التصنيفات
منوعات

كيف تصبح الإجازة فرصة للتواصل الأسرى

تتطلع الأسرة إلى اليوم الذى تنتهى فيه امتحانات آخر العام لتستريح من عناء عام دراسى كامل، وتستمتع بإجازة الصيف، وتعوض ما حُرمت منه خلال الموسم الدراسى، وإذا كان النجاح هو غاية الطالب والأسرة التى تقف معه ووراءه، فإن على الأسرة كما تضافرت لإنجاح أبنائها الطلاب أن تتعاون أيضًا لصنع إجازة ناجحة تضاف إلى رصيد سعادة الأسرة.. وتقوى روابطها، وتسهم فى تعميق التواصل والدفء بين أفرادها.
يؤكد د. محمد حسن غانم – أستاذ علم النفس بجامعة حلوان – أن غاية الإجازة أن تحقق الإشباع النفسى لدى أفراد الأسرة بعد فترة من الحرمان والمحظورات واللاءات المرتبطة بالعام الدراسى وظروف المذاكرة.
وهناك مثل غربى يقول: (الشيطان يوظف العاطل)، وقد حفظنا الحكمة المأثورة (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل)، وهذا يعنى أن الإجازة يجب ألا تكون مناسبة للفراغ القاتل، أو الأنشطة التافهة غير المثمرة.
وبما أن الأسرة تعلن حالة الطوارئ أثناء الدراسة لتكريس كل جهدها ووقتها لتحقيق غاية النجاح والتفوق، فلابد إذن من تعويض ذلك فى الإجازة، بما يحقق درجةً من التوازن والرضا والإشباع النفسى لجميع أفراد الأسرة.
وعناصر هذا التعويض كثيرة منها :
1 – صلة الأرحام وزيارات الأهل والأقارب.
2 – القراءة الحرة لتنمية ثقافة الفرد، وصقل قدرته على التعبير والحوار.
3 – ممارسة الرياضة.. فـ «المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، ولكن ليس فى الشارع، منعًا لإزعاج الناس أو التعرض للحوادث والأذى، بل فى أماكنها المعتادة: النوادى، الساحات، ومراكز الشباب المنتشرة فى كل مكان.
4 – المصيف، سواء كان مصيف اليوم الواحد أو أكثر، بحيث يراعى فى اختيار المصيف: المستوى المادى للأسرة ورغبات الأبناء ، وحدود الوقت المتاح لذلك ، وليتخذ الجميع من النظر فى البحر وتأمل الطبيعة فرصة للتفكر فى ملكوت الله والإقرار بقدرته تعالى.
5 – التقارب بين أفراد الأسرة لمن لم تسمح ظروفهم بالمصيف أو السفر، من خلال جلسات مفتوحة يسمح فيها للأبناء بإخراج ما يجول فى صدورهم من أفكار، حتى وإن تضمنت انتقادات لأسلوب الوالدين فى التعامل معهم، فهذا التنفيس من قبل الأبناء يريحهم نفسيًا، ويبنى جسور الثقة مع الوالدين فيصبحان صديقين لهم، وهذا ييسر على الوالدين متابعة أبنائهما وتوجيههم وتقديم النصيحة والمعلومة الصحيحة فيما يعرض لهم من أمور.
تصحيح صورة القدوة
ومن المهم أن يحرص الآباء فى جلسات الحوار مع الأبناء على تقديم نماذج القدوة الناجحة لأبنائهم من خلال أشخاص نجحوا فى تحقيق أهدافهم بعد عناء وكفاح وصبر، لتصحيح الصورة المغلوطة التى تقدمها وسائل الإعلام لنماذج القدوة من الراقصات والفنانين واللاعبين الذين يعرضون تجاربهم وخبراتهم التى تعمل فى بعض الأحيان دلالات سلبية، ولكن محصلتها فى النهاية الثراء والشهرة، مما يجعل الأبناء يربطون بين هذه الدلالات وما حققه هؤلاء من نجاحات، مما يصيب بعض الشباب بالإحباط والشعور بأن نجاحهم الدراسى أو المهنى لن يحقق لهم شيئًا، وإذا لم تتوافر لهم نماذج القدوة الصحيحة سيسعون إلى تقليد النماذج السلبية، وسلوك طريقها للحصول على المال والشهرة بسهولة.
– تقوية الوازع الدينى عند الأولاد باصطحابهم لصلاة الجماعة فى المسجد وإشراكهم فى مسابقات لحفظ القرآن وتعلُّم أحكامه وزيادة جرعة القراءات الدينية وتنويعها حسب سن الأبناء وقدراتهم.
إجازة منضبطة
ويؤكد د. غانم أن الإجازة ليست تحررًا من كل الضوابط، بل هى فترة نشاط جديدة مقيدة بشروط منها:
ألا تخرج الإنسان عن غاية خلقه بمراعاة الوقت والتوازن فى الأعمال «إن لربك عليك حقًا، وإن لبدنك عليك حقًا…»، فعلينا ألا ننساق بلا هدى خلف مقولة (ساعة لقلبك، وساعة لربك)، بل لابد من مراعاة أن تكون ساعة القلب لا تغضب الرب، وفى الوقت ذاته ينبغى على الأسرة مراعاة التوازن وترتيب الأولويات، بحيث لا تطغى العبادة على العلاقة بالآخرين، ولا تتخذ مطية لتعطيل تطوير الذات واكتساب المهارات الجديدة.
أما د. حنان السيد – مدرسة إدارة المنزل كلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان – فترى أن رسم صورة الإجازة لابد أن يشارك فيه الأبناء فى اجتماع أسرى لتحديد ما تهدف إليه الأسرة فى الإجازة، فبعض الأسر تسعى لتعليم أبنائها إحدى اللغات الأجنبية، أو صقل مواهبهم فى الرسم ، أو زيادة رصيدهم الثقافى والعلمى، أو توسيع مداركهم ومعرفتهم بالمعالم والأماكن السياحية داخل بلدهم، أو تدريبهم على ممارسة الألعاب الرياضية المحببة لديهم، فيعرض كل فرد فى الأسرة رغباته، ثم تجمع هذه الرغبات، وتتم دراستها وترتيبها فى ضوء إمكانات الأسرة وظروف الوقت المتاح، ولكى تؤتى الأجازة ثمارها بلا إجهاد أو فوضى.
و تنبه د. حنان إلى ضرورة تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ ومشاهدة التلفاز، واستعمال الكمبيوتر حتى لا تصبح الإجازة فترة إجهاد (بالسهر)، وفوضى وقلبًا للأوضاع، وتضيف أن منافذ الاستمتاع بالإجازة مفتوحة ومتاحة لجميع المستويات والأعمار، بدءًا بزيارة المكتبات للاطلاع وممارسة الهوايات إلى الاشتراك فى الأندية الصيفية، التى تنظمها المدارس لتعلم الرسم أو ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية أو القراءة.
وإذا كانت الدراسة – عند بعض الطالبات – مبررًا للتفرغ وعدم الانشغال بأمور البيت؛ فإن الإجازة هى فرصة الأم لتطوير المهارات المنزلية عند ابنتها وتدريبها على الطهى وترتيب المنزل، وتعويدها على تحمل مسئولية البيت، ولا مانع من إتاحة الفرصة لها لإدارة ميزانية الأسرة خلال أسبوع، مما يكسبها مهارة الإدارة الناجحة لأعباء البيت، ويهيئها لتحمل مسئولية الزواج وتكوين الأسرة، وكذلك ينبغى مشاركة الأولاد فى تحمل جزء من أعباء البيت بتكليفهم بشراء بعض مستلزمات البيت من الخارج، ومن ثم معرفة الأسعار، وتقدير الظروف الاقتصادية للأسرة، مما يخفف من مطالب الأولاد، ويغرس فيهم حتمية القناعة والرضا.
وتنصح د . حنان باستغلال فرصة المصيف، سواء كانت يومًا واحدًا أو عدة أيام فى تجديد النشاط وقراءة بعض الكتب الخفيفة والمجالات والشرائط النافعة، والصلاة فى مساجد جديدة، والتعرف على الأماكن والمعالم الموجودة فى مكان المصيف وزيارتها، وتدريب الأبناء على ممارسة السباحة، وعلى تطبيق الحركات التى تعلموها فى تدريبات النادى، وإذا كانوا مشتركين فى مدرسة السباحة به، ويمكن لبعض الأطفال جمع الصدف من البحر واستخدامه فى عمل أشغال فنية رائعة، بحيث تصبح فترة المصيف فرصة للترفيه والتعلم معًا.



