التصنيفات
التربية والتعليم

اسلوب التلقين والتعود فى التربية

خليجية

أن قابلية الطفل و فطرته في التلقين و التعويد أكثر قابلية من أي سن آخر أو من أي مرحلة أخرى فكان لزاما على الوالدين أن يركزوا على تلقين الطفل الخير و تعويده اياه منذ أن يعقل و يفهم حقائق الحياة

متى يبدأ الطفل بالتعود ؟

يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جدا فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله و هذا التكرار يكون العادة و يظل هذا التكوين حتى السابعة و على الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل في اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت فاذا حمل دائما صارت عادته و كذلك اذا كانت الأم تسارع الى حمله كلما بكى و لتحذر الأم كذلك من ايقاظ الرضيع ليرضع لأنها بذلك تنغص عليه نومه و تعوده على طلب الطعام في الليل و الاستيقاظ له و ان لم يكن الجوع شديدا و قد تستمر هذه العادة حتى سن متأخرة فيصعب عليه تركها .و يخطيء بعض الأولياء اذ تعجبهم بعض الكلمات النابية على لسان الطفل فيضحكون منها و قد يفرحون بسلوك غير حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير و هذا الاعجاب يكون “العادة “من حيث لا يشعرون .

كيف يتم التلقين و التعويد ؟

التلقين قد يكون بكلمة مسموعة و قد يكون بصورة مرئية فالتلقين ليس كلاما فقط أوامر و نواهي و معلومات …فثياب الأب المحتشمة في البيت تلقين و صلاته تلقين و ذكره تلقين و تلاوته و غضه البصرعن امرأة زائرة في البيت تلقين …و كذلك سيجارة المعلم تلقين …

و التعويد عملي “قم صلي معي يا بني “و قراءة ورد يومي …

و تعويده أن يؤمن في قرارة نفسه أن الخالق هو الله عندما ينظر الى السماء أو الى زهرة أو الى المخلوقات و هذا هو الجانب العملي .فالتعويد عملي و التلقين نظري و الطفل الصغير سهل التلقين و التعويد لذلك يجب التركيز على تلقين الطفل الخير و تعويده عليه منذ أن يفهم و يعقل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم

تعليمه كيفيتها و ملاحظتها حتى تصبح عادة و يعملها برغبة فهي صلة بالله .هذا هو الجانب العملي .كذلك حديث الصلاة

و الطفل كالنبتة الصغيرة اللينة يسهل اصلاحها أما اذا جفت فيصعب بعد ذلك ليها .

كيف نربي الطفل بالتعود ؟

لكي نعود الطفل على العبادات و العادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال و المواضبة عليها .

و التربية بالتعود من الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في تربية الطفل و تعتبر من الوسائل الناجعة .

الصلاة نموذجا :

فمنذ السابعة يبدأ تعويد الأطفال على الصلاة مع أنهم لن يكلفوا بها الا بعد سنوات قد تمتد الى خمس سنوات أخرى لتكون هناك فسحة طويلة لانشاء هذه العادة و ترسيخها حتى اذا بلغ العاشرة و صار على مقربة من موعد التكليف فقد وجب أن يكون قد تعودها بالفعل ..فان لم يكن قد تعودها من تلقاء نفسه خلال سنوات التعود الثلاث فلا بد من اجراء حاسم و هو الضرب يضمن انشاء هذه العادة و ترسيخها .و من أبرز أمثلة “العادة “في منهج التربية الاسلامية شعائر العبادة و في مقدمتها الصلاة فهي تتحول بالتعود الى عادة لصيقة بالانسان لا يستريح حتى يؤديها و تكون “العادة “في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر ذلك أن الجهاز العصبي الغض للطفل أكثر قابلية للتشكيل أما في الكبر فان الجهاز العصبي يفقد الكثير من مرونته و من أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر يأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بتعويد الأطفال على الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير حتى اذا وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل .يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم

فجميع الآداب الاسلامية سائرة على نفس النهج فكلها تحتاج الى تعويد مبكر و صبر من المربي و الحاح حتى اذا لم يتمكن منتعويد الصغير خلال هذه السنوات وجب الحسم .

الحجاب نموذجا :

و كذلك بالنسبة للحجاب يجب أن تعتاد عليه الفتاة قبل التكليف و بذلك يصعب عليها نزعه فيما بعد .

و ربما يقول قائل ان الفتاة اذا تعودت لبس الحجاب فهي تلبسه فقط مسايرة لأهلها و عادات مجتمعها و هي مجبرة على ذلك حتى أنك تجد في بعض الأحيان من تلبس الحجاب و سلوكها و أخلاقها منافيا للاسلام فما هو السبيل لحل هذه المعضلة ؟

قد يكون الأفضل أن نعود الفتاة على اللبس المحتشم منذ الصغر ثم نعودها على لبس الحجاب و مع ذلك نبين لها لماذا تلبسه و ما هو المغزى من لبسه و من فرضه على المرأة …و بهذا ينغرس ارتداء الحجاب في التدريب و التعود ثم يليه التفهيم و الاقناع و التحبيب و التحميس فبهذا تتمسك به و هي مرتاحة مطمئنة لأنها مطيعة بذلك لربها .

و مع تعويد الطفل على العبادات مهم أن نعوده على استحضار النية دائما حتى يؤجر .فلا يكون آداءه آليا بل مرتبطا قلبه بالله دائما فالهدف هو استمرارية العبادة مع استشعارها طبعا .

كيف نعزز العادات الحسنة عند الطفل ؟

التدرج في الأمور كالوضوء و الصلاة ..حتى لا تثقل عليه .

التشجيع بالكلمة الطيبة و اظهار الرضا على الولد فانها تؤثر في نفسه كثيرا .

