بقلم هدى عزت:0153:
غموضه
غموضه
الإجهاض : إلقاء حمل ناقص الخلق بغير تمام ، سواء من المرأة أو من غيرها .
والإجهاض بهذا الاطلاق يشمل ما لو كان الإجهاض بفعل فاعل أو كان تلقائيا .
وهو بهذا المعني يوافق اصطلاح الفقهاء فى تعريف الإجهاض ولايخرج عنه . وكثيرا ما يعبر الفقهاء وغيرهم عن الاجهاض بكلمة إسقاط ، أو كلمة طرح أو إلقاء .
حكم الإجهاض :
أجمع الفقهاء على تحريم الإجهاض بعد نفخ الروح ، أما قبل نفخ الروح فى الجنين ، فإن لهم تفصيلات واختلافات بين الاباحة والكراهة والتحريم .
الإجهاض بعد نفخ الروح :
لاخلاف بين الفقهاء فى أن الإجهاض بعد نفخ الروح حرام ، لما فيه من إزهاق نفس محرمه بغير وجه حق .
ونفخ الروح كان يعرف عند الفقهاء قديما " أي فى زمنهم " بالإحساس بالحمل ، حيث لم تتوفر عندهم وفى زمأنهم تلك الآلات الحديثة الموجودة فى الساحة العلمية حتي يحكموا بوجود حياة او عدمها فى وقت مبكر .
الاجهاض بعد نفخ الروح دون عذر
أجمع الفقهاء على أن الإجهاض بعد نفخ الروح فى الجنين حرام ، وقد قدر العلماء مدة نفخ الروح حسب ما توفر لديهم من أساليب بأربعة أشهر ، وقبل ذلك ما كان يعرف عندهم أن للجنين حياة .
وقد رتب الفقهاء للجنين فى ذلك الوقت حرمة كحرمة الإحياء تماما بتمام ، ففي المذهب الحنفي فى كتاب البحر الرائق " امرأة حامل اعترض الولد فى بطنها ولا يمكن الا بقطعة إربا ولو لم يفعل يخاف على أمه من الموت فإن كان الولد ميتا فى بطن أمه فلا بأس به ، وأن كان حيا لايجوز لأن إحياء نفس بقتل نفس أخرى لم يرد في الشرع " .
وجاء فى الدر المختار وحاشية ابن عابدين الحنفي ما يلي : " حامل ماتت وولدها حي شق بطنها ويخرج ولدها ، ولو بالعكس وخيف على الأم قطع وأخرج لو ميتا ، وإلا فلا " ويعلق ابن عابدين على كلمة " ولو بالعكس " فيقول : بأن مات ولدها فى بطنها وهي حية ، وعلق على كلمة " والا فلا " فقال : " أي ولو كان حيا لايجوز تقطيعه لأن موت الأم موهوم فلايجوز قبل آدمي حي لأمر موهوم " .
والظاهر أن الحنفية يريدون بهذه النصوص ما لوكان الولد حيا حياة يستطيع ان يعيش إذا خرج إلى الوجود ، أي لو كان مثلا في الشهر السادس أو ما بعد ذلك حتي أنه لايضحي به فى سبيل حياة الام ، ولهذا علق ابن عابدين على ذلك بقوله : " موت الأم موهوم بجانب قبل آدمي حي غير موهوم " .
وعلق البحر الرائق قبله بقوله : " لايجوز إحياء نفس بقتل نفس أخري " وعلى هذا فهذه الآثار التى وردت عنهم ليست نصا فى الموضوع ، وإنما النص فى الموضوع ما ورد عنهم فى قول الكمال بن الهمام " لايباح الإسقاط بعد الحمل إذا تخلق ، والمراد بالتخلق أن يكون فيه حياة وقد تصورت أعضاؤه .
رأى المالكية :
قال المالكية : الإجهاض بعد نفخ الروح هو حرام بلا خلاف لأنه قتل نفس حية حياة كاملة .
قال ابن العربي : للولد أحوال .. وذكر أحواله إلى أن قال : " فإذا نفخ فيه الروح فهو قتل نفس بلا خلاف " وفى شرح الدردير على مختصر خليل " إذا نفخ فى الجنين الروح حرم الإجهاض إجماعا " .
وعلى هذا فالمالكية يحرمون الإجهاض بعد نفخ الروح بالاجماع ويعتبرونه قتل نفس حية بغير حق .
رأى الشافعية :
قرر فقهاء الشافعية أن الإجهاض بعد نفخ الروح حرام بإجماع الآراء يقول الرملي : " أما إذا نفخ الروح فى الجنين إلى الوضع فلاشك فى التحريم .. ـ ولو كانت النطفة من زني فلو تركت حتي نفخ فيها الروح فلاشك فى التحريم " .
وعلى هذا الغزالي من الشافعية والبجيرمي وفقهاء الشافعية .
رأى الحنابلة :
يقرر علماء الحنابلة حرمة الإجهاض بعد نفخ الروح فيه … يقول أبن قدامه فى المغني " من ضرب بطن امرأة فألقت جنينا وفي الحامل إذا شربت دواء فألقت جنينا ، إن على كل واحد منهما كفارة وغرة " .
