التصنيفات
منوعات

الصبر مع أهل الإيمان والطاعة

الاستقامة ما يلي:
1- الأمر بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
فقد أمر الله تعالى بالصبر مع أهل الإيمان والطاعة وبدأ في ذلك الأمر بنبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ و َالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }، والآية الكريمة نزلت في مناسبة تعد من أشد ما ابتلي به رسول الله وهو يبلغ رسالة الله حريصا على هداية الناس ودخولهم في دين الله، يوم عرض عليه بعض المؤلفة قلوبهم أن ينحي عنهم فقراء المسلمين حتى يجلسوا إليه ويحدثهم ويأخذون عنه، فنهاه الله عن ذلك وأمره بأن يصبر من أهل الإيمان والطاعة.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالصبر مع جماعة أهل الإيمان والطاعة فقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة)
2- النهي عن الرغبة عن أهل الإيمان والطاعة وصرف النظر عنهم:
قال تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الخروج عن جماعة أهل الإيمان والطاعة قال صلى الله عليه وسلم ( فإنه من فارق الجماعة
شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية)، قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية قال النووي (على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم).
3- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة خلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام:
قال تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ قال وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }، هذا في حوار بين نبي الله نوح والملأ المستكبر من قومه.
4- لزوم صف أهل الإيمان و الطاعة للجهاد والدعوة سبب لمحبة الله ونصرته:
قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ }
5- الصبر مع أهل الإيمان والطاعة سلوك اجتماعي رفيع:
والصبر مع عباد الله الصالحين سلوك اجتماعي رفيع يدل على سعة قلب الإنسان وسمو أخلاقه وإنسانيته، وليس موقفا سلبيا يركن إليه المرء عند الحاجة إلى التقوي أو الاستكثار بجماعة المسلمين أو بجماعة منهم، كما أنه ليس ذوبانا في الطائفة أو الحزب أو المذهب أو تعصبا له.
ثالثا: مقومات الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
للصبر مع أهل الإيمان والطاعة مقومات أساسية لا بد أن تتوفر في من يسعى في التحقق به ومنها ما يلي:
1- اللين في التعامل:
قال تعالى { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } فأهل الإيمان والطاعة ليسوا على منزلة واحدة من الفهم والإدراك، ومن اليقظة والأدب، إذ منهم الذي يدرك الأمور ببداهة وفطنة، ومنهم الأحمق المغلق، كما أن منهم الحليم الرشيد، الذي يعفوا ويصفح، ومنهم الفظ الغليظ القلب يغضب بسرعة وينتقم ممن ظلمه، وكل من أصحاب ته الخصال قد يكون تابعا أو متبوعا، والتعامل مع هذه التركيبة الاجتماعية المعقدة يتطلب لينا في الجانب ورفقا في التعامل، وإلا لما حصل اجتماع ولا تعاون بين الناس.
2- السماحة والتماس الأعذار لهم:
قال تعالى تمام الآية السابقة { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فبعض أهل الإيمان والطاعة قد يقع في خطأ أو في خطيئة، وكثير من الناس لا يملك نفسه حينما يتعامل مع المخطئين أو الخاطئين، أما لشدة طبيعية في نفوسهم أو لعظم الخطأ أو الخطيئة من الجانب الآخر.
وفي تصرف النبي في قضية حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه لما سرب بعض أسرار الدولة
الإسلامية إلى الكفار، وأراد عمر أن يقتله بدعوى أنه من المنافقين فقال له رسوله الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )، إن في هذا التصرف قدوة وأسوة للقادة والمتبوعين في التعامل مع رعاياهم وأتباعهم الذين لهم من السوابق في الإيمان والطاعة ما يغرق أخطائهم وخطاياهم في بحور حسناتهم.
3- التشاور معهم في ما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم:
على كل من تصدى لأمر العامة أن يتخذ نهج التشاور معهم، ولا يكتفي بحسن النوايا، أو بشرعية الأعمال التي يتولاها عنهم في الجملة، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمشاورة أصحابه وهو الموحى إليه والموصوف بالحرص على المؤمنين والرحمة والرأفة بهم فقال تعالى {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
وقد علق الإمام الطبري على هذه الآية مبينا أهمية الشورى في حياة المسلمين قائلا ( ولأن المؤمنين إذا تشاوروا في أمور دينهم متبعين الحق في ذلك لم يخلهم الله من لطفه وتوفيقه للصواب من الرأي والقول فيه)
4- استشعار الروح الجماعية:
استشعار الروح الجماعية، واعتبار المرء نفسه عنصرا مؤثرا ومتأثرا في الكيان الذي ينتمي إليه باختياره الشخصي، يساعد المرء على الانضباط و يصونه من الفوضى والارتجال، فلا ينفرد في الأمور الجامعة بفعل أو قول، مهما بلغ مدى اقتناعه بصوابية ذلك الفعل أو القول.
وهكذا كان سلوك الصحابة وسيرتهم رضي الله عنهم قال تعالى { نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ…} .
5- الحرص على منفعتهم:
ينبغي أن يحرص المسلم دائما على ما ينفع إخوانه المسلمين في الدنيا وفي الآخرة، ويصدق في النصح لهم و في دلالتهم على الخير، قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} وقال صلى الله عليه وسلم ( ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن الدعوة تحيط من ورائهم )
رابعا: موانع الصبر مع أهل الإيمان والطاعة:
قد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما عمل باجتهاد منه بما يتناقض مع مبدأ الصبر مع أهل الطاعة والإيمان فقال{ عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ
يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى } ولا يقدر على الصبر مع عباد الله الصالحين مع فقرهم و عوزهم، أو جهلهم وتقصيرهم، أو غير ذلك من النقائص التي قل من يسلم منها بالكلية، إلا الزهاد في الدنيا وزينتها، المعرضون عن المترفين والظالمين.
وهناك موانع من الصبر مع أهل الإيمان ومنها ما يلي:
1- حب الدنيا وزينتها:
السواد الأعظم من أهل الإيمان والطاعة من الفقراء والضعفاء، ومصاحبة أمثال هؤلاء وغشيان مجالسهم ليس سهلا على من ابتلي بحب الدنيا، ومن ذهبت زينة الحياة بنور بصيرتها، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المانع الخطير، قال الله تعالى { وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فكم من العلماء و الدعاة في زمننا من يعتذر عن إلقاء الدروس والمحاضرات في المساجد وحلق العلم، وينشط في تسجيل البرامج في الإذاعات والقنوات الفضائية ويلبي بحماسة زائد دعوات المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية !!!
2- طاعة الكفار و الظلمة:
يحسب الكفار والظلمة أن القوانين الاجتماعية في المجتمعات الجاهلية هي القوانين ذاتها في المجتمع المسلم، فالناس عندهم سادة وعبيد و أشراف و أراذل، وكل هؤلاء في موازينهم ينبغي التمييز بينهم في المجالس والمراكب والملابس.
أما في الإسلام فالناس سواسية كأسنان المشط، ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
وكثيرا ما يتذرع الكفار من الملأ المستكبر في إعراضهم عن الحق باتباع الضعفاء له، ويراودون الأنبياء والمرسلون في طردهم أو إبعادهم عن مجالس الشرفاء، كما في قوله
تعالى { قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ } وقوله عز وجل { فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }.
وجواب الأنبياء لهذه الطلبات واضح كالشمس في رابعة النهار، كما لسان نوح عليه السلام { وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ }.
3- توهم تلبث المؤمنين الطائعين بما يوجب هجرهم:
إن تصنيف الجماعات الدينية أو الدنيوية يكون بحسب الأغلب و الأعم في الذوات والصفات.
فأهل السنة هم من تمسك بأصولها العامة وقواعدها الكلية، وإن أخطأ في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
و أهل البدعة هم من بنى مذهبهم على أصول وقواعد مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم، وإن وافقهما في فهم أو تطبيق بعض المفردات المنهجية.
والدولة الإسلامية هي كل دولة تحتكم في سياساتها إلى شرع الله، وتسعى لإقامة الدين وسياسة الدنيا به، وإن تلبث بعض رجالها أو أجهزتها ببدعة أو معصية.
وعلى هذا الأساس يكون الولاء و البراء، والنصرة والتأييد والهجران والقطيعة.
غير أن بعض المثاليين من الدعاة وطلاب العلم يريد الناس مجتمعا ملائكيا في الإيمان والطاعة، لا يعتريهم نقص في جانب العلم بالدين ولا في جانب العمل به، ولا يكتفي بذلك بل يركز على مواطن الضعف في كل جماعة، و لا يذكرها إن ذكرها إلا بذلك، فإذا رأى في جماعة معصية أو بدعة هجرها ولم يتعاون معها فيما تقوم به من دعوة أو جهاد، وإذا رأى في دولة تقصيرا في تطبيق بعض الشرائع كفر حاكمها وخرج عليه وحاربه، ولا يسع جهده لإصلاحها وإقامة ما استطاع من شعائر الإسلام وشرائعه من خلال تلك الدولة ، وهكذا. وهذا بلا شك ولا ريب مذهب في الدين والسياسة مخالف لنصوص الكتاب والسنة، وما
تهدف إليها من تحصيل المصالح أو تكثيرها، وتعطيل المفاسد أو تقليلها.
وأخيرا: فإن الإسلام دين التوحيد و الجماعة، وكل تشريعاتها جاءت لتعزيز هذين الأصلين والنهي عما يقوضهما، قال تعالى { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } وقال
صلى الله عليه وسلم ( يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا بهذين الأصلين، وأي مسلك في التفريط فيهما أو التفريق بينهما يؤدي إلى التناقضات التي لا تؤدي إلا إلى الحيرة والعجز.



