التصنيفات
التربية والتعليم

تعليم الأبناء يشغل الآباء أكثر من تأديبهم

"نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم" قالها التابعي ابن المبارك؛ لتكون دستورا أخلاقيا لكل زمان ومكان، وشعارا يجدر بكل أب وأم أن يربيا أولادهما على ضوئه، فكم نبذل من جهد وقت لكي نضمن لأبنائنا تعليما راقيا، ومعارف ثقافية متنوعة، وربما استكثرنا جهدنا وقتنا على تعليمهم الآداب الأخلاقية في التعامل اليومي، بل ربما استشطنا غضبا إن حصلوا على تقدير متواضع في اختباراتهم الدراسية، ولم نلق بالا للفظ سيئ تفوهوا به، أو سلوك غير طيب صدر عنهم.
وبالأمس كنا نسمع من آبائنا وأمهاتنا مقولة: "الأدب فضلوه على العلم"، حين كانت مدارسنا محاريب للقيم ، أما اليوم وقد سقطت هيبة المعلم ، وتهاوي الدور التربوي للمدرسة فقد صار علينا أن نقول لأبنائنا: الأدب .. الأدب .. الأدب ثم العلم.
كيف نجعل للآداب الأخلاقية جذورا في تعاملات أبنائنا؟
سؤال يجيب عنه د. حسان شمس باشا – استشاري أمراض القلب بمستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة ، والمهتم بالقضايا التربوية في عصر المتغيرات العلمية والتكنولوجية في كتابه: "كيف نربي أبناءنا في هذا الزمان"؟
بداية يشير د. حسان إلى أهمية القدوة، فالطفل سيكون أكثر تأدبا إذا كان أبواه كذلك، وإن كان في سلوكهما العملي ما يغني عن عشرات المحاضرات والعظات الفظية، وينصح الآباء والمربين ب:
– مساعدة الأبناء على اختيار الرفقة الصالحة.
– عدم الإكثار من النصح المباشر دفعا للمل، واعتماد مبدأ التربية بالنظرة أو الإشارة.
– تعليم الأبناء دماثة الفظ، واستعمال الكلمات الطيفة.
وحتى يكون الأبناء حريصين على أمانة المجالس والزيارات على الأبوين تعليمهم:
– عدم رواية شيء سمعوه أو رأوه، أو فعلوه إلا إذا كان متعلقا بهم.
– ألا يأخذوا شيئا من بيوت الآخرين مهما كان ضئيل القيمة أو رخيص الثمن.
– ألا يفتحوا أي مغلق مهما طالت جلستهم وحدهم في مكان ما.
– أن يفسحوا في المجالس، وألا يجادلوا أو يرفعوا أصواتهم.
– ألا يتفاخروا على الآخرين بملبس أو متلكات.
أما بالنسبة لبدهيات الذوق، فإن علينا أن نعلم أبناءنا:
– عدم مقاطعة أي متحدث.
– عدم تفتيش حاجيات الآخرين بغير إذنهم.
– ألا يسخروا أو يقلدوا الآخرين ولو مزاحا.
– عدم رفع الصوت.
– احترام الكبير.
– الاعتذار عن الخطأ بسرعة دون تكبر.
– عدم الجلوس في وضع مد القدمين أمام الأبوين أو الكبار بشكل عام.
– ألا يتجشؤوا أمام أحد متعمدين.
– أن يضعوا يدهم على فمهم عند العطاس أو التثاؤب.
– النظام وإعادة الأشياء إلى أماكنها بعد استعمالها.
– آداب الطعام: التسمية، الأكل باليمين، الأكل ما يليهم.
– احترام المواعيد.
– عدم إساءة استعمال الهاتف فيما لا طائل من ورائه.
– استعمال الهاتف بإذن من الأبوين.
– ألا يعطوا رقم هاتف البيت لأحد إلا بعد الوثوق في أخلاقه والتعرف الجيد به.
– احترام العلماء وتوقيرهم وحسن معاملة معلميهم.
وليتذكر كل أب وأم أن كل جهد يبذلانه في تأديب أبنائهما هين – مهما صعب – لأن ثمرته أبناء صالحون يمتد بهم عمل أبويهما بعد موتهما.



يا ريت كل ما يعجبكوا موضوع لى تقيمونى بالطريقه الى فى الرابط :
بطريقة ميزان
http://fashion.azyya.com/76246.html




خليجية



خليجية



مشكوره



التصنيفات
التربية والتعليم

مسؤولية التعليم : الآباء أولا ثم المعلمون !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين ؛
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم …. أما بعد


مسؤولية التعليم : الآباء أولا ثم المعلمون..!..

هل يمكن أن يتحمل المعلمون وإدارات المدارس مسؤولية المشاكل العائلية، وهل بإمكانها أن تقوم بهذه المهمة؟ سؤال طالما يطرح عندما تتعرض بعض العائلات لمشاكل قد تعصف بعلاقة الأبوين وتفرق بينهما .

في بريطانيا حذرت جمعية المعلمين من أن المعلمين والمدرسين لا يمكنهم أن يصلحوا الخلل الذي يصيب العلاقات والقيم العائلية، كما لا يمكنهم أن يتحملوا نتائج هذا الخلل وآثاره على حياة التلاميذ وأدائهم الدراسي ، وطالبت الجمعية الآباء بتولي مسؤولية تعليم أبنائهم وتربيتهم باعتبارهم المربين الأساسين للأطفال .

ويقول الخبراء إن التعليم الذي يلقاه الأبناء على أيدي آبائهم وأمهاتهم يعتبر من العوامل الجوهرية لتطورهم لأن الآباء والأمهات يحتكون بهم لفترة أطول وفي أوقات ومراحل مهمة، وإن دورهم ومسؤولياتهم تجاه تعليم أبنائهم يجب أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه .

إن الاعتقاد السائد بين الناس هو أن المدارس، ومن ثم المعلمين، هم المسؤولون عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وهم في نفس الوقت يمتلكون الحل الناجع لهذه المشاكل .

ثم إن المعلمين لا يمكن أن يتحملوا المسؤولية كاملة عن الفشل الأخلاقي في المجتمع ولا يمكنهم أن يصلحوا الخلل الذي يعاني منه المجتمع، سواء كان من جراء المشاكل العائلية أو الجرائم أو الفساد بشكل عام، وليس من الحق أن يتوقع منهم أن يفعلوا ذلك .

و المسؤولية التي يحملها المجتمع للمعلين بدأت تزداد بشكل استثنائي مع تزايد العنف وتدهور القيم العائلية والتأثيرات السلبية لسلوك بعض الشخصيات العامة في الرياضة والإعلام وغيرهما .

المعلمون لا يمكنهم أن يعملوا في معزل عن الآباء الذين وصفتهم بأنهم المربون الأوائل للتلاميذ، ولا يمكن للمعلين أن يأخذوا دور الآباء حينما يتخلى هؤلاء عن مسؤولياتهم لسبب من الأسباب .

ولكن يبقى السؤال: من هو المسؤول عن تعليم وتربية الأبناء في حال إخفاق آبائهم عن القيام بهذه المهمة؟ هل يفترض في المدارس أن تقوم بخدمة كهذه لمن يحتاجها أم أن جهة أخرى كالمجتمع أو الدولة أو الجمعيات الخيرية أو الأقارب هي التي تتحمل المسؤولية؟

منقول




خليجية



منؤوؤوؤرة حبيبتي ~}



خليجية




خليجية



التصنيفات
منوعات

عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء . كيف نعالجه؟

عزوف الأبناء عن الحديث مع الآباء … كيف نعالجه؟

مع عودة الأبناء للدراسة تبدأ كثير من الأمهات في الشكوى والانزعاج من عزوف الأبناء عن الحديث معهن عن أمور الدراسة والمدرسين وما يمرون به من أحداث في اليوم الدراسي، ورغم الانزعاج والاستياء الواضحين على الأمهات من جراء هذا العزوف، إلا أنه حقيقة منتشرة ببين معظم التلاميذ .. وأرجع بعض الباحثين هذا العزوف إلى أن الأبناء يفسرون أن كثرة الأسئلة من آبائهم هي عدم ثقة فيهم أو في قدراتهم … ويؤكد الباحثون أيضًا أنه إذا فسرنا رغبة الطفل في الخصوصية بأنه علامة على صمته وإخفاء أشياء معينة نكون في الوقت ذاته نعطيهم رسالة مؤلمة معناها [أنت وحدك]، وبالتالي كلما كبر الطفل صعب على الوالدين معرفة إذا كان متضايقًا أو قلقًا من شيء في المدرسة.
ـ خطوات التشجيع على الحوار:
ومن أجل تشجيع الأبناء على الحوار دون إشعارهم بأننا نتدخل في حياتهم إليك هذه النقاط:
1ـ اختيار الوقت المناسب: أهم شيء أن يخبرك الطفل عندما يكون مستعدًا للحديث إليك، وأحيانًا يقرر الطفل أن يتحدث في الوقت الذي لا نستطيع ذلك، وفي هذا الموقف يمكنك أن تقول له: ليس لدي وقت الليلة، لنحدد موعدًا للحديث في وقت لاحق، وعندها تأكد من متابعة الأمر والتنفيذ! وستجد أن تأجيل بعض حاجاتك للحديث مع طفلك أمر مهم ويستحق التضحية؟ الكثير من الأطفال أكثر انفتاحًا بعد المدرسة، حيث يكون كل شيء حاضرًا وواضحًا في أذهانهم، فإذا كنت أبًا أو أمًا عاملة، حاول عمل محادثة تليفونية مع أولادك في هذا الوقت بشكل منتظم. أما بعض الأطفال فيفضل أن يحصل على فترة من الراحة والهدوء بعد المدرسة فإذا كان ابنك من هؤلاء الأطفال فامنحه فرصة للحديث، إما على مائدة الطعام أو قبل النوم.
2ـ أسئلة محددة: لتكن أسئلتك محددة ومباشرة مثل: كيف حال يومك؟ سؤال عمومي قد لا يجد ما يرد به، لذا عليك طرح أسئلة محددة مثل: كيف كانت القراءة اليوم؟ ما الكتاب الذي قرأته اليوم؟ كيف استطعت حل مشكلة الحساب الصعبة؟ أي لا تسأل أسئلة عامة، حدد أسئلتك، ولكن هناك بعض الأسئلة لا يجب طرحها أبدًا: من حصل على أعلى درجة؟ ماذا حصل صديقك من علامات؟ هذه الأسئلة وغيرها قد تشعر الطفل بالنقص والضعف.
3ـ استرخاء وراحة: إذا لم يشعر الطفل بالحرج من موضوع ما أو الخوف من توبيخك أو صراخك عليه يكون أكثر استرخاءً وراحة، والسبب في ذلك أن الكثير من الآباء يكون لديهم أحاديث ودية مع أطفالهم عندما يكون وحده في السيارة أو في البيت ليلاً، وتقول إحدى الأمهات: أفضل كلامي مع طفلي في أثناء إعداد الطعام. وإذا كان ابنك كثير التحدث فأنت من الآباء القلائل المحظوظين: فحاول كثيرًا أن تمتدحه بعبارات تشجيع فأنت في أحيان كثيرة ستحتاج إلى هذه التفاصيل.
4ـ نغمة صوتك: نغمة الصوت التي تطرح السؤال لها تأثير كبير في دفع ابنك للإجابة عن أسئلتك أو تجنبها، فمثلاً قد يأتي سؤالك، هل صرخ المدرس في وجهك اليوم؟ بنغمة عالية دالة على الاتهام في الوقت الذي ترى أنه مجرد سؤال عادي من الآباء يبدأ حديثًا ودودًا ثم يتحول إلى نغمة مختلفة يشعر الابن معها بمشاعر مختلفة أغلبها مختفية لا تظهر إلا فجأة وهذا ما سيجعله يتحاشى الحديث معك في المستقبل.
5ـ التدريب المستمر: [أ…م م م م]: تدرب على الاستماع الجيد، وذلك بتكرار ما يقول أو بتكرار أ… م م م م وتحدث بأسلوب متفهم حتى سؤالك له [وماذا حدث؟]، قد يحمل بعض القلق وبدلاً منه اساله [احكِ لي عن ذلك] وإذا قابلك أيضًا بصمت يمكن طرح سؤال بريء ومحايد مثل: يا ترى ما شعور الأطفال عندما يكون مدرسهم كثير الصراخ؟
6ـ لمس المشاعر!!: ما يحتاجه الابن بالرغم من عدم إدراكه لهذا هو لمس المشاعر، فإما أن ينسحب ويرفض الحديث أو ينفتح ويكمل الحديث، فمثلاً أسئلة متفهمة مثل السؤال السابق يمكن أن تكون إجابته: لقد كان يومًا مؤلمًا .. لقد صرخت المدرسة في دون سبب. لقد كان موقفًا سيئًا جدًا، وحتى إذا لم يتكلم فقد سجلت عندها حيادك وتعاطفك وعدم إلحاحك في السؤال وتوجيه الاتهام … في أي موقف حاول أن تتخيل نفسك مكان ابنك وتخيل ما يشعر به ولا تتعجل في طرح الحلول التي قد تؤدي إلى مزيد من الانسحاب.

