباهى نجومها .. و يبتسم قمرها

بعيدا عن كل هذه الذرات الجاثمة هنا

لا تفرق بين اليوم و الأمس

لا يختلف غدها عن الذي قبله

تشكو أقدام المارة .. دون أن تفكر لماذا؟!

سئمت

نعم سئمت هذه الظلمات

فأنا خلقت في الضياء .. و حولي نسمات الحياة

سأرتفع عن ها هنا

ها هي ملامح البحار .. و ظلال صنعتها الأنوار

سأرتفع أكثر

ها هي الحياة ..

مضيئة.. نقية .. فسيحة

و ها هي الأمواج .. كما سمعت عنها دوما

ترتمني بين الشطآن ..

و أرى المياه بيضاء

و السماء زرقاء

و الكون مشمس نهارا

يستمد ضياء من الأنجم ليلاً

و القمر يتعهده كل شهر بالزيارة ..

أين تلك الخبايا التي يعظمونها ؟!

و أين ذلك النحيب الذي شكى الأقدام تدوس الرمال ؟!

ليس لها مكان بين نبضات الحياة هنا

ستبقى مجرد زفرات .. حبيسة تلك الطبقات

المتشكلة من الذرات

و تتراءى أمامي الآية : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "

سكنت النور

و لن أرضى أن أكون بين الرماد

فلماذا تعجبون ؟!




يسلمو



يعطيك الف عافيه

ياعمري




التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

أطفئ النور ليلاً للحفاظ على صحة أطفالك!!

بسم الله الرحمن الرحيم
أطفئ النور ليلاً للحفاظ على صحة أطفالك
خليجية

أشارت دراسات جديدة توصل إليها فريق من الباحثين في جامعة تكساس أن زيادة تعرض الأطفال لمصادر الإضاءة الاصطناعية خلال فترة الليل تؤدي إلى انخفاض قدرة جسم الطفل على إنتاج الميلونوين الذي يعتقد أن نقصه يؤدي الى إصابة الأطفال بمرض اللوكيميا.

وتضيف الدراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق القطبية وفاقدي البصر لديهم نسب أكبر من الميلونوين ونسبة الإصابة بالسرطان منخفضة جداً عندهم. وتشير الدراسة الى أن حوالي 500 طفل دون سن الخامسة عشرة يصابون بسرطان الدم المسمى باللوكيميا في بريطانيا ويموت منهم 100 كل عام.
دمتم فى حفظ الله