جزاك المولى كل الخير



خليجية



شكرلكي مرورك الكريم وكل عام وانتم بخير بمناسبة العيد الوطني لعمان الحبيبه



ماشاء الله ولاقوة إلا بالله موضوع جميل ومميز

اللهم إجعلنا من الصابرين والمحتسبين

حرم الله يدك عن النار ولاكلت يمينك أخيتي




التصنيفات
منوعات

كيف نذوق حلاوة الإيمان ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

حلاوة الايمان

هل الايمان
شىء مادى نمسكه بأيدينا….؟؟
وهل هو ثابت الحجم
لا يزيد و لا ينقص ؟؟
هل هو احساس؟؟
أم شعور؟؟
أم تطبيق عملى؟؟
بالتأكيد أنا و أنت و الكثير نتساءل…
ماهو الإيمان ؟؟
لو تسمحوا لى أن أعيد صياغة السؤال
ما هو مذاق حلاوة الايمان؟؟
دعونا نفكر معا

كيف نصل
الى صفاء النفس؟؟

دائما أشتاق الى هذه الدرجه…تلك الدرجه التى نشعر بها عندما نمسك التمره و أذان المغرب ينطلق ليشق صمتنا فى انتظاره
أجد نفسى أتمتم بالدعاء وأذوق حلاوة…ما بعدها حلاوة
انها حلاوة قبل أن تصل التمرة الى طرف لسانى هل عرفتوها
اللهم رق قلوبنا

سبحان الله

ما أجملها من لحظات….عندما تلتصق رؤوسنا بالارض ونحن نسجد له

سبحانه و تعالى…كم هى حلوة حلاوة الخشوع فى الصلاه

أقرب ما نكون ونحن سجود..

يا رب

يا رب

تسمعنى…أهمس لك بسرى لك وحدك

أحتاج اليك …قوى ايمانى

أنصرنى على نفسى الامارة بالسوء

أغفر لى يا رب

أنر لى قبرى يا رب

ان الصلاة تنهانا عن المنكر ان صدقت قلوبنا فيها

ويا لها من حلاوه

الايمان

بحر نتنمى أن نغرق فيه

نسبح…ونسبح…ونسبح

ونتمنى المزيد

نتعطش له كالصائم الذى يشتاق للماء.وه يسير فى حرارة الصحراء

فقط أحيطى نفسك بجو ايمانى…استمعى الى القران بقلبك

ان الايمان شعور…واحساس…

ليس شىء مادى نمسكه و نتهى…هو كالنجم البعيد…

سنظل نحاول أن نمسكه طوال حياتنا حتى نموت

اللهم أمتنا و أنت راض عنا

يا رب العالمين

الايمان

ما وقر فى القلب و صدقه العمل

ثابت كالجبل…لا يتغير…مهما كانت الظروف

تماما يوصف أصحابه فى زماننا

((القابضون على الجمر))

لأنهم يلاقون الكثير من الحروق و اللسعات فى حياتهم ليطبقوا الايمان و التدين…

فالامر عباره عن نتائج و أعمال تنتج من قلب مؤمن مملوء بالتقوى و حب الله

أسأل الله أن يصلح قلبى و قلبك ويقوى ايماننا أجمعين

من أقوال الامام على رضى الله عنه

إنّ قومًا عبدوا الله رغبَةً , فتلكَ عبادةُ التاجر
وإنّ قومًا عبدوا الله رهبةً فتلك عبادة العبيد
وإنَّ قومًا عبدوا الله شُكرًا فتلك عبادة الأحرار

الإيمان معرفَةٌ بالقلبِ , وإقرارٌ باللسانِ وعَمَلٌ بالأركانِ

إلهي أنتَ ذو فضْلٍ ومَنِّ وإنّي ذو خطايا فاعفُ عنّي

كيف يتحقق الايمان فينا؟؟

بالإكثار من ذكر الله ذكراً حقيقياً يتجاوز اللسان إلى شغاف القلب… وربط النعم بالمنعم…

عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيف أصبحت يا حارث؟
قال :
أصبحت مؤمناً حقاً!
قال له رسول الله:
أنظر ما تقول، فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟
فال حارث:
عَزَفَتْ نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها.
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حارث،
عرفت فالزم
وفي رواية: عبدٌ نوَّرَ اللهُ قلبَهُ
رواه الطبراني

لو استشعرنا صرير القلم وهو يسجل تسبيحنا

لطربنا لذكر الله ولما فترنا
أذكروا الله
أذكروا الله
أذكروا الله

( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

فلا تنسوا ذكر الله

عن ابن عمرو رضى الله عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

ان الايمان ليخلق فى جوف احدكم كما يخلق الثوب

فاسألوا الله تعالى

ان يجدد الايمان

فى قلوبكم

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التى أنتم عليها عندى…..لصافحتكم الملائكه بأكفهم ولزارتكم فى بيوتكم و لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كى يغفر لهم ))..
فاين نحن من هذا الصفاء الروحى

قال النبى صلى الله عليه و سلم :
(( ان لله تبارك و تعالى ملائكه يطوفون فى الطرق يلتمسون اهل الذكر
فاذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى تنادوا هلموا الى حاجتكم قال فيحفونهم باجنحتهم الى السماء الدنيا))

كان النبي صلى الله عليه وسلم
يرغب في قيام الليل ولو بقدر حلب الناقة رواه أبو يعلى. أي في وقت يساوي الوقت الذي تحلب فيه الناقة وأقله ركعة يصليها المسلم وتراً .

( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون*
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).
السجدة 16و 17

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" أربع من الشقاء:

جمود العين

وقساوة القلب

وطول الأمل

والحرص على الدنيا." رواه البزار عن أنس

أحوال الصالحين
كان بعض الصالحين يبكي ليلاً ونهاراً ، فقيل له في ذلك ،
فقال :
أخاف أن الله تعالى رآني على معصية ،
فيقول :
مُرَّ عنى فإني غضبان عليك ، ولهذا كان سفيان يبكي ويقول
أخاف أن أسلب الأيمان عند الموت .

وهذا إسماعيل بن زكريا يروي
حال حبيب بن محمد – وكان جاراً له – يقول :
كنت إذا أمسيت سمعت بكاءه وإذا أصبحت سمعت بكاءه ، فأتيت أهله ،
فقلت : ما شأنه ؟ يبكي إذا أمسى ، ويبكي إذا أصبح ؟!
قال : فقالت لي :
يخاف والله
إذا أمسى أن لا يصبح وإذا أصبح أن لا يمسي

والإيمان بالله تعالى له حلاوةٌ لا يتذوق طعمها إلا المؤمنون الصادقون الذين يتصفون بصفات تؤهلهم لذلك، وليس كل من ادعى الإيمان يجد هذه الحلاوة.
فمحبة الله تعالى، ومن ثم محبة رسوله صلى الله عليه وسلم من أهم صفات من يتذوق طعم الإيمان، فمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يعلو عليها أي محبة، بل هي مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس أجمعين لما جاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شئ إلا من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب اليك من نفسك فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الآن يا عمر). (رواه البخاري برقم 6632)

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ اليه من والده ولده والناس أجمعين). (رواه البخاري برقم 15).

ويلزم هذه المحبة الاستجابة لأمر لله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الرضى والتسليم التام
قال تعالى:
(قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله). (سورة آل عمران آية 31).

إخواني أخواتي هل تريدون استشعار حلاوة الايمان؟؟؟؟؟؟؟

أكيد نعم من منا لا يريد ذالك أو لا يطمح اليه؟؟؟؟؟؟؟؟

النبي صلى الله عليه وسلم وضح لنا كيفية ذالك في الحديث الشريف الذي رواه عنه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه حيث قال : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا"
أخرجه الامام مسلم في كتاب الايمان

-*ذاق: استشعر طعم الشيء

-*الايمان: لغة التصديق و اصطلاحا:الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره.
و عرفه الامام علي كرم الله وجهه بانه :"قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالاركان"-
*رضي: قنع واكتفى.

فهذا الحديث الشريف ينفتح -كما تقدم– على تبيين كيفية تحقق الاستشعار بحلاوة الايمان …
فالجسم يتغذى بالاطعمة التي يستسيغها والروح تتغذى بالايمان الذي يتمثل في الرضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا.

لكن كيف يحصل هذا الرضى؟؟؟؟؟

الرضى بالله ربا يتحقق في:

-1توحيده تعالى في الالوهية والربوبية .

-2محبته تعالى وطاعته.

-3 عبادته والتوكل عليه.

-4 التوجه اليه بالدعاء والطلب في السراء والضراء.

يتحقق الرضى بالاسلام دينا في :

1-الاحتكام الى شريعته في العبادة و العمل.

2-الاعتزاز بالانتماء الى دين الاسلام.

ويتحقق الرضى بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا في:

1-الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا لله وخاتما للنبي .

2-اتباع كل تعاليم رسالته قرآنا وسنة.

3-طاعته واتباع سنته.
.
قال تعالى :"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله"

فاذا تمكن الرضى من قلب الانسان وعقله وتفكيره استشعر الحلاوة التي تحول قيم العقيدة و الشريعة الى سلوك فعلي ويومي في كل جوانب حياته.

‏قال الامام النوي رحمه الله : . فمعنى الحديث أن من لم يطلب غير الله تعالى , ولم يسع في غير طريق الإسلام , ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه , وذاق طعمه .

قال القاضي عياض:…لأن من رضي أمرا سهل عليه . فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهل عليه طاعات الله تعالى , ولذت له . والله أعلم . ‏

رزقنا الله واياكم حلاوة الايمان وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

آمين والحمد لله رب العالمين




بًنِآتَ وًيُنْكٍمَ ..؟؟



التصنيفات
منتدى اسلامي

أسباب نقص الإيمان

أسبــــاب نـقــص الإيمــــان ::

1 – الجـــهـل،
2 – الغفـــلة،
3 – الإعــــراض والنسيـــــان،
4 – فعل المعــــاصي،
5 – الحـــســد،
6 – قرنــــاء السّـــوء،
7 – الشيـطــــان،
8 – النّــفــس الأمّـــــارة بالسّـــوء،
9 – الدنــيــــا وفتنتهــــا،
10 – إطــــلاق البـــصــر في النّـــظر إلى ما حــــرّمــه الله،
11 – إطـــلاق اللســــان بالغــيــبــة، والنميــمة، والجـــدال بالبـــاطــل،
12 – سمـــــاع ما يغــضب الله من الغنــــاء وزور الكــــلام وغــيــر ذلك،
13 – كثـــرة الأكـــل، والشّـــرب، والنّـــوم، والخلـــطة،

هـذا و قـد كــان السلف رضي الله عنــهم
أحــرص مـا يكــون على زيـــادة إيمـــانهم فقـد ::
1- كان عــمــر يقول لأصحــــابه::
( تعالــوا نزدد إيمـــانــاً )،!
2- وابن مسعود يقول::
( اجـلــســوا بنا نـــزدد إيمـــانــــاً )، ويقول في دعـــائه::
( اللــهم زدنــي إيمـــانـــاً ويقــينـــاً وفقــهـــاً )،!
3- وكان معــــاذ يقول:( اجلســوا بنـــا نـــؤمــن ســـاعة )،!




جزاك الله خير



شكرا لمرورك



التصنيفات
منتدى اسلامي

قصة في معنى الإيمان


يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعـاً في أكبر قدر من الشهرة والتميز قرر القيام بهذه المغامرة وحده وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه.. مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ماعاد يراه وسط هذا الظلام الحالك وبرده القارس ولا يعلم ما يخبأه له هذا الطريق المظلم من مفاجآت.

و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل بعد أن كان على بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل.
فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء.. لا شئ تحت قدميه سوى فضاء لا حدود له ويديه المملوءة َ بالدم ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له من عزم وإصرار وفي وسط هذا الليل وقسوته التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح يمسك بالحبل باحثــاً عن أي أملٍ في النجاة وفي يأس لا أمل فيه.

صرخ الرجل: إلهـي إلهـي تعالَ أعـنّي
فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه من داخل عقله: ماذا تريـد من ربك ؟؟
قال الرجل بلهفة: أنقذني يا رب
فأجابه الصوت: أتــؤمن حقـاً أن ربك قادرٌ علي إنقاذك؟؟
أجابه الرجل: بكل تأكيد أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني؟
وكان الرد: إذن اقطع الحبل الذي أنت ممسكٌ به
وبعد لحظة من التردد لم تطل تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر.
*********
وفي اليوم التالي عثر فريق الإنقاذ على جثة رجل على ارتفاع متر واحد
من سطح الأرض ممسك بيده حبل وقد جمّده البرد تمامـًا
متر واحد فقط من سطح الأرض!!

