التصنيفات
منوعات

الذكر جلاء القلوب يزيل صدأ الغفلة و الذنب عن القلب

الذكر جلاء القلوب يزيل صدأ الغفلة و الذنب عن القلب و يحصنه و يحفظه و يقويه و يعينه على العبادة ، و فضائل الذكر لا حصر لها في الآيات و الأحاديث ،، و من علامات النفاق قلة الذكر ، فالمنافقين يذكرون الله
. لكن قليلا . فقد قال الله تعالى:

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}

(142) سورة النساء

فالزم أخي و أختي في الله ذكر الله لتنعم بذكر الله لك و معيته عز و جل فلا تسقط في حبائل الشيطان ، و تذكر ما كان عليه سلفنا الصالح في ذكر الله و أورد لك هنا مثالين فقط و الأمثلة أكثر من كثيرة :

– عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: ما صيد من صيد و لا قطع من شجر إلا بتضييعه التسبيح.

– و عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة و في الذكر و في قراءة القرآن ، فإن وجدتم و إلا فاعلموا أن الباب مغلق.

اخترت لك هذه المرة أحد هذه الأذكار و هو أحب الكلام إلى الله عز و جل .

الذكر غذاء الأرواح وحبيب الرحمن ورفعة العابد وجلاء الهموم

(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

فقلوب المحبين لا تطمئن إلا بذكره وأرواح المشتاقين لاتسكن إلا برؤيته، قال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة الا برؤيته.

فلسفة الذكر: ليس الذاكر من قال سبحان والحمد لله وقلبه مُصِر علي الذنوب، وإنما الذاكر من إذا هم بمعصية ذكر مقامه بين يدي علام الغيوب،

يقول ابن القيم: محبة الله تعالي ومعرفته ودوام ذكره والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي علي هموم العبد وعزماته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.

يروي أن موسي عليه السلام قال: رب أي الأعمال أحب إليك أن
اعمل به؟ "قال تذكرني فلا تنساني"

وقال الربيع بن انس عن بعض أصحابه: علامة حب الله كثرة ذكره
فانك لن تحب شيئا الا أكثرت ذكره.

بعض فوائد الذكر:
1- يرضي الرحمن عز وجل.
2- يزيل الهم والغم عن القلب.
3- يجلب الرزق.
4- ينور الوجه والقلب.
5- يورث الإنابة والقرب من المولي عز وجل.
6- يورث الهيبة للرب عز وجل.
7- يورث ذكر الله تعالي له كما قال (فاذكروني أذكركم ) ولو لم يكن في الذكر الا هذه وحدها لكفي بها فضلا وشرفا
8- الذكر نور للذاكر في الدنيا ونور له في قبره ،ونور له في ميعاده، يسعي بين يديه على الصراط .

أحب الكلام إلى الله:

و هذا الذكر هو أحب و أفضل الكلام إلى الله و هو أحب لنبينا عليه الصلاة و السلام من الدنيا.

فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت .. .

رواه مسلم و ابن ماجه و النسائي وزاد وهن من القرآن
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
رواه مسلم و الترمذي

الباقيات الصالحات:

سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر .. أربع كلمات.

أربع كلمات لهن من الفضائل و الأجر ما لا يعد و يحصى . يكفيك تعلم أنها أحب و أفضل الكلام إلى الله عز و جل.

قال الله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ
الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا}

(46) سورة الكهف

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف: الباقيات الصالحات الصلوات الخمس. وقال عطاء بن أبي رباح وسعيد بن جبير عن ابن عباس: الباقيات الصالحات سبحان الله, والحمد لله, ولا إله إلا الله, والله أكبر ،، ثم أورد ما يوافق أنها الكلمات الأربع فيما روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه و سعيد بن المسيب و قتادة و مجاهد .

و في تفسير الجلالين: (الباقيات الصالحات) هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر زاد بعضهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

و قال العلامة الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان: وأقوال العلماء في الباقيات الصالحات كلها راجعة إلى شيء واحد، وهو الأعمال التي ترضي الله، سواء قلنا: إنها الصلوات الخمس، كما هو مروي عن جماعة من السلف. منهم ابن عباس، وسعيد بن جبير، وأبو ميسرة، وعمرو بن شرحبيل. أو أنها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وعلى هذا القول جمهور العلماء.