خليجية



التصنيفات
منوعات

سلسلة رحلتي إلى النور المشتاقة لله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابذري البذور ولا بد انها ستنبت يوما ما
كل شيء عنده بمقدار
اما هذه قصتي كما وعدت ان اكتبها وان كانت لا تهم الكثير فاني اعتز بها كثيرا فكلما تذكرت قصتي علمت ان الله اصطفاني بالهداية على كثير من الخلق فاعلم انه يجب ان اديم الشكر لله عزوجل….
قصتي كان فيها الكثير منذ الصغر طبعا لن اسردها كلها لاني ان سردتها احتاج الى مئات الصفحات والكلمات سبحان الله .
اما عن قصتي فهي كالاتي:
ولدت في المملكة العربية السعودية وقضيت فيها اثنى عشرة سنة من عمري بمعنى انها اكثر مما قضيته في بلدي الاصلي الى الان وبالتالي فقديما منذ 19 عاما كانت هذه الدولة تتمتع بالتزام لايضاهيه التزام دينيا ولذلك نشأنا نعرف الدين مع بعض رواسب الجاهلية مثل الكثيرين هناك كان الالتزام بالنقاب كحجاب شرعي نشات رايت امي وابي يعرفون الله لا يفوتون فرض ولله الحمد عرفا بحسن الاخلاق والالتزام وحب الناس لهما الى يومنا هذا……
كان لهما اكبر الاثر في حبي للدين دائما كانت امي تذاكر معي مواد التوحيد والفقه والتجويد الى ذلك وطبعا الحفظ الذي نأخذه في المدرسة……
اما ريم فعرفت من صغرها بانها بنت مرحة وجريئة احيانا بجرئة زائدة تحب المشاكسة ومع ذلك كانت خجولة جدا ولهذا كانت دائما تشعر انها وحدها ولم يكن لها الحديث الرائع بين البنت وامها نتيجة ذلك الخجل والى الان للاسف….
كنت دائما احب الدين احب حفظ القران والاحاديث والتجويد وجميع العلوم الشرعية واحافظ دوما على الصلاة منذ كان عمري 4 سنوات او 5 تقريبا وهذا يرجع فيه الفضل الى الله عزوجل ثم ابي وامي…
كانت هناك مراحل حزينة في حياتي ومراحل جميلة ..
لا اريد نسيان الحزين واريد ان تزيد المراحل الجميلة في حياتي…
عندما كنت في سن السبع سنوات او الثمان اصرت ان البس الباس الاسود والعباءة والطرحة واكون مثل امي ولطالما احبت وتمنيت لبس النقاب حتى اني كنت اول فتاة صغيرة السن هكذا تلبس هذا الزي الاسود ( ولكن دون النقاب للاسف) …
هناك فترة في حياتي لا اتذكر منها شيء او على الاقل الان لا اتذكرها لربما يوما ما اتذكرها فاقصها على بعض اخواتي ان احيانا الله عزوجل….
اما في يوم من ايام حياتي لا ادري متى كان بالضبط ولكنه كان منذ زمن بعيد جدا تقريبا وانا في الرابعة او الخامسة الابتدائي رايت رؤيا والله غيرت اشياء كثيرة في حياتي ليس في وقتها ولكن بعدما كبرت وكلما تذكرتها فاضت عيناي ولا ادري اكانت حقا ام ماذا….
اما الرؤيا فكانت اني كنت في مكان شديد الظلام لم ارى مثله قط الا في رؤيا اخرى فيما بعد ، وحينها كنت جالسة على الارض لا ادري ماكنت ما افعل فاذا بشخض شديد بياض الثياب وجهه كانه القمر يوم تمامه واذا بابتسامة على وجهه لا انساها ما حيت جاء من بعيد جدا حتى انتهى الي من ثم وضع كفه اليمنى على راسي وانا جالسة كما انا واخذ يدور حولي وهو يقول اشياء و كلما زاد في الكلام تهل وجهه اكثر فاخذت ابكي وابكي وابكي وانا لا افهم ما يقول وهكذا حتى ذهب فسالت من هذا فقيل لي
هو……..




فقيل لي هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ….
تلك الرؤيا استيقظت منها وانا ابكي ولا ادري ما هذا لا اخفيكم سرا شعرت ان شيئا ما ينتظرني كنت خائفة كثيرا والله المستعان …

لم تؤثر فيا كثيرا هذه الرؤيا الا فيما بعد فهذه الرؤيا كانت بداية تفكير عميقة لماذا كانت هذه الرؤيا ….وكانت الانطلاقة ولكن كان عندي وقتها 13 او 14 سنة كنت في الثالث الاعدادي ( وكنا عندما نعود الى بلدنا مصر نخلع الحجاب ولا ادري لما ..وامي كانت تخلع النقاب الذي كان ترتديه هناك لانها لم تكن منتقبة اصلا ولكن لمجرد التقاليد هناك ( الله المستعان)…وفي هذا الوقت قررت لبس الحجاب دون قول من اي احد او اجبار او اي شيء فليس عندنا اجبار في اي شيء ولكن هناك حرية بحدود ولله الحمد والمنة ولكن كان ايضا هناك لا تخرجي بقصير او ضيق او او او ….. ولم نكن نفعل هذا اصلا فطريا نتيجة اننا تربينا على ذلك وعلى الخجل والحياء من صغرنا…

وكانت هذه هي البداية في رمضان تلك السنة قررت لبس الحجاب ولله الحمد لبسته وكنت طائرة من الفرحة رغم ما سمعته من كلام الاقارب والغرباء ايضا ولكن ثبتني الله بفضله فلله الحمد والشكر…وكانت تلك بداية المشوار..

