هل تناول السلطة بدون صلصة أفيد لصحتنا؟، حساب السعرات .. هل هو حقا الطريقة لفقدان الوزن.
في هذه المقالة حقيقة بعض الإفتراضات في عالم الصحة و التغذية.
هل صلصة السلطة مفيدة؟
تقول دراسة حديثة إن رش السلطة بصلصة قليلة الدسم ليس صحياً كما يبدو.فقد اكتشف علماء أن تناولك للسلطة مضافاً لها القليل من الدهون يعين جسمك على امتصاص المغذيات من الخضراوات بطريقة أكثر كفاءة .
وتقول خبيرة التغذية فيكي إدغسون: "بعض الأغذية تصبح أكثر صحة عندما تؤكل بجانب بعضها بعضاً".
والحقيقة أن السلطات الخالية من أي إضافات تظل صحية، لكن إضافة الليمون أو زيت الزيتون أو الجبن أو المكسرات أو الخل أو الأفوكادو أو المايونيز، هي أمور تُسهل على الأمعاء امتصاص العناصر الغذائية في خضار السلطة . كما أنها تُعطي طعماً محبباً، حسب اختلاف الأذواق، يجعل من المقبول للكثيرين الإقبال على تناول السلطة ضمن وجبات الطعام .
هل الحليب المقشود أكثر فائدة للصحة؟
تظهر الأبحاث أن الفيتامينات المعززة للصحة الموجودة في الحليب الكامل الدسم بما في ذلك فيتامينات (a, d, e, k ) تذوب بالدهن، وهذا يعني أن الجسم يمتصها بطريقة أكثر كفاءة عندما تؤخذ مع دهون .
ويقول الخبير جيمس دويغان: "ينبغي كذلك أن نعي بأن الحليب كامل الدسم ليس غنياً بالدهون والدسم . فالحليب يحتوي على حوالي 4% من الدهون مقارنة بالكريمة على سبيل المثال التي تحتوي على 50% تقريباً" .
ولذلك ما لم تكن تشرب غالونات من الحليب كل يوم، فمن الأفضل أن تتمسك بشرب الحليب كامل الدسم . وقد أظهرت الأبحاث أن فيتامينات (a, d, e, k ) تحافظ على صحة الأسنان والعظام، وتعزز مناعتك .
وقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كارديف أن الحليب كامل الدسم يمكنه الإسهام في تنشيط عملية الأيض "الاستقلاب" وتقليل مخاطر تعرضك للأمراض القلبية .
وبالمقابل كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تناول الحليب منزوع الدسم يمكن أن يساعد على اكتساب وزن أكثر .
وأوضحت الدراسة أن الحليب منزوع الدسم يمكن الإنسان من الحصول على جميع منافع الحليب (فيتامين "d" والكالسيوم والبروتين) بدون الدهون والسعرات الحرارية، فمن خلال نزع الدسم، تنخفض السعرات الحرارية فى الحليب . لكن القائمين على الدراسة، أوضحوا أن المشروبات منخفضة السعرات الحرارية لا تعني بالضرورة استهلاك الجسم لسعرات أقل .
ألا يوجد السكر إلا في الحلويات؟
يقول الخبير جيمس دويغان: "تدرك كثير من النساء محتوى الدهون في كل شيء، خاصة إذا سبق لهن أن عانين من وزنهن . ولكن ما لا يدركنه هو محتوى السكر في الأغذية" .
وكما يقول دويغان، "هنا تكمن المشكلة، فالنظرة التقليدية للسكر تصنفه باعتباره متعة غير مؤذية، في حين ينظر للدهون على أنها عدو . وقد تصاعد استهلاكنا من السكر بصورة دراماتيكية، وبات يتواجد في كثير من الأطعمة التي نتناولها يومياً والتي تشمل الزبادي، الباستا والمكرونة، والصلصة والمرق وحتى في الخبز" .
ويضيف: "إن السكر يزيد الوزن أكثر . الدهون تتسم بميزة الإشباع ، وإذا تناولت طبقاً من المكرونة أو الباستا بالكريمة، ستشعر بشبع تام . في حين يمكنك الاستمرار في تناول سكريات " في شكل حلويات، مشروبات غازية وبسكويت" ولا تشعر أبداً بالشبع، وبذلك يصبح إفراطك في الأكل سهلاً ومفتقراً للكوابح" .
وتعد المشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الرياضية من أكثر المصادر التي تحتوي على السكر المضاف في كمية الغذاء المعتاد تناولها في أمريكا؛ فتلك المشروبات تحتوي على أكثر من ثلث السكر المضاف الذي نتناوله .
وتتضمن مصادر السكر المضاف الأخرى البسكويت والكيك، والمعجنات، وكذلك مشروبات الفواكه، والآيس كريم، والزبادي المجمد، والحلوى، والحبوب الجاهزة المحفوظة .