*********
ماذا عنك؟
هل قطعت الحبل؟
هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟
إن كنت وسط آلامك ومشاكلك.. تتّكل على حكمتك وذكاءك.. فتأكد من أنه
ينقصك الكثير كي تعلم معنى الإيمــان




شكرا على طرحك الجميل



مشكووووووووووووووووره الله يعطيك العافيه



خليجية



جزاكي الله خيرا

ينقل لقسم الأسلامي




التصنيفات
منتدى اسلامي

نواقض الإيمان

[

نواقض الإيمان

ان الله -عز وجل- جعل للإسلام بابًا يدخل منه الإنسان، وهو الإقرار والتصديق بالشهادتين، فمن دخل من هذا الباب كان مسلمًا، ولا يخرج من الإسلام إلا أن يصدر عنه قول أو عمل أو اعتقاد يناقض إقراره السابق وتصديقه بالشهادتين، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله: توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وأفعاله، وعدم التوجه بالعبادة إلى غيره. ومعنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله: الإقرار والتصديق بكل ما جاء به النبي ( من الشرائع، وما أخبر به من أمور الغيب، والاعتراف له بجميع أخلاق النبوة من أمانة وصدق وعصمة وتبليغ.
فمن قال قولا أو فعل فعلا يطعن في ربوبية الله، أو في ألوهيته، أو في أسمائه وصفاته، أو طعن في الرسول (، أو في شيء جاء به واتفق عليه الصحابة والتابعون، فقد نقض بذلك إقراره السابق، وخرج من دين الله تعالى.
نواقض الربوبية:
سبق معرفة أن توحيد الربوبية هو اعتقاد المسلم بأن الله هو رب كل شيء ومليكه، وخالق كل شيء، ورازق كل حي، ومدبر كل أمر…، فكل قول أو اعتقاد فيه إنكار لهذه الخصائص التي يختص بها الله -عز وجل- أو بعضها هو من نواقض الإيمان، التي يصبح فاعلها مرتدًا عن دين الله -عز وجل-.
ويدخل في هذا إنكار الخلق للخالق، أو إسناد الخلق إلى غير الله، كالقول بأن الكون خلق صدفة، أو أن الطبيعة هي الخالقة، والقول بقدم العالم، أو ادعاء الرزق من غير الله، أو إشراك غيره معه في ذلك، أو الادعاء بأن الله قد خلق الخلق وأهملهم، كل ذلك ما يمس ربوبية الله -تعالى-، وكذلك من الكفر أن يدعي شخص لنفسه شيئًا من هذه الخصائص كما ادعى فرعون الربوبية وقال: {أنا ربكم الأعلى} [النازعات: 24].وكذلك يكفر كل من صدقه في هذه الدعوى وآمن به.
نواقض الألوهية:
وتوحيد الألوهية هو أن يعتقد المسلم بأن الله هو المعبود بحق وأن غيره لا يستحق أي شيء من هذه العبادة، فمن قال قولا، أو فعل فعلا، أو اعتقد اعتقادًا يتضمن إنكار هذا الحق لله -عز وجل-، فقد كفر وارتد عن دين الله. وخروج الناس وارتدادهم عن دين الله -عز وجل- كثيرًا ما يرجع إلى هذا النوع، فإن أكثر الناس في الماضي والحاضر يعترفون لله بربوبيته وخلقه ورزقه وتدبيره، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله فأني يؤفكون} [الزخرف: 87].
ولكنهم أنكروا استحقاق الله للعبادة وانفراده بها فكانوا من الكافرين، لذلك جعل الله -عز وجل- توحيده في عبادته موضع امتحان لعباده، فمن نفى استحقاق الله العبادة، وأثبت استحقاق العبادة لأي مخلوق من مخلوقات الله -عز وجل-، فقد خرج من دين الله وارتد، فكل قول أو فعل أو اعتقاد يتضمن أحد هذين الأمرين يدخل صاحبه في الكفر والردة.
فمن نفى بقول أو عمل أو اعتقاد استحقاق الله لهذه المعاني كفر، فيكفر من قال أو اعتقد أن الله سبحانه لا يخشى أو لا يستعان به…، ويكفر من سخر أو استخف بعبادة من العبادات كالصلاة والصوم والزكاة والطواف، أو أي فعل أو قول يعده الشارع عبادة، ويكفر من نفى استحقاق البارئ -عز وجل- لهذه العبادات، وكذلك يكفر من أنكر استحقاقه للطاعة ولم يمتثل أمره ويجتنب نهيه، وكذلك يكفر من ادَّعى أن شرع الله -عز وجل- لا يصلح في زمن معين أو لا يستحق الامتثال أو التطبيق، لأن الأمر والحكم والتشريع من خصائص الألوهية، {إن الحكم إلا لله} [يوسف: 40]، {فالحكم لله العلي الكبير} [غافر: 12].
ويكفر كل من أثبت شيئًا من هذه العبادات لغير الله، فيكفر من ادعى لنفسه استحقاقه لتلك العبادات، أو أمر الناس بممارستها من أجله، ويكفر كل من صدقه في ذلك، وكذلك من أحب أن يعبد من دون الله، كمن أحب أن يسْجَد له، أو يرْكَع له، أو يتَوَكَّل عليه، أو غير ذلك من المعاني التي لا ينبغي التوجه بها إلا إلى الخالق وحده.
وكذلك من ادعى لنفسه الحق في تشريع لم يأذن به الله، فيدعي لنفسه تحليل الحرام، وتحريم الحلال، ومن ذلك وضع القوانين التي تبيح الزنى والربا وغيرهما من الجرائم التي جعل الله -عز وجل- لها عقوبات محدة في كتابه أو في سنة الرسول (.
نواقض الأسماء والصفات:
توحيد الله في أسمائه وصفاته يتضمن إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ( من صفات الكمال والجلال، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله من صفات النقصان، وعلى ذلك يكون من نفى شيئًا ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ( كمن نفى قدرة الله، أو قيوميته أو بصره أو استواءه أو علمه أو كلامه، وغير ذلك ما هو ثابت لله في القرآن وفي السنة فقد كفر، ويدخل في ذلك من أنقص من صفات كمال الله -عز وجل-، كمن قال -مثلا-: إن الله عليم، ولكنه علم إجمالي، وأنه سبحانه لا يعلم بالجزئيات والتفصيلات.
وكذلك من شبه صفات الله بصفات المخلوقين، كمن ادعى أن الله يبصر كما يبصر البشر، أو يسمع كسمع البشر، أو يتكلم كلام البشر، وفي ذلك قدح فيما نفاه الله-عز وجل- عن نفسه من صفات النقصان، وكذلك يكفر من أثبت
لله -عز وجل- أية صفة نفاها سبحانه عن نفسه أو نفاها عنه الرسول (، كمن أثبت لله الصاحبة أو الولد أو البنات، أوْمن أثبت لله النوم أو الموت أو الغفلة، وكل هذه النواقص لا تجوز في حق الله -تعالى-، وكذلك يكفر كل من ادعى لنفسه صفة من صفات الله، أو أثبت هذه الصفة لأي مخلوق، كقول من قال: عندي من الحكمة كما عند الله. أو قال: أنا أعلم كعلم الله. فيكفر من قال ذلك، وكذلك يكفر من يصدقه في دعواه.
الطعن في الرسالة:
الطعن في الرسالة وإنكار بعض ما أخبر به الرسول ( من نواقض الإيمان، فالمسلم يصدق بكل ما ثبت عن النبي (، ويعلم أن الله اصطفى نبيه محمدًا وزينه بكل الصفات التي تمكنه من أداء الرسالة وتبليغها على أكمل وجه، وهذا معنى شهادة أن محمدًا رسول الله. فيكفر كل من قال قولا أو اعتقد اعتقادًا أو فعل فعلا يتضمن الطعن في الرسالة أو في صاحبها (، فيكفر كل من طعن في صدق النبي وأمانته، أو صلاح عقله، أو عفته، كذلك يكفر من استهزأ بفعل من أفعال الرسول الثابتة عنه، كذلك يكفر من أنكر شيئًا من القرآن، لأنه ما أخبر به الرسول (، فمن أنكره فقد كذب الرسول (، ويكفر كل من أنكر أمرًا من الأمور التي أخبر عنها الرسول (، وثبت عنه كالميزان والبعث والحساب والصراط والجنة والنار، وغير ذلك من المغيبات.
إنكار أحكام القرآن والسنة:
كذلك يكفر كل من أنكر حكمًا من الأحكام الثابتة في القرآن أو السنة، فيكفر من أنكر حرمة الزنى أو شرب الخمر أو السرقة، ويكفر كل من أنكر فريضة الزكاة أو الصلاة، أو من ادعى زيادة ركعة في إحدى الصلوات، أو من أجاز الصلاة بدون وضوء، ونحو ذلك. ولكن لا يكفر من أنكر حكمًا مُجْتَهَدًا فيه وليس مُجْمَعًا عليه، أو أنكر شيئًا ليس مُشْتَهَرًا من الدين ولا يعلمه إلا
خاصة العلماء.
ويكفر من أنكر نبوة أو رسالة من أثبت القرآن لهم النبوة أو الرسالة، وكذلك من ادعى النبوة بعد النبي (، ويكفر من أنكر إرسال الرسل قبل محمد (، أو جحد ما ذكره الله -عز وجل- من قصصهم مع أقوامهم، ويكفر من أنكر شيئًا جاء به القرآن وأثبته كالجن والملائكة والعرش والوح والقلم، وكذلك يكفر من طعن في رسول من رسل الله، وأنكر رسالته أو نبوته، وكذلك يكفر من أنكر إعجاز القرآن الكريم لأن ذلك ثابت بإخبارالله -عز وجل-.