……………….منقول




خليجية




خليجية



خليجية






التصنيفات
منوعات

إلى الآباء ! قبل أن يفلت الزمام

الأسرة المرتبطة والمتماسكة هي أول اللّبنات في بناء المجتمع السليم. فالأبناء قرّة أعين الآباء وبهذه المحبّة لا يرضون لهم منزلة أدنى من إمامة المتّقين والسير في موكب الصالحين.
قال تعالى :{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا. (74) سورة الفرقان.

والتربية الناجحة استشراف للأحسن، وبناء لغدٍ أفضل لذا يجب علينا الحفاظ على هذه الأمانة .قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ . (27) سورة الأنفال.

وتحمل تبعات هذه المسؤولية ، عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، و راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته)متفق عليه ).
وقال – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ، أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) . ) أخرجه النسائي في "عشرة النساء" 292 عن إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد.وقال الترمذي 4/208 . في " السلسلة الصحيحة " 4 / 180 .

ومن أفضل ما يتركه المرء في هذه الدنيا ولد صالح يدعو له ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم وغيره .
وعن أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: "ما نَحل والدٌ ولدّه من نحْل أفضل من أدب حسَن" . أخرجه أحمد 4/77, 78, والترمذي رقم: 1952.
وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق كل يوم بنصف صاع على المساكين )) . رواه الترمذي عن جابر بن سمرة (فيض القدير 5/257).

والتربية الأولى للطفل لها أثرها البيُن في تكوين شخصيته, وبناء فكره " فتبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته، كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته، يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة ".

وهناك بعض الآباء يغفلون عن دورهم الحقيقي في تربية الأبناء, ويتخلون عن أداء الرسالة التي سوف يُسألون عنها يوم القيامة.

وهذه ثلاث رسائل من القلب أوجهها إلى الآباء قبل أن يفلت الزمام من أيديهم ويندمون ولات ساعة مندم .

الرسالة الأولى:
اجعل أولادك يحبونك:
حب الأبناء فطرة إنسانية وطبيعة بشرية , وقبل كل ذلك فهي منحة إلهية وهبة ربانية .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كَانَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا فَقَالَتْ صَاحِبَتُهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ وَقَالَتِ الأُخْرَى إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ فَتَحَاكَمَتَا إِلى دَاوُدَ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ ائْتُوني بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا فَقَالَتِ الصُّغْرَى لا تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللهُ هُوَ ابْنُهَا فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى.( متفق عليه ).

وكلما أمعن الوالدان في حب أبناءهما , كلما بادلهم الأبناء حباً بحب , وشفقة بشفقة .
روى أن معاوية دخلته موجدة على ابنه يزيد فأرق لذلك ليلته فلما أصبح بعث إلى الأحنف ابن قيس فأتاه فلما دخل عليه قال له يا أبا بحر كيف رضاك على ولدك وما تقول في الولد ؟ قال فقلت في نفسي ما سألني أمير المؤمنين عن هذه إلا لموجدة دخلته على يزيد فحضرني كلام لو كنت زوقت فيه سنة لكنت قد أجدت . فقلت يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول إلى كل جليلة ، فإن غضبوا يا أمير المؤمنين فأرضهم وإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم ثقيلاً فيتمنّوا موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك.
قال لله درك يا أحنف والله لقد بعثت إليك وإني من أشد الناس موجدة على يزيد فلقد سللت سخيمة قلبي يا غلام اذهب إلى يزيد فقل إن أمير المؤمنين يقرئك السلام وقد أمر لك بمائتي ألف ومائتي ثوب فابعث من يقبض ذلك فأتاه الرسول فأخبره ، فقال من عند أمير المؤمنين قال الأحنف فبعث رسولا يأتيه بالمال ورسولا يأتيه بالأحنف إذا خرج من عند أمير المؤمنين فأتاه الأحنف وأتاه المال فقال يا أبا بحر كيف كان رضي أمير المؤمنين فأعاد عليه الكلام الذي كلم به معاوية فقال لا جرم لأقاسمنك الجائزة فأمر له بمائة ألف ومائة ثوب " .
ابن أبي الدنيا:كتاب العيال 309 . الدينوري: المجالسة وجواهر العلم 3/484.

