أحرُفُ التَّنبيهِ
هيَ
:
"أَلا وأمَا وها ويا".
الأمثلة
قوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}.
قوله تعالى: {فلمّا جاءَت قيل أهكذا عَرشُكِ؟}
قولهِ تعالى: {ها أنتم أُولاءِ}
ها أنا ذا.
ها أنتما ذانِ.
ها أنتِ ذي
قول الشاعر: فَها أَنا تائِبٌ مِن حُبِّ لَيْلى * فَما لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذوبُ؟!*
ها أنا ذا.
ها نحنُ أُولاءِ.
ها أنتم أُولاءِ.
ها هو ذا.
ها هما ذانِ.
ها هم أُولاءِ.
ها أنتما تانِ يا امرأتانِ".
"ها قد رجعتُ".
قوله تعالى: {يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربكَ الكريم. يا أيّتُها النفسُ المُطمئنَةُ ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضيّةً}
قولهِ تعالى: {أَلا يا اسجُدوا}، والتقديرُ: "ألا يا قومُ اسجدوا".
{يا ليتَ قومي يعلمون}،
حديث: "يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامَةِ".
قول الشاعر:
*يا لَعْنَةُ اللهِ وَالأَقْوامِ كُلِّهِمِ * وَالصَّالحِينَ عَلى سَمْعانَ مِنْ جارِ*
:
"
أحرُفُ التَّنبيهِ
وهيَ: "أَلا وأمَا وها ويا".
فـ "ألا وأمَا"
:
يُستفتَحُ بهما الكلامُ، وتُفيدانِ تنبيهَ السامع إلى ما يُلقى إليه من الكلامِ.
وتُفيدُ "ألا"، معَ التنبيه، تَحقُّقَ ما بعدَها،
كقوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَولياءَ اللهِ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون}.
و
اعلم أنَّ "أَلا وأَمَا". معناهما التنبيهُ، ومكانُهما مُفتتَحُ الكلام.
و
"ها": حرفٌ موضوعٌ لتنبيهِ المُخاطَب
.
و
هو يدخلُ على أربعة أشياء
:
1- على أسماءِ الإشارةِ الدَّالةِ على القريب،
نحو
:
"هذا وهذه وهذَين وهاتَينِ وهؤلاء"،
أو على المتوسطِ، إن كان مُفرداً، نحو: "هذاكَ". أمّا على البعيدِ فلا.
و
يجوزُ الفصلُ بينهما
بكافِ التشبيهِ،
كقوله تعالى: {فلمّا جاءَت قيل أهكذا عَرشُكِ؟}، وبالضميرِ المرفوعِ،
كقولهِ: {ها أنتم أُولاءِ}، ونحو: "ها أنا ذا. ها أنتما ذانِ. ها أنتِ ذي".
2- على ضميرِ الرفع، وإن لم يكن بعدَهُ اسمُ إشارةٍ، كقول الشاعر:
*فَها أَنا تائِبٌ مِن حُبِّ لَيْلى * فَما لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذوبُ؟!*
غيرَ أنها، إن دخلت على ضمير الرفع،
فالأكثرُ أن يَليَهُ اسمُ الاشارةِ، نحو: "ها أنا ذا. ها نحنُ أُولاءِ. ها أنتم أُولاءِ. ها هو ذا. ها هما ذانِ. ها هم أُولاءِ. ها أنتما تانِ يا امرأتانِ".
3- على الماضي المقرون بِقد
،
نحو
: "ها قد رجعتُ".
4- على ما بعدَ "أيٍّ" في النداءِ،
كقوله تعالى: {يا أيُّها الإنسانُ ما غَرَّكَ بربكَ الكريم. يا أيّتُها النفسُ المُطمئنَةُ ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضيّةً} وهي تلزمُ في هذا الموضع وجوباً، للتبيهِ على أنَّ ما بعدَها هو المقصودُ بالنداءِ.
و
"يا"
:
أصلُها حرفُ نداءٍ. فإن لم يكن بعدَها مُنادىً،
كانت حرفاً يُقصَدُ بهِ تنبيهُ السامع إلى ما بعدها.
وقيلَ: إن جاءَ بعدها فعلُ أمرٍ فهي حرفُ نداءٍ، والمنادَى محذوفٌ،
كقولهِ تعالى: {أَلا يا اسجُدوا}،
والتقديرُ: "ألا يا قومُ اسجدوا".وإلا فهيَ حرفُ تنبيه، كقوله: {يا ليتَ قومي يعلمون}،
و
كحديث: "يا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامَةِ".
ومنه قول الشاعر:
*يا لَعْنَةُ اللهِ وَالأَقْوامِ كُلِّهِمِ * وَالصَّالحِينَ عَلى سَمْعانَ مِنْ جارِ*
والحقُّ أنها حرفُ تنبيهٍ في كلِّ ذلك.