اما عندما دخلت الثانوي رايت العجب العجاب وتعرفت على بنات سبحان الله منهم من هم مثلي ومنهم من هم لا ادري والله ما اقول الله المستعان على تربيتهم….

سبحان الله ما وجدت من افعال تلك الفتيات ولباسهن ومشيهم مع اولاد عادي جدا وكانه زوجها او اخوها وارى من التجاوزات ما يندى له الجبين …

وللاسف بحكم ( من عاشر القوم اربعين يوم بقى منهم هههههههه)….كنت قد تأثرت بطباع غاية في …….. هي في الواقع من الممكن ان تكون عادية عند كثير من الناس ولكهنا بالنسبة لي والله عانيت منها كثيرا كثيرا والى الان احاول التخلص منها فلو تعلمن كم كنت اعيش في هذه الفترة من الصراعات النفسية بين تربتي وبين ما اراه من هؤلاء الفتيات يالله … لم اكن اوافق يوما ما على ما يفعلون ولكن وقتها لم يكن لدي علم شرعي ولا شيء ابدا غير ما رباني عليه والدي بارك الله لي في عمرهما …كلما كانوا يفعلون شيء خاطىء اقول يا جماعة هذا خطأ ولا يصح ماذا تفعلن … وما ادراكن ما كان يحدث من استهزاء ومعارضة الخ …

ولكن سبحان الملك الجليل اراد الله بي خيرا كثيرا فقد حماني الله من كثير من الاشياء التي كانت من الممكن ان تكون سبب في ان اعيش حياة اتعس من اي حياة تعيسة على وجه الارض ….

وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….




وفي الثاني الثانوي كانت المفاجأة الكبرى لاهلي الا وهي….

اني في الثاني الثانوي قررت منع الاغاني والمعازف بشتى الانواع من حياتي وان ارتدي الخمار ( في مصر الخمار شيء مثل الاسدال ولكن يلبس على الراس ونسدل الى الخصر ولا يغطي الوجه) وكان هذا القرار نتيجة سماعي عمرو خالد وقت ما كان يقول الحق في البداية ( ولعلم لم اعد احب سماعه ابدا وعندما انصح احد جديد في الالتزام انصحه الا يسمعه لانه متبني فكر فئة او جماعة معينة من الجماعات بالاضافة الى ما سمعته منه فيما بعد من اشياء مخالفة للشرع والسنة) المهم يجب ايضا ان نعترف بفضل الله علينا وانه جعل سبب ما لهدايتنا المهم سمعت منه وقتها ما اعجبني( وليس من عادتي ان اقتنع باي احد الا ان اعرف سيرته وحياته واي فكر يتبع ..ولكن الله المستعان وقتها) عامة احبت ان اتخذ خطوة جديدة واخذتها وقلت لامي سالبس الخمار يا امي قالت لي روحي البسي ولم تكن معارضة ابدا وابي ايضا ولله الحمد والمنة ولم اقف عند اتخاذ القرار واجلس لا بل قررت ونفذت بفضل الله وقدرته فارتديته وبطلت سماع الاغاني ولم اقف لا
…بل كانت المفاجاة….




جعلت صديقتي والتي هي توأمي ( كانت معي في المدرسة الثانوية وهي كانت مثلي بالضبط في كل شيء لدرجة انهم في المدرسة كان يخلطون بيننا من شدة الشبه والافعال وغيرها وساعود لاقص قصتها فيما بعد باذن الله) جعلتها تلبسه ايضا ويا الله لا اوصف لكن فرحتي حينها والله احسست جدا بمعنى ( فو الله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) فرحت بها جدا وذهبنا اليوم التالي للمدرسة ويالها من فرحة رايتها في عيون معلماتي ….