Center][/center]




خليجية



بارك الله فيك



jazakona allaho khayran habiibaati



مشكورة حبيبتي



التصنيفات
منوعات

قلوب استضاءت بنور الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

أين الدستور الذي يستطيع أن يطبق {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} لا يحتاج إلى لائحة جزاءات ولا تحويل لشئون قانونية لأن أصحابه يراقبون الله هل رأيتم دستوراً في الوجود من بدء الدنيا إلى يومنا هذا يجعل الجاني يذهب إلى الحاكم ويعترف بجريمته ويطلب إقامة الحد عليه ليتطهر؟ لم يحدث إلا في زمن الحبيب صلي الله عليه وسلم

والغريب والعجيب أن هذا لم يكن من الرجال فقط بل والنساء والقوانين الوضعية التي نحتكم إليها ونختصم إليها الآن تجعل الجاني إذا اعترف بأمر وخرج من مكان الاعتراف يسارع إلى تغيير أقواله وقد يتهم من استجوبه بأنه استخدم معه الشدة أو عذَّبه للاعتراف بأقواله لكن النبي صلي الله عليه وسلم تأتي المرأة الغامدية وتقول له: أقم علىَّ الحد يا رسول الله طهرني لقد زنيت فيقول لها: لعلك لامست لعلك ضاجعت لعلك قبلت فتقول: زنيت يا رسول الله لعلك تريد أن تفعل معي ما فعلت مع ماعز – رجل قبلها – إن في بطني أثر ذلك فأنا حامل من ذلك فقال النبي صلي الله عليه وسلم: من ولي أمرها؟ قالوا: عمها قال: خذها وأكرمها ولا تهنها حتى تضع ما في بطنها

وكان الحبيب يستجوبها كل فترة ولكنها لا تغير أقوالها لأنها قلوب استضاءت بنور الإيمان فأصبح الإيمان هو المسيطر على الجوارح والأركان والإيمان إذا سطع في القلب كان مستمداً أنواره من الله {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} قد يكون النور في قلب كشمس الضحى وقد يكون النور في قلب كالمصباح وقد يكون النور في قلب كالقمر وقد يكون النور في قلب كالنجم وقد يكون النور في قلب كشمعة وقد يكون النور في قلب كشمعة تضيء مرة ويُطفئها الهواء – الحظ والهوى – مرة قوة النور تجعل الإنسان يراقب الله أينما توجه وحيثما سار ودائماً أمام ناظريه {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

فجيء بها بعد الوضع فقال: خذها وأكرمها حتى تتم رضاعه ،، ثلاث سنين ولم تغير أقوالها لا محامي غرَّها ولا صديقة ضرتها ولا امرأة زينت لها أن تنكر ذلك لماذا؟ لأن الكل كان ينشد الحق والكل كان يمشي على الصدق {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} فجاءت بعد فطامه وقد أمسكت الغلام قطعة من الخبز وقالت: يا رسول الله لقد فطمته وإنه يأكل أي تشريع هذا؟ وهل هناك تشريع وصل إلى هذه الدقة في تطهير المجتمع من المصائب والكوارث وغيرها من النكبات التي تُغير أحوال الناس وتجعلهم في حالة سيئة كما نرى الآن؟ لا والله

إذاً نحن نحتاج إلى التشريعات الإلهية أولاً في القيم القرآنية ثم نأخذ من التشريعات الإلهية القوانين التي نبني عليها الأحكام وحياتنا الاجتماعية لكن قبل ذلك لا بد أن تكون التربية للأفراد وللبنات وللرجال وللنساء على القيم القرآنية لكن لو أخذنا بنود التشريع من الشريعة الإسلامية ولم يتربى القائمون على هذه القوانين والتشريعات أو المنفذين لها على هذه القيم سيحاولون أن يخترقوا الثغرات بنفوسهم وبأبلستهم وسيكون معهم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً وإليكم المثال:

هناك باب في الفقه اسمه باب الحيل الفقهية تحايل على أحكام الله حتى لا ينفذ الإنسان هذه الأحكام ويعتبر نفسه عاملاً بشرع الله مَن الذي يقوم بعمل هذه الحيل؟ علماء أجلاء درسوا الشريعة وتخصصوا فيها لكن قلوبهم لم تمتلئ بخشية الله وقد قال الإمام الغزالي كتابه إحياء علوم الدين ( علم الفقه مع أنه أفضل العلوم إذا لم يصحبه خشية الله زاد قلب صاحبه قساوة فيُفتي لنفسه ويخترع الحيل لغيره) لماذا؟ لأنه لا يوجد عنده خشية الله

إذاً نحتاج قبل الدستور القيم الإلهية يتربى عليها الشعب كله فنحتاج إلى تغيير المنظومة التعليمية ونربي القيم لو كان هؤلاء المتنافسون على الدنيا والمناصب والرياسة تربوا على إخلاص العمل لله هل سيحدث بينهم خلاف؟ هل سيهاجم بعضهم بعضاً؟ هل سينتقد بعضهم بعضاً على الملأ؟ هل سيُجرح بعضهم بعضاً؟