وقول الحنابلة بوجوب الكفارة يستلزم حرمة الفعل وترتب الإثم عليه ، ويقتضي هذا الكفارة للتوبة من هذا الإثم ، والغره التى هي الديه تعويضا عن الحي الذى فقد حياته ، وقد قررهذا المعني ابن عقيل فى الإنصاف وفى الفروع ليدلل على أن نفخ الروح فى الجنين يحرم الإسقاط والتعرض لهذا الجنين " .
الاجهاض قبل نفخ الروح
من المعروف ان الفقهاء كانوا لايعرفون نفخ الروح والاستدلال على حياة الجنين الإ بتحركه والاحساس به فى بطن الأم فلم تكن عندهم مناظير وآلات رصد وتصوير حتي يستطيعوا بها معرفة الحياة المتقدمة .
ولهذا فقد بني بعضهم حرمة الإجهاض فىالمراحل الأولي المتقدمة للحمل على حرمة وكرامة البذرة الآدمية حتي قبل التخلق ، أما البعض الآخر فقد قال بالحرمة عند التخلق ولو قبل نفخ الروح ، وقال بعض آخر منهم بكراهة ذلك فى النطفة بعد الاستقرار لأنها آيلة للتخلق المهيأ لنفخ الروح وبالحرمة عند التخلق .
وقال جماعة منهم بالاباحة لعذر والكراهة عند انعدام العذر ، وقال بعض منهم بالإباحة مطلقا قبل نفخ الروح .
والذى يظهر من كلام الفقهاء ويدور عليه محور الحل والحرمة فى هذه المرحلة ، هو حرمة البذرة الآدمية أو عدم حرمتها قبل التخلق ، أما بعد التخلق فتتجه الآراء إلى حرمته قبل نفخ الروح .
رأى الحنفية :
للحنفية رأيان فى هذه المسالة
الأول : إباحته قبل أن يستبين شيء من خلقه . يقول الكمال بن الهمام فى كتابه فتح القدير " يباح الإسقاط بعد الحمل ما لم يتخلق شيء منه " ويقول ابن نجيم المصري فى كتابه البحر الرائق " امرأة عالجت فى إسقاط ولدها لاتأثم ما لم يستبن شيء من خلقه " وقد ايد هذا ابن عابدين فى حاشيته .
الثاني : يحرم الإجهاض قبل نفخ الروح بغير عذر فقد نقل عن الخانية ذلك وقد علل ذلك بأنه بذرة محترمة ، ثم قالوا إن المحرم لو كسر بيض الصيدضمنه ، لأنه أصل الصيد، فلما كان يؤاخذه بالجزاء فلا أقل من أن يلحقها اثم هنا اذا أسقطت جنينها بغير عذر .
وكان هناك جملة من فقهاء الحنفية يحرمون ذلك ولايبيحونه ، ومن هؤلاء الفقيه علي بن موسي إمام الحنفية فى عصره ، حيث يقول : أنه يكره الإسقاط ، ويعلل ذلك فيقول : " فإن الماء بعد ما وقع فى الرحم مآله الحياة فيكون له حكم الحياة كما فى بيضة صيد الحرم ".
وقد قررت مثل ذلك الظهيرية .
قال ابن وهبان فقيه دمشق وقاضي حماه الحنفي : الإسقاط للبذرة الأولي محمول على حالة العذر ، ونفي الإثم فى هذه الحالة محمول على أنه لا تأثم إثم القتل .
رأى المالكية :
مال المالكية فى الإسقاط والإجهاض قبل نفخ الروح إلى التشدد ، فمنعوا ذلك ولو قبل الأربعين يوما على ما هو المعتمد فى المذهب عندهم .
جاء فى كتاب الشرح الكبير : " لايجوز إخراج المني المتكون فى الرحم ولو قبل الأربعين يوما " وعلق الدسوقي فى حاشيته على ذلك فقال : هذا هو المعتمد .وهذا يفيد أن المقصود من قولهم هو الحرمة وعدم الجواز .
وفى حاشية الرهوني على شرح الزرقاني أن للولد أحوالا : حالة قبل الوجود ينقطع فيها بالعزل وهو جائز ، وحالة بعد قبض الرحم على المني فلايجوز لأحد التعرض له بالقطع من التولد كما يفعله السفلة من سقي الخدم عند استمساك الطمث بالأدوية التى ترخية فيسيل المني معه فتنقطع الولادة .
وحالة بعد تخلقه قبل ان ينفخ فيه الروح وهذا أمثل فى التحريم لما فى الأثر الذى رواه ابن ماجه وأحمد عن على قال : " إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته " .
ونقل الرهوني عن المعيار : المنصوص لأئمتنا المنع من استعمال ما يبرئ الرحم أو يستخرج ما فيه من مني وعليه المحصلون والنظار ، وقال الجزولي : " لا يجوز لإنسان أن يشرب من الأدوية ما يقلل نسله ونحوه " وقال العز بن عبد السلام : " لايجوز للمرأة ان تستعمل ما يفسد القوة التى بها يتأتي الحمل " .
