التصنيفات
منتدى اسلامي

ساعدونى اسئلة عن الصلاة

الة يجزاكم الجنة ساعدونى
لماصلى احيان فى الصلاة الركعة الثانية انسى التشهد وارفع اش اصلح

2واحيان بدل الفاتحة اقول التسهد افيدونى




حاولي تكرري صلاتك

يعني اتدربي كتير

لحتى ما تنسي

وكمان وانتي تصلي خلي كل تفكيرك بس بالصلاة

وان شاء الله ما بتنسي




اذا نسيتي ورفعتي قبل التشهد وافتكرتي قبل ما تقري الفاتحة انزلي قولي التشهد وبعدين كملي واسجدي سجدتين سهو قبل ما تسلمي …اما اذا كنت قرات الفاتحة فاحسن شىء عيدي الصلاة

اما بخصوص انك تقولي التشهد بدل الفاتحة فهذا يدل على تسرعك وعدم التركيز في الصلاة ……..فحاولي الخشوع في الصلاة……….ارجو اني اكون قد افدتك




اختي من المشروع لك اذا نسيتي اي ركن من اركان الصلاه ثم تذكرتي اثناء صلاتك ان تسجدي سجود السهو
وهي سجدتان تجزئك عما نسيتي ..وعليك بكثرة الاستعاذه من الشيطان الرجيم ..هناك شيطان يخلط على العبد صلاته
اسمه خنزب اعوذ بالله منه ..ولا تعيدي صلاتك لان المشروع عند النسيان سجود السهو وليس اعادة الصلاه ..
تقبل الله منك واصلح نيتك وعملك ..



اقول الختي الاوركيدة انه يجب على من ينسى ركن من اركان الصلاة كقراءة الفاتحة مثلا ان يعيدها …..اما من نسي سنة من سن الصلاة كالتشهد الذي بين الركعتين فليس عليها اعادة الصلاة وانما يكفي ان تسجد سجود السهو



التصنيفات
منتدى اسلامي

لماذا يضع الرسول عليه الصلاة والسلام يده تحت خده عند النوم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا يضع الرسول صلى الله عليه وسلم يدة تحت خدة اثناء النوم ؟؟؟

روى البرا ء بن عازب (رضي الله عنه) كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن و يقول : ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك )

نعم لقد كانت من عادة نبينا العظيم وضع كفه الايمن تحت خده الأيمن ، هل تعلمون لماذا ؟؟؟

لقد أثبت العلماء ان هناك نشاطاً يحدث بين الكف الأيمن والجانب الأيمن من الدماغ يحدث عندما يتم الالتقاء أي كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم يؤدي الى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي !!!

فمن يا ترى علم رسولنا الكريم والعظيم محمد قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام قبل أن يكتشفها العلماء في قرننا الحالي

" وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحيٌ يوحى "

صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين




اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين



اللهم صلي عليك يا رسول الله

والله موضوع روعه

ويستاهل التقييم غلاتو

ميرسي




ياهلا والله نورتوا



جزاك الله خير



التصنيفات
منتدى اسلامي

كوني قدوة ليواظب طفلك على الصلاة

عزيزتى الأم .. احرصي دائما على تعليم طفلك الصلاة منذ نعومة أظافره ، لأن تنمية الجانب الدينى والروحي هام جداً لتنشئة الطفل ، وإليكِ بعض النصائح التى عن طريقها يتعلم طفلك المواظبة على الصلاة : _ كوني قدوة حسنة لأطفالك ، واحرصي أن يلاحظون كيف تحافظين على اداء الصلاة في أوقاتها . _ اربطي بين حبك وتشجيعك لأطفالك وبين محافظتهم على الصلاة . _ بعيداً عن أسلوب الترهيب ، دوني بعض أحكام تارك الصلاة في الدنيا والاخرة على ورقة بشكل جذاب وخط كبير واضح ، وعلقيها في مكان بارز في المنزل ليتمكن أبنائك من مشاهدتها. _ فسري لأطفالك معنى الآيات القرانية في ثواب المصلين وعقاب تارك الصلاة مع كتاب تفسير بسيط. _ حاولي ان يكون التشجيع يكون بمكافأة فورية يومية ثم أسبوعية على إتمام الفروض الخمسة ثم شهرية فهذا له تأثير كبير في بداية التعليم والاستمراريه. _ رددي دائما أمام أبنائك ان حب الله هوفعل كل ما يأمرنا به والابتعاد عن كل ما نهانا عنه والصلاة أمر وفرض وشرط للتقرب من الله . _ شجعيهم على الصلاة كما تشجعيهم على الدراسة . _ واخيراً قومى بالدعاء لأبناءك في ظهر الغيب وأمامهم ، فالدعاء غذاء العقل والروح والجسد والتقرب الى الله .



خليجية
خليجية
خليجية



وبارك فيكى ام ورد



مشكورة وجعلها الله في ميزان حسناتك



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

تارك الصلاة مهم جدا يرجى القراءة

هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يتبرأ من تارك الصلاة ؟

قال رسول الله صلى الله وسلم : (لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك ‏الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) أي ليس له عهد ولا ‏أمان.

‏* هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الكفر ترك ‏الصلاة )

‏* هل تعلم أن الذي لا يصلي إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين!!

