التصنيفات
منتدى اسلامي

الجدال والمراء يورثان العداوة

آفة عظيمة وداء عضال تمكن من كثير من الناس ، فتراهم في مجالسهم ومنتدياتهم وأحاديثهم يتجادلون ويتناقشون ويماري بعضهم بعضا ، ولربما ثارت بينهم الخصومات والعداوات بسبب هذا الجدل والمراء.
الجدل من طبع الإنسان:
لقد صرح القرآن الكريم بأن الإنسان بطبعه مجادل برغم وجود الحج والبراهين الدامغة والآيات الساطعة والأمثلة المتعددة:
(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) [الكهف:54].
الجدال نوعان:
الجدال منه ما هو مذموم، ومنه ما هو محمود. أما المحمود فهو ما تعلق بإظهار الحق والدلالة عليه والدعوة إليه، وهذا الذي أمر الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125]. وقال تعالى: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) [العنكبوت:46].
وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم".
وقد جادل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن عليّ بن أبي طالب بأمر علي، فأقام عليهم الحجة وأفحمهم، فعاد عن هذه البدعة خلق كثير. فهذا هو الجدال المحمود: ما كان لإظهار الحق بإقامة الأدلة والبراهين على صدقه.
أما النوع الآخر من الجدال- وهو موضوع حديثنا – فهو الجدال بالباطل، وهو أنواع :
الجدال لطمس نور الحق
فمنه ما يكون الهدف منه طمس نور الحق والتشغيب عليه وشغل أهل الحق عنه: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ) [الأنعام:121]. وأخبر الله عن هذا الصنف من الناس بقوله:

(وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ) [غافر:5].
وقال عز وجل:
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ) [الأنعام:25].
والدافع إلى هذا النوع من الجدال والمراء هو الكبر في نفوس هؤلاء ، كبرٌ يمنعهم من قبول الحق والعمل به: (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [غافر:56]. وهذا النوع من الجدال يهلك صاحبه ويضله ويعميه ويجعله يوم القيامة من الخاسرين: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ) [الحج:3، 4]. (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ) [الحج:8، 9].
الجدال لإظهار المزية والتقليل من شأن الآخرين:
وهذه آفة عظيمة قلَّ من يسلم منها، فهي دأب كثير من الناس في أحاديثهم ومجالسهم ومنتدياتهم. والدافع إلى هذا النوع من الجدال شعور الشخص بتميزه ورجاحة عقله ومحاولة تسفيه آراء الآخرين ، وهو من علامات الضلال ؛ فقد قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:
"ما ضل قوم بعد هدىً كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".ثم تلا قوله تعالى: (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [الزخرف:58].(ابن ماجة وحسنه الألباني).
وهذا النوع من الناس لا يحبه الله تعالى ،قال صلى الله عليه وسلم: "إن أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الْخَصِم". (البخاري)
وهذا الصنف الذي يجادل بالباطل يعرض نفسه لسخط الجبار جل وعلا :
"ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع". (أبو داود وصحه الأباني).
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن ترك هذا النوع من الجدال شاق على النفوس التي اعتادته فقد بشر من تركه بهذه البشارة العظيمة:
"أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا". (أبو داود وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة).
إن هذا الصنف من الناس على خطر عظيم وفعلهم دليل على زيغ قلوبهم؛ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ) [آل عمران:7]. فقال: "يا عائشة إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عناهم الله فاحذروهم". (ابن ماجة وصحه الألباني).
الجدال يفوت على الناس الخير
إن هذا النوع من الجدل يضيع على الناس الخير. فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى ( تخاصم وتنازع وتشاتم ) رجلان من المسلمين فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرًا، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة". (البخاري).
ولأن الجدال يفوت على الناس الخير ويفسد عليهم الطاعات نهى الله عنه: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) [البقرة:197].