التصنيفات
منوعات

الأطفال الفلسطينيون الأسرى وحيدون و حيارى!!

بالكاد تكون مساحة الغرفة أوسع من الثقب، وتغطي الأرض وساده بالية . يوجد بجانب الجدار الأسمنتي مرحاض، لا تجد الرائحة الكريهة أي مخرج في غرفة بلا نوافذ . تتمايل الجدران الباليه متهاوية. يمنع الضوء الخافت أي من النزلاء من النوم. الطريقة الوحيدة لإدخال الطعام عبر الفتحة الضيقة من الباب، وهو ما يساعد في معرفة الليل من النهار.

الزنزانة رقم 36، في معتقل" الجلمة"، في شمال إسرائيل ، واحدة من عدة زنازين يوضع فيها الفلسطينيون في حبس انفرادي لأيام وحتى أسابيع . ويقول أحد الأطفال، 16 عاماً "مكثت في زنزانة انفرادية لمدة 65 يوما".

المهرب الوحيد لهؤلاء الأطفال هي غرفة التحقيق حيث يوضعون مكبلي الأيدي والأرجل على كرسي أثناء استجوابهم لساعات في بعض الأوقات .

وتهمة بعضهم رمي الحجارة على الجنود والمستوطنين، بينما يتهم آخرون برمي زجاجات الملتوف، فيما وجهت تهم أكثر خطورة لعدد قليل مهم مثل علاقتهم بالمنظمات العسكرية أو استخدامهم للسلاح . ويجبرون كذلك على الإدلاء بمعلومات عن نشاطات و وتحركات أقرانهم وأقربائهم وجيرانهم .

في البداية، أنكر كلهم الاتهامات. وقال غالبيتهم إنهم تعرضوا للتهديد ، وتحدث البعض الآخر عن التعرض لاعتداء جسدي ولفظي مثل "يا كلب"، " يا ابن العاهرة "، وهذا أمر شائع. ويشعر الكثير منهم بالإرهاق بسبب قلة النوم. يوماً تلوا آخر، يستجوبوا وهم جالسون على الكرسي، ثم يعودون للعزل الانفرادي. في النهاية، يدلي الكثير باعترافات يقولون لاحقا بأنهم اجبروا على الإدلاء بها.

مصدر هذه الادعاءات و التفاصيل إفادات قدمها قاصرون إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والمقابلات التي أجرتها صحيفة الجارديان البريطانية.

الزنزانة 36
وتستخدم الزنازين الأخرى في سجني" الجلمة " و"بتاح تكفا " للحبس الانفرادي، ولكن تعتبر الزنزانة 36 واحدة من الأكثر الزنانين ذكراً في الشهادات.

يصاب ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني برصاص الجنود الإسرائيليين كل عام، وتهمه غالبيتهم رمي الحجارة . منذ عام 2022، جمعت المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال (dci) شهادات 426 قاصر من المحتجزين لدى النظام القضائي الإسرائيلي العسكري.

وأشارت التقارير إلى وجود اعتقالات ليلية، قيدت أيدي الأطفال خلالها برباط من البلاستيك، وعصبت أعينهم، وتعرضوا لتهديدات واعتداءات جسدية ولفظية. يشير 9 ٪ من الذين أدلوا بشهاداتهم إلى أنهم مكثوا في الحبس الانفرادي، وزادت هذه النسبة بشكل ملحوظ لتصل إلى 22 ٪ في الأشهر الستة الماضية.
يشير 9 ٪ من الذين أدلوا بشهاداتهم إلى أنهم مكثوا في الحبس الانفرادي، وزادت هذه النسبة بشكل ملحوظ لتصل إلى 22 ٪ في الأشهر الستة الماضية

ويبلغ عدد قليل من أولياء أمور هؤلاء الأطفال عن مكان أبنائهم. ونادرا ما يستجوب القاصرون في ظل وجود أحد الوالدين، ونادرا ما يتواجد محامي قبل أو أثناء التحقيق الأولي. ويحتجز معظمهم داخل (إسرائيل)، الأمر الذي يجعل الزيارات العائلية صعبة للغاية.

تفيد منظمات حقوق الإنسان أن هذا النمط من المعاملة ينتهك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي صادقت عليها إسرائيل، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة.

أطفال أبرياء
ويقول جيرارد هورتون، من اللجنة الدولية للدفاع عن الطفل :"إن "معظم الأطفال أبرياء من الجرائم التي وجهت إليهم، على الرغم من اعترافهم وإقرارهم بالذنب. ولكنه أضاف:" الشعور بالذنب أو البراءة ليست مسألة متعلقة بمعاملتهم".

وأضاف :" لا نقول أنه لا يوجد جرائم مرتكبة، فللأطفال حقوق قانونية بغض النظر عن اتهامهم ، ولا ينبغي أن يعتقلوا في منتصف الليل في مداهمات مرعبة، كما لا ينبغي أن يقيدوا وتعصب أعينهم بشكل مؤلم لساعات، وينبغي أن يمنحوا حقهم في تواجد أحد الوالدين أثناء الاستجواب".

ويقول محمد الشبراوي، من بلدة طول كرم بالضفة الغربية 16 عاما لصحيفة الجارديان" تم اعتقالي في يناير الماضي الساعة الثانية فجراً، حيث دخل أربعة جنود غرفة نومي ، واخبروني بأن ألحق بهم. لم يفصحوا لي عن سبب اعتقالي، ولم يخبروا والدي عن شي".

ويضيف" كنت مقيد اليدين برباط بلاستيكي ومعصوب العينين، اعتقدت للوهلة الأولى بأنه تم أخذي إلى مستوطنة إسرائيلية، حيث أجبرت على الركوع، وبقيت مكبلاً ومعصوب العينين لمدة ساعة على طريق إسفلتي رغم برد الليل القارص. وانتهت المرحلة الثانية حوالي الساعة الثامنة بمركز الاحتجاز في سجن " الجلمة" ، والمعروف أيضا باسم سجن "كيشون"، وسط الحقول القريبة من الناصرة المؤدية إلى طريق حيفا".

بعد فحص طبي روتيني، أُخذ الشبراوي إلى زنزانة رقم 36. و قضى 17 يوما في الحبس الانفرادي، حسب قوله. ويضيف قائلاً "لقد كنت وحيدا، وخائفا طوال الوقت وكنت بحاجة للتحدث مع شخص ما، وشعرت بالاختناق من شدة الوحدة. شعرت باليأس من إمكانية السماح لي بمقابلة أي شخص، والتحدث إلى أي شخص، شعرت بالملل عندما خرجت من الزنزانة و ورأيت الشرطة، كانوا يتحدثون العبرية، وأنا لا أتكلم العبرية، لكنني كنت استعمل الإيماء كما لو أنني أفهمهم، وشعرت باليأس من التحدث إليهم".
لقد كنت وحيدا، وخائفا طوال الوقت وكنت بحاجة للتحدث مع شخص ما، وشعرت بالاختناق من شدة الوحدة. شعرت باليأس من إمكانية السماح لي بمقابلة أي شخص
الطفل الشرباوي

ويتابع قائلاً " تم تكبيلي أثناء الاستجواب، وأهانوني وهددوني باعتقال عائلتي إن لم اعترف". ويضيف " شاهدت للمرة الأولى محامياً بعد 20 يوما من اعتقالي، ووجهت إلى بعد 25 يوما الكثير من التهم التي لا تمتّ للواقع بصلة".