ودخل عمرو بن العاص على معاوية وعنده ابنته عائشة فقال من هذه يا أمير المؤمنين قال هذه تفاحة القلب قال انبذها عنك فإنهن يلدن الأعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن قال لا تقل هذا يا عمرو فوالله ما مرض المرضى ولا ندب الموتى ولا أعان على الأحزان إلا هن وإنك لواجد خالا قد نفعه بنو أخته فقال عمرو ما أراك يا أمير المؤمنين إلا وقد حببتهن إلى بعد بغضي لهن . الثعالبي : ثمار القلوب 1/341.

وكتب إبراهيم بن داحة إلى أحد أبويه: جعلني الله فداءك، فكتب إليه: لا تكتب بمثل هذا فأنت على يومي أصبر مني على يومك. الراغب الأصفهاني : محاضرات الأدباء 1/146.

ورد عن محمد بن المنكدر أنه قوله لولده: والله يا بني إني لأزيد في صلاتي ابتغاء صلاحك.
وقال الشاعر

و إنما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني من الغمض

وإن الرحمة بالأولاد والحنو بهم والشفقة عليهم لهي من أهم الأسباب التي تجعل الأبناء يحبون آباءهم ويبرونهم .
ولقد ضرب النبي – صلى الله عليه وسلم –أروع الأمثلة في الرحمة بالأولاد والشفقة عليهم والرفق بهم .
روى البخاري في صحيحه: ( عَنْ أَبِى قَتَادَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ إني لأَقُومُ في الصَّلاَةِ أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَ فِيهَا ،‏ فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىِّ ،‏ فَأَتَجَوَّزُ في صلاتي كَرَاهِيَةَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ ‏ .‏

و روى النسائي بإسناد صحيح عن عبد الله بن شدّاد رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس إذ جاءه الحسين فركب عنقه و هو ساجد ، فأطال السجود بين الناس حتى ظنوا أنّه قد حدث أمر فلما قضى صلاته ، سألوه عن ذلك ، فقال عليه الصلاة و السلام : (إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) .

إن بعض الآباء لا يعرف إلا معاني القسوة والغلظة في معاملته مع أبناءه , فإذا دخل بيته قام الجالس واعتدل القاعد واستيقظ النائم وسكت الضاحك وقطب الباسم ، ولا يعرف غير السوط أو العصا لغة للتفاهم , فمثل هذا لا يُنتظر من أولاده سوى الجفاء والعقوق .

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب يشكو إليه عقوق ولده، فأمر عمر بإحضار الولد، وأنّبَ عمر الولد لعقوقه لأبيه، فقال الولد: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟! قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب ـ أي:القرآن ـ، قال الولد: يا أمير المؤمنين، إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلا، ولم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا، فالتفت عمر إلى الرجل وقال له: جئت تشكو عقوق ابنك وقد عققته من قبل أن يعقَّك، وأسأت إليه من قبل أن يسيء إليك. علي بن نايف الشحود: موسوعة الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 4/184 .

وبعضهم لو سألته منذ متى قبلت أولادك, أو ضممتهم بين أحضانك ؟ ربما لا يتذكر, وهذا من أمارات نزع الرحمة والرفق من قلبه.
روى الإمام مسلم في صحيحه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عنده رجل اسمه الأقرع بن حابس رضي الله عنه، وكان شديداً -يعني: مجبولاً على الشدة والقسوة، فرأى الأقرع بن حابس النبي عليه الصلاة والسلام يقبل الحسن و الحسين ، فقال: تقبلون أولادكم؟ والله إن لي عشرة من الأولاد ما قبلت أحداً منهم، فغضب النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: وما أملك لك إن نزعت الرحمة من قلبك؟! ).
وإذا سألت بعضهم كم مرة أخبرت ولدك وقلت له " أنا أحبك " ؟ ربما فغر فاه من الدهشة .
ولقد علمنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أن الرجل إذا أحب أخاً له في الله فليخبره بذلك .
فعَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي سُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ أَنَّ رَجُلاً كَانَ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَوَ مَا أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لاَ . قَالَ : فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ . فَذَهَبَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ . قَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (444) . والنَّسَائِي ، في "عمل اليوم والليلة" 183.
فإذا كان هذا مع من لم تربطك به صلة دم أو رحم فما بالك بأولادك وفلذات أكبادك فهم أولي الناس بذلك.
أنشد الرياشي :

من سره الدهر أن يرى الكبدا يمشي على الأرض فلير الولدا
في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة.

ألا يحتاج أولادك منك إلى كلمة الحب , ونظرة الحب , ولقمة الحب ولمسة الحب , وضمة الحب , وقبلة الحب ,وبسمة الحب.فالآن اذهب إلى أولادك وخذهم بين أحضانك وامسح على رؤوسهم وداعبهم ، لا تتردد افعل ذلك ولسوف ترى الفرق .

والآن قل لولدك :
ولدي وأنت على الزمان لي السراج النير
لك من حناني ما يضيق الوصف عنه ويقصر
ولدي وهل شيء اعز علي منك وأكثر
يصفو الزمان إذ ابتسمت بناظري ويثمر
وإذا شكوت فكل ما حولي جديب مقفر

واعلم أخي الحبيب أن كل الأبناء الذين حصلوا على حب حقيقي من الأبوين يتمتعون بصفات:الثقة , والصحة النفسية , والقدرة على الانجاز , والقدرة على تكوين علاقات , والإبداع والاستقلالية.