‏* هل تعلم كيف يعذب تارك الصلاة في قبره ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أتينا على رجل مضطجع ، وإذا ‏آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه – ‏أي يشدخه – فيتدهده الحجر – أي يتدحرج – فيأخذه فلا يرجع إليه ‏حتى يصبح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة ‏الأولى ، فقلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقال جبريل عليه السلام
‏(إنه الرجل ينام عن الصلاة المكتوبة )

‏* هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد يوم ‏القيامة عن الصلاة ، فإن صلحت ، صلح سائر عمله ، وإن فسدت ، ‏فسد سائر عمله )

‏* هل تعلم أن تارك الصلاة يحشر يوم القيامة مع فرعون ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حافظ عليها – أي الصلاة ‏كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ‏ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان ‏وأبي بن خلف )

‏ * هل تعلم أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟

قال تعالى : {كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات ‏يتساءلون عن المجرمين ،ما سلكم في سقر. قالوا لم نكن من ‏المصلين}.

‏* هل تعلم أن الله عز وجل يأمرك بالصلاة ؟

قال تعالى : {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله ‏قانتين}

‏* هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه ‏من الدنيا ! ‏

قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :
(الصلاة ، ‏الصلاة وما ملكت أيمانكم ).

‏* هل تعلم أن الصلاة مفتاح كل خير ؟

قال ابن القيم الجوزي رحمه الله : (الصلاة : جلبة للرزق . حافظة ‏لصحة دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، ‏مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ‏،شارحة للصدر، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة ‏لنقمة ، جالبة للبركة, مبعدة من الشيطان
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك سميع مجيب




خليجية



مشكورة حبيبتي على الرد



جزاك الله خيرآ وبارك الله فيك
سبحان الله قد كانت خمسون فخفها الله رحمة بنا إلى خمس خمس فقط ومع ذالك تركناها اسأل الله العافيه



مشكورة كثير على الرد



التصنيفات
منتدى اسلامي

فوائد الصلاة العلمية والطبية موضوع مهم جدا لكل مسلم ومسلمة

فوائد الصلاة العلمية والطبية **موضوع مهم جدا لكل مسلم ومسلمة**
______________________________ __________

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فوائد الصلاة الطبية هو موضوع جد رائع جدا يجب على كل مسلم ومسلمة الاطلاع عليه

فوائد الصلاة العلمية والطبيه

السلام عليكم

1- صلاة الفجر :
يستيقظ المسلم في الصباح ليصلي صلاة الصبح وهو على موعد مع ثلاثة تحولات مهمة :

– الإستعداد لاستقبال الضوء في موعده ، مما يخفض من نشاط الغدة الصنوبرية ، وينقص الميلاتونين، وينشط العمليات

الأخرى المرتبطة بالضوء.

– نهاية سيطرة الجهاز العصبي (غير الودي) المهدئ ليلاً وانطلاق الجهاز (الودي) المنشط نهاراً.

– الاستعداد لاستعمال الطاقة التي يوفرها ارتفاع الكورتيزون صباحاً. وهو ارتفاع يحدث ذاتياً، وليس بسبب الحركة

والنزول من الفراش بعد وضع الإستلقاء كما ان هرمون السير تونين يرتفع في الدم وكذلك الأندرفين.

2- صلاة الظهر:

يصلي المسلم الظهر وهو على موعد مع ثلاث تفاعلات مهمة :

– يهدئ نفسه بالصلاة إثر الإرتفاع الأول لهرمون الأدرينالين آخر الصباح.

– يهدئ نفسه من الناحية الجنسية حيث يبلغ التستوستيرون قمته في الظهر.

– تطالب الساعة البيولوجية الجسم بزيادة الإمدادات من الطاقة إذا لم يقع تناول وجبة سريعة.

وبذلك تكون الصلاة عاملاً مهدئاً للتور الحاصل من الجوع.

3- صلاة العصر:

مع التأكيد البالغ على أداء الصلاة لأنها مرتبطة بالقمة الثانية للأدرينال ، وهي قمة يصحبها نشاط ملموس في عدة

وظائف ، خاصة النشاط القلبي: كما ان اكثر المضاعفات عند مرضى القلب تحدث بعد هذه الفتره مباشرة ، مما يدل

على الحرج الذي يمر به العضو الحيوي في هذه الفتره.

ومن الطريف ان اكثر المضاعفات عند الأطفال حديثي الولادة تحدث أيضاً في هذه الفتره حيث ان موت الاطفال حديثي

الولادة يبلغ اقصاه في الساعة الثانية بعد الظهر ، كما أن اكثر المضاعفات لديهم تحدث بين الثانية والرابعة بعد

الظهر.

وهذا دليل آخر على صعوبة الفترة التي تلي الظهر بالنسبة للجسم عموماً والقلب خصوصاً، (أغلب مشكلات الأطفال

حديثي الولادة مشكلات قلبية تنفسية) وحتى عند البالغين الأسوياء ، حيث تمر أجسامهم في هذه الفترة بصعوبة

بالغة وذلك بارتفاع بتيد خاص يؤدي إلى حوادث وكوراث رهيبة. وتعمل صلاة العصر على توقف الإنسان عن أعماله

ومنعه من الإنشغال بأي شيء آخر اتقاءً لهذه المضاعفات.

4- صلاة المغرب:

فهي موعد التحول من الضوء إلى الظلام ، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح ، ويزداد إفراز الميلاتونين بسبب بدء

دخول الظلام فيحدث الإحساس بالنعاس والكسل ، وبالمقابل ينخفض السيروتين والكورتيزون والأندروفين.

