التصنيفات
قصص و روايات

لعيون الي تحبّنا نبكّيها الحلقة الثانيه مشوقة

عنوان هذي الحلقه ( حامد وجامعة قهر )
مثل ما ذكرنا في الحلقة الاولى ان حامد قر يرتاح كورس واحد وانتهي فيه المطاف انه مريّح سنتين والسبب بتعرفونه في هالحلقه ..

طبعا حامد يدرس في كلية الهندسه قسم كهرباء وبعد ما ارتاح الكورس الاول سجل في الكورس الي بعده واخذ ماده كالكولاس 2 عند دكتور معقّد جدا ..

واليكم ما حدث في هذا الكورس وفي محاضرة الكالكولاس :

حامد كان غايب يوم قبلها ودخل القاعه وجلس اخر واحد << مكانه المعتاد ومتاثر من ايام المدرسه الاخ ، والدكتور دخل وشرح اول مساله ورفع طالب يده واليكم ما حدث :

الطالب : دكتور لو سمحت ممكن تعيد هالنقطه لاني ما فهمتها ، وياليت لو تشرح شوي بالعربي ؟؟ << بكل ادب

الدكتور : اذا ما تعرف اللغه الانجليزيه وما تفهم ، معناته انك ما تستحق تجلس في الكرسي الي انت جالس عليه الحين ، ولا تستحق انك تكون طالب في هالجامعه ، وبكره لو رحت كالكولاس 3 وشافك الدكتور ما تعرف انجلش ولا المصطلحات الحسابيه بالانجلش وش راح يقول عني ؟؟؟

نسيت اقول لكم نقطه ان هالدكتور في حياته العامه يتكلم انجليزي وما يحب شي اسمه لغه عربيه مع انه خليجي ، وزوجته امريكيه وللاسف طلقته …

المهم : حامد تغير لونه من رد الدكتور ، وعالاقل يرد باحترام مع الطالب بدون ما يهينه .. فقرّر حامد <<< الله واكبر يا خالد بن الوليد وش بيسوي حامد يعني ،، بيقوم يفقع وجه الدكتور مثلا ؟؟ خخخخ … لا طبعا ما توصل لهالدرجه هههه

المهم : انه رفع يده وقال :

حامد : دكتور ، لو سمحت ممكن تعيد نفس النقطه لاني انا ما فهمتها بعد ، << عشان رفيقه .. (( والله وكبرت في عيني يا حامد ) المهم .. ثاني شي انت اهم اولويّاتك انك تفهمنا رياضيات مب اتدرسنا لغة انجليزيه ، الانجلش لها دكاتره مختصين ، ثالثا ياليت لو ترفع صوتك لاني انا ورى ما اسمع وشكرا <<< وش هالادب يا حامد .. وللعلم حامد ساله بالانجلش ولكن الدكتور ارتفع ضغطه وشوفوا وش رده :
الدكتور : اول شي انا بروفوسور مب دكتور ، ثاني شي اذا ما فهمت ارجع لكالكولاس 1 ، ثالث شي انا مريض ماقدر ارفع صوتي تعال قدام

حامد : اها اوكي يا جرذي السلاحف >_<
بعد دقيقه ..

حامد : دكتور !! <<< يعاند ما يبي يقول له بروفسور للحين في راسه حب ما انطحن .. المهم
الدكتور : <<< وده يرد ب وجع لكن ما يعرفها بالانجليزي هههه ،، قال : نعم

حامد : بروح الحمام <<<< ههههههه قديمه يعني دوّرني اذا رجعت .. وطلع
وراح يبي يحذف الماده قالوا له لازم تحذف الكورس كامل وهو عنده قناعة تامه مستحيل ينجح عند هالدكتور وبينصك انذار ثاني بحكم انه عند اول …

الكورس الثالث :

من قرادة هالبني ادم ان هالدكتور المعقد طارح الماده لمجموعتين ومافيه غيرهم ومافيه الا هو يدرس جعله المرض واضطر اخونا يسجل عنده .. بس قر انه يشد حيله ويعدي ..

وبالفعل شد حيله ودرس وما تاخر ابد عن وقت المحاضره وقدم الامتحان الاول واخذ 27 من 30 وهالعلامه من الصعب جدا ان حد يجيبها عند هالمشعوذ ..

المهم حامد في يوم من الايام تاخر عن المحاضره 7 دقايق تقريبا ودخل القاعه وسلّم .. والدكتور نقز له مثل الجربوع وقعد يهاوشه ويقول له لا تسلم بالانجليزي .. طبعا حامد من الخربطه ما فهم هالمشعوذ وش يقول فقال للطلاب شالسالفه قالوا له يقول لك لا تسلم +_+

حامد طالع في الدكتور وقال :

حامد : دكتور الله يجزاك خير كله ثانيتين انا اسلم انت ترد والطلاب يردون ، انت تاخذ اجر وانا اخذ اجر والطلاب ياخذون اجر ليش انت مزعّل نفسك ؟؟ << والله معاه حق حامد … المهم

الدكتور : انت قاطعتني .. <<< >_< كذاب كان للحين يشبك اللاب توب عالداتا شو وما بدا
حامد : دكتور انا اهلي مربيني عدل ولو شفتك تتكلم وتشرح كنت بدخل وبقعد مكاني بدون ما تحس فيني حتى .

الدكتور : بكل نفسيه قال طيب روح اقعد مكانك << ودي ارميه من فوق السطح هالمشعوذ .. المهم
حامد : وهو داخل قعد يتحلطم ويقول … انت للحين مثل ما انت ما تغيرت معقد ..
الدكتور اسمعه بس ما فهم ف ناداه وقال له ..

الدكتور : شقلت .؟؟ << وتكلم بالعربي ،، كبير يا حامد والله وجبرته يتكلم عربي ، احنا خفنا انه نساها

حامد : ما قلت شي .

الدكتور : لا قلت ، ولو تشوف ان رجل مكتمل في الرجوله واهلك ربوك عالشجاعه والجراه ، عيد الكلام الي قلته ؟ <<
لاحظوا اسلوبه لاني نسيت اقول لكم ان هالدكتور كان شوي مايع عليه حركات بناتيه ، رجل مكتمل ههه وين قاعدين .. المهم

حامد : قلت انت مثل ما انت للحين ما تغيرت .. << اخص يالجبان وين كلمة " معقد " هههه

الدكتور : انت طالب وقح وهذا يدل على تربيتك في منزلك .. *_* << كلام كبير ،،

حامد : دكتور انا هلي علموني ان معنى الوقاحه انك تامر بالمنكر وتنهى عن المعروف <<<< كبير يا حامد ، يقصد موضوع السلام ,,, وراح قعد مكانه ..

طبعا الدكتور ما بلعها وقال للطلاب كلمهم واسمعي يا جاره ..

الدكتور : ابي اذكركم بشي واحد ، انه انا الوحيد المسؤول عن الدرجات والنجاح والرسوب ومحد يقدر ينجح احد انا مرسبه والعكس صحيح ..

حامد : دكتور لو احنا بنجح ؟؟ بنجح لان احنا نستاهل النجاح ، بنجح بتعبنا ومجهودنا ومحد له منّة او فضل علينا خصوصا اذا كان الدكتور في وادي والماده في وادي ، واهم شي ان الدكتور يبقى متذكر انه موظف وفيه ناس فوقه نقدر نوصل لهم ونشتكي لهم ..

الدكتور : لو الشكوى تفيد كان طيّروا نص الدكاتره من زمان ،، بس الجامعه تبي مثلي واشكالي و قوم اطلع برى

تتوقعن حامد وش سوى بعد هالكلمه ؟؟

حامد طلّع سلاحه الي معاه وشاله بيده اليمين وطلع برى القاعه هههه اقصد سلاحه العلم .. وش بيسوي يعني ..

المهم حامد راح عن دكتور الفيزياء <<< معقد ثاني ، المهم يبي يساله عن درس ما فهمه ، بعدين قال له ان دكتور الكالكولاس قال ان الجامعه تبي مثله واشكاله وش يقصد ؟؟؟

دكتور الفيزياء : اي تقصد الدكتور الفلاني ، هذا اصلا معقد ..

حامد : في راسه يقول ، الله واكبر عاد انت الي كلش ، النطيحه والمترديه

دكتور الفيزياء : قصده ان الجامعه ما تبي كل الصف ياخذون a ، يعني واحد او اثنين وبالكثير ثلاثه يجيبون أ ، واربعه ب + واربعه ب ، والباقين يتوزعون على باقي الدرجات

حامد بعد هالكلام الي سمعه راح حذف الماده والكورس كامل لانه ما يجوز ينزل عن 9 ساعات وهو مسجل 11 ساعه ولو حذف الماده يعني بيحذف 3 ساعات وبيصير المجموع 8 ،، ف لازم يحذف الكورس ودفع غرامه 6 الاف ريال

وان شاءالله نستكمل معاكم باقي القصه لاحقا .. وهالشي يعتمد على ردودكم او بشوف مكان ثاني اكتب فيه عالاقل الي فيه يقدرون التعب .. وانتظروا الحلقه الثالثه وموضوع ومواقف مضحكه




التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

العين تدمع مرتين الحلقة 1

ابطال القصة

1 البطله ( هبه)
وهى 20 سنة فى كليه تجارة وفالفرقه الثالثه , هوايته العزف على الجيتار والعود فبعض من الاحيان , تهوى قراءة الروايات , شخصيتها قويه الى حد ما , حساسه اوى وعصبيه كمان , تحب كل شئ فالحياة ماعدا الغرور والكبرياء والتعالى على الاخرين , ولا ليها فالدلع ولا فالكلام مع الشباب .

2 البطل ( احمد )
وهو 24 سنة خريج كليه تجارة انجليزى وهو معيد فنفس الكليه مادة محاسبه وهو ايضا يعمل مساعد مدير حسابات فشركة بترول , لديه شقه وعربيه , يهوى سماع الموسيقى بكل انواعها , يهوى كتابه القصص والشعر , معظم علاقته بالبنات اصحاب واخوات فقط , طيب جدا ورومانسى جدا , يعشق الهدوء والرقه .

3 البطل ( هشام )
وهو 26 سنة خريج معهد فنى صناعى بالعافيه , يشتغل مع عمه فى مصنع تصنيع سيارات , تربى فى منزل عمه بعد وفاة اسرته فحادث سيارة , اخذه عمه وربه مثل اولاده واكتر , عصبى بجنون , غيور من اى شخص انجح منه , لديه شخصيه غامضه لا يعرفه احدا غيره , يعشق المال , ورغم ذلك فهو حنين جدا على اقاربه .

4 البطله ( سماح )
وهى 21 سنة فكليه تجارة مع هبه يعرفوا بعض من ايام الطفوله واللعب فالشارع , وهيا جارت هبه من 19عاما لديه شخصيه قويه جدا , تحب السيطرة على افكار الاخرين , تعشق الحريه , لا تحب احدا يعلق على تصرفاتها , تحب هبه جدا وهيا تعامله مثل اختها واكتر , طيبه وحنينه جدا , تهوى الغناء وصوته رائع جدا

5 البطل (محمد)
وهو 50 عاما وهو والد (هبه) وعم (هشام) لديه مصنع لتصنيع السيارات اساسه هو واخوه قبل مايتوفى يعشق اسرته جدا لا يحب الخروج عن التقاليد , لديه شخصيه رائعه يقدر ان يفهم اى شخص من نظرة عينيه .

6 البطله ( سوسن)
وهى 45 سنة وهيا زوجة ( احمد) والدت (هبه) ربه منزل , وهيا ام حنونه جدا , تعرف التعامل مع اولادها ,ولكنها لا تحب الدلع , تهوى التفرج على التليفزيون والمسلسلات التركيه والمكسيكيه , تعشق الافلام الكوميديه لان دمها خفيف جدا .