و قال عز و جل: {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا}

(76) سورة مريم

و يوافق ما قاله جمهور من العلماء و طائفة من السلف كثير من الأحاديث منها:

المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خذوا جنتكم ، قالوا يا رسول الله عدو حضر ، قال: لا ولكن جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات

رواه النسائي واللفظ له والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم و حسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب م2

غرس الجنة:

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس غرسا فقال يا أبا هريرة ما الذي تغرس قلت غراسا لي قال ألا أدلك على غراس خير لك من هذا قال بلى يا رسول الله قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
رواه ابن ماجه و صححه الشيخ الألباني

و هذه رسالة الخليل ابراهيم عليه السلام لنا أمة محمد صلى الله عليه و سلم . فعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رواه الترمذي و حسنه الشيخ الألباني

و رواه الطبراني و زاد: و لا حول و لا قوة إلا بالله

زيادة للحسنات و حطة للخطايا:

عد كما تشاء . كم من الحسنات أضعت و كم من الحسنات تربح من هذا الذكر العظيم
عن أبي هريرة و أبي سعيد رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة
رواه أحمد وابن أبي الدنيا والنسائي واللفظ له والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والترمذي ولفظه:

( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصا فتناثر ورقها فقال إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة )

الأثقل في الميزان:

عن أبي سلمى رضي الله عنه راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ وأشار بيده
يقول بخ بخ وأشار بيده لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم

تدوي كدوي النحل حول عرش الرحمن:
.. هل تحب أخي الحبيب بعد كل هذا الفضل الذي علمته أن ترى ذكرك حول عرش الرحمن يذكر بك عند ربك جل شأنه و يدوي ..

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به

رواه ابن أبي الدنيا وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم

هذا ما استطعت جمعه مما ورد من فضل لهذا الذكر العظيم . فاللهم اقبل هذا العمل لوجهك خالصا و لا تجعل فيه لغيرك منه شيئا و اغفر لنا اللهم إن نسينا أو أخطأنا.

و أنصح إخوتي و أخواتي باقتناء كتاب الأنس بذكر الله للشيخ محمد حسين يعقوب . فسيجدوا فيه بإذن الله ما يكفيهم . جعل الله لشيخنا كتابه هذا في ميزان حسناته يوم الدين.

باللة علي كل من يقرا هذا ان يدعولي بالتوفيق والنجاح والوصول الي اعلي مراتب العلم وان يفتح اللة كل الابواب المغلقة امامي ويرزقني بالحلال وادعو لجميع بنات المسلمين بالازواج الصالحين




التصنيفات
السيدات و سوالف حريم

كيف تقولين لا . دون أن تشعري بالذنب

هل تشعرين أن الأقارب والأصدقاء يستغلون طيبتك وإنسانيتك وطبعك اللين، وأن زوجك أو أولادك ربما يفعلون الشيء نفسه من وقت إلى آخر؟ هل تعانين من مشاكل في العمل تجعلك تشعرين بالغبن لأن ما يطلب منك أكثر مما يطلب من غيرك فقط لأنك مسالمة، ولا تترددين في قبول أي مسؤولية تلقى على عاتقك؟ إن ما تعانين منه من شعور بالغبن وإحساس بالظلم له حل سحري بسيط، يتلخص في كلمة واحدة هي «لا» عليك أن تتعلمي كيف تقولينها في الوقت والمكان المناسبين، ودون أن تشعري بعدها بالذنب. ولتتعلمي ذلك تابعي ما ترشدك اليه هذه الدراسة التي أنجزها خبراء الكلية الملكية البريطانية لعلم النفس Royal College of psychiatrist.
.

لندن: سميرة التميمي

إن «لا»، هي كلمة صغيرة وسهلة النطق، لكنها تكون في بعض الاحيان من اصعب الكلمات، التي تخرج من أفواهنا، لأنها كلمة قوية ومؤثرة يمكن أن تصدم أو تؤذي مشاعر الذين نحبهم أو الذين تهمنا ديمومة العلاقة معهم. وبما أن المرأة بطبعها لا تحب أن يرفض لها الآخرون طلباً، لذا فأنت قد تترددين كثيراً قبل أن ترفضي طلباً للآخرين، خاصة أن المرأة بشكل عام، تشعر بنوع من المسؤولية تجاه العلاقات الإنسانية وتحرص على أن يكون كل من حولها سعيداً وراضياً. ولكن تذكري أن كلمة «لا» يمكن أن توفر عليك الوقت والمال، وتحمي بيتك وأطفالك وعلاقاتك الإنسانية وتنقذك من كثير من المشاكل اليومية، لذا عليك أن تكوني حازمة حين يحتاج الموقف للحزم، وتقولي «لا» دون أن تشعري بالذنب لأنك ستقولينها بطريقة دبلوماسية، وتوظفين بعض الاستراتيجيات من أجل إنجاح المهمة.