وخاصة معلمة الدين التي كان لها فضل عليا كبير بعد الله تبارك وتعالى فهي من قادتني واخذت بيدي وقتها وكانت دائما تحرضنا على الاهتمام بالدين والحفظ والدراسة بجد في كل شيء ( وكما ذكرت سابقا كنت عندما احفظ القران اكون متقنة جدا ولله الحمد هذا من فضل ربي ) فكانت تحبني جدا وتقول سيكون لك شأنا يوما ما ولم افهم قولها ولكني فرحت به جدا لاني كنت احبها في الله جدا بعيدا عن الدراسة وغيرها وبما انها كانت تعطي اختي التي هي اكبر مني في نفس المدرسة فلما علمت اننا شقيقات لم تصدق ههههههههه( بحكم ان اختي هادئة جدا ومسالمة وانا شريرة ومشاكسة ) ولكن الحمد لله فقد دعت لي ولاختي ولاختي الاخرى واجمل شيء دعت ان يبارك الله فينا وفي والدينا وان يجعلنا من اهل الدين واهل الجنة ….فاحبها كثيرا ولكنها في تلك السنة سافرت لتعمل في قطر معلمة دين ايضا وياله من وداع كان اسوء وداع في حياتي وقتها جلست ابكي ثلاثة ايام وكلما اذهب للمدرسة كنت اتذكرها وابكي اشد البكاء فاسال الله ان يجمعني بها في الجنة باذنه ….

ارتديت الخمار في رمضان الصف الثاني الثانوي وحينها ادركت ان رمضان بالنسبة الي صار شهر مختلف واصريت ان يكون كل رمضان من كل سنة مختلف وفيه طاعة جديدة كبيرة ترضي الله عني وعن اهلي جميعا وبالفعل…

ارتديته في رمضان وارتدته توأمي هذه وفرحنا كثيرا وفرح بي المعلمين والمعلمات وباركوا لاهلي ولكن …

هل سيترك الشيطان تنعمين بالفرحة ؟؟؟.

طبعا لا والف لا فلم يكن الشيطان بهذه الفرحة ولكن وسوس الى الكثير من اقاربي ومنهم اخوتي ان دائما يقولي لي شكلك مثل البوابين ههههههههه شكلك مثل بائعات الخضار ههههههههه والى ذلك من الاستهزاء على امل اني ساخلعه واتخلى عن قراري ولكن امي وابي كانوا دائما يشجعوني بارك الله في اهلي جميعا والحمد لله ان اعطاني الله نعمة احيانا اشعر انها نعمة واحيانا اشعر انها نقمة اني لا اقتنع براي احد غير راي الذي اكون قد بنيته على اساس ديني بحت وبحث عميق في الشيء الذي من خلاله اتخذت هذا الراي وهذا القرار…

انتهت تلك المرحلة وانا قد ارتديت الخمار ونزعت الموسيقى من قلبي وبدات حفظ القران من جديد وحدي ودون مساعدة احد في ذاك الوقت و جعلت توأمي بفضل الله ترتديه وانتهت هذه المرحلة…

ومع نهاية السنة قررت لبس الاسدال ولبسته ولم يعارض اهلي ابدا وسبحان الملك الجليل اول ما ارتديته اعجب به جميع الناس حتى اني كنت ارى في عيونهن غبطة على مظهري ولله الحمد والمنة ….

وفي ذلك الوقت كان عندي داء ومازلت ولكنه داء جميل ولا اريد له دواء ابدا الا وهو اني كنت احب المنتقبات كثيرا من صغري واحب النقاب جدا جدا حب وضعه الله في قلبي فطريا واحب ان انظر لكل اخت منتقبة كيف ترتدي النقاب ( ههههه) وتعرفت على احدى صديقاتي الان وكانت اصغر مني بسنة ومعي في المدرسة كانت ترتديه وتعرفت على صاحبة اختي وهي اكبر مني بسنة وترتديه وحينها قررت ان ابحث عن كل ما يخص النقاب من احاديث وادلة وكل شيء حتى اذهب الى امي واطلب منها ان ارتديه وبالفعل دخلت على النت واتيت بكل شيء لا لاقنع نفسي وانما لاقنع اهلي وكان اكبر عوامل حبي للنقاب الفخر والعزة والهيبة والوقار الذي كنت اشعر به في صديقاتي او في اي اخت منتقبة على حق وايضا العامل الكبير والشخص الذي احبه من كل قلبي واتمنى يوما ان القاه في الحقيقة واقبل يده واعتبره ابي الثاني الا وهو الشيخ محمد حسين يعقوب بارك الله في عمره وعلمه وحفظه من كل شر وسوء كان دائما يقول النقاب فرض فرض فرض ولا غنى عنه والمؤمنات فقط هم من يلبسون النقاب دون ان يبحثوا عن ادلة الفرضية او كذا لانهن يؤمن بالله وقضائه دون بحث وراء الحكمة من امر الله تعالى وسبحان الله قررت وقتها ان ايبنى تلك القضية وادافع عنها ما بقي لي من الحياة والى الان الحمد لله لازلت حاملة على عاتقي هذه القضية ان اوصلها لكل بنت اعرفها ولاهلي وسبحان الله ارى بشائر ساخبر عنها الفترة القادمة من الحديث …