7 البطل (سامى)
وهو 53 سنه وهو والد (محمد) عمل اكتر من 15 سنة بالكويت وكون ثورته , تزوج بالكويت امراة مصريه ولكنها مقيمه فالكويت توفيت بعد الزوج ب 13 سنة , راجل طموح جدا اساس شركة استثماريه لتصدير واستيراد كل المنتجات الغذائيه , يتمنى الخير لكل الناس ولديه شخصيه قويه جدا , متدين ولا يحب الخروج عن التقاليد والدين .

8 البطل (هادى)
وهو 15 سنه فالشهادة الاعداديه وهو من المتقواقين فالمنطقه , اخو (هبه) الاصغر , حنون جدا , يغير على اخته من اى مخلوق , دلوع جدا .

9 البطله (شيماء)
وهى 26 سنة اخت ( محمد) الاكبر متجوزه من ابن رجل اعمال عندها طفلين (جانا ) و ( زياد ).
10 البطله ( منه )
وهى 23 سنة زميلت محمد فشركة البترول , مابينهم علاقه صداقه قويه جدا وهيا تسكن بجار منزل هبه وتعرف سماح وهشام ايضا .

الحلقة (1)

الساعه السابعه صباحا يدق جرس المنبهات فمنزل عم احمد ابو هبه وهادى وتحضر الفطور الداده ام السيد

الام سوسن : صباح الخير يا ام السيد
الداده : صباح النور يامدام
الام سوسن : صاحيه نشيطه النهارده ليه ؟
الداده : عشان بدايه العام الجديد والكل هيصحى بدارى عشان المدارس والكليات يامدام
الام سوسن : اه صح انا نسيت فكرتينى اروح اصحى العيال بقا
الداده : طب والبيه مش هيصحى يامدام
الام سوسن : لا معندهوش شغل بدرى النهارده خليه نايم
الداده : حاضر
تدق الام على باب غرفه هادى وتفتح الباب لكى تستيقظه من النوم
الام سوسن : هادى حبيبى اصحى يلا عندك مدرسه النهارده اول يوم ماينفعش تتاخر ياحبيبى
هادى : يادى النيله رجعنا للارف تانى ماكنا مرتاحين طب سبينى شويا خمس دقايق وهصحى
الام سوسن : لا ياحبيبى لازم تصحى الساعه 7 وهتتاخر على الطابور
هادى : طابور ايه بس امال عملوا السور ليه ياماما سبينى شويا
الام سوسن : لو مصحتش دلوقتى هقول لابوك يصحيك هو بقا
هادى : لالالالالالا خلاص صحيت اهو مش عارف انتى زعلك وحش ليه على الصبح
الام سوسن : يلا يالمض خلص

تخرج الام من غرفه هادى على غرفه هبه وتدق الباب
الام سوسن : هبه انتى لسه نايمه هتتاخرى اصحى يلا
هبه : اصحى اية ياماما الساعه لسه 7 مش من اول يوم هروح بدرى كدا
الام سوسن : لا ياحبيبتى السنه دى لازم تشدى حيالك مش عايزين مقبول بتاعت كل سنه يلا اصحى
هبه : لازم تفكرينى حاضر اهو صحيت

فطر هادى ونزل على مدرسه وهبه اتصلت بسماح عشان تستناها الساعه 8 ونصف
لبست هبه ونزلت تقابل سماح على باب العماره

هبه : صباح الخير ياقمرى
سماح : صباح الفل هنبدا الدراسه اخيرا الواحد زهق من الاجازة
هبه : اه والله احنا كدا وقت الاجازة نقول عايزين دراسه وقت الدراسه عايزين اجازة مش عجبنا حاجة خالص
سماح : هههههههههه عندك حق والله
هبه : تعالى نوقف تاكسى
سماح :لا انا عايزه اروح ترام النهارده
هبه : كدا هنتاخر ياختى تعالى نوقف تاكسى
سماح : ماشى ما انتى ابوكى غنى
هبه : ههههههههههه ياساتر يارب النهارده الخميس
سماح : ههههههههه تاكسى اهو وقفيه
ركبت هبه وسماح التاكسى وذهبوا الى الجامعه
وعند دخلها من باب الجامعه اتصدمت هبه بشاب
هبه : انا اسفه مكنش قصدى سورى
محمد : لا عادى ولا يهمك
سماح : اية يابت الواد دا زاى القمر ايه دا
هبه : هههههههه فى اية يابنتى ولا قمر ولا حاجة عادى يعنى هشام احلى منه بكتير
سماح : هشام ايه وبتاع ايه انتى مش بتشوفى ولا اية دا زاى القمر زاى اية دا القمرنفسه
هبه : ههههههههههههههههه يلا ياختى يلا الدكتور هيدخل المدرج

دخلوا المدرج مستعجلين ومنتظرين دخول الدكتور

تنظر هبه وسماح الى باب المدرج عند دخول الدكتور وهو ذلك الشاب الذى اتصدمت بيه عند دخولها من بابا الجامعه

سماح : اية دا طلع الدكتور ياهبه الحقى
هبه : دا دكتور تلاقيه معيد يابنتى
سماح : معيد ولا دكتور المهم هنشوفه على طول انا ضمنت انى انجح فالماده دى
هبه : ههههههههه ليه بقا
سماح : عشان ههتم بالماده بتاعت القمر ههههههههههه بس بس هيبدا يتكلم

اكمل المحضرة وبعدها خرج كل الطلاب وسماح وهبه يسلمون على اصحابهم ويتحدثون عن المحضرة
دق رنين موبيل هبه اذا فهو هشام يتصل بيها
هشام : الو
هبه : ايوة
هشام : انتى فين ياهوبا
هبه : انا فالكليه
هشام : هتخلصى امتى
هبه : كمان ساعتين بتسال ليه
هشام : انا هاجى اخدك من الكليه لانى عايز اتكلم معاكى فموضوع ضرورى
هبه : خير ياهشام قلقتنى
هشام : خير ياهبه متقلقيش هعدى عليكى الساعه 3 هتلاقينى عند باب الكليه
هبه : ماشى اول ماتوصل رنلى وانا هخرج على طول
هشام : ماشى ياقمرى يلا سلام
هبه : سلام
اغلقت هبه الموبيل
سماح : فيه عايز ايه
هبه : مش عارفه قالى هيجى ياخدنى ويتكلم معايا فموضوع
سماح : موضوع ايه ليكون هينطق ابو الهول
هبه : ينطق ايه يابنتى
سماح : قال يعنى مش فاهمه ياهبه عليا انا برده
هبه : انا مش فاهمكى خالص
سماح : والله طب بكره تفهمينى انا بقا هروح مع شيماء ومى ماشى
هبه : طب ماتيجى معانا يابنتى
سماح : وانا اجى معاكم اعمل اية واحد وبنت عمه انا ايه دخلنى
هبه : ماشى يا لمضه
* هبه / صح هو ياترى عايزنى فايه اكيد هيقولى كل اللى جواه بقالى كتير مستنياه يتكلم بقا اية دا فى حد كدا

انتهت محاضرات هبه واتصلت بهشام وخرجت من باب الكليه وتلتقى باحمد المعيد بتاعها وينظر لها احمد باستغراب ويرقبها بعينه لحد ماوصلت لسيارة ابن عمها هشام

*احمد يفكر من هذا الشاب هل هو خاطيبها ام حبيبها
طب وانا مالى محير نفسى ليه يلا يلا عشان الحق اللى ورايا

هبه : اتاخرت عليك
هشام : لا ياقمرى عايزه تروحى فين
هبه : اي مكان المهم يكون جميل ومرحتهوش قبل كدا انا جعانه خلص
هشام :ماشى يلا بينا

فى وسط الطريق يدور حديث بينهم
هبه : خير بقا كنت عايزنى فايه
هشام : لما تاكلى هبقا اقولك
هبه : ليه بقا وانا لسه هستنى
هشام : لا عشان تعرفى تاكلى بنفس
هبه * اية دا شكل الموضوع مش اللى فبالى ليكون عايز يخطب ربنا يستر
هبه : ماشى

وياترى ياهل ترى هشام كان عايز هبه ليه ؟؟؟؟
انتظرونا فالحلقه القادمه




الحلقة (2)

وصلوا لاحد المطاعم وطلبوا الواجبات واتغدوا
هشام : بصى بقا ياهبه انتى عارفه انى مش بحب الف ودور
هبه : اه عارفه خير
هشام * اقول ولا اسكت خايف اقول ترفض ويبقا شكلى وحش وخايف مقولش تضيعى منى وساعتها هموت فيها انا هقول واللى يحصل يحصل
هشام : انا بصراحة بحبك ياهبه
احمر وجه هبه من الكسوف وعينيها تهرب من عين هشام
هبه * ياخربيتك اخيرا عندها حق سماح تقول عليك ابو الهول بقالى سنتين مستنياك تقولها
هشام : انا اسف شكلى ضايقتك بكلامى
هبه : لا ابدا بس مش عارفه ارد اقولك اية
هشام : مترديش خالص عايزاك تفكرى كويس وتشوفى هتقدرى ترتبطتى بيا وتكملى معايا حياتك كلها ولا عايزانى جمبك كابن عم واخ وبس انا مش عايز منك رد دلوقتى
هبه : ………
هشام : لما تحسى انك عايزه تقوليلى رايك كلمينى وانا هاجى اخدك من الكليه ماشى
هبه * اية دا يابنى كل دا ومش عارف قد اية بحبك
هبه : حاضر يلا بينا عشان اتاخرنا
هشام : ماشى ياقمرى يلا

وصل هشام وهبه الى المنزل
الام سوسن : اية اللى جمعكم مع بعض
هبه : ابدا هشام اخدنى من الكليه ورجعنا مع بعض
هشام : انا اقولت اغديها بره النهارده بمناسبه العام الجديد
الام سوسن : اه طيب يلا ياهبه روحى ذكرى بقا
هبه : حاضر ياماما

تدخل الام غرفت ابنتها هبه لكى تتحدث معاها

الام سوسن : انتى ليه مقولتليش ان هشام هيجى ياخدك
هبه : عادى ياماما وفيها اية دا ابن عمى مش حد غريب
الام سوسن : حتى لو ابوكى لازم اعرف قبل ماتخرجى معاه انتى بنت مش راجل تعملى اللى انتى عايزه
هبه : فى اية ياماما ماتكبريش الموضوع
الام سوسن : الموضوع دا لو اتكرر تانى هيبقا فى كلام تانى مع ابوكى فاهمه
هبه : حاضر ياماما فاهمه

هبه * اعمل اية ياربى اخيرا حس بيا وقالها ياه دا انا اسعد واحده فالدنيا طب احكى لسماح ولا لا انا مش بخبى حاجة عليها ولو قولتلها هتفضل كل شويا تكلمنى عنه اناسكت احسن لحد ما اشوف هعمل اية

سماح : الو
هبه : ايوة يالمضه
سماح : من غير ولا سلام وكلام قوليلى حصل اية بسرعه
هبه : ولا حاجة يابنتى
سماح : ازاى ولا حاجة امال موضوع ايه الضرورى اللى كان عايزاك فيه
هبه : ابدا موضوع يخصه هو وبابا فالشغل ومينفعش انى اقوله
سماح* فالشغل عليا انا ياهبه انا عارفه انكى مش هتقولى وهتدارى بس بكرة اتاكد من كل حاجة
سماح : فالشغل طيب انا فكرت هيتكلم فحاجة تانية
هبه : لا طلع مافيش حاجة تانية
سماح : طيب انا مش هروح بكرة عشان هروح مع دنيا نشترى حاجات للفرح
هبه : ماشى ياحبيبتى ولو عوزتى حاجة قوليلى
سماح :ربنا يخليكى ليا ياموزتى يلا بقا سلام هتخلصيلى الرصيد
هبه : هههههههههه ماشى يابخيله سلام