قولي لا… للصديقات

الصديقة التي تطلب منك مالاً، على سبيل الدين، وتعلمين أنها ليست في حاجة ماسة له ولا تملك النية الصادقة لرده لك، هي من عليك أن تقولي لها «لا» دون تردد، لكن باستراتيجية خاصة، لأن الرفض دون تبرير يعني خسارة كل الاصدقاء. قولي لها مثلاً: انا لا أستطيع أن أعطيك هذا المبلغ، لأني قد أقسمت على أن لا أدخل في مشاكل الديون مع أي صديقة كي لا أخسرها. إن الرفض هنا قد ابتعد عن الخصوصية إلى العمومية التي لا تجرح الصديقة، وان الإشارة إلى سياستك مع الاصدقاء بشكل عام، تعطي وزناً للرفض، وتشير إلى وقوعك في تجارب صعبة في الماضي، تريدين أن تتلافيها الآن، وبذا لا تتركين للصديقة فرصة للزعل. أما إذا دعتك صديقتك الى حفلة او دعوة شاي او رحلة الى مكان ما، وكان من بين المدعوات من لا ترتاحين لها أو لا تأنسين لوجودها، أو تشعرين بالإجهاد النفسي والصداع والقلق عند رؤيتها، فلا تجبري نفسك على هذا المشوار، ولا ترهقي روحك اكراماً للصديقة، ولا تحملي نفسك ما لا طاقة لك على حمله، وقولي «لا» بحزم ودبلوماسية، لكن مع بعض التبريرات وابدئي بالقول: أنا آسفة لا أستطيع تلبية الدعوة لأن عندي التزامات، وبذا تعطين لنفسك وقتاً اضافياً كي تفكري بالعذر، بعدها قدمي لها عذراً معقولاً مثل أن أهل زوجي سيزورونني، او ان ابني مريض أو أننا مدعوون إلى سهرة. ان كلمة «لا» هنا توفر عليك الوقت والجهد، وتجنبك رؤية من لا ترتاحين لرؤيته وبذا يمكن ان تقضي الوقت بعمل مفيد بدلاً من ضياعه هباءً. ان قول كلمة «لا» وحماية نفسك من لقاءات مزعجة هو حق طبيعي لك وليس فيه ضرر للآخرين، لأن صديقتك سوف لا تلغي حفلتها بسبب غيابك ومن حق كل انسان ان يجنب نفسه الاجهاد والتعب النفسي، لذا لا تترددي ولا تشعري بالذنب، وقولي «لا» لكل دعوة لا تحبينها ما دام رفضك لا يؤذي الآخرين ولا يؤثر فيهم.

قولي لا.. لزملاء العمل

ربما تكونين من النوع المسالم والمتسامح في العمل، وهذا ما يجعلك الحائط الواطئ الذي يتكئ عليه الجميع. اذا شعرت بأن الزملاء قد اعتادوا على تحميلك اكثر مما تحتملين، من دون أن يسمعوا منك كلمة تذمر او شكوى، فإن كلمة «لا» هي آخر ما يتوقعون سماعه منك حتى لو قلتها لهم مع قائمة طويلة من التبريرات، لأنهم قد وضعوك في قالب معين من الصعب إخراجك منه، وصرت «حمالة الأسية»، كما يقولون، تغطين على من يغيب، وتنجزين عمل من يتأخر، وتساعدين كل من يطلب منك العون حتى لو لم يكن ثمة مبرر معقول لهذا. وبدلاً من لوم نفسك عندما تعودين للبيت، وعوضاً عن حديثك الدائم عن حظك العاثر والشكوى المستمرة من التعب والارهاق، تعلمي ان تضعي حدوداً لا يتجاوزها الزملاء قولي «لا» بوجه كل من يريد استغلالك، لكنها «لا» من نوع آخر، عليك أن تقدميها لهم كعقد اتفاقية جديدة معهم من خلال تقديم بعض الاقتراحات، أخبريهم عن رغبتك الدائمة في التعاون، لكن بشروط لا ترهقك، واسحبي نفسك شيئاً فشيئاً من الصورة النمطية المرسومة عنك وقدمي لهم تبريرات رفضك من وقت الى آخر. بعدها حاولي ان تكوني جزءاً من الحل باقتراح البدائل وتحويل بعض ما عليك من مسؤوليات الى زملاء آخرين بطريقة دبلوماسية ولبقة، ودعيهم يشاركونك في تحمل المسؤوليات، وبذا تكون كلمة «لا» التي واجهتهم بها قوية وفعالة وان كانت غير مباشرة.