وقال ابن رشد : " واختلفوا فى الخلقة التى توجب الغرة فقال مالك : " كل ما طرحته من مضغة أوعلقة مما يعلم أنه ولد ففيه الغرة " .
ومن هذا يعلم أن المعتمد عند المالكية حرمة الإسقاط فى أي طور كان ، بل حرمة إخراج المني بل حرمة تناول ما يمنع التخلق ويفسد القوة التى يحصل بها الحمل ، وأوجبوا الغرة التى هي دية الجنين على من طرح ما في بطن الأنثي من مضغة أو علقة .
رأى الشافعية :
للشافعية في الإجهاض قبل الأربعين رأىان
الأول : لايثبت لها حق السقط
الثاني : التحريم
قال البجيرمي " اختلفوا فى جواز التسبب إلى القاء النطفة بعد استقرارها فى الرحم " فقال أبو اسحاق المروزي يجوز إلقاء النطفة والعلقة ونقل ذلك عن أبي حنيفة ونقل فى الاحياء عن الغزالي فى مبحث العزل مايدل على التحريم وقال وهو الأوجه ، لأن النطفة بعد الاستقرار آيلة إلى التخلق المهيأ لنفخ الروح .
وفى نهاية المحتاج " اختلف أهل العلم فى النطفة قبل تمام الأربعين يوما على قولين : قيل لا يثبت لها حكم السقط والوأد وقيل لها حرمة ولايباح إفسادها ولا التسبب فى إخراجها بعد الاستقرار فى الرحم .
هذا وقد بلور الغزالي رأى الشافعية الأوجه كما قال البجيرمي وعلل له وبينه فقال : الإستجهاض والوأد جناية على موجود حاصل . فأول مراتب الوجود وقوع النطفة فى الرحم فيختلط بماء المرأة فإفسادها جناية على موجود فإن صارت علقة أو مضغة فالجناية أفحش ، فإن نفخت الروح واستقرت الخلقة زادت الجناية تفاحشا .
وعلى هذا يعلم ان الرأى الأوجه فى مذهب الأمام الشافعي والذى يميل إليه البجيرمي ويقرره الغزالي ويقطع به هو الرحمة لإخراج النطفة قبل نفخ الروح فيها قبل الأربعين يوما، أما بعد الأربعين فلا خلاف فى الحرمة وقد أوضح ذلك كتاب نهاية المحتاج .
رأى الحنابلة :
يميل الحنابلة إلى إباحة إلقاء النطفة قبل الأربعين يوما فجاء فى كتاب الفروع " يجوز شرب الدواء المباح لإلقاء نطفة " وفى كتاب الإنصاف " يجوز شرب دواء لإسقاط نطفة " وفى غاية المنتهي " لرجل شرب دواء مباح ليمنع الجماع ، ولأنثي شربه لإلقاء نطفة لا علقة" .
ولكن ابن قدامة الحنبلي يرتب وجوب الكفارة على الإجهاض عموما مما يشير إلى أنه لايبيحة ولو قبل الأربعين يوما فيقول فى ذلك " من ضرب بطن امرأة فألقت جنينا ، وفى الحامل إذا شربت دواء فألقت جنينا ، أن على كل منهما كفارة وغرة " والحكم بوجوب الكفارة يقتضي الإثم الذى لايرفع الإ بالكفارة والإثم لايكون إلا من فعل شيء محظور شرعا أو من ترك واجب .
وعلى هذا يعلم أن عند الحنابلة رأىين فى الإجهاض قبل الأربعين يوما ، رأى بالإباحة ورأى آخر بعدم الإباحة ، وهو الذي أخذ به ابن قدامة الحنبلي .
والخلاصة من كل ما سبق :
أن فقهاء المذاهب الأربعة قد تكلموا فى الإجهاض قبل نفخ الروح وبعده ، وقبل الأربعين وبعد الأربعين . والذى يتحصل من كلامهم أن الإجهاض بعد الأربعين محرم أما قبل الأربعين فقد قالت المالكية رأىا واحدا فى المسألة وهو الحرمة لأن النطفة حياة أو أصل حياة محترمة . فكل ما يضر بتلك النطفة حرام بل كل ما يمنع نموها او تأديتها لمهمتها وهي إخراج الإنسان حرام وقد وضح ذلك فى رأى فقائهم فى منع شرب ما يسقط النطفة ، أو يسقط الماء المتكون فى الرحم .
وللمذهب فى إلقاء ما في الرحم قبل الأربعين يوما رأيا كما قدمنا .
وقد مال أغلبهم إلى حرمة ذلك . ومن قال بالجواز بني رأية على أنه ليس فى الجنين حياة ، أما إذا ثبت أن فى الجنين حياة قبل الأربعين فلا أظن أن هناك رأيا واحدا يقول بغير الحرمة ، لأن الحياة محترمة عند الجميع وعليها مدار الحل والحرمة كما قدمنا .
