التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

الأدوية النفسية المنومات و المهدئات و مضادات الصرع

ملاحظة الادويه النفسية لاتستخدم الاباستشاره من الطبيب فما هو مناسب لشخص لايناسب شخص اخر ومن يستخدمها دون استشاره من الطبيب سوف تؤدي الى مضاعفات جانبية

– تقسم الأدوية النفسية بشكل عام إلى زمرتين أساسيتين :

– الأولى هي زمرة المثبطات النفسية و تقسم إلى ( المنومات و المهدئات و مضادات الصرع و مضادات الذهان )

– و الثانية هي زمرة المنشطات النفسية و التي تقسم إلى ( المنبهات العامة و منبهات الأمزجة أو ما يسمى بمضادات الاكتئاب و المنشطات المختلفة )

الزمرة الأولى : تقسم إلى قسمين

القسم الأول :

المهدئات و المنومات و مضادات الصرع : و هي تضم المجموعات التالية :
البرومورات – أملاح الليثيوم – الأغوال – الكلورال و مشتقاته – السلفونال و مشتقاته – الأوريتانات – البوليدات – الباربيتورات – مشتقات الهيدانتوئين و مشابهاته البنيوية – مشتقات الالبيبيريدين دي أون – مشتقات نواة الكينازولون – مشتقات نواة الأزيبين و البنزوديازبين .

القسم الثاني :

مضادات الذهان : و يشمل
مشتقات الفينوثيازين و هي إما سلسلة جانبية ألكيلتية أمينية أو بيبيرازنية – مشتقات البوتيروفينون – مشتقات مختلفة .و سنبدأ بشرح القسم الأول :

( المنومات و المهدئات و مضادات الصرع )

1 – البرومورات : أو البروميدات و هي أملاح صودية أو بوتاسية غالباً و هي تفيد كمسكنات بسبب تأثيرها على مناطق معينة للجملة العصبية المركزية حيث تضعف ردود الفعل و تساعد على النوم إلا أنها لا تعتبر من فئة المنومات إذ أن مشاركة البروميدات مع المنومات أو المخدرات لا يزيد من التأثبر المنوم و لكنها تعطي تأثيراً إضافياً مسكناً , و لهذا فإنها تستعمل في الناحية العملية في الاضطرابات العصبية و خصوصاً في الصرع حيث لا يظهر التأثير المهدئ لنوبات الصرع إلا عندما يبلغ التركيز حوالي 150 إلى 200 ملغ / 100 غ مصل و هذا يعني أن البروم قد حل بنسبة 25 % من كلوريد المصل و من المعلوم أن وجود البروم بنسبة 300 إلى 400 ملغ / 100 غ مصل يشكل خطراً على الحياة و بالتالي فإن الجرعة الفعّالة للصرع تقع إلى جانب الحدود السمية .

2- أملاح الليثيوم : أدخلت حديثاً بعض مركبات الليثيوم للمعالجة و الوقاية من بعض الأمراض النفسية و ذلك بجرعات تصل يومياً إلى 1.5 غ .

3 – الأغوال : و أهمها الإيتانول ( الغول الإيتيلي ) فهو يؤثر كمخدر إلا أنه يختلف عن المخدرات المعروفة من ناحية استمرار كل مرحلة من مراحل التخدير ففي حالة الإيتانول تستمر مرحلة النشوة مدة طويلة جداً بينما تكون المرحلة الأخيرة ( الدور السباتي ) قصيرة جداً و تنتهي عادةً بالموت إذا ما وصلت إلى ما بعد تلك المرحلة , لذلك يتعذر استخدام الإيتانول كمخدر في العمليات الجراحية , و عندما يصل تركيز الإيتانول في الدم نسبة 0.1 % فإن الإنسان يصاب في اضطرابات حادة في التوازن و فقدان السيطرة أما في التركيز الذي يبلغ 0.4 إلى 0.5 % فإن الشخص يفقد الوعي الذي يعقبه الموت بسبب شلل المراكز التنفسية علماً بأن الكحول يستخدم في حالات الإغماء . بينما الكحول الميتيلي ( الميتانول ) فهو سام إذ يؤثر في الخلايا العصبية في المخ خاصة الفص البصري محدثاً العمى .

4- الكلورال و مشتقاته .

5- السلفونال و مشتقاته .

6- الأوريتانات : هي ايسترات حمض الكارباميك و أهمها : – الأوريتان : يتمتع بخواص منومة إلا أنه خطر لأنه يؤدي إلى تغيير في الصيغة الدموية لذلك ألغي استعماله .

– – الميبرومات : و هو عقار مهدئ و منوم في حالات القلق و الاضطرابات العصبية النفسية و يزداد تأثيره الدوائي بمشاركته للباربيتورات و يستعمل أيضاً مسكناً لألم التشنج العضلي .

– السيكلاربامات : و هو مسكناً و مهدئاً في حالات التشنج الحشوي و بعض الآلام القطنية و المفصلية

– الإيتنامات : و هو عقار مهدئ و منوم .

– الميفينيزين : و هو ليس من مجموعة الأوريتانات إنما هو غول عضوي يحتوي رابطة إيتيرية و هو يؤثر بوصفه مرخياً للعضلات كما يثبط الانعكاسات السطحية حيث يستعمل في حالات مرض باركنسون لكن مدة تأثيره قصيرة و كان يستعمل أيضاً في حالات القلق و التوتر النفسي يسبب استعماله أثاراً جانبية كفقدان الشهية و الغثيان و الإقياء و بعض التفاعلات الجلدية التحسسية .

– الميفينيزين كاربامات : و هو من الأوريتانات له نفس استعمالات الميفينيزين لكن مدة تأثيره أطول .

– الميتوكاربامول : يستعمل مرخياً للعضلات و مسكناً للألم و مهدئاً .

7 – البوليدات : و هي مركبات أمينية مشتقة من البولة و تقسم إلى : 1- البوليدات ذات السلسلة المفتوحة : و منها – الكاربرومال ( البرومورال ) : يستعمل منوماً في حالات الأرق .

– البروميزوفال ( برومفاليتون ) : يستعمل منوماً .

– فينياسيميد : لا يتمتع بأي خواص منومة و إنما يستعمل في معالجة بعض حالات الصرع و يستعمل حالياً الإيتيل فيناسيميد .

2 – البوليدات ذات السلسلة المغلقة : و أهمها مشتقات الهيدانتوئين الذي يعد ذو تأثير مزدوج فهو يستعمل كمهدئ و منوم بالإضافة لاستعماله كمضاد للصرع و أهم مشتقاته :

– الفينينتوئين ( دي فينيل هيدانتوئين ) : يستعمل مضاداً للصرع و يفضل في ذلك على الفينوباربيتال لأن تأثيره المنوم ضعيف يسبب في حالات الاستعمال الطويل بعض أعراض عدم تحمل كالغثيان و القيء و الإمساك و بعض الاضطرابات العصبية و الجلدية .

– مشابهات الهيدانتوئين البنيوية المضادة للصرع : أهمها : – مشتقات الأوكزازولدين : و تقسم إلى – تري ميتاديون – باراميتاديون : تستعمل في حالات الصرع المعند على الأدوية الأخرى و لكن يجب مراقبة الصيغة الدموية أثناء استعماله كما يجب مراقبة الاضطرابات الكلوية .

– مشتقات السوكسينيميد : أهمها – فينسوكسيميد – ايتوسوكسيميد : و هي من مضادات الاختلاج تستعمل في حالات الصرع الصغير بالمشاركة مع مضادات الصرع الأخرى و له أعراض ثانوية مثل الغثيان و الإقياء و فقدان الشهية و ألام بطنية و بعض الاضطرابات العصبية و اندفاعات جلدية كما يجب مراقبة الصيغة الدموية أثناء الاستعمال .

8 – مشتقات البيبيريدين دي أون : تقسم إلى :

1- مشتقات بيبيريديين دي أون 2 – 6 : أهمها : غلو تيتيميد : يستعمل مهدئاً و منوماً حسب الجرعة و يسبب استعماله الطويل اضطرابات هضمية عصبية و جلدية كما قد يسبب الإدمان .
– تاليدوميد : و هو العقار المسؤول عن أكبر مأساة علاجية في تاريخ الطب عام 1961 فقد استعمل مهدئاً و لكن عندما استعمل من قبل النساء الحوامل أدى إلى ما يسمى بالضخامة الجنينية الذي يؤدي إلى تشوه بعض أعضاء الجنين أو بغيابها بالكامل حيث أدى لولادة آلاف الأطفال المشوهين

2- مشتقات بيبيريدين 2- 4 : أهمها الميتيبريلون : و قد يستعمل مهدئاً و منوماً .

9- مشتقات الكينازولون : أهمها الميتاكالون و الميكلوكالون : و هما يستعملان كدواء مهدئ و منوم .

10 – الباربيتورات : و هي من مشتقات حمض الباربيتوريك الناتج عن تفاعل البولة مع حمض المالونيك و هي تستعمل مهدئة و منومة و مضادة للصرع و ذلك حسب الحاجة و الجرعة و تقسم إلى أنواع :

1- الباربيتورات طويلة التأثير : و منها الباربيتال و الفينو باربيتال و هما يستعملان لمعالجة جميع أنواع الصرع باستثناء الصرع الصغير و كذلك من أجل الوقاية من الاختلاجات الحمية عند الأطفال , و من أهم آثاره الجانبية النعاس و الوهن و التثبيط العقلي كما قد يسبب ردود فعل تحسسيه جلدية و تشوش عند المسنيين و فرط حركية عند الأطفال و قد يسبب فقر دم و ضخامة في الأرومة .

2- الباربيتورات قصيرة التأثير : أهمها السيكلوباربيتال و البروباليونال و الههيبتاباب و هي تستعمل في الغالب كمنومات .

3- الباربيتورات قصيرة التأثير جداً : أهمها الهكسوباربيتال .

4- الباربيتورات قصيرة التأثير جداً من مشتقات البولة الكبريتية : أهمها الثيوبنتال و الميثيتورال .

و لا بد من القول أن الباربيتورات لا تعطى إلا في حالات القلق الشديد على الحالة فقط حيث قد يحدث عن سوء استعمالها تحملاً ( تراجعاً في تأثير الجرعة مع استمرار الاستخدام مما يؤدي للإدمان ) مع أعراض انسحابية شبيهة بتلك التي تحدث نتيجة الحرمان من الكحول , و تكلك الباربيتورات هامش أمان ضيق جداً كما أن آثارها شديدة السمية كالغيبوبة و الوفاة بعد تعاطي جرعات زائدة أو تعاطي الكحول معها نتيجة لتآزر التأثير , و تحرض الباربيتورات أنزيمات الكبد الميكروزومية و بالتالي تؤثر على معدل الإطراح و تقلل من تأثير الكثير من الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد . تحدث الوفاة عند تعاطي جرعات زائدة نتيجة لشلل المراكز التنفسية و الدورة الدموية و تستعمل في مثل هذه الحالات الحادة الأدوية المنعشة و المنشطة و المنبهة بالإضافة للقيام بالتنفس الاصطناعي .