قولي لا.. للعائلة

إن قول كلمة «لا» للناس المقربين منك في العائلة، هو أمر جوهري وأساسي لإدامة هذه العلاقات العائلية، وان كان الأمر حساساً وصعباً في كثير من الاحوال، لأنهم سوف ينتقدون رفضك، ويشعرونك بالذنب ويمارسون معك طرقاً نفسية قد تشعرك باليأس. الزوج الذي يهملك ولا يفكر بك الا كطباخة وغسالة لا تتذمر ولا تشكو ولا تطلب هو الذي يحتاج الى كلمة «لا» تجعله يفكر بك كشريكة حياة، والزوج الذي يهينك ويسخر من شكلك وقوامك هو الذي يحتاج الى كلمة «لا» تضع حداً لهذه التصرفات. اذا رفض الزوج تغيير سلوكه تجاهك يكون عليك أنت أن تغيري سلوكك تجاهه وتجعليه يدرك أن لصبرك حدوداً، وانك إنسانة لها مشاعر واحاسيس. أما عن العائلة الكبيرة فقد تكونين البنت التي تزور والديها وتطمئن عليهما، وتلبي احتياجاتهما فيما لا يفعل بقية الأخوة الشيء نفسه، إن بر الوالدين هو جزء من تعاليمنا وقيمنا كمسلمين، ولكن على بقية اخوتك ان يشاركوك المسؤولية أيضاً. قولي «لا» لإخوتك غير المتعاونين، واطلبي منهم أن يشاركوك المسؤولية، وحاولي تقسيم الواجبات وتلبية طلبات الوالدين بالتناوب، كي يكون الامر ميسوراً للجميع، فأنت أيضاً لك أولادك وأسرتك التي تحتاجك. وكلمة «لا» يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها، وتجعلك بارة بوالديك من جهة ومرتاحة نفسياً من جهة اخرى.

قولي لا… للأولاد

ربما تكون كلمة «لا» التي تقولينها لأولادك هي الأصعب، لأن الأم غالباً ما تقول «نعم» لكثير من الامور التي تخص الاولاد تجنباً للدخول معهم في نقاشات متعبة او لأنها تريد أن تكون محبوبة عند اولادها، وتكسب ودهم. لذا توافقهم على ما يريدون او لأنها تشعر بالذنب حين تمنعهم من ممارسة بعض النشاطات التي يمارسها غيرهم من الأولاد. ولكن تذكري أن قول كلمة «لا» يساعد على تعزيز الأمن العاطفي لطفلك ويساهم في المحافظة على سلامته البدنية. وعندما تضعين حدوداً لسلوك ابنك او ابنتك، سواء كانوا أطفالاً أو في سن المراهقة أو في عمر الشباب، فإنك تساهمين في وضعهم على الطريق الصحيح، وانهم سيعرفون قيمة ما تفعلين حين يدركون معنى الحياة، لذا لا تشعري بالذنب ولا تخافي من مشاعر الأولاد السلبية تجاهك، وضعي أمامك دائماً صورة الأولاد الأنانيين المدللين وغير المسؤولين، الذين نصادفهم في هذه الحياة، ونرفض سلوكياتهم وتزودي من هذه الصورة السلبية بالقوة كي تقولي «لا» كبيرة بوجه أولادك، ولا ترضخي لكل ما يطلبونه منك، واليك بعض الوصايا في هذا الشأن:
> كوني ثابتة على رأيك، لأن كلمة «لا» ليست ذات معنى او قيمة، اذا استبدلتها بكلمة نعم بعد خمس دقائق. إن التراجع سيضعف من موقفك امام أولادك.
> لا بد ان يكون ثمة تبعات تترتب على عدم اطاعتهم لكلمة «لا»، التي تقولينها لأولادك. فكري في العقاب الذي يناسب الموقف، كي لا يكسروا كلمتك مرة أخرى، وإلا ما فائدة كلمة «لا» إذا لم تجد آذاناً صاغية عند الأولاد؟.
> استعملي لغة العينين وقولي لأولادك كلمة «لا» وأنت تنظرين في عيونهم كي لا يشعروا بضعفك أو تهربك من مواجهتهم.
> كوني حازمة، وقولي «لا» مرة واحدة وارفضي المساومة.
> قدمي التبريرات المقنعة للرفض، وحاولي أن تجعليها مناسبة لعمر الأولاد ومناسبة لإدراكهم، ولا تكوني تعسفية في اتخاذ القرار.
> لا تضعفي امام دموع أولادك أو توسلاتهم، وتحكمي بمشاعرك ولا تبالي لردود افعالهم.
> ان اعتماد سياسة عائلية واضحة في الرفض والقبول، يسهل عليك قول كلمة «لا». فقولي لابنك الذي يريد أن ينام في بيت صديقه، إن قوانيننا العائلية لا تسمح بهذا، ولمن يريد أن يستعيض عن كوب الحليب بالمشروبات الغازية ان أسلوبنا العائلي في التغذية، لا يسمح بوضع زجاجات الكولا في الثلاجة بدلاً من الحليب والعصير الطبيعي، وهكذا.
> لا تستخدمي كلة «لا» كوسيلة للاستهانة بالاولاد او الانتقاص منهم او النيل من شخصياتهم. اذا طلب صغيرك قطعة حلوى إضافية أو آيس كريم آخر فقولي له «لا»، وبيني له الأسباب وافهميه أن له الحق بقطعة أخرى يوم غد بدلاً من توبيخه وجرح مشاعره بعبارات مثل:«لقد أكلت واحدة قبل قليل .ماذا تريد أكثر، هل انت حيوان لا يشبع»؟.




