التصنيفات
منتدى اسلامي

عودة الأخلاق المفقودة

الأخلاق الحميدة أصبحت اليوم عملة نادرة وغابت عنا السلوكيات الفاضلة لأسباب كثيرة معظمنا يعرفها فهيا معا نرفع شعار (عودي ياأخلاق ) ونسعي جاهدين لعودة الصدق والأمانة والتسامح والرحمة والتمسك بسنة نبي الله الحبيب ومحاولة إحياء السنة المطهرة
ومتابعة القنوات الأسلامية التي تدعونا إلي الأخلاق الجميلة وخاصة قناة الحافظ التي تتبني حملة إحياء السنة المطهرة فهي تستحق من كل المسلمين الدعم المادي والمعنوي فيها نحي السنة ونلتزم بالأخلاق .
:0154:
:0154::0154::0154::0154::0154: :0154::0154::0154::0154:



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الأخلاق هي أساس الحياة

*·~-.¸¸,.-~*من هنا*·~-.¸¸,.-~*

إن عملت عملا ً
دائما ردد بنفسك
(( أنا لاأحتاج لكلمة شكر))
فالله وحده بي أعلم بما صنعت
وأنتظر أجري إن شاء الله منه

.

*·~-.¸¸,.-~*حقيقي*·~-.¸¸,.-~*

كان أجدادنا يقولون لنا
إعملوا دائما بصدق
ولاتنتظروا أن يشكركم أحد
ويقولون
(سوي خير وارميه في البحر )
فحقيقي
إرسم لنفسك لوحه
بروازها
العمل بإخلاص
وخاماتها
كي تبرز اكثر عامل الناس كما تحب أن تُعامل
وتوقيع لوحتك
الصدق ثم الصدق ثم الصدق
بأن إحترام الناس الخوف من الله تعالى
إعمل بأكثر جهد ولاتنتظر الأجر من أحد
إعمل بأقل جهد ولكن أستفيد منه
اعطي الوفاء , الحب للعطاء
وسرعة البديهه والإخلاص بالعمل
لاتنظر إلى عمل الغير وإهتمام الغير وكيف عمل الغير وماذا صنع ؟
أنظر لذاتك وماذا تريد أن تعطي وتفيد كي تستفيد
وغلف نفسك بالإحاطه والحذر
فكم هنالك أناس لايملكون حتى قلب أبليس للأسفBR size=5fac"rlbk.ou*·~-¸,نصيحهلاتظر إلى مايقال خلف ظهرك

وماذا يقولون عنك
ولكن انظر إليك أنت
كيف تقيم مشاعر الناس مخلوطه بالأدب والإحترام
ونظرتك انت لنفسك واحكم بالعدل والإنصاف

.

*·~-.¸¸,.-~*تنويه*·~-.¸¸,.-~*

لاتنتظر أن تعطي الناس دروس في الأدب والذوق
فلست كفيلا ً بتهذيب الناس

.

*·~-.¸¸,.-~*إهتم*·~-.¸¸,.-~*

كيف تعطي إحترامهم لك وكيف تصنع
لنفسك شخصيه طيبه محبوبه
تفرض إحترامها على الجميع

.

*·~-.¸¸,.-~*إعلم*·~-.¸¸,.-~*

ان الناس أجناس
وهنالك معادن
فلابد ان نتعاون عليهم بكل إخلاص وتفاني
فقد قيل
الناس معادن ونفائس
فيهم الغالي وفيهم الرخيص
ومنهم من له بريق ألماس وصلابة الحديد
وفيهم من يبهرك بلمعانه لكن من اول لمسه له
تكتشف زيف هذا المعان ويظهر الون الاصلي الباهت الرخيص
نفاسة معادن الناس بحسن الخلق ومعاملة الناس اذن نحن من يحدد قيمه انفسنا
هناك من تجده كالالماس غالي ونفيس باخلاقه ومدى اخلاصه
وتبدأ بالنزول حتى تصل الى ارخصها واقلها نفعا وقيمه ماينفع حتى نفسه

.

*·~-.¸¸,.-~*قيل*·~-.¸¸,.-~*

الناس كالنوافذ ذات الزجاج الملون تتلأ وتشع في النهار وعندما
يحل الظلام يظهر جمالها الحقيقي (يظهر فقط اذا كان هناك ضوء من الداخل)
بالفعل أرجو أن يعرف الانسان حقيقة معدنه ويحاول اصلاحه قبل دخول قبره كي يحاسب
فقد يكون يحمل الجواهر الثمينه وهو لايعرف وقد يحمل ارخص المعادن وهو لايعرف
الماس..ذهب .. فضة .. لؤلؤ .. زمرّد .. مرجان .. الخ
ابحث عن نفسك وزنها قبل ان تفقد من تحب فحتما لتلك الأقنعه لابد من سقوط

.

*·~-.¸¸,.-~*سقوط الاقنعه*·~-.¸¸,.-~*

يخيل الي ان عالم النت اكبر حفله تنكريه كل واحد منا يرتدي القناع الذي يحب
قناع التقوى وقناع المحبه وقناع الثقافه وقناع الابتسامه والمرح
اقنعه مزيفه رخيصه بعضها يخفي وجوه دميمه وقلوب مريضه
وبمجرد أن نتعايش مع بعض
وتدور بنا رحى الأيام وتهب اعاصير الشتاء البارده
حتى يظهر ذلك الوجه القبيح الدميم وتساقط ألاقنعه
وتهاوى المزيفات مهما كانت درجة إتقانها !!!

.

*·~-¸-~*أعزائي المحترمين هنا *·~-¸-~*

علينا ان نتوقع دائماً سقوط الأقنعة
حتى لا نصابُ بخيبة الأمل عندما نراها تتساقط أمامنا
فلاتخدعوا انفسكم واحذروا ان تخدعون وتُخدعون

.

*·~-.¸¸,.-~*ملاحظه*·~-.¸¸,.-~*

إن رحلت أنت / ت ِ
يوما بسبب ظروف ( لاقدر الله )
لابد أن تعطي حبا ً كبيرا ً
وقلباً ينبض
لهذا المنتدى الرائع في رحلتك
ولاتخلد/ي سوى الذكرى الرائعه فقط لمن يستحقها
ولكن لاتنساه ولاتنسين هذا المنتدى أبداً
فهو حتما يستحق الحب
ويستحق الذكرى الحلوة منك وعليك

تحياتي لكم
:)لاتنسوا التقييم:)





يشرفنى اكون اول وحدة ترد
على موضوعك الرائع حبيبتى
وعنجد كلامك كلة كلام من ذهب
مشكورة



موضوع مميز



التصنيفات
منوعات

واهدني لأحسن الأخلاق

واهدني لأحسن الأخلاق

كتبه ياسر برهامي

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،

قول النبي صلى الله عليه وسلم: )وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله لي إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك واليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، استغفرك وأتوب إليك).

نواصل الكلام عن قوله صلى الله عليه وسلم (واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت).

