التصنيفات
منتدى اسلامي

سعة الضوء ام سرعة الصوت او سرعة التوبة

خليجية[/IMG]

سرعة الضوء أم سرعة الصوت أم سرعة التوبة؟!!

غالباً ما يعقد الناس في السرعة مقارنة بين الضوء والصوت، وكلاهما كما نعلم لا يستغرق أكثر من أجزاء بسيطة من الثانية!! ولا شك أنه قد يكون في ذلك إسعافٌ للناس، إما بالرؤية أو بسماع خبر عاجل، ليبقى السؤال : هل لا حظت يوماً هذه الومضة التي تنبض في نفسك على حين غرة في بعض الأحيان قائلة :

* ليتني ما فعلت!!

* أو ليتني كنت عبداً صالحاً!!

* أو ليتني ما ضيعت هذه الفرصة من الحسنات!!

فقد تعجب حين تعلم أن هذه الومضة – سريعة الظهور والزوال – تعتبر بمثابة قطرة ماء الحياة لروحك وقلبك؛ لو أنك سارعت باستثمارها من خلال التفاعل السريع معها!!

فسرعة ظهورها قد يساوي تماماً زمن مغفرة ذنبك!!

هل خطر ذلك ببالك من قبل؟! بالطبع لا . . ولكنه ليس على الله بعزيز!!

فإنها حين تضرب بحرارتها جدار هذا البالون المتضخم برصيد الغم والهم والحزن المكبوت في نفسك، والمتراكم على مدار السنين؛ جراء تلك المعصية التي فعلتها أو الكبيرة التي ارتكبتها، ولم تجد خلاصاً من كآبة توابعها بسبب تراكم المزيد والمزيد من الهم والحزن!!

ألا رب شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً!!

فكأنها تريد لفت انتباهك أن باستطاعتها على صغر حجمها؛ تفجير هذا البالون الكبير، وجعله هباء منثوراً – فقط – بلحظة صدق واحدة منك مع الله، لو استثمرت هذه الومضة في حيينها!!

أما إذا كنت تعتقد أن مغفرة ربك لذنوبك تحتاج شهوراً أو سنيناً أو حتى أيام!! فقد أعظمت على الله الفرية!!

إذ كيف يكون أكرم من سُئل، وأجود من أعطى، ولا يستطيع أن يجعل ذنوبك هباءً منثوراً في لحظة صدق واحدة؟!!!!!!!

فأوحى الله إلى أرض الرحمة أن اقتربي
وإلى أرض العذاب أن ابتعدي
فوجدوه قريباً من أرض الرحمة بشبر!! فأخذته ملائكة الرحمة!!

إن سرعة تفاعلنا مع أي خاطرة للتوبة في نفوسنا، لهي أولى بشائر الغيث على قلوبنا الظمأى بسبب البعد عن الله، فليروِ كل منا ظمأ قلبه بالقرب من ربه ومولاه، وليجعل من هذه الومضة، شعلته على الطريق نحو النجاة بالتوبة، التي تبدأ وتنتهي بكلمة . .

(استغفر الله)!!

حيينها فقط . . تكون قد قلبت السحر على الساحر!! وأذهبت سنين الشيطان الطوال، وعمله الفاسد البطال سدى!! إذا أقرنت هذه الكلمة بندمٍ صادقٍ من صميم قلبك، وبعزيمةٍ تزول لها الجبال على عدم العودة، وبانعزالٍ فوريٍ عن هذه المعصية أو تلك!!

حيينها فقط . . سوف تستشعر حلاة التوبة تمسح ببردها الحاني على قلبك، لتزف إليك أولى بشائر المغفرة!!

إن سرعة ومضة التوبة يمنحها الله لعباده، لعلها تسبق سرعة ومضة ملك الموت حين يخطف روح العبد في لحظة!!

فاغتنم ومضة النجاة قبل فزعة الموت!!

فما يدريك لعل الله أن يكتب لك بها سعادة لا تشقى بعدها أبداً، فمن عرف نعمة هذه الومضة، واغتنم استثمارها بحق؛ سيكون الوحيد الذي يمكنه الإجابة على سؤالنا :

سرعة الضوء أم سرعة الصوت
أم سرعة التوبة؟!!

خليجية[/IMG]




خليجية



خليجية



خليجية

خليجية




التصنيفات
منوعات

تفسير سورة التوبة

تفسير سورة التوبة

هذه السورة آخر ما نزل من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

لم تبدأ بالبسملة لأن الصحابة لم يكتبوا البسملة فى المصحف الإمام واقتدوا فى ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه
نزلت لما رجع الرسول صلى اله عليه وسلم من غزوة تبوك وأراد أن يحج
وكان المشركين يحضرون هذا المسم ليطوفوا عراة بالبيت كعادتهم فكره الرسول صلى اله عليه وسلم مخالطتهم وأرسل أبا بكر أميرا على الحج هذا العام ليعلم الناس مناسك الحج وليأمر المشركين بأن لا يحجوا بعد عامهم هذا
وأن ينادى فى الناس بأن الله ورسوله يتبرأون من المشركين
ثم أرسل فى تبعته على بن أبى طالب رضى الله عنه ليكونوا عصبة معا .
وقيل أنها بدأت ببراءة من الله ورسوله من المشركين وهذا ينافى سماحة البسملة

الآيات 1 ـ 2

( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله ، وأن الله مخزى الكافرين )

تبرأ الله ورسوله من المشركين الذين لهم عهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكمل عهدهم إلى مدتهم ومن كان عهده أقل من أربعة أشهر فيكمل له الأربعة

واعلموا أيها المشركين بأنكم لا تعجزون الله فى الأرض ، والله يخزى أعمالكم الضالة .

الآية 3

( وآذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ، ورسوله ، فإن تبتم فهو خير لكم ، وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله ، وبشر الذين كفروا بعذاب أليم )

وآذان : وإنذار من الله ومن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس يوم الحج الأكبر يوم النحر الذى هو أفضل أيام الحج ومناسكه وأكبرها جميعا
أن الله ورسوله برئ من المشركين وأفعالهم فى البيت ، ودعاءا لهم بالتوبة
فإن تبتم مما أنتم فيه من ضلال فهذا خير لكم فى الدنيا والآخرة ، وإن توليتم
واستمررتم على ما أنتم فيه فاعلموا جيدا أنكم لن تعجزوا الله ولن تهربوا منه ولن تعصوا عليه ، بل قادر عليكم وأنتم فى قبضته ، وبشر المشركين بالنكال والعذاب فى الدنيا والجحيم فى الآخرة .

الآية 4

( إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم ، إن الله يحب المتقين )

ومن كانت مدة عهده أكثر من أربعة أشهر وهم على عهدهم ولم ينقصوكم شيئا مما تعاهدتم عليه ولم يستنصروا بأحد ولم ينصروا عدوا على المسلمين ، فعلى المسلمين أن ينتظروا عليهم إلى مدة عهدهم ويستكملونها
وهذا من تقوى الله والله يحب من يتقيه ولو مع الكفار .