وفي الصيام قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث …" وفي رواية سعيد بن منصور: "ولا يجادل".
إن الجدال على هذه الصورة يزرع الضغائن وينشر العداوات.
الجدال لاغتصاب حقوق الناس
ومن أقبح صوره الجدال والمراء لانتزاع حقوق الناس واغتصابها. قال صلى الله عليه وسلم محذرا من هذا ومتوعدا أهله: "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار". ( رواه البخاري).
وجاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الحضرمي : يا رسول الله! إن هذا قد غلبني على أرض لي كانت لأبي. فقال الكندي : هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي "ألك بينة!" قال : لا. قال "فلك يمينه" قال : يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه. وليس يتورع من شيء.فقال : "ليس لك منه إلا ذلك" فانطلق ليحلف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أدبر "أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقين الله وهو عنه معرض". (رواه البخاري).
آثار سلفية في التحذير من الجدل
ولأن الجدال بالباطل أو بغير دليل يؤدي إلى كل المفاسد التي سبق الحديث عنها فقد رأينا الصالحين ينهون عنه وينصحون باجتنابه ومن هذه الآثار الواردة عنهم في ذلك:
قال نبي الله سليمان عليه السلام لابنه: "دع المراء فإن نفعه قليل، وهو يهيج العداوة بين الإخوان".
وقال ابن عباس: "كفى بك إثمًا ألا تزال مماريًا".
وقال الأوزاعي: إذا أراد الله بقوم شرًا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل.
وقال محمد بن حسين بن علي: الخصومة تمحق الدين وتنبت الشحناء في صدور الرجال.
وقيل لعبد الله بن الحسن بن الحسين: ما تقوله في المراء؟ قال: يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة ، وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة ، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة.
وقال الشافعي: المراء في الدين يقسِّي القلب ويورث الضغائن.
وقديما قيل: لا تمار حليمًا ولا سفيهًا؛ فإن الحليم يغلبك والسفيه يؤذيك.
فاللهم جنبنا الجدال وأهله وارزقنا الاستقامة ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.




يعطيك آلعآفيهَ ع جمَآل طرحكٌ..||~
د آم عطآئكٌ ../..ورؤعه تمَيزكٌ..~
(..مَودتيٌ..).."

خليجية




شكرلكم



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

اروع الجدال بين المراة والرجل

:0153::0153::0153:
> أروع جدال بين ذكر و أنثى
> قال لها ألا تلاحظين أن الكون ذكر؟ فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى..!
> قال لها ألم تدركي بأن النور ذكر؟ فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثى !
> قال لها أوليس الكرم ذكر؟ فقالت له نعم ولكن الكرامة أنثى !
> قال لها ألا يعجبك أن الشِعر ذكر؟ فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
> قال لها هل تعلمين أن العلم ذكر؟ فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثى!
> فأخذ نفسا ً عميقا وهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت للحظات.. وبعد ذلك..
> قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر
> قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى فقالت له بل هن يقلن أن الكذب ذكر.
> قال لها هناك من أكّد لي أن الحماقة أنثى فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكر
> قال لها أنا أظن أن الجريمة أنثى فقالت له وأنا أجزم أن الإثم ذكر..
> قال لها أنا تعلمت أن البشاعة أنثى فقالت له وأنا أدركت أن القبح ذكر.
> تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحدة،،، أما هي فخافت عند إمساكه بالكأس مما جعلها ابتسمت ما أن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم له ..
> قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثى فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكر
> قال لها لا بل السعادة أنثى فقالت له ربما و لكن الحب ذكر.
> قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثى فقالت له وأنا أقر بأن الصفح ذكر
> قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكر.
> ولا زال الجدل قائما … وسيبقى الحوار مستمراً طالما أن .. السؤال ذكر و الإجابة انثى. لاحظوا بأن الابتسامة و السعادة مؤنث،،، و الحزن مذكر الصحة مؤنث،،، و المرض مذكر والمودة والرحمة مؤنث ،،، والحقد والحسد والغضب مذكر وأن الاجازة والراحة والمتعة مؤنث،،، وأن الدوام و العمل و القرف و التعب مذكر فأعلم أن ((الاناث)) سر جمال هذا الكون
استني ردودكم ياحلوين:frasha5:



يسلموا ياحاتي موضوع مره روعه



يسلموووووووووو نورتي صفحتي



مشكورةةةةةةةةةةةة

سلمت يدااااااااااكى




تسلمي اختي نورتي صفحتي بردك الحلوووووووو




التصنيفات
الاستشارات الخاصة و استشارات الصحة و الطب

الجدال مفيد للصحة

أظهرت دراسة أميركية جديدة أن قليلاً من الجدال من فترة إلى أخرى جيّد للصحة ان جرى لأسباب صحيحة.
وذكر موقع “لايف ساينس” الأميركي أن “فريقاً من معهد الأبحاث الاجتماعية في جامعة ميتشغان وجد انه عندما يختبر الشخص مشادة مع آخرين سواء مع مديره أو زوجته أو طفله فتفاديه المواجهة قد يكون سيئاً لصحته، إذ ان ذلك قد يتسبب له بمشاكل فيزيائية في اليوم التالي أكثر مما كان ليعاني لو دخل في جدال”.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة كيرا بيردت ان “لعلاقات تأثيرات مهمة على شعور الشخص خلال اليوم، وخصوصاً المشاكل في هذه العلاقات. وكيفية تعاملنا مع المشاكل تؤثر على سعادتنا اليومية”.
وذكرت أنها وفريقها وجدوا في دراسة سابقة أن “الطريقة السائدة أكثر بين الناس هي تفادي الدخول في جدالات، وتبيّن في الدراسة الجديدة أن من يتفادون ذلك تظهر لديهم في اليوم التالي أعراض فيزيائية مثل الغثيان وأوجاع الرأس وغيرها بشكل أكبر ممن لم يفعلوا ذلك”.




