حتى نتعرف على هذه المدينه ونستكشف اثارها ونتمتع بجمال طبيعتها
دعونا نبدأ من قلب تكريت وشارع الاربعين وجامع تكريت الكبير
رمز المدينه الديني الخالد عبر التاريخ
مدينه جميله
مدينه جميله
دخل علاء الدين متأخرا إلى قسمه، فزاحم زملاءه في المقاعد الأمامية المخصصة للمتفوقين من التلاميذ. ضاقوا منه وأشاروا إليه مستهزئين.. "أنت كسول ومكانك في نهاية الفصل.." وأشار عليه المعلم بسبابته بأن يعود إلى مكانه في آخر مقعد في الفصل قائلا له:" حينما تحفظ دروسك وتستوعبها جيدا تعال واجلس في المقدمة. أما الآن فإذا كتبت تاريخ اليوم مضبوطا وبدون أخطاء فسوف أتنحى لك عن مكتبي." فانفجر التلاميذ ضاحكين.
نظر إليهم علاء بنفور. ثم قفز إلى السبورة وكتب عليها بخط واضح وجميل: الاثنين 1 أكتوبر 2022
اندهش المعلم وسكنت حركات التلاميذ وخمدت هتافاتهم الاستهزائية الساخرة. وعاد علاء وأخذ مكانه في المقعد الأول رغم معارضة زملائه. في حين ابتسم له معلمه ولم يأمره بمغادرته. فغضب التلاميذ ورموا علاء بالغباء. ثارت ثائرة علاء، وكادت أن تنشب معركة هوجاء بينه وبين زملائه لولا أن تدخل المعلم مقترحا إجراء مباراة للفصل بينهم. فانصاعوا مرحبين باقتراحه عدا علاء الدين الذي مضى بفتور شديد إلى السبورة مع رفاقه الست المتحمسين.
أعلن المعلم عن بداية المباراة قائلا:
ـ بماذا ترغب أن نبدأ يا علاء؟ بالخط؟ أم النقل؟ أم الإملاء؟…
قاطعه علاء قائلا وهو ينظر إلى زملائه الواقفين بجانبه:
ـ هذه مواد أراها جديرة بأطفال أمثال سعيد وسليم وسعاد وسلوى…
ـ وفيما يريد أمثالك أن يمتحن إذن؟ في الألعاب الإلكترونية؟
ـ في التكنولوجيا، في الفلسفة، في علم الفلك، في الفيزياء النووية، في الطب، في علم الذرة…
بينما ظل المعلم صامتا يحدق في وجه علاء مندهشا، وشوش التلاميذ فيما بينهم قائلين:" من يدعي نفسه هذا الكسول ؟"
فالتفت إليهم ورد عليهم رافعا رأسه في السماء:
ـ أنا انشتاين زماني، أنا سقراط ألألفية الثالثة، أنا ابن خلدون، أنا ابن رشد…
فانكمش الأطفال فاغرين أفواههم وانبهر المعلم من طلاقة لسان علاء الدين وفصاحة قوله، وما يجري على لسانه من نظريات ومعادلات لم يفهم منها غير القليل. فرشحه على الفور عضوا في برلمان الطفل بدل أخيه عز الدين. حينئذ تنفس علاء الصعداء وصافح زملاءه واحدا واحدا ثم ودعهم قائلا:
ـ سأبذل كل جهدي لتكونوا في الطليعة…
فدعوا له بالتوفيق ومضى علاء خارجا دون أن يلتفت وراءه.
العلاقة بين الزوجين علاقة مقدسة مباركة مبنية على المودة والرحمة ،وإذا خلت هذه العلاقة من هذين الركنين أصبحت جحيماً لا يطاق .ومما يزعزع البيت المسلم وقد يقوض أركانه تهديد المرأة بالطلاق أو الزواج عند كل تصرف أو قول يصدر عنها ،أو رد فعل لأي انفعال فيصبح الطلاق كالسيف المشهر أمام الزوجة ، وأمام مستقبلاتها ،والحقيقة أن ذلك يعتبر منقصة في الرجولة ، وإهانة لمعاني الزواج وارتباطاته بل يعبر عن ضعف في شخصية الزوج .
ومن ناحية شرعية فإنه لا ينبغي للمسلم الإكثار من لفظ الطلاق والتهديد به كون ذلك يتنافي مع التعاليم الإسلامية فقد قال الله سبحانه وتعالى: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيرا))ً [النساء :19 ] .وكان آخر ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع حسن معاملة النساء حين قال "استوصوا بالنساء خيرا "وكررها ثلاث مرات ،[ البخاري ومسلم].