الآية 5

( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ، إن الله غفور رحيم )

فإذا انقضت الأربعة أشهر التى حرم فيها نقض العهود معهم وكانوا آمنين فيها ، فيجب على المسلمين قتل المشركين أينما وجدوهم فى الأرض وأسروهم وخذوهم
وحاصروهم فى حصونهم واقصدوهم واقعدوا مترصدين لهم فى الطرقات لكى
تضيقوا عليهم وتضطروهم للقتل أو الإسلام
فإن تابوا ودخلوا الإسلام وأقاموا الصلاة ودفعوا زكاة أموالهم فاتركوهم وسالموهم لأن الله يحب العفو والمغفرة والرحمة .

الآية 6

( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون )

وإذا استجار واستأمنك أحد هؤلاء المشركين الذين أمرت بأن تقاتلهم فاعطيه الأمان واستجب لطلبه حتى تسمعه القرآن وتذكر له أوامر الدين الإسلامى ليكون عليه حجة ، وهو آمن حتى يرجع بلده وداره
وذلك لأنهم لا يعلمون ويجب أن نعلمهم الدين وتنتشر الدعوة .

الآية 7

( كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام ، فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ، إن الله يحب المتقين )

كيف يكون للمشركين أمان ويتركون فيما هم فيه وهم كافرون بالله وبرسوله
إلا المشركين الذين عاهدوهم فى صلح الحديبية
فإن تمسكوا بما تعاهدتم عليه من ترك الحرب عشر سنين فاستمروا فى عهدكم معهم ، لأن الله يحب المتقين
وإن نقضوا عهدهم فانقضوه واقتلوهم مثلهم كمثل باقى المشركين .

وقد نقضت قريش عهدهم بعد ستة سنوات فغزاهم الرسول فى رمضان وفتح الله عليه البلد الحرام ومكنه منهم والحمد لله .

الآية 8

( كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة ، يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون )

إلا : قرابة
ذمة : عهد

كيف تتركوا المشركين وهم لو نقضوا عهدهم وظهروا عليكم لن يرحموكم ولا يراعوا فيكم قرابة ولا عهد
لو أرضوكم بألسنتهم فلن ترضى قلوبهم ويحملون لكم البغضاء ومعظمهم فاسقون خارجون على أمر الله .

وهذا القول من الله لتحريض المسلمين على قتال المشركين والبراءة منهم .
الآية 9 ـ 11

( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا فصدوا عن سبيله ، إنهم ساء ما كانوا يعملون * لا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة ، وأولئك هم المعتدون * فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون )

إن هؤلاء المشركين فضلوا على الإيمان بآيات الله ثمنا قليلا ودنيا غرورة زائلة فحاولوا منع الناس عن اتباع طريق الله ورسوله ـــــ فبئس ما عملوا
إنهم لا يراعوا فيكم قرابة ولا عهد ، وهذا هو حق الإعتداء .

فإن تابوا واستقاموا وآمنوا وأقاموا الصلاة فى أوقاتها وأدوا شعائرها ودفعوا زكاة أموالهم ، فهم إخوانكم فى الدين
إننا نوضح ثانيا الآيات للقوم ليعلموا .

الآية 12

( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا فى دينكم فقاتلوا أئمة الكفر ، إنهم لآ أيمان لهم لعلهم ينتهون )

وإذا نقض هؤلاء المشركين عهدهم معكم على المدة التى اتفقتم عليها
وعابوا فى دينكم بسب أو إنقاص ، فقاتلوا رؤوس الكفر
فهم لا عهد لهم لعلهم يرجعون عما هم عليه من عناد وضلال .

الآيات 13 ـ 15

( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة ، أتخشونهم ، فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين * قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم ، ويتوب الله على من يشاء ، والله عليم حكيم )

وكيف لا تقاتلون المشركين وهم قوم نقضوا عهودهم وحاولوا إخراج رسول الله من مكة وهم فعلوا ذلك فى يوم بدر حين خرجوا لنصر عيرهم ، فلما نجت استمروا على القتال بغيا وتكبرا وقاتلوا مع حلفائهم بنى بكر لخزاعة أحلاف الرسول صلى الله عليه وسلم

هل تخافونهم ، فالله أحق أن تخافوه
لا تخافوا وقاتلوهم ينصركم الله عليهم ويعذبهم بأيديكم ويذهب غل نفوس المؤمنين جميعا ويتوب على من يشاء من عباده
والله عليم بما يصلح عباده حكيم فى أوامره عادل لا يجور ولا يضيع أجر عامل فى الدنيا ولا فى الآخرة .




الآية 16

( أم حسبتم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ، والله خبير بما تعملون )

أيها المؤمنون ، هل ظننتم أن نترككم بدون اختبار لنفرق بين الصادق من الكاذب

ومن يطيع الله فى أوامره بالجهاد ومن يعصيه ومن يتخذ من غير الله ورسوله والمؤمنين بطانة وعونا
والله يعلم بما يكون وما لم يكن ويعلم أفعالكم ولا راد لقدره .

الآيات 17 ـ 18

( ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر ، أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون * إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله ، فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين )

ليس للمشركين الحق فى أن يعمروا مساجد الله التى بنيت على اسمه لا شريك له وهم يشهدون على أنفسهم بالشرك والكفر
لقد حبطت أعمالهم وبطلت وليس لهم إلا النار خالدين فيها

ولكن يجب أن المؤمنين هم الذين يعمروا مساجد الله فهم يؤمنون بالله لا شريك له ويقيموا الصلاة فى أوقاتها ويؤدون الزكاة ولا يخشون إلا الله
وهؤلاء هم المهتدين المفلحون .

الآيات 19 ـ 22

( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد فى سبيل الله لايستوون عند الله ، والله لا يهدى القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله ، وأولئك هم الفائزون * يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم * خالدين فيها أبدا ، إن الله عنده أجر عظيم )

ليس هناك مساواة بين عمارة المشركين البيت والقيام على السقاية مع الشرك بالله وبين الإيمان بالله والجهاد مع نبى الله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالبعث واليوم الآخر ، إنهم لا يتساوون عند الله
والله لا يحب أن يهدى من ظلم .

فمن آمن بالله وترك بلده وهاجر فى سبيل الله مجاهدا بماله ونفسه له درجات عظيمة عند الله وهم الفائزون فى الدنيا والآخرة.

ويبشرهم الله ربهم بأن لهم الجزاء الأوفى فى جنات بها نعيم دائم .
خالدين فى الجنة إلى ما لا نهاية ، وما عند الله من أجر فهو عظيم وكبير .

الآيات 23 ـ 24

( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ، ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون * قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره ، والله لا يهدى القوم الفاسقين )

يأمر الله المؤمنين أن يتبرؤا من ذويهم وإخوانهم وآبائهم الذين كفروا وأحبوا الكفر على الإيمان بالله وطاعة الله ورسوله ، ولا يتخذوا منهم أنصارا
ومن يتخذهم أنصار وأحباء فهو ظالم .