واعترف الشبراوي في نهاية المطاف بالانتماء إلى منظمة محظورة، وحكم عليه بالسجن لمدة 45 يوما. ومنذ إطلاق سراحه، قال بأنه "يخشى الجيش والتعرض للاعتقال".

وابل الأسئلة
عز الدين علي القاضي، من رام الله 17 عاما، اعتقل في يناير الماضي وتحدث عن ذات المعاملة أثناء الاعتقال والاحتجاز. وأضاف بأنه احتجز في الحبس الانفرادي في مركز تحقيق "الجلمة" لمدة 17 يوما في زنازين حملت أرقام 36 و 37 و 38.

ويضيف " انهمر المحققون بوابل من الأسئلة ، وأتساءل، هل التهم التي وجهت إلي صحيحة؟ ويتابع " يتعرض الأسير للضغط داخل الزنزانة . ثم يفكر في عائلته، ثم يشعر بأنه سيخسر مستقبله، في ظل ضغط نفسي كبير".

وأكد أن المعاملة التي لقيها خلال الاستجواب كانت حسب مزاج المحققين ؟ مضيفا "إذا كان المحقق في مزاج جيد، سيسمح لك بالجلوس على كرسي دون تكبيل، أو قد يجبرك على الجلوس على كرسي صغير، ثم يعلق يديك وساقيك في أرجل كرسي، وأحيانا كنت ابقي في هذه الحالة لمدة أربع ساعات، انه شيءٌ مؤلم".
إذا كان المحقق في مزاج جيد، سيسمح لك بالجلوس على كرسي دون تكبيل، أو قد يجبرك على الجلوس على كرسي صغير، ثم يعلق يديك وساقيك في أرجل كرسي، وأحيانا كنت ابقي في هذه الحالة لمدة أربع ساعات
الطفل القاضي

ويضيف "في بعض الأحيان يسخرون منك ويسألونك إذا كنت تريد ماء، إذا قلت نعم يأتون به، ولكن يشربه المحقق."

وأضاف القاضي بأنه لم يرَ والديه لمدة 51 يوماً منذ اعتقاله، وسُمح له فقط برؤية محامٍ بعد 10 أيام، ويقول" تم اتهامي بإلقاء الحجارة والتخطيط لعمليات عسكرية، وبعد الاعتراف حكم علي بالسجن لمدة ستة أشهر".

اعتراف قصري
وتملك " الجارديان " أدلة مصدرها 5 قاصرين قالوا بأنهم وضعوا في الحبس الانفرادي في سجني "الجلمة" و"بتاح تكفا"، واعترفوا جميعاً بعد استجوابهم.

ويعمل الحبس الانفرادي على تحطيم نفسية الطفل. حيث يقول هورتون" أكد الأطفال بأنهم يجبرون على الاعتراف كي يخرجوا من الزنزانة، بعد أسبوع من المعاملة السيئة ".

وأضاف لصحيفة الجارديان "لا تستجوب جهاز الأمن الإسرائيلي (isa) المعروف أيضاً باسم "جهاز الشين بيت"، أحد بمن فيهم الأطفال، إلا بعد وضعه في زنزانة كإجراء عقابي أو من أجل الحصول على اعتراف."

ولم تجب مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال محدد بخصوص الحبس الانفرادي، ولكن إكتفت بالقول "حبس المعتقل، وعرضه للفحص القانوني".

ويزعم المعتقلون القاصرون استخدام أساليب استجواب قاسية. حيث أجريت صحيفة الجارديان مقابلة مع والد احد القاصرين الذي حُكم بالسجن لمدة 23 شهرا بتهمة إلقاء الحجارة على المركبات.

وقال علي عدوان من قرية عزون إن ابنه ساهر، الذي يبلغ من العمر14 عاما، تعرض للصعق بالصعقات الكهربائية بواسطة مسدس أثناء استجوابه عندما ألقي القبض عليه.

وتابع قائلاً " زرت ابني في السجن، ورأيت علامات تعرضه لصعقات كهربائية على كلا ذراعيه، كانت واضحة من خلف الزجاج، وسألته إن كان سبب ذلك الصدمات الكهربائية، فأومأ برأسه فقط، خوفاً من أن يكون شخص ما قد سمعه".

ويقول الابن الأصغر ساهر، 13 عاماً " عندما تم اعتقالي، ألقيت أرضاً ثم أخذت إلى النافذة وقال لي أحد الجنود: أريد أن ألقيك من النافذة"، وأضاف" اعتدوا علي بالضرب على رجليّ ووجهي ومعدتي ".

وأتهم من قبل المحققين بإلقاء الحجارة، وطالبوه بالإدلاء بأسماء أصدقائه الذين القوا الحجارة معه. أطلق سراحه بعد حوالي 17 ساعة من اعتقاله دون توجيه أي تهمة له. ويقول " أواجه صعوبة في النوم خشية أن يأتوا ليلًا لاعتقالي".

لا حق قانوني
أعدت الجارديان تسجيلات سمعية وبصرية نادرة لاستجواب اثنين من الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 عاماً، من قرية النبي صالح ،التي تعتبر مسرحاً للاحتجاجات الأسبوعية ضد المستوطنين. تعرضا للإرهاق خاصةً بعد أن ألقي القبض عليهما في منتصف الليل. وتستمر هذه الاستجوابات، التي تبدأ حوالي الساعة9:30 لأربع أو خمس ساعات .

ولم يجر إطلاعهما على حقهما القانوني وسأل كلاهما أسئلة متكررة، بما في ذلك ما إذا كان هناك أشخاص محددين يحرضوهم على رمي الحجارة. وعندما يضع الصبي رأسه ليرتاح على الطاولة، يصفعه المحقق قائلا " ارفع رأسك"، ويوجه المحقق لكمة قويه بكفه. ينهمك الصبي في البكاء قائلًا "انه كان من المقرر أن يأخذ امتحاناً في المدرسة هذا الصباح، وهذا سيؤدي إلى رسوبه".

وتم تطبيق القانون العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 44 عاماً. ومنذ ذلك الحين، اعتُقل أكثر من 700000 فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال بموجب أوامر عسكرية.

"المسؤولية الجنائية"
ووفقاً للمنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال، فإنه وبموجب الأمر العسكري رقم 1651 ، فإن سن المسؤولية الجنائية هو 12 عاماً ، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة يمضون مدة أقصاها ستة أشهر في السجن.

ومع ذلك ، فان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15، نظرياً يحاكمون لمدة 20 عاما في حال إلقاء مواد على مركبة متحركة بقصد إلحاق الضرر بها. وعملياً، فإن معظم الأحكام تتراوح ما بين أسبوعين و10 أشهر.
تم تطبيق القانون العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 44 عاماً. ومنذ ذلك الحين، اعتُقل أكثر من 700000 فلسطيني من الرجال والنساء والأطفال بموجب أوامر عسكرية

في سبتمبر 2022، تم إنشاء محكمة عسكرية خاصة مقرها سجن عوفر، وهو سجن عسكري يقع خارج القدس. ينقل القاصرون إلى المحكمة مرتين في الأسبوع وهم مكبلي الأيدي والأرجل، وهم يلبسون زي السجن البني. تجري الإجراءات باللغة العبرية مع وجود ترجمة متقطعة من قبل جنود يتحدثون العربية.