و الرسول صلى الله عليه وسلم جعل مقاييس أخلاق الرجال بحسن معاملتهم لزوجاتهم حين قال "خيركم خيركم لآهلة وأنا خيركم لأهلي "[ رواه الترمذي عن عائشة]
لماذا كثر على ألسنة الناس الحلف بالطلاق والتهديد بالطلاق، ولو لأتفه الأسباب،وقد جاء في بعض الآثار:« إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لا تطلقوا أيها الرجال، فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن ، ملعون من حلف بالطلاق أو حلف به بغير حق، والطلاق يمين الفسّاق»، وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله قلت لزوجتي: أنتِ طالق مائة مرة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((تكون زوجتك طالقاً ثلاثاً، وتسأل عن سبع وتسعين أمام الله يوم القيامة))[ في موطأ مالك موقوفاً على ابن عباس (1146)، كما روى ابن أبي شيبة في مصنفه بنحوه موقوفاً على ابن مسعود (4/61)]
وبعض الأزواج يجعل هذا الأمر وسيلة ضغط لفرض أوامره قسرياً على زوجته ليمنعها من فعل شيء لا يرغبه ، أو يفرض عليها أمراً لا ترغبه هي ، والغريب أن التهديد بالطلاق يكون في أغلب الأحيان لهفوات ومشاكل بسيطة لا تستدعي نطق تلك الكلمة وترديدها بين الحين والآخر لما لها من آثار نفسية مؤلمة عند الزوجة .
إن من حق الزوج منع زوجته عن أي شيء يخالف الشرع أو حتى لا يعجبه ولكن يكون ذلك بطريقه أكثر احتراما وأدبا فلا تفقد الزوجة معه الشعور بالأمان والاستقرار فهما من أهم احتياجاتها النفسية.
التهديد بالطلاق يدخل أيضاً في باب التعنيف الذي يعطل الحياة واستخدامه في غير محله يجرح كرامة الإنسان التي كفلها الله لبني ادم وجعله حقاً من حقوقهم فيما بينهم ، و يُعد من الظلم الذي يجب مدافعته سواء من الفرد الواقع عليه الظلم أو من المجتمع الذي يلزم أن ينصر أخاه ظالما ومظلوما ، إن أحوج ما تحتاجه المرأة في حياتها الأسرية هو الأمان لكي تؤدى دورها الأسري على أكمل وجه حيث أن الدور الأسري يتطلب منها الإبداع في التخطيط وان تكون لها رسالة ورؤية لتنجح في مهمتها فمثل هذا التعنيف يشغلها ويحد من تركيزها على أسرتها وحياتها ويجعلها منشغلة البال لا تشعر بالطمأنينة..
والعجيب أن فتاوى الطلاق قد تحتل المرتبة الأولى في برامج الفتاوى بل في اتصالات المشايخ ،وهذا يبين مدى جهل الأزواج بمفاهيم الطلاق وكراهته وحرمة العلاقة الزوجية وقدسيتها.والزوجة قد لا تُظهر لزوجها مدى تألمها من تهديد زوجها لها بالطلاق ، لكن الواقع أن المرأة تتألم كثيرا وتسأم هذه الحياة ،وتعتبر هذا جرح لمشاعرها وقمع لحريتها واهانة لها.
لهذا كله فإني أدعو كل من يستخدم هذا الأسلوب إلى حسن الرفق بزوجاتهم وامتناعهم عن هذا الأسلوب الذي قد يؤدي فعلاً إلى حصول الطلاق وبعده لا يفيد الندم.
تسلم ايدك
جاءت الشريعة الإسلامية الشاملة فوضعت حدوداً و ضوابطاً للباس المرأة و زينتها ؛ كي تحافظ عليها و ذلك من خلال ما يلي :
أمر المرأة بالاحتشام في لباسها ؛ درءاً للفتنة.
فرض الحجاب على المرأة البالغة عند الرجال غير المحارم لها ؛ حماية لها من الأذى.
الاحتراز من كل ما تأتي به ( الموضة ) ؛ لأن منها ما يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي . الحرص على اتباع الآداب التي وضعتها السنة النبوية للباس .
النهي عن تقليد غير المسلمات والتشبه بهن.
فقال: إني أجد في رزقي ضيقاً
فقال له رض: لعلك تمشي أمام من هو أكبر منك سناً… فقال: لا
قال: لعلك تنام بعد الفجر…. فقال: لا
قال: لعلك تركت الدعاء للوالدين… قال: نعم يا أمير المؤمنين
فقال أمير المؤمنين:
فأذكرهما فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ترك الدعاء للوالدين يقطع الرزق"
لا تبخل على والديك بدقيقتين من وقتك للدعاء لهما
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد…
اللهم… يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك…
اللهم…… ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة، واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب…
اللهم… أكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها، برحمتك يا أرحم الراحمين…
اللهم… لا تجعل لهما ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلافرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها..
اللهم…… ولا تجعل لهما حاجة عند أحد غيرك…
اللهم… وأقر أعينهما بما يتمنياه لنا في الدنيا..