إذا كانت آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وقبائلكم وشعوبكم وأموالكم التى اكتسبتوها وجمعتوها وتجارتكم التى تخافون ضياعها وخسارتها ومساكن تحبون أن تقتنوها وإذا كان ذلك كله تحبونه أكثر مما تحبون الله والجهاد فى سبيل رفعة كلمة التوحيد ودين الله فانتظروا عذاب الله وغضبه
ولا يهدى الله من فسق وخرج على طاعته وطاعة رسوله .

الآيات 25 ـ 27

( لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ، ويوم حنين ، إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا ، وذلك جزاء الكافرين * ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء ، والله غفور رحيم )

وهذا فضل الله عليكم أيها المؤمنين ، نصركم الله فى غزوات كثيرة مع رسوله وهذا النصر فضل من الله وليس بكثرة عددكم ولا بعدتكم وشجاعتكم ، والدليل أنكم يوم حنين أعجبتكم كثرة عددكم ولكن مع ذلك فررتم هاربين إلا قليل منكم بقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم أنزل الله السكينة على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم ومن معه من مؤمنين ، وأنزل جنودا لم تراها أعينكم وهم الملائكة ، ونصركم على الكافرين الذين عذبهم جزاء لهم بأعمالهم السيئة وكفرهم
وتاب الله على من تبقى من قبيلة هوازن فأسلموا ولحقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم فرد عليهم ما سبى منهم وألف بين قلوب المؤمنين .
والله غفور لمن تاب وأسلم ورحيم بمن عمل صالحا .




الآيات 28 ـ 29

( يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء ، إن الله عليم حكيم * قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )

يأمر الله المؤمنون بأن يمنعوا المشركين من دخول المسجد الحرام ولا حتى مجرد الإقتراب منه لأنهم نجس فى دينهم فلا يحجون ولا يطوفون عراة كما كانوا يفعلون من قبل .
وتدل الآية على نجاسة المشرك وطهارة المسلم

ولو أنكم أيها المؤمنون خفتم عيلة بمقاطعة الكافرين المسلمين فى تجارتهم وأسواقهم فسوف يعوضكم الله بما قطع عنكم بما يؤخذ من أهل الكتاب من جزية .

والله يعلم ما يصلح أموركم وحكيم فى أوامره .

وأمروا أهل الكتاب بدفع جزية ( ضريبة ) مقابل حمايتهم ومجارتهم معكم فى بلدكم إن لم يسلموا وذلك عن يد ( قهر وغلبة ) وهم صاغرون ( ذليلون حقيرون )

لهذا لا يجوز رفع أهل الذمة على المسلمين بل يجب تحقيرهم وإذلالهم .

الآيات 30 ـ 31

( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ، ذلك قولهم بأفواههم ، يضاهئون قول الذين كفروا من قبل ، قاتلهم الله ، أنى يؤفكون * اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحدا ، لآ إله إلا هو ، سبحانه عما يشركون )

يحث الله المؤمنين على قتال الكافرين فيقول :
قالت اليهود أن عزير هو ابن الله ، وقالت النصارى المسيح هو ابن الله ، وقالوا هذا بظنهم ولم ينزل لهم سلطان من الله بهذا ، الله قاتلهم فإلى أين ينصرفون بعقولهم

اتبع اليهود أحبارهم واتبع النصارى رهبانهم وتركوا كتاب الله وأوامره وأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحله
وما أمرهم المسيح ابن مريم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له
تعالى الله وتقدس عما يصفوه به وتنزه عن أن يكون له ولد أو ابن أو صاحبة

الآيات 32 ، 33
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون * هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )

يريد الكفار من المشركين ومن أهل الكتاب أن يطغوا على ما جاء به القرآن من توحيد الله وما أرسل الله مع نبيه بالجدال ، مثلهم كالذى يريد أن يطفئ نور القمر أو ضوء الشمس
ولكن الله عازم على أن يظهر الحق ، وينصر دينه الحق على جميع العقائد مهما كره ذلك الكافرون

الآيات 34 ـ 35

( يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ، والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم * يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم ، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )

الأحبار : علماء اليهود
الرهبان : عبّاد النصارى
القسيسون : علماء النصارى

يحذر الله جل جلاله من علماء السوء وعبّاد الباطل مما ذكر فى الآية ومن شابههم
فهم يأكلون أموال الناس بتحكمهم بمناصبهم بينهم
وهم مع ذلك يمنعون الناس عن اتباع الحق ويخلطون الحق بالباطل

وهؤلاء الذين يكنزون المال ولا ينفقونها فى الأوجه التى حددها الله ولا يخرجون زكاة أموالهم ، فإنهم يفسدون بذلك أحوال الناس ، فبشرهم يا محمد بعذاب الله الشديد.
فيوم القيامة توقد فيهم وفى أموالهم النار ويقال لهم توبيخا : هذا ما جمعتم لأنفسكم
فذوقوا العذاب فى النار .




الآية 36

( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ، ذلك الدين القيم ، فلا تظلموا فيهن أنفسكم ، وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ، واعلموا أن الله مع المتقين )

خلق الله السموات والأرض وكتب فى اللوح المحفوظ أن السنة تتكون من اثنا عشر شهرا ، وتدور الشمس والقمر محافظة على هذا التقدير من الله لتظل دائما السنة تتكون من اثنا عشر شهرا .
ومن هذه الأشهر جعل الله أربعة أشهر حرما ، يعظم فيها الظلم والخطيئة فيها يكبر وزرها والمحاسبة عليها فيها أكثر من سائر الأشهر ، ويحرم فيها القتال .

فينهى الله الناس عن ظلم أنفسهم فيها ويأمر بقتال المشركين جميعا و فى جميع الأشهر كافة إذا كان المشركين يقاتلون المسلمين جميعا و فى جميع الأشهر
ولكن إن لم يقاتلوا فلا يقتلوا فى هذه الأشهر الأربعة .

والله يحب وينصر من اتقاه .

وهذه الأشهر هى : ذو القعدة ــ ذو الحجة ــ المحرم ــ رجب
فهذه ثلاثة متتاليات ، ثم رجب
وكان العرب يحرمونها فى الجاهلية ولكن بعضهم كان يتلاعب فيقدم ما يقدم وينقص ويزيد كيف يحلوا لهم بما عرف بالنسئ
والله يحرم كل هذا

الآية 37

( إنما النسئ زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ، زين لهم سوء أعمالهم ، والله لا يهدى القوم الكافرين )

ثم يقول الله جل جلاله :
إن النسئ : وهو تغيير ما شرع الله بأهواء المشركين فيحلون شهر من هذه الأشهر عاما ويحرمونه عاما آخر ويغيروا فى الأشهر فيحرمون شهر حلال حتى يوافقوا عدة الأربعة أشهر وفقا للحمية والعصبية الجاهلية ، فكانوا يتركون شهر محرم عاما ويحلونه عاما آخر فهذا تلاعب بشرع الله وهذا مما وصفه الله بأنه زيادة فى الكفر ، وقد زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ولا يهدى الله قوما كفروا بالله وشرائعه

الآيات 38 ـ 39

( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ، فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا ، والله على كل شئ قدير )

ينادى الله من تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك ويقول لهم :

يا أيها المؤمنون ( ليحثهم بالإيمان الذى تحلوا به ) ماذا بكم ، ما لكم إذا دعيتم للجهاد تكاسلتم وملتم إلى الأرض ونعيمها الزائل
هل رضيتم بالحياة الدنيا الزائلة بدلا من الآخرة الدائمة ونعيمها المقيم

إن متاع الدنيا قليل وزائل إذا قيس بنعيم الآخرة

لو أنكم دعاكم الرسول للجهاد وامتنعتم عن تلبيته فسوف يعذبكم الله عذابا شديدا ويهلككم ويأت بقوم آخرون يطيعونه ولا تضروا الله ولا الرسول شيئا مهما قل
والله قادر على أن يفعل كل شئ وقادر على أن ينتصر على الأعداء بدونكم .