هبه* اعمل اية اقوله موافقه دلوقتى ولا اصبر شويا واتقل طب هتقل على ابن عمى اية دا طب هو لو عرف ردى هيعمل اية هيخطبنى بس بابا هيرفض عشان دراستى وهيفكر انى بهمل فدراستى ولو اتاخرت فالرد هيفكرانى مش عايزه اعمل اية بس انا هصلى استخارة واللى ربنا عايزه هيكون

وبعد صلاة الاستخارة نامت هبه لكى تصحى بدرى عشان الكليه

هبه : السلام عليكم
ميرفت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هبه حبيبتى عامله اية ياقمر
هبه : انا الحمدالله بخير وانتى عامله اية
ميرفت : انا بخير امال فين سماح ماجتش معاكى ليه
هبه : مش فاضيه رايحه مع اختها عشان بتحضر لفرحها عقبالك بقا
ميرفت : اللهم امين ياختى الواحد خايف على مستقبله والسنه بتعدى وهنعنس ههههههه
هبه : ههههههههههههههه لسه بدارى يابنتى خلصى دراسه الاول وبعدين فكرى فالجواز
ميرفت : يابنتى البنات بتروح الكليه ليه عشان تدرس ازاى توقع الشاب فحبها وبعد 4 سنين دراسه بتاخد شهادة تخرجها وشهادة دخلها الحياة الزوجيه بعريس من داخل الكليه
هبه : هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه يخريبتك يابت والله انتى مشكله
ميرفت : انا مافيش اسهل منى هههههههههه
هبه : يلا ياختى نحضر المحاضره
ميرفت : يلا ياختى يمكن اوقع الدكتور واى شاب جوه
هبه : هههههههههههههههه

هشام : الو
هبه : ايوة ياهشام عامل اية
هشام : الحمدالله ياقمرى انتى عامله ايه
هبه : الحمدالله بخير
هشام: انا سبتك اسبوع تفكرى براحتك وقولت اتصل اعرف ردك
هبه*ارد اقوله ايه دا
هبه : انا فكرت كويس واستخرت ربنا وبصراحه مش عارفه اقولك اية او اجبهالك ازاى
هشام : خلاص ياهبه انا فهمت احنا فى الاول والاخر اخوات وانسى انى قولتلكى حاجة
هبه : انسى اية تعالى هنا هو انا قولت حاجة يابنى
هشام : طب ماتقولى وتخلصينى بقا
هبه : انا
انا
انا
هشام : ها قولى
هبه : موافقه
هشام : اية قولتى اية موافقه على ايه
هبه : موافقه عليك
هشام : يعنى انتى بتحبينى زاى ما انا بحبك
هبه* وانت مفكر انى هقولك الكلمه دى لالالالالالالالا انسى
هبه : لا انا موافقه انى اقربلك واحبك
هشام : نعم انتى بتكلمى جد انا مش مصدق نفسى ان شاء الله هخليكى تحبينى وتكونى مبسوطه معايا
هبه : طب فى موضوع لازم اكلمك فيه
هشام * ربنا يستر
هشام : خير
هبه : احنا هنقول لبابا وماما اية
هشام : ولا حاجة ياهبه مينفعش نحكيلهم
هبه* اه هنبدا بقا نستعبط ايه وانت واحد من الشارع
هبه : ليه مش هينفع دا انت ابن عمى يابنى واهلى اللى مربينك وانا بصراحه مش هعرف اخبى على ماما حاجة
هشام : خلاص احكى لماما بس عمى لا ياهبه
هبه : ماهى اكيد ماما هتقوله
هشام : لا قوللها متقولهوش وهيا مش هتقوله
هبه : ماشى هتصرف يلا بقا عشان بابا بينادى عليا
هشام : ماشى ياحبيبتى عايزه حاجة منى
هبه* ايه دا ياخرابى على كلمة حبيبتى قلبى هيقف والله
هبه : لا ميرسى ياهشام يلا سلام
هشام : سلام حبيبتى

وياترى ياهل ترى هبه هتقول لمامتها ايه ؟؟؟؟

انتظرونا فالحلقه القادمه




الحلقة 3
قفلت
هبه السكه وهى تطير من الفرحه حينا سمعت كلمة حبيبتى من هشام وكأنه اول
مرة يقول هذه الكلمه بحنان وحب ولكن دخل بقلبها شعور بالخوف كيف ستحكى هبه
لوالدتها عن حبهم وهل والدتها هتخفى هذا الموضوع عن والدها

وفى تلك
الوقت حس هشام بالفرحه التى يتمناها من سنين من الرغم من خوفه لعدم موافقه
هبه له ولكن هذا الشعور اختفى عندما اخبرته هبه موافقتها له

هبه : ماما كنت عايزاكى فموضوع
الام : خير ياحبيبتى فى اية
هبه : خير ياماما انا عايزه احكيلك اللى حصل لانى وعدتك مخبيش عليكى اى حاجة بس سبينى اتكلم للاخر ممكن مامتى
الام : ربنا يستر احكى
هبه : فاكره لما هشام جاه اخدنى من الكليه
الام : اه فاكره
هبه : اليوم دا كان عايز يقولى موضوع وعشان كدا جاه اخدنى
الام * ما انا عارفه وكنت حاسه قلب الام عمره مايخيب ابدا
الام : مم
هبه : قالى انه بيحبنى وانه عايز يرتبط بيا
الام * اوبا ارتباط
الام : كملى
هبه: انا بصراحة ياماما بحبه بقالى سنتين من ساعه ماهو اشتغل مع بابا وبعد عن شغل الجنان اللى كان عايشه
حاولت اكتر انى محبهوش بس معرفتش واول ما قالى فكرت وصليت استخارة والنهارده قولتله رايى
الام : واية هو رايك
هبه : قولتله موافقه ياماما
الام : والله على اساس ايه موافقه هيطلب ايدك من عمه يعنى ولا اية
هبه : لا ياماما احنا هنرتبط الاول وبعدين يكلم بابا
الام
: ترتبطوا اية وكلام فاضى ايه انتوا لسه هتعرفوا بعض دا انتوا متربين سوا
شعوركم دا مش حب دا تعود لكن مش حب لازم يجى ويكلم ابوكى انتى مش واحده
يعرفها من الشارع انتى بنت عمه الكلام دا مش عجبنى
هبه : فى اية ياماما افهمينى الاول
الام : افهم اية ياختى اتفضلى فهمينى
هبه
: ياماما احنا عايزين نعرف بعض كحبيب وحبيبه مش كبنت عم وابن عم عايزين
نتاكد من مشاعرنا الاول مش يمكن منرتاحش وغير كدا لو قولنا لبابا هيخليه
ارتباط رسمى وافرضى احنا مرتحناش هنعمل اية ساعتها هيكون فى دايما خلاف
مابين بابا وابن عمى وانتى عارفه ان هشام ملهوش فالدنيا غيرنا بعد وفاة عمى
ومراته حاولى تفهمينى وتوقفى جمبى ياماما انا مش عايزه اخبى عليكى حاجة
الام : ماشى ياهبه انا مش هقول لابوكى بس بشرط
هبه : اية هو
الام : خروجات بره لوحديكم من غير علم ابوكى لالالالالالالا
هبه : طب هقول لبابا خارجه معاه ليه
الام : معرفش اتصرفى ولو سمعت انك خرجتى معاه من غير ما اعرف هتزعلى اوى انتى وهو
هبه : حاضر ياماما
الام : ماشى
هبه : ماما ادعيلى ومتزعليش منى
الام : انا مش زعلانه منك انا زعلانه عليكى وبكره هتتاكدى ان كل دا لعب عيال
هبه : …….
الام : هروح لام سماح عشان اشوفها عايزه حاجة لفرح دينا
هبه : ماشى ياماما

خرجت الام وفقلبها خوف على ابنتها من الحب وخوفنا من ان يكون الشعور اللى مابين هشام وهبه مجرد تعود واحتياج للحب فقط
بينما هبه حست بالارتياح عندما اخبرت والدتها من الرغم انها تأثرت براى مامتها وفورا اتصلت هبه بهشام تطمنه

هبه : الو
هشام : ايوة ياحبى
هبه : عامل اية ياهشام
هشام : انا بخير ياعمرى وانتى عامله ايه
هبه : الحمدالله بخير عندى خبر ليك
هشام : خير
هبه : انا حكيت لماما كل حاجة
هشام : وهيا قالتلك اية
هبه * بلاش اقوله على رايها احسن يزعل
هبه : ولا حاجة بس منعتنى انى اقبلك من غير علم بابا
هشام : طب انا هقابلك ازاى كدا عمى اكيد هيرفض وهيشك هيا امك بتقعد الموضوع ليه
هبه: فى اية ياهشام هيا خايفه عليا
هشام تخاف عليكى من حد غريب مش منى دا انا اخاف عليكى من نفسى
هبه : دى ام ياهشام حتى لو اخويا لازم تخاف عليا ومقدرش امنع الخوف دا
هشام : ياسلام يابنتى انا اللى مربيكى عارفه يعنى ايه
هبه : بنتك ما كنت من شويا حبيبتك انت غيرت رايك ولا ايه
هشام : وقت هزار دلوقتى انتى كمان والله عكنتى عليا
هبه : عكنت عليك دى كلمة تتقال يعنى انا غلطانه انى بحكيلك
هشام : لا مش قصدى انا اسف من العصبيه قولتها متزعليش منى
هبه : ازعل ولا مزعلش سلام ياهشام
وقفلت السكه بدون حتى ماتنتظر السلام من هشام

وياترى هيتصل بيها تانى ولا هيصالحها ولا هيعمل اية
انتظرونا فالحلقه القادمه




بعد انتظار هبه لموعد هشام لسماح فجاه تليفون سماح رن واتضح ان هشام واقف بره واتاريه مهتم

سماح : ازيك يابوب عامل ايه
هشام : انا بخير الحمدالله ازيك ياهبه عامله ايه
هبه : الحمدالله بخير الحمدالله انت عامل ايه
هشام : الحمدالله بخير
سماح : بقولكم ايه انت وهيا اللى حصل يتنسا خلاص وعيشوا حياتكم بقا
وانت ياهشام خد الاخت وغديها بره فى مكان رومانسى كدا يارومانسى انت
هشام : هههههههههههه حاضر من عينيا ياسوسه
سماح : يلا انتوا هتكلموا لسه اجروا يلا بدل ما اغير راى واجى معاكم
هبه : ههههههههههه تعالى ياريت
هشام : هههههههه ياريت ايه لا خليكى ياختى يلا حبيبتى
هبه* حبيبتك لسه فاكر ياغلس
هبه : حاضر سلام ياسمسمه
هشام : سلام ياقمر
سماح : سلام

هشام : عايزه تروحى فين
هبه : اى مكان يعجبك
هشام : حاضر من عينيا حبيبى
هبه : ابتسامت والوجه احمر من الخجل
هشام : وحشتينى اوى اوى
هبه : وانت كمان وحشتنى اوى
هشام : ايه اخبارك عامله ايه حبيبى
هبه : انا بخير الحمدالله وانت عامل ايه من غيرى
هشام : انا من غيرك ولا حاجه حبيبى متبعديش عنى تانى
هبه : حاضر حبيبى

ومرت اسبوعين فحب وغرام مع هبه وهشام وفضل شهر على الامتحانات وهبه لم تحضر المحاضرات فماذا تفعل لكى تثبت لوالدتها انها سوف تنجح وان علاقتها بهشام لم تعطلعها عن دراستها