المهم لم اؤجل الكلام كثيرا ولا طرح الموضوع على امي ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………




ولكن حدثت المفاجأة الكبرى ………
وجدت من امي وابي واخوتي معارضة هائلة وكاني قلت اني سانتحر او شيء هكذا …

وكانت الصدمة بالنسبة لي واخذت ابكي بكاءا شديدا( وليس من عادتي ان ابكي امام اهلي ابدا مهما كنت سانفجر ولكن كنت اذهب الى اي مكان لايوجد فيه احد وانفجر كما اشاء) جلست اقول ياربي لماذا لا يوافقون هل هذا شيء خاطىء اشمعنى وافقوا على الخمار والاسدال انا مش عايزة دول انا عايزة البس النقاب والله اتذكر في اليوم ذاك جلست ابكي الى نمت من شدة التعب واصبحت اليوم الثاني ذهبت للمدرسة وانا مصابة بكآبة شديدة ولست على عادتي وعدت الى المنزل وظلت على حالتي تلك اكثر من ثلاثة ايام لا اتكلم مع احد وبعدها كنت اسمع الشيخ محمود المصري ومحمد حسين يعقوب وهم يتكلمون عن فن الدعوة والحلم والصبر على الاذى وعلى رد الاهل لك فقلت ساصبر ( وكنت في بداية الالتزام وحدي في البيت اريد الالتزام والكل معارض لسبب واحد فقط مايحدث في البلد للملتزين من شبهات والى غير ذلك…… ولكن لم اكن مقتنعة اصلا اني سيحدث لي شيئا الا بامر الله ولله الحمد) المهم صرت على هذا المنوال ثلاث سنوات …

وبعد ان لبست الاسدال اعجب به كل الناس ولله الحمد اعجبت به اخواتي كثيرا فارتدته اختي الكبرى ولله الحمد بعد ان كانت تلبس كباقي البنات وهي متزوجة وزوجها فرح كثيرا حينها والى الان هي ثابتة عليه ولله الحمد…

بعدها بمدة ليست بالكبيرة اختي الصغيرة ارتدته ايضا ( لا اخفيكم سرا اختي هذه اصغرنا وهي اصغر مني بعام واحد ولكن هي قريبة جدا مني واشعر اني اتأثر بها وهي تتأثر بي ولله الحمد ومن يراها يقول انها في الثالث الابتدائي ههههههه ربي يبارك فيها ويحفظها ) المهم انها ارتدته وبقيت اختي الاكبر مني بعامين وكانت يعني الله المستعان هي خلوقة وجميلة وكل شيء وطيبة جدا ولكنها كانت متأثرة باناس معينين فكان لباسها لا يصلح هو طبعا ليس كما يلبسوه الان فقد ذكرت لم يكن عندنا هذا الشيء في البيت ولله الحمد ولكن كانت المفاجأة الكبيرة وجدتها في يوم من الايام تقول انا ساذهب لاشتري اسدال انا لم اصدق انها هي التي تريد ان تذهب وترتديه لاني تكلمت معها ان واخي كثيرا وكانت معارضة بشدة ولكن لله الحمد والمنة وبعدها بدات زوجة ابن خالتي وبعدها هلم جرة بدات جميع البنات ولكن للاسف منهن من لم تستطع ان تصبر عليه وخلعته والله المستعان ….