الآية 40

( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثانى اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ، فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى ، وكلمة الله هى العليا ، والله عزيز حكيم )

إن لم تنصروا رسول الله ، فإن الله ناصره كما نصره من قبل يوم أن حاول المشركين أن يقتلوه فهاجر وتتبعه المشركين ليقتلوه هو وصاحبه أبوبكر الصديق
واختبأا فى الغار ويقول لصاحبه لا تخشى شيئا فإن الله معنا ينجينا وينصرنا على أعداءه وأعدائنا
وأنزل الله السكينة والطمأنينة على قلبه وساعده بجنود من الملائكة لحمايتهما فى الغار لم ترون هذه الجنود
وجعل الله الشرك مهزوما وجعل كلمة التوحيد هى العليا وهزم المشركين
والله عزيز قوى فى انتقامه وانتصاره لا يغالب
وحكيم فى أقواله وأفعاله .




الآية 41

( انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم فى سبيل الله ، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون )

يأمر الله المؤمنين بالخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للجهاد فى سبيل الله خفافا وثقالا ( شبانا و كهولا ، و أغنياء وفقراء ، وقوى أو ضعيف )
وأن يجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم
وأن فى ذلك خير لهم لو كانوا يعلمون الغيب إذ يغرمون القليل ويعوضه الله بالكثير من الغنائم فى الدنيا ويوم القيامة النعيم المقيم فى الجنة .

الآية 42

( لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة ، وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون )

والذين تخلفوا فى غزوة تبوك عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلو كان عرضا قريبا غنيمة قريبة
أو وسفرا قاصدا سفرا قريبا
كانوا جاؤوا معك
ولكن بعدت عليهم الشقة ( المسافة إلى الشام ) فاعتزروا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

يحلفون للرسول صلى الله عليه وسلم لو لم يكن عندنا أعذار لكنا خرجنا معك
هم يحلفون كذبا ويهلكون أنفسهم بالتخلف عنك
والله يعلم حقيقة نفوسهم فهم كاذبون .

الآيات 43 ـ 45

( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين * لا يستئذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ، والله عليم بالمتقين * إنما يستئذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم فى ريبهم يترددون )

يعاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه أذن للمتخلفين بالقعود
حتى تعلم من يكذب ومن يستحق القعود

فلا يحق لمؤمن بالله واليوم الآخر أن يستئذن فى عدم الخروج للجهاد بنفسه وماله
والله يعلم خبايا النفوس ويعلم من اتقى ومن غير ذلك .

ولكن الذين يستئذنون لذلك هم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر وقلوبهم فى شك يتخبطون فى التردد والشك .




التصنيفات
منتدى اسلامي

دموع على ورقة التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم

~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~* ~*~*~*

إلى الحيارى .. إلى البائسين .. إلى الذين ظلموا أنفسهم في أوحال المعاصي هلموا إلى باب الأمل
(فالتوبة):دموع حارة كالشموع تضيء طريق الرجوع..
(والتوبة):مشاعرٌ وأحاسيسٌ ترسم طريق الأمل..

وأعمدتها:باب الرجاء والأمل فسبحان من فتح لنا باب الأمل..
دمعة تائب:تطفيء حرقة الذنوب والعصيان..وتشعر بالأماني والحنان..
دمعة تائب:من عبد اقترف،وانحرف،واعترف،ومن عبد أجاب فأناب..

دمعة تائب:من القلب تسري وعلى الخدين تجري..
شيء بداخلي ينبعث فأصرخ صرخة تحطم حواجز الدنيا التي وضعت أمامي..

فأكتب بدموع القلم على ورقة التوبة عبارات مودعة حياة الأسى ومستقبلة الحياة الجديدة بابتسامة ناظرة إلى أعمالي نظرة ساخرة فتخطوا بي خطوات الرجاء نحو أزهار التوبة لأقطفها بيدي وأحرر نفسي من الظلم لأعيش الحرية الحقَّة وانطلق إلى بحر التوبة..

لقد اشتعلت شمعة حياتي قبل أن تنطفىء شمعة الحياة..
فما أجمل هذا اليوم الذي رأيت فيه الحقيقة بكل وضوح فجعلت أيامي تت بشروق الشمس وجعلت شعلة التوبة تحرق هوى الدنيا بأكملها..

أتوب إليك الهي متابا ومهما ابتعدت أزيد اقترابا
الهي وأنت قريب مجيب أناجيك وأطلب منك الثوابا
~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~* ~*~*~*




بارك الله فيك



جزاكِ الله خيراً على مرورك العطر



جزاك الله خيرا ورزقنا الدموع في هذا الشهر دموع الندم على المعاصي بارك اله فيكي



جعلها الله في ميزان حسناتك

تقبلي مروري
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




التصنيفات
منتدى اسلامي

حابة وبدك التوبة فوتي واقرأي هالموضوع

وتسقط ورقه
لتلحقهـآ آخرى
إلى آن تتسـآقط جميع آلأورآق

ونمـــوت ..!!!

:

حيـآتنآ كـ شجره تحمل عدد من آلأورآق
كلمـآ سقطت ورقه .. آقترب آلأجــل ..!

إنّآ لنفرح بآلأيـآم نقطعهـآ … و كل يوم مضى يدني من آلأجـل ..!

غريـب حآلنـآ ..!

نعمل لدنيـآ .. ( فآنيه ) بأرآدة وهمة عـآليه
و إذآ آتى آمر آلأخــرة شعرنآ اننآ بحآجة إلى بعض آلرآحه
لآن آلوقت فيه طويــل ..و لن ( يفوتنآ ) شيء [ كمـآ نظن ] ..!

نسمع عن آلقصص و آلعبـر و آلمـأسي آلكثيــر
ثم نبقى على حآلنـآ دون إكتــرآث ..!
فـ هنـآك متسع من آلوقت ..!

آلم نسمع بآلمثل القآئل " من شب على شيء شـآب عليه "

آم اننآ ( نختلف ) عن البقيه
و سنؤجل ذلك كله إلى آن نكبــر
لأن لنـآ عمراً طويــل .!!