سماح : هتفضلى حد امتى كدا ياهبه
هبه : مش عارفه اذكر ولا اعمل اى حاجه ال 24 ساعه بكلم هشام
سماح : وبعدين بقا بصى انا هاخد كورس او درس يعنى عند دكتور احمد فجميع المواد بتاعتنا تاخدى معايا انا ومى وشيماء ولا لا
هبه : ياريت على الاقل انقذ نفسى بس هو هيرضى يدينا
سماح : تعالى معانا وهو هيرضى ويرحب كمان
هبه : انا ليه يعنى
سماح : يابنتى دا كل شويا اول مايدخل يدور عليكى بمجرد مابيشوفنى ويلاقكى مش جنبى بيتجن
هبه : ههههههههههههه بس ياهبله انتى
سماح : ماشى ياختى لما نشوف بكره هستناكى بقا
هبه : اوك مش هتاخر ان شاء الله
سماح : سلام
هبه : سلام

هبه : صباح الخير
سماح : صباح النور
هبه : اتاخرت عليكى
سماح : لا ياباشا متاخرتيش
هبه : طب يلا بينا نكلمه عشان اعرف راسى من رجلى
سماح : اوك

سماح : السلام عليكم
احمد : وعليكم السلام
سماح : ممكن نتكلم مع حضرتك فحاجه
احمد : اتفضلوا اهلا بيكم
هبه : ميرسى لحضرتك
احمد : عاملين ايه فحياتكم والدراسه الامتحانات قربت
سماح : احنا بخير بس المذكره مضايقنا شويا
احمد : ليه كدا خير
سماح : بصراحه يا دكتور احنا لينا طلب عند حضرتك ومكسوفين جدا اننا نطلبه بس احنا مضطرين ولو حضرتك مش هتقدر توافق على الطلب دا عادى خالص
احمد : خير امرونى وان شاء الله اقدر احقق الطلب دا
سماح : انا وهبه وفى اتنين كمان معانا محتاجين حضرتك تدينا زاى درس او كورس عن مواد الترم دا لان فى حاجات كتير واقفه معانا ولو حضرتك مش هتقفبل عادى
احمد : هبه مين ومين اللى هيكونوا معاكى
هبه : انا هبه حضرتك والاتنين اللى معانا مى وشيماء
احمد : انتى اسمك هبه انا لحد دلوقتى بكلمكم ومعرفتش اسمكم عاشت الاسامى ياهبه
هبه : ميرسى لحضرتك ودى سماح
احمد : عاشت الاسامى ياسماح
سماح : ميرسى يادكتور
احمد : اولا انا مش بدرى كورسات ولا دورس
هبه وسماح فوقت واحد : خلاص يادكتور احنا اسفين
احمد : انا لسه مقولتش ثانيا وثالثا
ثانيا : انا يشرفنى طبعا انى ادى بنات زايكم باخلاقكم
ثالثا : انا موافق طبعا بس بشرط
سماح : خير

وياترى ياهل ترى ماهو الشرط اللى احمد هيقوله لهبه وسماح ؟؟؟

انتظرونا فالحلقه القادمه




احمد : انا لسه مقولتش ثانيا وثالثا
ثانيا : انا يشرفنى طبعا انى ادى بنات زايكم باخلاقكم
ثالثا : انا موافق طبعا بس بشرط
سماح : خير
احمد : ماحدش يعرف انى بدايكم نهائى لانى مش بدى اى كورس ولا درس وياريت لو انتوا الاتنين بس
هبه : بس كدا مى وشيماء هيزعلوا لو عرفوا اننا بناخد عند حضرتك وهما لا
احمد : هما ساكنين عندكم ولا حاجه
هبه : لا خالص
احمد : طب خلاص ايه المشكله شوفوا انتوا عايزين تاخدوا الكورس فين وانا مستعد اجلكم فاى مكان
سماح : هيكون عند هبه فالبيت بعد اذنك وياريت يكون فوقت متاخر عشان والد هبه يكون رجع من المصنع بس حضرتك مقولتلناش هتاخد كام
احمد : ايه اخد كام دى انا مش بدى دروس انا بس بساعدكم فالمذكره بس مش دروس واستحاله اخد منكم حاجه اعتبرونى زميل ليكم وبذاكرلكم
هبه : لا طبعا حضرتك هتجنا لحد عندنا وهتعب نفسك عشانا وفالاخر متاخدش حاجه
احمد : اولا تعبك راحه سورى تعبكم راحه
ثانيا انا هاخد منكم كل واحده فيكم تجبلى امتياز ويبقا كدا انا اخدت منكم وتعبى مرحش فالهوا
سماح : امتياز طب خليها جيد حتى هههههه
احمد : لا امتياز ماشى ياهبه انتى وسماح موافقين ولا لا
سماح: موافين
احمد : ممكن بقا العنوان وارقامكم عشان لو توهت ولا حاجه
هبه : العنوان ………………………… …………………..
التليفون ………………………… ….
احمد : اوك بكره ان شاء الله هجيلكم الساعه 8 مناسب ليكم
هبه : اه طبعا سماح اصلا ساكنه فنفس العماره معايا
احمد : طب كويس جدا وزاى ما اتفقنا ماحدش يعرف
هبه : حاضر يا دكتور وميرسى اوى لحضرتك
احمد : العفو ياهبه
سماح : هنستنا حضرتك ان شاء الله سلام يادكتور
احمد : ان شاء الله سلام ياسماح
هبه : سلام يادكتور
احمد : مع الف سلامه ياهبه

بعد خروج هبه وسماح من غرفه الدكتور احمد شعر احمد بالانبساط والفرحه الشديده لاسباب عديده اولها عرف اسمها ورقمها وعنوانها وانه هيشوفها يعتبر يوميا وهيقرب منها ويعرفها اكتر

هبه : انا مكنتش متوقعه انه هيوافق
سماح: يابنتى دا هو اول ماعرف انك هتاخدى معانا فرح جدا وعشان كدا وافق
هبه : ياسلام ياختى
سماح : امال تفسرى بايه انه مش عايز مى وشيماء
هبه : يمكن معجب بيكى انتى ياسمسمه
سماح : لالالالالا خالص دا مشلش عينيه من عليكى يابنتى والله دا معجب بيكى جدا
هبه : يعجب ولا ميعجبش انا مالى انا معايا حبيبى
سماح : صحيح مش هتقولى لهشام
هبه : فكرتينى اتصل بيه واقوله اللى حصل
سماح : اوك هروح اجيب بيبسى نشربها عقبال ماتخلصى مكالمه

هبه : الو حبيبى
هشام : نعم ياقلبى عامله ايه
هبه : الحمدالله بخير وانت عامل ايه
هشام : انا بخير طول ماحبيبتى معايا
هبه : يارب دايما ياحبيبى
هشام : يارب انتى فالكليه
هبه : اه كنت عند المعيد بتاعنا بنتفق معاه يدينا كورس او بمعنى اصح درس خصوصى
هشام : نعم درس ومعيد ودا طبعا شاب صغير صح
هبه : فى ايه ياهشام صغير ولا كبير اعمله ايه يعنى
هشام : تعمليله ايه طيب هيديكم فين ان شاء الله
هبه: عندنا فالبيت هيدينى انا وسماح بس عشان هو مش بيدى دروس اصلا
هشام : مادام مش بيدى هيديكم ليه ان شاء الله
هبه : عشان احنا اتكلمنا معاه فتكسف يرفض
هشام : انا مش مرتاح للموضع دا هو جاى امتى
هبه : بعد بكره الساعه 8 عشان بابا يكون موجود
هشام : ماشى وانا كمان هكون موجود
هبه : تعالى وفيها ايه
هشام : ماشى انتى هتروحى امتى
هبه : انا مستنياه سماح بتشترى حاجه وهروح
هشام : اول ماتروحى كلمينى طمنينى عليكى
هبه : ماشى حبيبى
هشام : لا اله الا الله
هبه : محمد رسول الله
هشام : سلام
هبه : سلام

سماح : ايه قولتيله
هبه : اه قولتله وياريتنى ماقولتله
سماح : ليه كدا
هبه : هيبدا فالغيره بقا وشاب ومش شاب وكلام كتير
سماح : هههههههههههههه خليه يغير
هبه : ماشى يلا يالمضه
سماح : يلا

هبه : بابا كنت عايزاك فموضوع
والد هبه : خير ياحبيبتى
هبه : انا كنت محتاجه اخد كورس عشان فى حاجات واقفه معايا
والد هبه : خدى ياحبيبتى فين المركز اللى هتاخديه فيه
هبه : بص انا هفهمك احنا اتكلمنا مع المعيد بتاعتنا وهيدينى انا وسماح بس
والد هبه : تمام بس فين بقا
هبه : عندنا فالبيت هيجى يدينا لما حضرتك تكون هنا فالبيت
والد هبه : ماشى جاى امتى وهياخد كام
هبه : هو جاى بكره الساعه 8 بس هو مش عايز ياخد فلوس حاول معاه انت لما يجى
والد هبه : ماشى انا هتكلم معاه وهاجى بكره بدرى
هبه : ربنا يخليك يا احن اب فالدنيا

تانى يوم الساعه 7 ونصف مساءاً

سماح : السلام عليكم ازيك يا داده
الداده : وعليكم السلام ازيك ياقمر
سماح : بخير الحمدالله فين هبه
الداده : جوه اهى ادخليلها
سماح : ماشى
سماح : السلام عليكم ازيك ياطنط ازيك ياعمو ايه اخبارك ياهشام
والد هبه : بخير ياسماح عامله ايه وبابا وماما واخواتك عاملين ايه
سماح : بخير الحمدالله
الام سوسن : ايه خلاص دينا هتجوز
سماح : اه الاسبوع الجاى
الام سوسن : مبروك
سماح : الله يبارك فيكى
هشام : انا معزوم ولا لا
سماح : لا مش معزوم ههههههه
هشام : يبقا ان شاء الله جاى ههههههه
سماح : تنور ياهشام هبه فين
الام سوسن : اهى جات
هبه : ايه ياحبيبتى ازيك
سماح : بخير الحمدالله ايه متصلش لسه
هبه : لا فضل نص ساعه لسه
سماح :ماشى ياقمر

عدت ساعه من الوقت والكل فأنتظار احمد لماذا لم يأتى لحد الان
ياترى احمد جاى ولا مش جاى ؟؟؟؟
انتظرونا فالحلقه القادمه




التصنيفات
منوعات

صلي صح مراجعة على الحلقة الأولى والثانية والثالثة

:11_1_207[1]:

خليجية

إخواني وأخواتي الكرام

أعزكم الله ونفع بكم

اليوم لن نقدم الحلقة الرابعة لكن سنقوم بوضع ملف اختبار في المرفقات ليكون هذا الأختبار بمثابة مراجعة لما تم دراسته وتثبيت للمعلوات
وزيادة في الأجر بإذن الله تعالى

وما عليك إلا أن تذاكر الثلاث حلقات بجد ثم تفتح الملف المرفق بالمشاركة

ولا تنس حفظ الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة التي وردت بالحلقات

الاختبار سهل جدا وبسيط فقط أربعة اسئلة
ش
وفقكم الله لما يجب ويرضى وكتب لكم النجاح في الدارين

الاختبار في ملف ورد
http://www.mltzm.com/vb/attachment.p…7&d=1292928242

خليجية




خليجية



بارك الله فيكم



بارك الله فيكم



التصنيفات
أزياء مول

مكينة الحلقة النسائية بــ 50 مع التوصبل

السلام عليكم
كيفكم جميعا
مكينة الحلاقه النسائيه أتمنى تنال على رضاكم

مميزاتها:
1 – جهاز حلاقه نسائيه100%
2 – تحلق وتنعم بوقت قصير
3 – تعمل بالشحن
4 – يمكن تفكيك اجزائها وتنظيفها والفرشاه مرفقه معها
صغيره وعمليه ويمكن حملها لأي مكان
5 – ماتسبب ألم ولاسواد ..
6 – ماتجرح اثناء الاستخدام لان فيها غطاء يحمي الجلد ويفصل بين الشفرات والجلد..
7 – ماتتأثر بالماء
يجب شحنها قبل الاستخدام لمده لاتقل عن 6 ساعات

وسعرهاااااااااااا ولا أروووووع
50 ريال والتوصيل مجاني لبنات جدة والجملة 40 ريال

صوره
خليجية




ياحبيبتي بليييييييييييييييييييييييييييز ابعتيلي اسمها وصورتها وهل معاها كفالتها؟ باسرع وقت لان اللي رح يجيبلي اياها مسافر كمان يومين



ماشاء الله تبارك الله
بالتوفيق



التصنيفات
منوعات

لا يكثر الحلقة 13 فهد البتيري برنامج لا يكثر الحلقة الثالثة عشر

لا يكثر الحلقة 13 فهد البتيري برنامج لا يكثر الحلقة الثالثة عشر




للأسف الشديد استهزاء صريح بشيخ فاضل ودعوة صيحة لنشر معتقدات النصارى في أرض الحرمين !! غير الموسيقى
البرنامج من حلقتين وهو من سيئ لأسوء وإن استمر على هذا الموال فسيفقد جماهريته ..