الأخلاق منها وهبي جبلي، يفطر عليه الإنسان حسب ما كان قبيحا أو حسنا، ومنها ما هو كسبي عملي يسعى الإنسان إليه بجهده ويتخلق به، وكلا النوعين بيد الله، وهما من عطائه ورزقه، ورزق الإنسان في الأخلاق أهم وأخطر بكثير من رزقه في الجاه الدنيوي، والنوع الأول الجبلي قابل للتأثير عليه والتغيير وإن كان الأثر فيما يخالف ما جُبل عليه الإنسان ليس كقوته فيما يوافق، فالإنسان المجبول على الكرم ستجد النفقة عليه سهلة جدا، أما المجبول على البخل، هل له أن يتغير؟ نعم، من الممكن أن يتغير وإن كان لن يصبح كالذي جُبل على الكرم لكن سيتغير، وإن العبد لن يجد وسيلة لتحسين خلقه أعظم ولا أهم ولا أكبر أثرا – بل في الحقيقة لا وسيلة غيرها – اللهم إلا اللجوء إلى الله، فتغيير الأخلاق أصعب شيء على الإنسان، وهنا يأتي الارتباط بين الجزء الأول من الدعاء الذي كله عن قضية التوحيد والإيمان، وبين قضية الخُلق، لأن الخُلق هو جزء من الإيمان في الحقيقة.

ولهذا كان هذا الدعاء العظيم (واهدني لأحسن الأخلاق…) و دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها)، فتزكية العبد لنفسه لن تثمر ثمرتها إلا أن يُزكيه الله، والعبد مأمور أن يتزكى (قد أفلح من تزكى)، فتزكيته عز وجل خير تزكية، وتزكية المرء لنفسه ليس لها قيمة إذا لم يزكها الله عز وجل.

فصل مختصر في أحسن الأخلاق: أحسن الأخلاق هي أخلاق الرسل وهي صفات الرجولة (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم) فلم يقل "إلا ذكورا" بل قال رجالا، فالرجولة صفات، فنذكر بها أنفسنا باختصار.

بني هذا الأمر على الصدق مع الله والناس، وترك الكذب بالكلية والصبر واحتمال الأذى من الخلق، وعندما ننظر إلى صدق الأنبياء، نجد صدقا مع الله و مع الناس وفي العمل وهذا شيء أساسي، فمن المستحيل أن يُعرف عن نبي أنه كذب أبدا.

و أما صفة الصبر واحتمال الأذى، فتأمل صبر يوسف عليه السلام واحتمال الأذى الذي تعرض إليه من إخوته، الذين باعوه وفرقوا بينه وبين أبيه وهو يحتاج إلى أبيه أشد الحاجة، وهو كريم بن كريم بن كريم بن كريم، وفعلوا كل هذا فيه وظلوا حاقدين عليه إلى أن كبروا وكبر هو، ومع ذلك سامحهم سيدنا يوسف، فسبحان الله!، أرأيت إلى أي مدى يصل احتمال الأذى، فلنصبرولنحتمل الأذى من الناس نولنحلم عليهم، ولعلنا نتأمل ونأخذ القدوة من حلم يعقوب عليه السلام على أبنائه حين حرموه من ابنه قرة عينه.

إن من أحسن الأخلاق احتمال الأذى من الخلق وكظم الغيظ وكف الأذى عن الناس باللسان واليد والقلب وعدم الانتقام للنفس، إلا أن تنتهك حرمات الله عز وجل، فينتقم العبد لله عز وجل لا لنفسه.

ومن مكارم الأخلاق الأناة والتمهل والعفة عن المحارم وعما في أيدي الناس، فيتعفف العبد بأن يبتعد عما حرم الله ويبتعد عما في أيدي الناس وعن سؤالهم.

ومنها اجتناب القبائح والفواحش وهي الكلمات الظاهرة الفاحشة خاصة بما يتعلق بالعورات، فالإنسان الخلوق هو الذي يتجنب الفواحش في القول والعمل وفي الأموال والأعراض، كما قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في طوافه "اللهم قِني شُح نفسي" ويقول "إذا وقيت شح نفسي لم أسرق ولم أزني "، لأن كل ذلك من عدم العفة.

ومنها الحياء والكرم والجود والسخاء، والحياء أن يستحي من الله ومن الناس فهذا من حسن الخلق، وترك البخل والغيبة والنميمة وخيانة الأعين وهي تطلعها إلى ما لا يحل خلسة.

ومنها الشجاعة وعزة النفس، والبذل في الحق والقوة فيه، والتضحية، والاستعداد لبذل المحبوب الغالي على النفس وإخراجه ومفارقته عند أمر الله بذلك.

ومنها الوفاء بالعقود والوعود والأمانات، للأهل والأصدقاء والأقرباء، والبر، والصلة والإحسان إلى الخلق، والعدل والتوسط في شيم النفس، فالجود وسط بين التبذير والبخل، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، والحياء وسط بين الوقاحة والعجز والمهانة والخور، والحلم وسط بين الغضب وذل النفس وسقوطها، والتواضع والعزة المحمودة وسط بين الكبر والهوان، والقناعة وسط بين الحرص والتنافس على الدنيا، والصبر وسط بين الجزع والهلع وبين القسوة والغلظة وتحجر الطبع والفظاظة، والرحمة وسط بين القسوة والضعف. فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.

ومن الأخلاق الحسنة الإيثار بالدنيا، كما وصف الله تعالى الأنصار: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)، وهذا الإيثار بالدنيا من علامات غنى النفس بالله عز وجل، وإنما يؤثر الإنسان على نفسه لأجل أن ما عنده من الله يكفيه، ويحصل غنى القلب وغني النفس بالله سبحانه وتعالى والعبودية له، و كلما اكتملت العُبودية كلما اكتمل الغنى بالله عز وجل فلم يشعر الإنسان بالحاجة إلى الدنيا فعند ذلك يجود بها بل ويُؤثر بها، قال الله تعالى: (ويُطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا).

ومن الأخلاق الحسنة مقابلة الإساءة بالإحسان وسرعة العفو والصفح وقبول المعذرة، قال سبحانه وتعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن)، وقال أيضا (ادفع بالتي هي أحسن السيئة)، وقال عز وجل عن المؤمنين:(ويدرؤون بالحسنة السيئة)، فإن كان بينك وبين أحد خصومة، فأساء إليك، فانظر كيف تعامله إذا كنت تريد أن تعرف منزلتك من حسن الخُلق وهل هُديت إلى أحسن الأخلاق؟ ، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان فأنه يدل على كمال حُسن الخُلق.

وكذا سرعة العفو والصفح وقبول المعذرة، هناك من تجده بطيء العفو وربما لا يعفو، و لا يسهل عليه أبدا أن يعفو ويصفح، وإذا جاءه أحد معتذراُ أذله وأهانه وأذاقه كأس الهوان الأمر الذي يمنع الناس من أن يعتذروا إليه، وتأمل كيف أن يوسف عليه السلام بادر إلى العفو والصفح وأحسن إلى من أساء إليه من إخوته.

وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس إيذاءا له عليه الصلاة والسلام، وكان يهجوه في أشعاره، وتأخر إسلامه إلى عام الفتح، حيث أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى فتح مكة، فلما أتى مسلما تذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما وقع منه فكان يُعرض عنه بعض الإعراض، فشكا أبو سفيان إلى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ذلك، فقال له:ائته من قبل وجهه، وقل له تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين، فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن مردودا منه، فأتاه من قبل وجهه وقال: تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين، و كان بعد ذلك لا يحجبه وكان يقول: عسى أن يجعل الله منه خلفا لحمزة، وكان بالفعل من شُجعان الفرسان وممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حُنين.

ومن الأخلاق الحسنة المروءة في اللسان و المال و الجاه.

والمروءة في اللسان بحلاوة المنطق ولينه، فليس من المروءة أن يتكلم الإنسان كلاما حسنا في حد ذاته ولكن بأسلوب غليظ،، فالكلام يكون بالرفق واللين في الطريقة ويكون نوع الكلام نفسه حلوا طيبا.