قآل تعـآلى :

( وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ )

و قآل عليه الصـلآه و آلسـلآم :

" مآلي وللدنيآ , مآ أنا في الدنيآ إلآ كرآكب استظل تحت شجرة ثم رآح وتركهآ "

::

إخوتي ..

سميت ( الدنيـآ ) بذلك ..
لتدني منزلتهـآ عند الله وحقآرتهـآ
آحوآلهـآ غريبه و متقلبه و لآ يوجد فيهـآ شيء يدوم
و لكن قد يكون آلأغرب منهآ ( حآلنـآ ) ..!
لآننـآ كثيـراً مآ نعطيهـآ آكثر ممآ تستحق
و نحن نعلم اننـآ مفآرقوهـآ ..!

آلم يحن الوقت لنحـآسب آنفسنـآ ..!
و نقف عند كل يوم ..
فإن كـآن فيه خيراً حمدنـآ ربنآ وشكرنـآه ..
و إن كآن فيه شراً تبنآ إليه و إستغفرنـآه ..

مآدآم اننا الآن هنآ و باستطآعتنآ ان نتوب .. فلمَ ( آلتأجيل ) ..!
فلو حآن آجلنآ .. لتمنينـآ قبل الدقـآئق آلثوآني ..!
و ليتنا نعوض مآ ضآع منآ .!!

أقبل على صلوآتك آلخمس … كم مصبح و عسآه لآ يمسي

و آستقبل يومك آلجديد بتوبة … تمحو ذنوب صحيفة آلأمس
منقووول

انشا الله تكونو استفدتو من الموضوع وانشا الله بتوبو والله بيغفرلكمن كل شي عاملينو يااااارب وأنا معكن هههههههه

خليجية




خليجية



بارك الله فيكي



هلا نورتو



التصنيفات
منوعات

حملة تحت شعار لنخلق معا موضة ستر ==التوبة النصوح شيك

ملابسي بإذن الله ستكون جميلة وانيقة وايضاً سترضي ربي

وسيكون هذا شعاري(((موضة ستر))) بإذن الله فماذا عنك يآغالية؟؟

*******

حفت ( الجنة ) بالمكاره وحفت ( النار ) بالشهوات
فلا تخسري الجنة لأجل " ساعات " منقضية..

…………………

عزيزتي اعجاب الناس بلبسك العاري والقصير لن ينفعك يوم القيامه
تخيلي ذلك المشهد جهنم تلتهم كل جسدك و لو كانت الانوثهہ بالتعريَ
لكانت القردة اكثر الكائنات انوثهہ *!

إذا أعجبك فستان عاري في السوق وفكرتي في شرائه فاتركيه لله وخاطبيه قائلة:

ربي تركته لأجلك فلا تحرمني فضلك (ارضي الله يرضيك)

تسارعين في(رمضان)بجمع الحسنات شهراً كاملاً فلا تحبطينها في العيد من أجل لباس

إذا كنت الوحيده بين أقاربك التي تلبس ملابس محتشمه فلا تحزني لأنك غريبه
فقد قال رسول الله عن الغرباء (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)

إن طول ودرجة شفافية لباسك يوم العيد يبين مدى تحصيلك من مدرسة رمضان الإيمانية

الان تلبسين ماتشائين لكن سيأتي اليوم الذي تُلبَسِين من راسك لقدميك
رُغماً عنك … نعم إنه الكفن انا وانتي وهم سنلبسه جميعا
……………………….

لنخلق معاً موضة ستر




أختاه عزك في حجابك فاعلمي

أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي***وامضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم

لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ *** لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ

كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ *** بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجمِ

تتسامقين إلى العلا بعقيدةٍ *** وضـاءةٍ بسنى البيان المحكمِ

أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ *** تدعـوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي

أختاه:أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ *** في الغـرب أو في شرقنا المستسلمِ

يدعون للتحرير! دعوىً فجةً *** وشعارهم: لابد أن تتقدمي !!

وشعارهم: حتّامَ أنتِ حبيســةٌ *** في قبضةِ "السربال" لا تتظلمي؟!

دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَها *** حقــدٌ دفينٌ في فؤاد المجرمِ

دعوىً يباركها الصليبُ وتنتشي *** طرباً لـها نفسُ الرعين الأشأمِ

ويصوغ إخوانُ القرود بيانَها *** ويبارك البُلهاءُ قولَ الأجذمِ

يشدو بها الإعلام في ساحاته *** ويلوكها بلسان وغدٍ معجمِ

عَبرَ الصحافة ينفثون سمومهم *** ويصفّقون لقـولةِ المتهجّمِ

(وظِلالهم)أضحت ضلالاً بيّناً *** صيغت بحقدٍ ظاهرٍ لم يُكتمِ

يا بنت عائشةٍ وبنــت خديجةٍ *** يا مــن لأمتنا العظيمة تنتمي

قولي لهم: كفّوا العواء فإنني *** بعقيـدتي أسمو برغم اللّوَّمِ

عزّي حجابي! ما ارتضيتُ بغيرهِ *** عجبـاً لمن هزؤوا بعزّ المسلمِ

أختاه: قولي للتي خُدعت بهـم *** وتشرّبـت سَفَهاً زُعافَ الأرقمِ

ما كلّ ذي نصحٍ يريد بنصحه *** خيراً ولو ألوى بكفّ المُقسمِ

قولي لها:خدعوكِ حين تظاهروا *** بعبارةٍ معســـولةٍ وتبسُّمِ

وببهرجٍ في الزيف يضرب جذرُه *** وبدعوة (التحرير) ليتكِ تعلمي!

في واحة الإسلام لستِ حبيسةً *** ما حالَ دينُ دون أن تتعلمي

بل أنت للأجيال مدرسةٌ فلا *** تهني لما قالوا ولا تستسلمي

قولي لها: عودي فأنتِ مصونةٌ *** بحجاب دينكِ يا أخية فافهمي

كـل المنابع قـد تـكـدَّرَ مـاؤهـا *** وتـظـلُّ صـافـيـةً مـنـابـعُ زمـزمِ

مما راق لي فأحببت أن أنقله لكم




خليجية

حوار بين الورده والؤلؤه…؟؟؟

ذات يوم التقت وردة جميلة رائعة الجمال شذية الرائحة جذابة الألوان بلؤلؤة

لا يبدو عليها شيئاًًً من هذه الصفات فهي تعيش في قاع البحار…

تعرفا على بعضهما

فقالت الوردة: عائلتنا كبيرة فمنا الورد ومن الأزهار ومن الصنفين

أنواع كثيرة لا أستطيع أن أحصيها يتميزون بأشكال كثيرة

ولكل منها رائحة مميزة وفجأة علت الوردة مسحة حزن!!

فسألتها اللؤلؤة: ليس فيما تقولين ما يدعوا إلى الحزن فلماذا أنت كذلك؟!