الرسالة الثانية :
اجعل أولادك يحترمونك :
إن أطفالنا نبتات طرية فإذا تركت دون ركائز مالت واعوجت، وما ينشأ عليه الطفل من صغره يصبح ملازماً وراسخاً معه في كبره وقد قال الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوّده أبوه
ولكي يحترمك أولادك لابد أن تكون قدوة لهم في جميع تصرفات, فلا يصح أن تنهاهم عن الكذب وتكذب أمامهم و ولا أن تأمرهم بالعفة والشرف وأنت بمنأى عن ذلك .
يقول الشاعر :

يا أيها الرجـل المعــلم غيــــره هـــــــلا لنفسك كــان ذا التعــليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كي ما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفســك فانهها عن غيها فــإذا انتهت منــــه فأنت حكيـــم
لا تنــه عن خـــلق وتــأتي مثله عــار عليك إذا فعـــلت عظــــــيم

وإذا أحبك أولادك واحترموك فإنهم سوف يجدون في تلبية رغباتك وتنفيذ طلباتك , حتى لو كان ذلك يتصادم ورغباتهم وما يحبونه .
يروى أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كان قد تزوج عاتكة بنت عمرو بن نفيل وكانت من أجمل نساء قريش , وكان عبد الرحمن من أحسن الناس وجها وأبرهم بوالديه فلما دخل بها غلبت على عقله ، وأحبها حبا شديدا فثقل ذلك على أبيه فمر به أبو بكر يوما وهو في غرفة له فقال: يا بني إني أرى هذه قد أذهلت رأيك وغلبت على عقلك فطلقها قال لست أقدر على ذلك فقال أقسمت عليك إلا طلقتها فلم يقدر على مخالفة أبيه فطلقها فجزع عليها جزعا شديدا وامتنع من الطعام والشراب فقيل لأبي بكر أهلكت عبد الرحمن فمر به يوما وعبد الرحمن لا يراه وهو مضطجع في الشمس ويقول هذه الأبيات :

فوالله لا أنساك ما ذر شارق ‍. . . وما ناح قمري الحمام المطوق
فلم أر مثلي طلق اليوم مثلها ‍. . . ولا مثلها في غير شيء يطلق
لها خلق عف ودين ومحتد . . . وخلق سوي في الحياء ومنطق

فسمعه أبوه فرق له وقال له راجعها يا بني فراجعها وأقامت عنده حتى قتل عنها يوم الطائف مع رسول الله أصابه سهم فقتله فجزعت عليه جزعا شديدا وقالت ترثيه:
فآليت لا تنفك نفسي حزينة ‍. . . عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فتى طول عمري ما أرى مثله فتى . . . ‍ أكر وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضها ‍. . . إلى القرن حتى يترك الرمح أحمرا

أبو الفتح الأبشيهي: المستطرف في كل فن مستظرف ص 483 .

فانظر كيف سارع الولد في تلبية رغبة أبيه محبة واحتراماً وإجلالا له , على الرغم من مقاساته ومعاناته من تلبية هذه الرغبة .

الرسالة الثالثة :
اجعل أولادك يهابونك :
يجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال ، فمن الأطفال من ترهبه الإشارة، ومنهم من لا يردعه إلا الجهر الصريح , ومنهم من يحتاج إلى الضرب أحياناً .
ولكن بعض الآباء لا يعرفون من العقوبات إلا الضرب وفقط . بل انه لا يعترف إلا بالعقاب والقسر في تربية الأولاد , وهذا له عواقبه الوخيمة على حياتهم . ولقد أوضح ذلك ابن خلدون في مقدمته الرائعة " في الفصل الأربعون في أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم" فقال : "وذلك أن إرهاف الحد في التعليم مضمر بالمتعلم، سيما في أصاغر الولد، لأنه من سوء الملكة. ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم، سطا به القهر وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل وحمل على الكذب والخبث، وهو التظاهر بغير ما في ضميره، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادة وخلقاً، وفسدت معاني الإنسانية التي له من حيث الاجتماع والتمدن، وهي الحمية والمدافعة عن نفسه أو منزله.وصار عيالاً على غيره في ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد في أسفل السافلين. وهكذا وقع لكل أمة حصلت في قبضة القهر ونال منها العسف، واعتبره في كل من يملك أمرة عليه. ولا تكون الملكة الكافلة له رفيقة به. وتجد ذلك فيهم استقراء. وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء حتى إنهم يوصفون في كل أفق وعصر بالخرج، ومعناه في الاصطلاح المشهور التخابث والكيد، وسببه ما قلناه. فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده أن لا يستبدوا عليهم في التأديب. (مقدمة ابن خلدون 347 ) .
ولقد أوصى المربون بعدم اللجوء إلي العقاب البدني وحده إلا إذا فشلت أساليب الترغيب، فالشكر والثناء والاستحسان وتقديم الهدايا البسيطة وغيرها يدفع الأطفال إلى المزيد من النجاح، أما العقاب وحده فإنه يدفع إلى الخمول وضعف الأداء وتثبيط الهمة.
إن نتائج الدراسات الإنسانية والسلوكية توصي بضرورة الاهتمام أولا بقضية الثواب والاستحسان وتركز علي الثواب لعدة أسباب منها الأثر الانفعالي السيئ الذي يصاحب العقاب، أما الإثابة والاستحسان ففيهما توجيه بناء لطبيعة السلوك المرغوب فيه، شريطة أن يكون الثواب علي فعل حقيقي يستحق الإثابة أو نتيجة ترك فعل غير مرغوب، أما الإثابة علي غير سبب حقيقي فإنها تفقد الثواب قيمته وأثره التربوي.