وأضافت مصلحة السجون الإسرائيلية لصحيفة" الجارديان" أنه يسمح باستخدام السلاسل في الأماكن العامة في الحالات التي يكون فيها " تخوف من هرب المعتقل مما سيتسبب في إلحاق أضرار بالممتلكات أو الأرواح، أو محاولة المتهم إخفاء وتغيير الأدلة .

واعترف صبيان تتراوح أعمارهما 15 و 17 عاماً بدخول إسرائيل بشكل غير قانوني وإلقاء زجاجات حارقة وحجارة، وإشعال نيران تسببت في دمار هائل في الأملاك. وطالب الادعاء بإصدار حكم على المتهمين كي يعكس "الدوافع الوطنية للمدعى عليهم" ويكون بمثابة رادع لهم.

حكم على الصبي الأكبر سناً بالسجن لمدة 33 شهراً، والأصغر بالسجن 26 شهراً. وحكم على كل منهما بالسجن لمدة 24 شهراً إضافية مع وقف التنفيذ وغرامة مالية وصلت إلى 10000 شيكل بما يعادل (1700 يورو) .

شهادات دولية
وحضرت عدة وفود برلمانية بريطانية في سجن "عوفر" جلسات لطفل في نهاية العام الماضي. حيث رفع "الف دوبس " تقريراً إلى مجلس اللوردات في مايو الماضي، قال فيه " شاهدنا طفلين تتراوح أعمارهما بين 15 و 16 عاماً وكان أحدهما يبكي. وبدا كلاهما حائران. لا أعتقد أن مثل هذه المعاملة من الإذلال تعكس العدالة، وأعتقد أن الطريقة التي يعامل فيها هؤلاء الشباب في حد ذاتها عقبة أمام إقامة إسرائيل علاقة سلمية مع الشعب الفلسطيني".

وتقول ليزا ناندي، النائبة عن حزب ويجان ، التي شهدت محاكمة طفل قاصر مقيد عمره 14عاما في سجن "عوفر"، " عايشت تجربة مريرة، حيث أعتقل في غضون خمس دقائق متلبساُ بتهمة رشق الحجارة وحكم عليه بالسجن لمدة تسعة أشهر، وكان من الصعب رؤية طفل يمر في هذا الموقف . كيف يمكن التوصل إلى حل سياسي عندما يعامل الشباب بهذه الطريقة".

وقال هورتون "إن الإقرار بالذنب هو أسرع وسيلة للتخلص من هذا الشيء، فإذا قال الأطفال إن اعترافاتهم كانت تحت الإكراه، فإن هذا سيوفر لهم حقهم في الدفاع القانوني، ولكن إذا امتنعوا عن دفع الكفالة فإنهم سيبقون رهن الاعتقال مدةً أطول حتى لو اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم ."

ويقول "غراسييلا كارمون" طبيب الأطفال، وعضو منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان " إن الأطفال معرضون بشكل خاص لتقديم اعترافات كاذبة تحت الإكراه".

ويتابع " بالرغم من أن بعض المعتقلين يعلمون أن الإدلاء باعتراف رغم براءتهم، سيكون له آثار سلبية في المستقبل، إلا أنهم يدلون باعترافاتهم حال تعرضهم للعقاب الجسدي والمعنوي مما يعكس التداعيات السلبية لمثل هذا الأمر في المستقبل".
الإقرار بالذنب هو أسرع وسيلة للتخلص من التحقيق، فإذا قال الأطفال إن اعترافاتهم كانت تحت الإكراه، فإن هذا سيوفر لهم حقهم في الدفاع القانوني، وإن امتنعوا عن دفع الكفالة فسيبقون رهن الاعتقال مدةً أطول حتى لو اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم

تقريبا ،انتهت جميع القضايا الموثقة لدى" اللجنة الدولية للدفاع عن الطفل" بالاعتراف بالتهمة ونقل نحو ثلاثة أرباع القاصرين المدانين إلى سجون داخل إسرائيل. وهذا يتناقض مع المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تطالب أن يكون احتجاز الأطفال والبالغين داخل الأراضي المحتلة.

وأضافت قوات الدفاع الإسرائيلية، المسئولة عن عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، والنظام القضائي العسكري في الشهر الماضي إنها "مجبرة من خلال نظام القضاء العسكري بالالتزام بضمان حقوق المتهمين ، والعدالة القضائية والتأكيد على ممارسة قواعد القانون الدولي في المواقف الخطيرة والمعقدة بشكل كبير".

وأوضحت جهاز الأمن الإسرائيلي بأن موظفيه تصرفوا وفقا للقانون ، وتم منح المعتقلين الحقوق الكاملة ، بما في ذلك الحق في الاستعانة بمحام ، والزيارات التي يقوم بها الصليب الأحمر ". ننفي نفيا قاطعا جميع المزاعم فيما يتعلق باستجواب القاصرين. وواقعيا، فإن العكس هو الصحيح تماما — قامت وكالة الأمن الإسرائيلية بمنح القاصرين الحماية الخاصة اللازمة لهم بسبب صغر سنهم".

ادعاءات إسرائيلية
وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو ، لصحيفة الجارديان : "إذا كان المعتقلون يعتقدون أنهم تعرضوا للأذى ، فيما يتعلق بالقاصرين… من المهم جدا أن يثير هؤلاء الناس أن من ينوب عنهم هذه القضايا". ويختص اختبار الديمقراطية بكيفية معاملة الناس في السجن ، وبالأخص القاصرين منهم ".

وأضاف " الرشق بالحجارة الذي يعد عملا خطيرا، أدى إلى مقتل أب إسرائيلي وابنه الرضيع في العام الماضي".

" رمي الحجارة ، وإلقاء قنابل المولوتوف وغيرها من أشكال العنف غير مقبولة ، وستضع السلطات الأمنية حدا لها عند حدوثها."

تبدو جماعات حقوق الإنسان قلقة حول اثر الاحتجاز طويل الأمد على القاصرين الفلسطينيين. وقال هورتون "بعض الأطفال في البداية يحملون قدرا من الشجاعة ، متيقنين بأنها مرحلة عابرة. وأضاف "لكن عندما تجلس معهم لمدة ساعة أو نحو ذلك ، تجد أنهم تعرضوا لاضطرابات نفسية إلى حد ما." العديد منهم ، كما قال ،" لا يريدون أن يروا جنديا آخرا بالقرب من نقطة تفتيش."

وفقا لنادر أبو عمشة ، مدير جمعية الشبان المسيحيين في بيت ساحور، قرب بيت لحم ، الذي يدير برنامجا لإعادة تأهيل حديثي السن ، "تعتقد الأسر انه عندما يتم إطلاق سراح الطفل ، فان ذلك يعمل على إنهاء المشكلة ، إنها نهاية المشكلة ، ونحن نخبرهم بأنها البداية "

ومع مواصلة الاحتجاز ،يعاني أطفال كثيرون من أعراض الصدمة : كوابيس ، وفقدان الثقة في الآخرين ، والخوف من المستقبل ، والشعور بالعجز والتفاهة ، والسلوك القهري ، التبول اللاإرادي ، والعدوان والانسحاب وانعدام الدافعية .

وقال أبو عمشة" ينبغي على السلطات الإسرائيلية أن تضع الآثار طويلة الأمد في عين الاعتبار". وأضاف "إنهم لا يعطون اهتماما اكبر لما قد يؤدي إلى الدخول في حلقة خطيرة من العنف ، وزيادة الكراهية. يخرج هؤلاء الأطفال من هذه الحالة وهو يشعرون بكثير من الغضب، ومنهم من يشعر بالحاجة للانتقام.

