الوسم: الخشوع
قمة الخشوع مشوقة
تسسلم آيديكك حبيبتي ْ~~
شكرا على المرور العطر.
الخشوع أم الكثرة في العبادة ؟!
أحياناً ننشط لبعض العبادات وتدفعنا النصوص والشوق للحسنات إلى مزيد من الاجتهاد في العبادات، وقد ننسى أن العبرة في العبادة ليس كثرتها وطول المدة الزمنية لها كصلاة القيام مثلاً، أو ختم القرآن، وكثرة الصدقات.
وإنما العبرة في التعبد هو " حال القلب في العبادة " ومدى حضور الخشوع والتأثر القلبي.
والنصوص تقر ذلك وتؤكده قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك:2].
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف:30] ولم يقل " أكثر " .
قال ابن القيم في تقريره لذلك: "وكذلك صلاة ركعتين يقبل العبد فيهما على الله تعالى بقلبه وجوارحه، ويفرغ قلبه كله لله فيهما أحب إلى الله من مائتي ركعة خالية من ذلك، وإن كثر ثوابها عدداً ".
وقال: "ولهذا يكون العملان في الصورة الواحدة وبينهما في الفضل بل بين قليل أحدهما وكثير الآخر في الفضل أعظم مما بين السماء والأرض".
وقال: "والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال , وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه حتى تكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله تعالى". (المنار المنيف [ 20-26 ]).
ولعل تقرير ابن القيم واضح لمن كان له فقه في مراتب الأعمال وله دربة في تميز العبادات.
فلتكن حريصاً على إتقان الأعمال وجودتها من ناحية حضور القلب وخشوعه مع المتابعة الظاهرة لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم .
لكاتب : الشيخ: سلطان العمري
دمتم في حفظ الرحمن
اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد
صورة حقيقيه نادرة لمصلي ….. من خشوعه يقف على رأسه طير
هل ياترى يتكرر في زماننا مشهد من ايام الصحابة رضوان الله عليهم
فكما هو معروف ان الصحابي عبدالله بن الز بير رضي الله عنه كان يقف حمام الحرم على
اكتافه ورأسه عند صلاته
شوفوا هذا المصلي وهو خاشع في صلاته كيف يقف الطير على رأسه شوفوا الناس كيف ينظرون اليه باستغراب
سبحان الله
الله يجعلنا ممن يخشعون في صلاتهم
منقول
طريقه سهله في الخشوع في الصلاهـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل من يعاني من هذا الداءالوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذاالموضوع تقض مضاجع الكثير
قد تجد أن بعضنا صلاته جسد بلا روح وأحيانا ليست جسداأصلا
قبل الصلاة
حاول تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسلوتطيب
إن الأذان يؤذن
فقول مثلما يقول المؤذن ثم صلي على الحبيبوسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهد بعد ذلك في الدعاءوالاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسأل الكريم من خيري الدنياوالآخرة
واجتهد ….. اجتهد
وبعد أن تقام الصلاة وتردد ما يقوله مقيمالصلاة
واذكر أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضر بعضا من نعمه عليك )
قد دعاكإليه
تخطئ فيغفر لك
وتذنب فيعفو عنك
ينعم عليك وأنت تجاهربالمعصية
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك
والآن
أمام سجادةالصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقوم به
ليس فيه ما يشغلك عنربك
استحضر أنك تقف بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوةالمتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكر الجنة والنار
واترك الدنياخلفك
والآخرة أمامك
تخيل أنك تقف على الصراط
وأن جهنم تصطل تحتك
وأنالجنة تنتظرك
تخيل أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منهأن يمهلك عشر دقائق تسجدين فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاةمودع
فمن يدري؟
قد تكون آخر صلاة لك حقا
قف أمامالملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسألينه الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتبعلى نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتف لا بوجهك ولا بقلبك
سلهالهدايه
فهو الهادي
سله المغفرة
فهو الغفور
سله العفو
فهوالعفُو
سله الفردوس الأعلى
فهو الكريم
واغسل خطاياك بدموعك
أثناءالصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام.