الإجهاض لعذر
أجاز بعض الفقهاء الإجهاض لعذر فإذا كان قبل نفخ الروح فالميل إليه أقوي وأرجح ، ومن الأعذار التى تبيح الاجهاض الخوف على حياة الأم ، أو كون النطفة من زني على رأى بعضهم ويكون من الأعذار كذلك إذا تأكد ان الجنين سيخرج مشوها مثلا لمرض الأم أو أي سبب آخر من ذلك قول الرملي فى نهاية المحتاج : " لو كانت النطفة من زني فقد يتخيل الجواز " أي ـ الاجهاض ـ فلو تركت حتي نفخ فيها الروح فلاشك فى التحريم " .
أما إذا كان الإجهاض بعد نفخ الروح لعذر مثلا كالخوف على حياة الأم فإن الحنفية لاتبيح ذلك فقد نقل ابن عابدين فى حاشيته قوله : " لو كان الجنين حيا ويخشي على حياة الأم من بقائه فأنه لايجوز تقطيعه لأن موت الأم موهوم فلايجوز قتل آدمي لأمر موهوم " .
والظاهر أن الحنفية يريدون بذلك دفع قتل الأجنة لمجرد الظن بأن الأم ستتضر من ذلك أو يخشي على حياتها . ولكن إذا كان الأمر مؤكدا فظاهر كلامهم لايمنع إخراج الجنين إذا تأكد موت الأم .
هذا وقد صرح الفقهاء بالاجهاض المبكر لإنقاذ حياة الأم أو حياة الجنين إذا ماتت الأم وفى بطنها جنين حي . من ذلك ما جاء فى المجموع للنووي " إن ماتت امرأة وفى جوفها جنين حي شق جوفها وأخرج مطلقا على ما صرح به ابن سريج " وقال بعض الأصحاب بل يعرض على القوابل فإن قلن إن هذا الولد إذا خرج يرجي حياته وهو ان يكون له ستة أشهر فصاعدا شق جوفها وأخرج ، وان قلن لا يرجى بأن يكون له دون ستة أشهر لم يشق لانه لايعني لانتهاك حرمتها فيما لافائدة فيه قال الماوردي : وقول ابن سريج هو قول ابي حنيفة وأكثر الفقهاء ، وقد استنكر النووي صاحب المجموع قتل حي معصوم وان كان ميئوسا من حياته فعلي هذا يري النووي إخراجه وإن كان ميئوسا من حياته لعله ترجي فيه الحياة .
وعلى هذا لايجوز إخراج أو اجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه بأي حال من الأحوال إلا إذا تاكد أن فى بقائه موت الأم المحقق أما ما دون ذلك من الأعذار فلم يقل به فقيه أو محقق .
الخلاصة :
ويستخلص مما سبق من آراء الققهاء السابقين أن الإجهاض بعد نفخ الروح حرام بالاجماع بدون عذر ، فإن كان هناك عذر قاهر كتحقق بموت الأم إذا بقي الجنين فى بطنها فقد أجاز العلماء ذلك .
وأما فى الإجهاض قبل نفخ الروح فمنهم من حرم ذلك بإطلاق أو كرهه ، ومنهم من حرمه بعد الأربعين يوما وهو رأى أقوي ، ومنهم من أجازه قبل الأربعين . وقد أجاز بعض العلماء إسقاط الجنين قبل الأربعين وقبل التخلق لبعض الأعذار منها : الخوف على حياة الأم ومنها كون النطفة من زني ، ومنها التأكد من تشوية الجنين .
وروح الفقه الإسلامي ومايستخلص من كلام الأمة يوحي بأن الجنين حي من بداية الحمل ان حياته محترمة فى كافة أدوارها خاصة بعد نفخ الروح ، وأنه لا يجوز الاعتداء عليه بالاسقاط إلا لضرورة قصوى ظهرت من كلام الفقهاء فى .
ذلك والله ولي التوفيق ،،،،،
منقول للامانه
hوجدت دراسة جديدة أن مادة ” بيسفينول أ” التي غالبًا ما تستخدم في صناعة مستوعبات الطعام البلاستيكية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية التي تستهلك في الحياة اليومية، قد تعيق عمل الجهاز التناسلي عند النساء وتؤدي إلى خلل كروموزومي في البويضات وإجهاض وإعاقات خلقية. وذكر موقع ” هيلث داي نيوز” الأمريكي أن الباحثين في جامعة ” واشنطن ستايت” وجدوا أن مادة ” بيسفينول أ” الموجودة في العبوات البلاستيكية والألمونيوم وغيرها من الأغطية التي تستخدم لتغليف الأطعمة، تؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي لإناث القرود.
وقد عرض العلماء قرودًا حوامل لجرعات يومية من المادة المذكورة بكميات قليلة ومتواصلة، لرؤية كيفية تأثيرها على الأجهزة التناسلية للأجنة الإناث.
وتبين أنه خلال المرحلة الأولى من تكوين البويضة، لم تنقسم البويضة كما ينبغي ولاحظ الباحثين أن البويضة الملقحة التي تحتوي على عدد خاطئ من الكروموزومات نادرًا ما تكمل مسارها الصحيح، ما يؤدي إلى الإجهاض أو إلى الإعاقات الخلقية.