عذرآ (سيتم نقل الموضوع الى قسم المحذوفات لمخآلفتة لقسم اليوتيب )



التصنيفات
منتدى اسلامي

صلي صح الحلقة الرابعة

خليجية

كيفية الصلاة

ثانيا : الصلاة وكيفيتها

يبدأها بالتكبير في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقول : الله أكبر – الرجل والمرأة – ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا الله غيرك ، هذا هو أخصر ما ورد في الاستفتاحات
أو يقول : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد) وهذا أصح شيء ورد في الاستفتاح

فإن فعل هذا أو هذا فكله صحيح ، وهناك استفتاحات أخرى ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بشيء منها صح ولكن هذان الاستفتاحان من أخصرها ، فإذا أتى الرجل أو المرأة بواحد منهما كفى ، وهذا الاستفتاح مستحب وليس بواجب ، فلو شرع في القراءة حالا بعد التكبير أجزأ ولكن كونه يأتي بالاستفتاح أفضل تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .

خليجية


صفة القراءة في الصلاة

ثم يقول الرجل أو المرأة بعد دعاء الاستفتاح أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقرأ الفاتحة وهي : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ثم يقول آمين ، وآمين ليست من الفاتحة وهي مستحبة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولها بعد الفاتحة في الجهرية والسرية يقول آمين ومعناها اللهم استجب .

ثم يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بعد الفاتحة في الأولى والثانية من الظهر ، والأولى والثانية من العصر ، والأولى والثانية من المغرب ، والأولى والثانية من العشاء ، وفي الثنتين كلتيهما من الفجر

يقرأ الفاتحة وبعدها سورة أو آيات ، والأفضل في الظهر أن يكون من أوساط المفصل مثل : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ومثل وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ومثل عَبَسَ وَتَوَلَّى ومثل إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ومثل إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وما أشبه ذلك .

وفي العصر مثل ذلك لكن تكون أخف من الظهر قليلا ، وفي المغرب كذلك يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من هذه السور أو أقصر منها ، وإن قرأ في بعض الأحيان بأطول في المغرب فهو أفضل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب في بعض الأحيان بالطور وقرأ فيها بالمرسلات وقرأ فيها في بعض الأحيان بسورة الأعراف قسمها في الركعتين ولكنه في الأغلب يقرأ فيها من قصار المفصل مثل : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ أو لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ أو إِذَا زُلْزِلَتِ أو القارعة أو العاديات ولا بأس في ذلك ولكن في بعض الأحيان يقرا أطول كما تقدم

وفي العشاء يقرأ مثلما قرأ في الظهر والعصر يقرأ الفاتحة وزيادة معها في الأولى والثانية مثل : وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ و وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ و هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ و عَبَسَ وَتَوَلَّى و إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وما أشبه ذلك أو آيات بمقدار ذلك في الأولى والثانية

وهكذا في الفجر يقرأ بعد الفاتحة زيادة ولكنها أطول من الماضيات في الفجر تكون القراءة أطول من الظهر والعصر والمغرب والعشاء ،
ويقرأ في الفجر مثل : ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ و اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ أو أقل من ذلك مثل التغابن والصف و تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ و يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ وما أشبه ذلك ، في الفجر تكون القراءة أطول من الظهر والعصر والمغرب والعشاء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

ولو قرأ في بعض الأحيان أقل أو أطول من ذلك فلا حرج عليه ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في بعض الأحيان بأقل من ذلك ولكن كونه يقرأ في الفجر في الغالب بالطوال فهذا أفضل تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم .

أما في الثالثة والرابعة من الظهر والعصر والثالثة من المغرب والثالثة والرابعة من العشاء فيقرأ فيها بالفاتحة ثم يكبر للركوع ، لكن ورد في الظهر ما يدل على أنه صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان قد يقرأ زيادة على الفاتحة في الثالثة والرابعة فإذا قرأ في بعض الأحيان في الظهر في الثالثة والرابعة زيادة على الفاتحة مما تيسر من القرآن الكريم فهو حسن تأسيا به صلى الله عليه وسلم .
فهذه صفة القراءة في الصلاة .

خليجية




خليجية



خليجية



بارك الله فيكي



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 2

السلام عليكم اخواتي, الحلقة الاولى لهذه الروايه موجود في قسم القصص والروايات وسوف ينقل الى قسم روايات طويله انشالله.

انت لي: الحلقة الثانية

في كل ليلة أقرأ قصة قصيرة لصغيرتي رغد قبل النوم . و هذه هي آخر ليلة تباتها رغد في غرفتي بعد ثلاث سنوات من قدومها للمنزل .
ثلاث سنوات من الرعاية و الدلال و المحبة أوليتها جميعا لصغيرتي ، كأي أم أو أب !
إنها الآن في السادسة و قد ألحقناها بالمدرسة هذا العام و كانت في غاية السعادة !
في كل يوم عندما تعود تخبرني بعشرات الأشياء التي شاهدتها أو تعلمتها في المدرسة . و في كل يوم بعد تناولها الغذاء أتولى أنا تعليمها دروسها البسيطة
و قد كانت تلميذة نجيبة !
بعد الانتهاء من الدروس تأخذ صغيرتي دفتر التلوين الخاص بها و علبة الألوان ، و تجلس على سريرها و تبدأ بالتلوين بهدوء
تقريبا بهدوء !
" وليد لوّن معي ! "
لقد كنت شارذا و أنا أتأملها و أتخيل أنني و منذ الغد لن أجد سريرها في تلك الزاوية و أستمع إلى ( هذيانها ) و تحدثها إلى نفسها قبل النوم !
" و ليــــــــــــــــد لوّن معي ! "
هذه المرة انتبهت إلى صوتها الحاد ، نظرت إليها و ابتسمت ! لقد كنت ُ كثيرا ما ألوّن معها في هذا الدفتر أو غيره ! و هي تحلق سعادة حينما تراقبني و أنا ألون !
أطفال … فقط أطفال !
" حسنا "
قلت ذلك و هممت بالنهوض من على سريري و التوجه إليها ، و لكنها و بسرعة قفزت هي و دفترها و علبة ألوانها و هبطت فوق سريري في ثانيتين !
بدأت كالعادة تختار لي الصفحة التي تريد مني تلوينها و قد كانت رسمة لفتاة صغيرة تحمل حقيبة المدرسة !
" صغيرتي … لم لا تلونين هذه ؟ فهي تشبهك ! "
قلت لها ذلك ، فابتسمت و أخذت تقلب دفترها بحثا عن شيء ما ، ثم قالت :
" لا يوجد ولد يشبهك ! سأرسمك ! "
و أمسكت بالقلم و أخذت ( ترسمني ) في إحدى الصفحات … و كم كانت الرسمة مضحكة ، و لاحظت أنها رسمت خطا طويلا أسفل الأنف !
" ما هذا ؟؟ "
" شارب ! "
" ماذا !؟ و لكن أنا لا شارب لدي ! "
" عندما تكبر مثل أبي سيكون لديك شارب طويل هكذا لأنك طويل ! "
ضحكت ُ كثيرا كما ضحكت هي الأخرى !
إن طولي قد أزداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ، و يبدو أنني سأصبح أطول من والدي !
قمنا بعد ذلك بتلوين الصورتين ( رغد الصغيرة ، و وليد ذي الشارب الطويل ) !
من كان منا يتوقع … أن هاتين الصورتين ستعيشان معنا … كل ذلك العمر …؟؟؟
عندما حل الظلام ، قمت بنقل سرير رغد و أشيائها الأخرى إلى غرفتها الجديدة . و كانت صغيرة و مجاورة لغرفتي .
الصغيرة كانت مسرورة للغاية ، فقد أصبح لها غرفتها الخاصة مثل دانة و لم يعد بمقدور دانة أن ( تعيّرها ) كما كانت تفعل دائما .
العلاقة بين هاتين الفتاتين كانت سيئة !
بالنسبة لي ، كنت ُ حزينا بهذا الحدث … فأنا أرغب في أن تبقى الصغيرة معي و تحت رعايتي أكثر من ذلك … إنها تعني لي الكثير …
انتهينا أنا و أمي من ترتيب الأشياء في الغرفة ، و رغد تساعدنا . قالت أمي بعد ذلك :
" و الآن يا رغد … هاقد أصبح لديك غرفة خاصة ! اعتني بها جيدا ! "
" حسنا ماما "
و جاء صوت دانة من مكان ما قائلة :
" لكن غرفتي هي الأجمل . هذه صغيرة و وحيدة مثلك "
جميعنا استدرنا نحو دانة ، و بعين الغضب . فهي لا تترك فرصة لمضايقة رغد إلا و استغلتها .
" لكنني لست ُ وحيدة ، و لن أشعر بالخوف لأن وليد قريب مني "
" لكن وليد ليس أمك و لا أباك و لا أخاك ! إذن أنت وحيدة "
هذه المرة والدتي زجرت دانة بعنف و أمرتها بالانصراف . لقد كانت لدي رغبة في صفع هذه الفتاة الخبيثة لكنني لم أشأ أن أزيد الأمر تعقيدا .
إنني أدرك أن الأمور تزداد سوءا بين دانة و رغد ، و لا أدري إن كان الوضع سيتغير حالما تكبران …
اعتقدت أن الأمر قد انتهى في وقته ، إلا أنه لم ينته …
بينما كنت غاطا في نومي ، سمعت صوتا أيقظني من النوم بفزع …
عندما فتحت عيني رأيت خيال شخص ما يقف إلى جانبي … كان الظلام شديدا و كنت ُ بين النوم و الصحوة … استيقظت فجأة و استطاعت طبلة أذني التقاط الصوت و تمييزه …
كانت رغد !
نهضت ، و أنرت ُ المصباح المجاور ، و من خلال إنارته الخفيفة لمحت ُ ومض دموع تسيل على خد الصغيرة …
مددت ُ يدي و تحسست وجهها الصغير فبللتني الدموع …
" رغد ! ما بك عزيزتي ؟ "
قفزت رغد إلى حضني و أطلقت صرخات بكاء قوية و حزينة … إنني لم أر َ دموع غاليتي هذه منذ أمد بعيد … فكيف لي برؤيتها بهذه الحال ؟؟
" رغد … أخبريني ماذا حدث ؟ هل رأيت حلما مزعجا ؟؟ "
اندفعت و هي تقول كلماتها هذه بشكل مبعثر و مضطرب … و بمرارة و حزن عميقين :
" لماذا ليس لدي أم ؟
لماذا مات أبي ؟
هل الله لا يحبني لذلك لم يعطني أما و لا أبا ؟
هل صحيح أن هذا ليس بيتي ؟
أين بيتي إذن فأنا أريد أن يصبح لدي غرفة كبيرة و جميلة مثل غرفة دانة "
طوقت الصغيرة بذراعي و جعلت أمسح رأسها و دموعها و أهدئ من حالتها
لم أكن أتخيل أن مثل هذه التساؤلات تدور في رأس طفلة صغيرة في السادسة من العمر …
بل إنها لم تذكر لي شيئا كهذا من قبل رغم ثرثرتها التي لا تكاد تنتهي حين تبدأ …
" صغيرتي رغد ! ما هذا الكلام ! من قال لك ذلك ؟ "
" دانة دائما تقول هذا … هي لا تحبني … لا أحد يحبني "
شعرت بالغيظ من أختي الشقية ، في الغد سوف أوبخها بعنف . قلت محاولا تهدئة الصغيرة المهمومة :
" رغد يا حلوتي … دعك ِ من دانة فهي لا تعرف ما تقول ، سوف أوقفها عند حدها . أبي و أمي هما أبوك و أمك "
قاطعتني :
" غير صحيح ! لا أم و لا أب لدي و لا أحد يحبني "
" ماذا عني أنا وليد ؟ ألا أحبك ؟ اعتبريني أمك و أباك و كل شيء "
توقفت رغد عن البكاء و نظرت إلي قليلا ثم قالت :
" و لكن ليس لديك شارب ! "
ضحكت ! فأفكار هذه الصغيرة غاية في البساطة و العفوية ! أما هي فقد ابتسمت و مسحت دموعها …
قلت :
" حين أكبر قليلا بعد فسيصبح لدي شاربان طويلان كما رسمت ِ ! أ نسيت !؟ "
سمت أكثر و قالت :
" و هل ستشتري لي بيتا كبيرا فيه غرفة كبيرة و جميلة تخصني ؟ "
ضحكت مجددا … و قلت :
" نعم بالتأكيد ! و تصبحين أنت سيدة المنزل ! "
الصغيرة ابتسمت برضا و عانقتني بسرور :
" أنا أحبك كثيرا يا وليد ! و حين أكبر سآخذك معي إلى بيتي الجديد ! "