مشكورة يا قلبي عالموضوع الأكثر من رائع ..
يعطيكِ العافية …




خليجية



خليجية



خليجية



التصنيفات
منوعات

تمادي الأطفال في التحدي والجدال

اثبتت الابحاث النفسية على الاطفال والمراهقين انه حتى اكثر الاطفال ادباً واحسنهم تربية من الممكن ان يكونوا صعبي المراس ومتحدين في بعض الاوقات.

لكن بعض الوقت لا يعني تمادي الطفل في سلوك انماط مختلفة ومستمرة من الجدال والاعتراض الغاضب والاستفزاز تجاه الوالدين والكبار بشكل عام والا فمن الممكن ان يكون طفلك يعاني من اضطرابات التحدي والاعتراض.

وقد تزيد هذه الاضطرابات من صعوبة الحياة الاسرية وتكون متعبة للغاية بالنسبة للوالدين ومحبطة للطفل.

وقد يشعر الوالدين بانهم يخطون على قشر البيض كلما حاولوا الاقتراب من الطفل دون معرفة السبب محدد وراء غضب الطفل واعتراضه.

وبالرغم من كون هذا السلوك من اصعب انواع الاضطرابات السلوكية الا ان وضع حدود صارمة مع تبعات ثابتة بالاضافة الى التزام جاد بتقويم العلاقة بين الوالدين والطفل يجعل من الممكن التغلب على هذه المعضلة.

والتحكم في السلوكيات هو مفتاح التغلب على هذا النوع من الاضطراب وليس من الممكن ان يخوض الوالدين وحدهما معركة التقويم حيث من الضروري طلب العون من الاطباء والاستشاريين النفسيين للمساعدة على وضع خطة سليمة ومؤكدة المفعول لاعادة بناء الثقة بين الوالدين والطفل وتحسين اسلوب الطفل في المناقشة والاعتراض.

الاعراض :

في بعض الاحيان يكون من الصعب التفريق بين نمو شخصية قوية لدى الطفل وهذه الاضطرابات وبالطبع هناك فرق بين السلوك الطبيعي لطلب الطفل لمزيد من الحرية واضطرابات التحدي والاعتراض.

فيما يلي بعض السلوكيات المرتبطة بهذه الاضطرابات:

– السلبية.
– التحدي.
– عدم الطاعة.
– سلوك عدواني تجاه الكبار بشكل عام.

وقد تؤدي هذه السلوكيات الى ظهور اعراض مستمرة مع الطفل منها:

– نوبات غضب متكررة.
– الجدل مع الكبار.
– عدم طاعة اوامر الكبار.
– العمد الى استفزاز وازعاج الاخرين.
– لوم الاخرين على الاخطاء والاساءات.
– كون الطفل حساس وسهل الغضب.
– النفور من الاخرين.
– اتباع سلوكيات عنيفة والميل الى الانتقام.
– العدوانية تجاه الاصدقاء.

ومن الوارد ان يصاحب هذه السلوكيات مشاكل نفسية اخرى مثل القلق والاكتئاب.

الاسباب :

لا يوجد سبب واضح ومحدد لظهور هذه الاضطرابات الا ان هناك اسباب تسهم فيها مثل: – طبيعة الطفل.
– رد فعل العائلة على سلوكيات الطفل.
– اسباب وراثية كامنة تظهر عند مزجها مع الظروف البيئية المحيطة مثل قلة الرعاية الاسرية وعدم الاستقرار الاسري.
– سبب عضوي او عصبي.
– شعور الطفل انه لا يلاقي اهتمام او وقت من الابوين.

عوامل الخطر

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمال ظهور هذه الاضطرابات منها:

– كون احد الابوين او كلاهما يتبع سلوك مزاجي او يدمن مادة تؤثر على السلوك.
– اسائة معاملة الطفل او اهماله.
– قلة الرعاية والاشراف الابوي.
– سوء العلاقة مع احد او كلا الابوين.
– عدم وجود استقرار عائلي كالتنقل المستمر.
– معاناة احد الوالدين من المرض او امراض نفسية اخرى.
– معاناة الاسرة من مشاكل مادية.
– نفور الاصدقاء.
– تعرض الطفل للعنف.
– تغير المربين بشكل متكرر او تغيير المدرسة.
– انفصال او اضراب في العلاقة بين الابوين.