"نرى أطفالا محطمين . إنه أمر مؤلم أن نرى آلام هؤلاء الأطفال ، لنعرف كيف تسبب النظام الإسرائيلي في تحطيمهم".
المصدر: صحيفة الجارديان البريطانية




بصراحــــہ الموضوع مؤلم
اللهم احفظ اطفال فلسطيــــــن
يسلموووووو زهرة



تسلم يدك على الموضوع



يعطيكي العافيه



التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

كيف تصبح الإجازة فرصة للتواصل الأسرى

تتطلع الأسرة إلى اليوم الذى تنتهى فيه امتحانات آخر العام لتستريح من عناء عام دراسى كامل، وتستمتع بإجازة الصيف، وتعوض ما حُرمت منه خلال الموسم الدراسى، وإذا كان النجاح هو غاية الطالب والأسرة التى تقف معه ووراءه، فإن على الأسرة كما تضافرت لإنجاح أبنائها الطلاب أن تتعاون أيضًا لصنع إجازة ناجحة تضاف إلى رصيد سعادة الأسرة.. وتقوى روابطها، وتسهم فى تعميق التواصل والدفء بين أفرادها.
يؤكد د. محمد حسن غانم – أستاذ علم النفس بجامعة حلوان – أن غاية الإجازة أن تحقق الإشباع النفسى لدى أفراد الأسرة بعد فترة من الحرمان والمحظورات واللاءات المرتبطة بالعام الدراسى وظروف المذاكرة.
وهناك مثل غربى يقول: (الشيطان يوظف العاطل)، وقد حفظنا الحكمة المأثورة (نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل)، وهذا يعنى أن الإجازة يجب ألا تكون مناسبة للفراغ القاتل، أو الأنشطة التافهة غير المثمرة.
وبما أن الأسرة تعلن حالة الطوارئ أثناء الدراسة لتكريس كل جهدها ووقتها لتحقيق غاية النجاح والتفوق، فلابد إذن من تعويض ذلك فى الإجازة، بما يحقق درجةً من التوازن والرضا والإشباع النفسى لجميع أفراد الأسرة.
وعناصر هذا التعويض كثيرة منها :
1 – صلة الأرحام وزيارات الأهل والأقارب.
2 – القراءة الحرة لتنمية ثقافة الفرد، وصقل قدرته على التعبير والحوار.
3 – ممارسة الرياضة.. فـ «المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»، ولكن ليس فى الشارع، منعًا لإزعاج الناس أو التعرض للحوادث والأذى، بل فى أماكنها المعتادة: النوادى، الساحات، ومراكز الشباب المنتشرة فى كل مكان.
4 – المصيف، سواء كان مصيف اليوم الواحد أو أكثر، بحيث يراعى فى اختيار المصيف: المستوى المادى للأسرة ورغبات الأبناء ، وحدود الوقت المتاح لذلك ، وليتخذ الجميع من النظر فى البحر وتأمل الطبيعة فرصة للتفكر فى ملكوت الله والإقرار بقدرته تعالى.
5 – التقارب بين أفراد الأسرة لمن لم تسمح ظروفهم بالمصيف أو السفر، من خلال جلسات مفتوحة يسمح فيها للأبناء بإخراج ما يجول فى صدورهم من أفكار، حتى وإن تضمنت انتقادات لأسلوب الوالدين فى التعامل معهم، فهذا التنفيس من قبل الأبناء يريحهم نفسيًا، ويبنى جسور الثقة مع الوالدين فيصبحان صديقين لهم، وهذا ييسر على الوالدين متابعة أبنائهما وتوجيههم وتقديم النصيحة والمعلومة الصحيحة فيما يعرض لهم من أمور.
تصحيح صورة القدوة
ومن المهم أن يحرص الآباء فى جلسات الحوار مع الأبناء على تقديم نماذج القدوة الناجحة لأبنائهم من خلال أشخاص نجحوا فى تحقيق أهدافهم بعد عناء وكفاح وصبر، لتصحيح الصورة المغلوطة التى تقدمها وسائل الإعلام لنماذج القدوة من الراقصات والفنانين واللاعبين الذين يعرضون تجاربهم وخبراتهم التى تعمل فى بعض الأحيان دلالات سلبية، ولكن محصلتها فى النهاية الثراء والشهرة، مما يجعل الأبناء يربطون بين هذه الدلالات وما حققه هؤلاء من نجاحات، مما يصيب بعض الشباب بالإحباط والشعور بأن نجاحهم الدراسى أو المهنى لن يحقق لهم شيئًا، وإذا لم تتوافر لهم نماذج القدوة الصحيحة سيسعون إلى تقليد النماذج السلبية، وسلوك طريقها للحصول على المال والشهرة بسهولة.
– تقوية الوازع الدينى عند الأولاد باصطحابهم لصلاة الجماعة فى المسجد وإشراكهم فى مسابقات لحفظ القرآن وتعلُّم أحكامه وزيادة جرعة القراءات الدينية وتنويعها حسب سن الأبناء وقدراتهم.



الله يعطيك العافيه



ام عزوزي

خليجية




التصنيفات
التعامل مع الزوج و العلاقة الزوجية

التفكك الأسرى

التفكك الأسري

][ مـدخـل][

آفات , وآلام ..
مشاكل , ومصائب ..

صابتنا , أعيتنا , أهلكتنا .. نسـأل الله أن يرفع عنّا البلاء ,

..

مشكلةإجتماعية , توالدت في الزمان الحاضر , إنتشرت بشكل مزعج , آفة أعيت الأمة , بلالعالم أجمع ..

تشتت أبناؤنا , تفرقت أُسرنا , أبكت العالم بأسره ..

تسائل الجميع عن الحل .!

هرع العلماء , والأطباء , ومن له بالأمرخبره , بطرح الحلول , وعلاج المشكله ..

رغم وجود الحل , ووجود المصلحونوالصالحون إلا أن الأمر يزداد سوءً , والسكين تزداد حـدة ..

., التفكك الأسـري .,

وقع فيه الكثير من الأسر , بسببه تشردالأطفال ,
كم أمٍ شكت هذا الأمر !..
كم طفل بكى البعد !

نحناليوم كمسمار في خشب , علنا نفيد الأمة , ونكشف الغمة , ونعيد ترابط الأسرة ..

أتيناكم لنطرح المفيد , كلنا أمل أن يكون من بينكم مستفيد ..

يتبع

أسباب تؤدي إلى التفكك الأسري

1 ) عدم مراعاة أوامر الله في الحياةالزوجية.
2 ) عدم تربية الأولاد التربية الصالحة.
3 ) إقرار المنكرات في البيوت.
4 ) القسوة والشدة المفرطة في التربية.
5 ) اللين الزائد عن الحد في التربية .
6 ) بناء العلاقة على أساس الإتهام والشك والريبة.
[آثار التفكك الأسري على أفرادالمجتمع]

بقلم أم معاذ الجمعة

من أهم آثار التفكك الأسري على أفرادالمجتمع:

1-بعد الأم عن دورهاالتربوي
بسبب هروب بعض النساء من حمل وسم كلمة مطلقة ؛ تجعلها تقبل الحياة في كنف رجل
تستحيل العشرة معه،بها فتكون أغرقت نفسها في دوامة تريد هي النجاة منها فتهمل الجانب التربوي العظيم

2-يفرزالتفكك جيل متساهل بالقيم والموروثات الإجتماعيه
فكل مالا يتناسب مع الهوى والنفس يكون من السهل تهميشه ؛ بسبب نماذج تعرض عليه في الصبح والمساء؛
وسماعه لكلمة ( طلقني ؛ وأطلعي بره)

3-يفرزالتفكك جيل يعتنق مفهوم السلبيه والأنانيه وحب الذات
فلا ينظر أبعد من حاجات نفسه؛ ولا يحس بدور له في هذه الحياة؛ فالكل يجب أن ينجو بنفسه؛,,لامعنى للتضحيه عنده وليس هناك من يستحقها