والمروءة في الخُلق بسعته وانشراح الصدر في معاملة الخلقَ، بمعنى: أن يكون الإنسان ذا صدر واسع يحتمل الناس، فتجد بعض الناس عنده ضيق، لا يحتمل أحدا فبمجرد أن يكلمه أحد في شيء لا يعجبه يضيق به، فمن عنده مروءة في الخلق يكون عنده انشراح وسعة صدر في معاملة الناس ، وهذا إنما يحصل بانشراح الصدر بالإسلام وبالإيمان.

والمروءة في المال ببذله في المواقع المحمودة شرعا كصلة الرحم و الإحسان إلى الجار و الإحسان إلى الملهوف والصدقة والنفقة في سبيل الله فيُبادر بالنفقة ولا يكون بخيلا بالمال.

والمروءة في الجاه: ببذله للمحتاج إليه، فلو أن الإنسان عنده منزلة وكلمته مسموعة عند الناس وأتاه أحد الأشخاص يطلب وساطته، وهو محتاج لهذه الوساطة فيبذلها ويشفع شفاعة حسنة ويُعين بجاهه من يحتاج إليه من المسلمين.

ومن الأخلاق الحسنة القُرب من الخلق بحيثُ يجدونه في أزماتهم ومشاكلهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل مؤمن هين لين قريب سهل) فالناس تشعر بأنه قريب منها وليس بعيد جدا لا يشعر بهم، لا يعنيه الشعور بآلام الناس ومشاكلهم وأزماتهم، فقد كانت الوليدة (الأمة أي الجارية) من ولائد المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيثُ شاءت، وكانت امرأة في عقلها شيء فخلا النبي صلى الله عليه وسلم بها في بعض الطرق فقضى حاجتها، فالقُرب من الخلق صفة مطلوبة للمسلم والمؤمن عموما وللداعية خصوصا، فيجده الناس في أزماتهم ومشاكلهم يحمل الكَل، ويُكسب المعدوم، ويُقري الضيف، كما استدلت خديجة رضي الله عنها: أن الله لا يُخزي محمدا صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات، فمن كان كذلك لا يُخزيه الله كما قالت: "والله لا يُخزيك الله أبدا فإنك تحمل الكل وتُكسب المعدوم وتُقري الضيف وتعين على نوائب الحق".أي إذا أصابت الإنسان نائبة أومصيبة وجده صلى الله عليه وسلم معينا.

والرسول صلى الله عليه وسلم كان يحسن إلى الخادم والمملوك فضلا عن الأهل، فأنس رضي الله عنه كان خادم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ولم يقل له لشيء فعله، لم فعلته؟، ولا لشيء تركه، لم تركته؟، ويعتذر لأهله عما تركه أنس ويقول: دعوه فإنه إن قُدر شيءٌ كان، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ينتقم لنفسه ولا ضرب خادما ولا مملوكا ولا أمة ولا امرأة إلا أن يُجاهد في سبيل الله.

و كان كل من يرى يوسف عليه السلام يقول له: إنا نراك من المُحسنين، وسيدنا يوسف دخل السجن ومع ذلك لم يكن مهموما مغموما ولم يقل "أدخلتموني السجن ظلما"، بل كان يعود المريض ويواسي المحزون ويُحسن إلى الناس في داخل السجن بالرغم من أنه لا يملك شيئا، فالإنسان ممكن ألا يسع الناس بماله بل بخُلقه والكلمة الطيبة، لذلك قال الصاحبان لسيدنا يوسف:(نبأنا بتأويله إنا نراك من المُحسنين)، فالإحسان أمر ظاهر، ففي السجن كان محسناُ وفي الملك كان محسنا، وقال إخوته: (يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين).

والرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الكمال البشري في هذه الصفات، فكان يُجالس المساكين ويُجيب الدعوة ولو إلى شيءٍ يسير، فالنبي صلى الله عليه وسلم أجاب الدعوة إلى إهالة سنخة وهي دُهن متغير بدأ يكون فيه بعض النتن، لكنه لم يُنتن النتن الذي يضر، فكل من تشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم يكون له نصيب من من هذا النور بقدر، فنريد أن يكون تشبهنا بالنبي صلى الله عليه وسلم، ليس فقط في الهيئة الظاهرة ولكن أيضا في الصفات المذكورة. فالمسلم الصالح يمشي مع الأرملة واليتيم والمسكين ليقضي حوائجهم، ويبدأ بالسلام من لقيه فأبو بكر الصديق رضي الله عنه مشي مع بعض صغار الصحابة فكان إذا لقيه أحد بادره أبو بكر بالسلام من بعيد ولا ينتظر الناس أن تلقي عليه السلام حتى يرده. ولابد أن يكون العبد هينا لينا سهلا، فالهين عنده تواضع، لَيِّن في الكلام والمعاملة سهل في التعامل، فليس هناك صعوبة في الوصول إليه ولا أن تقضي حاجتك منه، ليس عنده حده في الطباع ولا شدة ولا غلظة.

و أيضا فالمسلم يعود المريض ويشهد الجنازة ويرد السلام ويشمت العاطس وينصح السائل ويعطي من حرمه ويصل من قطعه ويعفو عن من ظلمه.

فتعطي من حرمك والذي منع أن يعطيك وأنت محتاج فعندما يرزقك الله تعطيه، وتصل من قطعك و قد قال صلى الله عليه وسلم: (وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعوه وصلهم) وتعفو عمن ظلمك، فلا تتكبر ولا تحسد ولا تتعالى على الخلق ولا تبغي فتجاوز الحدود، ولا تفخر بأن تقول أنا فلان، أنت لا تعرف من أنا!.

و كذلك المسلم لا يغش الناس في بيع ولا شراء ولا معاملة، ولا يتبع المحرم من شهوات الجنس أو شهوة المال أو شهوة الطعام والشراب أو شهوات الرياسة والملك.

وكذلك لا يُخاصم لنفسه بل لله عز وجل ولا يعاتب أحدا في حقها، فلا يعاتب الناس كثيرا ويقول لهم أنت قصرت في حقي وفعلت كذا وأنت صدر منك كذا. لا… بل يتنازل عن حقه، وإنما يُخاصم لله عز وجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت).

فهو يخاصم لله وبالله، ينتقم لله عز وجل، ويغضب من الناس لو أنهم قصروا في حق الله عز وجل، أما في حق نفسه فلا يُخاصم ولا يُعاتب ولا يُماري ولا يُجادل إلا بالتي هي أحسن.

فمثلا: بعض الناس يكون لها رأي في مسألة معينه فيأخذ الرأي المُخالف حتى يُخالف من أمامه ويجادله حتى يريه أنه يعرف المجادلة، ومهما يعطيه الآخر من الحجج والأدلة يظل على المذهب المخالف، وكل ذلك بسبب حب الجدل والمراء، وليس هذا من الجدال بالتي هي أحسن، والله عز وجل يقول: (ولا تُجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) فعندما تجد المناقشة قد دخلت في جدال ليس بالتي هي أحسن، و ليس الوصول إلى الحق هو الغاية المقصودة، اترك الجدال ولا تستقصي حقكوتمثل قول علي رضي الله عنه: " ما استقصى كريم حقه قط".