وقالت الباحثة المسئولة: عن الدراسة باتريسيا هانت، أن هذا ليس جيد لأنه كمن يرمي أعداد كبيرة من البويضات التي على الأنثى أن تحتويها” مضيفة أن ذلك من شأنه أن يثير القلق بشأن قصر فترة التكاثر عند الأنثى.
كلنا بايد رب العالمين عزه زجل
مشكورة قلبي على المعلومة تسلم ايديكي
ربنا يستر
قرحة المعدة، وفقر الدم، وعسر الهضم، كما يعد مكافحا للسمو
وللرشح وعوارضه، ويمنع تشكل الرمل والحصى في الكلى والمثانة
والمجاري البولية، كذلك يمنع تراكم الدهون داخل الأوعية الدموية،
خاصة الشرايين، ويمنع تصلبها.
وشد الخبراء على ضرورة تناول الأطفال خلال مرحلة النمو للأناس
حتى يمنع تسوس أسنانهم واللثة لاحتوائه على مادة الفلوريد.
وفي المقابل نوه الخبراء إلى أن كثرة تناول الأناناس قد تؤدي إلى
طفوح جلدية، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وانقباض في عضلات
الرحم وبالتالي إجهاض الحامل
مع ذلك، من الأفضل الانتظار بضعة أشهر بعد كل إجهاض قبل الإقدام على محاولة الحمل التالية. ينصح معظم الأخصائيين من فقدت الحمل بهذا الانتظار، لأنها تحتاج إلى بعض الوقت كي تتعافى من الخسارة جسدياً وعاطفياً.
في البداية، قد تشعرين بأنك لا ترغبين حتى في تكرار المحاولة، لكن الانتظار لمدة دورة شهرية عادية واحدة أو اثنتين سوف يعطيك فرصة للتأكد من أنك تعافيت من خسارتك. وربما تحتاجين إلى التروّي لفترة أطول في حالة حدوث الإجهاض في مرحلة متأخرة من الحمل. تساعدك استشارة أخصائي في تقييم حقيقة ما جرى لك، حتى لو ارتبط حدوث الإجهاض بالحمل المبكر. يمكنك سؤال طبيبك كي ينصحك باستشاري لو اعتقدت أن ذلك قد يفيدك.
غموضه
توصل باحثون إلى أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن كمية كبيرة من الكافئين بشكل يومي (من خلال شرب القهوة أو الشاي أو الشوكولا الساخنة أو الأشربة الغازية) تزداد نسبة تعرضهن للإجهاض.
ولقد لاحظ الباحثون في السابق بأن ارتفاع حدوث الإجهاض كان سببه شرب النساء للقهوة أثناء فترة الحمل، إلا أن المشروبات الأخرى الآنفة الذكر كان لها أيضاً دور في زيادة هذا الاحتمال، ما يشير إلى تورط الكافئين في زيادة نسبة هذه الخطورة.
وفي هذه الدراسة التي أجريت لإظهار تأثير الكافئين على الحمل تمت متابعة 1063 امرأة حامل، وتم جمع المعلومات عن العوامل الأخرى التي تتداخل في النتائج (كالعمر والعرق ومستوى الثقافة ووضع الحياة الزوجية والحالة الاقتصادية للعائلة والتدخين والكحول وعادات الاستحمام ووجود قصة سابقة للتعرض إلى حقول مغناطيسية أثناء فترة الحمل)، والأعراض التي ترافق الحمل (كالغثيان والإقياء)، حيث تم أخذ هذه العوامل في الحسبان عند تقييم النتائج.
وقد تمت مراقبة كميات مدخول الكافئين من خلال شرب القهوة والشاي والصودا والشوكولا الساخنة، حيث كان كل 150 مل من الشراب يحتوي على كمية من الكافئين مقدارها 100 ملغ بالنسبة للقهوة، 2 ملغ بالنسبة للقهوة منزوعة الكافئين، 39 ملغ بالنسبة للشاي، 15 ملغ بالنسبة للصودا، 2 ملغ بالنسبة للشوكولا الساخنة.
وقد تم تقسيم المشاركات في الدراسة إلى ثلاث مجموعات حسب تناولهن للكافئين:
– 264 امرأة (25%) لم يتناولن أي شراب يحتوي على الكافئين مطلقاً أثناء فترة الحمل.
– 635 امرأة (60%) تناولن 0 – 200 ملغ من الكافئين أثناء فترة الحمل بشكل يومي.
– 164 امرأة (15%) تناولن أكثر من 200 ملغ من الكافئين أثناء فترة الحمل بشكل يومي.
فكانت النتائج كما يلي:
– 172 امرأة تعرضن للإجهاض.
– ارتفاع احتمال التعرض للإجهاض بمقدار الضعف عند النساء اللاتي كن يتناولن أكثر من 200 ملغ من الكافئين أثناء فترة الحمل بشكل يومي، مقارنة مع اللاتي لم يتناولنه أثناء فترة الحمل مطلقاً.
– بقاء نسبة التعرض للإجهاض أكثر بمقدار %40 عند اللاتي كن يتناولن أقل من 200 ملغ من الكافئين بشكل يومي أثناء فترة الحمل، مقارنة مع اللاتي لم يتناولنه أثناء فترة الحمل مطلقاً.