أما كيفيه الخشوع بتكبيرة الإحرام فإن عليك أن ترفع يديكحذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامهلها- تشعر وأنت بهذه الحال بالاستسلام التام لرب العباد.
احبتي
إنالله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلةبالآخرة الباقية.
ثم تشرع في ذكر دعاء الاستفتاح فتقول:
(سبحانك اللهم وبحمدكوتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذاالاستفتاح
حتى أصبحت تقوله ولا تشعر إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعرقوله ولا معناه، فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذ بالله منالشيطان الرجيم مستحضر معنى الاستعاذة، وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنتتريد الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك، فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوستهفالجئي إلى الله فهو يكفيك،
ثم سم الله قائل: بسم الله الرحمن الرحيم –
ثمتبدأ قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسنين صوتك بها، والطريق إلى الخشوع فيها هوبأمور:
قراءتها آيةً آية.
استشعروأنت تقرأ كل آية أنك تخاطب الله سبحانهويرد عليك كل آية.
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
الخشوع في الركوع:ثم إذا هممت بالركوع وتكبر استسلاما للهسبحانه حيث أمرك بالركوع، وفي ذلك تتفكركيف أن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديهفقدمت خاضع وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضع
فالكل لابد أن يخضعلله ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملك بعد هذا إلا أن تقول سبحان
ربي العظيم، واجتهد وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلىالله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب }
.
الخشوعفي السجود:وأنت بعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظر إلىالأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتف يميناً ولا شمالا، ثم تهوي بعد ذلكعلى الأرض مكبر
أثناء السجود
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه، الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود،ولا موضع لإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسناتويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبر حال رفعك موقن أن الله أكبر من كل شيء،
ثمتجلس قائل: رب اغفر لي ولوالدي وللؤمنين
وتستحضرفي دعائك هذا أنك مذنب تحتاجالمغفرة،
مسكين تحتاج الرحمة، كسير تحتاج الجبر،
ثم تخر للسجود لتعاودالتسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعل كالسجدة الأولى.
الخشوع فيالتشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي اللهكلمات عظيمات علمها رسول الله أمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله – سبحانه وتعالى –
ثم بإلقاء التحية على رسول الله وأنت مستحضر أنه يرد عليكسلامك وهو في قبره، ثم تكرر إخلاصك خاتم به، فتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصل على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضلهعليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذابالنار.
تستعيذ بالله من أربع تجعلها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال: عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثمتسأل الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولا تنس أن تسأله الثبات
وذلكقبل السلام،
فاستغفر من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكر بالأذكارالواردة بعد الصلاة
وبعد أن استغفرته من ذنوبك وخطاياك
تودد إليه
تقربإليه
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليهباعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعل لسانك رطبا بذكره بعدالصلاة
إياك أن تتوقف
وإياك ثم إياك أن تعود لذنبك
انظر إلىنفسك إذا أردت أن تتودد لمخلوق
كيف تحرص على إرضائه والبعد عما يكره
فكيفبالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أو غالبتك نفسك
فاستعيذبالله
وتذكر غضبه ورضاه
تذكر الجنة والنار
تذكر النعيموالعذاب
فإن وقعت فلا تيأس
استغفريه
وسيغفر لك بإذنالله
وإن نجوت
فقول: الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هداناالله
ولا يزال هذا حالك حتى تلقي في الدار الآخرة
وتذكر أن هذه الدنيادار ابتلاء
وأن الآخرة دار البقاء
أسأل الله أن يظلنيوإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلكوالقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيكمحمد
والحمد لله رب العالمين
سامحوني في الاطاله
لا تنسونامن صالح الدعاء نحن وكل من ساهم في هذا الموضوع
مشكوووورين على المرور
عيني و الصراط تحت قدمي و الجنة عن يميني و النر عن شمالي و ملك الموت ورائي و الرسول صلى الله
عليه و سلم يتأمل صلاتي و أظنها أخر صلاة ف أكبر الله بتعظيم و أقرأ القرآن بتدبر و أركع بخضوع و أسجد
بخشوع و أجعل صلاتي الخوف من الله تعالى و الرجاء لرحمته ثم أسلم و لا أدري هل قبلت أم لا ؟؟؟ !!!!!