11- الأزيبين و مشتقاته : يعطى اسم الآزبين إلى النواة السباعية الآزوتية غير المتجانسة و التي تحوي على ثلاث روابط مضاعفة فإذا احتوت على ذرة آزوت واحدة سميت آزبين و إذا احتوت على ذرتي آزوت سميت دي آزبيين . أما المجموعات المستخدمة في الطب النفسي فهي :

1 – مشتقات الآزبين ثنائي البنزين : و أهمها : – الكاربامازبين : و هو من مضادات الاختلاج المستعملة في حالات الصرع آلية تأثيره غير معروفة بدقة يتميز بتأثيره المسكن للعصب الثلاثي التوائم يسبب استعماله خاصة في البداية أعراضاً عصبية كالدوار و النعاس و بعض الاضطرابات الجلدية .

– أوبيبرامول : مهدئ في حالات القلق النفسي , يزيد القدرة على النوم و ينشط الأمزجة المرهفة . يحظر استخدام هذا المركب مع مركبات المونوامينوأوكسيداز المثبطة .

2 – مشتقات البنزو ثنائي الآزبين ( البنزوديازبين ) : أدخلت مجموعة البنزوديازبين في المداواة سنة 1959 بإدخال الكلورديازيبوكسيد ( ليبيريوم ) و الديازيبام ( الفاليوم ) ثم ظهرت مشتقات عديدة أهمها : – الكلورديازيبوكسيد ( ليبراكس ) : يستعمل لأجل تأثيره المهدئ المركب النفسي و المضاد للشعور بالقلق و أيضاً في حالات فرط الانفعال النفسي كما يستخدم كمضاد للتشنج العضلي .

– الديازيبام ( الفاليوم ) : يعد من المهدئات النفسية و له تأثير مضاد للاختلاج و مركن و مرخ للعضلات يستعمل في معالج القلق النفسي و الأرق و تشنج العضلات و بعض حالات الصرع . يسبب استعماله كما كل مشتقات البنزوديازبين آثار جانبيه كالنعاس و عدم القدرة على تنسيق الحركات العضلية الإرادية ( ترنح ) كما يمكن أن يسبب النسيان و في حال الاستعمال الطويل الأمد قد يسبب الإدمان .

– الأوكسازيبام : له نفس حواص الديازيبام .

– النترازيبام : يتميز عن المركبات السابقة بتأثيره المنوم فهو يحافظ و يحمي الآلية الطبيعية للنوم ضد الاضطرابات الانفعالية و النفسية .

– الميدازيبام : يتمتع كمضاد للشعور بالقلق النفسي و بتأثيره النوعي على الاضطرابات العضوية الناجمة عن حالات القلق النفسي فهو يستعمل في كل حالات القلق و أعراضه الوعائية و القلبية و التنفسية .

– الكلورازيبات دي بوتاسيوم : يتميز بتأثيره المضاد للقلق و لكنه لا يولد النعاس و ليس له تأثير في الانعكاسات الوظيفية الفيزيائية عند استعماله .

– الكلوبازام : يستعمل في حالات القلق النفسي عند الأطفال و الشيوخ لأنه يتمتع بتأثير سريع و طويل المدة .

– التريازوكام : و هو مركب ذو تأثير قصير الأمد حيث يستمر تأثيره أقل من 6 ساعات .
– التيمازيبام – اللوبرازولام – البرومازيبام : و هي مركبات ذات تأثير متوسط يتراوح بين 6 – 10 ساعات و يلاحظ وجود أرق ارتدادي عند استعمالها .

– الكلوبازام – الألبرازولام – الفلورازيبام – الميدازيبام : و هي مركبات ذات تأثير طويل الأمد حيث تملك تأثيرات مركنة ثابتة حتى اليوم التالي .

و يمكن أن تضاف بعض الأدوية التابعة لمجموعات علاجية أخرى لكن لها تأثيرات مركنة و مهدئة و منومة و مضادة للقلق فقط و منها : 1 – مضادات الهيستامين : أهمها – البروميتازين ( فينيرغان )
– ديفينهيدرامين : و هي عبارة عن مضادات هيستامين h1 أي مضادات حساسية فهي تثبط التفاعلات التحسسية في الجسم لكن لها آثار مركنة مساعدة على إحداث النوم خاصة عند الأطفال .

– اليميمازين .
2 – حاصرات مستحضرات بيتا : و هي إحدى أهم مجموعات خافضات الضغط و اضطرابات النظم و الذبحات الصدرية حيث تقوم بخفض نتاج القلب و تثبط إفراز الرينين و تحث تغيراً في حساسية منعكس مستقبلات الضغط و تشمل التأثيرات العكسية الأساسية كبطء القلب الشديد و قصور القلب و التشنج الوعائي , كما لها تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي بخاصة المركبات المنحلة بالدسم و أهمها :

– البروبرانولول – الأوكسبرينولول : حيث يملكان فعالية أكبر في إزالة أعراض القلق الجسدية ( الخفقان – الرعاش – الاضطرابات الهضمية ) و هما أقل فعالية من البنزوديازيبينات لكنهما يشكلان بدائل جيدة لمعالجة الاعتياد الناجم عن استعمال البنزوديازيبينات .




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

أحذر من تفاعل الأطعمة بالأدوية

يمكن أن تؤثر الأطعمة على كل أنواع الأدوية بوصفات وبدون وصفات طبية. وأحيانا حتى الأطعمة التي تبدو آمنة لنا يمكن أن لا تتجانس مع علاج ما. هذا وقد توفي العديد من المشاهير بسبب هذه الاخطاء الفادحة في المزج بين الأدوية والأطعمة المختلفة كان أخرهم مايكل جاكسون.
تقول الأكاديمية الأمريكية لأطباء العائلة بأن بعض الأطعمة يمكن أن تؤثر سلبيا على الأدوية سواء بوصفة أو بدون وصفة طبية. وتقدم الأكاديمية هذه النصيحة لتجنب ما يسمى بتفاعلات الطعام مع الدواء:

– اقرأ الملصق التوضيحي المرفق مع أدويتك دائما؛ واسأل الصيدلي إذا لم تذكر إرشادات الاستعمال أي أعراض جانبية.
– نفذ كل التعليمات والتحذيرات الموجودة على المرفق الإرشادي للأدوية سواء بوصفة أو بدون وصفة طبية.
– خذ أي دواء مع قدح ماء كامل، مالم ينصحك طبيبك بشكل مختلف.
– لا تخلط الدواء مع الغذاء أو تكسر الكبسولة، مالم يخبرك طبيبك بذلك.
– لا تأخذ أي دواء في نفس الوقت مع الفيتامينات.
– لا تخلط الدواء في شراب ساخن، وبالطبع لا تأخذ أبدا أي دواء مع كوب من مشروب كحولي.




تــــــــــسسلم يــــــدكِ




التصنيفات
منوعات

الأدوية لها تأثيراتها السلبية على الجهاز الهضمي

الأدوية .. لها تأثيراتها السلبية على الجهاز الهضمي
خليجية
الأعراض الأشهر لاضطرابات عمل القولون هي الإمساك والإسهال. وكثيرة هي الأدوية التي يتم تناولها، لعلاج حالات مرضية مختلفة، وقد تكون أيضا السبب وراء حالات الإمساك أو الإسهال.

والأدوية التي تتسبب في خمول نشاط الشبكة العصبية للأمعاء الغليظة، أو خمول نشاط الألياف العضلية المغلفة لمجرى أنبوب القولون، تؤدي إلى حالات الإمساك.

والسبب أن هذا الخمول يؤدي إلى بطء دفع القولون لما يحتويه من فضلات الطعام، وبالتالي بطء عملية إخراج البراز، كما تكون هناك فرصة أكبر لامتصاص السوائل من تلك الفضلات، ما يجعلها أكثر صلابة وأكبر صعوبة وأشد معاناة للإخراج من خلال فتحة الشرج.

وإشكالية الإمساك هي أنه متى حصل فإن الأمر يتطلب بضعة أيام إلى بضعة أسابيع حتى تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية، وبخاصة لدى كبار السن.

والأدوية الأكثر شهرة والأكثر استخداما في التسبب في الإمساك هي بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم والأدوية المضادة للكولين وحبوب الحديد وأدوية تخفيف حموضة المعدة المحتوية على الألومنيوم، والتي بهيئة شراب أو حبوب بيضاء، مثل عقار «مالوكس».

وهنا على متناوِل هذه الأدوية، المتسببة في الإمساك، الحرص على الإكثار من شرب الماء، أو الحرص على تناول كميات يومية كافية من السوائل، على أقل تقدير. والاهتمام الجاد، حقيقية، بتناول وجبات طعام غنية بالألياف النباتية الطبيعية، كالتي في الحبوب الكاملة وغير المقشرة، أي كما في الخبز الأسمر.

وعدم إهمال ممارسة الرياضة البدنية اليومية، وبخاصة المشي، لأنه وسيلة لتحريك أجزاء القولون.

ولا ينصح باللجوء إلى تناول الأدوية الملينة، أو الأدوية المثيرة لإفراغ القولون بسرعة، إلا تحت الإشراف الطبي وعندما لا تفلح الوسائل الطبيعية المناسبة لاستقرار عمل الجهاز الهضمي وعودته إلى حالته الطبيعية دون تدخلات خارجية للأدوية التي لا يسلم الجسم عادة من آثارها الجانبية.

وفي المقابل، هناك أدوية تسهم في نشوء حالات الإسهال. ولعل من أشهرها، وأكثرها شيوعا في الاستخدام، مجموعات أدوية المضادات الحيوية.

والسبب وراء حالات الإسهال حال تناول المضادات الحيوية هو قتلها لمجموعات البكتريا الصديقة المنتشرة بشكل طبيعي وصحي ومفيد في القولون.

ومعلوم أن هذه المستعمرات الصحية للبكتيريا الصديقة تسهم في أداء الكثير من المهام المفيدة للجسم، والتي بزوالها لا يفقد الجسم فقط تلك الفوائد، بل يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لنمو مستعمرات من البكتيريا السيئة ومن الفطريات الضارة.

وبالتالي يكون الإسهال هو العلامة على حصول تغيرات في توازنات البيئة البكتيرية للقولون.

كما أن تلك البكتيريا السيئة لا تلبث أن تبدأ نشاطها «العدواني» بمهاجمة أنسجة بطانة القولون، لتبدأ سلسلة من عمليات الالتهابات وإنتاج السموم. وبالمحصلة تظهر حالات من الإسهال وإخراج البراز السائل والممزوج بالمخاط أو بالدم.

وعمليا، جميع أنواع المضادات الحيوية، بلا استثناء، قد تكون السبب وراء حالة الإسهال المصاحبة لتناول تلك النوعية من الأدوية.

ولكن الأشهر من بينها عقار «أموكسيل» من مجموعة البنسيلين، والأدوية المحتوية عليه، مثل «أوغمنتين»، وعقار «كلندامايسن»، ومجموعات أدوية «كيفالوسبورين».

وهناك أدوية تتسبب في الإسهال، عبر آليات لا علاقة لها بشكل مباشر بمستعمرات الفائدة للبكتيريا الصديقة.

مثل عقار «كوليشيسين» وأدوية تخفيف حموضة المعدة المحتوية على المغنيسيوم، مثل عقار «مالوكس».

وهذه الأدوية تتسبب في اضطرابات في نظام درجة الضغط الأسموزي للفضلات في مجرى القولون، ما يعيق الامتصاص الطبيعي للسوائل من تلك الفضلات، وبالتالي اضطرار المرء إلى إخراج البراز بهيئة سائلة وكميات غير طبيعية، أي حصول حالة الإسهال لديه.