مشكورة حبيبتى

فعلا موضوع رائع ومميز

ومفيد




خليجية



مشكوووووووووووووره "خيتو "

والله يعطيك العافيه




مشكورة حبيبتى على الافادة



التصنيفات
الجادة و النقاش

هل تشعر براحة الضمير ام يؤرقك الشعور بالذنب

هذا الاختبار النفسي اليوم هو عن سمة تانيب الضمير والشعور بالذنب، والشعور بالذنب أحد مظاهر عدم الإستقرار الإنفعالي، والذي يرتبط إرتباطا وثيقا – ولأسف – بعملية التكيف الثقافي. إن قواعد (ماينبغي ومالا ينبغي) والتي يفرضها علينا الآباء، والقواعد الدينية تخلق حالات من التبعية الغير منطقية في الغالب، والتي تقوم علي معاير صارمة للحكم علي السلوك والتفكير بالاضافة للعقاب المقر علي تلك الينبغيات، والاينبغيات.

والان لنتابع معا الاختبار النفسي ونعود إليكم في التحليل بعد انتهاء الاسئلة

طريقة حساب الدرجات
إجابة الاسئلة تكون إما بنقطة، أو نصف نقطة، أو بصفر

<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا أجبت بنعم ، أو لا ويجاورها علامة النجمة (*) فإحتسب لنفسك 1 درجة
<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا كانت إجابتك بنعم ، او لا بدون علامة النجمة ، فإحتسب لنفسك صفر
<!–[if !supportLists]–>- <!–[endif]–>إذا ماكانت إجابتك علي أي سؤال ربما ، فإحتسب لنفسك نصف درجة.

هل تكدرك مشاعر الذنب أغلب الوقت ؟

نعم* – ربما – لا

هل تلاحظ أنك تعتذر أحيانا دون أن يكون قد بدر منك مايستوجب الإعتذار ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر أنك خذلت والديك بنوعية الحياة التي تحياها ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد إعتقاد راسخا أنك ارتكبت خطايا لا تغتفر ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر برغبة فوية في الاعتراف بخطأ قد إرتكبته ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر غالبا ان الناس لا يستحسنونك ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر أن السعادة التي تعيشها الآن لابد ان تدفع ثمنها شقاء بعد ذلك ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد بوجه عام ان شخصيتك شخصية سيئة ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر بالذنب لأنك أكثر ثراء من كثيرين غيرك ؟

نعم* – ربما – لا

هل فعلت أشياء لا تستطيع التوقف عن تذكرها والتفكير بها ؟

نعم* – ربما – لا

إذا وقعت لك حادثة، فهل تشعر انك لابد ان تستحقها ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد ان كل البشر خطاة وملوثون بالمعاصي ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر أنك تعلمت دروسا جيدة من الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي ؟

نعم – ربما – لا*

هل تشعر بالذنب بسبب أخطاء الأخرين وسلوكياتهم غير القويمة ؟

نعم* – ربما – لا

هل لديك بعض العادات السيئة غير المقبولة بالمرة، وغير المبرة ؟

نعم* – ربما – لا

هل هناك أشياء تود فعلها رغم علمك أنها أشياء خاطئة جدا ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر بتأنيب الضمير غالبا ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد أنك أسأت قضاء فترة شبابك ؟

نعم* – ربما – لا

هل هناك أشياء فعلتها ومستعد الآن لفعل أي شيء متمنيا أنها لم تكن لتحدث ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد أنك لا تستحق ثقة الآخرين ولا عاطفتهم ؟

نعم* – ربما – لا

هل تقضي الكثير من الوقت متذكرا الأشياء التي وقعت في الماضي متمنيا لو كنت قد تصرفت بصورة أكثر مسئولية .