5- صلاة العشاء:

في موعد الإنتقال من النشاط إلى الراحة . عكس صلاة الصبح. وتصبح محطة ثابتة لانتقال الجسم من سيطرة الجهاز

العصبي ( الودي) إلى سيطرة الجهاز (غير الودي) ، لذلك فقد يكون هذا هو السر في سنٌة تأخير هذه الصلاة إلى

قبيل النوم للإنتهاء من كل المشاغل ثم النوم مباشرة بعدها . وفي هذا الوقت تنخفض حرارة الجسم ودقات قلبه

وترتقع هرمونات الدم.

ومن الجدير بالملاحظة أن توافق هذه المواعيد الخمسة مع التحولات البيولوجية المهمة في الجسم . يجعل من الصلوات

الخمس منعكسات شرطية مؤثرة مع مرور الزمن . فيمكن أن نتوقع أن كل صلاة تصبح في حد ذاتها إشارة لانطلاق

عمليات ما ، حيث أن الثبات على نظام يومي في الحياة ذي محطات ثابتة. كما يحدث في الصلاة مع مصاحبة مؤثر

صوتي وهو الآذان . يجعل الجسم يسير في نسق مترابط جداً مع البيئة الخارجية.

ونحصل من جراء ذلك على انسجام تام بين المواعيد البيولوجية داخل الجسم ، والمواعيد الخارجية للمؤثرات البيئية

كدورة الضوء ودورة الظلام، والمواعيد الشرعية بإداء الصلوت الخمس في مواقيتها.

أخيرا داوموا على الصلآه عسى الله يتقبل منكم ويرفع درجآتكم

منقول




بارك الله فيك
وبرغم من كل الفوائد صحيه التي اثبت العلم بها

الا انا نصلي عبادة وشكر لله
ولانا نومن بالله نطبق شريعتنا
الحمدلله انا مسلمون




جزاكي الله خيرا



خليجية



بارك الله فيك

اللهم صل على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين




التصنيفات
منوعات

حكم من ترك الصلاة بحجة ارتكابه للذنوب

خليجية

حكم من ترك الصلاة بحجة ارتكابه للذنوب
إن أكثر الشباب عندما أنصحهم بالصلاة يقولون: لا نستطيع أن نصلي
لأننا نظر إلى النساء وخاصة المتبرجات،
فهل النظر يمنع الصلاة أو يبطلها؟
هذا عذر باطل، الواجب عليهم أن يصلوا مع المسلمين
ويحافظوا على ما أوجب الله عليهم من الصلاة وغض البصر،
والصلاة في جماعة بالمساجد فريضة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر)).
وهي عمود الإسلام يجب على المسلم أن يؤديها، إذا كان مكلفاً.
وتركها كفر بالله وضلال، وليس رؤية النساء في الطريق،
أو كن يصلين في المسجد، ليس هذا عذراً في ترك الصلاة أو ترك الجماعة؛
بل هذا غلط ومنكر واعتذار عن منكر بمنكر وهو ترك الصلاة – نسأل الله العافية –
والواجب على المسلم غض البصر وأن يتقي الله فيغض بصره في الأسواق وفي كل مكان،
وليس عذراً له أن تصادفه في الطريق للصلاة النساء؛
بل إذا صادفه في الطريق للصلاة نساء يغض بصره، يجاهد نفسه،
قال الله عز وجل:
قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[1].
والمسلم يغض بصره ليتقي الله ويحفظ فرجه ويؤدي ما أوجب الله عليه من الصلاة في مساجد الله مع المسلمين،
يخاف الله ويرجوه، قال تعالى:
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ[2]،
وقال عليه الصلاة والسلام:
((من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر))،
وقال في شأن الصلاة وعظمتها:
((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))
رواه الإمام أحمد وأهل السن بإسناد صحيح،
وقال عليه الصلاة والسلام:
((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة))
رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وفيه أحاديث أخرى دالة على عظم شأنها، يقول صلى الله عليه وسلم:
((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة))
وقد هم عليه الصلاة والسلام أن يحرق على المتخلفين بيوتهم – المتخلفين عن صلاة الجماعة -.
فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتقي الله، وأن يحافظ على الصلاة في أوقاتها،
وأن يحذر عن التخلف عنها، فإن التخلف عنها من صفات أهل النفاق،
ومن صفات الكفرة، ومن أسباب دخول النار، قال الله تعالى في كتابه العظيم عن الكفار:
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[3]،
فأجابوا بأنهم دخلوا النار؛ لأنهم لم يكونوا من المصلين – نسأل الله العافية -.
فالمؤمن يتقي الله في كل شيء فيغض البصر ويحفظ الفرج ويحفظ الجوارح عما حرم الله،
ويؤدي ما أوجب الله من الصلاة والزكاة وبر الوالدين وصلة الرحم وغير ذلك،
يجمع بين هذا وهذا، هذه الدار دار العمل ودار التكليف، دار الابتلاء والامتحان،
فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة أن يتقي الله
وأن يحافظ على ما أوجب الله ويتباعد عن محارم الله،
ويقف عند حدود الله، يرجو ثواب الله، ويخشى عقابه، ولهذا خلق، قال سبحانه:
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[4]،
وهذه العبادة الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج،
الجهاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدعوة إلى الله،
بر الوالدين، صلة الرحم، إلى غير هذا مما شرع الله،
وهكذا ترك المحارم التي حرمها الله على عباده، تركها طاعة لله وتعظيماً له من أعظم القربات.




