رائحة الجنس .. كيف تؤثر رائحة الجسم على العلاقات الحميمية …
أخبرني عما يجعلك تشعر بالنفور والتقزز ويبعث فيك رغبة في الهروب أو الغثيان:
أن تقف بسيارتك أمام الضوء الأحمر، فترمق في السيارة المحاذية لك رجلا محترما بشارب كث ينظف أنفه بإدخال سبابته حتى دماغه ليخرج ما يبرم بين أصابعه ثم يقذف به خارج النافذة.
أم أن يجلس أمامك في إحدى الولائم شخص لا تعرفه ثم يبدأ في علك طعامه بصوت مرتفع وهو يكشف من حين لآخر عما في فمه من طعام نصف ممضوغ، وبعد بلعه يتجشأ بصوت منفر،
أم أن يقترب منك مديرك وينزل بالقرب من أنفك ليحدث بحديث طويل، تكاد أحشاءك تندلق من البخر الذي ينفثه عليك من فمه.
أم أن تجد في كرة اللحم المفروم التي دسستها لتوها في فمك شعرة طويلة تبدأ في سلها سلا فتعلق في أسنانك !!
شخصيا لا أتمنى لك أن تقف إحدى هذه المواقف،
ولكن المرأة التي زارتني بحر هذا الأسبوع عاشت لسنة كاملة مع زوج مقرف وطلبت طلاقا خلعيا، فتنازلت عن كل حقوقها وأضافت نفقات أخرى لتتخلص من زوج قذر تنام بجانبه في الفراش كأنما ألقيت في قناة تصريف المياه العادمة !!
وتخلصت بذلك من اكتئاب مزمن استعصى علاجه، وغثيان يومي تختلف حدته باختلاف فصول السنة وأقصاه الشتاء والصيف.
رغم أن هذا الزوج لايعاب في الجوانب الأخرى فهو ناجح اجتماعيا، ومهذب ويحترمها ويكرمها ويغدق عليها بكل ما تريد..
تذكرت وأنا أستمع لقصتها دراسة علمية مقززة أيضا اعتنت بتصنيف روائح العرق عند الرجل والمرأة، فتوصلت إلى كون عرق النساء في غالبه تحت الإبط وحلمات الثديين يشبه إلى حد كبير رائحة البصل النفاثة، في حين هو عند الرجال أقرب لرائحة السمك المتعفن الفاسد.
لذلك لابد من مجهود حثيث ويومي لمقاومة هذه النتانة،
يتلخص كحد أدنى في الاغتسال والاستحمام بشكل منتظم والتخلص من شعر أماكن التعرق، فلم يعد من الموضة الغابات المتوحشة والأدغال المقفرة التي انتشرت في الستينات !!
و كذلك لابد من استعمال وسائل مقاومة التعرق والروائح المنفرة.. وأثبتت دراسات علمية أن العطر والرائحة الزكية تفرز في الدماغ موادا تؤثر مباشرة على مراكز المخ التي تعطي الإحساس باللذة، والخدر الجنسي العذب بتحفيز إفراز الدوبامين، وللرائحة تأثير قوي على الذاكرة بحيث تختزن على شكل بروتينات كل الروائح المؤثرة فعندما تشم رائحة تتذكرها فإنك تسترجع الحالة النفسية التي صادفت تخزين هذه المعلومة الحسية؛ كالسعادة أو اللذة أو الخدر الجنسي… وغيرها…
ان اهم مفاتيح الجنس هي الحواس الخمس , و بلا شك يحتل الشم رأس اللائحة بلا منازع !!
تخيلوا معي من يعيش بدون حاسة الشم في عالم أشبه بلوحة ملونة بالرمادي فقط؛ هناك فعلا في حالات نادرة مرض يسمى فقدان حاسة الشم وينتج عادة عن أورام في الدماغ أو تعرض عصب الشم للتلف بحادث أو عارض ما، ولوحظ عند هؤلاء اضطرابات في حاسة الذوق، لأن أغلب الأشياء التي نأكل يختلط فيها الذوق والشم بشكل معقد جدا.
خذوا مثلا كأس شاي بالنعناع؛ فاقد الشم لا يفرق بينه وبين كأس ماء دافئ؛ كما لايفرق بين سكر عادي وسكر بالفانيلا.
لذلك فهؤلاء يعانون من اضطرابات في شهية الأكل، بالإضافة إلى نقص كبير في الرغبة الجنسية. والعكس بالعكس صحيح. فقد لوحظ عند بعض المخصيين (مبتوري الخصيتين) أو النساء في سن اليأس فقدان حاسة الشم.
تحضرني قصة كليوبترا وما صنعته حين ذهبت للقاء حبيبها أنطونيو بأن تعطرت من رأسها إلى أخمص قدميها، ولم تكتف بذلك بل عطَّرت أشرعة الباخرة التي أبحرت فيها إليه حتى تثيره ويشتهيها من بعيد قبل نزولها إليه.
لماذا لاتكون عزيزي وعزيزتي، الزوج والزوجة مثلها فتتعطر لكل لقاء جنسي وتعطر غرفة النوم والملابس والأغطية. وتجعل الجنس حلما عطريا عذبا ولذيذا ولغة لاسلكية لإرسال إس إم إسات الحب والغرام.