نعم*- ربما – لا

هل تشعر بالقلق لأن شيئا ما سبق أن فعلته قد ينكشف أمره ؟

نعم* – ربما – لا

هل تخفي سرا يجعلك تشعر بالذنب وتخشي من أن يفتضح ؟

نعم* – ربما – لا

هل تؤمن بأن المخطيء لابد أن ينال عقابه علي خطأه علي المدي البعيد ؟

نعم* – ربما – لا

إذا ارتكبت خطأ أخلاقيا، فهل تستطيهع تركه خلفك، وتوجيه أفكارك تجاه المستقبل ؟

نعم* – ربما – لا

إذا إرتكبت خطأ، فهل تميل إنتقاد الآخرين والمغالطة حتي تحاول تغطية ذلك الخطأ وتبريره ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعاود التفكير غالبا في الطريقة التي عاملة بها الآخرين في الماضي ؟

نعم* – ربما – لا

هل تشعر بالخجل من رغباتك ومتعتك الجنسية ؟

نعم* – ربما – لا

هل تعتقد أنك خيبت أمل الآخرين فيك في الماضي لأنك لم تبذل مايكفي من الجهد ؟

نعم* – ربما – لا

تحليل الاختبار النفسي :

إن الشعور بالذنب أحد مظاهر عدم الإستقرار الإنفعالي، والذي يرتبط إرتباطا وثيقا – ولأسف – بعملية التكيف الثقافي. إن قواعد (ماينبغي ومالا ينبغي) والتي يفرضها علينا الآباء، والقواعد الدينية تخلق حالات من التبعية الغير منطقية في الغالب، والتي تقوم علي معاير صارمة للحكم علي السلوك والتفكير بالاضافة للعقاب المقر علي تلك الينبغيات، والاينبغيات.

إن الأخلاق ومعاير الحكم علي السلوك لا ينبغي أن تكون من مصدر خارجي بل ينبغي أن تكون تلك التي يفرضها الشخص علي نفسه، ولاشك في ان الخطايا ليست سوي أخطاء او سلوكيات في الاتجاه الخطايء ولابد ان نتعلم منها. إن التعلم هو المحور الاساسي للحياة وهو حقيقة العاقبة الخلقية.

إننا إذا تعلمنا ذلك الدرس فإننا – أنفسنا – من سيتحرر من أخطاء الماضي بعدم تكرارها. إننا بمواصلة تبرير أفعالنا والدفاع عنها بوصفها صوابا رغم تعارضها مع الصوت الصادق للضمير .. ذلك الصوت غير المسموع إلا أنه معلوم دائما، ومع الذات العليا فإننا نواصل المعاناة.

إن الذين يحرزون نقاطا مرتفعة علي ذلك الإختبار يقلون من أهمية أنفسهم ويشعرون بعدم إستحقاقهم الاحترام الازم، ويشعرون بعد التوافق مع ضمائرهم بغض النظر عما إذا كان سلوكهم مشين أخلاقيا بالفعل ام غير ذلك. إن المبالغة في لوم الذات – والتي تستند بالأساس إلي خليفة دينية – سمة من سمات الشخصية العصابية.

أما الذين يحرزون نقاطا أقل علي ذلك الإختبار، فإنهم لا يميلون كثيرا لمعاقبة انفسهم، أو الندم علي سلوكياتهم في الماضي، وذلك الاتجاه إن لم يصحبه شعور بالمسئولية فلن يكون أكثر من مرض نفسي وعدم توافق إجتماعي. والتحرر الحقيقي من الشعور بالذنب لا يعود إلي قصور في الاحساس بالمسئولية، وليس عدم إحساس بمشاعر الآخرين – علي العكس، فالشخص المتحرر من الشعور بالذنب هو ذلك الشخص المنفتح علي الحقيقة الكامنة بداخله ( وليس بالضرورة أن تكون تلك الحقيقة هي مايعتبره الخط الثقافي للمجتع هي الحقيقة). وذلك الشخص يقبل مسئوليته عن نتائج أفعاله وتبعاتها. وقد تعلم ذلك الشخص تعلما كاملا وامينا للدروس التي علمته إياها الخبرة والتجارب ويسير في حياته وفقا لتلك الدروس.




ميرسي علي الاختبار والاسئله الجميله ياقمر



خليجية



خليجية



حضرتك تستاهلى اكثر من ممتاز مع مرتبة الشرف بجد اسئله بتدور فى عقولنا يوميا بس دا لاننا بنحب ربنا ودايما عاوزين نمشى صح فلذلك تدور كل هذه الاسئله فى عقولنا وقلوبنا شكرا يا بروف



التصنيفات
طبخات صحية , اكلات نباتية

نعم يمكنك أن تتناولي الدونات دون الشعور بالذنب صحية

كعكات الدونات الصحّية موجودة بالفعل. فهذه الكعكات مخبوزة مما يعني كمية دهون وسعرات حرارية أقل. يمكنك أن تتعلمي هذه الوصفات لصنع كعكات الدونات دون الشعور بالذنب للأطفال والكبار، تعالوا نتعرف على طريقة عمل هذه الدونات.