اللهم… إجعل أوقاتهما بذكرك معمورة…..
اللهم… أسعدهما بتقواك…
اللهم… إجعلهما في ضمانك وأمانك وإحسانك….
اللهم… أرزقهما عيشاً قاراً، ورزقاً داراً، وعملاً باراً…
اللهم… أرزقهما الجنة وما يقربهما إليها من قول أوعمل، وباعد بينهما وبين النار وبين ما يقربهما إليها من قول أوعمل….
اللهم… إجعلهما من الذاكرين لك، الشاكرين لك، الطائعين لك، المنيبين لك…
اللهم… واجعل أوسع رزقهما عند كبر سنهما وإنقطاع عمرهما..
اللهم… واغفر لهما جميع ما مضى من ذنوبهما، واعصمهما فيما بقي من عمرهما، وارزقهما عملاً زاكياً ترضى به عنهما…
اللهم… تقبل توبتهما، وأجب دعوتهما…
اللهم… إنا نعوذ بك أن تردهما إلى أرذل العمر….
اللهم…… واختم بالحسنات أعمالهما…
اللهم… وأعنا على برهما حتى يرضيا عنا فترضى…
اللهم… أعنا على الإحسان إليهما في كبرهما…
اللهم… وارضهم علينا…
اللهم… ولا تتوفهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى….
اللهم… أعنا على خدمتهما كما ينبغي لهما علينا…
اللهم… اجعلنا بارين طائعين لهما…
اللهم… أرزقنا رضاهما، ونعوذ بك من عقوقهما…
اللهم… أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما…
اللهم… أرزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما…
اللهم… أغفر لهما، وارحمهما…
اللهم… جازهما بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا…
اللهم… إني أسألك من خير ما سألك به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، وأستعيذ بك من شر ما إستعاذ به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه…
اللهم… أرزق مرسل وقاريء هذه الرسالة مغفرتك، بلا عذاب وجنتك بلا حساب ورؤيتك بلا حجاب…
اللهم… أرزق مرسل وقارئ هذه الرسالة زهو جنانك، وشربة من حوض نبيك، وأسكنه دار تضيء بنور وجهك…..
اللهم… إجعلنا ممن يورثون الجنان، ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان….
اللهم… حرم وجه مرسل وقارئ هذه الرسالة عن النار، وأسكنه الفردوس الأعلى بغير حساب………
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمدلله رب العالمين
كلمة توجيهية لِمن يقلب " الألف " إلى " ألف مد " و " السين " إلى " صاد "
شيخنا الفاضل ، بارك الله في علمكم وعملكم وقتكم ، وأبعد عنكم كل سوء ومكروه ..
سؤالي جاء ب خصوص : ما انتشر بين الأخوات والإخوة – بحكم تواجدي في المنتديات – من كتابة بعض المصطلحات
الشرعية بطريقة خاطئة ، وذلك بغيّة التجميّل أو { الستايل } كما يُقال ..!
فمثلاً ، في السلام يكتبونه (السلآم عليكم ورحمة آلله و بركآته) .. بوضع ال (آ) بدل ال( ا ) ..!
و أحيانا يكتبونها ( صلام ) ب الصاد ! ، وما أعرفه أن [ السلام ] اسم من أسماء الله تعالى ، فكيف يُكتب على ذلك النحو ؟!
وأمر آخر ، حين يُكتب (يارب) فإن البعض يكتبها ( ياآإأرب ) .. أحسُّ في الأمر امتهانٌ – والله المستعان – !
الأمر الآخر .. في القسم بالله ، تقع الأخوات والاخوان في خطأ عظيم – حسبما أرى – ..
فمثلاً ،
حين يُحلف لا يكتبون (والله) بل يكتبون (واللهي) .. أو حين القسم يقولون (قَسَمْ قَسَمات) !!
فأي شيء يُحل لنا الإستخفاف في أمر خطير كالقسم !
وقس على ذلك ما تتصور ومالا تتصور من الأمور ..
إن كان الموضوع عادياً ولا يمس الدين – فلا مشكلة – بهذه الطريقة في الكتابة ، لكن حين يتعلق الأمر بالدين ، فتلك الطامة الكبرى ..!
فهذه الطريقة في الكتابة أصبحت دارجة جداً ، وحقيقة في قلبي من هذا الأمر شيء ، فما حكم الشرع في ذلك !
أرجوكم يا شيخنا وجهونا بنصيحة ، وسأعمل على نشرها في كل ملتقى ولكل من أعرف..
وأسأل الله لكم الجزاء الأوفى والثواب الجزيل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب ل الشيخ: عبد الرحمن السحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت ..
نعم ، يدخل هذا في الاستهزاء والاستهانة بالأيْمَان .
ولا يجوز الحلف بهذه الطريقة ؛ لأن ( القصَم ) غير ( القَسَم ) .. و( قَصَم ) بمعنى : كسَر وحَطَّمَ وهَشَم .