وبناءً على ذلك يقترح الباحثون أن تمتنع الحوامل عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافئين أثناء فترة الحمل؛ وذلك بسبب العلاقة القوية بين تناول الكافئين وزيادة خطورة التعرض للإجهاض، والتي تم إثباتها من خلال هذه الدراسة.
يقول الباحثون: "إذا كانت هناك ضرورة ولا بد من تناول المشروبات الحاوية على الكافئين لبعث النشاط والحيوية لدى الحامل، فلتحاول قدر الإمكان تناول فنجان واحد أو أقل من القهوة يومياً، مع العلم أن تجنبها هو الأفضل، كما أنه يفُضل التحول إلى القهوة والمشروبات الأخرى المنزوعة الكافئين أثناء فترة الحمل".
ولله الحمد ولكم جزيل الشكر والامتنان..
الاستشارة
06/01/2009 التاريخ
د. خالد سعيد المستشار
الحل
الأخت الفاضلة..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
من خلال قراءتي لاستشارتك أدركت مدى قلقك على ابنتك، وبوركت عزيزتي لحرصك الشديد لمعرفة أسباب إجهاضها لتفاديها وتجنبها في المرة القادمة لأن هذا هو الأهم.
مما ذكرتِهِ فإن ما عانت منه ابنتك هو اتساع في عنق الرحم مصاحب بانفصال في المشيمة، وقد يكون السبب فيه هو ارتفاع ضغط الدم الذي عانت منه في الأشهر الأولى؛ لذا فما نحتاج إليه الآن هو متابعة الضغط لمعرفة إن كان ارتفاعه مزمنًا أم لا، وفي حالة ضغط الدم المزمن سنحتاج لضبطه قبل بداية أي حمل آخر، وإن كان ضغط الدم المرتفع مرتبط بالحمل فقط ففي هذه الحالة نبدأ بمتابعته مع بداية الحمل المقبل حتى يتم علاجه وضبطه ليصل للمعدل الطبيعي.
كما ينبغي على ابنتك الغالية عندما يرزقها الله بحمل آخر أن تقوم بعمل أشعة موجات فوق صوتية في نهاية الشهر الثالث، لمعرفة معدل اتساع عنق الرحم، وإن وجدت أنه يفوق المعدل الطبيعي، يجب عندها إجراء عملية لربط عنق الرحم، لمنع حدوث ولادة مبكرة، كما حدث في المرة السابقة.
وأحب أن أؤكد أن الأدوية المضادة للزكام والسعال، التي تناولتها تحت إشراف طبيبة النساء لم يكن لها أي دخل في ما حدث.
ونرجو منك تنبيه ابنتك إلى اتباع النصائح التالية خلال حملها القادم إن شاء الله:
1- الراحة الجسدية والعقلية.
2- الغذاء المتوازن، وتقليل الملح ومنع المخللات والأكلات الحريفة.
3- تجنب زيادة الوزن المفرطة.
4- تناول بعض الأدوية المهدئة ومخفضات الضغط وذلك تحت إشراف طبي.
وفي النهاية أوصيك بالدعم النفسي لابنتك؛ لأنه من أهم الأشياء التي تحتاجها الآن، ووجودك أنت وزوجها بجوارها سيطمئنها ويقلل من حزنها تجاه فقدها للجنين.
مع خالص دعواتنا لها بالتوفيق والصحة والذرية الصالحة
يحدد الدكتور نكد الإجهاض المتكرر بأنه ذاك الذي يحدث لأكثر من مرتين متتاليتين، وبصورة تلقائية، دون أن يكون بينهما حملٌ أو ولادة، أي في الحمل الأول.. وبهذا فقط يمكن وضع الحالة حصراً في خانة الإجهاض المتكرر. لكن بعض النساء لا يمكنهن الإنتظار حتى الإجهاض الثالث، كي يتم تصنيفهن في هذه الخانة، فيصار عندها إلى إجراء الفحوص الضرورية، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة. غير أن المفهوم الطبي للإجهاض المتكرر، هو الإجهاض لثلاث مرات متتالية.
في بعض الأحيان، يحدث الإجهاض في مرحلة متقدمة من الحمل الأول (الشهر الرابع أو الخامس أو السادس)، وفي هذه الحالة يتم فوراً إخضاع للفحوص الضرورية، لتحديد الأسباب، وتنتفي الحاجة إلى الانتظار لحدوث الإجهاض الثاني أو الثالث.وماذا عن أسباب الحمل المتكرر؟
تقف خمسة عوامل رئيسة وراء حدوث الإجهاض المتكرر، يمكن تفنيدها، مع تشخيص كلٍّ منها، ووسائل العلاج على الشكل الآتي:
غالباً ما يكون المصدر هو الأب أو الأم.. فبالرغم من تمتّع كلٍّ منهما بصحة جيدة، فقد يحمل كلاهما، أو أحدهما، جينات وراثية فيها خللٌ ما، عندما ينتقل إلى الجنين، من خلال البويضة أو الحيوان المنوي، يحدث الإجهاض.