في ذلك الوقت تقريبا كنت انا اصبحت في الثالث الثانوي وصرت اعرف شيوخ كثر جدا واجمل شيخ كلاما وحديثا واخلاقا وكل شيء اللهم بارك الشيخ ابي ايضا الثالث ابو اسحاق الحويني والشيخ محمد حسان الله بارك لنا فيهم وفي علمهم يارب…

وفي خلال تلك السنوات الثلاث حدثت مشادات كثيرة جدا وحدثت احداث اخرى كبيرة في حياتنا جعلتني لا استطيع فهم ما يجري حولي…

فحينما كنت في الثالث الثانوي اخي كان في السنة الرابعة من الكلية وكان في نفس الكلية التي انا فيها الان اخي في تلك الاثناء التزم على يد احد جيراننا وكان شيخا وقد اتى ليسكن عندنا ومن هنا كانت البداية مع اخي قر ان يترك لحيته وما ادراكم ما حدث قال له ابي اخرج من البيت انا لا اريد ان اهان على اخر عمري و ان يهان اخوتك ( على اساس كما قلت ان من التحى او انتقبت صاروا ارهاب في البلد والله المستعان) وهو ثبت ولله الحمد وبدا في حفظ القران وحذف جميع القنوات الهابطة التي تعرض الافلام والمسلسلات وايضا حذف بعض قنوات الرسوم المتحركة وحينها قمنا بثورة ضده وابي عاقبه اشد العقوبات ولكن ثبت ولم يهتز ابدا وكنت انا فرحة به كثيرا كدت اطير من الفرحة مع بعض التحفظات والمشادات بيننا على اشياء وافعال كثيرة ولكن ثبت وياله من ثبوت اسال الله ان يبارك فيه يارب…

في ذلك الوقت كنت انا ليس امامي الا شيئين قراة الكتب وسماع المحاضرات والبحث في الادلة والفتاوى والمشادة بين اهلي على النقاب ههههههه كانت حياة معاناة فعلا الان ربما اتذكرها وافرح واضحك اما وقتها والله الله وحده يعلم كيف كانت حياتي في تلك الايام ( حزن شديد جدا على ما يحدث وقوع في ذنوب انا اعتبرها كانت معاصي وكبائر والله العظيم سبحان الله الحمد لله الحمد لله الحمد لله كثيرا والله لو صرت طوال عمري احمد الله على ان الله عصمني من هذه المعاصي والكبائر اخيرا والله ما وفيت ولا كفيت وكانت ليس من عادتي ان ابين حزني او اي مشاعر فيا لاي احد والى الان بمعنى اني لا اخرج مشاعري بسهولة ابدا ولذلك لو تعلمن كيف كانت حياتي حينها لو تعلمن معنى ان تضحكوا وتعيشوا حياة وانتم من الداخل تحترقوا من الحزن والاسى …الله السمتعان) …

بعدها جاء وقت دخول الكلية ولا مفر ودخلت الكلية باعجوبة ومعجزة ودخلت والله لو ترون ما اريت مع دخولي تلك الكلية كما هي حال كل الكليات ولكن على اشد واكبر ( بما ان المستوى عندنا هاي كلاس كما يقولون اناس لا يفكرون الا في السيارات والملابس والحاسبات المحمولة واحدث انواع الهواتف النقالة والتفوق في الدراسة…….الخ هداهم الله فيهم خيرا ماداموا مسلمين) المهم زاد اكتئابي ولم اكن احضر ( علما بانها عملية وهي هندسة ولكن مطبقة وتميل الى الفن ايضا ) المهم لم احضر في الترم الاول هذا الا القليل ولذلك كان هذا سبب ان قل مجموعي جدا وكنت اقل واحدة تقريبا مع انه كان 73.7 يعني كان متبقي تقريبا 1.2 درجة على الجيد جدا ولكن الاخرين كانوا امتياز ولله الحمد على كل حال ….اثناء ذلك كان اخي دائما يكلمني على النقاب وحكى لي عن قصة كيف قر ان يلتحي ولم يحكيها لاي احد غيري هذه القصة غيرت مجرى حياتي وقررت ان اتخذ موقف وكان هذا هو الحادث……