الخشوع هو أول علامات المفلحين !!
قال تعالى:[ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ *]
إن الخشوع هو المظهر الأرقى لصحة القلب فإذا أخرج الخشوع من القلب فقد خرب هذا القلب، فما ذهب الخشوع إلا وقد غُلِبَ القلب بأمراض خطيرة وأحوال شريرة كحب الدنيا والتنافس عليها، ومتى غلب القلب بالأمراض فَقَدَ التطلع إلى الآخرة، ومتى وصل إلى ذلك فلا صلاح للمسلين، فحب الدنيا يعقبه التنافس عليها، والتنافس عليها لا يقوم به أمر دنيا ودين.
إن فقدان الخشوع علامة على فقدان القلب حياته وحيويته فالموعظة فيه لا تؤثر، والأهواء فيه غلاّبة، تصوّرْ بعد ذلك كيف يكون الحال؟ عندما تتغلب الأهواء ولا ينفع وعظ ولا تذكير فعندئذ تتغلب الشهوات ويقوم سوق التنافس على الجاه والغلبة والسيطرة والمال والشهوات، وهذه إذا سيطرت لا يصلح معها دنيا أو دين.
أعلم أن المؤمن لا بد أن يكون معظماً لله عز وجل وخائفاً منه وراجياً له ومستحياً من تقصيره فلا ينفك عن هذه الأحوال، وإن كانت قوتها قوّة يقينه فانفكاكه عنها في الصلاة لا سبب له إلا تفرّق الفكر وتقسيم الخاطر وغيبة القلب عن المناجاة والغفلة عن الصلاة. ولا يلهي عن الصلاة إلا الخواطرُ الواردة الشاغلة، فالدواء في إحضار القلب هو دفع تلك الخواطر ولا يُدفع الشيء إلا بدفع سببه فلتعلم سببه، وسبب موارد الخواطر إما أن يكون أمراً خارجاً أو أمراً في ذاته باطناً.
ربما يعجب المرء عندما يطلع على نتائج دراسات استمرت عشرات السنوات
على التأمل (الخشوع في الإسلام)، فهو علاج وشفاء وعبادة رائعة، لنقرأ….لقد درس العلماء حديثاً ما يُسمَّى بالتأمل، وبعد تجارب كثيرة على التأمل
(ولدينا في الإسلام الخشوع)
تبين وجود عدد كبير من الفوائد نلخصها في النقاط الآتية:
1- ينخفض استهلاك الأكسجين أثناء الخشوع
مما يوفر للجسم حالة راحة مثالية.
2- يخفّض نسبة التنفس
مما يساعد على الوصول لمستويات مثالية في الاسترخاء.
3- يحسِّن جريان الدم كما يحسّن أداء القلب.
4- ممارسة الخشوع مفيدة جداً لأولئك الذين يعانون من انفعالات عصبية مزمنة!
5- يخفض نوبات القلق، ويزيد من التفاؤل والأمل.
6- يخفض التوتر العضلي ويساهم في استرخاء العضلات.
7- يساعد على الشفاء من أمراض القلب وبخاصة الموت المفاجئ.
8- يساعد على شفاء بعض الأمراض المزمنة
مثل الحساسية والتهاب المفاصل.
9- يقوّي النظام المناعي للجسم مما يساعد على مقاومة أي مرض كان.
10- يمنح الإنسان القوة والثقة بالنفس والطمأنينة.