و لا يجوز الإكثار مِن الْحَلف من غير حاجة ، فكيف إذا تضمّن ذلك : كثرة الْحَلف ، و تغير الصيغة إلى صيغة فيها استهزاء واستخفاف ؟!
و ايضاً يُخشى على كاتب ذلك أن يدخل في الاستهزاء بالدِّين .
وقد يتحوّل الكلام بسب المدّ إلى استفهام ، فرق كبير بين قول ( الله غفور رحيم ) وبين قول ( آلله غفور رحيم) ، ف الأول تقرير ، والثاني استفهام .
و يتحوّل المعنى بتغير حرف . في لسان العرب : والصَّلاَّم والصُّلاَّمُ : لُبُّ نَوَى النَّبِقِ .
والله تعالى أعلم
في السلام يكتبونه (السلآم عليكم ورحمة آلله و بركآته) .. بوضع ال (آ) بدل ال( ا ) ..!
انا كنت اكتب السلآم بدل السلام جزاكي الله الف خيرٍٍِِ أختي الغالية و خاصة انكٍ صحتي خطئي و طبعا الحمد لله و الشكر له الذي هداني لقراءة هذا الموضوع الجميل
وأما نقصان دينها؛ فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة، فهذا من نقصان الدين، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل، هو الذي شرعه عز وجل رفقا بها وتيسيرا عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس والقضاء بعد ذلك.
وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة، وهكذا في النفاس، ثم شرع لها أنها لا تقضي؛ لأن في القضاء مشقة كبيرة.
لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، والحيض قد تكثر أيامه، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر، والنفاس قد يبلغ أربعين يوما فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة لأسباب كثيرة، كما قال الله سبحانه وتعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[2] لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الآخرة، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها، فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة، وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية وهكذا في الشهادة إذ انجبرت بامرأة أخرى.
ولا يمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله، ومن جهة قيامها بأمره، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور، فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء، وإنما هو ضعف خاص بدينها، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك، فينبغي إيضاحها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها، والله تعالى أعلم .
في ميزان حسناتك
"لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة:
عيسى ابن مريم، وصاحب جُرَيج، وكان جريح رجلا عابدا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأته أمه وهو يصلي، فقالت: يا جريح!، فقال: يا رب! أمي وصلاتي؟، فأقبل على صلاته، فانصرفت.
فلما كان من الغد أته وهو يصلي، فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي؟، فأقبل على صلاته، فلما كان من الغد أته وهو يصلي، فقالت: يا جريج! فقال: أي رب! أمي وصلاتي؟، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم لا تُمِته حتى ينظر إلى وجوه المومسات.
فتذاكر بنو إسرائيل جُريجا وعبادته، وكانت امرأة بغيٌّ يُتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتنَّه! فتعرضت له، فلم يلتفت إليها، فأت راعيا كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها فوقع عليها، فحملت. فلما ولدت قالت: هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه، فقال:
ما شأنكم؟، قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك. قال: أين الصبي؟! فجاؤوا به فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى، فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال: يا غلام! من أبوك؟!قال: فلان الراعي!!، فأقبلوا على جريح يقبِّلونه، ويتمسحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت فعلوا.
وبينا صبي يرضع من أمه، فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسن فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا! فترك الثدي، وأقبل إليه، فنظر إليه فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع"، فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بأصبعه السبابة في فيه، فجعل يمصها، قال: "ومرُّوا بجارية وهم يضربونها ويقولون: زنيتِ، سرقتِ! وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل. فقالت أمه: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فترك الرضاع ونظر إليها وقال: اللهم اجعلني مثلها، فهنالك تراجعا الحديث، فقالت:
مر رجل حسن الهيئة، فقلت: اللهم اجعل ابني مثله، فقلتَ: اللهم لا تجعلني مثله. ومروا بهذه الأمَة وهم يضربونها ويقولون: زنيتِ، سرقتِ، فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فقلتَ: اللهم اجعلني مثلها؟! قال: إن ذلك الرجل كان جبارا، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون لها: زنيتِ، ولم تزنِ، وسرقتِ ولم تسرق، فقلت: اللهم اجعلني مثلها".
هذا حديث صحيح، متفق عليه
1- شاهد سبدنا يوسف كان طفلا رضيعا والذ ذكرته الآية الكريمة " وشهد شاهد من أهلها"
2- ابن ماشطة بنت فرعون حين ساومها فرعون على الكفر او ان يلقي آخر ابناءها في الزيت المغلي وقد كان رضيعا فكادت ان تتراجع وان تكفر فانطق الله طفلها وقال لها اماه انك على الحق فتوكلي على الله.
هذا للعلم
وبارك الله فيكم