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

اللعب هو هواية الأطفال المفضلة على الإطلاق ، و لأنني ( وليد الكبير ) و لأن دانة هي ( الطرف المعادي ) فإن رغد لم تجد من تلعب معه في بيتنا هذا غير سامر !

كثيرا ما كانا يقضيان الساعات الطوال باللهو معا ، ربما كان هذا متنفسا جيدا للصغيرة .
عندما كانت رغد تسكن غرفتي ، كانت كلما بقيت ُ في الغرفة لسبب أو لآخر،أتت هي الأخرى و عكفت على دفتر تلوينها بسكون …
كنت ُ أستذكر دروسي و ألقي عليها نظرة من حين لآخر … و كان ذلك يسعدني …
بعد أن استقلت في غرفتها ، لم أعد أراها معي …
كانت كثيرا ما تقضي الوقت الآن مع سامر في اللعب !
في أحد الأيام ، عدت ُ من المدرسة ، و حين دخلت ُ البيت وجدت ُ الصغيرة تشاهد التلفاز …
" رغد ! لقد عدت ! "
و فتحت ذراعي ، فهي معتادة أن تأتي لحضني كلما عدت من المدرسة ، كأنها تعبر عن شوقها و افتقادها لي …
ابتسمت الصغيرة ثم قفزت قاصدة الحضور إلي ، و في نفس اللحظة دخل شقيقي سامر إلى نفس الغرفة و هو يقول :
" أصلحته يا رغد ! هيا بنا "
و بشكل فاجأني و لم أتوقعه ، استدارت ْ إلى سامر و ركضت نحوه ، و غادرا الغرفة سويا …
ذراعاي كانتا لا تزالان معلقتين في الهواء … بانتظار الصغيرة …
نظرت من حولي أتأكد من أن أحدا لم ير َ هذا … قد يكون موقفا عاديا لكنني شعرت ُ بغيط و خيبة لحظتها … ما الذي يشغل رغد عني ؟؟
لحقت بالاثنين ، فرأيتهما يركبان دراجة سامر التي يبدو أن خللا كان قد أصابها مؤخرا و أصلحه سامر قبل قليل …
كانت رغد في غاية السرور و هي تجلس على مقعد خلفي ، و سامر ينطلق بدراجته الهوائية مسرعا …
ذهبت إلى غرفتي و استلقيت على سريري و أخذت أفكر …
مؤخرا ، ظهرت أمور ٌ عدة تشغل الصغيرة … كالمدرسة و الواجبات المدرسية و صديقاتها الجدد … و دفاتر تلوينها الكثيرة … و اللعب مع سامر !
طردت الأفكار التي استتفهتها فورا من رأسي و انصرفت إلى أمور أخرى …
إنها السنة الأخيرة لي في المدرسة الإعدادية و والدتي تعمدت إبعاد رغد عني قدر الإمكان لأتفرغ لدراستي .
رغد … رغد … رغد !
لماذا لا أستطيع طردها الآن من رأسي ؟؟ إنها طفلة مزعجة لا تحب غير اللعب و العناية بها كانت مسؤولة كبيرة و مضجرة ألقيت على عاتقي و ها أنا حر أخيرا !
في الواقع ، ظل التفكير بهذه الصغيرة يشغلني طوال ذلك اليوم … لم أستطع التركيز في الدراسة ، و قبيل غروب الشمس قررت القيام بجولة في الشارع على الأقدام ، علني أطرد رغد من دماغي …
الجو كان لطيفا و نسماته عليلة و قد استمتعت بنزهتي الصغيرة …
التقيت في طريقي بشخص أبغضه كثيرا ! إنه عمّار …
عمار هذا هو الابن الوحيد لأحد الأثرياء ، و هو زميلي في المدرسة ، ولد بغيض مستهتر سيئ الخلق ، معروف و مشهور بين الجميع بانحرافه و فساده … و كان آخر شيء أتمنى أن ألتقي به و أنا في مزاجي العكر هذا اليوم !
" وليد ؟ تتسكع في الشوارع عوضا عن الدراسة !؟ لسوف أفضحك غدا في المدرسة "
قال لي هذا و أطلق ضحكة قوية و بغيضة ، أوليته ظهري و ابتعدت متجاهلا إياه
قال :
" انتظر ! لم لا تأت ِ معي نلهو قليلا ؟ و أعدك بأن تنجح رغم أنف الجميع ! مثلي "
استدرت إلى عمّار و قلت بغضب :
" حلّ عني أيها البغيض ! لا يشرفني التحدث إلى شخص مثلك ! أيها المنحرف الفاسد "
لا أدري ما الذي دفعني لقول ذلك ، فأنا لم أعتد توجيه مثل هذا الكلام لأي كان …
و لكني كنت مستاءا …
عمار شعر بغيظ ، و سدد نحوي لكمة قوية موجعة و تعاركنا !
منذ ذلك اليوم ، و أنا و هو في خصام مستمر ، هو لا يفتأ يستفزني كلما وجد الفرصة السانحة لذلك ، و أنا أتجاهله حينا و أتعارك معه حينا آخر …
و الأمر بيننا انتهى أسوا نهاية … كما سترون …
في طريق عودتي للبيت ، مررت بإحدى المكتبات ، و وجدت نفسي أدخلها و أفتش بين دفاتر تلوين الأطفال ، و أشتري مجموعة جديدة … من أجل رغد
إنني سأعترف ، بأنني فشلت في إزاحتها بعيدا عن تفكيري ذلك اليوم … لقد كانت المرة الأولى التي تترك فيها ذراعي ّ معلقين في الهواء … و تذهب بعيدا
حين وصلت إلى البيت ، كانت رغد في حديقة المنزل ، مع سامر و دانة ، كانوا يراقبون العصفورين الحبيسين في القفص ، و اللذين أحضرهما والدي قبل أيام …
كانت ضحكاتها تملأ الأجواء …
كم هي رائعة هذه الطفلة حين تضحك !
و كم هي مزعجة حين تبكي !
اعتقدت أنني لن أثير انتباهها فيما هي سعيدة مع شقيقي ّ و العصفورين … هممت بالدخول إلى داخل المنزل و سرت نحو الباب … و أنا ممسك بالكيس الصغير الذي يحوي دفاتر التلوين …
" وليــــــــــــــد " !
وصلني صوتها الحاد فاستدرت للخلف ، فإذا بها قادمة تركض نحوي فاتحة ذراعيها و مطلقة ضحكة كبيرة …
فتحت ذراعي و استقبلتها في حضني و حملتها بفرح و درت بها حول نفسي بضع دورات …
" صغيرتي … جلبت ُ لك ِ شيئا تحبينه ! "
نظرت إلى الكيس ثم انتزعته من يدي ، و تفقدت ما بداخله
أطلقت هتاف الفرح و طوّقت عنقي بقوة كادت تخنقني !
بعدها قالت :
" لوّن معي ! "
ابتسمت ُ برضا بل بسعادة و قلت :
" أمرك سيدتي ! "
اعتقد … بل أنا موقن جدا … بأنني أصبحت مهووسا بهذه الطفلة بشكل لم أكن لأتصوره أو أعمل له حسابا …
و سأجن … بالتأكيد … فيما لو حدث لها مكروه ٌ … لا قدّر الله ….

اراكم في الحلقة الثالثة




يسلمواااااااااا على الروايه رووووووووعه



يسلمو حبوبة :p



التصنيفات
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة

الحلقة الثانية من برنامج الكاميرة الخفيه

خليجية

خليجية

كما شاهدتم في الحلقة السابقة من الكاميرة الخفيه مع الادارية دقآت قلب

اقدم لكم

خليجية

مع المشرفة فوفو والورد يغارمني


فوفو من البنات الطيبات في المنتدى وهي عنجد رفيقتي بكل معنى الكلمة منمزح كتير ومنحكي كتير ومتابعة تغيرات حياتي كلها …..

وفي شغلة مستحيل تعملها … هي انها تفشي سر (( وهاد يلي استخدمته ضدها ))

ابتدأ الشر

خليجية

عنجد ما بيطلع ابدأ"
خليجية

إتهآآآآآآآآم خطير مني ليها خليجية

خليجية

لو كنت قدامها كانت دبحتنيخليجية (((بلشو قرأة من تحت لفوق)))

خليجية

متسامحه كتير ع اساس انا

خليجية

االفار لعب بعقلها …خليجية

خليجية

مصرة انا وملحة … وفعلا قلتلها عن موضوع ما حد بيعرفو غيرها

خليجية

حقها تتأكد

خليجية

وانا كتير ع اساس اخد ع خاطري

خليجية

حبيبتي يا فاطمة ((( بلشو قرأة من تحت لفوق)))

خليجية

احم احم خليجية

خليجية

خليجية

وكانت الصدمة

خليجية

تقبري قلبي ياروحي

خليجية

انا حنونة مابحبهم يزعلو ((خليجية((

خليجية

طلعت افضل ممثلة خخخخخخ ((اقرأو من تحت لفوق))

خليجية

انا اسفة يا فطوم على المقلب تعيشي وتاكلي غيرو

انتظروني في الحلقة القادمة ….