كلنا ينبغي أن نجلس سوياً ونتفق ونتعاون على واحد منا أياً كان ونحن نسانده ونعاونه لكي تمشي سفينة الإسلام في هذا البلد على جودي الأمان وتصل إلى بر الله والعمل بالقرآن بسلام إن شاء الله إذاً نحتاج قبل كل شيء إلى القيم هؤلاء يريدون أن يشكلوا الوزارة وهؤلاء يتشبثون بالوزارة لماذا؟ لمصلحة مَن ذلك؟ ومَن المتضرر من ذلك؟ عامة الشعب المساكين لو كان هؤلاء يريدون وجه الله ويعملون أعمالهم خالصة لله لجلسوا واتفقوا على أن تمر هذه الفترة بأي كيفية ثم بعد ذلك يمسك الزمام رجل يعمل بما يرضي الله ويطبق شرع الله ونعينه جميعاً على تحقيق هذا المراد

هل شرع الله لا يطبقه إلا فلان وفلان؟ مَن قال ذاك؟ ومَن الذي أفتى بذلك؟ ما دمنا جميعاً نتعاون على البر والتقوى فسنقوم بما ينبغي نحو ديننا ونعمل على تطبيق ما أمر به قرآننا ونعيد المجد الذي كان عليه سلفنا الصالح أيام نبينا والخلفاء الراشدين ولذلك نحن دعاة لنشر هذه القيم الإيمانية فنريد أن نخلص المجتمع من خصال النفاق وأوصاف المنافقين وما أكثرها في كتاب الله {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} وغيرها من الصفات المذكورة في القرآن نريد أن نطهر المجتمع من هذه الأوصاف حتى يكون المجتمع كالذي قال فيه النبي الكريم صلي الله عليه وسلم{تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[1]

[1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…C9&id=92&cat=2

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]




التصنيفات
منتدى اسلامي

ثمان طرق لزيادة الإيمان

كيف يزيد الإيمان؟؟؟

قال الإمام العلامة بن القيم: (إذا غرست شجرة المحبة فى القلب وسقيت بماء الإخلاص ومتابعة سيد الناس أثمرت كل أنواع الثمار وأتت أكلها كل حين بإذن ربها، فهى شجرة أصلها ثابت فى قرار قلب المؤمن وفرعها متصل بسدرة المنتهى).

فإذا نطق العبد بالشهادتين ووحد الله فإنه قد بذر بذرة الإيمان فإما أن يتعهدها لتصبح شجرة كبيرة، أو يهملها لتموت فى الحال.

وكما ذكرنا من قبل أن من أهم أصول عقيدة أهل السنة والجماعة فى معنى الإيمان أن (الإيمان تصديق بالجنان، وتلفظ باللسان، وعمل بالأركان، يزداد بالطاعات وينقص بالعصيان

وهذه ثمان طرق لزيادة الإيمان:أولا: معرفة الله عز وجل:

اولا
معرفة الله عز وجل هى أول طرق زيادة الإيمان، وليست معرفته أنك وحدته بلسانك فقط، ولكن هل تعرفت على الله عز وجل بأسماء جلاله وصفات كماله، ليمتلئ قلبك بالحب والخشية معا، ثم تتعبد الله بمقتضى هذه الأسماء والصفات.قال بن القيم: (جميع ما يبدو للقلوب من صفات الرب سبحانه وتعالى يستغنى العبد بها، بقدر حظه من معرفتها، وقيامه بعبوديتها).إذا ما عرف الإنسان ربه وآمن به تفجرت ينابيع الخير في قلبه ثم فاضت على جوارحه بمقدار علمه وقوة إيمانه، فالعلم هو السبيل للمعرفة، فأعلم الناس بالله هو أخشاهم لله.قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}.. (فاطر: 28).فيجب على كل شخص يقوى أساس دينة، بدراسة العقيدة الصحيحة، والحذر من العقائد الفاسدة.ثانيا: تدبر القرآن:

ثانيا
كثير من المسلمين الآن يقرؤوا القرآن وكل همه أن يختمه، دون تدبر للمعانى و لا فهم للألفاظ.فتدبر القرآن من أهم أسباب زيادة الإيمان، قال تعالى فى صفات المؤمنين الصادقين: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً}.قد أمرنا الله عز وجل أن نتدبر القرآن فقال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}، أما من يقرأ ولا يتدبر الآيات قال الله عنه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.قال بن القيم: (إذا أردت الانتفاع بالقرآن فأحضر قلبك عند تلاوته وسماعه وألقى سمعك وأحضر حضور من يخاطبه به، فإنه خطاب الله لك على لسان نبيه المصطفى قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}.ثالثا: معرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ثالثا
أخلاقه ومعجزاته وأن يتخذه قدوة وأسوة فى كل أعماله.بمعرفة النبى صلى الله عليه وسلم وسيرته ومعجزاته يزيد إيمان المؤمن، ويؤمن الكافر.ولا يكتمل إيمان المؤمن حتى يكون رسول الله أحب اليه من نفسه التى بين جنبيه، كما فى الحديث الصحيح، وأول مقتضيات حب رسول الله (ص) هو الطاعة والوفاء قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}.فعلى كل مسلم قراءه سيرة الرسول، ومعرفة رابعا: التفكر فى خلق الله:

رابعا
لتفكر فى خلق الله من أعظم العبادات، وهى عباده نسيها أكثر المسلمين الآن، وهى من أهم طرق تحصيل اليقين، وزيادة الإيمان.لما نزل قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها).فأنظر حولك فى السماوات والأرض، والجبال والأشجار، وأنظر فى كل ثمره تأكلها، بل وأنظر الى نفسك، فنظرك فيك يكفيك قال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.خامسا: كثرة النوافل بعد الفرائض:

خامسا
الإكثار من النوافل هى الطريق إلى محبة الله لك، فصلى السنن بعد الفروض، وقيام الليل، وصوم الأثنين والخميس، والصدقة، و كل أعمال البر تزيد الإيمان فى القلب.لأنها الوسيلة إلى محبة الله وفي الحديث القدسي (لا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن دعاني لأجيبنه ولئن سألني لأعطينه). صحيح البخارىسادسا: القرب من بيئة الطاعة:

سادسا
القرب من أى بيئة طاعة يزيد الإيمان، والقرب من بيئة المعصية ينقص الإيمان، فيأبى الله الا أن يعز من أطاعه، ويأبى الله الا أن يزل من عصاه.فابعد قلبك عن الأفلام والمسلسلات والأغانى والتحدث مع الفتيات وإطلاق النظر، وابعد عن أصدقاء السوء وفلا تصاحب الا مؤمنا.قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح والسَّوء، كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يُحديك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، والجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن لا تسلم من دخانه).. (متفق عليه)قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) (رواه أبو داود).
سابعا: ذكر الله تعالى:قال صلى الله عليه وسلم: (مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر مثل الحي والميت).. (البخاري).وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)… (أخرجه مسلم).ثامنا: الدعوة إلى الله عز وجل:

ثامنا
قال تعالى: {ولْتَكُن منكم أمَّةٌ يدْعُون إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرونَ بالمَعْروفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ}. وقال عز وجل: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين}.ودعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحامل الدعوة فى الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام: (نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أدَّاها كما سمعها فرب مبلِّغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).وقال صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله، قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)
كيف تعرف أنك مؤمن؟؟أعرض نفسك على صفات المؤمنين فى القرآن، وأنظر هل أنت ممن تتوافر فيهم هذه الصفات.قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}.فمن هم يا رب المؤمنون؟؟؟{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} فهل أنت خاشع فى صلاتك؟؟{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} فهل أنت تعرض عن اللغو؟؟{وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} فهل أنت تؤدى الزكاة؟؟{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} فهل أنت ترعى الأمانة والعهد؟؟{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُون} فهل أنت تحافظ على الصلوات فى أوقاتها وفى المسجد؟؟وقال تعالى فى سورة الأنفال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}فهل إذا ذكر الله وجل قلبك، هل إذا تليت آياته زادتك إيمانا، هل تتوكل على ربك؟؟فاعرض نفسك على آيات الله ستعرف هل أنت مؤمن أم لا




التصنيفات
منتدى اسلامي

[حصري] : حملة رحلة الإيمان على خطوط طيران الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و أصحابه اجمعين

صباحكم / مسائكم
معطر بالفل و الياسمين و اجمل روائح المسك

عساكم كلكم بخير ان شاء الله

جاتني فكرة من قريب اعمل هالحملة و تم الإستأذان لتنزيل الحملة من أم ورد (جزاها الله كل خير)

و قبل ما اشرح الحملة اقدم جزيل الشكر (بدون اولى و اخيرة) ل:

ام ورد (مشرفة القسم الإسلامي و مشرفة على الحملة)

ياسمين بري (مشرفة القسم الإسلامي و مشرفة على الحملة)

كليوبترا (مشرفة قسم الفوتوشوب و مصممة التوقيع و الوسام)

جزاهن الله كل خير

و بدي اقول كمان شيء
اللي يكتب فاي منتدى ثاني و بده ينقل الحملة ما عندي اي مانع و لو حتى بنسخو الكتبتو حرف حرف ما عندي مانع و لو حتى بتعدلو على الكتبته ما عندي مانع
عشان تعم الفائدة و الخير على الكل

============================== =======

شرح الحملة:

كل البتسجل فالحملة المفروض كل يوم او كل ما تدخل المنتدى تحط شوية نصائح اشياء تكسب الثواب و مواضيع صغيرة في من النصح او ثواب كذا إلخ إلخ إلخ ……

و لو بتحطي اكثر من مرة باليوم بكون افضل

يعني حطو التبغونه المهم تكسبو ثواب من الانتو كتبتوه و و ثواب العمل بقولكم

و بضيف لكم فكرة يوم الجمعة ممكن تنصحو او فضل مثلا قرائة سورة الكهف إلخ إلخ إلخ …..
بس يوم الجمعة لا تقتصرون على هذي الأشياء فقط اكتبو كمان مثل الأيام التانية

============================== =======

بالنسبة للتسجيل بالحملة و مدة الحملة :

التسجيل فالحملة من اليوم يعني 15/جمادى الأولى/1432ه و بالميلادي 2022/4/19 م
و مدته 5 ايام يعني إلى الأثنين 21/جمادى الأولى/1432 و بالميلادي 2022/4/23 م الساعة 9:00 مساءً

و الحملة بتبدأ من الساعة 9:00 مساء الأثنين 21/جمادى الأولى/1432 و بالميلادي 2022/4/23 م ان شاء الله

و مدة الحملة 4 اسابيع ان شاء الله
و ممكن ان شاء الله تنعاد تاني بعد ما تنتهي

============================== =======

بالنسبة للمشتركا ت بالحملة:

الراح يشتركو بالحملة يرسلون لي على الخاص (مهم كتير ترسلي)
و تحطي بعد ما ترسلي لي هذا التوقيع فتوقيعك
التوقيع من تصميم المبدعة كيلوبترا

خليجية

و في نهاية الحملة اكثر 4 نشيطات بنعطيهم و سام تحطه لمدة اسبوع (لانها اقصى مدى مسموحة بالمنتدى لوضع وسام)
و الوسام كمان من تصميم كيلوبترا

============================== =======

بالنسبة للكل (مهم جدا):

-ارجو عدم الرد هنا إلى ميعاد بدأ الحملة ارجوكم و سأطلب حذف اي مشاركة توضع قبل ميعاد بدأ الحملة

– عند وقوف التسجيل و بدأ الحملة ارجو عدم وضع ردود او مشركات هنا من غير المسجلات بالحملة

– البدها تسجل بالحملة لازم ترسل لي و ما تكتب بالموضوع

– ارجو عدم وضع اي شيء إلا عند التأكد من صحته

============================== =======

و اي استفسار راسلو اي من مشرفات الحملة او راسلوني

و ارجو منكم الدعاء لكل المشرفات على هذه الحملة و المشتركات بها و كل من يكتب بهذا القسم

مهم جدا : بكرر ارجو عدم الرد إلى موعد بدء الحملة




بدأت الحملة

اسماء المشتركات :

همس مشاعر

مريم خالد2

Xxدمعة غموضxX

كيرلي وه بس

ام ورد

ياسمين بري

اللؤلؤة البراقة




بدي تفاعل بقوة الريح



ادخلو هالرابط ما راح تندمو
http://fashion.azyya.com/240389.html






التصنيفات
منتدى اسلامي

تجديد الإيمان في القلب

قال صلى الله عليه وسلم : " إن الإيمان ليخلَق ُ في جوف أحدكم كما يَخلق ُ الثوب فأسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم "

فعلى الأخت المسلمه أن تتوجه بالدعاء إلى الحق جل جلاله بأن يجدد الإيمان في قلبها لتعيش جنة الدنيا التي تثمر لها جنة الأخرة ( إنها جنة الإيمان ) .

خليجيةخليجيةخليجية




بارك الله فيكي



التصنيفات
منتدى اسلامي

ظاهرة هجران أهل الإيمان لتلاوة القرآن

ظاهرة هجران أهل الإيمان لتلاوة القرآن

خالد بن سعود البليهد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فإن المتأمل في أحوال كثير من المسلمين اليوم يلحظ هجرانهم لتلاوة كتاب الله فترة طويلة قد تمتد لأشهر وربما سنة وهذا والله شيء مؤسف ينم عن جهل بفضل كلام الله واستهانة بعظم حقه وهو الكتاب المبارك النور والهدى والشفاء والرحمة والموعظة وأحسن القصص وأعجب الأخبار. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفضلون القرآن على سائر العبادات. قال عبد الله بن عمر:(لو بات رجل ينفق دينارا دينارا ودرهما درهما ويحمل على الجياد في سبيل الله وبات رجل يتلو كتاب الله حتى يصبح متقبلا منه وبت أتلو كتاب الله حتى أصبح متقبلا مني لم أحب أن لي عمله بعملي).

وقد ورد في القرآن ذم الهجران في سورة الفرقان. قال تعالى على لسان رسوله: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا). وهذه الآية وإن وردت في الكفار إلا أنها عامة في كل أنواع الهجر من تكذيبه وعدم التصديق به أو اللغط عند سماعه أو ترك تلاوته وتدبره أو ترك العمل بأحكامه وغير ذلك. فكل من هجر شيئا من القرآن فهو داخل في هذا الذم.

وقد ورد في السنة الصحيحة ذم للمؤمن الهاجر للقرآن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو). متفق عليه. فيقبح بالمؤمن أن يكون قلبه خاليا من ألفاظ القرآن ومعانيه.