فالكريم لا يستقصي حقه، بل دائما ما يكون متسامحا، سمح إذا باع سمح إذا اشترى سمح إذا اقتضى، وعندما يأخذ حقه يتنازل عن شيء منهولا يستقصي حقه كاملا، ويغض الطرف عن عيوب من أساء إليه فضلا عمن سواه إلا لحق الله تعالى، فلا يشعر من أساء إليه بإسأته، ومن أحسن ذلك فعل يوسف عليه السلام لما ذكر أمر ما وقع من إخوته – بعد وعده لهم أنه لا تثريب عليهم – قال: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي)، ولم يقل: من بعد أن فعل إخوتي ما فعلوا من بيعهم لي أو حرماني من أبي أو حرمانه مني، وإنما نسب الفعل إلى الشيطان، بل وبدأ بنفسه فقال: بيني وبين إخوتي حتى لا يكون هناك تلميح ولو من بعيد بأن الشيطان أتى من ناحيتهم.

فالمسلم يتغافل عن عثرات الأهل والأصحاب والناس مع إشعارهم بأنه لا يعلم لهم عثرة، و مثال ذلك أن الأصم كان قاضيا حكيما فأتت إليه امرأة كانت عندها مشكلة، وعندما كانت تشكي له خرج منها صوت، فاستحيى ثم قال لها: أعيدي عليَّ المسألة فأنا لم أسمع، فاستراحت وشعرت أنه لم يسمع الصوت الذي صدر منها.

فلابد على الإنسان أن يتغاضى عن العثرات كلما وجد من أهله خطأ ما، فيستر الأشياء التي تتكرر رغم أنها عثرات، ويوقر الكبير ويرحم الصغير و يعامل الناس بأفضل ما يحب أن يعاملوه به، ويحسن عشرة كل من عاشره من أم وأب وبنت وأبن وأخت وأخ وقريب وجار وامرأة وصاحب ومملوك وغيرهم، فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.

و هناك فائدة لطيفة جدا في السؤال لأحسن الأخلاق فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: واهدني لحسن الأخلاق وإنما قال لأحسنها، وفي صرف السيئ لم يقل: واصرف عني أسوأها وإنما سيئها. فطلب صرف السيئ الذي يشمل صرف الأسوأ، وأما في الحسن فلم يطلبه فقط وإنما طلب الأحسن فاستعمل أفعل التفضيل في طلب الأحسن واستعمل الاسم المُجرد في صرف السيئ.

و نلحظ هنا مدى الارتباط بين حقائق التوحيد والإيمان وبين مبادئ الأخلاق والسلوك، فالدعاء بدأ بتقرير التوحيد والثناء على الله عز وجل بملكه وإلُهيته وربوبيته (اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك)، ثم باعتراف العبد بالعبودية، وهذا أفضل عمل يتوسل به مع اعترافه بذنبه (ظلمت نفسي واعترفت بذنبي) ثم يدعو بمغفرة الذنوب والهداية لأحسن الأخلاق وصرف سيئها.

ولو واظب كلٌ منا على هذا الدعاء يوميا مع استحضار معانيه في قلبه وافتقر إلى الله الافتقار التام كما يتضمنه هذا الدعاء لحلت مشكلة من أكبر مشاكل الالتزام الحقيقي، وهي مشكلة تخلف الأخلاق والسلوك عن الالتزام الظاهري في الهيئة، أو الاكتفاء بمجرد إعلان الالتزام دون أن يتحول هذا الإعلان إلى تفاصيل يعيش بها المرء في حياته بدلا من الأخلاق التي كان يعيش بها في جاهليته.

هناك الكثير من الناس من يعلن التزامه فيلتحي ويبدأ الذهاب إلى المساجد، ويمتنع عن سماع الأغاني والموسيقى، لكن تبقى أخلاقه كما هي لم تتغير، فليس هذا هو المطلوب، وإنما المطلوب أن يعيش حياة جديدة بأخلاق جديدة غير أخلاق الجاهلية التي كان يعيش بها، وهذه المسألة دالة بلا شك عند ورودها على نقص الإيمان، بأن يكون الأمر إعلانا ظاهريا أو التزاما في الخارج مع بقاء الأخلاق كما هي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا).

إذا هناك ارتباط قوي بين الإيمان والخلق، فليس منهج أهل السنة مجرد قضايا فكرية يحسن الإنسان صياغتها والرد على المخالفين فيها، كما أن الالتزام بالسنة ليس مجرد شكل وهيئة يحافظ عليها الإنسان وفقط، بل الإيمان قول وعمل، عقيدة وسلوك، وقد أدرك علماء الأمة مدى أهمية هذا الارتباط بين الإيمان والأخلاق فوضعوا في مختصرات عقائدهم الأمر بمكارم الأخلاق والنهي عن مساوئها مع أصول الإيمان.

فتجد في العقيدة الواسطية بعد ما ذكر ابن تيمية الإيمان بالأسماء والصفات والقضاء والقدر والإيمان والكفر، قوله: "وهم مع ذلك يأمرون بمكارم الأخلاق وينهون عن مساوئها".

والسؤال الآن: لماذا وضعوا مكارم الأخلاق في العقيدة؟؟!! لأن الإيمان قول وعمل و قضية الأخلاق جزء من معتقدنا وسلوكنا ومنهجنا.

فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت.

www.salafvoice.com منقول




بارك الله فيك



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

الأخلاق هي أساس الحياة


الاخلاق هى اساس الحياة

*·~-.¸¸,.-~*حقيقي*·~-.¸¸,.-~*

كان أجدادنا يقولون لنا*
إعملوا دائما بصدق*
ولاتنتظروا أن يشكركم أحد*
ويقولون*
(سوي خير وارميه في البحر*)*
فحقيقي
إرسم لنفسك لوحه*
بروازها*
العمل بإخلاص
وخاماتها*
كي تبرز اكثر عامل الناس كما تحب أن تُعامل
وتوقيع لوحتك*
الصدق ثم الصدق ثم الصدق*
بأن إحترام الناس الخوف من الله تعالى*
إعمل بأكثر جهد ولاتنتظر الأجر من أحد
إعمل بأقل جهد ولكن أستفيد منه
اعطي الوفاء , الحب للعطاء*
وسرعة البديهه والإخلاص بالعمل*
لاتنظر إلى عمل الغير وإهتمام الغير وكيف عمل الغير وماذا صنع ؟
أنظر لذاتك وماذا تريد أن تعطي وتفيد كي تستفيد*
وغلف نفسك بالإحاطه والحذر*
فكم هنالك أناس لايملكون حتى قلب أبليس للأسف
*·~-.¸¸,.-~*نصيحه*·~-.¸¸,.-~*

لاتنظر إلى مايقال خلف ظهرك*
وماذا يقولون عنك*
ولكن انظر إليك أنت*
كيف تقيم مشاعر الناس مخلوطه بالأدب والإحترام*
ونظرتك انت لنفسك واحكم بالعدل والإنصاف*

*·~-.¸¸,.-~*تنويه*·~-.¸¸,.-~*

لاتنتظر أن تعطي الناس دروس في الأدب والذوق
فلست كفيلا ً بتهذيب الناس

*·~-.¸¸,.-~*إهتم*·~-.¸¸,.-~*

كيف تعطي إحترامهم لك وكيف تصنع*
لنفسك شخصيه طيبه محبوبه*
تفرض إحترامها على الجميع*

.