منح بعض الهدايا أحيانا و ليس دائما حتى لا يعمل العمل كل مرة و ينتظر الهدية .

القدوة الحسنة و المتابعة .

دمتم بود……..فى امان الله
منقول لعيونكم




مشكورة حبيبتي~



خليجية



يسلمؤوؤوؤ غلآتي



يسلمؤوؤوؤ غلآتي



التصنيفات
التربية والتعليم

» المعارف المدرسية بين التلقين و البناء «

الهدف العام : إدراك أن منطق الكفايات في المدرسة يفرض تغيير الأدوار: دور المدرسة والمدرس والتلميذ والمعارف والطرق التعليمية والبيداغوجيات.


· هل تتمثل وظيفة المدرسة في تلقين المعارف أم في تطوير الكفايات؟ يخفي هذا السؤال خلافا كبيرا وينم على معضلة حقيقية.
ويعود سبب هذا الخلاف إلى الاعتقاد بأن تطوير الكفايات يتطلب الانصراف عن نقل المعارف، مع العلم أن جل الأنشطة الإنسانية تستلزم معارف موجزة أحيانا ومفصلة أحيانا أخرى، سواء أكانت تلك المعارف خلاصة للتجربة الشخصية والحس المشترك أو كانت ثقافة متداولة بين مجموعة من الممارسين، أو ناتجة عن البحث العلمي والتكنولوجي. كما أن الأعمال المأمولة كلما كانت متطورة ومعتمدة على وسائل الإعلام، ومؤسسة على نماذج نسقية، تطلبت أكثر المعارف المفصلة والدقيقة والمنظمة. ورغم ذلك فإن المدرسة تواجه مأزقا حقيقيا لأن بناء الكفايات يستدعي وقتا سوف يزاحم المدة التي ترصد لنقل المعارف المفصلة[…].
هل يعد تطوير الكفايات وظيفة من وظائف المدرسة أم أنه على هذه الأخيرة أن تكتفي بنقل المعارف؟ إن النقاش الذي قد يثيره هذا التساؤل يحيي نقاشا قديما كما هو الأمر بالنسبة لتنظيم العقول (تكوينها) هل هو الأفضل أم شحنها هو الأفضل؟ فالمدرسة ومنذ أن وجدت وهي تتلمس طريقها بين رؤيتين متباينتين هما:
الرؤية الأولى تركز على نقل معارف عديدة دون الاكتراث بتحريكها الذي يعهد به، بشكل صريح أو ضمني، إلى التكوين المهني أو الحياة من أجل بناء الكفايات.
والرؤية الثانية تقوم بالتقليل من حجم المعارف المدرسية المفروضة حتى يتأتى تحريكها بكيفية مكثفة داخل الإطار المدرسي[…].
فالإشكالية الحالية للكفايات، تعيد بلغة معاصرة، نقاشا قديما قدم المدرسة ذاتها يدور بين المدافعين عن تعليم مجاني وبين أنصار النفعية سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين




م/ن



====



خليجية



التصنيفات
التربية والتعليم

» المعارف المدرسية بين التلقين و البناء «

الهدف العام : إدراك أن منطق الكفايات في المدرسة يفرض تغيير الأدوار: دور المدرسة والمدرس والتلميذ والمعارف والطرق التعليمية والبيداغوجيات.


· هل تتمثل وظيفة المدرسة في تلقين المعارف أم في تطوير الكفايات؟ يخفي هذا السؤال خلافا كبيرا وينم على معضلة حقيقية.
ويعود سبب هذا الخلاف إلى الاعتقاد بأن تطوير الكفايات يتطلب الانصراف عن نقل المعارف، مع العلم أن جل الأنشطة الإنسانية تستلزم معارف موجزة أحيانا ومفصلة أحيانا أخرى، سواء أكانت تلك المعارف خلاصة للتجربة الشخصية والحس المشترك أو كانت ثقافة متداولة بين مجموعة من الممارسين، أو ناتجة عن البحث العلمي والتكنولوجي. كما أن الأعمال المأمولة كلما كانت متطورة ومعتمدة على وسائل الإعلام، ومؤسسة على نماذج نسقية، تطلبت أكثر المعارف المفصلة والدقيقة والمنظمة. ورغم ذلك فإن المدرسة تواجه مأزقا حقيقيا لأن بناء الكفايات يستدعي وقتا سوف يزاحم المدة التي ترصد لنقل المعارف المفصلة[…].
هل يعد تطوير الكفايات وظيفة من وظائف المدرسة أم أنه على هذه الأخيرة أن تكتفي بنقل المعارف؟ إن النقاش الذي قد يثيره هذا التساؤل يحيي نقاشا قديما كما هو الأمر بالنسبة لتنظيم العقول (تكوينها) هل هو الأفضل أم شحنها هو الأفضل؟ فالمدرسة ومنذ أن وجدت وهي تتلمس طريقها بين رؤيتين متباينتين هما:
الرؤية الأولى تركز على نقل معارف عديدة دون الاكتراث بتحريكها الذي يعهد به، بشكل صريح أو ضمني، إلى التكوين المهني أو الحياة من أجل بناء الكفايات.
والرؤية الثانية تقوم بالتقليل من حجم المعارف المدرسية المفروضة حتى يتأتى تحريكها بكيفية مكثفة داخل الإطار المدرسي[…].
فالإشكالية الحالية للكفايات، تعيد بلغة معاصرة، نقاشا قديما قدم المدرسة ذاتها يدور بين المدافعين عن تعليم مجاني وبين أنصار النفعية سواء أكانوا من اليسار أو من اليمين




م/ن



يعطيكى العافية



منؤوؤرة غلآأي