إن من الناس من يكون هاجرا للقرآن بالكلية لا ينظر فيه أبدا. ومنهم من يقرأه ويتلوه في رمضان فقط وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان. ومن الناس من يقرأ القرآن في كل جمعة وهذا أحسن حالا ممن قبله لكنه واقع في شيء من التقصير. فإن المؤمن الذي يمضي عليه اليوم والليلة ولا يقرأ شيئا من القرآن نظرا أو غيبا ويكون ذلك غالبا على حاله لهو دليل على غفلته أما من كان الغالب عليه تعاهد تلاوة القرآن لكنه شغل في بعض الأحايين فليس من أهل الغفلة.

إن كثيرا من المسلمين يعتاضون عن تلاوة القرآن وسماعه بقراءة الجرائد والمجلات والقصص والروايات وغيرها من كتب الدنيا فترى أحدهم يقضي الساعات الطويلة في قراءة كلام البشر ويزهد في قراءة كلام رب البشر العظيم الحق والصدق.قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (والعدول عنه إلى غيره من شعر أو قول أو غناء أو لهو أو كلام أو طريقة مأخوذة من غيره, من هجرانه).

وكيف يزهد المؤمن في كلام أشرف محبوب وأصدق شاهد وأعظم متكلم فإن المرء إذا أحب أحدا لهج بذكره وأكثر من سماع كلامه فكيف بكلام الرحمن المنان الذي تأنس له القلوب وتزكو به الأرواح ويسمو به الفكر وتشفى به الأسقام والأدواء ويلم به شعث القلوب المكلومة وتهدى به الأنفس الأمارة بالسوء.

وأسباب الهجران كثيرة:
1- من أعظمها نقص التعظيم لله الملك الديان والتفريط في حقوقه.
2- ومنها الجهل في معرفة فضل القرآن وكثرة ثوابه وفوائده.
3- ومنها كثرة الاشتغال بطلب الرزق وكسب المعاش.
4- ومنها الفتنة والاشتغال بالرأي المذموم والفلسفة والكلام الضار.
5- ومنها الفتنة بسماع الغناء والمعازف فإنه من ابتلي قلبه بذلك صرف عن سماع القرآن.
6- ومنها الفتنة بسماع القصائد والشعر والمساجلات الشعرية والروايات الأدبية.
7- ومن أخطرها الإسراف على النفس بالذنوب وتعلق النفس بالشهوات وفتنة الصور.

وإن من أخطر الموانع التي تصد عن تلاوة القرآن الاعتقاد الفاسد بأن القرآن كتاب قديم ليس له حكم على حياة الناس ولا يصلح أن يكون مرجعا لشؤونهم العصرية والافتتان بالأنظمة والدساتير الحديثة. قال تعالى: (بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ).

وكذلك من الموانع ما حدث عند الصوفية من السماع المبتدع للقصائد الدينية وأشعار الغرام والحب وافتتانهم بذلك وتعظيمهم لها وتنسكهم بها أشد من سماع القرآن فترى الرجل منهم زاهدا في كلام ربه يترنم ويتراقص ويتباكى ويخشع بكلام أشياخ الطريقة وزهادهم من نثر وشعر عياذا بالله.

ومن الخطأ التربوي أن يوجه شباب وفتيات الأمة إلى سماع الأناشيد الملحنة ويشغلون بها حتى تصير ديدنا لهم وشغلهم الشاغل ينفقون فيها أعز الأوقات والبرامج والأموال مما يؤثر سلبا على تعظيم القرآن في صدورهم والعناية بتلاوته وحفظه. فلا ينبغي أبدا لدعاة أهل السنة أن يزاحموا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالمهرجانات والحفلات الإنشادية والمسابقات لأن ذلك يضعف الصلة بالسماع الشرعي وليس ذلك من سبيل العلماء ومن لم يهده القرآن ولم يستغن به كان فقيرا ضالا بغيره.

وإن من مكايد الشيطان للمسلم في هذا الباب أن يقول المؤمن في نفسه الفضل كل الفضل في حفظ القرآن أما التلاوة فليس فيها ذلك الفضل فينصرف إلى حفظ القرآن فترة ويزهد في التلاوة ثم يتدرج به الشيطان فينقطع عن الحفظ ويصرفه عن القرآن بالكلية وهذه شبهة فاسدة لأنه كما ورد الفضل في الحفظ فكذلك ورد في السنة الصحيحة فضل التلاوة وكثرة ثوابها وعظم أجرها فالحرف الواحد بعشر حسنات وقراءته تشفع له يوم القراءة. فلا ينبغي للمؤمن أن يزهد في القراءة سواء كان مشغولا بالحفظ أم لا وعليه أن يجمع بين الحسنيين إن استطاع وإلا اقتصر على التلاوة. وقد كان طائفة من أئمة السلف يعظمون القراءة في المصحف ويفضلونها على القراءة عن ظهر قلب قال عبد الله قال عبد الله بن الإمام أحمد: (كان أبي يقرأ كل يوم سبعا لا يكاد يتركه نظرا). وقال ابن الجوزي: (وينبغي لمن كان عنده مصحف أن يقرأ فيه كل يوم آيات يسيرة لئلا يكون مهجورا) .

ومن الشبهات التي تمنع المؤمن من التلاوة أن يكون مشغولا في طلب الدنيا أو غيره لظروفه الصعبة وليس عنده فراغ في وقته إلا اليسير فيقول في نفسه لا يسع الوقت لقراءة القرآن في بضع دقائق وإنما سأؤجل القراءة حتى أفرغ وقتا واسعا فيصده الشيطان عن القرآن وهذا من قلة الفقه لأن قراءة اليسير من القرآن عبادة جليلة ولو كان بضع آيات. ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل). رواه مسلم.

ومن مظاهر الهجران لدى بعض المسلمين أن ترى البيت خاليا من تلاوة القرآن لا يتلى فيه ولا يشتغل بسماعه وإنما يعج بالأغاني وسماع المعازف والأمور المحرمة مما يدل على غفلة أهل البيت عن الطاعة وبعدهم عن ذكر الله واستيلاء الشيطان عليهم. وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم البيوت هذه بالمقابر فقال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) رواه مسلم. وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل البيت الذي يذكر الله فيه و البيت الذي لا يذكر الله تعالى فيه كمثل الحي و الميت). وقال أبو هريرة: (البيت إذا تلي فيه كتاب الله اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين والبيت الذي لم يتل فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وتنكبت عنه الملائكة وحضره الشياطين). رواه عبدا لرزاق في مصنفه.

فينبغي للمؤمن أن يحرص على تلاوة القرآن بالليل والنهار وتدبره وتعقله وأن يكون رفيقا له متصلا به ينهل من حكمه ومعانيه ونوره الذي يغذي قلبه السليم ويصله بمادة الإيمان فتشرق روحه وتزكو نفسه وتصلح جوارحه. قال تعالى مثنيا على المؤمنين بذلك: (يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ). وفي صحيح البخاري قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار….).

وينبغي أن يعلم المؤمن أنه إذا كان زمانا يقبل على القرآن يتلوه ويتذوقه ثم صرف عنه فذلك غالبا عقوبة من الله لذنب أصابه وغفلة ألمت به فحرمه الله وأغلق عليه بابا من الخير فليستعتب وليتب وليصلح من حاله ويكثر من الاستغفار حتى يفتح عليه.

فنسأل الله المنان الكريم الجواد أن يفتح علينا ويغفر لنا ويرزقنا تعظيم كلامه وإيثاره على ما سواه وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
[email protected]
23/6/1430




جزاك الله خير



شكرلكم