*·~-.¸¸,.-~*إعلم*·~-.¸¸,.-~*

ان الناس أجناس*
وهنالك معادن*
فلابد ان نتعاون عليهم بكل إخلاص وتفاني*
فقد قيل
الناس معادن ونفائس*
فيهم الغالي وفيهم الرخيص*
ومنهم من له بريق ألماس وصلابة الحديد
وفيهم من يبهرك بلمعانه لكن من اول لمسه له*
تكتشف زيف هذا اللمعان ويظهر اللون الاصلي الباهت الرخيص*
نفاسة معادن الناس بحسن الخلق ومعاملة الناس اذن نحن من يحدد قيمه انفسنا
هناك من تجده كالالماس غالي ونفيس باخلاقه ومدى اخلاصه
وتبدأ بالنزول حتى تصل الى ارخصها واقلها نفعا وقيمه ماينفع حتى نفسه

*·~-.¸¸,.-~*قيل*·~-.¸¸,.-~*

الناس كالنوافذ ذات الزجاج الملون تتلأ وتشع في النهار وعندما
يحل الظلام يظهر جمالها الحقيقي*(يظهر فقط اذا كان هناك ضوء من الداخل)
بالفعل أرجو أن يعرف الانسان حقيقة معدنه ويحاول اصلاحه قبل دخول قبره كي يحاسب*
فقد يكون يحمل الجواهر الثمينه وهو لايعرف وقد يحمل ارخص المعادن وهو لايعرف*
الماس..ذهب .. فضة .. لؤلؤ .. زمرّد .. مرجان .. الخ*
ابحث عن نفسك وزنها قبل ان تفقد من تحب فحتما لتلك الأقنعه لابد من سقوط*

*·~-.¸¸,.-~*سقوط الاقنعه*·~-.¸¸,.-~**

يخيل الي ان عالم النت اكبر حفله تنكريه كل واحد منا يرتدي القناع الذي يحب*
قناع التقوى وقناع المحبه وقناع الثقافه وقناع الابتسامه والمرح*
اقنعه مزيفه رخيصه بعضها يخفي وجوه دميمه وقلوب مريضه*
وبمجرد أن نتعايش مع بعض
وتدور بنا رحى الأيام وتهب اعاصير الشتاء البارده*
حتى يظهر ذلك الوجه القبيح الدميم وتساقط ألاقنعه*
وتهاوى المزيفات مهما كانت درجة إتقانها !!!

*·~-¸-~*أعزائي المحترمين هنا**·~-¸-~*

علينا ان نتوقع دائماً سقوط الأقنعة*
حتى لا نصابُ بخيبة الأمل عندما نراها تتساقط أمامنا
فلاتخدعوا انفسكم واحذروا ان تخدعون وتُخدعون




نٍظِمٍَتِ آلحِرٍوٍَفٍ بَُقٍِدُرٍة وٍآَقٍِتِدُآرٍ

..
وٍبُجَمٍَآل سِطَرٍتِ آجَمٍَل آلكلٍَمآتً
..
وٍبُرٍَقٍِة آحِسِآسِكِ نٍثَرٍتِهُآ آزٍهُآرٍ
..
وٍعُزٍَفٍتِ عُذِبُ آلآنٍغٌَآمٍَ عُلىٍ آلآوٍتِآرٍ
..
لتِمٍَلكِ عُليًنٍآ آلبُآبُنٍآ ..َفٍهُىٍ آسِحِآرٍ
..
وٍتِرٍَقٍِ لهُآ َقٍِلوٍبُنٍآ .. وٍتَِقٍِتِحِمٍَ گل آلآسِوٍآرٍ
..
َفٍلكِ مٍَنٍآ جَمٍَيًل آلشُگرٍ عُلىٍ حِرٍَفٍكِ آلبُتِآرٍ
..
سِلمٍَت يًدُآكِ..
..
آبار