التصنيفات
مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكار

تفسير اية الاستئذان الواردة فى سورة النور

——————————————————————————–

تفسير آية الاستئذان الواردة في سورة النور

(نور على الدرب)

يسأل فيها عن تفسير آية الاستئذان الواردة في سورة النور؟

آية النور آية واضحة، يقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ (58) سورة النــور الآية. فالمؤمن إذا كان عنده، معه ملك يمين يستأذن عليهم؛ لأنه قد يكون في حالة، قد يكون في حالة لا ترضى، لا يرضون أن يرون عليها، فيستأذن عليهم في هذه الأوقات، وهكذا أهل بيته يستأذن عليهم في الأوقات الثلاثة التي بينها الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة، حتى لا يراهن على حال ما تناسب من قبل صلاة الفجر يعني آخر الليل، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة يعني في القائلة، ومن بعد صلاة العشاء، يعني هذا الأوقات قد يتساهل فيها أهل البيت في عدم التحرز من ستر العورة، وقد تكون ملك اليمين على حالة غير مناسبة وقد ينكشف منها بعض الشيء، المقصود أن في هذه الأحوال قد يتساهل أهل البيت في وقت الظهيرة، وقبل صلاة الفجر، وبعد صلاة العشاء كل هذه الأوقات فيها خلوة الإنسان بنفسه، فليستأذن إذا دخل عليه يستأذن، سواء كان ملك يمين، أو صبي لم يبلغ الحلم، وإن كان صبي؛ لأنه لا يرضون على أن يطلع على شيء من حالاتهم في هذه الأوقات الثلاثة، فالخادم سواء كان مملوكاً، أو كما نصت عليه الآية، أو غير مملوك من باب أولى، وهكذا من لم يبلغ الحلم من الصبيان يستأذن في هذه الأوقات الثلاثة، وغير الصبي من باب أولى، الكبير من باب أولى، والمقصود من هذا التحرز من كونه يرى أهل البيت على حالة غير مناسبة، فإذا استأذن استعدوا وحرصوا على أن يكونوا في حالةٍ حسنة.




