حزينة
بلا ألوان
طاف عليها
قهر الزمان
ذبلت ملامحها
بعد شح ِ الحنان
مأسورة ٌ في معتقلا ٍ بلا قضبان
منزوية ٌ على نفسها
يضطهدها كفر ُ السجان
والحرمان …
يسرق من براءتها الأمان
تائهة ٌ في بحر ٍ من الحيرة ِ
تتبرأ ُ من أنسابها الشطان
هاربة ٌ من أشجانها
بين أشجار ِ الصفصاف
حتى نسيت أسمها وعمرها
والعنوان
جهلت هويتها
كطفل ِ الخطيئة ِ
بلا أبوان
صرخت من أعماقها
فلم يصل صوتها لأي مكان
أضاعت أقلامها
ومزقت دفاترها
و انتحرت …
في جحيم النسيان ..
لوحة ٌ حزينة
بلا ألوان
ذاقت من كؤوس ِ الموت ِ
ملاين الأنخاب
وعندما حان الأوان
لم تجد لها قبرا ً
ولا أكفان
حزينة ٌ كما الأوتار ُ
بلا ألحان
كما البحارة ٌ
بلا ربان
وخوف ُ طفلة ٍ
بأن تمضغ
تخت أسنان ِ الطوفان
عذاب ٌ يسكن ُ الليل
يرصدها
بعيون ٍ مليئة ٌ بالأوجاع ِ والبهتان
يرسل الآهات ُ
حتى يغد ُ الحزن ُ
في الدماء ِ
كـــــــما
ِ داء الإدمان …
لوحة ٌ حزينة
بلا ألوان
شهدت على
ملحمة ِ النسيان
خطتها أيادي الحرمان
كيف غدا العصفور ُ
شرسا ً
و فترس كل الغربان
كيف غدت الحكمة ُ
تسمع ُ من أفواه ِ الجرذان
كيف نحيا في أمل ٍ
وقد فصلوا الواقع بأعمدة ٍ
وحاصروا الأحلام بالجدران
وكيف وكيف وكيف
أسئلة ٌ تنخر بنا
بلا أستاذان
وصار اليأس ُ
أغنية ً على كل لسان
في أيام ٍ
تبرأت من كل الألوان ….
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لكِ
بانتظار الجديد القادم
دمتي بكل خير
كلماااات رائعه موفقه