وصفة الدونات المخبوز في الفرن
4 ملاعق طعام زبدة أو زيت
كوب سكر
2 بيض
4 أكواب دقيق
ملعقة شاي ملح
2 ملعقة طعام بيكنغ باودر
ملعقة شاي جوزة الطيب
كوب حليب

طريقة التحضير:
1.سخني الفرن على حرارة 400 فهرنهايت.
2.اخفقي الزبدة مع السكر والبيض حتى يتغير لونه.
3.انخلي المكونات الجافة معا.
4.أضيفي المكونات الجافة إلى الحليب والبيض والزبدة. اخلطيها جيدا.
5.اسكبي مقدار ملعقة طعام من الخليط في قوالب المافن الممسوحة بالزيت.
6.اخبزيها في الفرن مدة 20 دقيقة.

طبقة اليمون
المكونات: عصير ليمون، سكّر مطحون.
السعرات الحرارية: 191
الطريقة: امزجي ملعقتي طعام من عصير اليمون مع 1 1/2 كوب من السكر البودرة، حرّكي المزيج جيدا بمخفقة البيض. غطي جانب الكعك العلوي بالسكر واتركيه ليجف.




مشكوره ياحلوه على هالوصفه اكيد راح اجربها..لان عيالي يحبو الدونات بس نادرا ماسويها خوفا عليهم من السمنه ربي يعطيك العافيه.



شكرلكم



خليجية



يعطيك العافية على الافادة ..



التصنيفات
الطب النفسي و المساعدة في المشاكل والضغوط النفسية

مشاعر الذنب النفسية

مشاعر الذنب السوية (النفسية)

يشعر الإنسان عادة بضرورة مراجعة نفسه ومحاسبتها عما قامت به من سلوكيات أو عن أحاسيس ومشاعر ومعتقدات ، ويصاحب هذه العملية آلام ومعاناة أو رضا وارتياح كل حسب ما سبقه من عمل أو شعور أو بلغة التحليل النفسي مراقبة الأنا العليا لكل من الهو والأنا . ومهما كان الإنسان على قدر من الاتزان الانفعالي والسوي لابد من ارتكابه بعض الأخطاء أو شعوره بالخطأ ولوم الذات ومحاسبتها . وهذه تعتبر ظاهرة صحية إذا كان الشعور بالذنب أو الخطأ واقعياً ويرتبط بالإتيان بأخطاء محددة نحو الذات أو الآخرين أو البيئة من حول الفرد .
والشعور بالذنب ضرورة تهذيبية كي يقلع الفرد عن أخطائه ولكن لا يصل إلى حد الشعور بالذنب الوهمي الذي يعرقل تفكير الفرد ويضخم الأخطاء كما هي لدى مريض الاكتئاب فهو العامل الأساسي والمميز في تشخيص الاكتئاب عن بقية الاضطرابات الأخرى . وتوجد مشاعر الذنب الوهمية لدى بعض المرضى الذهانيين عن أخطاء لم يرتكبوها .

إن الشعور بالذنب أو وخز الضمير هو الألم الذي ينجم عن قيام الفرد بعمل لا يرضاه ضميره وسواء كان هذا العمل خلقياً أو نفسياً أو اجتماعياً فهو شعور سوي ذو قيمة تهذيبية للفرد تثيره مثيرات محددة يعرفها الفرد ويدركها بوضوح كالتورط في عمل غير مشروع أو الإتيان بقول أو فعل خاطئ غير أن هناك شعوراً بالذنب غير معروف المصدر هائماً طليقاً كالقلق العصابي كثيراً ما يقترن بالقلق واستحقار الذات أو الاشمئزاز منها. فترى الفرد لا يعرف لماذا يشعر بالذنب وينتابه شعور غامض متصل بأنه مذنب آثم حتى إن لم يكن أذنب أو ارتكب أي شيء يستحق عليه العقاب ، أو يلوم نفسه على أمور لا تستحق اللوم ويرى في أهون أخطائه ذنوباً لا تغتفر .