ولا يغيب عن الذهن ذلك الضرر الذي يُحدِثه الإفراط في تناول الأدوية المليّنة، ولفترات زمنية طويلة، ما قد يؤدي إلى حصول الإسهال.

وهناك عدة تعليلات علمية لهذه الحالة، من أهمها حصول تلف في النهايات العصبية لشبكة الأعصاب المغذية لعضلات القولون.

القولون وتأثيرات الأدوية
يراجع أحدنا الطبيب للشكوى من أمر غير طبيعي في صحته، فيجد الطبيب أن لا بد من أن يصف له تناول واحد أو مجموعة من الأدوية، كوسيلة للمعالجة.

وبعد البدء بتناول الدواء، تظهر لدى الشخص شكوى أخرى وجديدة في «بطنه».

هذا السيناريو كثيرا ما يتكرر حصوله لدى البعض، أو لدى تناول أدوية معينة، أو حال وجود ظروف مساعدة.

والسؤال، كيف لأحدنا أن يعرف ما إذا كان تناول الدواء الجديد هو السبب وراء ألم حارق في المعدة أو عسر في الهضم أو إمساك أو إسهال، أو أن الأمر له علاقة بالمرض الأصلي؟ وهل هناك أدوية يُعرف طبيا أنها تتسبب في اضطرابات في الجهاز الهضمي؟ وهل المصابون في الأصل ببعض الأمراض المزمنة هم عرضة بشكل أعلى للمعاناة من التأثيرات المزعجة لتناول الأدوية على الجهاز الهضمي؟

أدوية وأمراض
بداية علينا أن لا ننسى أن الدواء في الأصل هو «مادة كيميائية»، ومن غير الطبيعي أن يتناولها المرء عادة، كما هو الحال مع أصناف الأطعمة والمنتجات النباتية والحيوانية.

وأن الأدوية من النادر أن يكون طعمها شهي ولذيذ، كما هو الحال عند تناول فاكهة المانغا أو البطيخ، أو عند تناول قطع من اللحم المشوي أو طبق من الـ«باستا».

كما علينا أن لا ننسى أن غالبية الأدوية يتم تناولها في حالة صلبة، على هيئة أقراص الحبوب الدوائية، ما يتطلب شرب كمية كافية من الماء، كوسيلة لتسهيل بلع الدواء ووصوله إلى المعدة.

وبالإضافة إلى هذا، هناك إرشادات طبية حول وقت تناول الدواء بالنسبة إلى تناول الطعام، تشير إلى وجوب تناول الدواء إما على «معدة خالية» وإما بعد تناول وجبة جيدة من الطعام.

ولدى الأطباء والصيادلة أدوية يمكن الحصول عليها بوصفة طبية يكتبها الطبيب لشخص بعينه، وهناك أدوية يمكن لمن شاء الحصول عليها بالشراء من المحال التجارية أو الصيدليات، أي دونما حاجة إلى إبراز وصفة طبية آنذاك.

والتأثيرات المحتملة والمزعجة للأدوية على الجهاز الهضمي، قد تحصل نتيجة تناول أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وقد تحصل أيضا بُعيد تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بشكل مباشر للمريض.

ومع هذا فإن تناول الأدوية التي تباع دونما حاجة إلى وصفة طبية هو شيء آمن إذا ما تناولها المحتاج إليها ضمن الإرشادات الطبية المكتوبة على عبواتها أو الورقة التعريفية المرفقة بها.

وهو ما يفرض بداهة على أحدنا أن يُعنى بإعادة قراءة تلك المعلومات قبل البدء بتناول تلك النوعية من الأدوية، وبخاصة ما يذكر تحت عناوين موانع الاستخدام وكيفية التناول والآثار الجانبية المحتملة وغيرها.

وفي جانب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب مباشرة لشخص معين، فإن أبسط وأسلم وأفضل وسيلة هي سؤال الطبيب مباشرة، ودون حرج بأي شكل كان، عن كل ما يهم الشخص معرفته عن هذا الدواء.

وهو ما يشمل ضمنا سؤال الطبيب عن الجوانب المتعلقة بالدواء الجديد، وسؤاله أيضا عن الجوانب المتعلقة بإضافة هذا الدواء الجديد إلى الأدوية الأخرى التي قد يكون الشخص يتناولها بشكل روتيني لمعالجات حالات مرضية أخرى، أو أي أدوية أخرى قد يتناولها الشخص من آن إلى آخر وعند الضرورة، أي التفاعلات المحتملة في ما بينها مجتمعة، ووقت تناول أي منها، وغير ذلك.

ولا يغيب عن الذهن تذكير الطبيب، في كل مرة يصف لأحدنا فيها دواء جديدا، بأدوية أخرى يتناولها الشخص أو أي أمراض سابقة، لا يعلم الطبيب عنها.

أو بأي حساسية من أدوية أو أطعمة، لا يعلم الطبيب عنها، خصوصا أن بعض الأدوية تحتوي على مواد مضافة، مثل بروتين «غلوتين» الموجود في بعض أنواع الحبوب.

وهذه الجوانب كلها، يجب على المرء أن يكون واضحا في حديثه مع الطبيب عنها، وأن يكون متأكدا من أنه حصل على المعلومات التي يجب عليه معرفتها عن الدواء الجديد.

وللتذكير، وتحديدا، تفاعل الدواء مع أصناف الأطعمة، وأنواع الأدوية، ولدى البعض، تفاعلات الدواء الجديد مع الكحول.

ولحماية الجهاز الهضمي من تأثيرات الأدوية، أو لتبرير الشكوى منه حال تناول دواء معين، فإن الحاجة تتأكد إلى الحصول على هذه المعرفة الطبية اللازمة، في حالات المرضى الكبار في السن، والأطفال الصغار، ومَن لديهم أمراض مزمنة، في الكلى أو الكبد أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي أو غيره، أو سبقت لهم الإصابة بأحد الأمراض، في الجهاز الهضمي خصوصا.

وكما هو معلوم، فإن الجهاز الهضمي يتكون من عدة أعضاء، وهي المريء والمعدة والإثنا عشر والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، إضافة إلى أعضاء أخرى ملحقة، وهي الكبد والمرارة والبنكرياس. ولأن المقام لا يتسع، فسيقتصر الحديث على المريء والمعدة والقولون.

تهييج المريء
يواجه بعض الناس صعوبات في إتمام عملية ابتلاع الأدوية التي تكون في هيئة حبوب أو كبسولات، والتي تتوفر بأحجام مختلفة قد تكون كبيرة نسبيا.

وهنا قد تعلق تلك الحبوب أو الكبسولات في أجزاء من قناة أنبوب المريء الطويلة. وبالتالي فإن المكونات الكيميائية لتلك الأدوية تذوب في منطقة المريء، وتتسبب في تهييج أنسجة طبقة البطانة له.

وهذا التهييج قد يتسبب لاحقا في نشوء قرحة أو نزيف أو ثقب أو تضيّق في مجرى المريء نفسه.

وتشير مصادر الصيدلة الإكلينيكية إلى ارتفاع احتمالات خطورة حصول إصابات المريء، جراء عدم إتمام تجاوز الحبوب الدوائية لمنطقة المريء، لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض في المريء نفسه.

مثل وجود تضيقات في مجرى المريء، نتيجة التهابات سابقة ومزمنة فيه، أو وجود اضطرابات في تناغم وتتابع عمل عضلة المريء خلال عملية مرور الطعام خلاله، أو وجود حالة مرض «التصلب الجلدي»، التي تطال المريء بالتصلب وفقدان المرونة أيضا.

والأهم، لدى المصابين بجلطات دماغية أثّرت على الأعصاب المغذية لمجموعات العضلات المعنية بعملية البلع في الحلق والمريء.

والأدوية التي قد تتسبب في التهييج الكيميائي لبطانة المريء، حال التصاقها وعدم مرورها بسهولة من خلاله، ليست بالضرورة من نوعية الأدوية النادر استخدامها أو التي يتناولها فقط «بعض» المرضى، بل هي من أنواع الأدوية المحتوية على فيتامين «سي» وحبوب الحديد والعديد من المضادات الحيوية الشائع تناولها.

وتشمل العلامات المحذرة، من حصول تهيّج في بطانة المريء، الإحساس بألم حال بلع الطعام أو السوائل، أو الشعور بأن الحبّة الدوائية «عالقة» في الحلق، أو المعاناة من نوعية الألم «البائخ» في الصدر أو الكتف بعيد تناول أي دواء.

ومن أهم ما يجب على متناول الدواء فعله، للوقاية من التصاقه بالمريء، بلع الحبوب أو الكبسولات حال الوقوف أو الجلوس باستقامة الجسم. والحرص على شرب بضع جرعات من الماء قبل تناول الدواء، لترطيب الفم والحلق والمريء، والحرص أيضا على شرب كأس كاملة من السوائل، بحجم يقارب 250 مليلترا، بُعيد بلع الحبوب أو الكبسولات، وتجنب الاستلقاء على الظهر أو النوم، مباشرة بعد ابتلاع الدواء، وذلك لإعطاء فرصة له كي يتجاوز المريء ويصل إلى المعدة.

وإذا ما بدأ المرء بالشعور بأي أعراض تنذر بحصول تهييج للمريء جراء تناول أدوية أخيرا، فعليه إخبار الطبيب منذ البداية، وقبل تناول الكبسولات أو الحبوب، في حال وجود مواجهة صعوبات في البلع أو الشكوى من ألم خلال عملية البلع.

ولهذه الأمور كلها، قد يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية بهيئة مناسبة لحالة عملية البلع لدى الشخص.

تسريب المريء
ولأن بطانة المريء لا تقوى على تحمل التأثيرات الحارقة والمؤلمة لأحماض وعصارات المعدة، فإن ثمة عضلة عاصرة تقبض على فوهة المعدة وتمنع تسريب محتوياتها إلى المريء.

وتقع هذه العضلة العاصرة، وهي على هيئة الحلقة، في الجزء السفلي جدا من أنبوب المريء. وخلال عملية البلع، ترتخي هذه العضلة العاصرة، كي تسمح بمرور الطعام والسوائل من أسفل المريء إلى المعدة.

وهناك مجموعات من الأدوية والأطعمة التي لا تساعد هذه العضلة على القيام بعملها، وبالتالي ترفع من احتمالات حصول تسريب الطعام والأحماض والعصارات الهاضمة من المعدة إلى المريء، بكل ما لهذا من تداعيات على سلامة طبقة بطانة المريء وعلى راحة الإنسان وعلى عدم شعوره بألم أعلى البطن.

وتحديدا، الشعور بالحرقة في منتصف أعلى البطن، والحموضة في الحلق والإحساس بترجيع الطعام إلى الحلق.

والأدوية تلك تشمل حبوب النيتريت، الموسعة لشرايين القلب، والتي يتم تناولها إما عند الحاجة بالامتصاص تحت اللسان، أو كحبوب تؤخذ بانتظام مرتين في اليوم، وحبوب منع الحمل الهرمونية.

وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وضبط إيقاع نبض القلب، من نوع حاصرات بوابات الكالسيوم، مثل «أملودبين» و«ديلتايزيم» و«فيراباميل»، ومجموعات أخرى من الأدوية.

والأطعمة التي تتسبب في هذه المشكلة تشمل الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين، كالشاي والقهوة والشوكولاته.

وكذلك الأطعمة الحلوة الطعم، والأطعمة المحتوية على الطماطم المطبوخة. والأهم، الأطعمة الدسمة المشبعة بالزيوت والدهون.