التصنيفات
منتدى اسلامي

الأخلاق الإسلامية


الأخلاق الإسلامية

الأخلاق الإسلامية
1. الأخلاق في القرآن:‏‏
أنزل الله عز وجل كتابه الكريم ليكون هدى ونوراً يضيء الطريق لأتباعه، ويهديهم إلى أحسن السبل وأكملها، يهذب أخلاقهم ويسوي اعوجاجهم ويصلح فاسدهم. فلا عجب من مجيء النصوص الكثيرة في القرآن العظيم تتناول جانب الأخلاق الحسنة وتمدح أصحابها والعاملين بها. ولقد جات نصوص كثيرة في القرآن تصف الأخلاق التي ينبغي أن يتصف بها عباد الله حتى ينالوا رضى الله وثوابه: ‏
أ- وصايا لقمان:‏‏ يخبرنا الله عز وجل عن عبده لقمان الحكيم الذي أوصى ابنه بمجموعة من الوصايا، هي خلاصة تجربته ومعرفته بالحياة. ‏
‎‎ فمن ذلك قوله: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم ٌ} [سورة لقمان: 13].
‎‎ فبدأ وصيته بذكر أعظم شيء ينبغي أن يتمسك به وهو توحيد الله عز وجل وعدم الإشراك به، فهذا هو رأس الأمر، وكن الإسلام الأساسي.
‎‎ ثم يبين له عظمة الخالق -سبحانه وتعالى- وعلمه المحيط، وقدرته النافدة فيقول: {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِير ٌ[لقمان: 16]. ‏
‎‎ ثم ينتقل إلى مناصحة ابنه للالتزام بما أمر الله -عز وجل – من إقام الصلاة، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، وصبر على تحمل الأذى في سبيل دينه، فيقول: {يَابُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إَِ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور } [لقمان: 17]. ‏
‎‎ أي من الأمور الواجبة عليك ولست مخيّراً فيها.
‎‎ قال ابن عباس: من حقيقة الإيمان الصبر على المكاره .
‎‎ ثم نهاه عن بعض الصفات الذميمة التي لا تجتمع مع الإيمان، كالاختيال والتبختر، والإعراض عن الناس كبراً وأنفة، فقال: {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } [لقمان: 18].
‎‎ وأخيراً يحثه على التواضع، والتوسط في المشي من غير تكبر ولا تجبر، وأن يخفض صوته، فإن رفع الصوت منكر وغير محمود، فقال: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير ِ} [لقمان: 19].
ب- صفات عباد الرحمن:‏‏ جمع الله عز وجل صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان من آية 63-76، حتى يتصف بها عباده، فينالوا بذلك رضاه عنهم وثناءه عليهم. ‏
‎‎ فمن صفاتهم: أنهم يقتصدون في المشي، فيمشون بسكينة وقار من غير تجبر ولا تكبر. {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا } [الفرقان: 63].
‎‎ وأنهم لا يجهلون مع أهل الجهل من السفهاء، ولا يخالطونهم في مجالسهم. {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا } [الفرقان: 63].
‎‎ وأنهم يتعبدون لله عز وجل ليل نهار ابتغاء مرضاة الله. {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } [الفرقان: 64].
‎‎ وأنهم مع عبادتهم لله عز وجل فإنهم يخشون العذاب، فلذلك تجدهم يدعون الله سبحانه أن يصرف عنهم العذاب. {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَاماً } [الفرقان: -66]. ‏
‎‎ وأنهم وسط بين المسرفين المبذرين وبين البخلاء المقترين، فهم ينفقون لكن باعتدال {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان: 68]. وأنهم لا يتوجهون بالعبادة إلا إلى الله، ولا يضرب بعضهم رقاب ب إلا بالحق، ولا ينتهكون أعراض الناس وحرماتهم، لأن اقتراف هذه الآثام كبيرة يؤدي إلى الخلود المهين في عذاب جهنم {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا مَنْ تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا } [الفرقان: 69-71]. ‏
‎‎ وأنهم لا يساعدون أهل الباطل فيشهدون لهم زوراً وكذباً، {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّور } [الفرقان: 72].
‎‎ وأنهم يحافظون على أوقاتهم ولا يفنونها في اللهو واللغو. {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } [الفرقان: 72].
‎‎ وأنهم إذا وُعظوا وذُكّروا بالله وآياته خشعوا واستجابوا. {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا } [الفرقان: 73].
‎‎ وأنهم يسألون الله عز وجل من فضله أن يرزقهم الزوجات الصالحات والذرية الطيبة وأن يكونوا أئمة في الهدى {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [الفرقان: 74].
‎‎ فإذا اتصفوا بهذه الصفات الحسنة وتحلوا بها، فإن جزاءهم الموعود هو الجنة {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا * خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا } [الفرقان: 75-76].
‎2. الأخلاق في السنة المطهرة:‏ أ- أخلاق محمودة حثَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم:‏ عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً ) متفق عليه. ‏
‎‎ وقد مدحه الله عز وجل بذلك فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [سورة القلم: 4]. وقد حدثت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام فقالت: (كان خلقه القرآن ) رواه مسلم.
‎‎ وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى التخلق بالأخلاق الحسنة وحذرهم من الأخلاق السيئة، وعد أصحاب الأخلاق الكريمة بالأجر الكبير والثواب الجزيل.
‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيَّ ) رواه الترمذي. وقال: حسن صحيح.
‎‎ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: (تقوى الله وحسن الخلق ) رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
‎‎ ومن هذه الأخلاق الحسنة: ‎1. الحياء: ‏
‎‎ الحياء: خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.‏ الحياء من أقوى البواعث على الاتصاف بما هو حسن، واجتناب ما هو قبيح، فإذا تخلق به المرء سارع إلى مكارم الأخلاق، ونأى عن رذائل الصفات، وكان سلوكه سلوكاً نظيفاً مهذباً، فلا يكذب في القول، ولا تطاوعه نفسه في اقتراف الإثم.. والحياء بهذا المعنى هو الذي عناه البي صلى الله عليه وسلم في حديثه، وحثّ عليه صحابته الكرام. ‏
‎‎ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير ) رواه البخاري ومسلم.
‎‎ ومرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء -كأنه يقول: إن الحياء قد أضرّ بك – فقال صلى الله عليه وسلم: (دعه، فإن الحياء من الإيمان ) رواه البخاري ومسلم.
‎2. العفة: ‏ العفة: هي: الامتناع عن الحرام، وكفِّ السؤال من الناس. ‏
‎‎ المسلم الحق عفيف مستغن لا يتطلع إلى المسألة، ولا يريق ماء وجهه، بل يصون كرامته ويحفظ ماء وجهه مهما ساءت به الظروف، وألمّت به سوء الأحوال، فتجده يتذرع بالصبر حتى يفك الله عنه الضيق، ومن توكّل على الله جعل له مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب.
‎‎ وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم المستعف بأن الله سيغنيه ويعفه، قال صلى الله عليه وسلم: (من يستعف يعفّه الله، ومن يستغن يغنه الله ) رواه البخاري ومسلم.
‎3. الكرم:‏ الكرم هو: الجود والعطاء والسخاء. ‏
‎‎ الإسلام دين يقوم على البذل والإنفاق، ولذلك حبّب إلى معتنقيه أن تكون نفوسهم سخية وأكفهم ندية، وصاهم بالمسارعة إلى دواعي الإحسان وجوه البر، قال الله تعالى: {وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأتنم لا تظلمون } [البقرة: 272].
‎‎ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه.
‎‎ والكرم لا ينقص ثروة الكريم ولا يقربه من الفقر، بل هو طريق السعة والزيادة وسبب النماء، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا ) رواه مسلم.
‎‎ ب- أخلاق مذمومة حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم‏ 1. الكبر: ‏
‎‎ الكبر هو: التعالي عن قبول الحق، والترفع على الخلق‏ التكبر يتنافى مع الخلق الكريم، ويغرس الفرقة والعداوة بين الناس، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل من صلات، ولذلك شنّ الإسلام عليه حرباً شعواء حتى يطهّر منه النفوس والقلوب، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الداء العضال، وهدّد صاحبه بالعذاب والخزي، قال لى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس ) رواه مسلم . وقال أيضاً: (ألا أخبركم بأهل النار: كل عُتُلّ جواظ مستكبر )، رواه البخاري ومسلم. ‏
‎‎ العتل: الغليظ الجافي.
‎‎ الجواظ: الجموع المنوع، وقيل الضخم المختال في مشيته.
‎‎ وحسْب المتكبرين خزياً ومهانة في الدار الآخرة أن الله تعالى لا ينظر إليهم، قال صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرّ ثوبه خيلاء )، رواه البخاري ومسلم.
2. الحسد: ‏‏ الحسد هو: تمني زوال النعمة عن صاحبها، سواء كانت نعمة دين أو دنيا. ‏
‎‎ حرم الإسلام الحسد، وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من شرور الحاسدين، لأن الحسد جمرة تتقد في الصدر، فتؤذي صاحبها وتؤذي الناس.
‎‎ وقد حذّر منه النبي صلى الله عليه وسلم تحذيراً شديداً فقال: (إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) رواه أبو داود. وضعفه السيوطي والألباني، وحسنه الحافظ العراقي من طريق أخرى في تاريخ بغداد.
‎‎ ثم إن الحاسد شخص واهن العزم، جاهل بربه، وبسنته في كونه، وكان أجدى به أن يتحول إلى ربه فيسأله من فضله، فإن خزائنه سبحانه ليست حكراً على واحد بعينه.
‎3. الغيبة: ‏
‎‎ الغيبة هي: أن تقول في أخيك ما يكرهه مما هو فيه.‏ عرفنا النبي صلى الله عليه وسلم بالغيبة التي حرّمها الإسلام ونفّر منها أشد التنفير، فقال صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم . قال: ذكرك أخاك بما يكره . قال رجل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم. ‏
‎‎ بهته: كذبت وافتريت عليه.
‎‎ فإذاً لا يجوز ذكر الغير بما يكرهه من النقائص والعيوب، سواءً كان ذلك متصلاً بنقص في بدنه أو خلقه أو نسبه؛ فإن ذلك مما يثير الفتن ويقطع الروابط ويمزق الصلات. وليست الغيبة مقصورة على الذكر باللسان فقط، بل ذلك شامل لكل ما يفيد معنى التحقير، سواء كان بالإشة أو التلميح، قال تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } [سورة الهمزة: 1]. ‏
3. من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم :‏‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، كما شهد له بذلك المولى تبارك وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم ٍ} [سورة القلم: 4]. ‏
‎‎ وقد وصفته ألصق الناس به وأكثرهم به مخالطة زوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها "حين سُئلت عن خُلقه فقالت: كان خُلُقه القرآن " رواه مسلم.
‎‎ أي أن كل الصفات الحميدة التي دعا إليها القرآن قد اتصف بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الصفات الذميمة التي نهى عنها القرآن تركها النبي صلى الله عليه وسلم.
‎‎4.‏ ومن صفات النبي صلى الله عليه وسلم:
1. الحلم: ‏‏ كان من صفات النبي صلى الله عليه وسلم الحلم وكظم الغيظ، وكان ينهى عن الغضب ويقول: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري ومسلم. ‏
‎‎ وكان صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الحلم، ويُثني على من اتصف به، فقد قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى ورسوله: الحلم، والأناة ) رواه مسلم.
‎‎ ومما يدل على حلمه صلى الله عليه وسلم: ما رواه أنس بن مالك قال: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدُُ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة. قال أنس: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت فيها حاشيالرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء " رواه البخاري ومسلم. ‏
‎‎ جبذ: جذب.
‎2. التواضع: ‏ التواضع خلق كريم يبعث على محبة الناس للعبد المتواضع، ويرفعه الله عند الناس، كما يعلي درجته في الآخرة. ونظراً لأهمية التواضع فقد وردت نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تحبّب في التواضع وترغب فيه وتحض عليه، وتؤكد للمتواضعين أنهم كلما تواضعوا امتثالاً لأمر الله لما ازدادوا عند الله رفعة وسُمُوّاً، قال صلى الله عليه وسلم: (ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم. ‏
‎‎ والتواضع هو الدواء الناجع لآفة البغي والفخر والتكبر. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أوضى إليَّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد ) رواه مسلم.
‎‎ وقد كانت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العملية مثالاً حياً للتواضع، وخفض الجناح، ولين الجانب، وسماحة النفس قال تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [الشعراء: 215].
‎‎ ولا أدلّ على ذلك من أنه صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحاً كان في قمة التواضع والخشوع لله عز وجل، ولم تلهه نشوة الانتصار ولا فرحة التغلب على الأعداء عن هذه الخصلة الكريمة، كما يفعل الكفرة حين يتغلبون في الحروب.
‎3. المزاح مع أصحابه:‏ يجوز المزاح والمداعبة بالكلام من أجل غرس السرور والمؤانسة في نفوس الناس واستمالة القلوب، لكن في حدود الحق والصدق، وتجنب إيذاء الغير، وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. ‏
‎‎ فعن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله، إنك تداعبنا؟ قال: "إني وإن داعبتكم فلا أقول إلا حقا ً"، رواه الترمذي، وقال حديث حسن.
‎‎ وعن أنس: أن رجلاً قال: يا رسول الله، احملني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (إنا حاملوك على ولد الناقة : قال الرجل: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق ) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
‎‎ وعن الحسن البصري: أنه صلى الله عليه وسلم قال لامرأة عجوز يوماً: "لا يدخل الجنة عجوز . فحزنت فقال له: إنك لست يومئذ بعجوز ، ثم قرأ: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا *عُرُبًا أَتْرَابًا } [سورة الواقعة: 35- 37]. أخرجه عبن حميد، وأخرج الجزء الأول منه الترمذي في الشمائل، وضعفه الحافظ العراقي. ‏
‎4. الرفق:‏ ينبغي للمسل أن يعامل أخاه بالرفق واللين، فلا يغلظ في قول، ولا يقسو في معاملة، وقد اتصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأدب، فكان من أسباب محبة الناس له وجمعهم عليه، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ } [سورة آل عمران: 159]. ‏
‎‎ ومما يدل على لينه ورفقه بالناس صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو هريرة قال: بال أعرابي في المسجد، فقام الناس إليه ليقعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (دعوه، وأريقوا على بوله سّجْلاً من ماء أو ذنوباً من ماء، فإنما بُعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسّرين )واه البخاري ومسلم. ‏
‎5. أثر حسن الخلق في نشر الإسلام:‏ إن حسن الخُلُق يرفع منزلة صاحبه في الدنيا، ويرجح كفة ميزانه في الآخرة، إذ هو أثقل شيء في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخُلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيّ ) رواه الترذي، وقال حسن صحيح. ‏
‎‎ ومن ثمَّ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهميته للصحابة الكرام، ويحضهم على التجمل به، ويحبه إلى نفوسهم بأساليب شتى من قوله وفعله، إدراكاً منه لأثره الكبير في تهذيب الطباع، وتزكية النفوس، وتجميل الأخلاق.
‎‎ وقد كان للرفق والسماحة والكلمة الطيبة والإحسان إلى الناس والرحمة بهم وغير ذلك من الأخلاق الحميدة، الأثر القوي في انتشار الإسلام في ربوع المعمورة، فقد روى لنا التاريخ أن كثيراً من الشعوب في جنوب آسيا، كشعوب الفلبين وماليزيا وأندونيسيا وغيرهم، إنما دخلوفي الإسلام نتيجة احتكاكهم بالمسلمين، وتعرفهم على أخلاقهم الفاضلة التي كانوا يتعاملون بها معهم، مما جعلهم يتأثرون بأخلاقهم، ويتأسون بهم، الأمر الذي أدى إلى دخوله في دين الإسلام جملة من غير إكراه ولا قتال. ‏
‎‎ ولا شك أن الفطر السليمة تهتدي إلى الخير، وتنجذب إلى ما يدعو إلى الفضائل والمكارم.‏
@@