وفقك الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم



لا اله الا الله



التصنيفات
منوعات

الاطمئنان في الصلاة الركن الغائب

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد:

فلو جلس أحدُنا يتأمل في صلاةِ المسلمين لوجد أنَّ كلَّهم يأتي بمعظم الأركان المطلوبة في الصلاة؛ كتكبيرةِ الإحرام والقيام والركوع والسجود، ولكنْ في الوقتِ ذاته كثيرٌ من المصلين يُخِلُّ بركنٍ عظيم لا تصح الصلاة إلا بالإتيان به؛ وهو ركن الاطمئنان، بالرَّغم من أنَّ هذا الركنَ يصاحبُ معظمَ الأركان الأخرى؛ بمعنى أنه لا بد من الاطمئنان في القيامِ والركوع والسجود والجلوس.

والمراد مِنَ الاطمئنانِ في الصلاة: السُّكون بقَدْرِ الذِّكر الواجب، فلا يكون المصلي مطمئنًا إلا إذا اطمئنَّ في الرُّكوع بِقَدْرِ ما يقول: "سبحان ربِّي العظيم"مرَّة واحدة، وفي الاعتدال منه بقَدْرِ ما يقول: "ربَّنا ولك الحمدُ"، وفي السُّجود بقَدْرِ ما يقول: "سبحان رَبِّي الأعلى"، وفي الجلوس بقَدْرِ ما يقول: "رَبِّ اغفِر لي"، وهكذا.

قال ابنُ حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج": "وضابطُها أن تسكُنَ وتستقِرَّ أعضاؤُه".

وقد جاء في "صحيحِ البخاري" من حديثِ أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه -: (فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فقارٍ مكانَه)، وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها -: (فكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا)، فهذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنَّ الاطمئنان هو الاستقرار في مواضع الصلاة، وعدم العجلة بالانتقالِ إلى الركن الذي يليه إلا بالبقاء قليلًا حتى يرجع كلُّ مفصلٍ وعظمٍ إلى مكانه.

والأصل في ركنِ الاطمئنان ما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – دخل المسجد، فدخل رجلٌ فصلى، ثم جاء فسلَّم على رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – فردَّ رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – السلام قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))، فرجع الرجلُ فصلى كما كان صلى، ثم جاء إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فسلم عليه، فقال رسولُ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وعليك السلام))، ثم قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))، حتى فعل ذلك ثلاثَ مراتٍ، فقال الرجلُ: والذي بعثك بالحقِّ ما أحسن غير هذا فعلِّمني، قال: ((إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها)).

فهذا الحديثُ الشريف المعروف بحديث المُسيء صلاته؛نسبةً لهذا الرجلِ وهو خلاد بن رافع – رضي الله عنه – هو العمدة في بابِ الاطمئنان في الصلاة، وقد تبيَّن لنا أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – لما أمرَ هذا الرجلَ بإعادةِ صلاته بسبب إخلاله بالاطمئنان – أنَّ الاطمئنانَ ركنٌ لا تصحُّ الصلاة إلا به.

بعض الآثار والأقوال الدالة على أهمية هذا الركن:

• رأى حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – رجلًا لا يتم ركوعَه ولا سجوده، فقال له:"ما صليتَ، ولو متَّ لمت على غير فطرةِ الله التي فطر عليها محمدًا – صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ صحيح البخاري، وفي روايةِ النَّسائي: أنَّ حذيفةَ – رضي الله عنه – قال له: "منذ كم تصلي هذه الصَّلاة؟" قال: منذ أربعين عامًا، قال: "ما صليتَ منذ أربعين سنة"؛ سنن النسائي الكبرى.

• كان أنس بن مالك – رضي الله عنه – إذا رفع رأسَه من الركوعِ قام حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي؛ صحيح البخاري.

• قال الشافعي وأحمد وإسحاق: من لا يقيم صلبَه في الركوعِ والسجود فصلاتُه فاسدة، لحديث النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تجزئ صلاةٌ لا يقيمُ الرجلُ فيها صلبَه في الركوع والسجود))؛ فتح الباري لابن رجب.

• يقول الشيخ عطية سالم – رحمه الله -: "نخاطبُ بعض الناس الذين تراهم يركعون ولا يطمئنون في ركوعهم، فترى الواحدَ منهم كأنه ينفض شيئًا عن ظهرِه، وكذلك الجلسة بين السجدتين، ويقولون: مذهبنا أنه ركنٌ خفيف، فنقول: ليس في الأركانِ خفيف وثقيل، فالرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – كان يركع حتى يطمئنَّ راكعًا، ويرفع حتى يستقرَّ ويعود كل فقارٍ في مقره، ويعود كلُّ عظمٍ في مكانه، والحركة الخفيفة ليست استقرارًا "؛(من دروس شرح الأربعين النووية).

• يقول الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -:"فالذي يفعل هذا؛ أي: لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع – صلاتُه باطلة؛ لأنَّه ترك رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ"، إلى أن قال: "والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن: القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكنِ الذي بين السجدتين كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعضِ أمراء بني أميَّة، فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم، فتلقَّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين، فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة، فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكرًا، حتى إنَّ الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ"؛ الشرح الممتع على زاد المستقنع.