ولكن بني البشر يعاملونا بإستهتار فهم يزرعوننا لا حبا لنا ولكن ليتمتعوا بنا

منظرا جميلا ورائحة شذية ثم يلقوا بنا على قارعة الطريق أو في سلة المهملات

بعد أن يأخذوا منا أعز ما نملك النظارة والعطر…

تنهدت الوردة ثم قالت للؤلؤة:

حدثيني عن حياتك وكيف تعيشين ؟؟

وما شعورك وأنت مدفونة في قاع البحـــار…

أجابت اللؤلؤة: رغم أني ليس مثل حظك في الألوان الجميلة

والروائح العبقة إلا أني غالية في نظر البشر فهم يفعلون المستحيل للحصول علي!

يشدون الرحال ويخوضون البحار ويغوصون في الأعماق ليبحثوا

عني قد تندهشين عندما أخبرك أنني كلما ابتعدت عن أعين البشر

ازدت جمالا ولمعانا ويرتفع تقديرهم لي…

أعيش في صدفة سميكة وأقبع في ظلمات البحار إلا أنني سعيدة بل سعيدة جدا

لأنني بعيدة عن الأيدي العابثة وثمني غالي لدى البشر…

أتعلمون من هي الوردة ومن هي اللؤلؤة ؟؟

الوردة هي (المتبرجة)

واللؤلؤة هي (المتحجبة )




يعطيككك العاااافية
مووووضوووع رائع



يعطيك العافيه ي قلبي ويسلمو ع الموضوع حيييل عجبتني



التصنيفات
منوعات

أخطاء في باب التوبة

أخطاء في باب التوبة
هناك أخطاء في باب التوبة يقع فيها كثير من الناس، وذلك ناتج عن الجهل بمفهوم التوبة، أو التفريط وقلة المبالاة، فمن تلك الأخطاء ما يلي:
1_تأجيل التوبة: فمن الناس من يدرك خطأه، ويعلم حرمة ما يقع فيه، ولكنه يؤجل التوبة، ويسوِّف فيها؛ فمنهم من يؤخرها إلى ما بعد التخرج أو الزواج، ومنهم من يؤجلها ريثما تتقدم به السن، إلى غير ذلك من دواعي التأجيل.
فيجب على العبد أن يتوب من الذنب، ومن تأخير التوبة؛ لوجوب ذلك، ولئلا تصير المعاصي راناً على قلبه، وطبعاً لا يقبل المحو، أو أن تعاجله المنية وهو مصر على الذنب.
ثم إن ترك المبادرة للتوبة مدعاة لصعوبتها، وسبب لفعل ذنوب أخرى، قال النبي " صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةٌ سوداءُ في قلبه، فإذا تاب ونزع، واستغفر صقل قلبه منها، وإذا زاد زادت حتى يغلف قلبه؛ فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: [كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ] (المطفين: 14
2_الغفلة عن التوبة مما لا يعلمه العبد من ذنوبه: فكثير من الناس لا تخطر باله هذه التوبة؛ فتراه يتوب من الذنوب التي يعلم أنه قد وقع فيها، ولا يظن بعد ذلك أن عليه ذنوباً غيرها.
وهذا من الأخطاء التي تقع في باب التوبة، والتي قلَّ من يتفطن لها؛ فهناك ذنوب خفية، وهناك ذنوب يجهل العبد أنها ذنوب، ولا ينجي من هذا إلا توبة عامة مما يعلم من ذنوبه، ومما لا يعلم؛ فإن ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه، ولا ينفعه في عدم المؤاخذة بها جهله إذا كان متمكناً من العلم؛ فإنه عاصٍ بترك العلم والعمل؛فالمعصية في حقه أشد.
ولهذا قال النبي " صلى الله عليه وسلم : الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل
فقال أبو بكر: فكيف الخلاص منه يا رسول الله ؟
قال: أن تقول: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم ([1]).
فهذا طلب الاستغفار مما يعلمه العبد أنه ذنب، ومما لا يعلمه العبد.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان يدعو في صلاته: اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسرت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني؛ إنك أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت
وفي الحديث الآخر: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجلَّه، وأوله وآخره، وعلانيته وسره ([2]).
فهذا التعميم، وهذا الشمول؛ لتأتي التوبة على ما علمه العبد من ذنوبه، وما لم يعلمه.
3_ترك التوبة؛ مخافة الرجوع للذنوب: فمن الناس من يرغب في التوبة، ولكنه لا يبادر إليها؛ مخافة أن يعاود الذنب مرة أخرى.
وهذا خطأ؛ فعلى العبد أن يتوب إلى الله، فلربما أدركه الأجل وهو لم ينقض توبته.
كما عليه أن يحسن ظنه بربه جل وعلا وأن يستحضر أنه إذا أقبل على الله أقبل الله عليه، وأنه تعالى عند ظن عبده به، قال النبي ": صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث ذكرني
قال النبي "فيما يحكى عن ربه عز وجل قال: =أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربَّاً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد، فأذنب، فقال: أيْ ربّ اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنبا ً، فعلم أن له ربَّاً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد، فأذنب ذنباً فقال: أي ربِّ اغفر لي، فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربَّاً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت؛ فقد غفرت لك
ومعنى ذلك: ما دمت تُبتلى بالذنب، فتبادر إلى التوبة منه غفرت لك
4_ترك التوبة؛ خوفاً من لمز الناس: فمن الناس من تحدثه نفسه بالتوبة، ولزوم الاستقامة، ولكنه يخشى لمز بعض الناس، وعيبهم إياه، وصمهم له بالتشد والوسوسة، ونحو ذلك مما يُرمى به بعض من يستقيم على أمر الله، حيث يرميه بعض الجهلة بذلك؛ فيُقْصِرُ عن التوبة؛ خوفاً من المز والعيب.
وهذا خطأ فادح؛ إذ كيف يُقَدِّم خوف الناس على خوف رب الناس ؟
ثم إن ما يرمي به إذا هو تاب إنما هو ابتلاء وامتحان؛ ليمتحن أصادق هو أم كاذب؛ فإذا صبر في بداية الأمر هان عليه ما يلقاه، وإن حسنت توبته، واستمر على الاستقامة أجلَّه من يُعَيِّره، وربما اقتدى به.
أضف إلى ذلك أن الإنسان سيذهب إلى قبره وحيداً، وسيحشر إلى ربه فردًا؛ فماذا سينفعه فلان أو فلان ممن يثبطونه ؟
5_ترك التوبة؛ مخافة سقوط المنزلة، وذهاب الجاه والشهرة: فقد يكون لشخص ما منزلة، وحظوة، وجاه، فلا تطاوعه نفسه على إفساد ذلك بالتوبة، كما قال أبو نواس لأبي العتاهية، وقد لامه على تهتكُّه في المعاصي: ولا ريب أن ذلك نقص في ديانة الإنسان، وشجاعته، ومروءته، وعقله.
ثم إن الشهرة والجاه عرض زائل، وينتهي بنهاية الإنسان، بل ربما صارت وبالاً عليه في حياته، وإذا هو قدم على ربه فلن ينفعه إلا ما قدم من صالح عمله.
ثم إنه إذا ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، والعوضُ من الله أنواع مختلفة، وأجلُّ ما يُعَوَّضُ به أن يأنس بالله، وأن يُرزق محبته عز وجل وطمأنينة القلب بذكره.
6_التمادي في الذنوب؛ اعتماداً على سعة رحمه الله: فمن الناس من يسرف في المعاصي، فإذا زجر وليم على ذلك قال: إن الله غفور رحيم، كما قال أحدهم:

وكثَّر ما استطعت من الخطايا

إذا كان القدوم على كريم

ولا ريب أن هذا الصنيع سفه، وجهل، وغرور؛ فرحمة الله قريب من المحسنين لا من المسيئين، المفرطين المعاندين، المصرين.
ثم إن الله عز وجل مع عفوه، وسعة رحمته شديد العقاب، ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين.
قال تعالى : [نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ](الحجر: 49 ،50).