خليجية
خليجية



التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

أبجدية الأخلاق

( أ )

أسِّس بنيانك على التسامح

( ب )

بادر بالعطاء ، بالخير ، بالفضيلة

( ت )

تسامح مع نفسك ومع الآخرين

( ث )

ثورة الغضب لا تأتي بالخير

( ج )

جرح الآخرين سهل واندماله صعب

( ح )

حب الله منشأ كل خير

( خ )

خالط السعداء الإيجابيين

( د )

دِلّ على طريق الخير ، واسعَ له

( ذ )

ذل المؤمن خطيئة

( ر )

راحة النفس بترك الغضب

( ز )

الزهور منعشة للأبدان داعية للوِدّ

( س )

ساعد أخيك المؤمن وأدخل السرور على قلبه

( ش )

شمِّر بكل ما أُوتيت لبلوغ الجنة

( ص )

صاحب الأخيار واكسب ودّهم

( ض )

ضميرك حيّ ينبض بالحب

( ط )

طر إلى الله واسعى لحبّه

( ظ )

ظلم الناس أقبح الأفعال

( ع )

عليك بالظاهر ، والله يتولى السرائر

( غ )

غرور المرء أساس كل شر

( ف )

فكّر بعمق ، فكّر بما يسعدك ، و بالآخرين

( ق )

قرار تتخذه الآن قد يغير مجرى حياتك

( ك )

كافئ نفسك عندما تجتهد

( ل )

لوم الأحبة جميل ، وكثرته تضر بالعلاقة

( م )

من أُسس السعادة الفرحة والبهجة والمتعة

( ن )

ناجي ربك وادعه

( هـ )

هلمّ لجنة العلا

( و )

وازن جوانب حياتك

( ي )

يا قارئ حروفي جرِّب هذه المعاني وطبِّقها بحياتك




شكـــرآً لكــ,,




يَسلمو دلوعتي ,~



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلآم شاعرة خليجية
شكـــرآً لكــ,,

منورة الموضوع




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !!*ميوس*!! خليجية
يَسلمو دلوعتي ,~

الله يسلمك




التصنيفات
منوعات

التكبّر الأخلاق في القرآن

صفة تسلب الفضائل وتكسب الرذائل وتجلب المقت

التكبّر الأخلاق في القرآن

التكبر هو شعور بالتشامخ يتم إظهاره بطريقة متغطرسة أو بادعاءات وقحة أو بسلوك متعجرف،

وان من حسن الخلق أن يتصف الانسان بالتواضع هذا المفهوم الذي حثت عليه الديانات السماوية الثلاث،

بالاضافة الى الديانات الوضعية من مثل الهندوسية والكنفوشية والبوذية، وما ذلك الا لأن هذه الصفة تحب الناس بصاحبها وتجعله مثلا يقتدى به، قال تعالى: «ولا تمش في الارض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا» (الإسراء: 37)،
وقال أيضا: «واقصد في مشيك واغض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير» (لقمان: 19)

، إن التكبّر والغطرسة سبب كل الشرور وهذه الصفات هي صفات غير مبررة، ومن الأدب ان نتحاشاها حتى لا ينفر الناس منها ولكي يكون هناك نوع من الالفة بيننا وبين الآخرين اثناء تعاملنا معهم

.
واذا أمعنا النظر في الامر الالهي بالابتعاد عن الكبر والغطرسة نجد ان الله قد امرنا بذلك حرصا منه تعالى على سيادة المحبة والاطمئنان بين الناس، الامر الذي يحقق سعادة الجميع..