ـ التشخيص: إزاء هذه المشكلة، يستطيع الطبيب إجراء فحص للصبغات الوراثية لدى الأم والأب، لمعرفة مدى إمكانية نقلهما صبغةً وراثية معيبة لجنينهما، ويتم خلاله أخذ عينة من دم الأم، وزرعها، ثم تحليل الخلايا، ويصار بعدها إلى فحص الكروموزومات عند كلٍّ من الأم والأب، للتأكد من وجود أو انتفاء أيّ خلل فيها. ولهذا الخلل وجوهٌ عدة، نذكر منها، على سبيل المثال: التصاق جزء من الكروموزوم 13 بالكروموزوم 17.. منح الأب طفله نصف عدد الكروموزومات التي يملكها، فيقوم ثمة احتمال بأن يكون من بينها الكروموزوم 17 الذي يتضمن حمولةً إضافية، فتحدث زيادةٌ في عدد كروموزومات الجنين، وهو أمرٌ غير طبيعي، يؤدي بالتالي إلى الإجهاض.
الحكمة الإلهية والطبية في الإجهاض
حكم إجهاض الجنين في شهره الخامس لعلة فيه
لمتابعة جديد الحمل والأمومة على بريدك اشتركي هنا
ـ العلاج: في حالات الخلل الصبغي، غالباً ما ينتفي وجود أيّ علاج من شأنه تغيير الصبغة الوراثية التي يولد بها الإنسان. إنما ـ في بعض الأوقات ـ يمكن معالجة الأمر عن طريق استخدام البويضات والحيوانات المنوية الخاصة بالأب والأم، يجري تلقيحها خارج الجسم، ويتم أخذ عينة من كلّ بويضة ملقحة وفحصها، ثم إعادة البويضة السليمة إلى الجسم، فتزداد فرص الحمل، من جهة، ونحصل على جنين سليم، من جهة ثانية.
عند وجود هذا الخلل، يستحسن أن يتم التعاون بين الطبيب النسائي والاختصاصي في طب الجينات.
منها ما هو خلقي (وجود تشويه في الرحم)، ومنها ما هو مستجد على الرحم. في الحالة الأولى، تولد مع انقسام في الرحم لديها، وعازل يتكوّن في العادة مع تكوّن الرحم، ويكون خالياً من العضلات والدم، فإذا التصق الجنين به، افتقد إلى الغذاء، وانتفت إمكانية الحياة لديه، فيتم بالتالي الإجهاض. أما بالنسبة إلى الأسباب المستجدة، فنذكر منها الالتصاقات الرحمية التي تنتج، في أكثر الأحيان، عن عمل طبي معين، مثل عملية تنظيف الرحم بعد الإجهاض (كورتاج)، أو استئصال ورم ليفي. هذه الالتصاقات تخلو أيضاً من الدم، وبالتالي لا يمكن للجنين أن ينمو عليها أو بقربها، ما يؤدي إلى موته.
ـ التشخيص: يتم تشخيص هذه الحالة بواسطة صورة ملونة، أو بالمنظار الرحمي. وفي بعض الأحيان يتم الاعتماد على المنظار الرحمي والمنظار الخارجي معاً (من جهة البطن)، للتأكد مما إذا كانت الرحم ذات قرنين، أو تحتوي على عازل في وسطها.. فإذا …ذات قرنين، أو تحتوي على عازل في وسطها.. فإذا كانت بالشكل الأخير، يخلو العازل من الدم، فلا تعود بالتالي من إمكانية لعيش الجنين. أما في الحالة الأولى، فإن العضل الموجود في منطقة القرنين يحتوي على دم يمكن للجنين أن يعيش فيه.
ـ العلاج: يتم أثناء إجراء المنظار الرحمي، فيجري قص العازل (الشكل الثاني)، دون أن يحدث نزفٌ عند ، لأن العازل ـ كما ذكرنا ـ يخلو من الدم. أما بالنسبة إلى الشكل الأول (ذو القرنين) فلا داعي لأيّ علاج، لأنه ما من مشكلة في عيش الجنين، كونه ـ كما ذكرنا أيضاً ـ يتغذى من الدم الموجود في العضل المحيط بالقرنين.
في حياته أثناء وجوده داخل الرحم، يعتمد الجنين على الأم التي تمدّه ـ من خلال الأوعية الدموية في المشيمة ـ بما يحتاج إليه من غذاء وأوكسيجين. ومنذ سنوات قليلة، تم اكتشاف أن بعض النساء يعانين أكثر من غيرهن من تجلط الدم في هذه الأوعية، ويزيد الحمل من احتمال حدوث الجلطة لديهن، لأن الهورمونات التي يفرزها الحمل يمكن أن تساهم في حدوث الجلطة، ما يؤخر نمو الجنين، فينتهي الأمر بالإجهاض، وخصوصاً في الفترة الأولى من الحمل.