مسائل فقهية متعلقة بركن الاطمئنان:

مسألة: ما حكم قضاء ما مضى من الصلواتِ بسبب الجهل بركن الطمأنينة؟

الجواب: يقول الإمامُ ابن تيمية: "فهذا المسيء الجاهل إذا علم بوجوبِ الطمأنينة في أثناءِ الوقت فوجبتْ عليه الطمأنينةُ حينئذٍ، ولم تجب عليه قبل ذلك، فلهذا أمره بالطمأنينة في صلاة ذلك الوقت دون ما قبلها"؛ مجموع الفتاوى (22/44).

ويقول الشيخ ابن عثيمين: "الجهل هو: عدم العلم، ولكن أحيانًا يعذر الإنسان بالجهلِ فيما سبق دون ما حضر؛ مثال ذلك: ما ورد في الصحيحين من حديثِ أبي هريرة – رضي الله عنه -: أنَّ رجلاً جاء فصلى صلاة لا اطمئنان فيها، ثم جاء فسلم على النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقال له: ((ارجع فصل، فإنك لم تصل))، كرر ذلك ثلاثًا، فقال له: والذي بعثك بالحقِّ لا أحسن غير هذا فعلمني، فعلمه، ولكنه لم يأمره بقضاءِ ما مضى؛ لأنَّه كان جاهلاً، إنما أمره أن يعيدَ الصلاة الحاضرة"؛ لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين.

مسألة:ما حكم الاقتداءِ بالإمامِ الذي لا يطمئن في صلاتِه؟ وما العمل إذا اكتشفنا ذلك أثناء الصلاة؟

الجواب:يقول ابن عثيمين: "إذا كان الإمامُ لا يطمئنُّ في صلاتِه الطمأنينة الواجبة، فإنَّ صلاتَه باطلة، لأنَّ الطمأنينة ركنٌ من أركانِ الصلاة، وقد ثبت في الصحيحين وغيرِهما من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رجلاً جاء فصلَّى صلاةً لا يطمئن فيها، ثم جاء إلى النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – فسلَّم عليه فرد عليه السَّلام وقال: ((ارجع فصلِّ، فإنك لم تصلِّ… الحديث))، فبيَّن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – أنَّ هذا الرجلَ لا صلاةَ له؛ لأنه لم يطمئن، وكرره ثلاثًا ليستقرَّ في ذهنه أنَّ صلاته غير مجزئة، ولأجلِ أن يكونَ مستعدًّا تمام الاستعداد لتلقي ما يعلمه النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وإذا كان كذلك فإنَّ هذا الإمام الذي لا يطمئن في صلاتِه لا تصحُّ صلاته، ولا يصح الاقتداء به، وعليه أن يتقي الله – عزَّ وجلَّ – في نفسِه وفي من خلفه من المسلمين، حتى لا يوقعهم في صلاةٍ لا تنفعهم، وإذا دخلتَ مع الإمام ثم رأيته لا يطمئنُّ فإنَّ الواجبَ عليك أن تنفردَ عنه، وتتم الصلاة لنفسك بطمأنينة حتى تكون صلاتك صحيحة، وهذه المسألة أعني: عدم الطمأنينة؛ ابتلي بها كثير من الناس في هذا الزمن، ولا سيما في الركنين اللذين بعد الركوعِ وبين السجدتين، فإنَّ كثيرًا من النَّاسِ من حين ما يرفع من الركوع يسجدُ، ومن حين ما يقومُ من السجدةِ الأولى يسجد الثانية بدون طمأنينة، وهذا خلاف هدي النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – وخلاف ما أمر به الرجلَ الذي قال له: ((ثم ارفع حتى تطمئن قائمًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا))، وكان أنس بن مالك – رضي الله عنه – يصلِّي فيطمئن في هذين الركنين، حتى يقول القائل: قد نسي من طول ما يطمئن فيهما، عكس ما عليه النَّاسُ اليوم، نسأل الله لنا ولهم الهداية؛ فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين.

هذا ما تيسَّر جمعُه فيما يتعلق بهذا الركن المهم من أركان الصلاة، وأسأل الله أن يهدينا والمسلمين جميعًا إلى سواءِ السبيل، وصلَّى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

خليجية




م/ن



يسلموؤوؤو



خليجية



خليجية



التصنيفات
منتدى اسلامي

الصلاة على النبي عند طنين الاذن

الصلاة على النبي عند طنين الأذن
المجيب خالد بن سعود الرشود
قاضي في ديوان المظالم
التصنيف الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 10/6/1429هـ

السؤال
هل ورد شيء في السنة أنك إذا سمعت طنينًا في الأذن تقول اللهم صلِّ على محمد، واذكر بالخير من ذكرني؟ حيث يعتقد البعض أن طنين الأذن المفاجئ سببه أن أحدًا ذكرك بخير..