4-الشعور بالجوع العاطفي الملازم له حتى وإن كبر؛ تجده يستجدي عطف الآخرين ومحبتهم ويظل في حالة بحث مستمر عن هذا الحنان المفقود

5-بسبب دور أحدالأبوين السلطوي والهيمنه تظهر مشكلة العنف؛ وبسبب عدم الرقابه أوشدةالأب تخرج رغبات في التنفيس عن غضب مكتوم

6-يفرز التفكك شخصيات هجوميه قاسيه لاترحم ولا يطرف لها عين ومبدأ؛؛ من لم يكن معي فهوضدي لامساحة للحوار أصلا في قاموسه لامساحة البته للمخالفين فالدنيا بين حدين أسودوأبيض , لامكان للمساحة الرمادية الوسط؛ولو تقلد منصبا إداريا؛ سيمارس هذاالطريق

7-يفرز أيضا شخصيه إنتقاميه ساديه محبة لتعذيب الآخرين وإرهاقهم بهدف الراحة لإنهم سببا في مايشعر به
وقد تكون حتى على الحيوانات
أثر التفكك الأسري على الطفل / المراهق
لا يقتصر أثرالتفكك الأسري على الأبناء على تخلفهم الدراسي وحسب،فالأبناء الذين ينشأونفي أسرة مفككة لا تعرف بين أفرادها غير النفور والكراهية لا تكون نشأتهم طبيعية،وتترسب في أعماقهم مشاعر الكراهية نحو الحياة والأحياء، ويتمثلذلك في الانحراف والتمرد على القيم والنظم والقوانين وإدمان الموبقاتوالمخدرات،فضلاً عن العزوف مستقبلاً عن الحياة الزوجية.
إن الأبناء في ظل هذا التفكك الأسري قد تمتد إليهم أيدي المجرمين،الذين يتخذون منهم وسيلة لنشر السموم، أو سرقة الآخرين، وتصبح الطفولةالبريئة مباءً للانحراف، وتشهد محاكم الأحداث صوراً من الجرائم التي يرتكبهاالأطفال الذين لم يعيشوا في أسرة مترابطة. كما أن هؤلاء الأطفال الذين فقدوا حياةالأسرة الآمنة المطمئنة تستهويهم غالباً حياة التمرد والإدمان، ويتحول هؤلاء فيالمستقبل إلى طاقة معطلة أو مدمرة، ويرتد هذا على المجتمع بخسارة فادحة تعوقنموه.

لقد أثبتت الدراسات أن ظواهر الإجرام والعنف وانحلال الأخلاق، وتوترالعلاقات بين الدول، وظهور القيادات التي كانت سبباً في الحروب المدمرة، وحدوثالقلاقل والمجاعات المهلكة، مردها إلى أن الروابط النفسية في الأسر ضائعة، وأنأجيالاً تربت وترعرعت بعيداً عن مشاعر الحنان والمودة والرحمة فانتكست فطرتها،وانغمست في بؤر الفساد، واستحوذ عليها حب الانتقام وإراقة الدماء والاستهانة بكرامةالإنسان

دور العولمة في تفكك الاسرة

للعولمة او ما يسمى بالغزو الثقافي تأثير سلبي على الاسرةواذا ما كان هناك تعزيز يدعم الاسرة في مواجهة العولمة فان الاثار تكون ضعيفة المدى، أما اذا غابت التعزيزات الاخرى المتمثلة في بعض العوامل الاجتماعية المهمة مثل القيم والدين والاخلاق والعادات والتقاليد ففي هذه الحالة فان العولمة يكون لها دور سلبي على الاسرة ولكن يمكن انتحمي الاسرة نفسها بالتكاتف والدعم الاجتماعي ونوع من التعزيز الاجتماعي في مواجهتها.
أساليب عملية في حل التفكك الأسري

1-الاهتمام بوضع سياسة للتوعيةالأسرية، تشمل الإجراءات التالية:

* تغيير مفاهيم الآباء والأمهات والأسرة بشكل عام حول أسس الاختيار للزوجين، والاتجاه نحو تدعيم فكرة الزواج المتكافئ.

* تغيير المفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية، لكي تتوافق مع التغيير الحادث في نمط العلاقة الزوجية التقليدية،والتي يمكنأن تتم من خلال ما يلي:

– توعية الذكور والإناث بأدوارهم الأسريةالمستقبلية، ويمكن أن يبدأ ذلك منذ مراحل التعليم الأولى.
– عقد دورات تدريبية وندوات وحلقات نقاش حول الأدوار الأسرية وتباينها بين الزوجين، ومتطلبات تأسيس علاقة زوجية ناجحة

2- دور الزوجين في حل مشكلاتهما:

وهي في نظري من أهم الطرق لتفادي حدوث المشكلة.

قد يبدو للبعض أن الزواج الفاشل ينشأ عن وجود مشكلات حادة تعترض الزوجين في بداية حياتهما الزوجية مما يعتذر معه الاستمرار فيها، فتنتهي بانفصالهما عن بعضهما بواقعة الطلاق.
ولكن الحقيقة أن تعذر الاستمرارية في الحياة الزوجية قد لا يكون بسبب وجود هذه المشكلات الحادة، ولكن بسبب تجمد الزوجين عندها، وتحجر فكر كل منهما بسببها.

ومن هنا يأتي دورالزوجين في حل مشكلاتهما بأنفسهما، حيث يرى ماهر محمود (1988 ) في كتابه ((سيكولوجية- العلاقات الاجتماعية )) أن هناك أسساً لحل المشكلات الزوجية تتمثلفي:

– المرونة في التفكير واستخدام المنطق في الحوار،فهما يسهمان في حل أية مشكلات تعترض الحياة الزوجية مهما كانت درجةحدتها أو خطورتها. ومن المهم أن يتيح كل منهما للآخر الفرصة للتعبير عن رأيه بصراحة وموضوعية بلا هجوم ولا تجريح، بحيث تستهدف المناقشة معرفة أسباب الخلاف والتغلب عليه بعيداً عن العناد والتكبر الذي يدفع بعضهما للتمسك والتشبث برأيه حتى ولو كان مخطئاً فيه.

– ضبط النفس وكظم الغيظ والتحكم في الانفعالات بحيث لا يصطدمان مع بعضهما بعضاً في طريق بلا عودة.

– تحمل المسؤولية الكاملة من جانب أي من الطرفين فيما يتعلق بسلوكياته الخاطئة تجاه الطرف الآخر، بحيث لا يتمادى أي منهما في صب غضبه ولومه على غيره، واتهامه بأنه السبب في المشكلات، وتبرئة نفسه منها.

– الترويح عن النفس،فعندما يشعر أحد الزوجين أو كليهما بأن الحياة الزوجية بينهما تمر في مرحلة حرجة وخطرة، بصرف النظر عمن تسبب فيها، يجب أنيبادر كل منهما بتجميد هذه المشكلات على ما هي عليه لفترة مرحلية دون الخوض فيها،ومن ثم يحاول أي منهما أو كلاهما خلال فترة الانتقال هذه أن يبحثا عن وسيلة فعالةومؤثرة للترويح عن نفسيهما بطريقة جيدة(1).

3- العلاج الديني ودور جمعيات الإصلاح الديني:

قال الرسول صلى الله عليهوسلم : ((ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة،قالوا : بلى، قال: إصلاح ذات البين . . وفساد ذات البين هي الحالقة ))(2).

هناك اتجاهات حديثة بين علماء النفس تنادي بأهمية الدين في علاج الأمراض النفسية،وترى أن في الإيمان بالله قوة تمد الإنسان بطاقة روحية، تعينه على تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس في العصر الحالي.

* ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به جمعيات الإصلاح الديني، فهي تهدف إلى تشجيع أعمال البر والخير وبث الأخلاق الحميدة والتعريف بالإسلام ونشر فضائله وآدابه. وتقوم كذلك بتقديم المساعدات النقدية والعينية للمسلمين، وتوزيع الصدقات والزكاة ورعاية الأيتام والفقراء داخل البلاد وخارجها، كما تقوم ببناء المساجد والمدارس والعيادات … وكثير من هذه الجمعيات تصدر المجلات والكتب والنشرات الدينية التي تنشر الكلمة الصادقة وتنشرالفكر الواعي وتبصر المسلمين بأمور دينهم ودنياهم.

* وتضطلع هذه الجمعيات أيضاً بمساعدة أفراد الأسرة على مواجهة الصعوبات والمشاكل والأزمات الأسريةالمختلفة، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات التي يدعي لها المتخصصون في مجال الأسرة.

بالإضافة لذلك، فإن الإسلام قد وضع مراحل متدرجة لعلاج التفكك الأسري، هي:
الوعظ
الهجر
الضرب غيرالمبرح
التحكيم
وجعل الطلاق هو آخر حل ((وذلك عند تعذر استمرار العلاقةالزوجية))

4- دور وسائل الإعلام في التوعيةالأسرية:

تلعب وسائل الاتصال المختلفة، سواء المباشرة أو غيرالمباشرة، من خلال رسائلها الإعلامية، دوراً حيوياً في تنشئة الأسرة التنشئة السليمة التي تضمن استقرارها، وتعمل من خلال شبكة العناصر والمؤثرات الوسيطة، على إحداث التأثير المطلوب بين أفرادها لانتهاج السلوك المقبول حيال أية مشكلات أونزاعات قد تواجهها، ذلك أنها تضطلع بوظائف مهمة تجاه الجماهير كالتعليم والتثقيف،والتوعية، والإرشاد، والترفيه.

علاج التفكك الأسري

بقلم: د [بندهيم]

طلاق فعلي أو آخر عاطفي، هما نتيجة حتمية لزيجات لا يدرك أفرادها أن الحياة الزوجية موجات من الصعود والهبوط والهدوء وكل موجة لها طريقتهاالمثلى للتعامل معها واحتواءها.

وسواء كانت النتيجة هذه أو تلك فإنه حتماًيصاحبها أو يسبقها ما نسميه بالتفكك الأسري والذي له مظاهر عدة من بينها غياب الحوار البنّاء لأسرة، فالأسرة بشكل عام "الحوار" على المستوى العقلي، وعلى المستوى العاطفي أيضاً، وانعدام هذه الحالة يؤدي لمزيد من الخلافات والنزاعات؛ وهو ما يتركبصمة واضحة ثابتة في سلوكيات الأبناء فتراهم يتصرفون بطرق غير مفهومة يقول عنهاالخبراء أنها أعرض لأمراض نفسية أو اجتماعية أو كلاهما معاً، وفي مثل هذه الأحوال يضيع الأطفال بسبب عدم الانتباه لهم من قبل الآباء الذين تسيطر عليهم خلافاتهم وعدم فهمهم لبعضهم البعض، فعائلة لا حوار فيها لا قرار فيها ولا استقرار.

والأمر الذي قد لا يدركه البعض أن التفكك الأسري قد يبدأ قبل الزواج فعملية اختيار الزوج المناسب أو القبول بالزوج هي عملية تخضع لقوانين واعتبارات قدلا ندركها أو لا نعيرها ما تستحقه من اهتمام ونكون بذلك قد وضعنا حجر الأساس لأسرةمتفككة حين نختار الشريك الغير مناسب.

وسبب آخرلا يقل أهمية عن سابقة ولا غموضاً وتخفياً عن الأنظار وهو أن لكل طرف آماله وأحلامه التي تقبع في مخيلته قبل الزواج، وحين لا تجد هذه الآمال والأحلام مكاناً لها على أرض الواقع بعد الزواج فغالباً ما يكون التباعد بين الزوجين نتيجة لذلك فتنشأ عملية تفكك أخرى.

أمّا المسبب الأكبر في عالمنا العربي فهو المجرم الذي يزعزع حياة كل الأسروهو "العادات والتقاليد" هذاالمجرم الذي لا يفنك يدمر البيوت ويقتل الأطفال والآمال والغريب أننا نتطور ونتعلم ونكبر ولكننا نبقي على جزء جاهلي في عقولنا وسلوكياتنا ننعته دوماً بالـ "عادات والتقاليد" وننسى أن كثيراً من هذه العادات والتقاليد لا تتوافق مع الشرع الإسلامي.

وللبحث في كيفية علاج هذه الآفة الخطيرة على المجتمع ننظر في السطور التالية إلى ما يمكن فعله حيال ذلك.

فأولى الخطوات العملية لمكافحة هذا الفايروس الخطير هو التوعية السليمة والذكية في نفس الوقت، وواجب هذه التوعية يقع على كافة أفراد ومؤسسات المجتمع لأن القضية تهم الجميع، فطالما تعرفنا على أبرزالأسباب إذن علينا توعية الناس بشأنها.

وفيما يتعلق بحياة الزوجين مع بعضهماالبعض فعلينا جميعاً غرز وتعزيز مفهوم الصداقة بين الاثنين فهما قبل أن يكونا زوجينعليهما أن يكونا صديقين حميمين فهذا هو المفتاح الوحيد لتكون حياتهما أكثر تقارباًوأكثر عاطفية وتقارباً،

وهذه نصائح مختصرة في نقاط لكلا الزوجين:

نصائح إلى الشاب

1- لا تتصور أن الفتاه التي تزوجتها أصبحت ملك لك وحدك وأن لك الحقفي أن تتصرف معها وبها كيفما تشاء وأن عليها أن تستجيب لرغباتك وطلباتك وكأنك أميرالأمراء وهي أحد جواريك.

2-تذكر أن الزواج يتطلب منك تحمل المسؤولية وعندما تتزوج تذكر انك لم تعد ذلك الشاب الحر الطليق بل صرت راع ورعيتك الزوجة والبيت وهنا أنت مطالب بالانتقال الفكري والسلوكي من الحياة السابقة إلى الحالية لتقوم بحق هذه الرعي.

3- قوة الرجل ليست في الصوت المرتفع أو باستخدام العضلات ولكن القوةالفعلية للرجال هي في حسن التعامل ومطابقة الأقوال للأفعال وجعل مخافة الله وتقواه نصب عينك دائماً

4- تذكر قول الرسول "خيركم خيركم لأهله"، فتشبه بالحبيب في هذا المجال وهو خير من نقتدي به ونقلده في كل شؤون حياتنا.

نصائح إلى الفتاة:

1-زوجك ليس والدك الجديد ولا عفريت المصباح وكذلك ليس صراف آلي متنقل.

2-الزواج هو الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحياة تختلف كثيراًعن حياة الطفولة والصبا وفيها الكثير من المسؤولية والتعب أيضاً ولكنها رغم كل ذلك جميلة إن عرفنا ما لنا وعلينا جيداً

3-عوضاً عن الاستغراق في الأحلام أوالخوف من مشابهة حياتك لحياة غيرك من الفتيات اعملي على تجهيز نفسك لمواجهة مسؤولياتك الجديدة وكوني أنت من يترك البصمة الأكثر جمالاً على حياتك عوضاً عن ترك مركبك بلا ربان

4-تذكري أن قوتك الفعلية في أنوثتك فاحرصي على ألا تفقديها مهما مرت على زواجك من سنوات.

نصائح إلى الزوجين

1- الطلاق يوثر على الفتاه والرجل والفرصة في الزواج الثاني سوف تكون اضعف بدرجة كبيرة للفتاة وكذلك للشاب ، والحقيقة التي لا يدركها الكثير أنالطلاق يترك أثراً نفسياً لا يزول لدى الشاب أكثر منه لدى الفتاة.