كما علينا أن لا ننسى أن التدخين وتناول الكحول عاملان يؤديان إلى ارتخاء العضلة العاصرة في أسفل المريء.

كما أن الاستلقاء على الظهر، في حد ذاته، وبُعيد تناول الطعام، عامل فيزيائي مهم لتسريب محتويات المعدة إلى المريء.

وعليه، فإن تجنب هذه العوامل، وبخاصة عند ضرورة تناول أدوية تتسبب في ذاتها في ارتخاء العضلة العاصرة لأسفل المريء، هو أبسط ما يمكن فعله لحماية المريء ولتخفيف الشعور بأعراض التسريب ذلك.

تهييج المعدة
واحد من أهم وأشهر التأثيرات الجانبية للأدوية في تهييج بطانة المعدة، ومن أكثرها شيوعا وأشدها ضررا، هو حصول التهابات وقروح المعدة جراء تناول الأدوية المضادة للالتهابات من النوعية غير الستيرويدية.

أي مثل الأسبرين، ومثل عقار «بروفين» المتوفر كبروفين أو أدفل أو موترن، ومثل عقار «ديكلوفيناك» المتوفر كفولتارين، وغيرها من أنواع تلك الأدوية.

ومن المهم لكل الناس إدراك أن تلك النوعية من الأدوية شائع استخدامها، وأن تسببها في تلك الأضرار على المعدة ممكنة الحصول لأي إنسان يتناولها، وأن عدم حصول تلك المشكلة في السابق بُعيد تناولها لا يعني انتفاء حصولها مستقبلا.

والأهم من كل هذا والأخطر، أن تلك الأضرار قد تحصل في المعدة دون أن يشعر المرء بأي أعراض.

أي أن نزيف المعدة، بكل تداعياته المهددة لسلامة حياة الإنسان، قد يحصل دون أي ألم في المعدة.

ومع هذا، فإن العلامات التحذيرية لحصول مشكلات في المعدة، في حالات تناول تلك النوعية من الأدوية المسكّنة للألم والمضادة للالتهابات، الشعور بألم وانقباضات أو حرقة في منطقة المعدة بأعلى البطن، أو في الظهر.

وإخراج براز ذي لون أسود أشبه بالزفت، في لونه ولمعانه، أو خروج دم مع البراز، أو قيء مواد تحتوي على دم.

وما تقوم به تلك الأدوية هو إضعاف قدرات طبقة بطانة المعدة على حماية نفسها من التأثيرات الحارقة لأحماض وعصارات المعدة.

وبالتالي تحصل التهابات بطانة المعدة أو قرحة المعدة، بكل ما لذلك من تداعيات تشمل ألم المعدة ونزيف المعدة وثقب جدار المعدة.

وعلى وجه الخصوص، ترتفع احتمالات حصول هذه الأضرار في المعدة جراء تناول تلك النوعية من الأدوية، لدى كبار السن. وبالذات مَن يتناولونها منهم لتخفيف آلام والتهابات المفاصل أو غيرها من حالات الألم المزمن.

كما ترتفع الاحتمالات لدى مَن سبقت لهم المعاناة من قروح أو التهابات المعدة، أو الذين لديهم جرثومة المعدة الحلزونية.

ولذا فإن من المهم اتخاذ الوسائل الكفيلة بحماية المعدة من تأثيرات هذه الأدوية، وأهمها الحرص على تناول النوعية المغلّفة لتلك الأدوية، ما يقلل من تهييج بطانة المعدة وتجنب شرب الكحول حال تناول الأدوية تلك وشرب كمية كافية من الماء حال ابتلاع وتناول تلك الأدوية، وبعد تناول وجبة من الطعام، أي عد تناولها على معدة خالية.

تأخير إفراغ المعدة
وقد لا يدرك البعض أن من الأدوية ما يتسبب في خمول نشاط الأعصاب والعضلات التي في المعدة.

ومعلوم أن إفراغ المعدة من محتواها من الأطعمة يتطلب، بعد انتهاء مزج الطعام بعصارات المعدة، العمل على إفراغ المعدة من تلك الأطعمة لدفعها إلى الأمعاء الدقيقة كي تتم بقية عملية هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية فيه.

وحينما تكون تلك الأعصاب والعضلات في كامل حيويتها ونشاطها، فإن المرء لن يشعر بتخمة الأكل و«كتمه على نفس الإنسان».

وتأخير إفراغ المعدة لا يتسبب فقط في ذلك الشعور بالتخمة، بل يؤخر حتى عملية امتصاص الأدوية التي قد يتناولها المرء بعد الطعام، ويقلل بالتالي من استفادة الجسم منها.

وعلامات تأخير إفراغ المعدة تشمل الشعور بالغثيان وانتفاخ البطن والإحساس بالامتلاء في البطن وقيء طعام تم تناوله قبل بضع ساعات وألم في وسط البطن، والشعور بالطعام يرتجع إلى الحلق وحرقة في منطقة المعدة.

والعديد من الأدوية التي يحتوي على مواد مسكنة لنشاط عملية إفراغ المعدة، مثل أدوية «مضادات الكولين» والأدوية المستخدمة في علاج مرض «باركنسون» والأدوية المضادة للاكتئاب.

وجميع هذه الأدوية شائعة الاستخدام. ولعل أبسط الأمثلة على نوعية واحدة منها، وهي الأدوية «المضادة للكولين»، عقار «بسكوبان» المستخدم لتسكين مغص تقلصات عضلات الجهاز الهضمي والبولي والرحم.

وفي حال الاضطرار إلى تناول هذه النوعية من الأدوية، ولفترة من الزمن، فإن على المرء أن يتناول وجبات طعام صغيرة وبشكل متكرر خلال اليوم، أي بدلا من تناول ثلاث وجبات دسمة، يمكن تقسيم تلك الكمية من الطعام على خمس أو ست وجبات.

وتجنب الاستلقاء على الظهر بُعيد الفراغ من تناول الطعام، لمدة ساعة أو ساعتين على أقل تقدير.

وإن لم تفلح هذه الوسائل في تجنب أو تخفيف الشعور بالتخمة أو ألم البطن، فلا أقل من إخبار الطبيب بالأمر لكي ينتقي نوعية من الأدوية لا تتسبب في مشكلات بطء إفراغ المعدة.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الإدمان على الأدوية قد يعجل في الإصابة بالزهايمر

أكثر الدراسات تؤكد صعوبة التغلب على المشكلة أو الشفاء منها

الإدمان على الأدوية … قد يعجل في الإصابة بالزهايمر !

خليجية
تناول الادوية تحت اشراف طبي

تواصلا للحديث عن الإدمان على الأدوية والذي أشرنا فيه إلى أنه قد يكون وصل إلى أن يُصبح ظاهرة في الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأوربية كما أكدنا أن الإدمان على الأدوية أصبحت الآن مشكلة صحية حقيقية في بعض الدول إن لم يكن في جميع العالم ، وبرغم توخي الحذر في صرف الأدوية التي يُدمن عليها مثل الأدوية المهدئة (Sedatives) و الأدوية المضادة للألم (Narcotics) و المنشطات (Stimulants) و كذلك بعض الأدوية الأخرى ، إلا أن عدد الأشخاص الذين يدُمنون على الأدوية في إزدياد.
وذكرنا الأدوية التي يتم الإدمان عليها
1- المهدئات
2- الأدوية المضادة للآلم (المخدرات) :Narcotics
3- المنُشّطات (Stimulants):
واستكمالًا لذلك نتطرق إلى الأعراض التي قد تظهر على الشخص الذي يتعاطى الأدوية ويكون مدمناً عليها:
1- بطء الكلام : قد يُعاني الشخص الذي يتعاطى الأدوية من صعوبة في الكلام بسهولة ، فقد يُصبح يتكّلم ببطء ، مثل الذي يكون ثملاً من تناول الكحول ، و يكون هذا مع الأدوية المهدئة و الأدوية المضادة للآلم ، إذا أُخذت بكميات كبيرة.
2- التشّوش (Confusion): الأشخاص الذين يتعاطون هذه الأنواع من الأدوية ؛ سواء كانت المهدئة أو المضادة للآلم و كذلك المنشطة قد تقود إلى أن يُصبح الشخص مشوّشاً ، بمعنى أنه لا يعرف أين هو أحياناً ، وكذلك الوقت ، قد لا يعرف الوقت و لا يعرف كذلك الأشخاص. هذا العرض خطير وقد يؤثر على قيادة الشخص للسيارة وكذلك عند تشغيله الآت ثقيلة. لذا يجب على من يتعاطى هذه الأدوية أن يمتنع عن قيادة السيارة حتى لا تحدث حوادث سير يروح ضحيتها الشخص الذي يتعاطى هذه الأدوية وكذلك أشخاص أبرياء لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا ضحية شخص مدمن على أدوية مهدئة أو أي نوع من الأدوية الخطيرة.
3- فقدان الذاكرة: للأسف الشديد هذه الأدوية ، خاصة الأدوية المهدئة إذا أُخذت بكميات كبيرة فإنها تجعل الشخص يفقد الذاكرة ، وكثرة تعاطي هذه الأدوية ( المهدئة) قد تجعل الشخص يفقد الذاكرة و قد تُعجّل في جعل الشخص يُصاب بالزهايمر. وفي دراسة فرنسية ، قال حوالي 11% من الفرنسين بأنهم يتناولون الأدوية المهدئة و المنوّمة ، و أن الأشخاص الذين يتعاطون هذه الأدوية المهدئة والمنوّمة أصيبوا بالزهايمر أكثر من الأشخاص الذين لا يتعاطون أدوية مهدئة أو منومة.

خليجية
الأدوية أصبحت الآن مشكلة صحية حقيقية في بعض الدول

4- الوقوع المتكرر و الحوادث: الأشخاص الذين يتعاطون هذه الأدوية يحدث لهم وقوع متكرر قد يؤدي إلى إصابات بدنية و جروح. الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للألم من التي ذكرناها وكذلك الأدوية المهدئة لا يتمكنون من المحافظة على توازنهم ، لذلك قد يقعون ، وأحياناً قد تكون بعض الإصابات في الدماغ و تقود إلى نتائج وخيمة ، وكذلك الحوادث كما ذكرنا من قبل فهم معرضون لحوادث سيارات وكذلك حوادث أخرى مثل الحرائق أو حوادث أخرى بسبب تناول جرعات زائدة من هذه الأدوية ، وللأسف كثير من الناس لا يعرفون مقدار الجرعات التي يتعاطونها و مدى تأثير هذه الجرعات من الأدوية المهدئة والمنوّمة ، وكيف أنهم قد يتجاوزون الحد المسموح به من هذه الأدوية دون أن يعرفوا ذلك.
ماهي تأثيرات هذه الأدوية على الشخص الذي يتعاطاها:
1- التأثيرات الصحية: الأدوية التي ذكرناها جميعاً تؤثر على الحالة الصحية للشخص الذي يتعاطاها فهي تُسبب مشاكل في الجهاز العصبي والجهاز الدوري ، وقد تجعل الشخص يفقد شهيته للأكل فيفقد وزنه ، كما أن الأدوية المنشطة قد تقود إلى أمراض عقلية خطيرة تُشبه الإصابة بمرض الفُصام من حيث أعراضه الذُهانية ، فقد ثبت بأن المواد المنُشّطة التي ذكرناها عند استخدامها بشكلٍ متواصل فقد تُعرّض الشخص إلى أن يُصاب باضطرابات ذُهانية ، وقد تُرسّب هذه الأدوية المنُشّطة كذلك الاضطرابات الذُهانية مثل مرض الفُصام أو الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب إذا كان الشخص لديه استعداد وراثي و جيني للإصابة بهذا المرض.