ولقد حدد العلماء خطوات للعقوبة التربوية منها:
1) تجاهل خطأ الطفل في البداية: يتم في هذه المرحلة تجاهل خطأ الطفل مع حسن الإشارة والتلميح دون المواجهة والتصريح، وذلك حتى يعطى الفرصة لمراجعة سلوكه ويصحح خطأه، وحتى لا نلفت نظره بشدة إلى الخطأ، فربما استمر عليه عناداً وإصراراً.
2) عتاب الطفل سراً: وهذه مرحلة تالية فبعد السقطة الأولى التي نكتفي فيها بالتلميح تأتي مرحلة التوبيخ والتصريح سراً، على ألا نكثر من ذلك حتى لا تسقط هيبة المربي في نفس الطفل.. ومن توجيهات علماء التربية في هذا الباب (لا تكثروا القول عليهم بالعتاب في كل حين، فإنه يهون عليهم سماع الملامة وركوب القبائح ويسقط وقع الكلام في قلبهم).
3) عتاب الطفل ولومه جهراً: فإذا استمر على خطأه رغم تحذيره ومعاتبته سراً فينبغي معاتبته أمام إخوانه أو رفاقه ولا ينبغي أن يشتمل لومه وتقريعه على شتم أو سب أو تحقير لذاته.
والهدف من معاتبته على ملأ هو استغلال خوف الطفل على مكانته بين أقرانه في الرجوع عن الخطأ وتعديل السلوك.
4) الضرب: وهو يأتي في نهاية المطاف بالنسبة لأساليب العقوبة المختلفة، وقد أقره الشرع بضوابطه وحدد له الفقهاء وعلماء السلوك في الإسلام حدودا لا يتجاوزها المربي، وأحاطوها بشروط بالغة حتى لا تخرج العقوبة عن مغزاها التربوي، ومن هذه الشروط:
1. أن يكون الضرب على ذنب حقيقي، فلا يصح أن يضرب الطالب على شبهة أو ظن.
فمن تهاون في ترك الصلاة ونصح وحذر, لكنه ظل سادراً في غيه فلا بد أن ينبه بشدة.
عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَإِذَا أَنْكَحَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ , أَوْ أَجِيرَهُ , فَلا يَنْظُرَنَّ إِلَى شَيْءٍ مِنْ عَوْرَتِهِ ، فَإِنَّ مَا أَسْفَلَ مِنْ سُرَّتِهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ , مِنْ عَوْرَتِهِ" .أخرجه أحمد 2/180(6689).
2. لا يكون الضرب شديداً مبرحاً فيخرج من دائرة العقوبة الموجهة إلى الانتقام والتشفي.
3. لا يزيد الضرب على ثلاث ضربات. قال محمد بن أبي زيد في كتابه الذي ألفه في حكم المعلمين ( 1 / 116 ) والمتعلمين : ( ( لا ينبغي لمؤدب الصبيان أن يزيد في ضربهم إذا احتاجوا إليه على ثلاثة أسواط شيئا ) ) ومن كلام عمر رضي الله عنه : ( ( من لم يؤدبه الشرع لا أدبه الله ) ).
4. لا يكون الضرب على الوجه أو على الأماكن ذات الحساسية الشديدة في الجسم (مكان المقاتل) لما ورد في صحيح مسلم أن الرسول – صلي الله عليه وسلم- قال: (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه).
5. أن يكون الضرب مفرقا لا مجموعا في محل واحد.
6. أن يكون ثابتا في المبدأ ومساواة بين الأولاد وعدلا بينهم، لأن العقوبة الظالمة لا تجلب الضرر. ولله در من قال :

فقسا ليزدجروا ومن يك حازماً فليقسُ أحياناً على من لا يرحمُ
فالطفل كما أنه يحب والديه ويحترمهما, فانه كذلك من الواجب عليه أن يهابهما, وهي هيبة تقدير وإجلال , وليست هيبة خوف وجبن لأن نتائج هيبة الاحترام والتقدير تتباين تماما عن هيبة الخوف .
عن محمد بن عمر، قال: كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد باراً بأمه، وكان أبوه، يقول: يا محمد. فلا يجيبه حتى يشب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمره بحاجته، فلا يستفهمه هيبة له.

ومن أحسن مذاهب التعليم، ما تقدم به الرشيد لمعلم ولده. قال خلف الأحمر: بعث إلي الرشيد في تأديب ولده محمد الأمين فقال: " يا أحمر إن أمير المؤمنين قد دفع إليك مهجة نفسه وثمرة قلبه، فصير يدك عليه مبسوطة وطاعته لك واجبة، فكن له بحيث وضعك أمير المؤمنين. أقرئه القرآن وعلمه الأخبار وروه الأشعار وعلمه السنن، وبصره بمواقع الكلام وبدئه وامنعه من الضحك إلا في أوقاته، وخذه بتعظيم مشايخ بني هاشم، إذا دخلوا عليه، ورفع مجالس القواد، إذا حضروا مجلسه. ولا تمرن بك ساعة إلا وأنت مغتنم فائدة تفيده إياها من غير أن تحزنه، فتميت ذهنه. ولا تمعن في مسامحته، فيستحلي الفراغ ويألفه. وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإن أباهما فعليك بالشدة والغلظة. انتهى " .ابن خلدون : المقدمة 1/348 ، البيهقي : المحاسن والمساويء 244 ، المسعودي : مروج لذهب ص 4 .
وقال عبد الله بن عمر : (( أدب ابنك فإنك مسئول عنه ، ماذا أدبته وماذا علمته ؟ وهو مسئول عن برك وطواعيته لك )).
فهل نهتم بتربية أبناءنا ونجعلهم يحبوننا ويحترموننا ويهابوننا قبل أن يفلت الزمام من أيدينا ؟.
روى أبو داود في سننه، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد: "اللهم، ألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سبُل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها قابليها، وأتممها علينا"




خليجية



خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

يجب أن يعامل الآباء والأمهات أطفالهم البنين والبنا

يجب أن يعامل الأولاد والبنات على حد سواء: في السابق كان هناك مجتمع محافظ وغير متعلم. بحيث أعطى الناس أهميةَ أكثر إلى الأولاد بالمقارنة مع البنات. فوفقاً لهم كان لا بد من منح الأولاد أهميةَ خاصة لأنهم كانوا مضطرين للعمل خارج المنزل وأحيانا خارج القرية، وبما أن العمل يحتاج إلى مجهود وقوة، لذا فقد منح الأولاد الأفضلية في الأكل والراحة والاسترخاء داخل المنزل ليتمكنوا من العمل بقوة خارجه.