الجواب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد ورد في هذا المعنى حديث يرويه معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، حدثني محمد عن أبيه عبيد الله بن أبي رفاع عن أبيه أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني، وليصل علي، وليقل ذكر الله بخير من ذكرني" رواه الطبراني والبيهقي والبزار والنسائي في عمل اليوم والليلة –فيما أذكر- وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أبي رافع إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر بن محمد. أ.هـ.
ومعمر ضعيف جداً، بل قال يحيى بن معين إنه ليس بشيء، وأبوه محمد كذلك ضعيف جداً، وعامة المحدثين على ضعف هذا الحديث، بل قال جماعة منهم إنه موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله: كل حديث في طنين الأذن فهو مكذوب أو كما قال، وضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة، وقال: لا أصل له، كما ضعفه العراقي وقال لا يعرف إلا من طريق محمد بن عبيد الله وهو متهم بالكذب. ومما سبق يتضح للناظر أن هذا الحديث واه جداً، وما كان كذلك لا يجوز العمل به. وعليه فربما كان طنين الإذن لدواع مرضية، أو فرط طاقة، أو نحو ذلك. والله أعلى وأعلم




يسلموووووووووووووووو للافادة حبيبتي



جزاك الله خير على الفائده



جزاك الله كل خير حبيبتي



شكرلكم مروركم الكريم



التصنيفات
منتدى اسلامي

كيف تقر عينك بالصلاة ؟للامام ابن قيم الجوزيه

كيف تقر عينك بالصلاة ؟

للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

الصلاة قُرَّةُ عيون المحبين في هذه الدنيا؛ لما فيها من مناجاة من لا تقر العيون، ولا تطمئن القلوب، ولا تسكن النفوس إلا إليه، والتنعم بذكره، والتذلل والخضوع له، والقرب منه، ولا سيما في حال السجود، وتلك الحال أقرب ما يكون العبد من ربه فيها، ومن هذا قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « قُمْ يا بلالُ، فأرِحْنَا بالصلاة» ، فأعَلَم بذلك أن راحته في الصلاة كما أخبر أن قرة عينه فيها. فأين هذا من قول القائل: نصلي ونستريح من الصلاة!

فالمحب راحته وقرة عينه في الصلاة، والغافل المعرض ليس له نصيب من ذلك، بل الصلاة كبيرة شاقة عليه، إذا قام فيها كأنه على الجمر حتى يتخلص منها، وأحبُّ الصلاةِ إليه أعجلها وأسرعها، فإنه ليس له قرة عين فيها، ولا لقلبه راحة بها، والعبد إذا قرَّت عينه بشيء واستراح قلبه به فأشق ما عليه مفارقته، والمتكلِّف الفارغ القلب من الله والدار الآخرة المبتلى بمحبة الدنيا أشق ما عليه الصلاة، وأكره ما إليه طولها، مع تفرغه وصحته وعدم اشتغاله!

ومما ينبغي أن يُعلَم: أنَّ الصلاة التي تَقرُّ بها العين ويستريح بها القلب هي التي تجمع ستة مشاهد :

المشهد الأول: الإخلاص
وهو أن يكون الحامل عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله، ومحبته له، وطلب مرضاته، والقرب منه، والتودد إليه، وامتثال أمره، بحيث لا يكون الباعث له عليها حظاً من حظوظ الدنيا ألبَتَّةَ، بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الأعلى، محبةً له وخوفا من عذابه، ورجاء لمغفرته وثوابه.

المشهد الثاني: مشهد الصِّدق والنصح
وهو أن يفرِّغ قلبه لله فيها، ويستفرغ جهده في إقباله فيها على الله، وجمع قلبه عليها، وإيقاعها على أحسن الوجوه وأكملها ظاهراً وباطناً، فإنَّ الصلاة لها ظاهر وباطن؛ فظاهرها: الأفعال المشاهدة والأقوال المسموعة، وباطنها: الخشوع والمراقبة وتفريغ القلب لله والإقبال بكليته على الله فيها، بحيث لا يلتفت قلبه عنه إلى غيره، فهذا بمنزلة الروح لها، والأفعال بمنزلة البدن، فإذا خلت من الروح كانت كبدن لا روح فيه، أفلا يستحي العبد أن يُواجِه سيدَه بمثل ذلك! ولهذا تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوب الخلق ويُضرب بها وجه صاحبها، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني.
والصلاة التي كمل ظاهرها وباطنها تصعد ولها نور وبرهان كنور الشمس حتى تُعرَض على الله فيرضاها ويقبلها، وتقول: حفظك الله كما حفظتني.

المشهد الثالث : مشهد المتابعة والاقتداء
وهو أن يحرص كل الحرص على الاقتداء في صلاته بالنبي صلى الله عليه وسلم ويصلي كما كان يصلي؛ وَيُعْرِض عما أحدث الناس في الصلاة، من الزيادة والنقصان، والأوضاع التي لم يُنقَلْ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء منها ولا عن أحد من أصحابة؛ ولا يقف عند أقوال المرخِّصين الذين يقفون مع أقل ما يعتقدون وجوبه، ويكون غيرهم قد نازعهم في ذلك وأوجب ما أسقطوه، ولعل الأحاديث الثابتة والسنة النبوية من جانبه ولا يلتفتون إلى ذلك، ويقولون: (نحن مقلدون لمذهب فلان) وهذا لا يُخَلِّص عند الله ولا يكون عذرا لمن تخلف عما علمه من السنة عنده، فإن الله – سبحانه – إنما أمر بطاعة رسوله واتِّباعه وحدَهُ ولم يأمر باتِّباع غيره، وإنما يُطاعُ غيره إذا أمر بما أمر به الرسول، وكل أحد سوى الرسول صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك.
وقد أقسم الله – سبحانه – بنفسه الكريمة أنا لا نؤمن حتى نُحَكِّم الرسول فيما شجر بيننا، وننقاد لحكمه ونُسَلِّمَ تسليماً. فلا ينفعنا تحكيم غيره والانقياد له، ولا ينجينا من عذاب الله، ولا يقبل منا هذا الجواب إذا سمعنا نداءه – سبحانه – يوم القيامة ﴿ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ [القصص: 65] فإنه لا بد أن يسألنا عن ذلك، ويُطالبنا بالجواب، قال تعالى: ﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ [الأعراف: 6]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: « أُوحي إليَّ أنكم بي تُفتنون وعني تُسألون»[صحيح الجامع: 1361]، يعني المسألة في القبر، فمن انتهت إليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها لقول أحد من الناس فَسَيَرِدُ يوم القيامة ويعلم.