متى تتصل بالطبيب :

ينصح سرعة طلب مساعدة الطبيب في حالة قلق الابوين من عدم القدرة على التعامل مع سلوك الطفل العنيد والمعترض بشكل مستمر مما يؤزم العلاقة الاسرية ويخلق جواً من التوتر المستمر. يراعى ملاحظة انه كلما تم تشخيص المرض مبكراً كلما زادت نسب الشفاء واستعادة الابوين للسيطرة على الطفل المريض كما تساعد الطفل على استعادة الثقة بالنفس مما يعييد بناء علاقة جيدة بينك وبين طفلك. التشخيص

غالباً ما يتمكن الطبيب من تشخيص المرض من خلال سرد الابوين للسلوكيات التي يتبعها الطفل في التعامل معهما ومع اخوته واصدقائه والكبار بشكل عام. لكن تشخيص الطبيب لا يمكن ان يكون قاطعاً بالضرورة فلا يوجد تحليل دم او اشعة يمكن ان تجرى على الطفل للتأكد من صحة التشخيص. الا ان الطبيب والاخصائي النفسي يتمكنان من التعرف على المرض من خلال الخبرة في التعامل مع هذه الحالات كما يمكن اجراء مقابلة مع الطفل لكي يتعامل الطبيب مع الحالة بنفسه.

المضاعفات

من المؤكد ان ترك المرض دون علاج سوف يترك اثراً ظاهراً في علاقة الطفل بالابوين والاخوة في المنزل كما ستظهر نفس الاعراض في المدرسة مع المدرسين والزملاء.

العلاج

لا يمكن للطفل ان يتغلب على هذه الاضطرابات وحده دون مساعدة ولم يثبت بعد وجود دواء او نظام غذائي فعال. العلاج الوحيد الناجح حتى الان هو التزام الابوين تجاه الطفل ورغبتهما الحقيقية في تغييريه الى الافضل.

اهم ما في العلاج ايضاً هو اظهار الابوين الحب والقبول الى الابنحتى خلال الاوقات التي يكون الطفل فيها عنيداً وصعب المراس. تعتبر هذه المهمة من اصعب ما يكون حتى على اكثر الآباء صبرا والتزاماً.

يحتاج العلاج ايضاً الى مجهود من الطبيب والاخصائي النفسي لتشخيص المرض بدقة ووضع استراتيجية سليمة يتبعها الابوين في العلاج. كما يمكنهما مساعدة الابوين في تعلم فن التعامل مع الطفل المريض عن طريق:

– اعطاء الطفل مساحة من الحرية.
– اجتناب الجدل.
– المحافظة على الهدوء وعدم فقد الاعصاب تجاه العصيان.
– الثناء على الطفل حيال القيام بسلوك جيد.
– توفير خيارات مقبولة للطفل مما يمنحهم قدراً من السيطرة.

وبالرغم من كون بعض هذه المهارات قد تبدو بديهية الا ان استخدامها حيال تحدي الطفل وعناده مع المحافظة على الهدوء قد يكون امرا صعباً للغاية لذا فقد يحتاج الامر الى استشارة نفسية وحصص متصلة من التعليم والتطبيق وممارسة الصبر.

الوقاية

يمكنك التغلب على المعاناة في المنزل عن طريق عمل الاتي:

– التعرف على السلوكيات الجيدة لدى الطفل ومدحها.
– كن قدوة للطفل في سلوكياتك.
– ضع حدوداً مع تطبيق عواقب معقولة على من يتعداها.
– ضع جدولاً يومياً لطفلك.
– يعمل كل افراد المنزل بشكل متناسق للسيطرة على الطفل.
– حدد عملاً منزلياً لطفلك كي يعمله.

التعايش مع الوضع

يمكنك تعلم الاتي للتعايش مع المرض:

– الاحتفاظ بالهدوء: مما له تأثير ايجابي يقلده الطفل.
– اقتطع لنفسك بعض الوقت: بالخروج للتنزه او التمرين للابتعاد عن الطفل لفترة تساعدك على استعادة طاقتك.
– التسامح: حاول ان تنسى ما فعله طفلك في الماضي وتبدأ كل يوم كأنه اليوم الاول.




فعلا كلامك صح جدا وبيحصل ودايما كل الامهات بتعانى من عواقبة لانها مش بتكون عارفة هي بتعمل اية اصلا.اكيد كل الامهات هيستفيدو من الموضوع دة.شكرا حبيبتى



مشكوره موضوع رائع



شكرلكم مروركم الكريم



مشكووووورة ياا الغالية