خليجية
لكل دواء آثار ايجابية وسلبية

2- التأثير على عائلة الشخص : من يتعاطى الأدوية بشكل إدماني يضع عائلته في مأزق اجتماعي صعب ، فإذا كان شخص شاب يعيش بين والديه و أخوته فإن هؤلاء سوف يُعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة ، فالشخص المدمن على الأدوية ، مثله مثل الشخص المدمن على المخدرات ، فهمه الأول الحصول على هذه الأدوية ، وقد يسرق أو يفعل أي شيء مقابل حصوله على هذه الأدوية التي ليس من السهل توفّرها ، ويضطر الشخص المدمن إلى شرائها من السوق السوداء ( المروجين و المهربين ) بمبالغ أضعاف سعرها الحقيقي الذي تُباع فيه في الصيدليات الرسمية. ما يمكن أن يفعله المدمن أمر معروف و قد يلجأ إلى الجرائم للحصول على الدواء الذي يُدمن عليه. كل هذا يضع الأسرة في مشاكل مع القانون لا يتخيّل أحداً المدى الذي تصل إليه.
3- مستقبل الشخص الوظيفي و المهني: كثيراً ما يقود سوء استخدام الأدوية أو الإدمان عليها إلى مشاكل وظيفية و مهنية للشخص ، فالشخص المدمن على الأدوية المهدئة والمضادة للألم ( المخدرات الطبية) قد يُصبح كثير الغياب في العمل ، وكذلك استخدامه بكثير لهذه الأدوية تجعل التركيز عنده ضعيفاً مما قد يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء ، خاصةً في من يعملون في مهنٍ يدوية أو على أجهزة أو آلات ثقيلة. سوء أداء الموظف الذي يُدمن على الأدوية المهدئة أو المسكنة للآلم أو المنُشّطة قد تقود إلى أن يخسر الشخص وظيفته و تجعله من الصعب أن يجد وظيفة أخرى حتى و إن كان يحمل مؤهلاً جيداً.

خليجية
الادمان عليها قد يصعب الشفاء منه

4- علاقة الشخص المدمن على الأدوية وعلاقته بأصدقائة و بأفراد المجتمع: يُعاني الشخص الذي يُدمن على الأدوية من مشاكل مع أصدقائه وزملائه و بقية أفراد المجتمع ، إذ أن الشخص الذي يُسيء استخدام الأدوية أو يُصبح مدمناً عليها فإنه يقع في ورطة أخلاقية مع المحيطين به ، ويجعله يخرج من مشكلة ليقع في مشكلةٍ أخرى.
هل هناك شفاء من الأدمان على الأدوية؟
للأسف الشديد فإن أكثر الدراسات تقول بأن الأشخاص الذين يُدمنون على الأدوية فإنه من الصعب أن يتغلّبوا على هذه المشكلة ، لذلك فإنه يُقال بأن الشخض المدمن على الأدوية قد لا يُشفى من هذا الإدمان.
ماهي أسباب الإدمان على الأدوية؟
للإدمان بكل أنواعه أسباب متعددة أهمها:
1- الوراثة والجينات
2- طبيعة شخصية المدمن
3- ضغوط من قِبل الرفاق والزملاء.




خليجية



تســـــــلمين

ويعطيكِ الـــــف عافيه




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

دراسة كندية حول سلامة التخلص من العقاقير والأدوية

دراسة كندية حول سلامة التخلص من العقاقير والأدوية الصحية

خليجية
اشارت هيئة رسمية كندية الى مخاوفها المتزايدة من زبادة مخاطر تلوث المياة ببقايا عناصر الادوية الطبية.

وقالت وزارة الصحة الكندية انها تخطط لوضع ضوابط جديدة تخص سلامة وأمن عمليات التخلص من الادوية الموصوفة طبيا، وذلك بعد تأكيد عدد من الدراسات العلمية على وجود آثار للادوية الطبية في مياه الشرب.

واعتبرت الوزارة هذه القضية "مشكلة متنامية"، وكلفت العلماء باجراء دراستين جديدتين حول الوسائل الممكنة للتخلص من النفايات الدوائية والمنتجات الصحية الاخرى.

كما اعلنت في شهر ابريل الماضي عن مناقصات للباحثين لتقديم تقاريرهم حول تلك الوسائل.

وحتى الآن لم تثبت الدراسات ان تلوث المياه بكميات ضئيلة من الأدوية المخففة للألم، وحبوب منع الحمل، والعقاقير الاخرى، يمثل خطرا على صحة الانسان، الا ان العلماء عثروا على ادلة تشير الى التأثير الضار لمركبات الادوية على الاسماك والاحياء المائية.

ونقلت صحيفة "ناشينال بوست" الكندية عن الدكتور مارك سيرفوس الباحث في علوم الاحياء بجامعة واترلو، ان آثار الاعداد الكبيرة من الادوية والمواد الكيميائية في المياه، تجعل من الصعب القول بانها لا تحمل أي مخاطر على صحة الانسان.

والمشكلة العويصة حقا انه توجد اعداد كبيرة من الادوية، التي لها تأثيرات مختلفة والتي تؤثر على مناطق مختلفة من جسم الانسان.




شكرا ام نورا



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الأدوية المشتقة من توابل الكاري تساعد في شفاء السكتة الدماغية

خليجية

ـ أفادت دراسة جديدة أن الأدوية التي يدخل الكركم أو توابل الكاري في تحضيرها لها فائدة في حماية خلايا الدماغ من الإصابة بالجلطة أو تساعد على الشفاء بعد الإصابة.

الكيوركيومين هي مادة كيميائية موجودة بالكركم أو الزعفران الهندي استخدمت لعلاج أمراض وإصابات الدماغ ولكن إلى الآن تحمل العديد من القيود.

جسم الإنسان يمتص الكاري ببطء حتى نستطيع القول انه يعالج السكتة الدماغية لأنه لا يصل بالكميات الكافية اللازمة لعلاج مناطق الدماغ المصابة ,لذا قام علماء في مركز سيدارس سيناي بلوس انجلوس بعزل المادة الفعالة بالكاري وابتكار مركب جديد يمكن أن يصل إلى الخلايا الدماغية وعلاج ضعفها وحمايتها من التجلط.

تُعالج السكتة الدماغية الآن بمضادات التجلط بحيث تسمح بعودة الدم إلى الدماغ دون توقف ولكن نتيجة عملها كمهاجمة مجلطات الدم فيمكن أن تُحدِث فقد في اوكسيجين الدم الساري للدماغ.

المركب CNB-001 وهو مركب يدخل الكاري أو الكركم "الزعفران" في تكوينه ,لا يقوم بمهاجمة مُجلطات الدم بل يُصلح الخلايا الدماغية المعطوبة بالإضافة إلى انه يستطيع عبور الحواجز الوعائية الدماغية.

ما يُقارب 150,000يعانون من السكتة الدماغية سنوياً في المملكة المتحدة وتعتبر السكتة ثالث مسبب للوفاة في العالم بعد السرطان وأمراض القلب.

ويقول د. شارلن احمد انه عندما تبدأ السكتة الدماغية بالظهور تصبح الخلايا الدماغية بحاجة كبيرة للأوكسجين ونظراً لضعفها تتلف وتموت لذا نحن بحاجة لعلاجات جديدة تحافظ على الخلايا وتجددها. الأدوية والعلاجات الجديدة التي أدخلت الكركم في مكوناتها لاقت استحساناً كبيراً فهي تشجع نمو خلايا جديدة وتمنع موت الخلايا المصابة بالتجلط.

نتائج الدراسة مقدمة من مؤتمر جمعية القلب الأمريكية الدولية في لوس انجلوس.




منقول



تسلمي الى الامام



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الأدوية النفسية تحمل مخاطر صحية كبيرة

خليجية

الأدوية النفسية تحمل مخاطر صحية كبيرة
خليجية

أغرقت الأدوية النفسيّة الأسواق العالميّة وها هي، كما يحدث من بائعي الجرائد، تدقّ أبوابنا يوميًّا بهدف جذبنا إلى تعاطيها بالكيلوجرامات سنويًّا، ويصف بعض الأطبّاء اليوم هذه الأدوية بأنّها قنابل موقوتة لمعالجة حالات نفسيّة من الممكن معالجتها بصورة مختلفة.

وتقف الصناعات الصيدلانيّة التي تبتكر يوميًّا وراء بيع هذه الأدوية، إلى جانب براءات اختراع الأدوية، إضافةً إلى الأنواع الجديدة من الاضطرابات النفسيّة المشتركة التي سرعان ما تتحوّل بدورها إلى أمراض.

وأوّل من يتعاطى هذه الأدوية هم أولئك الذين فقدوا الصبر على تحمّل تعب العيش ومآسيه، فها هم يبتلعون يوميًّا حبّة الدواء النفسي على أمل أن يرموا هذا التّعب النفسي في سلّة المهملات.

وفي الحقيقة، إنّهم يدخلون دوّامة ملعونة تجعلهم يستهلكون أعدادًا من هذه الحبوب لمحاربة القلق والانزعاج والتعاسة والوعكات النفسيّة العابرة، وتغذّي هذه الدوامة عشرات البحوث التي تقود تمويلها كليًّا الصناعات الصيدلانيّة التي تختبر، بصورة لا يمكن تفاديها، أدوية جديدة مؤهّلة لاقتحام الأسواق العالميّة من أبوابها العريضة.

في الحقيقة، إنّ ظاهرة اليأس من العيش يمكن معالجتها على نحو مختلف، لكن للأسف لا يمكن استكشاف هذه العلاجات البديلة، وذلك بسبب انعدام أيّ تمويل لها.

وهذا هو رأي بروفيسور بريطاني مشهور في علوم النفس، البروفيسور "بيتر تايرر"، من جامعة "امبيريال كوليدج" في لندن، والذي يتحدّى عمالقة صناعة الصيدلة على مستويين.

فميول هؤلاء العمالقة إلى توسيع سوق الأدوية عن طريق تحويل عوارض نفسيّة كالخجل والنزوع إلى الحزن والانقباض لأمراض جرم بحقّ البشرية، أمّا مواجهة الأمراض، كالكآبة وانفصام الشخصيّة، فهي تتمّ بوساطة آليات عمياء لا ترى الواقع بوضوح.

وفيما يلي نصّ الحوار معه ويتطرّق فيه إلى الأخذ في الحسبان آليات غير صيدلانيّة، كالعلاج النفسي والتدخل الاجتماعي اللذين ينتزعان اليوم عدّة اعترافات علميّة بمدى فاعليّتهما:
خليجية
– إلى أيّ نقطة وصلت البحوث في علم النفس؟
حديثًا، قمنا بنشر نتائج دراسة تمهيديّة حول فعاليّة "نيدوثيرابي" (Nidotherapy) وهو علاج يعمل على ملائمة البيئة المحيطة بالمريض بكافة احتياجاته الحياتية، كما تتطرق هذه الطريقة إلى تغيير بعض الحقائق المحيطة بالمريض، كأسلوب العيش وكيفيّة التفاعل مع البيئة الاجتماعية والأشخاص المحيطين به.