وبمعنى آخر فإن الشعور بالذنب هو قلق تجاه الأنا العليا … والدوافع لهذا القلق هو الحاجة إلى البراءة . والضمير الخلقي هو المرجع من حيث الشعور بالإثم أو تقدير الذات ( البراءة ) . ولا يتسع المجال هنا لتقديم كل ما ورد من تعريفات لمشاعر الذنب ونستطيع أن نلخص الشعور بالذنب كالتالي :

الشعور بالذنب هو ألم نفسي يشعر به الفرد داخلياً أي أنه حوار داخلي بين الفرد وذاته وبلغه التحليل النفسي بين الأنا والأنا الأعلى على أنه مخطئ وارتكب ذنوباً أو آثاماً وأحياناً تكون هذه المشاعر وهمية مبالغ فيها لا ترتبط بخطأ واضح أو واقعي وينظر الفرد أحياناً إلى أخطائه وكأنها لا تغتفر ويتوهم أن المحيطين به يعلمونها جيداً وتؤدي إلى تحقير الذات والإشمئزاز منها وأحيانا أخرى يقل الشعور بالذنب لدرجة عدم المبالاة وتحمل المسئولية ويرتبط الشعور بالذنب إما بأخطاء تتعلق بالمحيطين بالفرد أو نحو ذاته وحياته الخاصة .

ومن مصادر الشعور بالذنب الأسرة بتأثيرها من خلال الأفراد وخصوصاً الآباء والأمهات والمجتمع بمختلف فئاته ، والمعايير الاجتماعية والدينية التي يكتسبها الطفل من خلال عملية التنشئة الاجتماعية ومعرفة قائمة المسموحات والممنوعات وبالتالي المخالفة تؤدي إلى مشاعر ذنب ، وعن طريق التقليد والمحاكاة يتم إدخال سلوكيات وأساليب في تناول الأسباب وراء الخطأ مما يولد مشاعر الذنب والألم النفسي تجاه ذات الفرد .

ومشاعر الذنب يتم تعلمها في مرحلة الطفولة من الآباء والأمهات والمشرفين على تربية الطفل وخصوصاً من الأمهات المكتئبات ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجة الشعور بالذنب لديهن . وترتبط مشاعر الذنب بالخجل وتعتبر مشاعر الذنب متغيراً من متغيرات دراسة الشخصية وننظر لها كمؤشر من المؤشرات الدالة على السوية أو المرض ، فيمكن وضع مشاعر الذنب على متصل يمثل بثلاث مستويات لمشاعر الذنب وما تؤدي إليه ارتفاعاً أو انخفاضاً .
مشاعر ذنب منخفضة

وتدل على اللامبالاة وعدم الشعور بالمسئولية تجاه الآخرين والذات .

مشاعر الذنب السوية

تتضمن الرغبة في الإصلاح وتؤدي إلى التكيف مع الذات والآخرين .

مشاعر الذنب المرضية

تصل إلى درجة توهم الخطأ وتضخمه مثل مرض الاكتئاب وتؤدي إلى الانحسار وانخفاض تقدير الذات .

وترتبط مشاعر الذنب بنوع الجنس فمشاعر الذنب لدى الأثاث أعلى منها لدى الذكور ففي دراسة عن مشاعر الذنب لدى الطلاب والطالبات بكلية التربية وجدت فروق دالة على اختبار لقياس مشاعر الذنب لصالح الطالبات ، كما يرتبط بمشاعر الذنب العالية كل من العدائية والخوف والحزن وكلها وجدانيات سالبة تجعل الفرد غير متكيف وتصل إلى درجة المرض النفسي . وترتبط مشاعر الذنب المنخفضة بعدم تحمل المسئولية وارتكاب الجرائم والعنف وعدم المبالاة ، وأقل الفئات المرضية شعوراً بالذنب مرضى الفصام البرانويدي نظراً لانفصالهم عن الواقع وعدم إدراك الخطأ بل إزاحة الأخطاء إلى الآخرين وهنا تظهر على هيئة مشاعر اضطهاد موجهة نحو الذات .

وهناك مشاعر ذنب ترتبط بأشياء قدرية لا دخل للفرد فيها ويدل ذلك على اضطراب في أسلوب تفكير الفرد أو التشويه المعرفي وبالإضافة إلى ذلك هناك مشاعر ذنب وهمية لأشياء لا تحدث إطلاقا وأحيانا مشاعر الذنب إلى حد الانتحار لعدم قدرة الفرد على إثبات براءة الذات .

ولخفض مشاعر الذنب العالية من المفيد بشكل عام ما يلي :

1- الإيمان بالقدر خيره وشره .
2- الرضا بالواقع مع محاولة التحسين والتغيير حسب إمكانيات الفرد وطموحه.
3- التوبة النصوحة .
4- ابتعاد الفرد عن أداء بعض الأعمال التي يعقبها شعور بالذنب .
5- اتباع ما أمرنا الله به واجتناب ما نهى عنه .
6- عدم التقصير في أداء الواجبات الخاصة بالفرد نحو ربه وعمله وأسرته وذاته ومجتمعه




نعم اختي والله عندك صح لازم الواحد يراجع حال شو سوى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khouadra خليجية
نعم اختي والله عندك صح لازم الواحد يراجع حال شو سوى

شكرا لمرورك