11- يمكن ممارسة الخشوع لتخفيض الوزن!
12- يخفض تنكّس الخلايا مما يؤدي إلى إطالة العمر
وتأخير الشيخوخة (بإذن الله)!
13- يمكن ممارسة الخشوع كعلاج للأوجاع والآلام المزمنة والصعبة، (السيطرة على الألم).
14- الخشوع أسهل علاج للصداع النصفي والشقيقة.
15- يساعد على علاج الربو.
16- يحسّ، النشاط الكهربائي للدماغ ويرفع طاقة الجسم.
17- يمنح الإنسان ثقة عالية بالنفس.
18- لمعالجة الخوف وبعض التوترات النفسية المتعلقة به.
19- يساعد على التركيز والسيطرة على القدرات العقلية.
20- يساعد على زيادة القدرة على التعلم والاستيعاب والتذكر.
21- الخشوع هو الطريق الوحيد للحصول على التفكير الإبداعي!
22- الخشوع يساعدك على الاستقرار العاطفي.
23- يساعد في صيانة الخلايا وبخاصة خلايا الدماغ.
24- يؤدي إلى تحسين العلاقات مع الآخرين (حسن الخلق).
25- يساعد على إهمال القضايا التافهة
الخشوع
والخشوع : خمود نيران الشهوة ، وسكون دُخَان الصدور ، وإشراق نور التعظيم في القلب ، واستحضار عظمة الله وهيبته وجلاله .
والخشوع قاسمٌ مشترك بين الأخلاق والعقيدة والعمل ، يغذوها بخشية الله، فتؤدِّي مقصودها في النفس والقلب معًا .
الخشوع معنىً شرعي وسلوكٌ سُنِّيّ ، فيه كل الانقياد لله ربِّ العالمين . قال الجنيد : الخشوع تذلُّل القلوب لعلاّم الغيوب . والقلب أمير البدن ، فإذا خشَع القلب ، خشع السمع والبصر والوجه وسائر الأعضاء ، وما نشأ عنها ، حتى الكلام .
الخشوع يقظة دائمة لخلَجَات القلب وخفقاته ولفتاته حتى لا يتبلد ، وحذرٌ من هواجسه وساوسه ، واحتياط من سهواته وغفَلاته ودفعاته ، خشية أن يزيغ وتعتريه القساوة .
والخشوعُ عِلمٌ نافع يُباشر القلب ، فيوجب له السكينة والخشية ، والإخبات والتواضعَ والانكسارَ لله ، وكلُّ أولئك رشْحٌ من فيْض الخشوع .
عن زيد بن أرقم – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول : ((اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع ، وقلبٍ لا يخشع ، ومن نفسٍ لا تشبع ، ومن دعوةٍ لا تُستجاب)).(رواه مسلم) .
وقد مدح الله في كتابه الخاشعين المنكسرين لعظمته ؛ فقال تعالى : ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)(الأنبياء/90)، وقال تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الأحزاب/35) .
فأُولى المنازل التي يحطُّ فيها الخاشعون رِحالَهم : مغفرةٌ من الله تمحق السيئات وتُرْبي الحسنات والأجر العظيم . قال تعالى : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (آل عمران/199) .
وللخاشعين البشرى من ربهم كما قال الله تعالى : (فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)(الحج/34) .
وصَفَ الله المؤمنين بالخشوع في أشرف عبادتهم وهي الصلاة ، وبيَّن أن الخشوعَ طريقُ الفلاح في الدنيا والآخرة ؛ يحُسُّه المؤمن بقلبه ، ويجد مصداقه في واقع حياته ، وعدٌ من الله بالفلاح الذي لا يخطر على قلب بَشَر . قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)(المؤمنون/1 ، 2).
ووصف الله عز وجل الذين أوتوا العلم بالخشوع حين يسمعون كلامه ؛ فقال جل شأنه : (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) (الإسراء/107 – 109) .