صحيح أنّ الحياة، لدى شرائح واسعة من مجتمعنا، تجلب وراءها الصعوبات، إنما من الأفضل تغيير ملامح حياتنا من دون أن نتدخّل صيدلانيًّا لتغيير أدمغة الأشخاص المخنوقين من صعوبات الحياة ومآسيها.

طبعًا، إنّنا نقلب معايير التدخّل الطبي الكلاسيكي رأسًا على عقب، فنحن لا نقوم بملاءمة المريض النفسي بالبيئة المحيطة به، إنّما العكس أي ملاءمة هذه البيئة باحتياجات المريض، إنّ تهدئة شخص مضطرب نفسيًّا لا يعني بالضرورة معالجته بالأدوية.
خليجية
– لكنّ غالبيّة دراسات علوم النفس يقف وراءها طابور من الأدوية الجديدة التي تنتظر بيعها فما هو تقويمكم؟
إن المشكلة الأساسيّة إقتصادية وماليّة الطابع، وبدون دعم الشركات الصيدلانية يصعب إطلاق العنان لدراسات تكلفة كلّ واحدة منها تصل إلى نصف مليون دولار، إن 95% من البحوث الصيدلانية تقوم بتمويلها الشركات الكبرى، كما أنّه من الصعب الحصول على تمويل "مستقلّ وحيادي اللون".

هكذا، تختار الشركات الصيدلانية تمويل ما يهمّها من دراسات تكون نتائجها النهائيّة واقعة في مرمى مصالحها الخاصة، علاوة على ذلك، فإنّ هذه الشركات تقود عمليات احتكارية غير مرئيّة من الصعب الإفلات من قبضتها.

إنّ الأدوية النفسيّة قطاع حسّاس للغاية، إذ لا يمكن لاختصاصيّي علوم النفس تشخيصها بوضوح، وكأنّها أمراض معروفة للطب في الماضي والحاضر، فنجد في الأسواق تشكيلة من الأدوية النفسيّة لكنّنا لا نفهم أيّها يعمل جيّدًا، لذلك علينا أن نكون في غاية الحذر في التعامل مع كلّ ما هو جديد من أدوية نفسيّة تُطرح في الأسواق.
خليجية
– هل يمكن التلاعب بنتائج الدراسات الصيدلانيّة؟
ثمّة عدّة طرق للتأثير على نتائج هذه الدراسات، فعلى سبيل المثال، يتفادى الباحثون استعمال الجرعات الأعلى من الأدوية النفسيّة الجديدة في اختباراتهم، وذلك للتقليل من آثارها الجانبيّة.

كما أنّ الشركات تعمل على تمويل بحوث تخوّلها توسيع منافع هذه الأدوية، ومن الواضح أنّ هدفها الرئيس يكمن في توسيع السوق الصيدلانيّة إلى حدّ أبعد.
خليجية
– كيف يمكنها ذلك؟
عن طريق تحويل حالات نفسيّة لم يُعرف لها علاج صيدلاني مناسب بعد، إلى أمراض، ويعتمد الأطباء اليوم على نظريّة خاطئة وهي المهيمنة بدون جدل، تفيدنا هذه النظرية بأنّه في حال تمكّن الدواء من "تصفير" حالة ما، فإنّ هذه الحالة هي مرض بذاته، لكنّ الأمر ليس كذلك.

فعلى سبيل المثال، لو جعل عامل منشط بعض الأشخاص أقلّ انطوائيّة فهذا لا يعني أنّ الانطوائيّة مرض، وتوجد اليوم محاولات "ناجحة" لتحويل النزوع للحزن إلى كآبة، والخجل إلى مرض الرّهاب الاجتماعي، وفي الحقيقة إنّها اضطرابات نفسيّة وليست أمراضًا مشتركة ومتفشية جدًّا حول العالم.

وبالنسبة للشركات الصيدلانيّة، فإنها تقلق حول أوضاع موازناتها، وهي تفرح جدًّا عندما تؤكّد للجميع على أنّ 5% من سكّان العالم يعانون من مرض الرّهاب الاجتماعي "سوشل فوبيا"، لكنّها وجهة نظرها المستقلة التي لا علاقة لها بالحقائق.

خليجية
– هل البحوث الصيدلانيّة في علوم النفس، ضحيّة صراع المصالح التجارية؟
نعم إنّ الفساد يطول قلب عمالقة الصناعة الصيدلانيّة حول العالم، وهذا ما أثبتته تحقيقات حكوميّة رفعت الغطاء عن عدد هائل من عمليات الغشّ في قلب مكاتب إدارة هذه الشركات.
خليجية
– هل يمكننا الوثوق بالأدوية النفسيّة المباعة في الصيدليّات؟
ليس دائمًا لأنّ الشركات الصيدلانيّة تسعى إلى امتصاص المردود الأقصى من الأدوية المباعة قبل أن تنتهي صلاحية براءات الاختراع المرتبطة بها، ويكفي النظر إلى دواء من الجيل الجديد يدعى "أولانزابين"، المصنّف كمضاد للذّهان، ويستخدم لعلاج المرضى الذين يعانون من التوهم والهلوسة واضطراب التفكير والعدوانيّة.

لقد أضحى هذا الدواء محورًا لعدّة قضايا قانونية رُفعت بشأن شرعيّة استعماله مع المرضى المسنّين، المعرّضين بسببه لخطر اعتلال الدورة الدموية الدماغية لديهم، وبالتالي للجلطة، كما يتمّ استعمال هذا الدواء دون قيود على المختلين عقليًّا، ومع ذلك فإنّ هذا الدواء يمثل مصدر ربح مهمّ للشركة التي أنتجته، والتي تنتظر انتهاء صلاحيّة براءة اختراعه عام 2022 قبل أن تسحبه من السوق لتطرح بديلاً عنه.
خليجية
– هل نستطيع القول إنّ بحوث الشركات الصيدلانيّة غير موثوق بها؟
هناك موجة تشاؤم متزايدة حيال عمليات التمويل والرعاية من جانب الصناعة الصيدلانية، صحيح أنّ نوعيّة البحوث عالية ويحاول الباحثون إنجاز ما بوسعهم، بيد أنّهم يصطدمون بقرارات المموّلين الذين يقرّرون كيفيّة قيادة هذه البحوث.

وها هم يقرّرون مثلاً من هم المرضى الذين سيخضعون للتجارب، والبارامترات التي ستعتمد الدراسات عليها، وإلى متى ستدوم هذه الدراسات، أمّا الباحثون الذين يعملون بوساطة التمويل العام فعليهم، قبل مباشرة الدراسات، التعريف عن نوعية المعطيات التي سيتمّ تحليلها وكيفيّة معالجتها، الأمر الذي يجعل التحكّم بنتائج الدراسات صعب المنال.
خليجية
– هل يفضّل العلاج النفسي الاجتماعي على الأدوية؟
طبعًا فهو فعّال كالأدوية، ومع ذلك لا يحظى العلاج النفسي بمكانة بارزة، بل يغيب تمامًا عن الدّراسات التي تمارس عليها الشركات الصيدلانية ضغوطًا.

وفي بعض الحالات، ثمّة مشاكل أخلاقيّة مع أولئك الذين يعانون من كآبة حادّة تجعلنا نتفادى أيّ علاج غير تقليدي، إذ لا يمكننا دعوة هؤلاء المرضى إلى المشاركة في دراسات تعمل على المقارنة بين مفعول دواء ما والعلاج المموّه، وهذا قد يعرّضهم لخطر الانتحار.

دمتم فى حفظ الله

خليجية




خليجية




خليجية



خليجية



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الأدوية غالية الثمن ليست بالضرورة الأفضل

خليجية

[ الأدوية المعتمدة الأقل تكلفة تُقلل جشع شركات صناعة الأدوية ]

أظهر تقرير حديث للمركز الوطني للبحوث أن 5% من المرضى فقط يعرفون أسعار الأدوية والعقاقير التي توصف لهم عقب كل مراجعة أو زيارة إلى الطبيب.
وكشف التقرير كذلك أن الكثير من الأدوية الغالية المنتَجة من قبل شركات ذات علامات تجارية معروفة لا تقل فعاليةً عن أدوية أخرى أرخص سعراً. وعلى الرغم من أن موظفي تسويق الأدوية يحاولون دوماً إقناع الأطباء والمستهلكين المحتملين (المرضى) بأن الدواء الفلاني أكثر نجاعةً وأسرع مفعولاً من الدواء العلاني، فإن ذلك يكون في الكثير من الأحيان تسويقاً مجانياً غير دقيق يروم الترويج للشركة المنتجة وجني أرباح إضافية ومضاعفة عمولاتهم أكثر من كونه حقيقةً علميةً.
ويوصي التقرير بأن يستشير كل مريض الطبيبَ المعالجَ عن فعالية الدواء الموصوف، ويستفسر عن وجود بديل له ذي الفعالية نفسها لكن أرخص ثمناً حتى لو كان التأمين الصحي يغطي هذا الدواء أو الجزء الأكبر منه. فغلاء أسعار الأدوية، يقول الباحثون، يؤثر سلباً على الجميع ويقود شركات التأمين الصحي في نهاية المطاف إلى رفع عتبة الحدود الدنيا لاشتراك الأفراد والمؤسسات من أجل زيادة أرباحها.

هذا ناهيك عن كون توافر الدواء البديل الأرخص يجعل المستهلك يوفر النقود في حال كان يستفيد من تأمين جزئي للدواء وليس كلياً.
ووفق الإحصاءات التي وردت في التقرير، فإن أبرز الأدوية التي توجد لها بدائل أقل سعراً هي الأدوية التي تعالج ارتجاع الحموضة المعدي والتي يمكن للمستهلك أن يوفر فيها 90% من قيمة دواء الشركة “الكبيرة”، وأدوية الجليسيريد الثلاثي العالية التي قد تصل نسبة التوفير فيها إلى 95%، فتوصيف الطبيب لأقراص الدواء الغنية بزيوت السمك يؤدي إلى تقليل الدهون الثلاثية في الدم. ومن المعروف أن الأشخاص الذين تقل مستويات الدهون الثلاثية في دمهم عن 500 ميليجرام في كل ديسيلتر قد يستفيدون من تناول جرعات من الأحماض الدهنية الموجودة لـ”أوميجا 3” التي تُباع في الصيدليات تحت مسميات عدة تبعاً للشركة التي تنتجها. غير أن الجمعية الأميركية للقلب تنصح مرضى القلب بتناوُل جرام واحد من أقراص “أوميجا 3” كل يوم، أي ما بين ثلاثة إلى أربعة أقراص من كبسولات زيت السمك الصيدلاني (أوميجا 3) كل يوم.
ويُصنف التقرير أدوية علاج التنكس البقعي المرتبط بالسن، الذي يصيب شبكية العين، من بين الأدوية التي توجد لها الكثير من البدائل الصيدلانية، والتي يمكن للمستهلك أن يوفر من خلالها 97% من قيمة الدواء.
وقد سبق لمراكز الأغذية والأدوية الأميركية أن اعتمدت حقن “لوسنتيس” كعلاج لهذا المرض باعتباره يعد من أبرز العوامل المسببة لفقدان البصر لدى كبار السن. كما اعتمدت “أفاستين” كعقار كيميائي لعلاج سرطان القولون، لكن دراسة حديثةً أظهرت أن عقار “أفاستين” له نفس مفعول حقن “لوسنتيس” على مستوى تحسين القوة البصرية. ويُضاف إلى هذه العقارات الأدوية التي تتناولها النساء لعلاج اضطرابات ما قبل الطمث الاكتئابي، إذ يمكنهن توفير 98% من قيمة دواء الشركة المشهورة من خلال اقتناء أدوية بديلة معتمدة ولها نفس المفعول.