المشهد الرابع مشهد الإحسان
وهو مشهد المراقبة، وهو أن يعبد الله كأنه يراه. وهذا المشهد إنما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته، حتى كأنه يرى الله – سبحانه – فوق سمواته، مستوياً على عرشه، يتكلم بأمره ونهيه، ويُدَبِّرُ أمر الخليقة، فينزل الأمر من عنده ويصعد إليه، وتُعْرَضُ أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه. فيشهدُ ذلك كله بقلبه، ويشهد أسماءه وصفاته، ويشهد قيوماً حيّاً، سميعاً بصيراً، عزيزاً حكيما، آمراً ناهياً، يحب ويبغض، ويرضى ويغضب، ويفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، وهو فوق عرشه، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم، بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها، فإنه يوجب الحياء، والإجلال، والتعظيم، والخشية، والمحبة، والإنابة، والتوكل، والخضوع لله – سبحانه – والذل له؛ ويقطع الوسواس وحديث النفس، ويجمع القلب والهم على الله.
فحظ العبد من القُرب من الله على قدر حظِّه من مقام الإحسان، وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض، وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد.

المشهد الخامس : مشهد الـمِنَّـة
وهو أن يشهد أن المنَّة لله – سبحانه -، كونه أقامه في هذا المقام وأهله له ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته. فلولا الله – سبحانه – لم يكن شيء من ذلك، كما كان الصحابة يَحْدُونَ بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون:

( والله لولا الله ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا )

قال الله تعالى: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[الحجرات: 17] فالله – سبحانه – هو الذي جعل المسلم مسلماً، والمصلي مصلياً، كما قال الخليل صلى الله عليه وسلم: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ[البقرة: 128]، وقال: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي[إبراهيم: 40].
فالمنَّةُ لله وحده في أن جعل عبده قائماً بطاعته. وكان هذا من أعظم نِعَمِه عليه.
وقال تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ[النحل: 53]، وقال: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ [الحجرات: 7].
وهذا المشهد من أعظم المشاهد وأنفعها للعبد وكلما كان العبد أعظم توحيداً كان حظه من هذا المشهد أتم.
وفيه من الفوائد أنه يحول بين القلب وبين العُجبِ بالعمل ورؤيته، فإنه إذا شهد أن الله – سبحانه – هو المانُّ به، الموفق له، الهادي إليه، شَغَلَه شهود ذلك عن رؤيته، والإعجاب به، وأن يصول به على الناس، فَيُرفع من قلبه؛ فلا يعجب به، ومن لسانه؛ فلا يَمُنُّ به ولا يتكثر به، وهذا شأن العمل المرفوع.
ومن فوائده أنه يضيف الحمد إلى وليه ومستحقه، فلا يشهد لنفسه حمداً بل يشهده كله لله، كما يشهد النعمة كلها مِنْهُ، والفضل كله له، والخير كله في يديه، وهذا من تمام التوحيد، فلا يستقر قدمه في مقام التوحيد إلا بعلم ذلك وشُهُودِهِ، فإذا علمه ورسخ فيه صار له مشهداً، وإذا صار لقلبه مشهداً أثمر له من المحبة والأُنس بالله والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته ما لا نسبة بينه وبين أعلى نعيم الدنيا ألبتة.
وما للمرء خير في حياته إذا كان قلبه عن هذا مصدوداً، وطريق الوصول إليه عنه مسدوداً، بل هو كما قال تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ[الحجر: 3].