هل يفيد حساب السعرات للتخلص من الوزن الزائد؟
يقول الخبير جيمس دويغان: "تكون السعرات مهمة حينما يتعلق الأمر بالمحافظة على الجسم الممشوق والرشاقة . والسعرات الحرارية التي تكتسبها، وهي ما تأكله، مقابل السعرات التي تخسرها، تحدد مقدار النشاط الذي تبذله، وهي التي تحدد فقدان الوزن أو اكتسابه .
بيد أن الأمر في الواقع أكثر تعقيداً من هذه الميكانيزمات . خذ على سبيل المثال، السالمون والأفوكادو . فكلا الغذاءين غني بالدهون، الدهون الجيدة المفيدة للصحة والقلب، وبالسعرات الحرارية .
وتحتوي ثمرة الأفوكادو على 275 سعراً، بينما تحتوي قطعة السلمون "ستيك السلمون" على حوالي 170 سعراً حرارياً مقارنة ب 90 سعراً في فيليه سمك القد . لكنك لن تصبح بديناً بتناولك للأفوكادو والسلمون، فهذان العنصران الغذائيان يحتويان على أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي بجانب كونها مفيدة للقلب، تعين جسمك على حرق الدهون بطريقة أكثر كفاءة .
والنظام الغذائي الذي تقل فيه السعرات الحرارية لا يكون بالضرورة نظاماً غذائياً صحياً وسليماً .
ويوضح الخبير جيمس دويغان أن كثيراً من الحميات الغذائية قليلة السعرات تتكون من أطعمة فقيرة غذائياً مثل الأغذية المصنعة والمعلبة . وهذا النوع من النظام أو الحمية الغذائية سيجعلك كسولاً، وغير قادر على التركيز ومشتهياً للسكر . وتعاقب هذا النوع من الحميات "التي تكون في الأغلب متبوعة بإفراط في الأكل" يؤدي لتخريب عملية الآيض "الاستقلاب" .
وينصح دويغان بتناول الأطعمة المغذية والتي بقدر الإمكان لم تتعرض لعمليات تصنيعية وتجاهل كمية السعرات الحرارية التي تحتويها .
وقد بدأ بعض خبراء الرعاية الصحية مؤخراً يشككون في مدى دقة ما يقال عن أن السعرات الحرارية هي المسؤولة عن زيادة الوزن، لا سيما مع ظهور عوامل أخرى تؤثر في وزن الجسم .
وكشفت دراسات على سبيل المثال عن أن الناس الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً أو أكثر من ثماني ساعات معرضون أكثر لزيادة الوزن أو السمنة . وأشارت دراسة أخرى سابقة أن العوامل التي تؤثر في أوزاننا قد تبدأ حتى قبل أن نولد.
وحول حجم استهلاك السعرات الحرارية، أظهرت دراسة حديثة أن استهلاك السكر يرفع مخاطر الإصابة بالسمنة أكثر لدى الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية مسبقة للإصابة بالبدانة .
أيهما أفضل: الخضراوات أم الفواكه؟
يحث الخبير جيمس دويغان على تناول الخضراوات بكميات أكبر من الفواكه ويقول دويغان: "الفواكه غنية بالسكريات الطبيعية، خاصة الأنواع الاستوائية منها كالموز والمانغو .
وينصح دويغان بتناول الفواكه التي تكون قشرتها الخارجية رفيعة مثل التوت، والكمثرى والتفاح لأنها تحتوي على مزيد من مضادات السموم .
ويقول دويغان: "تناول هذه الفواكه دائماً مع أطعمة قليلة الدهون كالمكسرات، لأن هذا من شأنه أن يبطئ السرعة التي يلج بها السكر الدورة الدموية . ويسهم في استقرار وتوازن معدلات سكر الدم "الأطعمة السكرية والمحلاة ترفع هذه المعدلات بسرعة وتتسبب بانهيارها، وبالتالي الشعور بالإرهاق واشتهاء المزيد من الأطعمة السكرية" .
ومن جانبها تضيف خبيرة التغذية فيكي إدغسون إن كثيراً من الناس لديهم حساسية للفواكه والفواكه السكرية ويعانون آلاماً وانتفاخاً في البطن، وغازات بعد تناولهم لكثير من هذه الفواكه . وأوصي الناس بتناول خضراوات أكثر من الفواكه لأن كثيراً من الناس يفعلون العكس" .
وفي سياق متصل كشفت دراسة علمية نشرت على الموقع الإلكتروني لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية عن أن الخضراوات والفواكه المجمّدة أو المجلدة قد تكون أكثر قيمة غذائية وصحية من الطازجة، كونها تحتوي على قدر أكبر من الفيتامينات ومضادات الأكسدة المفيدة التي تحارب السرطان والأمراض المختلفة، وتساهم في تحسين قدرات المخ ووظائف الجلد والعيون .