التصنيفات
ادب و خواطر

عن ذلك النور

أريد أن أكتب عن هذه المغامرة المتكررة المسماة الحب، حين تحاول الروح ان تجد صورتها، وعشَّها، وسماءها، في روح أخرى، فتحوم حولها، وتعلو، وتهبط، وتتحرش، وتقيس، وتزن، وتندفع، وتهرب، ثم تحين الحظة المسكرة المؤلمة، فتنشب الروح في الروح الأخرى مشاعرها، بقوة، ولأن هناك روحين، وعالمين، وكوكبين، ومدارين، يلتحمان بعنف، يضغط كل كوكب نفسه قليلاً، ويقصّ كل كوكب من روحه ليسكن حالته الجديدة، وتطاير منه خلال الاندماج مشاعر كثيرة، وينسلخ الانفعال والحم والرغبة، ليصل الاثنان إلى حالة كائن آخر مكتمل، ليس "هو"، وليست "هي"، بل روح واحدة. هذه المغامرة العجيبة الملونة التي تتحرش فيها الروح بروح أخرى أملاً في كائن جديد واحد مخلوق من ذوب روحين، هي إحدى أكثر رحلات النفس غنىً، وثراءً، وبهجةً، ولعلها غاية الحياة ومغزاها الأخير النهائي: أن يجد الإنسان نفسه، ولا وجود لنفس الإنسان إلا بنفس أخرى. وكلما أوغلتَ في العمر أيقنتَ أن للإنسا غايةً هي الأرفع والأهم أن يجد نفسه كائناً مكتملاً بالحب. ومن دون ذلك فإن كل ما يفعله الإنسان يشبه رحلة طائر يمضي للأما زاحفاً في الصحراء بجناح واحد، يتعثّر، ويتقدّم بطء، ويتوقف، وغالباً ما يعجز عن التحليق. إذا لم يجد الإنسان نفسه في الحب فإنه لا يستطيع أن يدافع عن قضية أخرى بملء شعوره. لهذا يرتجف الرجل أمام التي تديم النظر إليه ولا يكفّ عن سؤال نفسه: أهي كوكبي؟ هل عيناها مأواي ومثواي وسماي؟ هل أولد تحت نورها؟ هل تضمني فلا تحررني؟. لا أعرف أحداً كفَّ عن السؤال طيلة حياته. تتحرّش الروح بالروح، وينزف كل طائر من عنف الاشتباك، والانخراط، والإقبال، والهروب، وتصبح الروح ساحةً تغطّيها أنوار الانفعالات، إلى أن يتعب الطائران المشتبكان، فيرتفع أحدهما فوق الآخر، يهدأ قليلاّ وهو يلعق ريشه من دماء المحبة ومن ثمن المغامرة ومن عذوبة الاندماج ومن مرارة الافتراق. لا أعرف مغامرة أكثر ثراء، لا الغربة، ولا السجن، ولا الفقر، ولا الحرب، ولا السلام، لا شيء أكثر غنىً من تحرّش الروح بالروح بحثاً عن صياغة أخرى في لهب يصهرهما، إنها المغامرة التي يستطيع الإنسان بعدها أن يعيد خلق العالم، وأن يكون مدافعاً أو مهاجماً، فارساً، أو شاعراً، محارباً أو مزارعاً، مانعاً أو مانحاً. وحين يظفر المرء بلحظة الحب فإنه يتحد مع كل شيء في الأرض، مع عناصرها، ومعادنها، وسحبها، ويصبح هذا الكائن الضئيل هو الكون كله بأمطاره، وبروقه ورعوده، ويرفع محبوبته إلى أعلى بين النور، ويشتاق إليها مرة كضوء يسري بين الكواكب، ومرة كامرأة من دم ساخن، فتهبط إليه وتطعمه من فاكهة وجودها، وهي لا تكف عن الصعود إلى السماء ولا تكفّ عن الهبوط إلى الأرض، فتعشى عيناه من نورها، ويتفتّت بدنه من نارها، ويظل ثملاً باسمها، مخموراً نشوانَ من حنانها، حتى يجرفه الشوق إلى ذاته الأولى، فينظر، ويجد أنه لم يبق من ذاته الأولى شيء سوى جراح الاشتباك الذي أفنى روحه في الروح الأخرى. صندوق الاشتباك هذا، هو أكثر الكنوز قدماً، والأكثر جدّة، يمتلىء كل يوم، ويفرغ كل يوم، من ملاين القصص، دون أن تت فيه قصة حب واحدة دامت لحظة. هذا الصندوق الذي تكتب وتمحى فيه حكايات الحب بلا نهاية هو أعزُّ ما في الوجود، ولهذا فإن عظمة الكاتب الحقيقية هي أن يكون شاعراً يحفظ للناس ويردّد وينشدُّ لهم ولو قصة واحدة من تلك القصص، ولو لحظة واحدة من تلك الحظات التي تتحرّش فيها روحان بعضهما البعض ثم تشتبكان بعنف حتى تدمي كل منهما الأخرى، وما من كاتب كبير لم يسجل ولو ومضة واحدة من برق "اكتمال الكائن" وتحليق الطائر بجناحين، وارتفاعه العظيم، العذب، والمضني، من الأرض إلى السماء. أريد أن أكتب عن ذلك النور، وأشعر أني إن فعلت، سأغدو أفضل بكثير.

أحمد الخميسي. كاتب مصري

Ahmad_alkhamisi@.com




يسلموؤوؤوؤو ع الكلام الرآآآآآآئع

وربي يعطيج ألف عافيه ع نقله

يا غلاآآآآآآآآآآآآآآآآآآتي

دمتي بخير
خليجية
تقبلي طلتي
آبار