والخشوع طريقٌ إلى أعالي الفردوس : قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (هود/23) ، وقال تعالى : (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (المؤمنون/10 ، 11) .
والخشوع ثباتٌ على منهج الله : قال تعالى : (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الحج/54) .
والقلب الخاشع بعيد عن الشيطان : قال سهل : " مَن خشع قلبُه لم يقْرب منه الشيطان " .
ولولا عظم منزلة الخشوع وعُلوّها ، لَمَا عاتَب الله الصحابة أفضل القرون، الذين لم يصلوا إلى تلك المرتبة السامية التي يريدها الله لهم بعد بضع سنين واستبطأهم. قال تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الحديد/16 ، 17) .
قال ابن مسعود – رضي الله عنه – : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) ، إلاّ أربع سنين ").(رواه مسلم) . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : "إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن".
والخشوع أولُ علمٍ يُرفع من بين هذه الأمة : عن شداد بن أوس – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ((إن أول ما يُرفع من الناس : الخشوع)).(حديث صحيح) .
وعن أبي الدرداء – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ((أول شيءٍ يُرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعًا)).(حديث صحيح).
وقال حذيفة – رضي الله عنه – : (( أول ما تفقدون من دينكم : الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم : الصلاة)).
ربما يعجب المرء عندما يطلع على نتائج دراسات استمرت عشرات السنوات
على التأمل (الخشوع في الإسلام)، فهو علاج وشفاء وعبادة رائعة، لنقرأ….لقد درس العلماء حديثاً ما يُسمَّى بالتأمل، وبعد تجارب كثيرة على التأمل
(ولدينا في الإسلام الخشوع)
تبين وجود عدد كبير من الفوائد نلخصها في النقاط الآتية:
1- ينخفض استهلاك الأكسجين أثناء الخشوع
مما يوفر للجسم حالة راحة مثالية.
2- يخفّض نسبة التنفس
مما يساعد على الوصول لمستويات مثالية في الاسترخاء.
3- يحسِّن جريان الدم كما يحسّن أداء القلب.
4- ممارسة الخشوع مفيدة جداً لأولئك الذين يعانون من انفعالات عصبية مزمنة!
5- يخفض نوبات القلق، ويزيد من التفاؤل والأمل.
6- يخفض التوتر العضلي ويساهم في استرخاء العضلات.
7- يساعد على الشفاء من أمراض القلب وبخاصة الموت المفاجئ.
8- يساعد على شفاء بعض الأمراض المزمنة
مثل الحساسية والتهاب المفاصل.
9- يقوّي النظام المناعي للجسم مما يساعد على مقاومة أي مرض كان.
10- يمنح الإنسان القوة والثقة بالنفس والطمأنينة.
11- يمكن ممارسة الخشوع لتخفيض الوزن!
12- يخفض تنكّس الخلايا مما يؤدي إلى إطالة العمر
وتأخير الشيخوخة (بإذن الله)!
13- يمكن ممارسة الخشوع كعلاج للأوجاع والآلام المزمنة والصعبة، (السيطرة على الألم).
14- الخشوع أسهل علاج للصداع النصفي والشقيقة.
15- يساعد على علاج الربو.
16- يحسّ، النشاط الكهربائي للدماغ ويرفع طاقة الجسم.
17- يمنح الإنسان ثقة عالية بالنفس.
18- لمعالجة الخوف وبعض التوترات النفسية المتعلقة به.
19- يساعد على التركيز والسيطرة على القدرات العقلية.
20- يساعد على زيادة القدرة على التعلم والاستيعاب والتذكر.
21- الخشوع هو الطريق الوحيد للحصول على التفكير الإبداعي!
22- الخشوع يساعدك على الاستقرار العاطفي.
23- يساعد في صيانة الخلايا وبخاصة خلايا الدماغ.
24- يؤدي إلى تحسين العلاقات مع الآخرين (حسن الخلق).
25- يساعد على إهمال القضايا التافهة