ـ التشخيص: يضطر الطبيب إلى إجراء الفحوص الخاصة بالجلطة، للنساء اللواتي يجهضن أكثر من مرتين متتاليتين، في أول حمل لهن، وكذلك من اللواتي يجهضن في مرحلة متطورة من الحمل. يبلغ عدد هذه الفحوص ستة، تقوم على أخذ عينة من دم .
ـ العلاج: عندما يكتشف الطبيب أن سبب الإجهاض هو تجلط الدم، ينصح الحامل باتباع العلاج بالأسبيرين المسيل للدم، خلال فترة الحمل، أو حقن الـ "إيبارين" المسيلة للدم أيضاً. وفي بعض الحالات، يتم الجمع بين هذين النوعين من الدواء، طوال فترة الحمل، ولستة أشهر تلي الولادة.
تشكل بعض الأمراض التي هي على علاقة بالهورمونات سبباً إضافياً لحدوث الإجهاض المتكرر في الحمل.
ـ التشخيص: يتم إجراء فحوص الغدد، مثل غدة التيروييد، غدة البرولاكتين المسؤولة عن إفراز الحليب، وغدة الأنسولين، إلى جانب بعض الفحوص الخاصة بالهورمونات الذكرية، مثل التستوستيرون والـ dheas.
العلاج: أيّ خلل في هذه الهورمونات قد تُظهره نتائج التشخيص، يمكن علاجه بالدواء، بعد مراجعة الطبيب الاختصاصي بكلّ من هذه الغدد والهورمونات.
في بعض الأحيان، يكون الجهاز المناعي عند الأم سبباً إضافياً لحدوث الإجهاض المتكرر، إذ يمكن أن يكون موجهاً ضد الجنين، فيقتله. إلا أن هذه النظرية لم تثبت بعد بشكل مؤكد.
ـ التشخيص: يجري الطبيب فحوص المضادات ضد كلّ من الغدد المذكورة، وإذا تبين وجود خلل، فهذا يعني احتمال أن يكون موجهاً ضد الجنين.
ـ العلاج: يقتصر على الأدوية المسؤولة عن تخفيف المناعة، مثل أدوية الكورتيزون وغيرها.
ولا نعني بها المشاكل الناجمة عن سوء التغذية، إنما تلك التي يسببها النقص في ال?يتامينات خلال الحمل. ويقتصر العلاج على تناول المكملات، وخصوصاً المتعلقة بال?يتامين b ومتفرعاته.
هل يمكن الحديث عن "وقاية"، لتفادي تكرار الإجهاض؟
تقتصر الوقاية على معرفة سبب الإجهاض.. على سبيل المثال: تخضع التي تعاني من تجلط الدم لعلاج بالأسبيرين أو الإيبارين، أو بالإثنين معاً، وذلك لمجرد تأكدها من حدوث الحمل.
من غير المحتمل أن تصادف السيدة مشاكل في الحمل بعد الإجهاض، إلا إذا لم تتلق الرعاية الطبية الخاصة بعد عملية الإجهاض، ولأن معظم عمليات الإجهاض كاملة، أي يقوم الرحم بالتخلص من كل البطانة المصاحبة للبويضة الملحقة، وفي حالة عدم وجود أعراض مرضية مثل (الحمى، أو النزيف الشديد، أو خروج سائل من الرحم)، فالحقيقة أن الإجهاض لا يؤثر أبدا على الخصوبة في الحالات الطبيعية.
إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة جداً، وكنت تقومين بالجماع بشكل منتظم، ولم يحدث حمل، لفترة طويلة بعد الإجهاض، فيفضل أن تقومي بزيارة طبيب نسائية مختص بمشاكل العقم للكشف عليك. حوالي 80 بالمائة من الأزواج الذين لم يحدث عندهم حمل خلال السنة الأولى، يرزقن بالأطفال خلال السنة الثانية.
سيقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات، منها مراقبة كثافة الغلاف المخاطي للرحم، ودرجة حرارة الرحم، وعملية الاباضة الشهرية. كما سيقوم الطبيب بوصف الأدوية المقوية سواء عن طريق الحقن أو الأقراص لمتابعة النشاط الهرموني وتحفيز البويضة. وفي أغلب الأحيان تنجح السيدة في الحمل تحت الأشراف الطبي.
هل يمكن أن نمنع الإجهاض ؟
يمكن إذا كان في بدايته وكان عنق الرحم مغلقا. وبالطبع للطبيب أن يقدر ذلك، وفي أغلب الأحيان تصل السيدة
إلى المستشفى وهي في حالة إجهاض، أو على وشك، وعندها تخضع الحالة للمراقبة وبعدها يقرر الطبيب إجراء عملية الإجهاض أو محاولة إنقاذ الجنين.
نصائح للسيدة الحامل التي مرت بحالة إجهاض:
• تلزم الفراش خلال فترة الحمل الأولى ، وإلا تقوم بأي مجهود من أعمال منزلية أو أعمال خارج المنزل.
• تجنب رفع
أو حمل الأشياء الثقيلة وهذا يتضمن رفع الأطفال (إن كان لك طفل آخر).
الابتعاد عن الحركة السريعة والمفاجئة.
تجنب الاتصال الجنسي خلال فترة الخطر وتأجيلها حتى زوال الخطر.