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي

دَرْكَ الجنان بها وفوز العابد

ونسيت أن الله أخرج آدماً

منها إلى الدنيا بذنب واحد

ثم أين تعظيم الله في قلب هذا المتمادي ؟ وأين محبته والحياء منه عز وجل ؟
فحسن الظن إذاً ورجاء الرحمة والمغفرة إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة، وأما على انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى حسن الظن، ورجاء الرحمة والمغفرة.
فحسن الظن ينفع من تاب، وندم، وأقلع، وبدل السيئة بالحسنة، واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة، ثم حسَّن الظن بعدها؛ فهذا هو حسن الظن، والأول غرور والله المستعان.
7_الاغترار بإمهال الله للمسيئن: فمن الناس من يسرف على نفسه بالمعاصي؛ فإذا نصح عنها، وحُذِّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً قد امتلأت فجاجُ الأرض بمفاسدهم، ومباذلهم، وظلمهم، وقتلهم الأنفس بغير الحق، وأكلهم أموال الناس بالباطل، وأكلهم الربا وقد نهو عنه، ومع ذلك نراهم وقد درَّت عليهم الأرزاق، وأنسئت لهم الآجال، وهم يعيشون في رغد ونعيم بعيد المنال ؟
ولا ريب أن هذا القول لا يصدر إلا من جاهل بالله، وبسنه عز وجل .
ويقال لهذا وأمثاله: رويدك، رويدك؛ فالله عز وجل يعطي الدنيا من أحب، ومن لا يحب؛ وهؤلاء المذكورون مُتَبَّرٌ ما هم فيه، وباطل ما كانوا يعملون؛ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم؛ فما هذا الذي هم فيه من النعيم إلا استدراج، وإمهال، وإملاء من الله عز وجل حتى إذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر.
قال النبي"صلى الله عليه وسلم إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ قوله تعالى [وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ] (هود: 102)([3]).
قال عليه الصلاة والسلام : إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا قوله عز وجل [فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] (الأنعام: 44،45)+([4]).
قال ابن الجوزي فكلُّ ظالمٍ معاقبٌ في العاجل على ظلمه قبل الآجل، وكذلك كل مذنب ذنباً، وهو معنى قوله تعالى : [مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ](النساء: 123).
وربما رأى العاصي سلامة بدنه؛ فظن أن لا عقوبة، وغفلتُه عمّا عوقب به عقوبة
وقال الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي؛ فإن نارها تحت الرماد، وربما تأخرت العقوبة، وربما جاءت مستعجلة
وقال: قد تبغت العقوبات، وقد يؤخرها الحلم، والعاقل من إذا فعل خطيئة بادرها بالتوبة، فكم مغرور بإمهال العصاة لم يمهل

يا من غدا في الغي والتيهِ

وغره طول تماديهِ

أملى لك الله فبارزتهُ

ولم تَخَفْ غبَّ معاصيهِ

8_اليأس من رحمة الله: فمن الناس من إذا أسرف على نفسه بالمعاصي، أو تاب مرّة أو أكثر ثم عاد إلى الذنب مرة أخرى أيس من التوبة، وظن أنه ممن كتب عليهم الشقاوة؛ فاستمرّ في الذنوب، وترك التوبة إلى غير رجعة.
وهذا ذنب عظيم، وربما كان أعظم من مجرد الذنب الأول الذي ارتكبه؛ لأنه لا يأس من روح الله إلا القوم الكافرون؛ فليجدد التوبة، وليجاهد نفسه في ذات الله.
9_الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي: فهناك من يحتج بالقدر على معاصيه وذنوبه، فيحتج بالقدر على ترك الطاعات، أو فعل المحرمات؛ فإذا قيل له على سبيل المثال : لمَ لا تصلي ؟ قال: ما أراد الله ذلك، وإذا قيل له: متى ستوب ؟ قال: إذا أراد الله ذلك.
وهذا خطأ وضلال وانحراف؛ ذلك أن الإيمان بالقدر لا يمنح العاصي حجة على ما ترك من الواجبات، أو ما فعل من المحرمات؛ فالاحتجاج بالقدر على هذا النحو مخاصمة لله، واحتجاج من العبد على الرب، وحمل للذنب على الأقدار؛ فلا عذر إذاً لأحد البتة في معصية الله، ومخالفة أمره مع علمه بذلك، وتَمَكُّنه من الفعل أو الترك، ولو كان له عذر لما استحق العقوبة والوم لا في الدنيا ولا في الأخرى.
ولو كان هذا مقبولاً لأمكن كل أحد أن يفعل ما يخطر له من قتل النفوس، وأخذ الأموال، وسائر أنواع الفساد، ويحتج بالقدر.
ونفس المحتج بالقدر إذا اعتُدي عليه، واحتج المعتدي بالقدر لم يقبل منه، بل يتناقض، وتناقض القول يدل على فساده.
وبالجملة فالاحتجاج بالقدر يسوغ عند المصائب لا المعائب؛ فالسعيد يستغفر من المعائب، ويصبر على المصائب.
10_توبة الكذابين: الذي يهجرون الذنوب هجرًا مؤقَّتاً؛ لمرض، أو مناسبة، أو عارض، أو خوف، أو رجاءِ جاه، أو خوفِ سقوطه، أو عدمِ تَمَكُّنٍ؛ فإذا واتهم الفرصة رجعوا إلى ذنوبهم؛ فهذه توبة الكذابين، وليست بتوبة في الحقيقة.
ولا يدخل في ذلك من تاب فحدثته نفسه بالمعصية، أو أغواه الشيطان بفعلها ثم فعلها، فندم وتاب؛ فهذه توبة صادقة، كما لا يدخل فيها الخطرات ما لم تكن فعلاً مُتَحَقَّقاً.

([1]) رواه البخاري في الأدب المفرد (37)، وأبو يعلى (59).

([2]) رواه مسلم (675).

([3]) أخرجه البخاري (4686)، ومسلم (2583).

([4]) أخرجه احمد 4/145، ورجاله ثقات




بارك الله فيك



التصنيفات
منوعات

التوبة الى الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله غافر الذنب قابل التوب، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيد الخلق أجمعين وأكرم المرسلين وخاتم النبيين وداعي المسلمين للتوبة والإنابة قبل يوم الدين….
.. أختي الفاضلة..

