لا يوجد ما هو أسوء من الإصابة بالمغص، خصوصا عندما يكون المصاب طفلا رضيعا لا يعرف كيف يعبر عن ألمه ووجعه إلا بالبكاء والصراخ. ولأن الأطفال الرضع غالبا ما يلجون للبكاء للتعبير عن استيائهم من أمور عديدة مثل الجوع، والألم، والمغص، والملل، والحفاظة المبللة، والحر، قمنا بتلخيص المشاكل المحتملة والمتعلقة بالمغص لمساعدتك على تحديده على وجه الخصوص، ومحاولة مساعدة الطفل على تخطيه بسرعة:
يتم تشخيص الحالة على أنه مغص معوي إذا:
1. لم يتحسن الطفل رغم أنك قمت بتغير حفاظته، وحاولتِ أطعامه، وغيرتي مكانه أو حاولت مداعبته.
2. إذا كان الطفل يغفو لدقائق معدودة ثم يعاود البكاء.
3. إذا لم يتقبل الطفل أي محاولة لمواساته، واللعب معه.
4. إذا لم يكن الطفل يكسب الوزن، وغالبا ما يعاني من مشاكل هضمية أو إسهال متقطع.
أما الأسباب الخفية المحتملة للمغص فتشمل على:
1. إصابة الطفل الرضيع بالجزر المعدي المريئي (جي إي آر) , وهو من الأسباب المكتشفة حديثا والتي تعتبر خفية وتسبب المغص الشديد للطفل. وتحدث غالبا عندما لا يعمل النسيج العضلي للمريء بفعالية كصمام أحادي الاتجاه بحيث يسمح لحوامض المعدة المهيجة بالرجوع عبر المريء، مما يسبب ألماً مشابه لألم الحموضة المعوية عند الكبار. وأعراضه:
• عويل وصراخ متعال للطفل بسبب الأوجاع.
• خروج بصاق بعد تناول الوجبات.
• الاستيقاظ من النوم مع صرخات متألمة.
• البكاء بعد تناول الوجبات.
• يحاول الطفل التكور على نفسه وضم يديه إلى صدره حيث الألم.
• يصاب الطفل بأعراض البرد، والسعال والتهابات الصدر بشكل مستمر.
• تتحسن الحالة عندما ترفعين الطفل بشكل مستقيم بدلا من الاستلقاء على ظهره.
2. حسّاسية من الغذاء. هل تسبب الأطعمة الغازية التي تتناولها الأم المرضعة الغازات للأطفال؟ نعم بالتأكيد، فلطالما لاحظت الأمهات تأثير ما يتناولنه على الأطفال الرضع. وغالبا ما تشمل الأغذية التي تسبب مشاكل للطفل، منتجات الألبان، أطعمة وأشربة تحتوي على الكافيين، (ومشروبات لاكحولية، والشوكولا، والقهوة، والشاي، بعض أدوية الزكام) , بالإضافة إلى خضار مثل (الملفوف، الفلفل الأخضر، القرنبيط، البروكلي, الكرنب الصغير، والبصل)، بالإضافة إلى الأطعمة كثيرة التوابل (مثل الثوم أو الكاري)، والحنطة، والذرة.
قومي بعمل تمرين للكشف عن الأغذية التي تسبب الغازات للطفل، بحيث تقومين بتناولها بشكل منفصل. قومي بتسجيل الأطعمة التي شعرت أنها تسبب الغازات للطفل وتجنبيها.
3. حساسية حليب البقر. يدعم بحث جديد ما كانت الجدات في السابق قد حذرن منه، وهو أن تناول الأم لحليب البقر يسبب المغص عن الأطفال الرضع. لأن بروتين الحساسية المعروف باسم بيتا لاكتوغلوبين والموجود في حليب البقر ينتقل عبر حليب الأم ليسبب الإزعاج والحساسية للأطفال كما لو أن الطفل الرضيع شرب حليب البقر مباشرة.
4. حساسية حليب الأطفال. بعض الأطفال الرضع الذين يشربون حليب البودرة الخاص بالأطفال، يطورون حساسية شبيهة بحساسية حليب البقر، لذا ينصح أطباء الأطفال بإعطاء هؤلاء الأطفال حليب خالي من اللكتوز. كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال باستبدال الحليب المعتاد بحليب الصويا، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال المصابين بالحساسية غالبا ما يناسبهم حليب الصويا. إذا كنت تشكين في أن حليب البودرة يسبب المغص، قومي بالبحث عن هذه الأعراض:
1. يتصاعد ألم الطفل وبكائه، بعد تناول وجبة الحليب بحوالي ساعة.
2. يبدو الطفل الرضيع منتفخا، بعد تناول الحليب.
3. يبصق الطفل بإسراف بعد تناول وجبة الحليب.
4. يبدأ الطفل بتناول الحليب ثم يتراجع وكأنه بدأ يشعر بالألم.
5. يصاب الطفل بحالات متفاوتة ومتقاربة من الأسهال والإمساك.
6. تبدو حركة أمعاء الطفل مائية جداً، مع براز متفجر.
7. يظهر طفح دائري أحمر حول الشرج، سببه المهيجات الموجودة في براز الطفل.
ومن الأسباب الطبية الخفية الأخرى للمغص عند الطفل: التهابات الأذنِ، التهابات المنطقة البوليِة، والإمساك، أم السبب الذي غالبا ما يهمله الأطباء فهو ضيق فتحة الشرج التي تمنع البراز من المرور بسهولة.