المشهد السادس : مشهد التقصير
وأنَّ العبد لو اجتهد في القيام بالأمر غاية الاجتهاد وبذل وسعه فهو مقصر، وحق الله – سبحانه – عليه أعظم، والذي ينبغي له أن يُقابَل به من الطاعة والعبودية والخدمة فوق ذلك بكثير، وأنَّ عظمته وجلاله – سبحانه – يقتضي من العبودية ما يليق بها.
وإذا كان خدم الملوك وعبيدهم يعاملونهم في خدمتهم بالإجلال لهم، والتعظيم، والاحترام، والتوقير، والحياء، والمهابة، والخشية، والنصح، بحيث يُفرِّغُونَ قلوبهم وجوارحهم لهم، فمالك الملوك ورب السموات والأرض أولى أن يُعامَل بذلك، بل بأضعاف ذلك.
وإذا شهد العبد من نفسه أنه لم يُوَفِّ ربه في عبوديته حقه، ولا قريباً من حقه، علم تقصيره، ولم يسعه مع ذلك غير الاستغفار والاعتذار من تقصيره وتفريطه وعدم القيام بما ينبغي له من حقه، وأنه إلى أن يغفر له العبودية ويعفو عنه فيها أحوج منه إلى أن يطلب منه عليها ثوابا، وهو لو وفَّاها حقها كما ينبغي لكانت مُستَحَقَّةً عليه بمقتضى العبودية، فإنَّ عمل العبد وخدمته لسيده مُستَحقٌّ عليه بحكم كونه عبده ومملوكه، فلو طَلَبَ منه الأُجرَةَ على عمله وخدمته لعده الناس أحمَقَ وأخرَقَ، هذا وليس هو عبده ولا مملوكه على الحقيقة، وهو عبد الله، ومملوكه على الحقيقة من كل وجه.
فعمله وخدمته مُستَحَقٌ عليه بحكم كونه عبده، فإذا أثابه عليه كان ذلك مجرد فضلٍ ومنَّة وإحسان إليه لا يستحقه العبد عليه.
ومن ههنا يُفهم معنى قول النبي – صلى الله عليه وسلم – : « قَارِبُوا وَسَدِّدُوا َاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ » قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْتَ. قَالَ: « وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِىَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ»[رواه مسلم: 7295].
وقال أنس بن مالك – رضي الله عنه – : « يُخَرَجُ للعبد يوم القيامة ثلاثة دواوين: ديوان فيه حسناته، وديوان فيه سيئاته، وديوان النعم التي أنعم الله عليه بها. فيقول الرب – تعالى – لنعمه: خذي حقك من حسنات عبدي. فيقوم أصغرها فتستنفذ حسناته، ثم تقول: وعِزَّتك ما استوفيت حقي بعد. فإذا أراد الله أن يرحم عبده وهبه نعمه عليه، وغفر له سيئاته، وضاعف له حسناته ». وهذا ثابتٌ عن أنس. وهو أدلُّ شيء على كمال علم الصحابة بربهم وحقوقه عليهم، كما أنهم أعلم الأمة بنبيهم وسنته ودينه، فإنَّ في هذا الأثر من العلم والمعرفة ما لا يدركه إلا أولو البصائر العارفون بالله وأسمائه وصفاته وحقه. ومن هنا يُفهم قول النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الذي رواه أبو داود، والإمام أحمد، من حديث زيد بن ثابت وحذيفة وغيرهما: « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ غَيْرَ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ». [ قال الألباني: صحيح ["الظلال": (245)]]

ومِلاكُ هذا الشأن أربعة أمور :
نية صحيحة، وقوةٌ غالبة، يقارنهما: رغبة، ورهبة.
فهذه الأربعة هي قواعد هذا الشأن. ومهما دخل على العبد من النقص في إيمانه وأحواله وظاهره وباطنه فهو من نقصان هذه الأربعة أو نقصان بعضها.
فليتأمل اللبيب هذه الأربعة الأشياء، وليجعلْهَا سيره وسلوكه، ويبني عليها علومه وأعماله وأقواله وأحواله، فما نَتَجَ من نَتَجَ إلا منها، ولا تخلف من تخلف إلا من فقدها.
والله أعلم، والله المستعان، وعليه التكلان، وإليه الرغبة، وهو المسؤول بأن يوفقنا وسائر إخواننا من أهل السنة لتحقيقها علماً وعملاً، إنه ولي ذلك والمانُّ به، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وقال في الوابل الصيب:




والناس في الصلاة على مراتب خمسة :

أحدها : مرتبة الظالم لنفسه، المفرِّط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس والأفكار.
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها، وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه؛ لئلا يسرق منه صلاته، فهو في صلاة وجهاد.
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها؛ لئلا يُضَيِّع منها شيئاً، بل همُّه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي، وإكمالها وإتمامها، قد استغرق قلبَه شأنُ الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكنْ مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل، ناظراً بقبله إليه، مراقبا له، ممتلئا من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلَّتْ تلك الوساوس والخطوات، وارتفعت حُجُبُها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز و جل، قرير العين به.
فالقسم الأول معاقَبٌ، والثاني محاسَبٌ، والثالث مَكَفَّرٌ عنه، والرابع مثابٌ، والخامس مُقَرّبٌ من ربه؛ لأن له نصيباً ممن جُعِلَتْ قرة عينه في الصلاة، فمن قَرَّتْ عينه بصلاته في الدنيا قَرَّتْ عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، وقرت عينه – أيضا – به في الدنيا، ومن قرَّتْ عينه بالله قرَّتْ به كل عين، ومن لم تَقَرَّ عينه بالله تعالى تقطَّعَتْ نفسه على الدنيا حسرات.

من رسالة ابن القيم إلى أحد أخوانه ص 39

وكتاب الوابل الصيب من الكلم الطيب ص 49




بارك الله فيكي



واياك مهجه

حياك الله




خليجية



التصنيفات
منوعات

فوائد الصلاة على الحبيب

الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه :

ذكر ابن القيم 39 فائدة للصلاة على النبي منها:

1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.

2- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.

3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.

4- أن يرفع له عشر درجات.

5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.

6- أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.

7- أنها سبب لغفران الذنوب.

8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه.

9- أنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة.

10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه.

11- أنها سبب لرد النبي الصلاة والسلام على المصلي.

12- أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

13- أنها سبب لنفي الفقر.

14- أنها تنفي عن العبد اسم ( البخيل ) إذا صلى عليه عند ذكره .

15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه.

17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده كما تقدم قوله : { إن صلاتكم معروضة عليّ } وقوله : { إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن أمتي السلام } وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله .

18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي وفيه: { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته } [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً].

19- أنها سبب لدوام محبة الرسول وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك.

20- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.

وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.




اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد



جزاكِ الله خيراااااااااااً



جزاكي الله الجنااان



خليجية