من ناحية أخرى لم يسمح للبنات بالذهاب إلى الخارج. بل كنا يعشن داخل البيوت ويقمن بالأعمال المنزلية. وهكذا وبعد دخول التعليم، حصل الأولاد على التعليم بينما لم تتلقى الفتيات أي تعليم. ولكن هذا لا يعني بأننا يجب أن نميز في المعاملة بين البنات والأولاد. اليوم نحن في أمس الحاجة إلى تعليم الفتيات وتعزيز قوتهن وإرادتهن، فالحياة قد اختلفت وأصبحت ظروف المعيشة صعبة. فالفتيات بحاجة إلى التعليم، والعمل بالإضافة إلى الإرشاد الصحي تماما مثل الأولاد، حتى يتمكن من تربية أطفالَهن والعناية بعائلاتهن بطريقة جيدة، وإذا كنا مضطرات للعمل أيضا خارج المنزل في المهن التي يملكن المهارات لإنجازها.

لقد وفر المجتمع المدني العديد من الوظائف للفتيات أهمها الطب وأرقاها التعليم، فالمجتمع اليوم يعرف تماما بأن تعليم الفتاة يعني تعليم الأمة. فالأم المتعلمة الواثقة من نفسها والقوية تعني أفرادا أقوياء، وأصحاء، وأكثر تعليما. ولكن للأسف لا زالت بعض المناطق النائية والريفية تسير على النهج القديم في تهميش دور الفتاة واعتبارها عالة وليست معيلة لعائلاتها. نحن بحاجة على نشر وعي أكبر حول دور الفتاة والمرأة في المجتمعات النامية خصوصا، لأن المعاملة غير العادلة اتجاهها أصبحت غير مبررة، فكل البحوث والدراسات الحالية تبين قدرة الفتاة على العمل والدراسة، والاجتهاد والتفوق أحيانا كثيرا على نظرائها الأولاد.

يجب على الأمهات والآباء أن يعلموا تماما بأن المعاملة العادلة بين الفتيات والأولاد هو نتاج تجربة إنسانية أثبتت بأن الفرق الوحيد بين الرجل والمرأة هو بيولوجي فقط. فالفتيات قادرات على العمل والتفكير والإبداع وكذلك الإنجاب.




مشكوره ياقلبي



thank you



مشكوووورة ياا الغلا



مشكوره ياقلبي



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

عندما تختلف ديانة الآباء كيف تتم تربية الأبناء؟

خليجية
عندما تختلف ديانة الآباء .. كيف تتم تربية الأبناء؟
خليجية
ان الآباء الذين تختلف ديانتهم يواجهون تحديات فريدة من نوعها عندما يرتبط الأمر بتربية الأبناء، والقاعدة هنا هى الأتفاق على احترام معتقدات وتقاليد كل منهما للآخر، هذا وقبل مجيىء الأطفال الى حياتهم.

فهناك العديد من القرارات الواجب عليهم اتخاذها، كالأعياد التى ستقوم الأسرة بالأحتفال بها.

هل ستذهب الأسرة الى المسجد كل جمعة أم الكنيسة كل أحد؟

كيف يمكن للآباء أن يصلا الى اتفاق فيما بينهم؟

التحدث عن الأختلافات
من الناحية المثالية يجب أن يتحدث الآباء عن أفضليات كل منهما قبل انجاب الأطفال، ثم بعد ذلك التوصل الى اتفاق، ولكن قد تتغير الأمور بعد مجيىء الأطفال، فقد يشعر الأب بالرغبة الشديدة فى مشاركة ابنه له فى شعائره الدينية حتى لو لم يكن مهتم بها من قبل.

كذلك فقد يختلف الآباء عن الديانة التى سوف يتبعها طفلهما، وتنشأ العديد من الخلافات والمشاحنات بينهما والمدعمة بواسطة أسر كليهما.

فالزوجين يجب أن يتحدث كل منهما للآخر عن توقعاته لما سيجرى عند تربية الأطفال، فاذا كان أحد الوالدين أكثر تدينا ، فعلى الطرف الآخر -الأقل تدينا- التنازل ولو لبعض الوقت من أجل راحة الأسرة.

كيف يمكن السيطرة على الأمور؟
فكل أسرة تتناول مسألة اختلاف الأديان من منظور مختلف، ولكن هناك قاعدة وسطية يجب الألتزام بها من أجل سعادة الأسرة وتجنب الخلافات.

وفيما يلى بعض النصائح للمساعدة فى السيطرة على الأمور:
– عدم السماح للأطفال باختيار دين عن الأخر: لأن هذا سوف يشعرهم بالحيرة وسينشأ لديهم الأحساس بعدم الولاء لأحد الوالدين، وبدلا من ذلك عليك أنتى وزوجك الوصول لحل وسط، وتشكيل قاعدة موحدة للأطفال.

– اعطاء نبذة بسيطة عن الأختلافات: فيجب اعطاء الأطفال معلومات بسيطة عن دين كلا الوالدين ،وبعض الكتب البسيطة الموجهة للأطفال سوف تيسر من هذا الأمر كثيرا، وعند نضوج الأطفال سوف يقدرون قيمة تعلم شيئا ما عن دين أبويهم، حتى لو كانت عقيدة واحدة هى التى تمارس فى المنزل.

– البحث عن نمط الحياة الذى يتجنب حدوث الخلافات: فبعض الأسر تفضل أن تتم ممارسة شعائر دين واحد فقط فى المنزل، والبعض الآخر يفضل أن تتم ممارسة أدوار العبادة بالتناوب بين دين كلا الوالدين. ويمكن أيضا أن يتم الأحتفال بالمناسبات الدينية بالتناوب اذا تزامن حدوثهما فى نفس الوقت.