نسأل الله ان يبعدنا عن هذه الصفات المكروهة، وان يعطينا العون للالتزام بأوامره بل والتخلي عن الكبر والاعجاب لأنهما يسلبان الفضائل ويكسبان الرذائل وليس لمن استوليا عليه اصغاء لنصح، ولا قبول لتأديب لأن الكبر يكون بالمنزلة والعجب يكون بالفضيلة، فالمتكبر يبجل نفسه عن رتبة المتعلمين، والمعجب يستكثر فضله على استزادة المتأدبين،

ولذلك وجب تقديم القول فيهما بإبانة ما يكسبانه من ذم ويوجبانه من لوم، ولا بد من القول ان التكبر والكبر والاستكبار تتقارب في المعنى، حيث نجد ان الكبر هو الحالة التي يتخصص بها الانسان من اعجابه بنفسه، وذلك ان يرى الانسان اكبر من غيره واعظم.

في الحقيقة عندما امر الله بالابتعاد عن الكبر لأنه يكسب صاحبه المقت وينهى عن التآلف ويوغر صدور الاخوان وحسبك بذلك سوءا عن استقصاء ذمه، ولذلك قال الرسول، صلى الله عليه وسلم لعمه العباس: «أنهاك عن الشرك بالله والكبر فإن الله يحتجب منهما».

وحُكي ان مطرف بن الشخير نظر الى المهلب بن ابي صفرة وعليه حلة يستحبها ويمشي الخيلاء فقال: يا ابا عبدالله ما هذه المشية التي يبغضها الله ورسوله؟ فقال المهلب: اما تعرفني؟ فقال: بلى اعرفك: اولك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة وحشوك فيما بين ذلك بول وعذرة، المذرة: الكريهة الرائحة الفاسدة يقال مذرت البيضة اي فسدت وكرهت رائحتها، عذرة: غائط، هذا هو الانسان، فلم الكبر والاعجاب!

واذا كنا نعرف ان الكبر يولد البغض ويحرك الحقد ويؤج نار البغض والحقد فلم يستمر البعض في هذا السلوك؟

سلوك يخفي المحاسن ويظهر المساوئ ويكسب المذام ويصد عن الفضائل لا يمكن ان يوصف هذا الا بالحمق والجهل ولمن يتكبر ويستكبر نقول هل سمع رأي الاحنف بن قيس ماذا يقول: «عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟».

مي السديري

تحياتي

عاشقة الماضي




التصنيفات
الجادة و النقاش

تدخين البنات موضه أمِ تمرد على العادات والأخلاق

تدخـِـِينْ البنَـَآتٌ مُوِضـِـِة أمِ تمرد على العادات والأخلاق ..!

..


تدخين البنات تمرد على العادات بين البنت والشاب ؟؟
أو إنه منافسة لأفعال الشباب والرجال ؟؟
أو أنه عادة جديدة دخيلة علينا وعلى مجتمعنا ؟؟
لما أنتشرت في الأونه الأخير للأسف ظاهرة تدخين البنات سرا وجهرا ..يتساأل الأغلب عن أسباب هذه الظاهرة الغربية …
هل تعتبر حضارة أو تحضر مثل مايظن البعض…!
او هي ظاهرة تقليد الشعور بالتمرد على القيم والعادات أو تعتبر ظاهرة لإثبات الوجود…!

ففي عصر العولمة والإنفتاح الفضائي وتقنية المعلومات الإنترنتية (الأنترنت )
هل أصبح تدخين البنت عادة من العادات المفروضة ،,؟!

طيب..اذا كانت البنت ماتهتم بصحتها و تتهاون في مسألة الخطر اللي يهدد حياتها …
معقوله تتساهل وتخاطر بأنوثتها وعذوبتها ؟

ماأعتقد ان فيه بنت تتهاون بهالجانب اللي يمثل معنى وجودها في الحياة.
ومعني جمالها ورونقها الجذاب …

الســــــــؤال هنـــــــــا :
هل السبب في انتشار هالظاهره الحريه من الأهل ؟
أو الثقه القويه من أولياء الأمور ؟
أو التهاون في التربيه والانشغال في أمور الدنيا ؟
أو نابع من البنت في تجربة هذه المرحلة ؟
أو ارتباط ومصاحبة البنت بصديقات السوء؟
أو مشاكل عاطفية تمر بها ؟




اولاً .. انا شاكره لج ع الموضوع الراااااائع اللي يستحق النقاش ..

والصراحه بالنسبه لي انا اقول ان التهاون في التربيه والانشغال في أمور الدنيا ؟ << هو سبب تدخين البنت

والسبب الثاني هو ان عندها مشاكر عاطفيه وطبعا سببه اصحاب السوء ..

وهذا كله يخلي مجتمع البنات كذا ..

يمكن الا اكيييييييد في بعض الاهالي يعطون البنات مطلق الحريه ..
<<وهذا سبب آخر في التدخين ..

يسلمووووووووووو قلبي ..

% ..




صحيح انا اايد ملكة قطر ع كلاامها

ويسلموووو ع الموضوع




مشكورات على مروركم الغالى يالغاليات

احبـــــــــكم فى الله




صادقه اي والله اصلا قل الحياء وقل الدين الله المستعان
عاد
اناشكل ثاني تخيلي توحمت على الدخان مرتين اموت عليه اشربه في الخفاء مااحد يدري
بس فترة الحمل ربي ستر وسلم



التصنيفات
منتدى اسلامي

مكارم الأخلاق

ديننا الإسلام دين خلق يدعو الناس إلى مكارم الأخلاق ليرقى بهم ويرفعهم في الدنيا والآخرة فالمسلم يجب أن يكون أخا لأخيه المسلم وليتحابوا في الله وليكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضا فالمسلم يتزين بالأخلاق وهى خير زينه لا ينافسها شيء في جمالها وحسنها في الدنيا فالمسلم لا يتخلى عن أخيه المسلم في إي ظرف ولا يخذله ولا يحقره لان المسلم الحق يطبق مبدأ مكارم الأخلاق فيكون احرص على أخيه المسلم من نفسه لأنه إن ظلمه فإنما يظلم نفسه فلذلك يسود التحاب بين المسلمين في الله وعلى هداه واكبر مثال على ذلك ما فعله الأنصار مع المهاجرين حينما هاجروا إلى المدينة المنورة وقال صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وقال (خياركم أحسنكم أخلاقا) وقال (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمنين يوم القيامة من خلق حسن) وقال صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم والقائم) وهذا كله حث من سيد البشر على الخلق الحسن وبيان قيمته وهو من قال عنه عز وجل (وانك لعلى خلق عظيم).


منقول




التصنيفات
ادب و خواطر

اقوال في المدح والأخلاق

اقوال في المدح

إذا اردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل .

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا .

كفى المرء فضلا أن تعد معايبه .

‘ذا حضر الماء بطل التيمم .