2-لكل بيت مشاكله فأبقياها في الداخل ولا تشركا فيها أحداً فهي ملك لكم ومتعتكم الخاصة

3-تذكرا دوماً المودة والرحمة، فليس الزوج أو الزوجة رائع في كل أحواله،فنتقن التعامل بإستراتيجية شعرة معاوية

4-أكثر ما يحتاجه الرجل من هو الاحترام وأكثر ما تحتاجه من الرجل هو الحب، فوفرا ذلك لبعضكما البعض لأنه لا مصدر آخر لذلك لا أ ن الطرف الأذكى هو الذي يعرف متى وكيف يتنازل ليتمكن منقلب الآخر أكثر، فهو من يكسب أكثر

5-الطلاق ليس حلاً للمشكلات بل غالباً مايكون بداية لها

6– التربية السليمة كم أوصانا نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هي سلاحنا الحقيقي لمواجهة كل الأخطار الاجتماعية والنفسية التي تهدد الأسرة مستقبلا فليكن هذا شعارنا لنوفر لأبنائنا حياة أفضل عوضاً عن الجهد والشقاء لتوفير المسكن والملبس لهم فقط. فلندربهم على الطيران ثم لنطلقهم ونتوقف عن التحكم بهم فلسنا قائمين عليهم مدى الحياة

تفكك أسرتي سبب معاناتي"..

قصة ياسمين [معاناتها بسبب التفكك الأسري]

القصة:
أنا اسمي ياسمين، من اليمن، عمري 16 عاما، ادرس في الصف الثاني الثانوي القسم الأدبي، وتحكي قصتي عن التفكك الأسري الذي حدث لعائلتي

كنت أعيش مع والدي ووالدتي واخوتي، ونحن ستة أطفال أنا اكبر الفتيات، ثم سافر أبى، وهو مقاول، في مهمة عمل تيسرت بسببها حالته المادية. وبدلا من أن يحمد الله، ويحتفظ بالنقود لزوجته ومستقبل أطفاله، تزوج في هذه المدينة.

فترة غياب أبى، حاولت خلالها أمي وأهلها مساندتنا قدر استطاعتهم. وعاد أبى من السفر واندهشنا لعودته، وقال
لامي ان معه زوجته الجديدة، وقد أنجبت له ولد وبنت، وانه يريد أن نعيش جميعا في بيت واحد، وصدمت أمي كيف تقبل بهذا الوضع وهي لم تقصر في حقه؟

ولكن والدي قال لها إن الشرع حلل لهم أربع، فردت بان الشرع أتاح ذلك إذا ما قصرت في حق من حقوقه، وهو ما لم يحدث.

ولم تقبل أمي بالعودة له، فطلقها دون تردد وبسهولة، وبلا أي حساب لأربع وعشرين سنة من العشرة. وهو الموقف الذي لا أسامح أبى عليه أبدا، بالرغم من أنى أطيعه في كل شيء، لان طاعة الوالدين واجبة.

وأبي من النوع الذي لا يمكن النقاش معه، ولكن البنت يمكن أن تقابل مشكلات لا تستطيع أن تحكيها إلا لامها فكيف تعيش مع أبيها فقط؟ انه وضع صعب للغاية لم أتخيله. وعادت أمي لبيت أهلها، وبقينا في البيت مع أبى وزوجته الجديدة.

وبالرغم من انه قال لنا أننا إذا لم نشعر بالراحة مع "خالتنا" سيتركنا لنعيش مع أمي ويتكفل بنا، إلا أن الأمور لم تسير بهذا الشكل، وكانت حالتنا صعبة بعد غياب أمي

ويجلس أبى دائما يدخن و"يخزن"- يمضغ القات- واهم شيء راحته. كما انه طوال اليوم في العمل، ويسمع من زوجته ولايسمع منا، ولا يسأل عن حالنا كيف نعيش. وقد كانت زوجة أبي تعاملنا بإهمال، وكنت أحاول سد جوع اخوتي بأي طريقة.

ولم تكن أمي بجانبي، ولا لي أخت في سني أو صديقة اشكي لها، وكنت أقول إن الشكوى لغير الله مذلة،
وأدعو الله بشكل مستمر أن يخفف عني، وكان ملجأي الوحيد إذا ما حدثت لي مشكلة أن اكتبها واكتب حكايتي.

وبالنسبة لدراستي، لم استطع أن اجتهد فيها بسبب أعمال المنزل التي كنت أقوم بها دائما، فأنا المسؤولة عن البيت.

ولم يسمح لي أبى أن استريح يوما عند أمي. وقد لجأنا للمحاكم فترة قبل طلاق أمي لنبقى معها، ولكن للأسف من
معه نقود قضيته تنظر أولا، ومن لا يملك النقود يتأخر ويخسر أيضا. وهو ما حدث لنا في المحكمة، وكانت صدمة أخرى لوالدتي

وكنت أحاول أن أريح أمي، وعندما تسألني عن أحوالنا، أقول إننا بخير، فيكفيها أننا جميعا بعيدين عنها. والوحيد
الذي كان يشعر بي ويساندني هو خالي، وكان يشجعني على الاجتهاد في دراستي، وبدأ يعلمني الكتابة على
الكمبيوتر، ويحثني أن أتطلع لمستوى افضل، ويقول لي ألا أيأس من رحمة الله. وله كل الشكر والتقدير على مساعدته.

أتمنى من الله أن كل أم وأب إذا واجهتهم مشكلة صغيرة أن يتعاملوا معها في صغرها،
وعلى الوالدين أن يتماسكا من اجل أطفالهما ومستقبلهم، بدلا من ان يكون مصيرهم الشارع.

وأرى أن بداية الطلاق هي عدم توافق الطرفين، وأتمنى أن تعطى فترة للمقدمين على الزواج لدراسة طبائع بعضهم البعض، وإذا كانا غير متوافقين، لماذا يتزوجان؟ فهي ليست فقط تجربة وستمر، بل سينتج عنها أطفال. وكل من له عقل فليبدأ باستخدامه.

وأقول لكل فتاة مرت بنفس ظروفي أن تكافح ولا تيأس، وألا تتخلى عن تعليمها أبدا فهو النافع لها، وتحاول أن
يكون لها طموح فقد تصبح محامية، أو مصلحة اجتماعية لتغير للآخرين ما عانت منه. وأتمنى أن يصل صوتي للعالم اجمع
.
وبعد عشر سنين أتمنى أن أكون مدرسة للتربية الإسلامية، فإذا ما صلح الدين صلحت الدنيا. وقد اخترت هذا المجال

بالذات، لتوعية البنات إذا ما عانين من نفس ظروفي، فأنا لم أجد من يوعيني إلا خالي بعد معاناة طويلة. وفي
المستقبل عندما أتزوج، احلم بأن أعيش أنا وزوجي وأبنائي في بيت واحد، وفي هدوء.

انتهت قصتها

خـتـامـاً

سبحان الله ..

إبْعدُنَا عنه , يفرق البيوت , ويشتت الأسر , اللهم زدنا منك قرباً , ومن الشيطان بعداً يا رب وإخوتنا ..

معكم إنتهى اللقاء , حبرنا لا يقوى على نسج الكثير , فالمشكلة كبيرة , وقلوبنا أصغر من أن تحمل مشاكلاً كتلك , فعلنا ما بوسعنا ,
طالبين من الرحمن النفع .. والأجر , كما نسأله الإخلاص في كل حرف سطر

قبل الوداع , لنا سؤال , كم دار في أخلادنا , وكم سأل عنه الكثير , الكثير ,

_ من يقف خلف تلك الأزمة , مـن !




خليجية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نورا خليجية
خليجية

اسعدنى مرورك يا قمر نورتى المووووووووووووووضوع




خليجية



خليجية