من منا لم يذنب؟!، أم تُرى من منا لم تعرف الخطيئة طريقه؟!،
أليست الزلات والهفوات من طبعنا؟!

إن إيماننا يزيد وينقص بلا شك، لكن يلزمنا أن نحافظ عليه بالثبات وإلزام نفوسنا الأمارة بالسوء بالجد، والتربص بها كل مقعد ومرصد، وإلا غلبنا الهوى وتملكتنا الخطيئة.

فإن زلت قدمنا، وخسرنا معركتنا مع نفسنا والشيطان في إحدى هذه الجولات والنزلات،

أنجزع ولا نرجع؟!

أم هل نضيع ولا نعود؟!

أنترك عقولنا وقلوبنا مطية للشيطان؟!،

أنتركه يزيد من غفلتنا ويسوقنا سوقا إلى طريق المعصية ومن ثم الهاوية؟!

لا وكلا؛ فخير الخطائين التوابون كما ورد في الحديث: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» [رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].

إن الله سبحانه جل في علاه، رغم غناه عنا وعن توبتنا، بل وعن الخلق جميعا، خيارهم وشرارهم، يفرح سبحانه بعودتك له وإقبالك عليه. فأي بشرى لك بعد ذلك أيها المذنب؟!

ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة, فانفلتت منه, وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك – أخطأ من شدة الفرح –».

فلا تيأس بعد ذلك من رحمته، فهو الله الرحمن الرحيم، الذي لم تزَل الرحمة ملازمة له سبحانه، كتبها على نفسه، ووسعت كل شيء.

أسمِعت يومًا بمن سُمي "رحمن" أو "الرحمن"؟!، إنه اسم لله وحده، لا يشاركه فيه أحد، فاستشعر ذلك واطلب رحمته بانكسار وذل، إن أنت ألمت بك معصية أو خطيئة.
قال تعالى:
{قُل يَا عبَاديَ الَّذينَ أسرَفُوا عَلَى أنفُسهِمِ لاَ تَقنَطُوا من رّحمَة الله إنَّ اللهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إنه هُوَ الغَفُور الرَّحيم} [سورة الزمر: 53].
… أختي رعاك الله:
[COLOR="Magenta"]
اعلم أن التوبة يلزمها انكسار للنفس، يصحبه ذل وخضوع لله القادر.

إنها تحتاج منك أن تستعين بالله تعالى فتعقد العزم في قرارة نفسك ألا ترجع للذنب مرة أخرى، وأن تكره ما كنت عليه، فإن خطر ببالك ذلك الذنب فاشمئز منه، وإياك أن تتلذذ بذكراه، بل احمد الله أن طهّرك منه.

فمن تابت من السفور وتحجبت، فإياها أن تحن لشكلها السافر السابق. ومن كان حليقا ثم أكرمه الله باللحية فليتذكر دوما فضل الله عليه ولا يلتفت لنفسه إن نادته بتذكر شكله دونها وأنه أجمل وأصغر!
[/COLOR].. أختي الفاضلة:

إياك ومداخل الشيطان.. فليس أحب عليه من أن يعيدك لتلك المعصية، بكل وسيلة وطريقة، فهو يجري منك مجرى الدم، يظل يحاول بوسيلة وراء أخرى لإضلالك. فلا تتعذر بعدم مؤاخذة الله لما في نفسك إن لم تعمل به، فتجري بك التخيلات والخطرات كل مجرى. فلعل الفكرة تتحول عملا يتملكك
كما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأما الخطرات فشأنها أصعب فإنها مبدأ الخير والشر، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب . ومن استهان بالخطرات قادته قهراً إلى الهلكات"….

ويقول: "دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافعها، فإن لم تفعل صارت همّاً وغرادة، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عملاً وسلوكاً، فدافع ذلك، فإن لم تفعل صار عادة وسجية!!".وبالعودة لـ لعنوان إليكم هذه البشرى من الرسول صلى الله عليه وسلم:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ صَاحِبَ الشِّمَالِ لِيَرْفَعُ الْقَلَمَ سِتَّ سَاعَاتٍ عَنِ الْعَبْدِ الْمُسْلِمِ الْمُخْطِئِ أَوِ الْمُسِيءِ، فَإِنْ نَدِمَ وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ مِنْهَا أَلْقَاهَا، وَإِلا كُتِبَتْ وَاحِدَةً» [أخرجه الطبراني، وأبو نعيم فى الحلية (6/124)، وأخرجه أيضًا: الطبراني فى مسند الشاميين (1/301 ، رقم 526)، والبيهقي فى شعب الإيمان (5/391 ، رقم 7051)، و الواحدي في "تفسيره" (4 / 85 / 1)، وحسنه الألباني].
قال المناوي رحمه الله في (فيض القدير بشرح الجامع الصغير، 2/579 ): "«إن صاحب الشمال» وهو كاتب السيئات، «ليرفع القلم ست ساعات» يحتمل أن المراد الفلكية ويحتمل غيرها، «عن العبد المسلم المخطئ» فلا يكتب عليه الخطيئة قبل مضيها بل يمهله، «فإن ندم» على فعله المعصية «واستغفر الله منها» أي: طلب منه أن يغفرها وتاب توبة صحيحة «ألقاها» أي: طرحها فلم يكتبها، «وإلا» أي: وإن لم يندم ويستغفر، «كتبت» يعني كتبها كاتب الشمال «واحدة» أي: خطيئة واحدة، بخلاف الحسنة فإنها تكتب عشرا {ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ} [سورة البقرة: 178]" انتهى كلامه. ولذا بوّب الإمام الهيثمي رحمه الله في (مجمع الزوائد، 10/207) على هذا الحديث بقوله: (باب العجلة بالاستغفار).
ولكن اعلم يقينا أنك لا تملك تلك الساعات الست، بل لا تملك الثانية القادمة من عمرك فلا يغرنك طول الأمل ولتسارع بالتوبة..

لا أود الإطالة عليكم فالغرض من المقال تحقيق ثلاث نقاط هامة:- أولاهم: العجلة بالتوبة والاستغفار. يقول سبحانه:
{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [سورة الحديد: 21].
ويقول تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة آل عمران: 133]…فمن منا يضمن أن ينتظره الموت حتى يتوب ؟!

– ثانيهم: أن تعلم يقينا أن لك ربا يغفر ويرحم لا يترك عبده؛ فبابه سبحانه مفتوح لكل من طلبه وناداه وتاب إليه وناجاه.
– أما النقطة الثالثة فهي كراهية الحال الذي كنت عليه وقت المعصية وقبل التوبة، وإن كانت قد تركت في نفسك لذة يسوقها الشيطان لك وعليك، فاعلم أنها لذة وقتية تعقبها خسارة أبدية إن لم يتبعها توبة، فرُب لذة ساعة أعقبها ألم دهر.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

ربنا أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

خليجية[/IMG]




إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ



اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين




خليجية