– احترام التقاليد الثقافية والأسرية: بالرغم من اتصال العديد منها بالدين، الا أن العادات نفسها لا تقام على أساس الدين، فتعويد أطفالك على أكل الطعام الذى كنتما أنت وزوجك تأكلونه فى الصغر يعد من أحدى السبل لمواصلة هذه التقاليد ،حتى لو كانت عقيدة واحدة هى التى تمارس فى المنزل.

– ينبغى تجنب حدوث الجدل أمام الأطفال: فيجب ابقاء الخلافاء خاصة فيما بينكم، لأن الطفل عندما يسمع تلك المشاحنات وتتكرر أمامه باستمرار، ربما سيشعر بأنه منبوذ من كلا الوالدين وهذا سيؤدى به الى كرهه لمشاركتهم فى شعائرهم الدينية بعد ذلك.

خليجية




موضوع مفيد تسلمين ياغلا



خليجية



موضوع مفيد تسلمين



تستاهلي 5نجوم حبيبتي



التصنيفات
رعاية الاطفال والمواليد

دليل الآباء في التعامل مع أطفالهم المصابين بالسرطا

دليل الآباء في التعامل مع أطفالهم المصابين بالسرطان
خليجية

إن معدل إصابة الأطفال في الولايات المتحدة بالسرطان سنويا ما يقرب من 12500 طفل ولكن بفضل طرق العلاج المتقدمة في الوقت الحالي فإن عدد كبير من الأطفال نجوا من المعاناة مع المرض حتى الموت.

إن إصابة الأطفال بالسرطان مثل اللوكيميا كانت شيء مؤكد لأن الموت هو حليف الطفل المُصاب بذلك المرض أما الآن فيمكن علاج ما يقرب من 80% من الحالات المُصابة بالسرطان من الأطفال.

إذا علمت أن طفلك مُصاب بالسرطان فيجب ان تعلم أنك في صدد مواجهة الكثير. ومع اختيار الطبيب المناسب للكشف عنده وإيجاد المركز الطبي المناسب، فأنت في حاجة إلى التحدث إلى طفلك بخصوص ما يعانيه من مرض، وسوف نقدم لك دليل يفيدك في محادثتك مع طفلك المُصاب.

1- هل يبنبغي أن أتكلم مع طفلي عن المرض؟
يقول الأطباء المحترفين العاملين في مجال علاج السرطان أن الآباء الذين يتحدثون مع أطفالهم بخصوص المرض المصابين به يقلل من الضغط الذي على الوالدين ويقلل من الشعور بالذنب والتوتر وبالنسبة للأطفال الذين يتعرفون على حقيقة مرضهم فيكونوا أكثر شعورا بالراحة ويكونوا مقبلين على التعاون مع الأطباء ولديهم قد من الثقة في آبائهم و أطبائهم.

ومعظم الآباء يتكلمون مع أبنائهم بعد وقت قصير من تشخيص المرض. ومن الممكن أن يشعر طفلك بأن هناك خطأ ما لذا فيجب عليك ألا تتأخر.

فإن الإنتظار لمدة أسبوع أو اسبوعين بعد التشخيص فيما أكثر يزيد من مخاوف الطفل.

من الممكن أن تشعر أنك أفضل شخص يخبر طفلك بخصوص مرضه ولكن بعض الآباء يجدون ألماً شديدا في ذلك فإن وجدت ذلك فيجب عليك الطلب من أحد أفراد العائلة أو الطبيب أو الممرضة ان يشرح للطفل تفاصيل المرض.

2- ماذا يجب أن أقول للطفل؟
ومقدار ما يجب أن يُقال يعتمد على المرحلة السنية للطفل، فالأطفال الأقل من 8 سنين يُقال لهم معلومات بسيطة جدا عن المرض.

أما الأكبر من ذلك فقد يحتاجون إلى كم أكبر من المعلومات ومن الأفضل أن تكون محل ثقة للطفل فيجب أن تقول له:

– إسم السرطان.

– إسم الجزء من الجسم المُصاب بالسرطان.

– كيف سيتم علاج المرض؟

– كيف ستؤثر على الحياة اليومية للطفل؟

إن مرض السرطان هو الأكثر تعقيدا لذلك فقد يجد الآباء صعوبة في توضيح المرض للطفل فمن الممكن اللجوء إلى الطبيب الذي قد يرشدك إلى كتب ملونة موجهة للأطفال تكلمهم عن أمراض السرطان، وقد تساعد الآباء في هذا الممرضة أو الأخصائية الإجتماعية حتى يكون الموضوع أكثير سهولة. وإليك بعض العبارات التي يمكن أن تقولها لطفلك وتشاركها إياه :

– "السرطــان ليس خطأك" فالأطفال عندما يصيبهم أي ضرر عادة ما يلومون أنفسهم إذا زاد الوضع سوء، ويجب عليك التوضيح لطفلك أنه هو أو غيره لم يفعل شيئا أدى إلى إصابته بالمرض.

– "أنت لم تصطاد المرض من شخص آخر" فعادة ما يعرف الأطفال أن بعض الأمراض معدية، فيجب عليك أن تشرح لطفلك أنه لم يصاب بالمرض عن طريق العدوى من شخص آخر ولن يتسبب في إصابة أشخاص آخرين بالمرض.

– يجب عليك أن تشجع طفلك على الحديث وطرح بعض الأسئلة وتجعله غير مٌقيد في التعبير عن مشاعره بل وطمئن طفلك أنه من العادي والطبيعي ان يشعر بالحزن والخوف في أوقات كثيرة.

لا تخف على طفلك إذا علم أنك تشعر بالقلق والخوف حيال مرضه. وقد ترغب في البحث عن أناس متخصصين في التعامل مع الأطفال المرضى وتوفير مكان آمن له لتخفيف حدة مشاعره الحزينة والمؤلمة
دمتم فى حفظ الله




تسلمي حبيبتي



خليجية



خليجية



حبيبتى ام زياد
خليجية