خليجية

بشكر حياة أموله على التصاميم لو عجبوكم التصاميم لا تنسو التقييم .. من هنا
http://fashion.azyya.com/420467.html#post4900250




ههههههههههههههه

يا عيني عالمقلب و التعليقات يا شريرة

ولا تتأسفي على قلبي مثل العسل امممممممواح

بس تعرفي انا بشكرك عن جد

لانه حتى لو هي بس كامرة خفية لكن اكتشفت شي مهم

اكتشفت قديش الظلم صعــــب و الله صدق لما قال " دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب "

شكرا لاني بسببك قررت اخلي بالي من اني اظلم احد بعد كذا

لاني عشت هالموقف طبعا خخخخخ ماشي ياسوسو خليكي فاكرة ملحوقاااالك خليجية

المرة الجاية المقلب على سهى يا بنـــــــــــــــــــــات خليجية




هههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههه

فوفو انقلب عليكي المقلب هههههههههههههههههه

شكرا لك يا ام المقااالب هههههههههههههههههههههههههههه

تسلمي




ههههههههههههههههههههه انا كتير بحب المقالب و هذا المقلب رووووووووووووووووووووعة



ههههههههههههههههههههه

ماشاء الله ع اخلاقكك يافوفو الله يحفضكك
الله يسامح سسوسو بكتك هالبنت لازم نتجمع احنا ونعملها مقلب تعقل من بعده ههههههههههه




التصنيفات
منتدى اسلامي

الحلقة السادسة صلي صح

خليجية

السجود الأول

ثم بعد هذا الحمد والثناء والاعتدال والطمأنينة بعد الركوع ينحط ساجدا قائلا : الله أكبر من دون رفع اليدين لأن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدم الرفع في هذا المقام
فيسجد على أعضائه السبعة جبهته وأنفه هذا عضو وكفيه وعلى ركبتيه وعلى أصابع رجليه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين)) رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 770 ) ، ومسلم في ( الصلاة ) برقم ( 758 ).

خليجية

هذا هو المشروع وهو الواجب على الرجال والنساء جميعا أن يسجدوا على هذه الأعضاء السبعة الجبهة والأنف هذا عضو واليدين
ويمد أطراف أصابعه إلى القبلة ضاما بعضهما إلى بعض
والركبتين وأطراف القدمين يعني على أصابع القدمين باسطا الأصابع على الأرض معتمدا عليها وأطرافها إلى القبلة هكذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
خليجية

[COLOR=Navy] والأفضل أن يقدم ركبتيه قبل يديه عند انحطاطه للسجود[/COLR] هذا هو الأفضل ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقدم يديه ولكن الأرجح أن يقدم ركبتيه ثم يديه لأن هذا ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وجاء في حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا يبرك أحدكم كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين من الصحابة ) برقم ( 8598 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 714 ) .
فأشكل هذا على كثير من أهل العلم فقال بعضهم يضع يديه قبل ركبتيه وقال آخرون بل يضع ركبتيه قبل يديه ، وهذا هو الذي يخالف بروك البعير لأن بروك البعير يبدأ بيديه فإذا برك المؤمن على ركبتيه فقد خالف البعير وهذا هو الموافق لحديث وائل بن حجر وهذا هو الصواب أن يسجد على ركبتيه أولا ثم يضع يديه على الأرض ثم يضع جبهته أيضا على الأرض هذا هو المشروع فإذا رفع رفع وجهه أولا ثم يديه ثم ينهض هذا هو المشروع الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الجمع بين الحديثين ،
وأما قوله في حديث أبي هريرة : ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) فالظاهر والله أعلم أنه انقلاب كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله إنما الصواب أن يضع ركبتيه قبل يديه حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه ،
خليجية

وفي هذا السجود يقول سبحان ربي الأعلى ويكررها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك ، ولكن إذا كان إماما فإنه يراعي المأمومين حتى لا يشق عليهم أما المنفرد فلا يضره لو أطال بعض الشيء وكذلك المأموم تابع لإمامه يسبح ويدعو ربه في السجود حتى يرفع إمامه ، والسنة للإما والمأموم والمنفرد الدعاء في السجود ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم)) رواه مسلم في الصلاة برقم ( 738 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 742 ) .
أي حري أن يستجاب لكم ، وجاء في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا))رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 738 ). فالقرآن لا يقرأ لا في الركوع ولا في السجود ، إنما القراءة في حال القيام في حق من قدر ، وفي حال القعود في حق من عجز عن القيام يقرأ وهو قاعد أما الركوع والسجود فليس فيهما قراءة وإنما فيهما تسبيح للرب وتعظيمه وفي السجود زيادة على ذلك وهو الدعاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في سجوده فيقول : ((اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره)) رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 745 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 744 ) .
خليجية

فيدعو بهذا الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو به كما رواه مسلم في صحيحه ، وثبت في صحيح مسلم أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء) رواه مسلم في ( الصلاة ) برقم ( 744 ) وأحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 9083 ).
وهذا يدلنا على شرعية كثرة الدعاء في السجود من الإمام والمأموم والمنفرد ويدعو كل منهم في سجوده مع التسبيح أي مع قوله : سبحان ربي الأعلى ومع قوله : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي؛ لما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها عند الشيخين البخاري ومسلم رحمة الله عليهما قالت : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)رواه البخاري في ( الأذان ) برقم ( 752 و 775 ) وفي ( المغازي ) برقم ( 3955 ) ورواه مسلم في ( الصلاة) برقم ( 746 ).
خليجية

ويشرع في السجود مع العناية بالدعاء بالمهمات في أمر الدنيا والآخرة ولا حرج أن يدعو لدنياه كأن يقول : اللهم ارزقني زوجة صالحة أو تقول المرأة اللهم ارزقني زوجا صالحا أو ذرية طيبة أو مالا حلالا أو ما أشبه ذلك من حاجات الدنيا ويدعو بما يتعلق بالآخرة وهو الأكثر والأهم كأن يقول : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره اللهم أصلح قلبي وعملي وارزقني الفقه في دينك اللهم إني أسألك الهدى والسداد ، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار ، وما أشبه هذا الدعاء ، ويكثر في سجوده من الدعاء ولكن بغير إطالة تشق على المأمومين فيراعيهم إذا كان إماما ويقول مع ذلك في سجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، كما تقدم مرتين أو ثلاثا كما فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام .
خليجية

الجلوس بين السجدتين
ثم يرفع من السجدة قائلا الله أكبر ويجلس مفترشا يسراه ناصبا يمناه ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى أو على الركبة باسط الأصابع على ركبته ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى أو على ركبته اليسرى ويبسط أصابعه عليها هكذا السنة
ويقول رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، رب اغفر لي ، كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوله ، ويستحب أن يقول مع هذا : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني ، لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، وإذا قال زيادة فلا بأس كأن يقول اللهم اغفر لي ولوالدي اللهم أدخلني الجنة وأنجني من النار اللهم أصلح قلبي وعملي ونحو ذلك ، ولكن يكثر من الدعاء بالمغفرة فيما بين السجدتين كما ورد عن النبي .

خليجية




التصنيفات
منوعات

رواية انت لي كاملة من البداية حتى النهاية,الحلقة 4

انت لي: الحلقة الرابعة

لم استطع النوم تلك الليلة

جعلت أتقلب على فراشي و الأمور الثلاثة : الدراسة ، الحرب ، و رغد تآمرت علي و سببت لي أرقا و صداعا شديدا
أوه يا إلهي … أنا متعب … متعب !
فلتذهب الدراسة للجحيم !
ولتذهب الحرب كذلك للجحيم !
و رغد …
رغد …
فلأذهب أنا إلى رغد !
قفزت من سريري في رغبة ملحة جدا لرؤية الصغيرة …
لابد أنها غارقة في النوم الآن … كم كنت قاسيا معها ! كم أنا نادم !

سرت ببطء حتى دخلت غرفة رغد ، و تعجبت إذ رأيت الظلام مخيما عليها !
صغيرتي تخاف النوم في الظلام الشديد و تصر على إضاءة النور الخافت
اقتربت من السرير و أنا أدقق النظر بحثا عن وجه الصغيرة ، إلا أنني لم أره
أضأت ُ المصباح الخافت المجاور لسريرها ، و أصبت بالفزع حين رأيت السرير خاليا …
نهضت مذعورا … و تلفت من حولي … ثم أنرت المصباح القوي و دققت النظر في كل شيء … لم تكن رغد في الغرفة …
خرجت من الغرفة كالمجنون و ذهبت رأسا إلى غرفة دانة ، ثم سامر ، ثم جميع غرف المنزل و أنحائه و لم أبق منه مترا واحدا دون تفتيش … عدا غرفة والديّ
سرت و أنا أترنح و متشبث بأملي الأخير بأن تكون رغد هناك …

توقفت عند الباب ، و رفعت يدي استعدادا لطرقه فخانتني قواي
ماذا إن لم تكن رغد هنا ؟أين يمكن أن تكون ؟
القلق بل الفزع و الخوف على رغد تملكاني و ألقيا جانبا أي تفكير سليم من رأسي
طرقت الباب طرقات متوالية تشعر أيا كان بالذعر !
ثوان ، و إذا بأمي تقف أمامي في فزع :

" وليد ؟ خير يا بني ؟
التقطت عدة أنفاس متلاحقة ثم قلت :

" هل رغد هنا ؟ "
كنت أحدق بعين والدتي و كأنني أريد أن أخترقها إلى دماغها لأعرف الجواب قبل أن تنطق به …
قولي نعم أمي … أرجوك !

" نعم ! نامت هنا "

كأن جبلا جليديا قد وقع فوق رأسي لدى سماعي إجابتها
ارتخت عضلاتي كلها فجأة ، فترنحت و أنا أعود خطا للوراء حتى جلست على أحد المقاعد
والدتي أقبلت نحوي ، و ألقت نظرة سريعة على ساعة الحائط ، ثم عادت تنظر إلي بقلق …

" وليد ؟ ما بك عزيزي ؟ "
أغمضت عيني لثوان ، و أنا عاجز عن تحريك أي عضلة من جسمي …
ثم نظرت إليها و قلت بصعوبة :
" قلقت حين لم أجدها في غرفتها … بل كدت أموت قلقا … "
اقتربت مني والدتي ، و مسحت على رأسي و قالت :
" هوّ ن عليك يا بني …
جاءتني تبكي البارحة و تقول أنك غاضب منها و أخرجتها من غرفتك !
كانت حزينة جدا ! "
ربما تريد أمي معاتبتي لتصرفي مع رغد
أرجوك أمي يكفي فأنا قد نلت من تأنيب الضمير ما يكفي و يزيد …
ألا ترين أنني لم أنم حتى هذه الساعة بسبب ذلك …؟؟
" آسف لإزعاجك أماه ، تصبحين على خير "

رغد !
ما الذي تفعلينه بي !؟
نهضت متأخرا في الصباح التالي ، و حينما ذهبت إلى المطبخ وجدت أمي مشغولة في إعداد الطعام فيما تلعب رغد ببعض الدمى إلى جوارها
عندما رأتني رغد ، ابتسمت لها ، ألا أنها قامت و التصقت بأمي ، كأنها تطلب الحماية !
تضايقت كثيرا من هذا … هل أصبحت طفلتي الحبيبة تخاف مني ؟؟
" رغد ! تعالي إلي … "
لم تتحرك بل تشبثت بوالدتي أكثر ، الأمر الذي أشعرني بضيق شديد جدا فغادرت المطبخ فورا