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

العلاج الطبيعي يمكن أن يخلصنا من فاتورة الأدوية

يقصد بالتغذية السليمة تناول الأغذية بالكمية والنوعية المناسبة لعمرك وحالتك الفسيولوجية بحيث يحصل الجسم على جميع احتياجاته من العناصر الغذائية، وذلك للوقاية من الإصابة بالأمراض والتمتع بالصحة والعافية.
ولا يكفي أن تتناول الغذاء الصحي لكي تحافظ على صحتك، بل يجب عليك أن تهتم بنمط حياتك من ناحية تجنب السلوكيات غير الصحية وممارسة النشاط البدني، فالتغذية جزء مهم من الحياة الصحية، ولكنها ليست كل شيء فهناك بعض الأمور، التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار في حياتك اليومية.
فجسم الإنسان يحتاج إلى أكثر من 40 عنصرا غذائيا للمحافظة على الصحة ومقاومة الأمراض ولا يوجد غذاء يحتوي على هذه العناصر، لذا فمن المهم أن تتناول أنواعا متعددة من الأغذية لكي تضمن الحصول على هذه المغذيات.
وقالت حبيبة مطيوط، خبيرة مغربية في مجال التغذية، إن "العلاج الطبيعي يمكنه أن يخفض من فاتورة الأدوية بالنسبة للمواطن، وفي بعض الحالات يمكنه أن يخلص منها نهائيا، فمثلا مرض السكري يكلف المريض الكثير من الأدوية، التي يمكنه أن يتخلص منها باتباعه نظاما غذائيا مناسبا، وابتعاده عن العصبية الزائدة والتوتر، واتباعه عادات يومية صحية تعتمد برنامجا رياضيا يوميا، يساعده في حرق نسبة كبيرة من الجلوكوز في الدم، وهذا سيشعره بالتحسن ويقل من مضاعفات ارتفاع نسبة السكر بالدم.
وأوضحت مطيوط، في حوار مع إيلاف"، أن العلاج الطبيعي هو جزء أساسي في علاج كل مرض أيا كان نوعه أو درجة خطورته، ابتداء من نزلة البرد وحتى السرطان، فحتى ولو تعلق الأمر بمرض يحتاج للجراحة، فإن المريض في جميع الحالات لا يمكنه الاستغناء عن العلاج الطبيعي. وفي ما يلي نص القاء:
* كيف أكسب تطور المجتمع المغاربة عادات سيئة؟
التطور كما يكون نعمة في بعض المجالات، قد يكون نقمة في مجالات أخرى. فالتطور والتقدم سهل علينا الكثير في مناحي الحياة، لكنه في المقابل انعكس سلبا على الحالة الصحية والغذائية للمجتع المغربي، فبعدما كان هذا الأخير يعتمد في تغذيته على ما تجود به أرضه من حبوب وخضر طبيعية غير معالجة، سواء في البوادي أو المدن التي كانت تعرف أيضا انتشار المنتجات المحلية، أصبح اليوم يعتمد في الكثير من احتياجاته على المنتجات المستوردة والمعلبة، التي قد نستوردها دون معرفة مكوناتها، والتي يضم الكثير منها المواد الحافظة والملونات الصناعية وليدة التطور والتقدم، وقد سبق لجبران خليل جبران أن حذر كل دولة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تنتج وتشرب مما لا تعصر.
فالتطور أخذ منا الكثير من الغذاء الطبيعي، وجعله مصنعا كيميائيا، فالخبز الأسمر بدل بالأبيض المقشور والخميرة البلدية بالصناعية، والتوابل الطبيعية بالمنكهات والمحسنات والملونات، والحوم والأسماك كلها طالتها تغييرات البشر بدافع التطوير والتغيير الذي دمر الصحة البشرية، فالأعلاف خلطت بالهرمونات والبروتينات الحيوانية، ما أسهم في خلق أمراض خطيرة وعجيبة تصيب الحيوان وتنتقل بدورها إلى الإنسان (كجنون البقر، وأنفلونزا الخنازير).
حتى النبات لم يسلم من التدخل السلبي للإنسا في ما سخره لنا الله من خيرات آمنة ومتوازنة، ما نتج منه ظهور التعديل الوراثي والتهجين، وهذه التقنيات كان الغرض الحقيقي منها هو تحقيق الوفرة سواء بالنسبة للمزروعات أو المواشي ، إلا أنها تؤدي في الحقيقة إلى إصابة الإنسان بالخلل الجيني نتيجة تناوله هذه الأغذية، فضلا عن أن هذه الأغذية المعدلة تؤدي إلى إصابة الإنسان بنوع من الحساسية، وبنقص في التغذية لأنها تكون أقل في قيمتها الغذائية بالمقارنة مع تلك غير المعدلة جينيا.
ولن أنسى هنا دور الإعلانات والإشهارات التي ساهمت بشكل كبير في تغيير العادات الغذائية الصحية والسليمة للمغاربة، بإظهارها الأطعمة المصنعة على أنها صحية. وقد كان لهذه الأخيرة الدور الكبير في تربية جيل جديد لا يحب تناول الفواكه والخضروات، ويقتصر في أكله على الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والشوكولاتة، والبطاطس المقلية، وهذه كلها أغذية فقيرة في قيمتها الغذائية، ولا توفر لهم حاجياتهم الأساسية للنمو.
فالتطر والانفتاح على الغرب كان كارثة على صحة المجتمع المغربي وبالأحرى المجتمعات العربية كافة، والتي تحب تقليد المجتمعات الغربية، إذ يعتبرونها القمة في التطور والتقدم، فكانت النتيجة أننا أصبحنا نسير في اتجاه الهاوية من الناحية الصحية.
وعلى العكس من ذلك بدأ المجتمع الغربي يعي مساوئ التقدم من الناحية الغذائية، فتنامى لديه الوعي بأهمية الرجوع إلى الطبيعة لأنها الأمن والأمان من الناحية الصحية بعد أن لمس مساوئ التصنيع الغذائي، وهذا ما أسعى إلى نشره عبر جريدة الماكروبيوتيك (المتخصصة في العلاج بالتغذية) التي تصدر شهريا، وعبر الكتب التي أصدرتها في إطار سلسلة العلاج بالتغذية "وداعا للمرض" بجزءيه الأول والثاني، واللذين يضمان تعريفا بأهم الأمراض الشائعة والنظام الغذائي العلاجي الخاص بكل مرض، وكتاب دليل الطبخ العلاجي أيضا، إذ لابد أن يعي المواطن المغربي أهمية الحفاظ على صحته طبيعيا، حتى نتمكن على الأقل من التقليص من حجم الأمراض التي تحيط بنا.
* هل يمكن للعلاج الطبيعي أن يخفض فاتورة الأدوية للمواطن؟ كيف ذلك؟
طبيعة الحال، يمكن للعلاج الطبيعي أن يخفض فاتورة الأدوية بالنسبة إلى المواطن، وفي بعض الحالات يمكنه أن يخلص منها نهائيا، فمثلا مرض السكري يكلف المريض الكثير من الأدوية، التي يمكنه أن يتخلص منها بنهجه نظاما غذائيا مناسبا، وابتعاده عن العصبية الزائدة والتوتر، واتباعه عادات يومية صحية تعتمد برنامجا رياضيا يوميا، يساعده في حرق نسبة كبيرة من الجلوكوز في الدم، وهذا سيشعره بالتحسن ويقل من مضاعفات ارتفاع نسبة السكر بالدم.
كما أن القولون العصبي من الأمراض التي تسبب في غالب الأحيان غازات ومشاكل الإسهال والإمساك والانتفاخات، والتي تكلف المصابين بها الكثير من الأموال في شراء الأدوية للتخلص من هذه الاضطرابات أو بعضها، وهذه الأدوية لا تساهم سوى في التخفيف من الأعراض، لأن العلاج الحقيقي يتمثل في تجنب الأغذية المثيرة للقولن كالحليب، ومنتجات الدقيق الأبيض، المكرر والحوامض، وحتى لو حدثت بعض أعراضه فيمكن التخلص منها بوسائل طبيعية بسيطة كشاي بعض الأعشاب كالنافع أو الكروية ولا يحتاج هذا إلى الأدوية.
وتمكنت أنا شخصيا من الاستفادة من العلاج الطبيعي في تحقيق الشفاء من مرض السرطان، وأنتم تعلمون تكاليف علاج السرطان الذي يستنزف الكثير من الأموال ما بين الجراحات والعلاجات الكيميائية والإشعاعية. فبعد تماثلي للشفاء ومعاينة الكثير ممن عولجوا منه طبيعيا، أصبح لدي يقين بأن السرطان كباقي الأمراض يمكن تجاوزها والشفاء منها بالاعتماد أساسا على القوة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في أجسادنا، وأننا لا نحتاج فقط إلا لمساعدة هذه القوة للعمل عبر تحقيق التوازن بين أبعادنا الأربعة الجسد والوجدان والعقل والروح، وهو ما يسمى بالعلاج الشمولي.
* ما هي الطريقة السليمة في التغذية التي تمكن من الحفاظ على صحة المغاربة؟ وكيف يمكن للإنسا أن يودع المرض؟
عندما نتكلم على التغذية الصحية السليمة التي تمكن من الحفاظ على الصحة، فلا نعني فقط التغذية المادية وإنما يجب أن نأخذ في الاعتبار الجوانب الأربعة للإنسا لأنه ليس جسدا فقط، وإنما هو أربعة مكونات" جسد، وجدان، وعقل، وروح" يحتاج كل مكون منها إلى تغذية سليمة لتحقيق التوازن.
وقد متع الله سبحانه وتعالى جسم كل إنسان بخاصية مقاومة الأمراض، ومنحه القدرة على استعادة حيوية وعمل الأعضاء المصابة، ليتجاوز المرض بشكل قطعي، وينخرط في سيرورة عمله الطبيعي.
فعندما خلقنا الله سبحانه، لم يخلق معنا مضادات حيوية، ولا أدوية كيماوية، ولا علاجات إشعاعية، وإنما أودع في أجسامنا ما هو أقوى وآمن من كل ما في ترسانة الطب من أدوية، وتبقى مهمة الإنسان هي مساعدة هذه القوة الحيوية في استعادة الصحة والحفاظ عليها. وذلك باتباع منهج حياة، يشمل تغذية صحية للجوانب الأربعة للإنسا (الجسد، الوجدان، العقل، والروح).
فصحتنا ترتبط ارتباطا وثيقا بنمط الحياة التي نعيشها، ونحن ومن دون أي تفكير نقوم يوميا بتعريض أنفسنا للعدي من العوامل التي تخرب وتهدم صحتنا، من هذه العوامل نظام التغذية غير الصحيح، التوتر، العصبية الزائدة، رفض التقلبات الحياتية، سوء معاملة النفس والغير، والهروب من المسؤولية وإلقاء الوم على الآخرين، وسوء الظن بهم، انعدام قيمة التسامح وقيمة الحب من هرم قيمنا الذي يتحكم في الطريقة التي نتخذ بها قراراتنا في كل لحظة من لحظات حياتنا.
فلتحقيق الصحة وداع المرض، يحتاج الجسد إلى غذاء صحي متوازن وعضوي وموسمي يرتكز أساسا على الحبوب الكاملة كالقمح، والشعير، والأرز الكامل، والذرة العضوية، والخرطال، (الشوفان)، التي يجب أن تشكل 50 في المائة من نسبة ما يتناوله الإنسان على أن تكون بشكلها الكامل غير المصنع حتى تحتفظ بالفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، وتمنحه الطاقة التي يحتاجها، ويجب أيضا أن تكون غير معدلة جينيا، لهذا فمن الواجب استهلاك الحبوب المحلية البلدية والابتعاد عن تلك المستوردة.
وتأتي الخضر في المرتبة الثانية في الهرم الغذائي الصحي، إذ يجب أن يضمها النظام الغذائي اليومي بنسبة 20 إلى 30 في المائة، لأنها من أهم أس التغذية السليمة فهي مليئة بالفيتامينات والأملاح المعدنية وكذا الألياف.
والخضر يجب أن تكون موسمية وعضوية، أو على الأقل غسلها بالماء والخل الطبيعي أو الحامض، أو الماء والملح للتخفي من كمية المبيدات، ويراعى أن تتناول هذه الخضر في موسمها، مع التوازن في الاستهلاك بين الخضر الورقية التي تنمو فوق الأرض كالقرنبيط (الشفلور)، البروكلي (الشفلور الأخضر) الكرنب، القرعيات، وتلك التي تنمو تحت الأرض كالجزر والفت والبصل…
كما أن الفواكه لها دور مهم جدا في بناء الجسم ويجب أن تكون أيضا محلية وموسمية ويجب تناولها بعد مرور ساعتين على الأقل من وجبة الغذاء أو قبله بساعة.
ولحصول على البروتينات يمكن تناول البقول أو القطاني التي يجب أن تشمل من 5 إلى 10 في المائة من الأطعمة اليومية، ويجري تناولها مرتين أسبوعيا، لأنها مصدر للبروتينا النباتية، وتضم العدس والحمص والفول والفاصوليا (الوبيا).
كما يمكن تناول الأسماك والأطعمة البحرية لأنها مصدر للبروتينا الحيوانية بمعدل مرتين أسبوعيا، ويتم طهيها بالطرق المختارة المهم أن لا يتم قليها، أما الألبان، والبيض البلدي، والدجاج البلدي، والحوم الحمراء الطبيعية، فتبقى من الأطعمة التي يمكن تناولها من مرتين إلى ثلاث مرات شهريا، رغم كونها مصدرا للبروتينا، لأن الإنسان لا يحتاج سوى إلى غرام واحد من البروتينات لكل كيلوغرام من وزنه، والإكثار من تناول هذه البروتينات يؤدي إلى إتعاب الكلي والكبد اللذين يعملان على التخلص من السموم الناتجة من تناول البروتينات.
أما الدجاج الأبيض والحوم الناتجة من ماشية عوملت بالهرمونات والمضادات الحيوية فمن الضروري تجنبها نهائيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحليب الصناعي لأنه محصل عليه من بقر عومل بالهندسة الوراثية باعتماد هرمونات من أجل تعزيز إنتاج الحليب. فعندما يشرب الإنسان مثلا كوبا من حليب بقر عولج بالهرمونات فإنه ينال جرعة من الهرمونات وبالاستمرار في تناوله سيحث الخلايا على الانقسام غير الطبيعي ويرتبط هذا بظهور السرطانات، خصوصا سرطانات الجهاز التناسلي وسرطان الثدي.
ويجب أن تحظى الزيوت النباتية أيضا بالأهمية في النظام الغذائي من أجل تحقيق الصحة خاصة منها زيت الزيتون مع ضرورة الاستغناء عن الزيوت الصناعية، والدهون المهدرجة كزبدة المارغرين. ولا تخلو المكسرات والبذور المحمصة من دون ملح من أهمية غذائية فهي مصدر للدهون المفيدة، إلا أنه يجب عدم الإكثار منها.
أما التبيل والتحلية فيجب أن يتم الاعتماد فيها على الملح البحري، وعلى العسل الطبيعي أو دبس التمر أو دبس العنب (ولمن يريد تحضيرهما يمكنه الرجوع لكتاب دليل الطبخ العلاجي)، والابتعاد ما أمكن عن الملح المكرر والسكر المكرر، كما يجب الابتعاد أيضا عن الأغذية المصنعة والمعلبة والمشروبات الغازية والدقيق المكرر ومنتجاته.
ويحتاج الجسد أيضا لتحقيق صحته إلى مزاولة الرياضة، التي تساعد على تحقيق التوازن بين ما يتناوله الإنسان، وما يقوم به من نشاط، كما يحتاج إلى التنفس الصحيح الذي يعمل على تنشيط العمل العضلي والفكري، والذي يتم عبر الاستنشاق بعمق، في حين يكون الفم مغلقا، ويتم الإمساك عن التنفس لعدة ثوان، ثم يتم الزفير بطء من خلال الفم مع وضع السان عند قمة الأسنان بعد خط الثة. ويتم الأمر بشهيق وزفير كاملين فذلك يؤدي إلى استعمال الحجاب الحاجز ويتم استعمال جميع أقسام الرئة.
وكل هذا سيمكن الجسم من الحصول على الغذاء الضروري لعمله المتوازن، ولحفاظ على جهاز مناعي فعال، يضمن سير عملية تنظيف الجسم من الفضلات والمواد السامة، إلا أن هذا لا يكفي للحصول على صحة جيدة، لأن المواد السامة لا تتشكل فقط من رواسب الأغذية المتناولة والنشاط الفيزيائي، بل أيضا نتيجة الضغوط الحياتية، من توتر، وقلق، وعصبية زائدة، وكراهية، وحقد، وحسد، وتفكير سلبي، لهذا ينبغي تغذية الوجدان بحسن التواصل مع الآخرين، وحبهم وحسن معاملتهم، والتماس الأعذار لهم، وتجنب التفسير السيئ لأقوالهم، وأفعالهم، وتصيد أخطائهم للتشهير بهم، والتقليل من شأنهم. والتسرع في اتهامهم وتجنب جرحهم، والتحلي بقيمة التسامح لأن كل هذا يؤدي إلى تحقيق الصحة والتوازن النفسين.
ولا يجب إغفال تغذية العقل تغذية سليمة تمكنه من تنمية تفكيره ونواياه، لأن الإنسان يمرض انطلاقا من معتقداته وأفكاره وتصرفاته. وتعد القراءة والتفكير الإيجابي بمشاهدة وسماع كل ما هو مفيد وصالح أهم غذاء للعقل إذ كلما ازداد مقدار ما ينهله الإنسان من المعرفة ازداد قوة وثقة بنفسه، واكتشف ما بداخله من موارد وقدرات. ونشط العقل وجدد خلاياه، فالقراءة طريقة صحية تجعل خلايا الدماغ تكتسب مرونة وتصل إلى مرحلة النضج، وسماع ومشاهدة ما هو صالح يرهف الحواس المسؤولة عن إيصال المعلومات إلى العقل.
ولابد أيضا من تغذية الروح التغذية السليمة لأنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالجسد، لدرجة أن بعض الأطباء والاختصاصين في العلاج الشمولي، أكدوا أن الجسد يستمد صحته أو مرضه من الروح، لأن الفتور والعجز الروحي يؤديان بالضرورة إلى الفتور والعجز البدني، وبالتالي لابد من العناية بالروح لتجنب المرض، وما دامت الروح في الإنسان هي نفخ من روح الله تعالى، وطبيعتها من طبيعة الله، فأرواحنا طيبة بفطرتها. ولذلك يجب أن تتعلق بكل ما هو رباني لتغذى وترتقي. وإذا سارت عكس ذلك، فسيكون مصيرها الفتور المؤدي بدوره إلى مرض الجسد، وما يطهر الروح ويغذيها ويشفيها نهائيا، هو الجوء إلى الله تبارك وتعالى، والتقرب منه بالعبادات والطاعات والمعاملات والأخلاق الحسنة، وهذا ما يحقق الاطمئنان للروح ويشحنها بالطاقات الايجابية، ويحصنها من الأمراض، أما سوء الأخلاق والعدوانية فهي تدمر الإنسان داخليا وتضعف مناعته وتسلك به دروب المرض.
*ما هي الأمراض التي ينجح العلاج الطبيعي في شفائها؟
العلاج الطبيعي هو جزء أساسي في علاج كل مرض أيا كان نوعه أو درجة خطورته، ابتداء من نزلة البرد وحتى السرطان، فحتى ولو تعلق الأمر بمرض يحتاج للجراحة، فإن المريض في جميع الحالات لا يمكنه الاستغناء عن العلاج الطبيعي، فهو يحتاج حمية صحية من أجل العمل على تصحيح وتخفيف آثار المرض الذي أصابه، ما يعني أن العلاج الطبيعي والعلاج الطبي مترابطان كل واحد منهما يكمل الآخر.