ستنسى بعد قليل … إنها مجرد طفلة و الأطفال ينسون بسرعة !
بل من الأفضل ألا تنسى حتى تبقى بعيدة عني و أتخلص من أحد همومي !
في المساء ، حضرت أم حسام بطفليها حسام و نهلة لزيارتنا
أم حسام هي خالة رغد الوحيدة و التي كانت ترعاها في السابق ، بعد وفاة والديها
حسام هو ابنها الأكبر و البالغ من العمر سبع أو ثمان سنوات على ما أظن ، أما نهلة فتصغر رغد ببضعة أشهر
و يبدو أن ( أخا جديدا ) على وشك الانضمام لهذه العائلة !
رغد تحب خالتها هذه كثيرا ، و الخالة تتردد علينا من حين لآخر للاطمئنان على رغد

تحوّل بيتنا إلى ملعب أطفال … لعب ، ضحك، بكاء ، شجار ، عراك ، هتاف ، صراخ !
كانوا جميعا سعداء ، أما أنا فقد لزمت غرفتي و عكفت على الدراسة .
اختفت الأصوات تماما فيما بعد ، فاستنتجت أن الضيوف قد رحلوا .
في وقت العشاء ، كنت أول الجالسين حول المائدة فقد كنت جائعا ، و لم أكن قد تناولت أي وجبة رئيسية لهذا اليوم .
الكرسي المجاور لي هو الكرسي الذي تجلس عليه صغيرتي رغد عادة
و كنت أساعدها في تناول الطعام دائما
اجتمع أفراد أسرتي حول المائدة ، إلا أن الكرسي المجاور ظل شاغرا !
" أين رغد ؟؟ "
وجهت سؤالي إلى والدتي ، فأجابت :
" أصرت على الذهاب مع خالتها و بما أن الغد هو يوم جمعة تركتها تذهب لتبات عندهم ! "
اندهشت ، فهي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا … لطالما كانت الخالة تزورنا فلماذا تصر على الذهاب معها اليوم و اليوم فقط ؟؟
لقد فقدت شهيتي للطعام ، و لم أتناول منه إلا اليسير …
مساء الجمعة ذهبت مع أبي لإحضار رغد من بيت خالتها
دخلت أنا للمنزل فيما ظل والدي ينتظر في السيارة
لقد كان الأطفال ، رغد و نهلة و حسام ، يلعبون ببعض الألعاب في إحدى الغرف
عندما رأوني توقفوا عن اللعب ، و اخذوا يحدقون بي !
هل أبدو مرعبا ؟؟
ربما لأنني طويل و ضخم البنية نوعا ما !
ابسمت لهذه المخلوقات الصغيرة ثم قلت :
" مرحبا أعزائي ! ألم تكتفوا من اللعب ! "
لم يبتسم أي منهم أو يحرك ساكنا !
وجهت نظري إلى صغيرتي رغد ، و قلت أخاطبها :
" صغيرتي الحلوة ! حان وقت العودة إلى البيت "
" لا أريد "
كانت أول جملة تنطق بها رغد ! إنها لا تريد العودة للبيت !
" ماذا رغد ؟ يجب أن نعود الآن فغدا ستذهبين إلى المدرسة ! "
" سأبقى هنا "
" رغد ! سوف نأتي بك إلى هنا لتلعبي كل يوم إن أردت ! هيا فوالدنا ينتظر في السيارة "
لم يبد ُ أنها عازمة على النهوض .
و الآن ؟؟ ماذا أفعل مع هذه الصغيرة ؟؟
كيف يجب أن يكون التصرف السليم ؟؟
تدخلت أم حسام قائلة :
" بنيتي رغد ، غدا سيحضرك وليد إلى هنا من جديد . و كل يوم إذا أردت اللعب مع نهلة فتعالي و أحضري ألعابك أيضا "
" لا أريد "
ثم بدأت بالبكاء …
ربما تظن خالتها أننا نسيء إليها بشكل ما !
ماذا جرى لهذه الصغيرة ؟ لماذا أصبحت لا تريد الاقتراب مني ؟ أكل هذا لأنني أخرجتها من غرفتي بقسوة تلك الليلة ؟
أم حسام أخذت تمسح على رأس الصغيرة و تهدئها و تكرر
" غدا سيحضرك وليد إلى هنا عزيزتي "
قلت ، محاولا إغراءها بالحضور بأي طريقة :
" سنمر بمحل البوضا و نشتري لك النوع الذي تحبين ! "
يبدو أن الفكرة أعجبتها ، فتوقفت عن البكاء و آخذت تنظر إلي …
قالت خالتها مشجعة :
" هيا بنيتي ، و عندما تأتين غدا سنشتري لك و لنهلة و حسام المزيد من البوضا و الألعاب "
و أخذت تقربها نحوي حتى صارت أمامي مباشرة
رفعت رغد رأسها الصغير و نظرت إلي
إنها نظرة لا أستطيع نسيانها ما حييت …
كأنها تعاتبني على قسوتي معها … و تقول … خذلتني !
مددت يدي و رفعت الصغيرة عن الأرض و ضممتها إلى صدري و قبلت جبينها
كيف لي أن أعتذر ؟
إنها اليتيمة التي و لو بذلت الدنيا كلها لأجلها ، ما عوضتها عن لحظة واحدة تقضيها في حضن أمها أو أبيها …
قلت :
" ماذا تودين بعد ؟ لعبة جديدة أم دفتر تلوين جديد ؟ "
قالت :
" أريد لعبة و أريد دفترا "
قلت :
" يا لك من سيدة طماعة ! حاضر ! كما تأمرين سيدتي ! "
فابتسمت لي أخيرا …
شعرت بشيء ما يحرك بنطالي …
نظرت إلى الأسفل فإذا بها نهلة تمسك ببنطالي و تهزه ، ثم تقول :
" احملني ! "
نظرت إليها بدهشة و استغراب !
" رغد تقول أنك قوي جدا و كنت تحملها مع دانة سوية "

ربّاه !!

في تلك الليلة ، جعلت رغد تنام على سريري للمرة الأخيرة … و لونت معها كثيرا و قرأت لها أكثر من قصة ، و طبعا اشتريت لها أكثر من لعبة و أكثر من دفتر تلوين إضافة إلى البوضا !
ربما كانت هذه طريقتي في الاعتذار !
إن كنت أدلل صغيرتي كثيرا فهذا لأنني أحبها كثيرا …
و هي نائمة على سريري بسلام ، أخذت أتأملها بعطف و محبة …
كم هي رائعة !
و كم أنا متعلق بها !
كم يبدو هذا جنونا !
ذهبت إلى حيث وضعت صندوق الأماني ، فأخذته و جعلت أنظر إليه بحدة
كم تمنيت لو أن بصري يخترق الصندوق إلى ما بداخله !
ليتني أعرف … الاسم الذي تلا هذه الجملة

( عندما أكبر سوف أتزوج …. ؟ )
عندما تكبرين يا رغد …
فقط عندما تكبرين ….
فإنني …

في أحد الأيام ، قررنا تناول بعض المشويات في المنزل
في حديقة المنزل أعد والدي ما يلزم و أشعل الفحم
كان يوما جميلا ، و كنا مسرورين لهذه ( النزهة المنزلية ) التي قلما تحدث
الأطفال ، سامرـ إن كنت أعتبره طفلا ـ و دانة و رغد كانوا يتجولون هنا و هناك
سامر مهووس بدراجته الهوائية و التي لا يتوقف عن قيادتها و العناية بها في جميع أوقات فراغه ، و رغد تهوى كثيرا الركوب معه ، و قد تعلمت كيف تقودها بنفسها
كانت تقود الدراجة فيما يجلس سامر على المقعد الحفي ، و كانت تترنح ذات اليمين و ذات الشمال و تسقط بالدراجة من حين لآخر
ألا أنها كانت سقطات خفيفة غير مؤذية ، يستمتعان بها و يضحكان مرحين !
دانة كانت تساعد أمي في إعداد اللحم ، فيما والدي يهف الجمر فيزيده اشتعالا
كنت أنا أراقب الجميع في صمت و برود ظاهري ، بينما أشعر بشيء يتحرك و يشتعل في صدري مثل ذلك الجمر … لا أعرف ما يكون …؟؟

ذهب والدي لإحضار شيء ما …
و ابتعاده عن الجمر أعطاني مجالا أوسع لأراقب اشتعاله و تأججه …
و جحيمه !
إن عيني ّ كانتا تتنقلان بين رغد و سامر على الدراجة ، و بين الجمر المتقد …
ثم شردت …
فجأة … ترنحت الدراجة و هي تسير بسرعة ، تقودها رغد الصغيرة ، و قبل أن يتمكن سامر من إيقافها ارتطمت بشيء فسقطت …
كان يمكن لهذه السقطة أن تكون عادية كسابقاتها لو أن الشيء الذي ارتطمت الدراجة به لم يكن صينية الجمر المتقد ….
تعالت الأصوات و انطلق الصراخ القوي يزلزل الأجواء …
ركضنا جميعا نحو الاثنين بفزع …
والدتي تولول ، و دانة تصرخ … و رغد تصرخ … و سامر يتخبط مستنجدا … صارخا … من فرط الألم …
جمرة واحدة أصابت رغد بحرق في ذراعها الأيسر …
أما سامر …
فقد انتهى بوجه مشوه مخيف ، و جفن منكمش يجعل العين اليمنى نصف مغلقة … مدى الحياة …
لقد كان حادثا سيئا جدا … و انتهى يومنا الجميل بندبة لا تمحى …
و رغم العمليات التي خضع لها ، ألا أن وجه سامر ظل يحمل أثر الحادثة المشؤومة إلى الأبد
رغد و التي خرجت من الحادث بأثر حرق واحد في الذراع ، خرجت منه بآثار عميقة لا تمحى في الذاكرة و القلب
أما دانة ، فقد غرست في نفس رغد الاعتقاد الأكيد بأنها السبب فيما حدث لسامر لأنها من كان يقود الدراجة وقتها
رغد أصبحت مرعوبة فزعة متوترة معظم الأوقات … و أصبحت تخشى النوم بمفردها و تصر على أن أبقى إلى جانبها حتى تدخل عالم النوم ، و كثيرا ما كانت تستيقظ فزعة من النوم في أوائل الأيام … و تركض إلي …
و المرة التي كنت أعتقد أنها الأخيرة ، تلتها مرات أخرى ، نامت فيها الصغيرة في غرفتي … طالبة الأمان و الطمأنينة …
"وليد أنا خائفة … النار مؤلمة … "
"وليد لن أركب الدراجة ثانية ً … "
" وليد لا أريد أن أبقى وحدي … الجمر يلاحقني … "
" وليد … عندما أكبر سأصبح طبيبة و أعالج سامر " !
و في إحدى تلك المرات ، كتبت إحدى أمانيها و أدخلتها في ذلك الصندوق !
و هذه المرة لم تسألني عن أية كلمة …
لكنني أكاد أجزم بأنها كتبت :
( يا رب اشف سامر ) !
توالت الأيام و الشهور … و تأقلم الجميع مع ما حدث ، و سامر اعتاد رؤية وجهه المشوه في المرآة و تقبله ، و استسلم الجميع إلى أنها حادثة قضاء و قدر …
أما أنا …
فأشك في أن شيطانا قد خرج من صدري و قاد الدراجة نحو الجمر المتقد …
و احرق سامر و رغد بنار كانت في صدري …
و لم تزد النار صدري إلا اشتعالا
و لم تزد الحادثة الاثنين إلا اقترابا …
و لم تزدني الأيام إلا تعلقا و تشبثا و جنونا برغد ….

اراكم في الحلقة الخامسة




الله

موضوع رآآئع
و عضوة أروع

لي الشرف
إني أكون متواجده بمواضيعك قلبوو

لاتحرمينا منك ومن المواضيع
الجونانية

تقبلي مروري




بارك الله فيكي حبيبتي, وشكرا على كلامك الجميل