خليجية



يعطيك العافيه



نورتوا صفحتي بمروركم ..

:0108:




مشكورة على المعلومات يالغلا



التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الزعفران منجم من الأدوية

خليجية

أهليــــــــن بنات ,,, الله يوفقكم كلكم

يستخرج الزعفران الذي يوازي سعره سعر الذهب من زهرة صغيرة تحوي خيوطاً رفيعة. يستخدم الزعفران في المأكولات الهندية والخليجية، خصوصاً أنّه يضفي مذاقاً مميزاً على الأطعمة. من جهة أخرى، تثبت الدراسات أنّ الزعفران يتمتع بفوائد صحية جمة.

مهدىء لإضطرابات الجهاز الهضمي: ينصح الطب البديل باستخدام الزعفران لعلاج الزلات المعوية. يقي الزعفران من اضطرابات المعدة ويخفف من غازات المعدة.

يحمي العين: أظهرت دراسة إيطالية حديثة أنّ تناول الزعفران قد يجعل خلايا العين أكثر مرونة. كما أشارت هذه الدراسة الى أنّ الزعفران يمنع فقدان البصر ويسهم في تعزيز النظر في فترة ما بعد الشيخوخة.

ينشّط الجسم: يحتوي الزعفران على كمية كبيرة من المواد المضادة للأكسدة التي تجعله من أفضل أنواع التوابل في إعطاء الجسم الطاقة والنشاط. كما أنّ الزعفران يحتوي على عدد كبير من الفيتامينات والمعادن. وبالتالي، يمكنه أن يمنح الزوجين طاقة رائعة لممارسة العلاقة الحميمة.

يعالج تصلّب الشرايين: عثر باحثون كنديون على مادة موجودة في الزعفران تسمى “كروسين” تحمي خلايا المخ من الآثار السلبية ومشاكل تصلّب الشرايين. من جهة أخرى، هناك أيضاً مادة تدعى ميلين تعمل كعازل للخلايا وبالتالي تحميها من التلف ومشاكل التصلّب.

وتجدر الإشارة الى أنّه يجب الانتباه جيداً عند شراء الزعفران لأنّه يتم خلطه أحياناً مع العصفر الذي يشبه شكله شكل الزعفران لكنّه خال من فوائد الأخير.




روووووووووووووووووووووووعة



طيب كيف استخدمه



ابحثى في النت راح تلاقى طريقة الاستخدام

والله يوفقك